"هان طعن السيف ولا طعن الكلام "
طلع أيهم من مكتبه بعد ما استجمع نفسه مرت عيونه
مستنكره الخارج من مكتب الفريق خالد
-هذا وش جايبه ؟ بينه وبين نفسه لفظ سؤاله
مشى مكمل طريقه متجاهل مروره ومتجاهل وجوده
في خبيث النفس ما يجامل ولا يبدي سروره
استوقفه عالي صوته يسمع كاذب اتهامه :
- لا تطيح بك ارضك ! يا شايف النفس لاتطيح !!
وقّف أيهم يحتسب الصبر ويتمالكه ولف على
الياسر ابو عبدالله وقت زاد بحكيه
- ما جاتك من يمينك جات من علوم انت بها اخبر
واحتقن وجهه أيهم بلون الغضب هذي ثاني مرّه
يقصده فيها هذي ثاني مرّه !!
زفر بشدّه ومشى له بخطوات يحكمها شديد الغضب ..
ياكثر ما تجاهله وياكثر ماسكت عنه لأجل حق الشيب
وفرق العمر لكنّه وده بالردى ماله نيه يتركه بحاله
مسكه من طرف ثوبه شد على فكّه بيده الثانيه
أردف بحدّه ضاغط على اسنانه
-ارضي الي أمشي عليها ان طاحت طاحت عليك
داري انت ولا منت داري ؟
زاد بضغطه عليه يشوفه كيف يتألم ماله حيل على الفكاك
من شدّة قبضة أيهم الي صاح فيه بنبرة حاده
- كرر حكيك كانك رجال كرره بوجهي ماهو بقفاي
وهذي يميني الي تشك فيها أبسط فعولها قطعت صوتك !
طلع ذياب وطلع خالد وقبلهم كلهم طلع أصيل مدركين
الصوت الي يتردد في أنحاء الممر ان كان ما تردد في
كامل المقر ..
اسرع أصيل الي يشوفه بشكل ماقد شافه دخل بينهم
دفّه بقوه يبعده عنه
في اللحظه الي شدّ خالد على ذراع أيهم يسحبه
فلت نفسه منه واستمنعه ذياب الي كان
واقف قدامه يفصل بينه وبين أصيل الي سحب أبو عبدالله يطلعه يعرفه وشهد كلامه لأيهم بالمره
الاولى في مجلس تملاه الرجال من كل حدب وكل صوب
إلتمت السالفه وقت سحبوه ودخلوا ثلاثتهم بمكتب خالد
الي كان بالغ غضبه مبلغ عظيم لأنه يشوفه كيف
محروق من غضبه ومحروقه أعصابه من اندفاعه وقت
ينفلت صبره وتنعمي عينه على كل ما حوله ويكره شديد
الكره هذي الخصله فيه ويلومه عليها كثير المَلام
يشوفه كيف مقفّل عيونه بشده رافع يده على مُنتصف ظهره
الي يلتهب عليه بكل مره يفقد السيطره على اعصابه
بداية من الابهر لين اخر عَصب في ظهره
ويعرف خالد زين كيف يطيّحه وجعه ويهد حيله
يشهد عليه مرات كثير وحافظ زين مُعاناته الي بدت من
ثلاث سنين تاخذه الذاكره لليوم الي طاح فيه
من ظهر العالية على صلب الحجر القاسيه اطرافه والي تسببت له بالتهاب مزمن بسبب تلف جزء من الاعصاب وتمزقات وَتريه وعضليه عاش بعدها شهور طويلة مابين جلسات علاج فيزيائي وتدليك وتمارين تقوية استعاد بعدها سهولة الحركه لكنه مضطر يتعايش مع نوبات الالتهاب الي تتهيج عليه مرات بدون اسباب ومرات اكثر
بكل مره تتوتر اعصابه وبكل مره يشتد الضغط النفسي
عليه حتى السهر يتعب أعصابه فعلياً فقد جزء كبير من راحته تخلى مُجبر عن الفروسية وحتى عن هوى قلبه
الرماية وكثير أشياء كونها تتطلب جهد عضّلي كبير
