لو بقى من العمر ليلة
تشبك فيها يدينك بيديني
تكفيني«المستشفى »
نزلت دراجة فيصّل النائم ويليّ قام بعد مانزلته
طلبت من النانيّ والسواق يروحون وان خلصت
تدق عليّه ، مد يده الصغيّره ومسكها مشى
معها بخطواته الغيّر متزنه ، ضحكت ورفعته
همست له : الحيّن بنزور شخص أكيّد راح تحبه معاي
يطالع فيّها ويضحك ، أبتسمت : لاتخلينيّ أكلك !
عضت خده بخفيّف ومشت معاه بهدوء وتدعي
مايطلع صوت ليّن يوصلون غرفته ،
فتح عيّونه بصداع شدّيد مايحب الضوء العاليّ
تنهد من عرف هو وينّه وجات الذكرى ببالها وكشر
وقفت قدام غرفته أخذت نفس عميّق ودخلت بإبتسامه
وخلت فيصّل الصغير ورأها طالع فيه : عندي لك مفاجأه
فك عقدة حاجبينه من شاف أبتسامتهّا وغمازتها يليّ
تأسره لكنه بلع ريقّه من غيرته ، مد يدهّا لـ فيصل
ودخلت معاه ، رفع حاجبّه هو نفس الطفل يليّ كان معاها
فيصّل الصغيّر استنكر ملامحه ونطق : ماما
انحنت له : حبيبيّ انت ، هذا سعد
ورفعت انظارها له : وهذا بيبيّ فيصل أخوي
لأنت ملامحه وضحك على نفسّه من الأفكار يلي
راودته هو خلقيًا أعصابه تالفه ويادوب يستوعب ويركز
مع الليّ حوله : اخوك ؟
هزت رأسها بالإيجاب ورفعته له : انولد بعد الحادث بشهر
اخذه منها وهو يتأمله وسمى عليّه ونطق بإعجاب : ماشاءالله يشابهكِ لو تدرين ؟
أبتسمت بحُب وهدوء وهيّ أشوف احب اثنين لقلبها قدامها : سمعت هالإطراء كثيّر
رجع عيّونه له : سمّي الغالي سمي أخوي الحبيب يلي قاطع
ماكأني صحيت وودّي أشوفه واطمن قلبيّ عليه !
بلعت ريقها بتوتر ونزلت عيونهّا لعلها استعجلت بجلب
فيصل هنا ، تظاهرت بالجمود لأجل ماينتبه لها كثير :
يقولون بيجيّ بكره
سعـد : واحشني والله ! رفع عيونه لها وأشر لها تجيّ
وتقعد جنبه وفيصل على صدره : تعاليّ
قربت بهدوء وقعدت ، أردف بإبتسامة :
عقبال جية عبدالعزيز على الدنيـا
زمت شفايفهّا بإحراج من فهمت تلميحاته ، رجعت
شعرها خلف أذنهّا : اي كيفك اليوم ؟
ضحك من تصريفهّا للموضوع ونفسيتّه يلي زانت بقربها
وتصعيّده للأمور الصباح ويلي دعاء على أوبر بالهدايه
أصابه بالجنون فوق جنونه : تدرين ؟
رفعت عيّونها له بهدوء تنتظر يكمل :
عشت عمري مصدر إعجاب الكثيرين
وما هزني في رحلة العمر غيركِ ، واحد وثلاثيّن سنه
ماعشقت ولا حبيّت كثركِ
توردت ملامحهّا ، سعـد : وأعتقد كفايه هالبُعد
ودّي بقربكِ أكثر ، ودّي أعيش بقيه عمري معاكِ
أهتز كيانهّا وتسارعت نضبات قلبهّا من فهمت مقصده
سعـد بهدوء مد يده على يدها : تتزوجيني ؟ أول
ما اطلع بكلم والدكِ ، شدت على يده ولاقدرت
تخفيّ أبتسامتها وأردفت بإحراج شديد : سعد !
ضحك على حياهّا ونغمات ضحكته أسرتهّا
سعـد : أم عبدالعزيز حرم السعد
الجُوهـره ناظرته وهفت على وجهها بحيّاء : حر !
فيصل كان يناظرهمّ ، طالع فيه السعد وضحك :
ياحبي لك غلاتك من غلات أختك ومن غلات سميّك
طلعت جوالها تكلم السواق يجيهم ويلي قالهّا
إنه نزل المساعده ورجع ، وقفت بهدوء :
نستأذن منك ، سعد : قربي شوي
قربت بهدوء منه وقبّل طرف فمها بهدوء :
الطرف الثانيّ بخطوبتنا ، اشتعلت ملامحها من الحراره
ويليّ ماتدري كيف قربت منه اساسًا ، اخذت فيصل
منه وخرجت وهيّ عاضه على شفايفهّا ،
تنهد براحه من قربهّا يلي يريحه ويسعده ويخفف عنه
سوء أيامه ، ينتظر الوقت يمر لأجل يسجل خروجه
ماعاد وده يقعد أكثر هو تعافى دامها حلوه .
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
Ficción General- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦