21

8.4K 201 40
                                    

" خايف احبك وقلبي ينصدم ثاني مستبعد اني معاك
اعاود الكرّه ، الحب يوجع ويكفي منه ماجاني .. "

طلع يمشي لأبعد مدى تاخذه أقدامه ماسك قلبه الي
فاض بشكل يتعبه ، تنزل منه الدمعه تسابق الثانيه
وقف يسند نفسه على سياج المربط ينفض ثوبه
ويتنفس بقوه ويتنفس بسرعه ، ما انتبه لها ولا
لوجودها ماهو يمّ شي ولا شي يمّه غارق بشعوره
الي تجدد من أول ليلة لين أخرها ..
وقفت شادن الي كانت طالعه تتنفس هي الاخرى
شعورها غريب تاخذها أقدامها وتسيرها للمربط
دخلت وهي تشوف كيف المكان خالي من الوجود
سكون تام يملأ أطراف كل ماحولها مشت بهدوء
ماودها تخوفهم وابتسمت لصغيرتهم الجديده
- ميّاسة - صغيرة فرس الشهلاء وقفت تتأمل
بديع خَلقها تكتسي بالبياض التام والقد الرشيق
والعيون العسلية صغيرة صغيرة مُقارنه بالي حولها
قرّبت منها تمسح عليها بخفّه ليّن كسرت حاجز الخوف
بينهم وجلست على ركبها متماشيه مع جلوس الميّاسة
تلعب بشعرها وتمسح على عُنقها بخفّه وتنتثر عندها
وتهتك ستار شعورها كونها الوحيدة الي مارح تعتب عليها
ولا رح تفهم وانهت كلامها بطلب ماله مُجيب ..
- شوّري علي وش اسوي ؟ اخاف لو جربت مثل مايقول
يصير عنده أمل وأخذّه منه وينكسر جناح قلبه واصير
انسانه سيئه في قلب انسان ما يستحق السوء ..
التفتت مرعوبه من أنين الصوت المكتوم
وقفّت وزاد رعبها وهي تشوفه هو !
كيف يرجف وكيف يهتز صدره من ثقيل أنفاسه
ومن ثقيل النحيب الي يرتد صوته بين ضلوعه
توسعت عيونها بصدمه تتأكد انها تشوف زين
يمسح دموعه بطرف شماغه ضاغط على صدره
ويردد :
-  يا الله ! يا الله ! بنبرة تخليها تفهم انه شايل الدنيا
على ظهره ارتعبت بشكل يتجاوز استيعابها خفق قلبها
من شدة الخوف احتبس اسمه بين شفايفها ونطقته بتردد :
- ذياب !!!
سارت له بخطوات سريعة تنفض يدينها عن غبار
الأرض سارت على قلبها ما سارت على أقدامها
من فرط القلق ماتخمن وش ممكن يكون حاصل عشان
يوصل فيه الحال هذا الوصول ! تابعت تحت ظل صمته المُهيب
- بسم الله عليك وش فيك ؟؟؟
غضّ عنها البصر ومال للطرف الاخر يحجب عنها
كامل الرؤيه أخر شي كان وده يصادفه بهاللحظه
هي ..
غطّى كل وجهه ما منه أي رد ..
تجمّع كل الشعور الي يعصف به في مُنتصف حنجرته
يتوسع لبداية وجهه يحس بالحرارة الي تذوّب كل كلمه
تحاول تطلع حتى مافيني شي مو قادر يقولها هذي المره
مو قادر يكابر على نفسه ، مشاعره الي شيّدها من وقت
طويل انهارت في أول منعطف
ما تجرأت انها تقرّب أكثر ما عاد يفصلهم الا حد السور
ادركت من طول صمته ان ماودّه تشوفه في هذا الحال
تمتمت بلفظ فيه من سحر هدوئها شي كثير
- زين اذا مالك نيّه تتكلم على الأقل اسمع !
يسمع كلامها الي بدأ بتخفيف رهبة اللحظة بينهم
تكرر لفظ إسمه للمره الثانية كأنها بهذي الطريقة
تحسسه بمدى معرفتها له ، تقلل مَدى الغُربه بينهم ..

إن ماعرفتيني فلاني بزعلان حتى أنا تراني أحترت فيني ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن