وقف قدامهّا وطاحت الدمعه يلي بطرف عينها ، طلعت مي يلي ماشافت أمها ولا اختها روان بالبيت وعرفت أنهم بالحوش مي : خيانه قعدتو بدونيّ ووقفت من شافته قدامها عقدت حواجبها ، كانت لحظات صمّت يستوعبون يلي قدامهم وعناد يلي مايعرف وش يسوي ، مد يده لـ دموع أمه ومسحها ، بكت من ألمها وقهرها بكت من شافت ضناها يلي حرموه منها واخذه ابوه مهما سوا هو ولدها قطعه من قلبهّا ، رفعت ذراعها له ويلي انحنى لها وضمته لـ حضنه وهيّ تبكي بحرقه : عنـاد ياقلب أمك
أول مره يحضنه شخص لازالت يدينه ثابته ، روان يليّ نزلت دمعتها على حال أمها واخوها الاناني بنظرها ، مي طلعت لـ غرفتها شعُور أن اخوها اختار أبوهم عليهم مؤلم ماقاومت بكاها وبكت خلف الباب كانت تتمنى يكون أخوها يكون معاهم وسندهم بالحيّاه يوقف معاهم وخلفهم ويبنون مستقبلهم من جديد بدون فلوس أبوهم يلي من عرفو حقيقته أخذتهم امهم وهربت فيّهم لكن عنـاد الوحيد يلي كان صغير ولا يدري بالسالفه أخذه ابوهم منهم برضاه
عنـاد رفع يدينه وحضن أمه دق الباب ويلي كان المندوب لف لـ سماعه دق الباب وترك حضن أمه هو ماتعود على الأمان وخاف يكون فيّه احد يإذيهم بعدت روان عن الباب وفتحت وكان المندوب تنهد براحه وأخذ الطلب ، روان بلعت ريقهّا من شافته يستلم الطلب عنهم كانت تتمنى لهم سند وتتمنى لو كان معاهم وبنو مستقلبهم مع بعض مد الأكل لها بهدوء لكنها حضنته : تركتنا ياخوي
رجف قلبه من ضمتها له ويلي ما أعتاد على هالشيء بعدت عنه واخذت الطلب يلي بيده وتوجهت لـ البيّت وهي حاطه يدها على فمها تمنع بكاها ، مسكت يد ولدها ودخلت المجلس جول نظراته للمكان المتواضع وقعدت أمه وهي ترجف : أبوك يدري انك هنا
عنـاد : أبوي انسجن
توسعت عيونها لكنها زغردت بفرح ، سمعو صوت زغردت أمهم ونزلو تحت ، وقفو عند باب المجلس وشافو فرحة أمهم : انسجن انسجن ، طاح بشر أعماله
شعورهم كان ملخبط مابين غصه وفرحه وحزن ، فتحت الخبر ويليّ مكتوب بالخط الأحمر وبكت من الفرح هي كانت تنتظر هاللحظه من زمان ودها يختفيّ ويرجع لها ولدها ، عناد يطالعهم بغرابه وقف لكن امه مسكته :
لاتروح يايمه لاتروح يانظر عينيّ كفايه حرمني منك طول هالسنيّن راح الشر عن حياتنا أرجع لنا مالنا غيرك يايمه والله مالنا غيرك وخواتك محتاجين سندهم يلي يوقف معاهم أدري انهم عذروبك وعذوبك يايمه والله أدري لكن مابيدي حيله والله مابيدي حيله كان ودي اسرقك منهم واخليك عندي تعيش حياتك طبيعي بحضن امك ياقلب قلبي لازال يناظرها بغرابه جامد مايحس بشي حتى لو حس مايعرف شعُوره مايعرف إلا الظلام والوحده والعنف مايعرف الاحساسيس الثانيّه وقف وتركهم وطلع وهو لازال جامد ولا هو قادر يحس بشيء رغم شعوره الداخليّ الغريب لكنه مايعرفه يجهله ، جواله يلي ما انتهت اتصالاته يبون يتأكدون من طيحة ابوه رمى الجوال وكسره وداسه تحت رجوله وركب سيارته وضغط على البانزيّن وكمل طريقه بجنون ، كل شي بلحظه تغيّر يحتاج يستوعب .«منزل حصـه الناصر »
وصلهّم الخبر وطارو من الفرح ، اخيرًا وبدأ العد التنازلي لتبرأت والدها حبيبها ، شعورها لايوصف ، حصه يلي قاعده تستوعب حال الدّنيا انسجن وبنته صغيره وكبرت بنته الرقيقه واختارت القانون وألان بعد سنيّن هي يلي تبرأ والدها من جميع الاتهامات يلي كانت ضده مساعد
الجُوهـره ضمت صديقتهّا : مبروك حبيبتي متبقي القليل فقط
لولو بدموع : لازلت تحت تأثير الصدمه ، بروح لـ بابا
حصـه توترت : بجي معاكِ لجل اتطمن عليكِ
أخفت ابتسامتها الجوهره وهيّ تعرف أحق المعرفه ان حصـه بتشهد هاللحظه وتشوف فرحته والأكثر فرحته ببنته يلي طهرته من السواد يلي غطى على حياته وأكتسى البيّاض عليه بعد سنين طويله من الظلام ، اخذت عبايتهّا وطلعت مع بنتها والجُوهره يلي أخذت جوالها ومحتاجه تسمع صوته ولأول مره تتصل عليّه ولأول مره يتكلمون بالجوال
ناظر جواله بصدمه من شاف أسمهّا على شاشة جواله ويحاول يستوعب هي رسايله ويالله ترد عليهم ، قام عن جلستهم يلي حول شبة النار وتوجه لـ مكان بعيَد :
بنت تركي؟وأردف قائلًا : هلا باللي تحبّه كل أسبابي
ضحكت من صدمته : ولد عبدالعزيز ؟
سعـد أبتسم : دائمًا تفاجئيني تدرين ؟
الجُوهـره : أدري سعيده وحبيت اشاركك سعادتيّ
قعد على الكرسيّ : يليق فيكِ الفرح ، سمّي يابوي
الجُوهـره قالت له كل الموضوع بدون يليّ حصل مع عناد ورغم إنه ماعجبه تصرفهم وأنهم خرجو وخاطرو بـ أنفسهم بدون علم أحد لكنه ماودّه يكسر فرحتها بهاللحظه وقرر يعاتبها بيوم ثانيّ لجل ماتعيدها : بنت تركـي ماهي غريبه عليكِ
الجُوهـره أبتسمت من مراعاته لفرحتها ولا حب يدخل بالتفاصيل الأخرى ويلي تدري أحق المعرفه إنه ماراح يعديها لها : وموافقه أتزوجك كمان
قام من مكانه : بشويش على قلبيّ ياكل قلبي
الجُوهـره بإحراج من حماسهّا : قلت لـ بابا وبيكلمك بكره باي وقفلت بوجهه كان بيرد لولا الخط يلي أعلن اغلاقه ، رجع لهم والدنيا ماهي سايعته ، البنـدري : عسى دوم ياسعدنا ، أبتسم لأمه وكملو جلستهم .
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
Художественная проза- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦