لا يلتقِي بعض الرائعون في بداية العُمر
لا يلتقي الرائعون إلاّ بعد رحلة طويلة من التعب، ولا يحدث الحب الحقيقي إلا متأخرًا.. يحدث بين قلبين عاشا في حياة مختلفة وكان مستحيلًا أن يلتقيا
لهذا لا شيء يصف فرحة كل شخص عثر على نصفه الأخر .لقد رأيت الثُقب في سفينتك منذُ اليوم الأوّل للرحلة، ولكنني قررت الإبحَار معك ظناً منّي بأنّ الحب يصنع المعجزات !
فصل الشتاء ، فصل المُحبين 25يناير لندن الثانيه صباحًا:
في ليله مُمطره الساعه تشير إلى الواحده ليلًا ، أستيقظت ولآحت عيناهَا للنافذه ونهضت فرحًا عندمًا رآت قطرات المطر تنهمُر خلف النافذه وصوت المطر الذي يطرب مسامعُها فـ هو موسيقتها الكلاسيكيه المُفضله مُنذ الطفوله، وقفت خلف النافذه تتآمل إطلالة المُكان فـ هي أختارت موقع مُسكنها بـ عنايه، أبتسمت بـحب ، فـ المُكان أصبح ساحر وهو خالي من البشر تتعجب عندمًا تفكر ان الجميع هُنا لا يحب المطر ف هو طقس كئيب عند البعض ! لكنُها ترتاح قليلًا عندما يصبح خاليًا من الجميع ماعدا أشخاص قليلين وأصحاب الإماكن ، خرجت عن تفكيرها قليلًا وأردفت قائله الشوارع أصبحت ساحره تُسر الناظرين، استنشقت رائحه الأرض اااه ما أروعها رائحه طيبه مُنعشه تعيد أتزان المرء ،قررت تخرج قليلًا لتستمتع بالجوء المحبب إليها لبست مُعطفها وأخذت المظله وخرجت أخذت نفس عميق تستنشق رائحه المطر البهيه ، ركضت سريعًا قبل أن يشتد المطر للمقهى المُفضل إليها وصلت المُكان الذي لم يبعد عن مكان بيتها كثيرًا ، أردفت قائله مرحبًااااا إيڤا ، التفت لها : أهلًا سيدتنا الجميله بماذا ندين لهذه السعاده العارمة ؟
الجُوهره : الجو كفيل أن يعدل مزاجي لليوميان متتأليين كـ تأثير الكافيين
إيڤا : ليسَ من جدكِ الجو ليس لطيف ابدًا
الجُوهره قائله بالعربي : اذا هالجو كئيب بنظرهم ف هم الكئيبين حقيقي !
إيڤا : ماذا قلتِ ؟
الجُوهره : لا شي إيڤا فقط أريد بلاك كوڤي
قعدت بزاويـتها المعتـاده قعدت تتأمل قطرات المطر
دخل شخص المقهى وهو مُبلل كليًا داهمه المطر وهو يمشي ليلًا كعادتهُ ، رفع نظره عندمًا رآى أمراة بغايـة الجمال وغمض عيونه بذهول : كـيـف ؟ الشبه مستحيل !
الجُوهرة حست بـ أحـد يطالع فيها وشافت واحـد يناظرها بذهول يحاول يخفيـه : أكيـد أشبه أحد يعرفـه بان الأنزعاج على ملامحها من نظراتـه وهو حـس عليها وبعد عنـها وخـرج بدون مايبالـي للمطر الغزير .. وصل لبيتـه ونزل للقبو وفتحه وبدًا يدور اللوحه سبب فوضى بالمكان ولا حصلها ، ركض سريعًا ينادي الخـدم خرجو من غرفهم مفجوعين ! ردت رئيسة الخدم : نعم سيدي
سـعـد : من الذي أتى الى البيت بغيابي
جوليًا : لا أحد طلية الست أشهر لم يزرنا أحد
سـعـد طلع لغرفته لعله حاطها هناك وشافـها مغطاه بالشال الأسـود وعـادت لهُ ذاكرته قبل رجوعه للسعوديـة أخرجها من القبو ووضعهـا بغرفتـه تذكـر أنه قعد يُحدثـها مطولًا وكأنها أمراة حقيقة أمامهُ ..
كيف تطلع لي أنسانه نسخه من اللوحه ؟
ماقد شفتها عشان أرسمها ؟
رسمتها وأنا شارد الفكر !
ويبقى السـؤال كـيـف ؟
ضـحـك لأنه بدًا ينجن من تساؤلاته والإنسانه اللي هزت كيانه وشتتهِ بدون ماتـدري ! كيف كان يُحب أمراة مالها وجود الإ بخيالـه وحب الخـيال والإبحار فيه من لما رسمها عقله بُلوحته وأستحلت قلبه وهي سِره الثمين اللي خباه واللي مايقدر يقول لأحد عنها حافظًا على مكانته وعقليته ، لأن هو بنفسه مو مستوعب أنه يحب وحده مالها وجود فكيف طلعت له فجأه بوسط الزحام بيوم ماطر ! استوعب وركض لسيارته يرجع للمكان لأجلـها ، يـارب ماتكون راحت يـارب ، وصل لكوفي ومع كامل الأسف ماكانت موجوده سأل عنها الباريستا اللي هي إيڤا رغم معرفتها السطحيه بالجُوهرة وماتعرف عنها إلا أسمها وجنسيتها بسبب مجيئها الدائـم للمكان الا انها تظاهرت بعدم المعرفه ، ضرب الـطـاوله بيـده وطلـع ، يتلفت يمين يسار لأجل يلمحها ولكن خابت توقعاته جلس على الرصيف لأن رجوله ماعادت تشيله من الشعور الغريب اللي فيه وصدمته ولا هو قادر يحدد مشاعره وش هي اصلًا ! الجُوهرة رجعت للبيـت وطاح كوبها وانكب بُكل مكان لأن ماشربت منه إلا رشفـه وغيرت رأيهـا ورجعت للبيت تكملها ولكن من سوء حظـها ماتهنـت فيهـا لا إراديًا صرخت : لاااا
لولو تسكن هي ووالدتها بالشقة المقابله لها وبما أن الناس نيام والهدوء يعم المكان وصل صوتها لها وطلعت ركض تطق الباب الجُوهرة استغربت من يطق بابها هالوقت !
شـافت لولو بالعيـن المصغره اللي ببابها وفتحت لها : وش فيـكِ
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
General Fiction- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦