الجوهره قلبها شوي ويطلع من مكانه
استوعبت وتوجهت لدورة الميّاه
سعد لازال تحت تأثير الصدمه ومن أول م استوعب
لحقها ودخل وهي كانت عند المغاسل تهدي نفسها
رفعت عيّونها ولا زال سيد الموقف الصمت
سعـد ضحك بعدم تصديق : انتي ؟
الجُوهـره : وش تسوي هنا ؟
سعـد : بيتي
الجوهره ضحكت بذهوّل : كيف ؟
كان بيتكلم لكن سمع الخطوات اللي متوجه لدورة
الميّاه سحبها ودخلو اقرب باب حمام وقفل الباب
العنود والجازي كانو بيعدلون أشكالهم ومنها
بيشوفون الجوهره بس لمّا شافو باب احد الحمامات
الثلاثه مقفله عرفو انها متواجده هنا
سعـد ماسك خصرها ورأسها عند صدره
الجوهره بدأت تضيق انفاسها لإنها مو مستوعبه شي
سعـد كان قربها منه هالقدّ هد حيله هد ريحة عطرها
وأنها قريبه منه هالكثـر كثيره على قلبّه
الجُوهره استوعبت وبعدت نفسها عنه بسرعه
سعد حاول يمسك نفسه بالقوه حس أنه
تحت أمتحان كبير يحاول جاهدًا انه ينجح فيّه
لكنه ماقاوم شامتهّا اللي بخدها شدّها له بقوه
وباسها معاها مطولًا لين دفته الجُوهره عطته
كف صحاه من اللي هو فيّه وقبض يده بشدّه
من تماديه معاها بهالشكل لكنه ماينلام
سمعت خطواتهم معلنه خرجوهم
وتفتح الباب ، وهي تقاوم دموعهّا والمشاعر اللي
طغت عليّها ، سعـد كان بيكلمها لكنها اشرت على الباب
بصمّت : أعتذر والله أعتذر
الجوهره دفته بقوه : أكرهك تفهم ؟ أكرهك
سعد قرر يطلع قبل تنهار أكثر
فتح الباب وشاف مافيه احد وخرج مع الباب الخارجي
ضرب الجدار بُكل مافيّه بقهر انه تمادى معها لهدرجه
يحاول يسيطر على نفسه بُكل ثبات ولكنه مهدود الحيل
ولا زال هو بحلم ولا حقيّقه ، تنفس بقوه قرر يدخل
عندهم لأجل يخرج عن الدوامة اللي هو فيّهافيصـل : مو على بعضك
سعـد : كل اللي ابيّه ألان الشجاع
فيصل : بتروح الأسطبل ؟
سعـد : الفجر بـروح هناك
فيصل قام : زين انتظرني بروح معاك
سعـد : وين رايح ؟
فيصل : بأخذ شوي هواء واجي
الجوهره عدلت شكلها وقررت تعتذر منهم وتخرج
الجـوهره بهدوء : المعذره منكم بس صار وقت اني استأذن منكم وشكرًا لكم على حسن الضيافـه .
البنـدري وقفت : تعشي يايمـه
مضاوي : تو الناس ياقلبيّ
الجوهره : مرتبطه بـموعد بس حبيت أسلم وامشيّ
البنـدري مشت معها : تفضليّ
الجوهره لبست عبايتها وحطت الطرحه على رأسها
بعشوائيه ، الجوهره : مع السلامـه خالتي
البنـدري : البنـدري ام العنود
الجوهره : تشرفت وصافحتها وطلعـت
الجوهره شافـت فيصل وعرفت انه اخو مضـاوي
لإنها شافتـه بالزفـه وفيه شبه بسيط منهـا ، نزلت رأسها
وهي تحاول ترجع نفسها طبيعيه ثم رفعت رأسها وتوجهت له
الجوهره : المعـذره
فيصـل لف ونـزل عيونه : سمّي
الجوهره : اخو مضـاوي صح ؟
فيصل بإستغراب : صحيح
الجوهره ابتسمت : معاك الجـوهره بنت تركي
فيصـل : اوه بنـت النسيب
الجوهره عقدت حواجبها بعدم فهمه
فيصـل فهـم انها مافهمت عليـه : اقصد زوج اختي يعني
الجوهره : صح وصافحتـه
فيصـل : بغيتي شي ؟
سعـد طلع يلحق فيصـل لكنه وقف لما شـافها
تبتسم لـ فيصل وصافحته عقد حواجبه
وشدّ قضبة يده
الجـوهره : ابي بابـا ممكن تناديـه
فيصـل : ثوانـي
سعـد مسكه من ذراعه : مين هذي ؟
فيصـل بمزح : زوجتي المستقبليه
سعـد حاول يسيطر على نفسه : وش تقول انت
فيصـل استغرب من نبرته : بنت تركـي هذي وش بلاك
تبي أبوها ولأني بكون بمثابة اخوهـا كلمتني
سعـد ارتخت حدة ملامحه : زين راح نـاده
رجع يتأملها وكان ودّه يروح لها لكن ألان كل شي ضدّه
فيصل راح ينـادي تركـي اللي فز من طولـه لأجلهـا
سعد من شاف تركي وهو يلف للجهة الثانيه
تركي مر وهو يربت على ذراعه بإبتسامه ومشى
الجـوهره ابتسمت بفـرح من شافته مقبل وضمته :
مبسـوطه بشوفتك مره
تركـي : حبيبة بابـا ، انبسطتي ؟
الجوهره ضحكت وميلت رأسها : عشت بتوتر فضيع
ماصدقت اخـرج ، يازيـن لندن متوحدين وعايشين حياتنا
تركي ضحك من قلبه على حلطمتهـا :
ماهو لهدرجـه يابوك بس زين اهم شي حضرتي
الجوهره : اي يلا انا بـروح لماما حصـه ولولو
تركـي : انتبهي لنفسـك وسلمّي عليهم
الجوهره باسته وركبت السيـاره : يوصل
خرجـت السياره من البيـت ، فتحت الشباك
تتنفس بهـدوء تحاول تعيد اتزان نفسها
سعـد كان ودّه يلحقها لكنه قرر يترك الأمور
بالهداوه بعدين يكلمها ويعتذر منها
فتحت جوالهـا تكلم لولو : لولو وينك؟
لولو : بالأوتيـل ننتظركِ لأجل نطلع نتمشى
الجوهره : جايـه
لولو : شدعوه وش هالزياره القصيره ؟
الجوهره : استأذنت منهم وطلعت
لولو : تعالي وترى صوتكِ مو على بعضه
الجوهره : بقولك بس مو وقته الحين ابي اشتت تفكيري
لولو : لاتطولين تعالي
الجوهره : بالطريق جايه وقفلـت.
مدت يدها لمكان قبلته وهي كل ماتتذكر اللي صار
معدتها تتعكر ، عاشت أطول دقايق بالحيّاه
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
General Fiction- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦