بارت ٩

8.2K 158 3
                                    

سعـد طفـش وقرر أنه يروح للكوڤي مره ثانيـه لعل يصادفهـا وفعلًا وصل ولقاها بنفس الزاوية اللي صادفهـا فيها لـاول مرة حاول يخفيّ أبتسامته وقعـد بالطـاولة بحيث ماتنتبه له مره ، وصل كوب قهوتها كان مره دافيّ وقعدت تدفي يدينها فيـه بعدين تشرب ، قعد يتأملها لين قاطعته إيڤا وتطالع بالجهة اللي سرحان فيها : مرحبًا وش طلبك ؟
سعـد مو معها : قهـوة
إيڤا ضحكت بصوت شوي عالي لا إراديًا وتحركت للجهـة اللي كان يطالع فيها : طبعًا قهـوة وش نوعها مثلًا بلاك لاتيه ؟
سعـد تنزفز : لاتيه
الجُوهرة سمعت ضحكت إيڤا مع الشخص اللي قدامها بس لإن أيڤا مقابلته ماتشوفه : مجنونه هالبنت ورجعت تشرب قهوتها وفتحت شنطتها تطلع دفتـرها تكتب بعضً النصوص وأندمجـت بالكتـابة ..
إيڤا أخـذت الطلب وراحـت بعد ماخلصتـه : تفضل
أخذه منها ، إيڤا قررت تروح للجُوهرة : مسيو
الجُوهرة طالعت فيها : أوه وقامت حضنتها إيڤا باست الجُوهره وقالت : طالعيّ بالذي قدام
الجُوهرة طالعت وشافتـه وهو طالع وجت عيونهم ببعض ثوانيّ ووخرتها الجُوهره بربكه ورجعت شعرها ورا : ماذا به ؟
إيڤا : هذا السيـد الاسبوع الماضيّ كلما أتى سألني عنك وتظاهرت بعـدم معرفتكِ خوفًا يعمل بكِ شي سيئ
الجُوهرة: متأكده إيڤا
إيڤا : نعم حتى انه قبل قليل كان يتأملك وأنتِ كُنت سرحانه
الجُوهرة ضحكت وبدت تصرفها : اكيد معجب
إيڤا : تشاو عزيزتيّ وراحـت
عند سعـد : هذي اللي كانت ماتعرفهـا ! وأخذ قهوته وطلع
الجُوهرة أخـذت قهوتها وخرجـت وراه تبي تعرف مين هو وليش يتظاهر بعـدم الأهتمام معها والبقية يقولون العكس ؟ تهاطل الثلج وهي نست مظلتها : لا !
سعـد كان عـارف أنها وراه وميز صوتـها والتفت عليها وشاف الثلج بدا يغطيها بخفيف مد لها مظلته : خـذي
الجُوهرة : شكرًا ما أبي
سعـد : مكاني قريـب أنتي تحتاجينها أكثـر مني وشاف السواق جاي له وأشر بيـده أنه يـروح وفعلًا رجع لسيارة
الجُوهرة ماردت عليـه ومشـت عنه وهو لحقها : تبين أبعد عنكِ خذيهـا !
الجُوهرة مـدت يدها تأخذها وتلامست يدينهم وعلطول بعدت يديها وسحبت مظلتـه : شكرًا تعال بكره بنفس المكان تأخـذها ، العصر طبعًا
سعـد : خليها معاكِ
الجُوهرة ماردت مشت وجاها صوتـه : أسـف
سمعت أعتذراه وكأنه حاس انها مبكيها ! توترت ولا ردت عليه وكملت طريقهـا طبعًا سعد مشى وراهـا لين وصلت للبيت ودخلـت : أنتي هِنـا وراح يطالع بالعماره الضخمه
وشـاف أحـد الأنوار أشتغـل وعـرف أنها هيّ مشى قبل تلمحه وقعد يغني بخفيف لين وصـل لسواق : اين سيدي
سعـد: المنـزل

الجُوهرة دخلت البيت وهيّ حاطه يدهـا على قلبها أستوعبت هي وش قاعـدة تسوي : نعم ؟ يا أنـا
وخلـت المظله جنب الباب وراحـت تبدل وتلبس لبس ثقيل لأنها ميتـه برد : يارب ما أمـرض يارب
علطول راحت تسوي شاي أخضـر ، تنفست بعمق وراحـت لمكتبتها تقـرأ بنشـاط ، فجأه جاء ببالها : ليش أحسك مو غريـب وكأنيّ أعرفك بس أجهلك ؟ نعست وراحـت تكمل نومتهـا .

سعـد بسريـره : قدرتيّ تجيبيني من أقصاي لأدناي بدون مجهود منك وهذا كثير على شخـص مثلي !
جوهرة صدق من سمـاك الجُوهرة
دخل بنـوم عميق كان يفتقده الأيام الماضيـه .
صحى على رسائل كثيرة تتطلب حضـوره شخصيًا لمقر شركتـه ، عقد حواجبه بضيق : يالله صباح خير !
فيصـل دق : الو أسمع انا حجزت طيارتك اليوم الظهر
سعـد : على كيف مين تحجز !
فيصـل : شكلك نايـم شف الرسائل وجهـز نفسك وجودك بـ لندن غريـب ولا تحسب أني مالحظت بس ساكـت من متى تقعـد بـ لندن وقت كثير ! حدها كم يوم وترجع
سعـد قفـل بوجهه بإنزعاج وقرأ كل الرسائل : مو وقتكم
وطلع يجهـز أغراضـه واتصـل على ديب يجهز السيارة لبست نظارته وطلع : صباح الخير سيدي
سعـد: صباح النـور ، للمطـار
ديب : أمـرك
سعـد متضايق ماوده يبعـد عنها ، أول لقـاء بيكون بينهم اليوم ! حتى ولو أنها قالت له عشان مظلته وأنه جاي بس عشان يشوفها هو أي شي يخصـها بنظره شي كبير مايفـرط فيه ولا فيهـا هو تأكـد أنها البنت اللي بيكمل بقية حياته معها صحيح أول مره يصادفهـا ولا يعرف عنها إلا أسمهـا ، بس ولي أول مره تحرك ساكنـه بنت أصبح ذات الواحد والثلاثـين سنـه
أول مره يحس بالحُب ومشاعر غريبه تجاه أمراة ، وصل المطار ونـزل وبـدا يخلص أمـوره وراح لطائره : توكلنا على الله ، شاف لندن من نافذة الطائـرة : إلى اللقاء لندن ، لأول مره تنصفيني ! تذكرهـا وأستودعها الله .

لولـو : جوجو وسحبت المفـرش عنهـا
الجُوهرة : هممم
لولو : قومـي حبيبتي صرنـا الظهر
الجُوهرة: لولو شوفي حاره ولا
لولو قربـت منها ومسكت جبهتها : اي فيك حرارة
الجُوهرة بتعب : جسمي مكسـر
لولو : قومـي خذي شاور بـارد ومسكت يدها تقومها ، الجُوهرة قامت بصعوبـة ولا هي قادره توازن نفسها من التعـب حطت كل ثقلها على لولو ، يلا أدخليّ وحطتها بالجاكوزي وشغلت الماي البارد : بـرد
لولو : اقعدي وطلعي لبسك وخلي باب الحمام بدون قفل عشان اشيك عليك انا بقفله وراي معاك 5 دقايق بجهز لبسك وأسويلك شوربـة تدفيـك ، طلعت وقفلت الباب وراهـا وبـدت تجهز لبسها ودخلـت المطبخ تطبخ
الجُوهرة طلعت بتعب شافت لبسها فصخت روبها ولبست وطلعت للصالة تقعد فيهـا : لولو
راحـت لها ومعها عصير ليمون : خذي أشربي فرش
الجُوهرة: مالي نفس
لولو : جوجو بتشربينه ولا أشربكِ بطريقتـي !
الجُوهرة: لا خلاص بشربه وراحـت لولو تنتبه لايحترق الأكل
الجُوهرة شافـت المظله وتذكـرت انها اليوم لازم تروح وتعطيـه ، قاطعت أفكـارها لولو لما جلست على الطاولة قدامـها وحاطه الصحن على رجولهـا يلا ياماما أفتحي فمك
الجُوهرة ضحكت بتعب : ترا والله مو بيبيّ أنا
لولو : اص وأكلي وبدأت تأكلها لين خلص الصحن ، كيفك أحسن ؟
الجُوهرة: اي احسن من قبل شوي بنـام وصحيني العصر بليز
لولو : أوكِ حبيبتي بس ناميّ ، انا بقعـد عندك اصلًا
الجُوهرة: العصر أوكِ؟
لولو: عندك شغـل ؟
الجُوهرة بربكه : لا بس مابي اطول بنومتيّ
لولو : تمام حبيبتي نامي وراحت لغرفتها تنام ، قبل لاتنام حطت منبـه عشان تصحى لأنها تشك بمصداقية لولو

أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن