وضعتُ يداي اسهُو بعيدًا، ولوقت طويل بشده، أفكر مرارًا أعيد مشهد ذلك اليوم تكرارًا، وبتعبٍ عارم تلبدنِي ألقيتُ بالقلم بين يداي ضجرًا، أشد انتباه بعضًا من الطلبه لصوت ارتطامه العالي
لم أعُد أفهمني، أشعر كما لم أشعر قبلًا انني اجهلني تمامًا، بل أكثر من أي وقتٍ مضى، لا اعي حتى ما يجب علي أن أشعر به؟ لم اعي بعد اي كُربتٍ هذه الذِي قُيدت بها والقيت فيها مُجبرًا، واكان للأجبار صلةً ببهجةٍ عابره؟ فأنني وفي أجبارِي ذلِك قد وصلنِي اطرافٌ منها
ما علمته في ذلك اليوم ان من يتكبد عناء شقائِق افكارِي سهوًا لا يعنيه من الأمر شيءً، لم يبدي لي شعورًا اضعه عنوانًا لأفكاري، وعلمت كذلك أن ليون -من تحدث عما سمِع- ينفره الأمر وجدًا، وذلك ما كان يُثقل كاهلي مرارًا في ايامي الراحلة، ويثير هيبتي ..
تنهدتُ كالبائس ابدُو، أجرجر قدماي اخطو للخارج بثقلٍ اخشى ان يطرحني ارضًا في حينٍ ما، أفكر عنه وعن ذنبي والذي ترنم بحُبه
أُفكر بأخر حلولي التي القيها كجبانٍ قائلًا انه لا بأس ان استمررتُ بذلك وحيدًا، ان استمر في السقوط اليه خالي الجوار، كان ذلك اول الأعذار التي القيتها على نفسي عندما أدركتُ في حيني الأول أن ما بخلدِي له لم يعد طبيعيًا! وان لا طريق للعودة قد اسلكه لأفر
ولكن مُجددًا؟ وفي ليالي الراحله، رأيتُ كم انني ذُقت ذعرًا من كل ذلِك، ومن عناوينٍ في التخطي لم أُدركها، ذقت ذعرًا من أعذارِي وجُبنها الذي يكسوها عندما أدرك كم أن حُبي له وحيدًا لا يؤذِي احدًا عداي، وأن الأستمراريه نحو ذلك لم يضيفنِي سوى ترحًا وهمًا لا ينقضيان
ثُم أنني ذُقت ما يكفِي مُن رؤيتك تتلقى الحُب وغزله لِعده من الأُناس وأنني؟ اقف محدقًا بك في احدَى الاركان، وادعي بجميع جَوارحي وما املِك من اللُغه ان ترفض
ولأي حدٍ ستستمِر بالرفض؟ ماذَا عني عندمَا تخبرني باحدَى الايام انك قَبلت؟ ماذَا عن صدمتي وسُكوني حينها؟ عن ندمي وبُكائي، ماذَا عن تلك السنوَات التي تليتُ بها الحُب والوفَاء لك وحيدًا؟
مَاذا عن تلك المشاعِر التي هجرتها سهوًا وعن تلك الاحلام التِي عُلقت كالمصَابيح ببيت أعمى، مَاذا عن حرقتي ولوعه حُزني بعدها؟ وكَيف سانام اللَيل حينها ووحيد خُلدي يُشارك العِشق احدهم، وانا هنا قَد مُت ببحر حُزنِي اترجع حُبه وحيدًا في الخوَاء؟ ان ذلِك ميؤوس منه.
وفِي ظل صخبِي والذي لم يدركه احدًا، وقفت حيث موضعِي اراه هُناك هامدًا، تُلاعبه الرياح وتلمسه حيثما حطت فوقه، قليلًا حتى قدمتُ اليه اطرح كل ما بي قبل ان القاه، اراه يزدادُ حلوًا كلما قربت اليه، ارى النعيم يتجسد فوق ملمحه