30

5.1K 152 13
                                    


بيت أيهم "

يجلس بجنبها ياخذ كفوفها يضمها بكفوفه ؛ شوفيني طيب ! يسألها من صارت تشوفه ؛ من تزوجنا شفتيني جبرتك على شي؟ هزّت راسها بالرفض وتنهّد أيهم ؛ طيب وش منه هالخوف تعلميني ؟ مو واثقه فيني ما تحسين معي بأمان ماتبيني ولا وش؟ ووضحت له رفضها مرّه ثانيه وتنحنحت تعلّمه ؛ لا ! ماله دخل ما قلت كذا أنا ! تبسّم كيف تبرر له ؛ إيه ماقلتي أدري بس أنا ودي أدري وش يخوفك منّي ؟ رفعت كتوفها وهي فعلاً ما تعرف إلا أن لها أسباب تعجز تجيب طاريها وبأن لها ذكرى مسببه كل خوفها عيّت تتجاوزها تمتمت بهدوء ؛ أيهم ، ولبّاها على الحال قبل تكمّل كلامها ، تسكت تبتسم منّه وتسمعه يوم يطلبها ؛ كمّلي أسمعك ! وكمّلت ؛ ما أخاف مايمسّني خوف معك ، أزعل لأن ماتفهمني دايم وما أفهمك وننتهي كل مره قبل نبتدي يزعلني كثير هذا وتزعلني دايم تحسسني بأني أنانية وأنك الي تودني وأنا الي أعيفك ! وأنا ما أعيفك أنا بس مو مستعدة لأي شي أنا أحتاج إستقرار أحتاج وضوح كل ما قرّبت تتعدل تزعزعت كل حياتي من جديد تعبت أنا تعبت أركض ورا كل شي وولاشي تعدّل وعيّت تضحك بوجهي عيّت أيهم عيّت ، سحبها تميل على صدره يقبّل راسها ؛ بتفهميني وبفهمك وبتزين لا يجي همّك مني ما أبيني همّك وإن ماضحكت بوجهك وش لك فيها أنا بضحك لك ريمي أنا ! مابدا منها شي إلا إنه سرق من ثغرها بسمّه حستها ضلوعه لحظات تمر عليهم هادين فيها ويطيب الخاطر ، يرجع بها لأول كل شي ؛ ماصار ودّك فيها رضا ؟ مابنجبرك ودك فيها قصيدة ودك فيها ليلة شاعر ؟ رفعت راسها عن صدره يثير شكوكها تصغّر عيونها تسأله ؛ وش يعني مافهمت ؟ مسح عيونه يضحك يثقّل دمه عليها ؛ ماتفهمين الكلام إنتِ لاحظت تبينها أفعال يعني؟ ابد تآمرين ، وسعت عيونها ماتفهم منه شي وكل توترها بان عليها ؛ أيهم رجعنا لسيرتنا ! وش تقصد وش يعني كلامك لا تضغطني بأسلوبك هذا ! ضحك أكثر ينال منها غايته رفع عيونه يفكّر تحت تركيزها وما طوّل ؛ واضح كلامي لكن بسيطة نوضحه .. قصيدة " مساحة ، حبر ، قلم وشعور " أو ليلة شاعر فيها أنا وأنتِ وبينا الليل الطويل ودنى لأسفل مسامعها يكمّل لها باقي المعنى الي تركها تشهق تدفه لأكثر من مرّه تبعده ولفظت مرتجف قلبها : إنت ما تستحي؟ يمسح وجهه تتعالى ضحكاته من صدمتها ويستغفر ؛ ماله لزوم الحيا بينا ! قلنا لك أوّل الليل قصيدة لكن ما تسمعين الحكي ما تسمعينه والحين صرنا بآخره ما عاد يكفيه قصايد ترى ، وقّفت تبعد عنه لولا كفه الي تعلّق بمعصمها يوقفها ويردها تجلس جنبه يسأل ملامحها الي تلوّنت بالخجل ؛ وين ؟ إلتفتت عليه تخفي عنّه إنعدام ثباتها ؛ ما أبقى جنبك دقيقه وهذي أفكارك قليل أدب مو صاحي تراك ! ميّل شفايفه تحت تركيزها يبرّد عظامها ببرود دمّه ؛  ياخذ رأيها للمرّه الأخيره ؛ تختارين أو تتركين الإختيار لي ؟ ولامني أخترت صيحي وقولي تجبرني وتتجاوزني وأنا شوفيني بين يمين ويسارك !

غمّضت عيونها تثبّت عقلها يتوسع صدرها بالنَفس المُمتد من أعماقها تشتمه بداخلها تشتمه من كل قلبها وهدوئها الي طال لدقايق بسيطة ما كان حيره مثل ما يظن إنما حِيله وأدرك بالحال من شافها ميّلت كامل جسدها تتمدد على فخذه بتنام تدعّي النُعاس وماتمشي عليه ولا بيمشيها ووقّف يجن جنونه يسحبها ويتعجب؛ ياكثر الحيله ياكثرها بنت خالد !! تتكاسل وعبطها واضح تتمنع الحركه وتلين ما تستقيم له لين مال عليها يشيلها كلها على كتفه ينهي دلالها يحسم الأمر يمشي بها متجاهل كل شي وماوقّف بيد يشيلها وبيد يفتح باب غرفتهم ينزلها على إختيارها بأخر لحظه ؛ قصيدة أيهم قصيدة ، قصيدة !! يرعب قلبها برفضه ؛ ما عاد الإختيار على كيفك ! وغايته يشد أعصابها ، تسحبه معها تطلّعه للخارج تقنعه ما عاد هو الي يقنعها ؛ لا خلاص نكتب قصيدة قلت لك بقرا أشعارك أفا ماتخليني بن عبدالعزيز ؟ ساكت والذهول يملاه كيف كل شي على ماودّها يتهيأ ، وتكمّل كلامها : تنتظرني أغير فستاني أول بلبس شي خفيف يريحني ، ولأن ما عاد بقلبه ذرّة إحتمال وإنتظار مشى يسحبها معه يختارون لها لبسها يتشرّط وش ودّه  ووده تلبس ما يكشف له كامل ظهرها من أوله لين أخره ومايرضى بالأنصاف ، يطول بينهم الجدال ترفض شروطه ويرفض إختياراتها الي بتحرمه كامل الشوف تشتد أعصابها تحكي بغضب ؛ ما بتكتب دواويين أنت ترى كلها كم سطر ما تحتاج كل ظهري طماع أنت!! وضحكت عاجزه  يتبدّل حالها من حكيه الخدّاع ؛ الشاعر يحتاج إلهام من وين يجيني اذا بتغطين ؟ ينتهي بهم الحال الى اللاقرار تثبت له بأنها ما تملك قطعه تلبّي رغباته ورغباتها ، تتسلل عيونه لملابسه هو تقع على - قميصه - ويرضى باله ويقتنع بالي خطر عليه مشى تحت نظرها تستغربه وماتفهم وش نيّته حتى سَحب قميصه الأبيض يرفعه لها ؛ تلبسينه بالعكس يكشف لي ظهرك ويستر باقيك ، تكتّفت تعجز عنّه وتستسلم من إدراكها بأنه مابيوقف عزمه شي تمشي له تتخير لين أستقرت يدها تسحب جاكيته الخاص بشغله ؛ أبي هذا ! سحبه ياخذه منها يرفعه ؛ ما ينلعب فيه هذا شوفي غيره .. في عناد يشوفها ترجع تتكتف مثل ماهو يجبرها تجبره وليله طويل يرضخ من إصرارها عليه ؛ تاخذينه خلاص تاخذينه يرميه عليها يغطيها وألتفت هو يطلّع له بجامه سوداء قطنيه ينكشف منها كامل ذراعه ويحس بها وهي تتأمله ، لف عليها ؛ شبعتي منّي أطلع ؟ رفعت حواجبها بذهول تتعجب ماسكه جاكيته بيدينها تدفّه تطلعه تبدّل ملابسها .. تمر الدقايق واقفه تتأمل نفسها طاغي إحساسها وتعجز تستوعب هي وش تسوي هي صارت بتطلع له؟ صارت له لعيونه لشعوره لكل رغباته؟ بكل هذا الرضا تجي على ماوده ، تلبس بجامه ناعمه تستبدل بلوزتها بقميصه تتركه مفتوح من الخلف تتأمل شكلها فيه تستثقله تضيع فيه وتتسائل كيف يتحمّل يلبسه وقت طويل ، تنثر شعرها يغطي ظهرها ، تبتسم تغطّي وجهها يحمر خجل تعجز تتحرك من مكانها تعجز تجيه وهدوئه يقلقها ، تأخذ نَفس تشد على قلبها فيه مرّه واثنين وأكثر حتى يخفّ توترها  ورهبة مشاعرها المجنونة الي يسببها ، تاخذ نفسها له لمكتبه تفتح الباب تُذهل بأول دخولها من شاعرية وسحر المكان ، منه ومن تفاصيله يمد لها مفرشه الأبيض على الأرض حوله الوسايد ، تنتبه للاضاءه المخمليه الخافته ، ريشته أقلامه وحبره الشاي ،اكواب الشاي والنعناع ويبتسم عقلها بجنون من إنه ما ترك الشاي بخاطرها ، جامده بمكانها تآسرها المشاعر الحنونه الي حلّت عليها ، تشوفه واقف قدامها يشعل الشموع بشكل تدريجي يملأ فيها المكان تقلل عتمه المكان وماتشوفه قبل هالمره بغير الثوب وتفاصيل جسده الآخاذه ونظارته الي تحبها عليه ، كلّه بكفّه وصوت فيروز الي يوصلها بكفّه ثانيه وكل كلمها تسمعها تحسها توصفها " حبيّتك تنسيت النوم ياخوفي تنساني ،حابسني برات النوم وتاركني سهرانه !" (أنا حبيّتك حبيّتك) ..تنهدّت تاخذ نفس عميق وما خفّت إبتسامتها تتقدم له خلف ظهره توقف ؛ أيهم ! لف عليها ينتهي من إشعال أخر فتيل لأخر شمعه وطاحت عيونه وطاح قلبه من تهيأت له بأكثر مما يخمّن عقله يسمعها وما يسمعها من ضياعه تسأله ؛ وش هذا كلّه ؟ وش مسوي أنت ! ياخذها كلها قرب حضنه مايشبّعه البعد ويدينه على كتوفها يمتثل لها ما دامت ترتدي السيفين والنخله ؛ سمّي طال عمرك ؟ محلّك ما جاز لك؟ نغيّره؟ تميّل راسها رافضه ؛ كثير أيهم كثير ! يلتف خلفها يرفع شعرها ؛ ما أفضّل الشعر ملموم لكن الغايات تطلب منا الليلة نلمّه ، يرجعه كلّه للأمام ، يشد أعصابها يترك قلبها يشتد نبضه من ميلانه عليها من سلامه العَذب عليها يقبّل أوّل ظهرها ويوقف من شعوره بأنه يربكها من حركتها الخفيفه يرحب فيها ؛ حيّ بنت خالد ! حيّ الريَّم ، ياخذها بـ هيا معي ؟ وترد عليه ؛ هيّا معك هو فيه خيار ثاني أصلاً ؟ ومايتركها بحالها يذكرها كل ما تنسى تميل ظنونه ؛ فيه بس إنتِ ماودك بالثاني .. تدوخ منه تدوخ وما تثبت من فهمها له ومعه المفترض تحسب حساب كل كلمة ! تسكت وما تعلّق ، تسبقه تجلس تصب الشاهي ؛ وش يعني هذا ؟ تراضيني يعني عن الشاهي الي كان ودّي فيه وما جبته ؟

إن ماعرفتيني فلاني بزعلان حتى أنا تراني أحترت فيني ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن