5

8K 153 10
                                    

"سلكتُ دربًا في خيالي مُبهمًا
فأضعتُ فيهِ بصيرتي وصوابي
ومحوتُ حُزنَ قصائدي فوجدتُهُ
في ساعتي .. في جيئتي ، وذهابي!
ومنَ الغرائبِ أن بعضي باعني
ومِنَ العجائبِ ضرَّني أحبابي!
وحدي أسيرُ وليسَ لي صحبٌ سوى
نفسي وصبري في النَّوى ورُهابي
أرعى النَّجومَ إذا الليالي أظلمتْ
وأسيرُ بينَ حقيقةٍ وسرابِ "

_____________

في الرياض الي طالت غيبتنا عنها :
واقف قدام المرايه يجفف شعره بعد الشاور يستعد لدوامه
بالرغم من أنه الرئيس التنفيذي للشركة وله الحريه المُطلقه
في مواعيد حضوره او حتى غيابه لكنّه يؤمن تماماً ان الإلتزام أكبر أسباب النجاح بعد السعي ..
تنبّه لكوب القهوه الخاص بزوجته والي على مايبدو أن صباحها بدأ بشكل لايروق لها من جلستها الي توّضح
ان الهواجيس والافكار شاغلتها عن ماحولها ..
قرّب عبدالعزيز منها وهو يسكّر أزارير ثوبه :
- أشوفك ماشربتي قهوتك عسى ماخلاف أم تركي ؟
تنهدت سارة وهي تعدل جلستها بعد ما ادركت فعلاً انها
تركت القهوه تبرد من شدّة إنشغال بالها :
- شفت حلم شين نكد علي صباحي وأقلق راحتي ومن صحيت ما قدرت أشغل بالي عنه أو أتناساه
جلس عبدالعزيز حدّها وهو يمسك كفوفها لعّله يخفف قلقها
خير إن شاء الله وش شفتي ؟
- حلم طويل ماتذكرت منه إلا اني كنت أشوف أيهم يمشي
قدامه بير وكان يبي يشرب منه ويوم انه وقّف على طرف البير جاه واحد غريب ودفه من وراه وتعثر أيهم وطاح
قمت أركض وأصيح لين وصلت عنده وأنادي أحد يساعدني لكن ما كان أحد حولي التفت ادور للي طيح ولدي لكني ما عاد لقيت له أثر، صرت انادي أيهم ماكنت أشوفه لكني أسمع صوته يطمني ويقول انا بخير بس ماعرفت أطلع البير
ضيّق علي .. تنهدت وقالت ماني متطمنه ماني متطمنه ابداً وقلبي ماهو مرتاح من ليلي وانا أحس بضيق يا عبدالعزيز
تمتم عليها بشيء من الاذكار : مابه شر إن شاء الله
أهدي ، بالك مشغول عليه ومشتاقه له لا تخلين الشيطان يوسوس لك تعوذي منه ومابه خلاف ..
قامت تمسح دموعها وتمشي تحاول تاخذ نفس وتطمن حالها
انه مُجرد منام عابر .
- حاولت أتصل عليه وارسلت له لكنه للحين مارد وهذا
الي خوفني واقلقني
قام عندها لين صار مُحاذيها يحضنها ويبوس راسها
ويطمنها : تدرين كيف انه مشغول وهو بنفسه كم مره قالنا
ما ننشغل عليه اذا مارد ؟ وانه مايلقى وقت يمسك الجوال فيه
وانا بخلي خالد الحين يتواصل معه وأطمنك عليه
طلع من عندها بعد ما هدت شوي ، ماينكر ان حلمها هذا اثار في قلبه شي من الخوف لكنه ما حب يبين لها ويزيدها قلق ..
نزل وصبّح على عياله طبطب على كتف تركي واردف بقوله
ما كأنك متاخر اليوم ؟
رد عليه تركي : الا بس قلت دام طريقنا واحد انتظرك
جلس يفطر معهم بشكل سريع ووجه كلامه لشادن وسلطان
الي يمرون بفتره اختبارات ونفسياتهم نوعا ما مُرهقه
- وانتو شفيكم قالبين وجيهكم من على هالصباح؟
ما كان منهم الا اجابات بسيطه على غير العاده حتى الحلطمه مالهم عليها حيل .. قام مودعهم بعد ما عطاهم كم كلمة تحفزهم : شدو حيلكم تعبكم وجهدكم الحين ماهو إلا إستثمار بعيد المدى لراحتكم  .

إن ماعرفتيني فلاني بزعلان حتى أنا تراني أحترت فيني ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن