النهّايه٣٦

13.3K 283 70
                                    



انفتحت الأبواب
ومسك يدهّا ودخلو بهدوء بلعت ريقهّا بتوتر من
أنظار الجميّع المتوجه لهّا وشافت لولو وزمت شفايفها
شد على يدها بخفيف يطمنهّا وشدت على مسكتهّا
وشافت البنـدري والعنـود يلي واقفات بالمنصه ينتظرونهم
أخذت نفس عميّق ودخلت وأبتسمت بهدوء والمصوره
يلي قدامهّم وبهمس : مخطط لكل شيء؟
أبتسم بهدوء : ماهو على الغاليّ كثير صدقيني
ومشو مع بعض ، كانو لايقيّن بشكل تعجز عن وصفه
الحروف الحُب يلي بينهم واضح بعيونهّم وبعيونه خصيصًا وكيّف يطالع فيها وكأنها أعظم انتصاراته وأحبهّا
كانت القلوب شواهّد
-اخترتك من الناس للقلب خلا
ياحيثك مرادي وكيفي وذوقي
مارحت أدّور كل زولٍ تحلاَ
لولاك تسوى ماعطيتك خفوقي- الشعّر ويلي بدأت
صورهم تتزين بالقاعه وهم صغار وكاتب تحته
-حب الطفوله أصبّحت شريكة حياتيّ وخليلتي لـ المّشيب-
دمعت عيونهّا ولف ومسح دمعهّا ويلي الكل منهار عليهم
سعـد : وفيّت بوعدي لكِ ورحت لوالدكِ وتزوجتكِ
وصرتي زوجتي أمام الجميّع اليوم أنا وأنتِ قدام الكل
وشلون ؟ ما اوفي وانتِ كل الوفاء لي قولي لي؟
الجُوهـره رفعت عيونهّا له ونسو كل يلي حولهّم :
أنا إنسانه ما أحب أوضح شعُوري لكني بحاول أجمع
حروفيّ المبعثره لك وأحكي لك ، أنت جيتني هديه من
السماء وأنا من عرفتك وأنا أحس الحياة تضحك
لي يا كيف أجازي وجودك في حياتي ؟ أرضيتنيّ
وارضيّت غروري زود أخذت نفس عميّق :
أبيك و كلّي أحبّك أتسعت ابتسامته وقبل خدهّا
وتقدمو ويدينهّم ببعض وتحت مشاهدهم وهم صغار
قربت البنـدري وحضنتّهم سوى والعنـود وتوجهت لولو
وحضنت صديقه عُمرها : كيف المفاجأه؟ قلت لكِ
زواجي معاكِ يعني معاكِ ليش مافهمتيّ تعبت المح لكِ
ضحكت ومسحت دموعهّا : ماراح اعديهّا لكِ صدقيني
لولو ضحكت : اعترفي أنها اروع مفاجاه بحياتكِ
وحضنتهّا وسلمت على سعد : حطها فيّ عيونك
ونزلت وسلمت عليهم حصـه ونزلو كلهّم
وبدأ يراقصهّا على أنغام الموسيقى الفرنسيّه يلي
رقصو عليهّا بالمرسم لولو يلي قاعده تصورهم
انتهّت الموسيقى ودخل تركـي وفيصل الصغيّر
وباركو لهّم ومسك يدين بنته وبدأ يرقص معهّا
وفيصل يلي يهز يدينه وببشته الصغيّر رفعه سعد
وقبل خده وهو يضحّك ، تركي باس يد بنته :
أغلى جوهرة بحياتيّ الف مبروك يابابا وايامك
سعيده وهنيّه باست يد أبوها وحضنته وطلع
تركـي وسعد وفيصل ، وبدأو البنات يرقصون سويًا
وانتهت الليّله على خير ، دخلت الجناح يلي حجزه
لهّم وبدأت المصوره تلتقط صورهّم بالبلكونه
وانتهت مهمتها وطلعت وتركتهّم لوحدهم

«مكان أخر »
شافت رسالتّه وتوترت تنزل او لا لكنهّا نزلت
شافته واقف بعيّد عن باب الاوتيل وبلعت ريقهّا وتقدمت له
شافها من بعيد ورجف قلبه هو مايدري كيّف يفاتحها بالموضوع ، تقدمت العنـود له بتوتر : سم طال عمرك
نـاصر بهدوء : ماتعجبني الرسميّات خصوصًا منكِ أنتِ؟
عقدت حواجبهَا من كلامه الغريب ، وتنهد وكمّل :
انا من شفتكِ وأنتِ ببالي مارتحتيّ عنه ابدًا
ولا ودّي أجيك من الدروب الرديّه
مدري كيف اقولكِ لكن أنا أبيكِ تكونين زوجه
لي وابي اتقدم لكِ أول مانرجع الرياض ولا تستعجليّن
بالموافقه خذي راحتكِ
رجفت من كلامه يلي ماتوقعته ولا توقعت بيوم إنه
كلامها يلي تقوله بمزح يكون حقيقي ويتقدم لهّا شيخ
العنـود بتوتر : معليش ما أدري وش أقولك لكن
ما أفكر بالزواج ابدًا وياليت تشيليني عن بالك مابي ارتبط
وعطته ظهرها ومشت بسرعه قبل يقاطعهّا لكنه : انتظركِ
وسمعته ولا ردت توجهّت لـ جناحها وهي مُرعوبه ولا
توقعت واحد بالميّه أن الموضوع هو خطبته لهّا
قفلت الباب وسندت ظهّرها عليه وغمضت عيونهّا
قعد بالمقهى ولا راح يأخذه اليأس راح يحاول ليّن
يفوز بهّا وبقلبها وتكون له أبتسم بهدوء من تذكر
رجفتها وقام ينام

أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن