لولو بملل : طفش خلينا نخرج نشرب قهوة ونتمشى
الجُوهرة : اوكِ بطلع لشقتي اغير لبسي ثواني
لولو : متأكده الثواني بتكون ساعه
الجُوهرة : على السريع حبيبتي صدقيني وطلعتعند سـعد ، دخـل البيت نادى : جُوليا
جُوليا : نعم سيدي
سعـد : اليوم أجازه للكل تقدرون تطلعون
جُوليا : شكرًا سيدي
سعـد طلع لغرفـته ودخـل يأخذ شور يحاول يستوعب وش قاعد يصير معاه ! كيف بيـوم واحد قـادر أنه يجرده من نفسه ويشتته قاعد يحاول يبعد الموضوع من رأسه مو قـادر صفق يده بالجدار لا إراديًا وكأنه يطرد أفكاره من رأسه والود وده يبعدها بس محتله كل أفكاره طلع ومنشفته على أكتافه رفع القماش من اللوحه وقعد على السرير وهي قباله يطالع فيـها بدون مايرمش عينـه وكأنه أنتقل لعالم ثانيّ .. كنتيّ خيال وأصبحتي حقيقه وفأي عقل راح يستوعبكِ ؟ صرتي معجزه بحياتيّ ظنك أني بترككِ !
بدوركِ لو أنك بـ أبعد مكان بالعالم لكني أحسك بقربيّ وين مدري بس لُقياك مسألة وقت ! راح لألة القهوة يسوي قهوته المُره اللي تنافسه بمرارة حياته .. جت بباله أغنيّة
أجـاذبك الهـوى وأطـرب وأغنـي
وابادلـك الغـرام بُكـل فنيّ
وأشاهد صنعت الله في جمالكِ
وحكمه الذي فيك أمتحنيّ !
ابتسم وقعد يتذكر ملامحها وأخذ فرشته وبدًا يرسمها بدقـه وحذر وكأنه وده يخوض بعالمها وحدها ، فيه فضول يعرفهـا متأكد أنها مو صدفـه ابدًا وأنها بتكون بحياتهِ ووش مقامها بحياتهِ مايدري بس مرد الأيام تجاوبـه ! وقف وقرر أنه يرجع لنفس المكان ينتظرها فيه .
الجُوهرة : نأخذ قهوة أولًا ونروح نتسوق
لولو : ليش ماتغيرين قهوتكِ حلو التغيير !
الجُوهرة : قريب مننا طيب نأخذ قهوة من هنا ونتقهوى بعدين بمكان ثاني .
لولو : القهوة لو تتكلم بتقولكِ كفاية يسطا صدقينيّ
الجُوهرة ضحكت : صدقيني بتكون مبسوطه بُحبي لها .
دخلـو الكوڤي لولو : غريبه إيڤا مو هِنا !
الجُوهرة : تلقينها هربت كالعادة من الشغل
لولو : مدري ليه أحسها احنا لأفكرنا نشتغل
الجُوهرة: فصل من أول يوم
لولو : عادي اهم شي جربت المسؤولية شوي
الجُوهرة : طيب نفس قهوتكِ ؟
لولو : اي
وجلست تنتظر الجُوهرة تأخذ الطلب ، وقعدت عندها وقالت : تدرين ؟ عندي أنتماء غريب للمكان هذا وكأنه عالميّ أو فيه شي يخصني ، من أول يوم جيته فيه وأحس بمشاعر غريبه كل مادخلتـه ، نوعًا ما تراودنيّ راحه وأمان وكأني بـ نجد العذيـه نطقتها بحـزن .
لولو تدري بحب الجُوهرة لنجـد وشوقها الكبير لها وكل مره تتكلم عن أيامها هِناك عيونها تدمع مهما أنكرت إلا انها تحبها ومستحيل تكرهها هي بنت نجـد ودمهـا نجدي :
تشبيهكِ إياه بنجـد هو سر حبك له ممكن لأنه يذكركِ فيها رغم أن مافيه شي يوحي لها بس من شوقكِ لها أرتبط هالمكان فيها .
الجُوهرة بنكران : لا طبعًا يلا خلينا نطلع ودي أتسوق
لولو : خذي القهوة طيب
الجُوهرة عطتها ظهرها ، لولو : هيّن !
لما طلعت لفت نظرها أزهـار وراحـت لهم ، ومن هِنا سعـد دخل الكوڤي يتلفت يمين يسار لعل يلقاها لكن خاب ظنه ،
الجُوهرة حست أنها تأخرت وجت بتروح لها ولما وصلت عند الباب ولولو بوجهها ، وين تأخرتي ؟ ترى كلها بلاك
لولو : اليوم زحمه عشان كذا تأخرت ... مسكت يد لولو وتطلع سعـد عينه جت على الباب بس مالقى أحد وطلع جواله دق وشاف الرقم وطنشه لأنه ماله خلق لأحـد وهو يمشي شافها مع وحـده تضحك وواضح انهم قاعدين يتسوقون من الأكياس اللي بيدهم وفسر انها مسافـره وأنه اخر ايام لها هنا ومتى تروح ماتـدري قرر يمشي وراهم بدون مايلفت أنتباهم ، سرح بتفاصيلها وكيف جت كثيرة على قلبه ، جميلة لدرجة عدمت توازنه وهو اللي ياجبـل مايهزك ريح ،الجُوهـرة شافت مكان ورد : من زمـان ما أخذت ورد تعاليّ
لولو بتذمر : الجُوهـرة أكثر وحده تشتري لنفسها ورد أنتي وان مات جيتي تبكين عليه وتسوين درامـا ماعنك تدرين انه يموت ! ماعطتها وجه وراحـت تأخذ لها ،
أبتسم لما عرف أسمها : أسم على مسمى ! بداية الخير قطره ، راح ورأها وأشر لصاحب المحل وعطاه فلـوس : للسيـدة ورد مجانًا وطلع بسرعه ، بعد ما أختارت جـت بتدفع : عذرًا سيدتيّ مدفوع حقه
الجُوهرة اكيـد لولو : شكـرًا
الجُوهرة جت بأبتسامة : تهزئيني وتشترين لي ورد ؟
سعـد سمعها وأبتسـم ، لولو تحسبها تستهبل: الـورد للـورد
وفجأه يطلع قدامـه فيصـل
سعـد بقلبه : من وين طلعت أنـت
فيصـل رفـع صوته عشان يسمعه : أبـو سعـود !
الجُوهرة ولولو طالعـو بـ فيصل وبعدين لفو وراهـم مين يقصد ؟ الجُوهرة تجمدت بمكانهـا من صـدمة وجوده
طبعًـا لولو ماتعرفـه عشان كذا ماأهتمـت وسحبت الجُوهـرة وقالت : تعاليّ نتغدا
ومشـت بدون ماتـرد عليـها ودخلـو المطعم .
لولو : أبي بيتـزا وباستـا عشان أجذب زوجي الأيطاليّ
الجُوهرة قررت تطنش الوضع : اوكِ مثلك بس بسببي دايت بليـز وأبي سلطة السيرز ، أخذ طلباتهم ودخلـو سعـد وفيصـل المطعم وهو قاعـد يسولف معاه ويضحك وقعدو بالطاوله اللي جنبهـم ، الجُوهرة تتأمل الـورد بهـدوء ولولو مشغولـه بجوالهـا وشافت منظرهـا وفتحـت الكـام تصورهـا ، وكتبت : فهَل الوردُ يَلد وردًا بهيئة بشرًا يُشابهكِ؟
وحطتـها قصـة ، سعـد بيّن لحظه ولحظه يسرق لها النظر عشان فيصـل مايشك ، هيّ أجمل من اللوحة بكثير !
ماقدر يُقـاوم أبتسامته ،
فيصـل : أقـولك نبي نعقد صفقة مع راكان البـدر وتبتسم !
سعـد مو معاه ابدًا : مو مشكلـه
فيصـل : بس مع راكـان فيه مشكلـه بيننا وانت أبخص بالموضوع
سعـد : وش جـاب طاريـه !
فيصـل : أنا من اليـوم أهـرج بالموضوع وأنت مو معـي
سعـد : إلا معك بس ماني مركز ، عد سالفـتك
فيصـل : تتذكـر الصفقـة اللي كلمتك عنها ، وأن لازم أعرف من المشرف العـام عليها ؟
سعـد : أي نعـم من طلـع
فيصـل : راكان البـدر
سعـد عصب : وش قاعد تقـول أنـت !
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
Ficción General- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦