فِي صباح يومي التالي، استيقضتُ من نومي على صوت تحركات خافته أستشعرها تأتِي ذهابًا وأيابًا، وبصعوبة بالغه كنت قد طردتُ النوم من اجفاني افتح عيناي، أُقابل بذلك هيئته البهية برداء أستحمامة وتلك المنشفه حول عنقة تغطي اجزاءً منها
وبقيتُ ساكنًا لخدر نومِي وخمولة جسدِي لرؤياك فور استيقاضِي، ويالهُ من صباحٍ باجل "صباح الخير" أخبرتنِي تبتسم الي بخفة عندمَا لحظت أمرِي وودتُ بشدة لو أُخبرك بان الصبح كان يفتقر خيّره حتى حين أنبلاجِك
وقد شعرتُ برغبتي تلك تقف على أطرَاف فاهِي تُناشد الخروج "ولَك" وبصعوبةً بالغة كنت قد أحكمتُ على رغبتِي، ازيح الغطاء من بدنِي أدحرج قدمَاي من فوق فراشه لأسير طاردًا اطراف نومي.
"اهٍ جونغكوك بُني، لقد مضى وقتٌ منذ آخر لقاءٍ لنا، اقسى قلبك لحدٍ لم تزُورنا به؟" تحدثت اليّ جدته حالما نزل كلينَا لتناول الأفطار برفقتهم، وقد تبسمتُ لها أُجيبها، ثُم عادت لتُحادثنِي بعدها تطمأن وتسأل عمَا حل بي في اسابيعٍ لم ترني بها
"صباح الخير" قطع أحاديثنَا صوت ابيه الذِي تحدث بهدوءٍ وجفاء، يتبعه اخيه ووالدته حيثُ تُحيطهم ذات الهاله المُفرطه من الجفاء والهدوء، وحتى من كان يستحوذ على انتباهِي دومًا من بينهِم يحمل عين هدوءهم ولكن الجفاء لم يمّسه، فد كان ودود التعامُل وعذب الحديث
سُكب الطعام بعدها وحل الصمتُ يخيم الأرجاء بشكلٍ يثير دهشتِي وتوتري؛ لكوني تعودت على خلاف ذلِك في منزلي، انهيتُ طعامِي أولًا انهض بعدما شكرتهم صاعد للأعلى مُجددًا، يتدفق مني شعورٌ بعدم الراحة المُفرطه لكل تلك الهاله التي تكسوهم
قليلًا حتى شعرتُ بحركة المقود الخافته وبهيأته التِي توارت الي من خلف الباب "لمَا لم تتناول جيدًا؟" حادثنِي يقف قبالِي حيث الفراش يفوقنِي طولًا لجلوسي"تعلم تمامًا كوني لا اشتهي الطعَام حين استيقاضِي" حادثته مُبتسمًا لكونه يلحظنِي
"عليك أن تتخلص من تلك العَادة اذًا، تعلم بالفعل أن أهم الوجبات هو الأفطَار؟" حادثنِي مُجددًا ولم يسعنِي الأمر سوى أن أتكأ بسنام جسدِي حيثُ معدته أُحيط أهيف خصرِه الباجل بين كفاي
وقد غلغلَ اصابع يديه الناعمتان بين خُصلاتي، يمسِد عليها بلينٍ ويقوم بلفّها حول سبابته برقةٍ، ولذلك اللطف منه زارنِي النوم مجددًا وخملت أطرافِي تمامًا، قبضتُ عليه أكثر أجد مكانًا يأويني تمامًا بينَه.
بعد أنقضاء يومين من ذلِك، كنت أسير مترنّحًا بين أرجاء الجامعة، أفرك عيناي وأُقلب بعشوائية مُفرطة بين خصلاتِي متثاوبًا