الجُوهرة : التهديد يخوف ياماميّ
لولو ضحكت : يلا بس ، خذي الصحون وانا بحطها واجي
الجُوهرة : نسـافر ؟
لولو : انتِ وش فيكِ اليوم
الجُوهرة : يلا لولو تكفين ، باريس شرايك ؟
لولو : الله أشتقت مره مابقول لا بس خليهـا بالويكند
الجُوهرة : آوكي بكلمهم يترتبون جدولنـا
لولو : بس مادري ماما بتجي معنـا ولا
الجُوهرة : هي بتكون أولنـا
لولو : بكلمها الحين مقـدر انتظر
وأتصلت عليها ، : هلو مام
حصـه : هلا حبيبتي
لولو : ماما وش جدولكِ بالويك أند
حصـه : تقريبًا فاضيـه
الجُوهرة : حصـتنا ترا بنسافر جهزي نفسك
حصـه : توكم راجعين من السفر طيب
لولو : ماما مو تونا بيصير لنـا شهر وبعدين ماسألتينا وين ؟
حصـه : وين
الجُوهرة : باغيـسسس حبيبتك
حصـه ضحكت : دامها لباغيس فـ تم
الجُوهرة ولولو : ياااااااس ، ابي هالسفـره شوبينق
حصـه : أجي بعد سـاعه واسمعكم الحين عندي أجتماع تشاو وقفلـت
لولو : دام بنـروح لباغيس ماراح نسوي شوبينق بكرًا
الجُوهرة : لا بنشتري اشياء بسيطه للسفـره
لولو : عن نفسي مابشتري شيّ بقضي هناكِ
الجُوهرة : بذكركِ بكلامك هذا بكـرًا
لولو مدت لسانها وكملو اكلهـم .الريـاض :
سعـد أستأذن وطلـع لغرفتـه ، شافهـا مرتبه وريحة العـود تفوح : الله يخليك لي يمـه
كـان بينـام لكن الأرق قرر يكون صديـق ليلته ، قـام يطلع لمرسـم حقـه فـ هو بغرفـة خارجيـه بالسطح فتح الباب ودخـل اول شي سـواه فتح الشبابيك وشغـل النـور قعد يتأمل بـ لوحـاته ، شاف البكـت واخذه وولع السيجاره : وبـدا يـرسم ، سعـد رسـام فنان مجهـول طبعًا محد يعرف أنه رسـام إلا عائلتـه لأنه يرسـم بمزاجه ومايحب يوري رسوماته للكل عشان كذا قليل اللي يعرفونه بـ كونه رسـام مُبدع ، خلـص وطلع وقفل البال وراه وأرسـل لفيصل : ولـد صاحي
بعـد كم دقيقه أرسلـه : اي نعم
سعـد : تعال للمزرعـه
فيصـل : اصبح ياولـد مزرعه هالحزه
سعـد : بتجي ولا
فيصـل : جاي جاي
سعـد بـدل ملابسه وأخذ سماعاته وأغـراضه وطلع
شـاف مافيـه احد البيت هـادي مره نزل بهـدوء عشان مايزعجهم ركـب سيارته وفتح البواب لـه وطلع بـدا يستمع :
دامـه معي كل القرايـب فـ أنا حيّ
بالروح أضمّه يوم قلبي ضنينـه
أنـا حبيبي نـور كل المدينـة
قطع أندماجه صوت جواله : هلا بالعشير
فيصـل : وينك
سعـد : بالزحمـه
فيصـل : انا ماسك طريق المزرعـه
سعـد : فمأن الله وقفل
وصـل وشاف فيصـل متكيّ مع عمال المزرعه يسولف معاهم : هلا بوسعُـود
سعـد : حيك بو سعـد
فيصـل : تعقب
سعـد : يحصل لك ياخوي
فيصـل : نقعد بالدكـه ؟
سعـد : لا خلنـا نروح للأسطبل ونـأخذ خيول
فيصـل: يلا
وصـل سعـد وشـاف الشجـاع وراح لـه : ياكثر الشوق يالشجاع ! صـد عنه مأخذ موقف منه لإنه ماجاء من شهـر ضحك سعـد وقعـد يراضيـه بعدين طلـع فوقه
فيصـل : وراك تأخـرت
سعـد : نراضي الشيـخ
فيصـل ضحك : هذي والله البلشـه
سعـد : امش بس
وطلعـو بـرا المزرعـه يتمشون بالخيـل جنب بعض
فيصـل : مـاودك تقول
سعـد : عن
فيصـل : الله اعلـم
سعـد : ماهـو وقتها بس اللي ابيك تعرفـه اني راجع للندن
فيصـل : تستهبل سعـد ورانـا اشغال هالشهـر
سعـد: اعذرني راح احملك مسؤوليتهم كلهم
فيصـل : تدري ان محد بيحلهم غيـرك
سعـد: واثـق فيك يافيصـل
فيصـل : طيب علمني وش فيك صاير شي ؟
سعـد : ان جاء وقتهـا بعلمك اعذرني ياخوك
فيصـل : ليكون طحت ببريطانيـه
سعـد : كانو طول السنين بوجهيّ بطيح الحين
فيصـل : والله ماينعـرف لك بس اللي بتسويه سوه وانا وراك
سعـد : وتـرا بقول لأهلي ان عندي شغـل بـ لندن
فيصـل : ماهو مشكله بس وش ظنك خالتي بتقتنع
سعـد : ماعليك انت لاتبيـن شي وانا معك بكل خطوه تخص الشغـل
فيصـل : ابد خذ وقتـك بس متى بتروح
سعـد : بعد يومين
فيصـل : يلا مردي أعرف
سعـد ضحك : الله العافيـه ورجعـو للمزرعـه
فيصـل بسوي شاهي ، وسعـد طلع دخـانه يدخـن
فيصـل : وش بك تهـوجس
سعـد : بعـذري الارق قاضي علـي وانا مهلوك وقلبي منهلك زياده
فيصـل : قلبـك ! اخو نـوره
سعـد ضحك : انكتم يخي خلني اهـرج
فيصـل : سعـد شكلك طايح بمكان
سعـد ابتسم : الله أعلم
فيصـل بذهول : وتبوسـم بعد لا عزالله أفلحنـا
ضحك عليـه : يخوي شف الشاهيّ خلنـا نشربه ونتوكل
فيصـل : اي صـرف صرف
سعـد : وأطـرب مسامعي
فيصـل : وأخذ القيتـار ويغني
توصينيّ على الكتمان وتبقى حبنـا مايبـان
تقـول لي ودّنـا صـافي
وتحسب حُبنا خافـي
ترى راعيّ الهـوى مفضـوح
سعـد : نغزات من تحت الطـاوله مانبي وضحك فيصـل
يلا سرينـا ، وكـل واحد راح لسيارتـه وتوكـل
سعـد جـاء على وقـت اذان الفجـر وراح لمسجـد الحي
بعد ما خلـص الأمام الأذان شـافه وراح له : يامرحبـا
سعـد : السلام عليكم
الأمام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وينك قاطع
سعـد : كنت خارج البلاد وامس وصلـت ، اخبارك
الأمام : ماشاءالله الله يوفقك يارب والحمدلله بخير ونعمه
سعـد : واخبار ولـدك
الأمام: ابشرك بخير ولله الحمد والفضل يعود لله ثم لك
سعـد : ماسويت شي
الأمام : الله يجزاك خير ويجزا والدينـك الجنه ولما بـدت الناس تدخل المسجد انسحب وبعد الصلاه طلع وتوجـه للبيت وشاف امه تصلي وتركها وراح ينـام بتعب
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
General Fiction- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦