13

6.9K 154 31
                                    

" هذه أنا في هذه اللحظه أُناديك ..أريد ركناً هادئاً
وحُضنك "

مررت عيونها تقرأ الرسالة المُدرجه أسفل الفديو
" في حال ماودك الوالد يشوف هذا المنظر
أنسحبوا وتنازلوا عن القضيّه ، لك مُهله أسبوع
سبع أيام مالها ثامن .. "
تدرك تَماما من الي مرسلها هو نفسه الخصم في
قضيّة الورث متأكده للحد الي ما يسمح لها بالشك والريبة
ولو بنسبة ضئيله مسحت وجها وابتسمت بسخرية من
حالها ! ومن القدر الي قاعد ينتقم منها مالها يوم واحد من تجاوزت مُنعطف كبير بحياتها كانت تشيح بنظرها للفراغ نفذت منها قدرة التعبير نفذت منها الحلول تتأرجح بين الأفكار الي تاخذها وتجيبها الاكثر إستحاله عليها من التنازل هو طريقة إقناع موكلها في حال رضخت للأمر الواقع تنهدت وهي تغمض عيونها تلعنه من كل قلبها على الوضع الي انحطت فيه بسببه ...

__________

وقفّ فيصل برعب من شاف غضب ما شاف ملامح
سرى الخَدر في كامل أطرافه من طالت نظرات أيهم الثابته الثاقبه تحت ظل الصمت ودّه بهذي الطريقة يشلع قلبه
انقطعت حروفه وحتى انفاسه باللحظه الي انقضت يد
أيهم خانقته ، بدا يحس باحتباس الدم في  عروقه يحس
بضغط شديد بكامل راسه كان يقاوم سكرات الموت الي تراوده على ملحظ عيون الاخر من بدأ يشوف ملامحة اختلطت باللون الازرق يشوف تخبطات فيصل
نطق بنبره يكتسيها الهدوء :  قدّ أفعالك ؟
قدّ إنك تعترض لأختي ؟
كانت محاولات الاخر في الاجابه مستحيله من بدت عيونه تنقلب للاعلى يحس ان الضغط تركّز على منطقة الاذن الي يحسها شوي وتنفجر دخل ذياب باللحظه هذي وأرتعب من ملامح فيصل الي اختفت سحب أيهم ودفّه للخلف بكل قوته بالشكل الي طرحه بأرضه وعينه على فيصل الي يجاهد روحه يصارع الموت بشكل مخيف لفّ على أيهم الي قام ودّه يخلص الي بداه مسكه بشدّة قبضته يهزه وهو يصيح فيه بغضب للحد الي برزت منه عروق رقبته
: صاحي انتتتت ؟؟؟ صاااااااحي !!!
كان بيموت كان بيموووت يا مجنووون !!!
للحين مايدري كيف بلحظه اختفى عن عيونه وعيون الحراس وقفّل باب النظاره يمنّع اي احد يدخل عليهم مسح وجهه وجسمه يرجف من فكرة انها ثواني ثواني لو تأخرها كان فعلاً مات فيصل ، سحبه يطلّعه وهو يتوعد
فيصل : والله ما أخليك والله التفت أيهم على ذياب
ودفه : ياخوي أبعد عني اتركنيييي وش تبي انتت !!!!
دخله بغرفه صغيره ما يعرف شي عنها الا انها فاضيه
قفّل الباب عليهم ومن شافه ماله نيّه يهجد رمى المفتاح
من الشباك ولفظ بنبره جادّه وهو يضغط على فكّه :
- أهجد لا أدعسك
توسعت عيون أيهم من زاده غضب قرّب منه ماسكه من ياقته لفظ بقوله : انت تبيني أطلع حرّتي فيك ؟؟
نزّل يده من تمتم ذياب : ايه طلعها فيني ، طلّع الشر الي براسك فيني لاتروح وعينك معمية من غضبك وتذبحه
صاحي انت ؟ مافي راسك عقل !! ظنيت انك بتخوفه
ما ظنيت انك مجنون ومن جدك رايح بتذبحه
أردف أيهم بوعيد : والله ما أعديها على خير والله !
صاح فيه ذياب : بتعديها غصب عنك ماهو انت الي تحاسبه
فيه قانون وفيه قضاء بيحاسبونه ، ما حسبت حساب وش
بيصير لو مات ؟ تنهي حياتك وتعدمها وحياة أهلك عشان
واحد واطي ؟؟ ما يستاهل يا أيهم ما يستاهل انك تلطخ يدك بدمّه ما يستاهل ياخوي
جلس أيهم وهو يزفر نار قلبه مسح وجهه وهو يستغفر
ونطق بقوله : تلومني يا ذياب تلومني فيه ؟؟ ترضاها
على أختك !!
رد ذياب يقوله : لا ما لمتك ولا أرضاها ولا رضيتها حتى
وهي ما هي أختي ما رضيتها لكن أنت بغيت
تضيع وتضيعنا معك في لحظة غضب ملعونه يشهد
الله ما توقعتك ناويها صدق قلت بتاخذ قلبه وبتتر..
فزّ أيهم يسنده ويشد عليه من تلاشى كلامه وانتبه له
يوم مسك راسه من حس بدوخه قويه نطق بخوف :
بسم الله عليك !!
انتبه بهذي اللحظه للدم الي كاسي ثوبه انتبه ليد ذياب
الي امتلت دم من رجع ينزف جرحه ما استوعب ان له فعلياً
ربع ساعه ينزف ، ارتعب أيهم من ارتفعت غشاوة الغضب عن عينه وبدأ يستوعب كل شي حوله سنده على الكنب
يتحسس نبضه من شاف انه بدا يفقد وعيه نطق
بخوف : ذياب !! ذياب خلك معي خلك معي شوفني
يطبطب على وجهه بحركه سريعه يمنعه يغيب عن
وعيه : لالالا تكفى شدّ على عمرك شد !!!
ما كان منه اي تجاوب وقف أيهم يحاول يفتح الباب
من أستوعب انه مقفّل عليهم صرخ بعالي صوته وهو
يطق الباب بقوه يستنجد اي احد طال عليه الصمت
ماحد حوله مدّ يده لجيوبه يدور جواله صاح بغضب
من استوعب انه مختفي ونفس الشي جوال ذياب
رجع بسرعه يتحسس نبضه خاف وارتعب من
حس ببطئ النبض رجع للباب يطقه بقوه اكبر
اما يسمعونه او يكسره خايف يطوّل على ذياب خايف لو يموت يتلبس قضية موته وش بيثبت حزتها انه ما سوا له شي ؟؟
كان في أقصى مراحل الجنون ما عاد أنصبر له ينتظر صار يدف الباب بكتفه بأقصى قوته طاح مره ومرتين متألم من شدّة الباب لين كسره وطاح يصيح من حس كتفه انكسر
قام ساند الجدار يسابق خطواته طلع يستنجدهم يروحون له
وطاح يتلوى بأرضه يحس روحه بتطلع من وجعه
بهاللحظه طلعوا كل المسؤولين على ضجة الاصوات
مصدومين وش الي حاصل !!

إن ماعرفتيني فلاني بزعلان حتى أنا تراني أحترت فيني ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن