سعـد رفع حاجبـه : تفضلي أختي
: معاك مهـا وحابه توظفني عندكِ ، مهاراتيّ كامله
سعـد : تشرفينا بالشركـه ماهو مكان شغل هنا الله يعافيك وراح وتركـها
مهـا : كأنه زبـد لي !نـروح لمكـان ثانيّ ، لندن الحبيبّة :
الجُوهرة قامت بإنزعاج من صوت المنبـه استوعبت وقامت بسرعه لكنهـا فقدت توازنها شوي وجلست بعدين قامت لدورة المياه - يكرم القارئ - طلعت تشوف لولو وينها ، شافت نايمـه بالصاله والفلم شغـال ، كان عندي بعد نظر لما اعتمدت على المنبه ، وصارت تمشي بشويش عشان ماتصحى وغطتها ولبسـت معطفها واخـذت المظله وخرجـت ترد الباب بشويش لين قفلته ونـزلت :
شافـت ساعاتها كويس ماتأخـرت مره !
راحـت لنفس المكان تلفتت يمين يسار مالمحته وقعـدت تنتظره بالكوڤي بالخارج ، أنتظرت تقريبًا نص سـاعة ماجاء
استغربـت مره وزعلـت شوي : كيفـه هو الخسـران ورجعت للبيـت وفتحت الباب بخفـه شافتها نفس وضعيتها ورجعت لغرفتهـا وأنسدحت : ليش زعلـت ؟ مين هو اساسًا ورجعـت نامت .نـرجع لـرياض ، نجـد العذيـه :
سعـد هـرب من الأعلاميين ماوده يطلع لقـاء وطلع بـرا :
أرسـل لهم يخرجـون وفعلًا ماهي إلا دقايـق الا هم طالعين
سعـد كلـم أمـه : هلا يمه مسافة الطريق واحنا جايين
سعـد: التفت لعنـود ورا : هاه ياعنودتنـا انبسطتي ؟
العنـود : جدًا صراحه كان خياليّ مره ومجهود يشكرون عليـه ، أبدعـو
سعـد : الحمدلله
سـعُود : ماخلو أحـد مادعـوه
سعـد ضحك ، وصلـو البيت وهم يسولفون وأمهم قدامهـم حطت العشـاء : كويس وصلتو بالوقت المناسب
يلا بدلو وشرفونـي
كل وحده حضنهـا وراحـو لغرفهم يبدلون ونزلـو وكملو أكـل بحُب وسوالـف ولا تخلو الجلسه بدون هواش الثنائيلنـدن ، صحـت على أرعاج لولو :
جوهرتيّ سـوري
الجُوهرة طاحـت عينها على الشباك وكانـت الدُنيا ليل وسـوت نفسها مصدومـه : أخر مره أتعمـد عليكِ !
لولو نطت عليها : شوفي ماراح أترككِ إلا اذا سامحتيني
الجُوهرة انكتمت : نو لازم تراضيني بشيء أحبه
لولو : قهوة ؟ كتاب ؟ أكل ؟ اللي تبين
الجُوهرة أفكر : ابي كوب قهـوة وعشـاء كمان
لولو : بس ؟ قنوعـة حبيبتي
الجُوهرة : من زمـان
لولو : حاليًا ولكن أنتي وين والقنـاعه وين
الجُوهرة: وقحـه وقامت تغسل وجهها
طلعـت لصاله بملل وطاحت عينها على بوكيـة الورد وتذكـرت الموقف وكشـرت ، راحـت اخذته ورمتـه بالزباله
لولو : وش ذنب هالـورد
الجُوهرة : ماحبيتـه واخذت منها الكـوب وقالت : أبي أشتـري مجوهرات
لولو : كارتييه ؟
الجُوهرة : لي فتـرة عنهم اكيد فقدونيّ
لولو : صدقيني بيفقدوكِ لإنك مربح لهم
الجُوهرة : كأنكِ مسويه نفسـك طالعه منها ؟
لولو : أنـا ؟ لا قالها الله
الجُوهرة : صدق لولو خلينـا نروح بكرًا ودي اطلع حرتيّ بالتسوق ونـروح لصالون نسوي أظافـرنا وأفكـر أصبغ بعد
لولو : نقطه ضعفيّ ماراح أقولك لا
الجُوهرة بحماس : أوكِ حياتيّ ، وشافت رسالـة من والدها اذا فاضيـه بيكلمها بالموضوع ضروري ، أستغربت وقالت : بابا يقـول كلميني يبي يكلمني بموضوع مُهم ؟
لولو : كلميـه انا بقـوم اسوي باستـا
الجُوهرة : تمام وردت : بابا موجود ؟
فتح رسالتهـا وكلمها أتصـال استغربت بالعـادة يكلمها كـام : هلا بحبيبة أبـوها ، كيف جوهرة تركي ؟
الجُوهرة : تمـام وكيف تركي الجُوهرة ؟
تركـي ضحك : مبسـوط بهالصوت ، مبسوطه يابوي ؟
الجُوهرة : كثيـر بابا وانت ؟ كيفك وكيف اشغالك
تركـي : الشغـل ماشي ، بفتح معك موضوع يابابا
الجُوهرة توترت لما ميزت الجديـه بنبرته : تفضل
تركـي مو عارف كيف يصارحهـا هو يـدري أنها مستحيل تتقبل هالشيء وخصوصًا يكون مع وحـده ثانيه غير والدتهـا اللي بتبقى مكانتهـا بقلبه بنفس ماهيّ ، هي حب مراهقته وحياته بس الوحـدة تعبته ولا وده يروح من هالدنيـا ويترك جوهرتـه وحيـده بدون أخوة ، واخيرًا جاء الوقـت اللي يتقبل هالفكـره ويقـدم عليها : يابابا أمك الله يرحمها كانت خير زوجـه وخير أم
الجُوهرة بغصـه : الله يرحمها كثر ماكانت حنونه معطاه
تركـي كمل : وانا يابابا لي فتـره أفكـر اتزوج ، الوحده صعبه وانا أبـوك ولا ودي أروح من هالدنيـا واترككِ لحالك، الاخوة عزوه
الجُوهرة مصدومـه بس قالت : الله يوفقـك يابابا ومثل ماكنت دائمًا تدعمني بقرارتي ومهتم فيني وانت لك حق أنك تعيش حياتك نفس ماتبي والأكيـد اني بكون فرحـانه لك يابابا بس بشـرط
تركـي ارتاح لتفهم بنته رغم غصتها الواضحـه : سمي يبه
الجُوهرة : لاتنتظـر مني أني احضـر زواجـك
تركـي سكت وقـال : كان ودي تكونين معي وتختاريـن عروستي بنفسـك
الجُوهرة : بتوفيـق بابا ، تعرف اني مابي اجي الريـاض ابدًا
تركـي بضيق : لمتـى تهربين ؟
الجُوهرة : م أهـرب بس مابيها ، مع السلامـه بابا وقفلت وبكـت ، لولو جت مفجوعـة : شصـار ؟
الجُوهرة ماردت وكملت بكاها : تكفين جوجو تكلمي قلبي بيوقـف
الجُوهرة : مافيه شي مهم
لولو : والبكـاء هذا لأيـش
الجُوهرة : بابا بيتزوج
لولو انصدمـت وماعلقت
الجُوهرة كملت : تدرين كنت متوقعه هالشيء اصلًا واساسا بابا يستحق أنه يعيـش الحياه اللي يبيها ويجيب له عيـال
لولو ابتسمت لتفكيـرها المنطقيّ : وليك يسلملي هالفكر
الجُوهرة ابتسمت بحزن : بس زعـلانه اني كسـرت فرحته كان وده اني اكون بجنبه ومعـاه
لولو : تخلي عن هالمعتقدات جوجو
الجُوهرة : مستحيل ، كان شرطي الوحيد انه ماينتظر حضـوري
لولو سكتت وحضنتها وفجأه شمو شي : مو اللي ببالي صح
الجُوهرة : حرق ؟
وركضـو للمطبخ طفت الفرن : اشوا ما انحرق الأكل كلـه
الجُوهرة : احس صار مالي نفس أكل
لولو : تـرا تعبـت عليها مـره يكون بعلمكِ !
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
Ficción General- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦