أشوف الوّد في عيونك ولكن٢٧

9K 147 21
                                    




‫ «مكان أخر »
قعدت من النوم بألم من رقبتهّا وظهرها بسبب
نومتهّا الغلط ، كشرت من شافته نايم جنبهّا ورفسته
قام بفجعه وهربت منه وطلعت برى ، توعدها بداخله
ورجع كمل نومته وأخذ مخدتها وسندها ورى ظهره
غسلت وجهها وصلت ثُم طلعت ببجامتهّا وقفت
واستوعبت لبسهّا ورجعت بهدوء لأجل مازعجه
ويقوم عليّها فتحت فلاش جوالها واخذت
اخذت بجامتها الأوڤز سايز وحمدت ربها أنها اخذتها
تناسب هالمكان وطلعت تبدل ، شافت أبوها وجدتهّا
وبنت عمها نهله وولد عمها نيّاف قاعديّن بالدكه
وحولهم الفطور : قود مورنيّق
رفعو حاجبهم بعدم فهمها واستوعبت : صباح الخير
وسع أبوها لها مكان بإبتسامة وتوجهت له وكانت
جنبها جدتهّا ، نياف رفع حاجبه من قعدتها معاه
مساعـد ضحك من نظراته المصدومه :
غض بصرك ياولدي وأكل
نيّاف وقف بهدوء : لا ياعمي بروح للحلال ومشى
رفعت حاجبها : اشفيّه هذه ؟
نهله : ماعليه مو متعود على الغرباء
آم مساعد: وراتس ماحبيتي رأسي وصبحتي علي
وقفت بهدوء وباست رأسها ورجعت :
معليش ياجده اعذرينيّ ماودي أزعلكِ بشيء
لكن ما أعرف ولا قد قعدت مع كبار سن
أبتسم على برائة بنته وطهر قلبهّا :
كليّ يابابا جدتكِ تراها طيبه بس ماتظهر طيبها .
أم مساعـد سكتت وكملت تشرب شاهيها
مساعد : وين زوجكِ ؟
لولو بإستغراب : مين هو زوجي واستوعبت ورقعتها  :
نايم ، هز رأسه بالإيجاب : كمليّ اكلكِ لأجل امشيك شوي
وقفت : كملت اساسًا ما احب اكثر أكل على الفطور
ام مساعد : عشان كذا انتي معصقله يبي لتس تغذيه
رفعة حاجبها ودارت : هذي ياجده يسمونها رشاقه
ام مساعد هزت رأسها : البنت ماهيب زينه بدون شحومها
كشرت ومسكت ذراع أبوها تذكرت أول لُقاء بينهم بحديقة
المستشفى وقف قدامها واستغربت وقوف الرجل الغريب
جنب أمها يليّ طلبت منها تجي معاهم للبيّت .
حصـه بهدوء : تقدرون تتكلمون براحتكم هِنا
وطلعت لغرفتهّا ، طالع فيّها وقلبه يرجف من أميرته
الصغيره يليّ ودعها وهيّ بيبي وشافها بعد سنيّن وهي
أميره كبيّره غاية بالجمال وماخذه جمال أمها
قرب يمها بهدوء : انا ابوكِ يابنتيّ
بعدت عنه بذهول هي صحيح ماعمرها شافته ولا جابت
طاريه لأمهّا ، كانت معاها صوره له وحده لكنها ماتشابه
الحيّن هو غير عن الصوره يليّ عطتها إياه أمها وطلبتها
برجاء ماتسأل عنه إلا اذا طلع بوجهها هزت رأسها بالنفيّ :
مستحيل مو بابا
رجف قلبّه وكمل بحنيّه : ابوك مساعد ياحبّة اللؤلؤ
اسمعينيّ وبتعذرينيّ وعذري واضح كل الوضوح
بلعت ريقهّا وقعدت وقعد جنبهّا وقال لها كل الليّ
صار معاه من ظلم وقهّر ونبذ وحرموه منها ومن شوفتها
ثُم أردف : مالوم أمكِ يابنتي كانت صغيّره خوفوها
واخذتكِ وهربت لـ لندن ، عبو رأسها عليّ وانا اللي كنت
اتحرى شوفتهّا وشوفتكِ مادريت انكم تركتو أرض نجد
منذ زمن ، بلعت ريقهّا بغصه بالنهايه هو أبوها كثر
الظلم اللي تعرض له وجع قلبهّا ترددت وش تسوي
لكنها وقفت وحضنته وبكى وهو يضمها ويشم ريحة
شعرها نفس ريحته وهيّ صغيره ، دخلت حصـه
بهدوء وتكتفت وهيّ تناظرهم كانت متوقعه ردت
فعل بنتها وتقبلها له ، هي كذا عاطفيه ورقيقه
وقلبها رقيق مثلها ماتعرف تكره او تحقد :
انا بروح لدواميّ والضيافه بتجي بعد شوي
طمنيني عليكِ وراحت

أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن