4

8.4K 176 18
                                    

يُغريك هذا النور بي؟ لا تقترب
‏نارٌ أنا في موطنٍ رثٍ خَرِب
‏لو كنتَ تحسبُني بلادًا إنّنِي
‏مَنفَى إذا منْهُ اقتربتَ ستغترب
‏أوْ كنت تحسبُني هدوءًا ما أنا
‏إلا الهياج فلو دنوت ستضطرب ...

انتبه للمحفظه الي طاحت من جيب أيهم دنَى مقترب منها
اخذها وطلع تارك المكان ما كان يخطر على باله انه بيلقى شي اهم من البطاقات الائتمانيه حتى لمح طرف صورة أيهم
سحب البطاقه وسرعان ما تغيرت ملامحه للدهشه والصدمه
وقفّ سيارته على طرف وشغّل الاضاءة  لعله يتأكد انه ما قاعد يقرا خطا ما قاعد يتخيل الي تشوفه عيونه ! ضحك وهو يردد :
- عز الله انك طحت يا أيهم وماحد سمى عليك أجل
عبدالرحمن !
أتصل على عبدالاله وطلب منه يحضر عنده بأسرع وقت
وصل عبدالاله دخل على غناء جسّار والي يبين مدى روقانه
- اوف اوف ماعرفتك! شكل صفقاتك جات على ما تّمنى على هذا الروقان ما شاء الله !!
جسّار : اي صفقات اي بطيخ ، انا اليوم طحت لي على صيده ثمينه من العيار الثقييييل يا عبدالاله
عبدالاله : وش صاير خلصّني اكره الغموض هذا
ضحك جسّار ومد له هوية أيهم المزيفه واردف بقوله
هاك شوف بعينك لأن السمع مايكفيك عشان تصدق
جلس جسار وهو يشوف عيون عبدالاله كيف توسعت !
كيف ارتفعت حواجبه وتجعد جبينه من الصدمه
- هذا ايش تمزح معي !!!
رد عليه جسار شفت ؟ قايل لك يبي لك تستخدم كل حواسك عشان تصدق
رفع راسه عبدالاله : انت عارف هذا وش يعني !!
ضحك جسار ونطق باستسخاف عارف عارف تعلمني انا ؟
قام عبدالاله يمشي ماسك راسه مو قادر يصدق :
يووه يا انه تدبّس ، عصفورين بحجر اتحداك يشوف الشمس مره ثانيه
نطق جسار بقوله : ما تذكرت شي ؟
تسائل عبدالاله من كلامه : وش ؟
- الي زار أنس هو نفسه أيهم بس دخل بهذي الهويه
عشان كذا ما عرفناه .
اخذ عبدالاله نَفس طويل وهو يجمّع تفاصيل الاحداث ويستوعب : الخبيييث عشان كذا جا لأصيل هذاك اليوم وعشان كذا أصيل متحفظ ومتكتم وماقدرت اوصل لشي .

____________

بدأ ينشق الفجر من عتمة الليل يعلن ولادة يوم جديد
لكن أيهم عالق في ليلته الي مرت عليه بشكل سيء
يحس انه طيّح قنبله موقوته بتنفجر بأي لحظه وهو المتضرر الوحيد منها تعوذ من الشيطان ومن افكاره الي ترهقه ...
قام يغسّل وجهه ويتوضى ويصلي الفجر لعل باله يهدا شوي
اخذ جواله وارسل لاهله يطمنهم عليه ويتطمن عليهم
تمدد وغطى عيونه في محاولة انه يغفى ويسترخي شوي
عشان يستجمع طاقته ..
مرت ساعتين ما حس فيها أيهم غط بنومه ثقيله ما حس بمنبه ولا اتصالات ولا اي شي كان مُتعب لدرجه ما صحاه الا أصيل
فزّ أيهم مايدري وش السالفه هو وين وكيف جا أصيل عنده والساعه صارت كم وكثير اسئله داهمت حضور وعيه
استفاق على نبرة أصيل وهو يقول : صحصح ورانا يوم طويل وش فيك ارسل اتصل ماترد على بالي صار لك شي
مسح  وجهه وجلس مد يده لجواله يشوف الساعه
- ما قدرت انام طول الليل غطني النوم ما حسيت بشي زين انك جيت تصحيني بس وش فيك مستعجل هالقد صاير شي !
رد عليه أصيل وهو يفتح الستار : ايه صاير بس اول هيا نفطر واقولك كل شي هناك ..
طلب أيهم منه يسبقه على بال ما ياخذ شور يصحصحه
يحس جسمه مُتعب طلع ولبس ونزل
وصل عند أصيل وجلسوا يفطرون ويتقهوون وبدأ أصيل
يعرض له ملفات وصور ومعلومات لاشخاص يعتقد انهم
تحت ظل الصعب
- فيه حركه قاعده تصير بيحاولون اليوم يهربون أنس  والشباب امس رصدوا تحركات قريبه من السجن لكل الي وريتك صورهم من الواضح انهم يدرسون خطتهم
تحرينا اكثر والعمليه بتصير المغرب في وقت تبديل شفتات الحرس
رد عليه أيهم وهو يتأمل الصور زين ويحفظ ملامحهم بدقه
- يعني نقول هذي الليله الكبيره ؟
أصيل : غالباً انها هي
أيهم : عندكم اي خطه ؟
رد عليه وهو يعرض له الخطه المبدئيه والي استعان
فيها بمركز امن الاستخبارات بالرياض تحديداً تحت اشراف الفريق خالد : هذي هي التوصيات والتنبيهات كامله والي كانت تنص على انقسامهم لثلاث نقاط مركزيه
نقطة متصله بالمركز ونقطة مسانده وحمايه ونقطة مراقبه
بدا أيهم يقراها بتمعن وتركيز : أصيل انت بتكون في نقطه المسانده انا الي براقب وما ابغى احد من الشباب معي وزعهم على النقطتين الاولى
ما كان من أصيل الا الرفض القطعي  :
مستحيل يصير الي في بالك مارح اخليك مهما صار
عصب أيهم ولفظ بقوله انا ما اناقشك الان انا اعطيك الامر
* رتبة أيهم اعلى من رتبة أصيل بفارق كبير *
تابع كلامه وجودك في صف المسانده يساعدني انت اكثر واحد اعتمد عليه ووجودي انا بشكل فردي في خط المراقبه افضل لي
من ان بالي ينشغل باي شخص ثاني معي
أصيل: بس الخطر عليك كبير لوحدك
رد أيهم : صدقني بيكون الخطر علي اكبر لو ما صار الي اقوله لك انا اعرفني زين ما رح يرتاح بالي اذا صار معي احد منكم
تردد أصيل وقال اتصل بالفريق خالد وخذ رايه وموافقته
وبالفعل رفع جواله واتصل عليه  توسعت عيونه منه قال
الفريق خالد  تدري ودي اني حولك الحين عشان اتوطى بنص بطنك ولا ماتدري ؟؟
ضحك أيهم وهو يقول ليه اذكر الله ان عطيتك خبر هاوشتني وان ما عطيتك هاوشتني انت كيف ارضيك ؟
أردف خالد : مارح ترضيني وانت تسوي كل شي من راسك وعلى ما يزين لمزاجك !  انت عارف معدل ونسبة الخطر في خطتك ؟
قاطعه أيهم بقوله : أدري وحاسبها من الزاويه الي ماحسبتوها منها انت لو تفكر في اسوء إحتمال فإن الافضل يطيح واحد ولا يطيحون مجموعه اعرف ان خطتكم ممتازه لكن فكر فيها لو صار للي معي شي هل بيبقى تركيزي كامل ؟ طبعاً لا
هذا الشي بياثر علي جداً خلني اروح لحالي اخفّ واقل ضرر
ولو صار شي انا متحمل كامل مسؤولية نفسي .
الفريق خالد :
- يا أيهم كل خوفي عليك تحسب اني شاك في إمكانيتك او قدرتك ؟ لا ابد بس روحتك لوحدك جداً خطر على حياتك
انتهت مكالمتهم بعد اصرار أيهم واقناعه للفريق خالد .

إن ماعرفتيني فلاني بزعلان حتى أنا تراني أحترت فيني ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن