سعـد : صحيح أقدر اعرفك كلك بسهولـة لكنيّ ودي أعرف كل تفاصيلكِ بنفسي ! ودي أكتشف كل شي فيك بنفسي
قرر انه ينـام ويرتـاحلولو : يلا جوجو خلينا نمشيّ الجو حلو
الجُوهرة : أوكي لبسو معاطفهم وطلعو
لولو : دائمًا الفجر غير
الجُوهرة: جدًا حتى تدرجات الألوان حلوه
لولو : الأزرق غير دائمًا ، قعدو يمشون لين أشرقت الشمس
الجُوهرة : بمر إيڤا مو طبعها تختفي ومنها بأخذ كروسان
دخلـو : مرحبًا إيڤا وبادرت بالحضن ولولو بعدها
إيڤا : اهلًا أشتقت لكم كثيرًا
لولو : أتينا بالأمس ولم تكونيّ متواجده ؟ قلقنا عليكِ كثيرًا
إيڤا : زُرت جدتي بالريف وأتيت
الجُوهرة: أوه وكيف حالها ؟
إيڤا : تمتع بصحة جيده
الجُوهرة : الأهم أنكِ بخير عزيزتيّ
إيڤا : شكرًا لإهتمامكم ، تريدون شيئًا
الجُوهرة: أريد أربع كروسان من فضلكِ
إيڤا : ثواني
لولو : الريحه حلوه !
الجُوهرة: كأني أشتهيت قهوة
لولو : حتى أنا بس مابي أشرب بفطر
الجُوهرة : نفطر برًا ولا مع حصـه ؟
لولو : اليوم الثلاثاء تطلع بدري مره أكيد مو متواجده ألان
الجُوهرة: شوفي جوالكِ اتصلت ؟
لولو : ثلاث مكالمات ورسالتين تهديد ووعيد
الجُوهرة فتحت جوالها : نفس الشيء
لولو : تقول الوعـد المغرب
الجُوهرة: أنها الأم العربيـه ياسـاده
لولو ضحكـت: يلا معليه نأكل هنا
الجُوهرة: ولا تنسين نروح للمحل
لولو : نو بليز بعيد شوي وتوني مخلصه مشي
الجُوهرة: لاتحاولين نرجع البيت نأخذ شور ونبدل ونخرج
لولو : دام كذا بأخذ قهـوة والكروسان يفي بالغرض
الجُوهرة: أوكِ
أخذو القهوة والكروسان ورجعـو للبيت وكل وحده دخلـت شقتها اختصار للوقـت لولو خلصت وراحـت للجُوهرة تجفف شعرها : جوجووو
الجُوهرة بالحمام - يكرم القارئ - : هِنا
لولو : ماخلصتي ؟
الجُوهرة: إلا بس عاجبني الأسترخاء بالجاكوزي
لولو : قاعده أدور المجفف مالقيته وينه ؟
الجُوهرة: هنا عندي ، لولو جففي شعركِ بالهوا الطلق أجمل
لولو : أدري ماتبين تقومين بس أخلصي عشان أمرض
الجُوهرة أخذت روبها وربطته وفتحت الباب لها : تفضلي يا أنسه
لولو اخذت المجفف تجفف شعرها والجُوهره ترطب بعدها تبلس : ما كأنه برد مره ؟
لولو : اي الجو صاير بارد شكل بينزل ثلج
الجُوهرة: أشتقت للثلج مره ودخلت تشوف أخبار الطقس وطلعت توقعاتهم بمحلها خلال هالأسبوعين تساقط ثلوج
أفطرو وكل وحده قعدت على جوالهـا بعدها قامو يطلعون يمرون محل بائع الورد :
الجُوهرة : مرحبًا يوم سعيد
العم : أهلًا ، تفضلي أبنتي
الجُوهرة: هل تتذكرني ؟ كُنت بالأمس هُنا
العم : اي نعم هل يعقل ان لا أتذكركِ
الجُوهرة: أخذت بوكية ورد ولكن طلعت مدفوعة كنت أحسب أنها صديقتيّ !
العم ضحك : وهل الأصدقـاء يهدون الورد لأصدقائهم
الجُوهرة بعـدم فهم : مـاذا ؟
العـم : الحُب شي جميل يا عزيزتيّ والحياة بدون الحُب لاشيء
الجُوهرة: لست حبيبة لأحد فقط كُنت أريد اعرف ان كنت مخطئ ، وانها ليست لي وانا سوف أدفع قيمة وردي
العـم : لا لكِ أنتِ شخصيًا ليست مُخطئ
الجُوهرة: تفضل مُبلغ وردي وحطته وطلعـت بعصبية
لولو : غلطان ؟
الجُوهرة: لا مقصودة ، أبي اشوفه ؟
لولو : مين
الجُوهرة: الغريب ليش يهدينيّ ورد مين هو اصلًا
لولو : ان شفتيه أسأليه وأمشيّ يلًا
الجُوهرة: يارب أشوفه اليوم طبعًا ، شافت شخص قدامها
الجُوهرة: مرحباااا ، مين أنت ؟
الشخص لف وشافت انه مو هو وأعتذرت : عذرًا شبتهكِ بأحد
طبعًا عند سعد صحى وطلـع يمشـي شوي ومنها يفطر
وصل لجهة الكوڤي فيه مطعم صغير قريب منه ، وجلس بالطاولات اللي بـرا ، لابـس نظاره شمسية الجُوهرة ماره وشافته وهو شافهـا وظلو يطالعون ببعض لين لولو تكلمت : روحيّ كلميه شوفيه شيبي
الجُوهرة: أوكي
راحـت له ، لما شافها مقبله عليها تسارعت نضبات قلبه بس قدر يسيطر على نفسه ويظهر بمظهر صامد قدامها وسوا نفسه مشغول ، الجُوهرة بدون سابق أنذار : مين أنت
سعـد لف يمين يسار : تقصديني ؟
الجُوهرة: أي أقصدكِ
سعـد : ليش السؤال رغم عدم معرفتيّ فيكِ
الجُوهرة: عفوًا ، متأكـد ماتعرفنيّ ؟ أشك
سعـد يحاول قد مايقدر مايبتسم : ليش الشك فيه شي غلط مسويه وأنا مـدري
الجُوهرة: اي وين ما أطلع ألقاك بوجهيّ
سعـد: لنـدن صغيـرة
الجُوهرة: صدق ؟
سعـد ببرود : اي نعـم ولا اذكر اني صادفتكِ
الجُوهرة وجهها حمر من بروده : والـورد ؟
سعـد: اي ورد !
الجُوهرة: ليش تدفع عني قيمته
سعـد: ومن أنتي عشان أدفع عنـك قيمته ، دفعته عشان حبيبتي
الجُوهرة: عفوًا بس العم قال انك قاصدنيّ
سعـد: هذا انتي قلتيه العم ، يعني مخرف ليش اخذتي كلامه على محمل الجديـه
الجُوهرة عصبت مره وطلعت فلوس ورمتها على الطـاولة : خذ فلوسـك ولا تتعب نفسك دفعتـها بالمحل بعد روح وخذها منه كمان واشتر لحبيبتك بوكيه أثنين مو واحـد ومشت لـ لولو : اللهم أجعله خير قررت ماتحتك فيها لين تهدى
سعـد ضحك من كل قلبه على تعابيـر وجهها وصدمتـها بالليّ قالـه : أسف
عند الجُوهـرة وصلت لشقتها وقفلـت الباب بُكل قوتها ضغطت بيدها بُكل مافيها من قوة وصـارت تتنفس بصعـوبة : وقح حقيـر !
وقعـدت تبكيّ من الموقـف المحرج اللي حصـل لهـا
فتحـت مكتبتها اللي صار لها أكثـر من شهر مادخلتـها بسبب شغفها القرائيّ الميت ، مُنظر الكتب العشوائي واللي بُكل مكان من زحمة الأرفف صارت تحطها بالأرض فتحت الأضاءة وأخذت ورقـه وقلـم تكتب مشاعرهـا كعادتـها وقت تتضايـق تكتـب وبـدت تكتب وترميّ الورق وتكتب وترميّ ليـن بكت طبعًا هي تراكمات رغـم الموقف عادي ألا ان الجُوهرة طبيعتها تكتم بقلبها لين يجي موقف وتنفجر بُكل مافيهـا ، راحـت لسريرهـا تنـام وقبل لاتنـام شافت سنابات والدهـا وكيـف بدًا يقل تواصلهم وبكت بضيق لين نامـت
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
Aktuelle Literatur- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦