بارت ٨

9K 167 3
                                    

لولو متضايقة من وضـع الجُوهرة ، ماتحملت وراحـت تدق الباب عليها دقت مره مرتين ثلاثـه مافيه رد : أوف منك ياجوجو وراحـت تأخذ مفاتيحها ورجعـت فتحت الباب والبيت يعـم بالهـدوء أستغربت مره : جوجو ؟
مافيـه رد شافـت المكتب والأوراق المرمية وتنهدت بضيّق راحت لغرفتهـا وشافت وجهها المنفخ من البكيّ وصورة والدتـها بجنبها والسرير عشوائي مُره مثل نومتهـا وواضح انها مو مرتاحـه فيها قامت تشيل الأغراض من فوق السرير بالكرتون بعدين سحبت الشرشف وغطتها عـدل وسكرت الستاره وشغلت المُكيف وطلعـت بالصالـة تتابع فلم تنتظر لين تقوم من النـوم راحت تسوي فشار بنص الفلم وفاحـت ريحته : أوه أجمل ريحه وكملت فلمها وطبعًا قامت الجُوهرة وريحـة الفشار فايحـه تجاهلتها من الصـداع اللي فيها ونومتها اللي بكبرها غلـط !
غسلت وجهها وراحـت الصاله وشافتها كيف مندمجه وقعدت تتطالع فيهـا بتمعن بعدها قعدت جنبها وسحبت الفشار من يدهـا وتأكل لولو بمزح : هاتي حقي لاتخلصينه
الجُوهرة : نو صار لي
سحبته منها لين أنكب عليهم وعلى شعورهم وفطسو ضحـك وشافت شعر الجوهره به بعض حبات الفشار واخذت حبة تأكلها : قومي نشيل النعمـة
وهنا دق الباب الا حصـه داخلـه عليهم : حصوص !
وراحـو يضمونها : يوم كامـل مر ماشفتكم !
لولو : ماما انتي صايره مره مشغولـه ولا احنا زي ما كُنا
حصـه: لاتغيـرون الموضوع الحين تقولون لـي تفاصيل يومكم وليش ياجوجو وجهكِ منفخ من البكيّ ؟ لاتحسبون تفاصيلكم البسيطة ما أشوفهـا .
الجُوهرة تذكرت الموضوع وسكتت مالها خلق تفتح وقالت : كالعادة عشان ماما
حصـه فتحت يدينها لها وقالت : تعاليّ يمـه
جت وحضنتها ومسحت على رأسهـا ، لولو : كأن انسحب علي وضحكو وسحبوها معاهـم حصه : يلا انتهينا الحين بسوي لكم عشـاء وش حابيـن ؟
لولو : ماما شوربـة القـرع
الجُوهرة : وانا مثلهـا وأكتفيّ فيها بعد
حصـه تمام بروح اسوي واناديكم عـاد يويلكم تتأخرون !
كلهم : حاضـر

سعـد بالمكتب : أستوعب أنه فعلًا زعلهـا وتضايق من تذكر تجمع دموعهـا بعيونها :
لا لا أجـيّ وأروح بنظرةٍ من عيونه
لا لا ولين أظلمت دنيايّ نوره غمرها
لا لا تضايقون الترف لاتضايقونه !
فجأه دق جواله ورد بدون مايعرف مين أم سعد: وينك يمه ؟ كم لي أرسـل لك ماترد
سعـد استوعب أنها أمه : هلا بالغاليـة ، مشغول يمه كيفك بشريني عن صحتـك
أم سعـد البندري : بخير دامـك بخير يايمه ، الله يهديك الواحد يعطيّ خبر لأهله فجأة تختفي حتى أصحابك رجعـو والخـدم عطيتهم أجـازة !
سعـد: أوه الأخبار توصلك أول بـ أول وضحك
أم سعـد البندري : اي ولـدي انت ، اكيد كل ام تحب تتطمن على ضناهـا ، كيفك يمه اخبارك ؟
سعـد: أبشرك بخير ونعمه يالغاليـه وابـد أخلص واجيـك
ام سعـد البندري: ما أذكـر عندك شغـل بـ لندن ؟
سعـد : صار عندي يمه ، اخبار العنـود وسعود ؟
ام سعـد البندري: كلهم بخير ويسلمون عليك
سعـد: الله يسلمهم ويخليهم
ام سعـد البندري: امين يايمه ولا تطـول أرجـع
سعـد: قريب أن شاءالله اخلص كذا شغـله واجيّ ، تبين شي يمه ؟
ام سعـد البندري: سلامتك ياسعد عينيّ الله يحفظك ويستر عليك
سعـد: امين امين يالغاليـه فمان الله وقفـل ..
فتح الأب وبـدا يخلـص أشغـاله الليّ تراكمـت عليه مـرت ساعـة ونص وهو يشتغل مسك رقبتـه بتعب أخذ جوالـه : مرحبـا أذهب وأجلب لي ولكم عشـاء من أي مطعم
السايق : حسنـا سيدي
قـام وطلع بـرا تنفس بعمـق وفجأة تساقطت الثلوج والمكان بـدًا يتميز باللون الإبيـض دخـل للبيـت بسرعه
وقـام للألة يسوي قهـوته وينتظرها وهو عينه على الشبـاك
شـاف لوحـه فاضـيه وراح يجيب الألوان يرسـم وقام يرسم بعشوائية لين دق الباب وانفتح إلا السواق جايب الأكل : هل انت لوحـدك يا ديب
ديـب : نعم سيدي
سعـد: تعال تنـاول العشـاء معاي
ديـب قعد : شكرًا سيدي

قاعـدين يأكلون بهـدوء إلا ترفـع أنظـارها لنافـذة وصرخت بفـرح : ثلج ثلج
لولو وحصـه خافو هدوء وفجـأه الجُوهرة تصرخ ولولو شافته وصرخت معها حصـه : ماتكبرون كُل مره ينزل الثلج تصارخون وكأنكم اول مره تشوفونه وضحكـت طبعًا أخر كلامها ماسمعوه لأن لبسو معاطفهم ونزلـو يلعبـون فيه كعادتهـم ، حصـه طلعت لبلكونه تتأملوهم بُحب:
ياحلو البنااااااات بس !
الجُوهرة شافتها : حصوص تعاااااليّ
حصـه : لا لا مره برد ماودي
كانت بتعترض إلا تجيها كـرت ثلج : لولو وقحـه واخذت الثلج ترميها فيها وعلى هـذا الحـال لين تعبو وطلعـو طبعًا لولو نامـت لإنها مانامت زيـن اصلًا وحصه كعادتها تحب تنام بـدري والجُوهرة بما أنها نامت قبـل ، النـوم مجافيها
الجُوهـرة دخلت المكتب وفتحت الستاره بحيث أنها تشوف المكان من برا بُشكل أكبر من باقي الغرف ، لأن شباك المكتبه طول بعـرض تشوف اللي تحت وهم يشوفونها شفاف ، الجو مره شاعـري ! يبي له قهـوة حطت كتابها وطلعت بس لما جت بتسوي أشتهت قهـوة من بـرا ومنها تتمشى ، الكوڤي قريب مره منها أقعـد فيـه لبست وأخذت المظله وخرجت تمشي بهـدوء وتشوف فرحـة العالم بالثلـج دخلـت ويدينها ثلجت من كثر ماهو برد نست ماتلبس القفلز قعدت تدفي يديها بعدين قالت : بلاك من فضـلك ، أين إيڤا ؟
الباريستا : بالداخـل ألان تأتيّ
الجُوهرة: مو مشكلـة
وراحـت لزاويتها المُعتـاده تنتظر كـوب قهـوتها ..

أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن