37

4.3K 107 5
                                    



-

-
ألجمها عقلها " ماتظلمه " تختاره ومنطقها يقول إنسانه دنئيه مثل " نوف" تجرأت تسوّي كل هذا ماهو من الصعب ولا الغريب يكون لها وسيلة بها تلعب بهذي الطريقه ، تحسبها بعقلها ماهي اللقمه الصائغه ابداً ، شادَّن " العقل الرزين " ما تهزّها الريح العاتيه ، تحسب كل شي بهدوء بمنطق ، وتتخذ قرارها " تحارب" لأجله وصلت مواصيل تُشتم في شخصها في شرفها وفي أهلها ما بتعديّها سهالات لكنّها لغايات ولوقت معلوم تعدّيها تكتفي بها خطوه عن ألف خطوه تتصل به بأول الصباح تداعب نومته ينفصل وعيه عنها ينزعج من إستمرار الرنين فتّح ذياب عيونه بصعوبه يتأمل الرقم ومايوعى عقله حتى أنتبه لأخره الي يحفظه من روحه " 914 " لأخر رقمها يتنبّه وفزّ قلبه يرتجف كله يستوعب يطيح منه جواله من رجفة يدينه ، ثواني يتنفّس فيها يرد يوصله رَقيق الصوت بإسمه تناديه ويوصلها حكيم الصوت يزيده النوم حدّه وخشونه بـ
" لبيّه " ينهي عليها وعليه ما يتماسك ما يقاوم ما يتحمّل الشوق ما يتحمّل البعد ولا العذاب الي عاشه بأيام قليله ، يحس بهدوئها يحس بصمتها ويحس بالحراره تسري بجسده ، تحكي له ؛ آسفه صحّيتك؟ ويرد ؛ صحيني دايم صحيني ، تبسّمت يذوّبها وحس بتنهيدتها يسمعها؛ كنت أبي اتأكد إنك الي بترد ، أرسلت لك رسالة" نفسها رسالتها الأولى" ودي تشوفها ، أستغرب كلامها مايفهمه وفضوله تركه يسمح لها تودّعه ويفتح رسالتها الطويله ، تمر عليها عيونه سَطر سَطر أعتدل بجلوسه يصحصح يمسح عيونه ويستوعب إنه أولاً حيّ وإنه ثانياً حقيقة ماهو وهم ماهو حلم ماهو خيال يتلمّس يدينه يحس بأنه وسط الكون المادي ، يقرأ آسفها ، خوفها ، سؤالها عن حاله ، وطاح كل قلبه يقرأ تصريح حُبها ويوصله شعورها كله تكشفه له ، يرتجف صدره تتسارع نبضاته وأنفاسه تمتلي عيونه وتلمع ويضحك كل مافيه يضحك يقرا وصفها لذكراهم الأولى بالمربط وخصامها له بالأخير إنه يتوجه لمجلس أبوها أنهى كل أحزانه يستوعب إنها رفضت غيره ، إنها أختارته إنها فضّلته ووقّف يمشي بغرفته يفتح كل الشبابيك تدخل له الحياة من كل إتجاه ، يتصّل فيها وترد تنتظره كانت تدري به مجنون مستحيل يصبر وضحكت يحس بهمس ضحكتها وكل رغبته لو تنباس الضحكه لو تنباس! يحكي لها كلمه وحدّه تروي عطشهم ، بلسم على جرحهم تسمّعها بثقيل صوته؛ أحبّك ، عضّت أسفل شفايفها يثقّل عليها ، تلعب به بأخره ماتطفّي نار شوقه وإنتظاره تكتفي بأنها ترد؛ " تدري بي" ويفهم قصدها يفهم إنها " أحبك" من منطوق خجول ، يحكي لها ؛ أدري بك .. تتركه ويتركها مايطول بينهم الكلام وكل منهم بقلب الاخر ، يتمدد على سريره وتطلع هي تشم هوا تسترجع نفسها وتثبّتها لعماتها ترجع تعيش يومها..

دخل أيهم يجلس يسمع تركي يقول له ياخذه يفحصون يده ويرفض؛ بعدين نروح توّي ماخذ مُسكن مخفف علي ماودّي أضيع هاليوم معكم ، وقّف بعد وقت يلمح من الزجُاج دخول الريّم للداخل تمسح طرف جاكيتها يبللّه الطين ، واقفه قدام المغسله تغسله ، دخل خلفها يسألها وش حصل يخاف تكون أحترقت مثل أول مرّه ويتطمن إنه مُجرد طين ، تجفف جاكيتها تطلع ويوقّفها على طرف الجدار يوتّرها يهمس لها؛ قدّ إنك تغترّين علي بين الناس؟ ما بلقاك لوحدك يعني؟ دفّته يتراجع بخفّه تمشي ويمشي هو وراها يسمعها تضيعه بمزحها وضحكاتها تضيع تركيزه ، ياخذها من كفّها يتذّكر ؛ هيّا معي ، نشوف العالية؟ ميّلت شفايفها ما يعجبها الموضوع وتتعذر ماودّها تفتح على نفسها باب هي بغنى عنّه ، ترفض ويلزّم عليها يسحبها معه ، تتراجع تجر خطواتها للخلف ووقفّ يزفر نفسه يشدّ فكّه من عنادها ويتوعدها؛ لو ماتمشين والله حلفت أشيلك بيد ما أستحي من أحد ، تنحنحت تبتسم بعبط تمشي معه مُجبره تختصر على نفسها ، مسافه طويلة الخُطى حتى وصلوا للمربط الي يحجبه النخل العالي والأشجار مابه غيرهم ، وقّف يفتح مزلاج باب السور يشوف " العالية" تمتّر المكان تختال وتلعب ويلعب بشعرها الهواء الخفيف مشت تدخل معه تشوف الخيول حولهم وضحكت يلتفت لضحكتها يتعجّب وش حصل ، تستوعب كل ظنونها الي رسمها لها عقلها بالعالية ، تحكي له؛ فَرس؟ يقولون لي حُبك الأول ومدري وش ، أحسبها بنت طيّب وقلبي من أول بيوقف إنه وش هذي الوقاحه كيف تتجرأ؟ عَقد حواجبه يتعجبها كيف تفكّر ! وهو بس حس إنها " تنفّست" أرتاحت وأستوعب إن رفضها كان غيره ، وصار ودّه يلعب بها يحكي لها يحتال عليها يتعمد مَقاصد الحكي؛ فعلاً هذي الحُب كلّه ، دخل يتركها وراه يحذّرها خليّك بعيده؛ دمّها حامي على الي ماتعرفهم أخاف تضرّك ، شدّت فكّها تبتسم تسيطر على شعورها يستفزها بكلامه يستفزها بإثباته ويزيدها بأنها الحُب كُله مو بس الأوّل! تكتّفت كعادتها كل مرّه ما يجوز لها الكلام تتركه تشوف أخرته ، تراقب خطواته الهاديه تراقب محاولات قُربه من "العالية" الي تنفر منّه ، يحاول يمسح عليها وتبعد عنّه ، يحاول يسايسها يمسك لجامها ، فزّت الرّيم ترتعب من لحظه فيها "صهلت" العالية غضب ، ترتفع عن الأرض حوافرها الأماميه تعتليه تتجاوز حجمه وتراجع خطوات للخلف ، ضحكت تسأله؛ هذا الحُب الي تقوله؟ الله يحرمنا منه دامه كذا ، توقعتك تقدر على كثر كلامك ، لفّ عليها يحسّها تستصغره ويفهم دوافعها ويزيدها غَيره يزيدها غَبن؛ إيه يبي لها مداراه ، ماسمعتي بزعل الخيل العربي وعتبها وشوقها؟ شوفيها يوم أراضيها وأحكمي؟
خذت نَفس تتجاهله تمسك عقلها عنه تتأمل المكان حولهم ، وتنزعج من إن الوقت والإنتباه والإهتمام صار كله للعالية ما كأنها معهم موجوده ، تشوفه يَصبر عليها وفعلاً يداريها يلاعبها ويمسح عليها حتى رضخت له بكل جموحها تبادله إهتمامه تلتف حوله بحركات دائريه ، ومقتل الريم كلّه من صارت العالية تنزّل راسها على كتفه على رقبته ، تشوف الحُب بعيونه وتفهم كل الكلام الي كانت تظّنه مُجرّد كلام حتى صعقتها الأفعال ، يحترق دمها ويغلي من الغيره المُزعجه وما عادت تفهم نفسها ولا عواصف مشاعرها الي تحسها ، تمسح عُنقها تخفف إحساس إنها مخنوقه ، تسمعه يحكي لها؛ شفتي؟ زعلها زعل ورضاها رضا ، كل الزعل كل العتب كل الغضب أرتسم على ملامحها يوم إنه رفع راسه يبوس العالية مرّه ومرتين وثلاث ، لفّت ما تتحمّل ومشت تتركهم ، تموت غيره تنهلك غيره تشتعل غيره ، وهو بس سمع خطواتها ألتفت يترك لجام العالية والعالية يبتسم ، يوصل لغايته ويركض خلفها يسحبها يردّها له ويتغابى يسألها؛ وين رايحه؟ وش فيك؟ بردتي؟ تنهّدت ووجها يكتسي بلون الغيره الحارقه ، تتجاهل ما ترد وتتكتف بوجهه مرّه ثانيه ولو حاصل لها تهد به أرضه على الشعور الي سكبه في داخلها ، يشوفها نار وقّاده ما كنت ريمه يجن عقله من لذّة شعوره ، يشدّ ظهرها بذراعها ؛ زعلتي إنتِ؟ وش بك وش ضايقك؟ تنهّدت تفهم إنه يستغبي عليها دفتّه تبعده تنتثر كلّها خصام؛ قلت لك ما أبي أجي معك وجبتني غصب ليش جبتني يوم إن كل وقتك بيكون لها؟ ماتحشم وجودي طايح لي بها بوس وحضن ولعب ودلال ، أنا بينكم يالعُشاق وش موقعي؟ قدام عيني تجدد أشواقك ما تحس إنك تزودّها؟ ضحك كلّه ضحك عقله يهتز حتى صدره ، لذيذ شعوره لذيذ توقّع وماتوّقع كل هذا كلّه! يسألها: تغارين علي إنتِ؟ تأففت تغضب لأنه يكشفها وترفض؛ لا طبعاً ، ضحك يحلف؛ بتموتين غيره شوي ويطق لك عرق ينفرط غضبها بلحظة غير محسوبه ترفع بوجهه صوتها؛ ممنوع! عَقد حواجبه يستوعب الممنوع يسألها؛ وش؟ وكررّت يوضح كل وريد بُعنقها؛ ممنوع تحب بنات غيري!! شدّ نفسه يتمالكها لو يضحك بوجه غضبها يعرف إنها بتنهيه ، قرّب منها يتنحنح بصعوبه يتماسك؛ وين البنات؟ قصدك العالية؟ ترى حيوان أعقلي بتحطين راسك براس فَرس؟ تأففت للمره الألف تفرغ عقلها من الضغط الي تحسه وتبيّن له؛ حيوان إنسان شجره ماهو شغلي ، كل مؤنث بينك وبينه بتحط حدود لا تخلي الشيطان بينا يدخل ماودّك!! وهو لأنه بس ضحك يحكي لها ؛ الغيره الغيره أنهى عليها وعليه من رفعت نفسها على طرف أصابعها تثبّت يدينها على صدره ، تُلجم شفايفه تمنع الكلام والكلمه"تقبّله" مره ومرتين وثلاث ماتترك له مجال
يستوعبها تفرّغ به غضبها وتدوّخه ما يتوقعها من مواصيل ، تنحّت عنه تتنفّس أخيراً ترتاح وماتريّحه ، تدفّه ترجعه للداخل تلتف حوله تنتبه للمكان للمدى حولهم وترتاح مابه غيرهم شاف مابه غيرهم موجود ، توّقف على حدّه تحت نظره تترك باب المربط خلفه وهي قدامه ماينتهي منها الحصار تنهي عقله بُقربها الزايد عن حدّه كانت تتأمله ورفعت يدها تمسح طرف وجهه تلعب بدقنه تعلّق نَظره تشل عقله ترفع يدينها تلم رقبته من الخلف وتحكي له " تتدلل" تلعب به؛ أغار ليه ما أغار من كل شي عليك ما أبي غيري تشوفه ما أبي غيري تضحك له ما أبي غيري تحبه ولا حتى تبوسه ، وحدي أنا راس مالك تفهمني أنت صح؟ نزّلت يدينها ترتّب ياقته ، تمسح شفايفه من آثارها الورديه ، ضحكت تشوفه بعالم غير عالم ، صرخت تحسه يلفها يتركها محلّه على الباب يثبتها ، ينحني لها الصاع يردّه صاعين وحياته يحياها بين شفايفها يحسّها للمره الأولى تبادله كل شي يعيشونها لحظات طويله حتى أنحنى على عُنقها ما يكتفي سحبت نفسها منّه توقّفه تنبّهه؛ كافي ماحصل لا تخربّها بين أهلك ترانا ! خادر الوعي والحيل والطاقه يحكي لها؛ متقصّده صح؟ تهدين حيلي بينهم ؟ رفعت حواجبها تغتّر عليه؛ تستاهل أظنك البادي وأظن البادي أظلم؟ فتحت كاميرا جوالها تشيّك على وجها تمسح الخرابات الحاصله ورجعت له تعدّله ، تأفف لأنهم يمشون لمكان غير الي ودّه وغير الي عقله يطلبه ، يودّعها ويودّعهم بعد الفطور يتوجه لدوامه ويتأخر صار ، ياخذ منها رقم المحقق الجنائي مُهاب العزام يتواصل معه ..

إن ماعرفتيني فلاني بزعلان حتى أنا تراني أحترت فيني ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن