18

7.9K 214 116
                                    

" قُدني إلى قدري لا تستسلم لعنادي "

جيناكم وغايتنا تدرون فيها ،  خير من نقصد وخير من
نطلب منه النسب وحن اليوم جا..
قاطع كلام سلطان حدّة الصوت الي لفتتهم جميع توجهت
العيون حد الباب وحد عبدالرحمن الواقف يتكلم بالصوت العالي غاضب وعينه ما تشوف احد كيف يرفضه عمّه
واليوم يقبل الغريب ! ما صارت بشرع العاده والتقليد ما صارت
- البنت لولد عمها وانا فيها أولى وأحق منه !!
وقّف خالد ووقف أيهم ووقفوا جميع من حدّة الموقف
من جريء الفعل وجريء القول ..
أردف خالد بإحتمال الغضب :
- أقطع ياولد وحشّم !
مد تركي يده لصدر أيهم يمنع منه اي تصرّف
بعد ما كمّل عبدالرحمن كلامه :
- ما ارضاها ياعمي ما ارضاها كيف تقبلها عليّ؟
امس تردني واليوم مجلسك للغريب مفتوح ، أنا ولد
عمها وأنا صاحب الأولوية في بنت عمي !
والبنت مالها راي كيف تسيّرك على ما ودها ياشديد
الباس ؟
وجه عيونه لأيهم الي ماهي أول مره يشوفه ولفظ
بالتحدي : ما بياخذها غيري تبطي ما تطول النسب تبطي !

- أخو تركي !!! قالها أيهم المكتسيه ملامحه بشديد الغضب
قالها بشديد الصوت وواضحه وكمّل وعيونه شرار ولهب
عقّب صغير يرتعد ! البنت بناخذها غصب عليك بناخذها وعينك الصاغره تشوف !
ثار غضب خالد الي قرّب وشدّه من رقبته :
يوم أقولك حشّم تحشم تخسي تتجاوزني في مجلسي
وتعقب تقلل شان ضيفي ، لف على اخوانه وبوعيد
التهديد طلب :
- طلعووه ! طلعوه لا انثر دمه ورب السماء لا انثره
مارف لي جفن ..
طلّعوه وخرج هو تارك المجلس يزفر غضبه ويهدي نفسه
ما بيعديها على خير لكن ماهو وقته التفت يلمح وقوفها
وربكتها تسأله بالاشاره وش حصل ؟
ميّل راسه بالنفي وجاوب بالاشاره الي تُفهم بينهم
ماحصل شي ..
تنحنح في أول دخوله وعينه عليهم كيف انحرج منهم
ارتخت اكتافه في محاولة السيطره على أعصابه
كيف انقلب مزاجه وكيف تغيرت ملامحه بدقايق!
- امسحوها بوجهي ..
تعالت الاصوات مجتمعه محشوم وتابع الجد سلطان الي
يهدي النفوس ويكسر شوكة الشيطان
- الله يكرم وجهك ويعزه ، حصل خير
تبسم خالد يكسر رهبة الصمت ولو ان ابتسامته مُجامله
بقلبه أحر من جمر الغضى الي يطول مايخمد
سعيره ..
ما طوّل سلطان أكثر وده يخرجهم من تأثير الحدث الاخير
رجعت العيون له في مطلع كلامه
- مالك بالطويله الليله اجتمعنا على خير جايين نطلب منكم القرب عزّ من ودنا به الدم بالدم يختلط والنسب بالنسب يرتبط
وولدنا أيهم تدري به ويمكن أكثر منا !
رجال وقت المراجل وفي غير وقتها ورايته البيضاء نتنومس بها بين العرب وكثير العلم انت به أخبر
وعلى شرع الله وسنة نبيه نطلب يد كريمتك لولدنا ..
كانت اصابعه تتحرك على السبحه بحركه تلقائيه
مصغّر عيونه مصغي لكلام خالد الي اخذ نفس طويل
حتى في خياله مارسم هاللحظه
أعتدل وهو يقول : جيّتكم عزيزه وغاليه وحن بالنسب الغالي
نزيد شرف وولدكم هو ولدي وطبع يدي
كبر تحت عيني ومافيه مثقال ذره تعيبه الشور ان كان علي ما شاورت فيه نفسي لكن تعرفون
حكم الأصول والشرع .. وقفّ شامخ
استأذكم اخذ الرأي الاول والاخير من راعيته
ومشى بعد ما وصله الاذن
- حقّك وحن بالي يوصلنا راضين ..
بالرغم من انه يعرف رايها لكنّه حقها وقدرها انه يسألها
حقّها انه يعزها ووده يتأكد من ثبات رايها و ويرتاح
ضميره لأخر لحظه

إن ماعرفتيني فلاني بزعلان حتى أنا تراني أحترت فيني ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن