مضت الأيام بوتيرة هادئه، أستمررتُ بلقياه مرارًا عند أعتاب الممرات بعد كل أختبارٍ له، وفي أحيانٍ أخرى كان هو يفعل لي لكونه أنهى أولًا
كنت أقف ككل حينٍ أنتظره، أحدق حيث أحدى الزوايا بشرودٍ جعلني لا أدرك أقترابه حيثي "جونغكوك" بنبره تحمل اللين نده لي يأخذني من سهوٍ تلبدني، فتبسمتُ حيثه "أذًا؟" حادثته وأنني أستطيع ومن النظر حيث ملمحه أن أعرف الأجابة
"جيد جدًا جدًا" أخبرني ببهجه عارمه وتبسمت لفرحه، وأنها آخر مره أنتظره بها فلقد أنهينا بالفعل، سرنا بعدها حيث الحرم الخلفي بينما كان يُحادثني عن كيف سار الأمر وعن أمورٍ أُخرى
حتى وصلنا حيث تلك الشجرة وحيثما كان الرفاق ملتفون يتناولون بعضًا من الطعام معًا، وبقينا بعدها طويلًا، يتحادث الجميع عن آخر الأيام والتي ارهقت كل منه بحدٍ متساوي، عن مدى تطلعاتهم لأخذ راحة من هذه الأرجاء لمده عشر أيامٍ والتي ورغم قلتها كانوا لا يطيقون صبرًا لها، وانني بفاعل كذلك
فكل خُططي لهذه الأيام هو النوم طويلًا حد أكتفائي، وبالحديث عن هذا فقد أحزنني لحدٍ ما أنني لم ألقى سليل جناني في ضحى كل يومٍ طوال هذه المدة، وذلك ما سيجعل من حياتِي تبدو موحشة لحدٍ كبير
بعد ذلك، كان الجمِيع ينصرفون فردًا يليه فردًا بينما يلقي كل منهم وداعًا حافلًا بالعناق وكأنه اللقاء الأخير، أو وكأننا سنزاول الفراق لدهرٍ من السنين ليست مُجرد عشرة أيامٍ قُلال، ولأكون واضحًا؟ فعندمَا ودعني حبيب خُلدي وودعته، وبينما كان هُو يستوطن أحضاني شعرت حقًا وكأنني سأُجابه الدهور في فراقنا هذا
ليس ما بي مُبالغة، بل ما بي كان حُبٌ لايعرف التعب، حُبٌ لا يكسوه الأعتياد ولا يعويه تبلدٌ، أُحبه وأن رؤياه تجعل من أوصالِي تُزهر وتحكي ربيعًا، ومن فُراقه أنا كنت أذبل
ودعنِي وسار ثم سرت كذلك، أقود حيث منزلِي والذي كان هادئًا لا يحمل أحدًا ليُرحب بي، فدلفت حيث غُرفتي أنزع من فوقي المعطف وكل ملبسٍ أثقل هيئتي ارتدي فوقِي خفافٍ.
ثُم في يومي الأول بعدها، أستيقظت أُعاني ألمًا حيث رقبتي والذي سُرعان ما تسرب حيث رأسي لنومي الخاطئ، شربت بعضًا من الماء بجانبي، ثُم نهضت أسير أرجاء المنزل حتى قررتُ أن أخرج لاتناول وجبه أفطاري المُتأخرة بين نسمات الرياح؛ لعل روحي تولد حُرة مُجددًا، ثم وعندما أنتهيتُ عدت بحماسٍ بالغ حيث منزلي، أفكر بك وما أن كنت قد أرسلت لي رسالة نصية ما، وأن ذلك قد يبدو ساذجًا لكني كنت ولعًا ولقيا اللاشيء منك كان مُحبطًا، وذلك ما جعل منِي أشعر بخُذلان لحدٍ بسيط
في يومِي الثاني، أستيقظتُ باكرًا مللًا من تقلباتي المستمره فوق الفراش، نزلتُ السلالم لأجد أبي وأخي واللذان يتشاركان الشاي في هذا الصباح، وعندما لحظنِي أخي رحب بي بينما يسكب كأسًا لي، ثم وعندما حل المساء كنت أقضي الوقت بينما أعد بعضًا من الأطباق رفقه والدتِي حتى لحظت وميض هاتفي، فسرعان ما غسلت يدي من ما عليها ألتقطه وأفكارًا تحملك كانت تُداعبني ولكن؟ لم يكُن أنت، ومجددًا فذلك ساذجٌ لكني شعرت بخُذلاني يتحشدني مرة أخرى