وَ أَسْعَدُ مَا فِيْ العُمْرِ لُقْيَاكَ بِالَّذِيْ
تُحِبُّ و إِنْ كَانَ اللِّقَاءُ ثَوَانِيَا«الرياض»
العنـود رجعت وكانت معاها الجازي لجل يتغدون مع بعض ويرجعون يكملون التسوق لزواج مضـاوي اللي الملكه وبعدها الـزواج على طول .
العنـود دخلت تنادي أمهـ ، البنـدري كانت بغرفة سعود
العنـود : تعالي نروح غرفتي
الجازي وجلست بالصالـه : لاخليني هنا ، انتي روحي شوفي عمتي
العنـود : اوكِ حبيبتي وثواني وبنزل لكِ
الجازي قعدت على جوالها ورفعت عيونها لصورة سعـد الموجوده على الطاوله ، قامـت بهدوء وهي تمسكها
وتمرر أصابعها على وجهه ، ليش ماتحس فيني !
وتنهدت ورجعت لمكانها تحاول ترجع طبيعيه قبل
العنـود وأمها يجون .
العنـود دخلت غرفتها وبدلت ملابسها وشافت غرفة
سعـود مفتوحه تحسبه فيها مادرت أنه رجع لدوامه
وأشغاله اللي يأخذه منهم شهر وهم مايشوفونه
وهي ماتحب هالشيء ، سعود ملح بيتهم وهو يلي
دائمًا يسوي جو بالبيت وكان معها ولا يرد لها شي
وسعـد أبوها الثاني يلي يعاملها كأنها بنته ولا قصر
عليها بشيء ، العنـود دخلت الغرفه : سعود القلب !
وشافت أمها حاطه رأسها على مخدته ونايمـه
العنـود ضاق صدرها لما عرفت ان سعود داوم
ولا ودعها كعادته مايحب الوداع ولا يحب طاريـه
قفلت النـور وطلعت وهي تحاول جاهدًا ماتبكي
والبيت على كبره إلا انه ضاق عليها وجلست على
الـدرج وبكت ، الجازي استغربت من تأخر العنود
وطلعـت فوق وانصدمت لما شافتهـا جالسه
على الـدرج وحاطه رأسها على ركبتها وتبكي
مشت بسرعه لها وقالت بخـوف : عنودي !
العنـود شافتها وضمتها وبكت : كأن الدنيا مو سايعتني
الجازي : بسم الله عليكِ ، شفيك ؟
العنـود : أخواني فجأه كلٍ لأهي بحياته ، سعد أول مره
يطول هالكثر ، وسعود رجع لـداومه اللي مدري متى راح نشوفه
الجازي بحزن : يابعد قلبي ياعنود ، هونيها وتهون
وسعد الأكيد مو مطول وسعود زي ماقلتي يمكن بكرا
وهو عندكم على حسب جدوله .
العنـود مسحت دموعهـا : صح معليش ضيقت خلقكِ
الجـازي بضحكه : شدعوه مابيننا ، امشي نروح نتقهوى
وتغيرين جو شوي
العنـود : اوكِ يلا
ومشو للغرفه تلبس عبايتها ونزلـو وركبت الجازي سيارتها
والعنـود جنبها .
الجازي : ممنوع الحزن بسيارتي لو سمحتي
العنـود ضحكت وماردت ولفت لجهة الشباك وحطت رأسها عليه وتتأمل بالطريـق .
الجازي : مالي إلا موضي تقوم بالواجب وشغلتها والعنـود ماقاومت وبدأت تغني ويركضون بيدهـم والعنود تلفح بشعرها ولا أردايًا الجازي تحمست ولفحت معها وفجأه طلعت بوجههم سيـاره عاكسه الطريق وصرخو وعلطول الجازي لفت السياره وصدمت بالرصيـف .
العنـود تتنفس بصعوبه من الرعب ولفت للجازي : جاك شي
الجازي بخوف من الموقف : لا صار لكِ شي ؟
العنـود تحسس بيدهـا : أحس يدي ألمتني
الجازي وجبهتها فيها دم مسكت الفاين وهي تحطه عليها :
جتني أم الركـب مقدر امشي
العنـود بصدمه ماهي مستوعبه شي ساكته وماسكه كتفها بألم ، الجـازي : العنـود اتصلي على فيصل يجينا
العنـود ماردت واتصلت عليـه ، فيصل كان بالإجتماع ولما شاف رقمها أستغرب وهو يفز واعتذر عن الاجتماع وطلع
يكلمهـا : الو
العنـود وصوتها يرتجف : فيصل وينك
فيصـل خاف : موجود يابوي سمّي
العنـود بكت : فيصل صدمنا انا والجازي تعال لنا
فيصل بخوف طلع يركض والناس تتطالع فيه بإستغراب :
وينكم ؟ ارسلي الموقع ، ولاتخافين دقايق وانا عندكم
العنـود قفلت وهي تدخل الواتس ترسل موقعها ويدينها
ترجف ، الجـازي نزلت تشوف وش صار بالسياره ولا جاها شي كبير لحسن حظها ، واللي طلع بوجيهم هـرب
العنـود نزلت وهي ماسكه يدها بألم طالعت بالسياره :
الحمدلله طلعنا منها بالسلامه أحنا والسياره
الجازي : للأن ماني مستوعبه شي
العنـود حضنتها وهم يهدون بعـض
وفيصل وقف وراهم وهو يركض لهم : انتو بخير !
الجازي : الحمدلله ماجانا شي بس العنـود يدها تعورها
فيصـل طالع بالعنـود : وين وريني ؟
العنـود أشرت لكوعها : هنا
فيصـل مسكه والعنود تألمت : لاتضغط عليه
فيصـل : تمام راح نروح المستشفى نتطمن على يدكِ
ولف للجازي : وانتي فيك شي ؟
الجازي : لا بس جبهتي بس رضه مافيني شي
فيصـل اتصل على نجم ومنها يبلغ على اللي صدمهم وهرب ، الجازي : فيصل روح ود العنـود واضح تتألم مره
العنـود بصمود : لا عادي بتحمل
فيصـل : الجازي كلمي ابوكِ وخليك بالسياره لين يجي نجم
الجازي : تمام بس طمنوني لاتنسون
فيصل هز رأسه وهو يقدم العنود لجل تمشي قدامـه
العنـود ركبت بجنبه بهـدوء وتحاول جاهدًا تخفي ألمها
فيصـل متوتر يخاف انه كسر ثم يقوم سعد القيامه عليهم
ليش بنت قلبـه تعورت ولا وده يعلم سعود لجل مايسحب على كل شي ويجي ركـض لهـا ، كانت السياره هاديه
فيصل بهدوء : يعوركِ شي غير يدك ؟
العنـود : لا ، فيصل
فيصل فز قلبه من نبرتها : سمّي
العنـود : لاتقول لأحـد ولا لماما ماودي اخوفها
فيصل : أبشري
وصل للمستشفى وراح يفتح الباب لها ومد يدها لجل تتمسك فيه وتنزل والعنود شوي وتصيح من الألم والأحراج
بعد م نزلت ترك يدها بهدوء ومشى قدامها الأستقبال :
العنـود عبدالعزيز البدر ، صار حادث وتألمت يدها
الأستقبال عطاه ورقه : تفضل
فيصل اخـذها وتنهد رقمهم بعيد شوي ، اتصل على صديقه الدكتور اللي متواجد بالقسم : السلام عليكم
ماجد : هلا والله ببو سعـد
فيصل : هلا فيك اخبارك طيبه
ماجد : بخير الحمدلله وبالدوام
فيصل : بغيتك بخدمه الله لايهينك
ماجد : سم طال عمرك
فيصل : معاي مريضه يمديك تستقبلها ؟ أشعه
ماجد : تعال لجهة الأشعه ونشوفها
فيصل : الله يعطيك العافيه ، جاي وقفل
فيصل : تعالي معي
العنود مشت معاه بهـدوء ووصلو قسم الأشعه وأستقبلهم
صديقه الدكتور ماجـد ودخلت تسوي أشعه واخيرًا خلصت
ومشـو ورا الدكتور ودخلو الغرفه : الحمدلله الأمور طيبه بس رضوض بسيطه وبلفها لها ويوم يومين بتكون طيبه
فيصل : الحمدلله ، مشكور ماقصرت
ماجد : العفو وراح ينادي الممرضه تلف يد العنـود
وجت ولفتها لهـا وراح لصيدله يأخذ المرهم ولا هو موجود
وقرر يتوجه لصيدلـية يشتريه منهـا .
فيصل : الحمدلله على سلامتكِ انتي والجازي
العنـود : الله يسلمك وتعبناك معنا
فيصـل : ابد مامن تعب انتي اخت الغالي
العنود ابتسمت ولا ردت .
فيصـل وقف عند داريڤ ثرو ستاربكس لجل يأخذ له ولها قهـوه تهديها وتخليها تنسى لأنه يعرف أنها من عشاق القهوه .
فيصل : طلبكِ ؟
العنـود : شكرًا ما أبي
فيصل : متأكده ماتبين ؟
وبمزح :خبري بكِ مستعده تبيعينا عشانها
العنـود تحاول ماتضحك : مالي نفس
فيصل قال : مالي إلا حسابكِ بالإنستا اشوف وش قهوتكِ
وفعلًا دخل وشاف وش قهوتها اللي تمدحها دائمًا
وصل دوره : ٢ أيس امريكانو وذ تو بمب وايت موكا بدون مويا وياليت يكون واحد منهم بكوب ورقي
الموظف : ابشر
العنـود ابتسمت : مو مهم
فيصل : ابد اشوفكِ ماتشربين الا بورقي
العنـود : يعني بيكون ألذ فيه !
فيصل : نفس الحكايه
العنـود : صدقني لا بتكون اطعم
فيصل ضحك من أصرارها على رأيها اللي فعلًا مايشوف فرق : المره الجايه بجرب بـ ورق لعل أشوف الفرق !
العنـود : تمام ولا تنسى تعطيني رأيك
فيصل : ابشري
وصد وهو مبتسم يأخـذ الطلب : ترا ماعمري جربت هالطلب
العنـود : وش ذوقكِ ؟
فيصل : بلاك دانكن
العنـود : علاقتي مو كويسه مع دانكن الا بالدونات لذيذ حقهم
فيصل : يعجبني فيه البلاك ماقد جربت غيره صراحه
وشرب شوي من القهـوه وعقد حواجبه
العنـود شافته وضحكت : لا ! لاتقول مب حلو؟
فيصل : بعطيه فرصه ثانيه وأخذ رشفه
العنـود بحماس : هاه ؟
فيصل مايبي يكسر خاطرها وحماسها : لذيذ صراحه
العنـود استانست : يسسس
فيصل ضحك على انتصارهـا وكمل سواقته
وهي تشرب برواق غير جوها عقب الخوف
قاطع اندماجها بشرب قهوتها جوالها وطلعت أمها : ماما
فيصل : كلميها بهـدوء نجي ونعلمها
العنـود غيرت صوتها : هلو ماما
البنـدري بعتاب : وينك ياماما ؟ صرنا المغرب وانتي برا
العنـود : لا ماما رجعت بس شفتكِ نايمه بغرفة سعود وعرفت انه راح وضاق خلقي وطلعت مع الجازي
فيصل يسمع كلامها مع أمها بهـدوء
البنـدري سكتت لما عرفت أنها متضايقه : متى تجين
العنـود : مع الطريق ماما
البنـدري : اجل بسوي لـ شيخه قلبي القهوه ونتقهوى مع بعض وخلي الجازي تنزل معاكِ
العنـود بوهقه : تمام ماما وقفلت
العنـود تنهدت براحـه
فيصل وقف عند الصيدليه يأخذ الدواء ، العنود تأملته شوي وأبتسمت بقلبها من يومها صغيره وهي مستلطفته وكان مدلعها مره ويدافع عنها اذا كانو اخوانها مو موجودين والبزران كانو يخافون يزعلونها عشان ماتنادي احد فيهم جاء ونزلت عيونهـا ومد لها الكيس :
هذا الكريم تحطينه عليها ويومين كذا يروح الألم
وكمل سواقته ووصل البيت ، ونزلت بهـدوء
فيصل : بجي معاك
العنـود : تمام ودخل سيارته داخل البيت
البنـدري كانت مجهزه الجلسه الخارجيـه
واستغربت لما شافت العنـود مع فيصل وانفجعت لما شافت يدهـا
البنـدري ركضت لها : يمه بنتي ! سلامات
فيصل بهدوء : حادث بسيط ويدها مافيها شي بس يوم يومين وتفكه عشان الألم
البنـدري ضمت بنتها بخوف : يوجعك شي غيرها ؟
العنـود بأبتسامه تخفف خوف أمها : قلب قلبي مافيني ألا العافيه والله ! شوفيني قدامك لو فيني شي وش بسكتني وانا بكايه
فيصل أبتسم وامها ضحكت وسط دموعها : تعالو يمه اجلسو علموني من اول السالفهث
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
Ficción General- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦