يقال أنه وإن رغب الشخص بعيش الحزن سيفعل وإن كان في خضم الأفراح ينعم وإن ود للفرح أن يمسه سيفعل وإن كان في ميادين الحُزن طريحًا
يغربنا الأعتياد عن منابع البهجة بنا، ويقربنا الفراغ من مهجه الحُزن فينا، أحتجت لأعوامٍ طويلة لأن أدرك نصوصًا قد قرأتها سلفةً، لأن أبصر أجاباتٍ ظلت تلوح أمام مرأى عيناي.
وآهٍ يا حبيبي من دياجير الأيام، ومن ظلمه الأفكار في أحيان، آهٍ يا حبيبي من خلوه الساعات منك فأنني ولشده الحنين بي الأن أود أن أبكي كل يومٍ قد مضى دونك في آني هذا
في آني الذي كنت أقف على مطالع ذكرياتنا، على مطالع بيتك الليق العطوف كانت تبكيني سجر العوز لك تبكيني هذه الفاقه والمغارات التي أينعت بي من دونك، تبكيني فكره مرور الأيام وعدم عودتها، أشعر ولشده التشوف بي أن ما لدهرٍ أن يجبل ويضمر لهفتي لك
فكيفك للأيام أن تكفيني؟ وكيف للأيام أن تعيد بناء نفسها؟ كيف لي أن أرضى ببقيه عمري هذا لأكتفي منك؟ وكيف لي أن أكتفي حتى إن رضيت؟
ظللت أقف تعصف الرياح بي حيثما هبت وحيدًا كنت تبكيني الأطلال، تبكيني بقايا الذكريات العالقه حيث أغصان الأشجار، عند مواقف المركبات، عند قاعره الطريق، وبين أضواء الحي الخافته
أقف وأبكي لك يا عزيزي يا حبيبي أنت ويا فقيدي، أبكي وياليت العمر وضع لي من نواحي شيءً أعلوا به في بكائي ليصلك، لتطل من نافذتك عجبًا من كدرٍ في صوتي كنت أحمله، ليت دمعي يفيض فيدركك ثم تأتي إلي بكفك الحانيان تكفك دمعي.
سرت برويةٍ عندما جف الدمع في محاجره جزعًا، أخطوا خطواتٍ مكسورةً يفتقرها أمورًا لا تحصى، أتساير في هذه الطرق الطويلة ولا يأنسني رنه صوتك المُحب، لا يأنسني عينيك الوهجتان ولا كيف يدك فوق يدي
أسير طويلًا حيث شقتي والتي كانت بذات حيك التي تقطنه، فلم أجد حين عودتي من الأماكن شيءً أنتمي له عدى من أرضٍ أحتوتك.
خلعت ملابسي ألقهم أرضًا أغرق نفسي ببطئٍ في المياه الباردة وأرتعش جسدي آنها لرغبه الموت التي لاحت لي وأنني وحيدٌ لا نجاة لي أن غلبتني، أغلقت عيناي أجس رجفه بدني الفاتر
أجس بأختناقي البطيء وهتزاز الدمع في عيناي، أحس بروحي التي تنحط للفراغ البليغ في حياتي، لمضيعه العمر ولرتابته، أشعر بي في الأركان كما المقابر في وحشتها، كما البحار في ظلمتها، كما البيوت في غداه فراقٍ
أخرجت رأسي أستنشق الحياة سريعًا، هلعًا كمن عاش من الأمور أفضلها وباغته المنية فجأة! ويال سخرية الأقدار آنها ويال رصانه الدوافع الانسانية بنا