كنّك على مَا قِيل غايْه مَرادِي« بعد شهر »
واقف قدام شباك مكتبه الواسع ، شهر كامل مر بدون
مايسمع صوتها أو يشوفها ، اليّوم بيكونون تحت سماء
وحده ويليّ بتجمعهم الرياض من جديد وهالمره
عارفيّن بعض والحقائق يلي نصها هيّ تجهلها
وصلت الموافقه واليوم الثاني بيحللون ثُم بعد أسبوع
بيحددون مُوعد ملكة أخوه سعُود ولولو
مر هالشهر بنفس الروتيّن من البيت لـ الشغل وبعض الأحيّان للأسطبل رفع أنظاره لساعته باقي نص ساعة
على مُوعد قدومها ، اخذ شماغه وتوجه للمطار
بيلمحها لو من بعيّد راضيّ وجدًاالجُوهـره قلبها يرجف من قدومها للمره الثانيه لرياض
ولكنها تنتظر أقلاعها على أرض نجد بُكل لهفه فكرة
أنها موعوده بشوفته تسوى الدنيا ومافيّها ، عرفت
أنها فعلًا تحبّه وتودّه وكان قد كلامه وعطاها الوقت
الكافيَ بـ أنها تفكر بدون مايشتتها ، أعلنو موعد الأقلاع
لولو نفس وضعها ولا كأنها بتتزوج ، سعُود كان لها
الصديق والسند وكان معاها طوال الأيام اللي يكون فيها
فاضي ، تعرفت عليه أكثر وتقبلته ووثقت فيّه وهو كذلك
نزلو وتوجهو يأخذون قهوه ثُم يروحون لـ بيتهم اللي اشترته لهم حصـه ، وقف من بعيّد ومن لمحها لأول مره من شهر يبتسم وأستوطن السرور والرحابه صدره :
رديـت روحي برجوعكِ يابعدي ومُناي
أبتسمت من الألفه والشعُور الحلو اللي جاها
ويالضحكه اللي اصيّر ألها فدا وأروح تنهد براحه ثُم
رجع لسيارته وتوجه للبيّت ، دخل وهو مبتسم ومروق
العنـود : اخيرًا شفنا ضحكتك الحلوه !
البنـدري : عساه دوم يايمه
سعـد قبل رأس امه واخته ثُم قعد : الله يديمك يمه .
دخل سعُود يدندن وقف وهو يشوف أبتسامة أخوه
والعقده يليّ بين حواجبها أنفكت صفر بفرح :
حيّ الله شيخنا وش هالأبتسامه الزينه !
سعـد ضحك لأنه توه يستوعب انه كان طول الوقت
مكشر ومو طايّق أحد وبالقوه فيصـل ماسكه عن
المطار ونجح بهالشيء : حيّ الله عريسنا
العنـود بفرح : والله مره سعيّده أول مره تصير
مناسبه من طرفنا بسوي شي لا صار ولا أستوى
البنـدري بغرور : اكيّد لازم شي يليّق فينا وبعائلتنا
العنـود : نكتب أسامي المعازيم من الأن ؟
سعُود : الله يعافيكم هدو ، ترى كلها ملكه وكتب
كتاب ماحددنا العرس يعني تونا
العنـود : حتى ولو نجهز اول بـ أول افضل
البنـدري لفت له: بكرا تحللون صح ؟
سعُود هز رأسه بالإيجاب ، سعـد : بكون معاك
سعُود : ابرك الساعات يالسعـد ، الصبح الساعه 10
سعـد هز رأسه بالإيجاب ثم وجه أنظاره لـ العنـود :
تدخلين أجتماع بكرا نيابةً عني
العنـود توترت : معليش سعد ماودّي اتوتر
سعـد : أخت السعد قدها ماعليكِ ملام
العنـود ابتسمت له : دام كذا امري لله«منزل حصـه بنـت ناصر الناصـر»
خرجو من المطار وتوجهو لـ سيارة السايق يليّ
بيكون معاهم بـ كافة مشاويرهم وسواق البيت الجديد
انفتحت بوابة القصر الكبيّر يليّ اشترته حصـه وحست انه
انسب مكان ويليّق فيهم وبـ أسمها ، تفاصيله جميله
جدًا وبكل مكان زرع وزهور بشتى الإشكال ، نزلو من السياره ووقفو يتأملونه من الخارج لولو بإنبهار :
واو ماما بس كأنه كبير علينا
الجُوهـره بنفس الأنبهّار : تفاصيّلها جميله
حصـه بإبتسامه : صحيح أجمل من الصور وقلت أختار بيت العمر اللي يليّق فينا كلنا وضمتهم : ندخل ؟
وتوجهو للداخل وجهت أنظارها لـ الجُوهره :
سويت هالشيء تحديدًا لكِ انتي وفتحت الباب
وكان عبارة عن مكتبه كبيّره ولوحات ثميّنه
وقفت بإعجاب ولا قدرت تمسك دموعها من الحُب
يلي قدمته لها حصـه وكانت لها الأم والأخت والصديقه
تهتم بجميّع تفاصيلها ولا قصرت معاها بشيء ابدًا
حضنتها بدموع : الله لايخلينيّ منكِ ولا من قلبكِ الحنون
حصـه : ماسويت شيء ياماما انتِ بنتي وبنت قلبي
لولو قربت وحضنتهم : صحيح ماقلتو ليّ اجي
حصـه ضحكت وسط دموعها وضمتها : عروستنا الحلوه
لولو بتكشير : لحظه ادراكِ اني مابكون معاكم !
بخلي الزواج بعد سنة
الجُوهـره : للحين ما استوعبت اساسًا
حصـه : بكرًا نروح كلنا معاكِ وتسوين تحليّل الزواج
لولو : ماما كيف هو تحليل الزواج؟
حصـه كذبت عليّها عشان ماتخاف من الأبر : بسيط
ثُم وجهت انظارها لـ الجُوهره : كلمتي ابوكِ ؟
الجوهره : بروح لشركه أشوفه بعد التحليل
حصـه هزت رأسها بالأيجاب : يلا وقت النوم ورأنا يوم حافل
كل وحده دخلت جناحها الخاص فيّها بعد تأمل بتفاصيل
الغرف نامـو بتعب من السفر الطويل
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
Fiksi Umum- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦