في يومي الأول في حياتي الجديدة، أستيقظتُ أحمل النور بأكمله في أوسط صدري وأنني لم أنم في واقع أمري؛ فقد ظللتُ أعيد مشهد البارحة حدما نُقش ذكراه في كل زاويةٍ لذهني
دحرجتُ قدماي أسير راغبًا بأخذ حمامٍ طويل رغمًا عن البرودة البالغة في المياة والتي لا تُناسب الأرجاء التي تفوقها برودةً ولكن؟ لا بأس، بل لا بأسٍ سيصيبني ليعويني بعد الأن
بعد ذلك نزلتُ السلالم أرى من بعيد مشهد والدتي وأخوتي الحاني، وحيثما كانوا يستوطنون المنضدة يلتفون وأستطيع من موضعي هنا أن ألتقط أحاديثهم ومحور موضوعهم
طلبتُ من أحدى الخدم أن تسكب لي القهوة ريثما ألتقط أحاديثهم عن أُمسية البارحة والتي فاتتني بالفعل؛ فأننا بقينا بعيدًا ولوقتٍ طويل "أوهٍ جونغكوك لم أرك مُنذ غسق البارحة" تحدثت أحداهن حالما لوحظ وقوفي فتبسمتُ فلم أراهم كثيرًا كذلك في الواقع.
وعند مساء يومي، كنت أجالس مكتبي أحمل بين يداي ذلك الكتاب والذي أعرته لهُ سابقًا، أقرأه متجاهلًا فروضي والتي تناثرت بعشوائية بالغة
أُحدق حيثُ تلك السطور ولذلك الحُب بهما والذي أذهلك حدما أعجزك تصديقه، أُقلب بين الصفحات وأقرأ فقراتٍ وحوارات عشوائية لهما، أتخيلك من بين كل جملةٍ لأخرى، أحيك بذهني مشهد دهشتك وحُزنك وأبتساماتك ورُبما قهقهاتك حتى أثناء قراءتك
أفكر أي التعابير كانت تعتليك في هذه الفقرة؟ وأيهما في التي تليها؟ أي الكلمات في قولِهما أذهلتك وأيهما قد أبكتك أن فعلت؟ ثُم وأتعلم يا تايهيُونغ؟
فلربما تغلغل الي غيرة أثناء معاودة قراءتي له؛ للكاتب الذي أعجبك وصفه وللمُحبان الذي أعجزك حُبهما فتعجبته، وأنني أملك لك أوصافًا تفوق وهانه أحرف الكاتب والتي بدت لي بليغةً في الأبتذال، أحمل فيّ لك حُبًا يفوق مشاعر كليهما مُجتمعان وأضعافًا كذلك، أستطيع أن أُحبك يا تايهيُونغ بأفضل مما فعل كليهما مُجتمعان.
ثم وفي يومي الثاني لحياتي الجديدة، أستيقظت نشطًا أحمل شمسٌ بالغةً في صدري ليس نورًا فحسب، أنزلتُ قدماي أسير برغبةٍ قوية لأن أعيش الحياة بكل معانيها لليوم، غسلت بدني ثُم تناولتُ أفطاري وأخترت ملابسي بنفسٍ تستهويها الحياة تمامًا
أقود بروحٍ مُبتهجة حيث مقصدي، وأجزم أنني أستطيع أن أستشعر نظراتُ الأناس علي يغزوهم الغرو؛ فمن ذا الذي يصرخُ وهجًا في صباح شتاء أيرلندا الكئيب؟
وأخيرًا ها أنا هُنا، حيث جامعتي والتي تجمعني بك مُجددًا ومُجددًا وواهٍ يا حبيبي! أبدت أرجائها جميلةً كهكذا قبلًا؟ أكنا نقضي أيامنا هنا دومًا؟ سرت بعدها دالفًا وقاصدًا ما يفوق الأركان جمالًا