أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي

بارت ٦

الجُوهرة: اي هو ، ماني مقتنعه أنها صدفـه ، أنا متأكده أنه فيه شي خصوصًا نظراته أول ماتصادفنا ؟
لولو : ليش ماقلتي لي من أول
الجُوهرة: ماقصرتيّ انتي لفتي الأنتباه
لولو : بس حلو وباين أنه معتوه ونفسية مره من شكله
الجُوهرة: ماشفته كويس بس أحس ماني نفس نظرتكِ له؟
لولو : يعني ؟
الجُوهرة: فيه شي غريب ، وملامحه احسها حنونه بعد
لولو : وين حنونه شفيكِ انتي ؟ يابنتي يخوف
الجُوهرة طنشتها وبدت تأكل وطاحت عينها على الورد : لاا
لولو : شفيك ؟
الجُوهرة: الورد ماحطيته بالفـازه !
لولو : الحمدلله والشكـر ، عباليّ عندك سالفة
الجُوهرة : يهمني ترى ، وصار مُهم لإنك أهديتيني إياه بطريقه غير مباشره
لولو  عقدت حواجبها : انا والـورد ؟
الجُوهرة: مو أنتِ دفعتي حقه
لولو : لا مو أنـا اساسًا مادخلت معاكِ عشان أدفع ولو ابي أهديكِ فاجأتكِ به
الجُوهرة: أذا مو أنتي مين !
لولو تذكرت أن سعـد شافته بالمحل اللي كانت فيه الجُوهـرة وهِنا هي أول مره شافته فيه : أخاف أقول شي
الجُوهرة: مو وقتكِ لكاعتكِ والله !
لولو : ماقلت لكِ اني شفته بمكان ؟
الجُوهرة : أي !
لولو : شفتـه داخـل معاكِ بالمكان وطلـع قبلكِ ؟
الجُوهرة: ماكان فيه أحد بالمكان انا متأكدة
لولو : اي اساسًا استغربت علطول طلع ماطـول ولا فيه غيـره اصلًا !
الجُوهرة: لا مستحيل أكيد فيه شي غلط ، ولا العم ملخبط بيني وبين شخص ثانيّ
لولو : مدري ممكن
الجُوهرة: بروح له بكره ، أكيد فيه غلط
لولو : وأذا كان منه ؟ جوجو تذكري أكيد تعرفين هالشخص ؟ مستحيل يراقبكِ فجأه ويهديك ورد
الجُوهرة : أول مره يمر علي شخصيًا بس ملامحه مألوفه بس هو ماشفته !
لولو : حددي شايفته ولا
الجُوهرة: مدري غريب وزي مايقولون
" يخلق من الشبه أربعين."
لولو : يمكن وهو شبه عليكِ كمان
الجُوهرة: خلاص راسي بدًا يصدع ماودي أفكر فيه مره ثانيه

- سعـد رجع البيـت وكان بينادي جوليًا بس تذكر أنه قال لهم يطلعون ، راح لمكتبه يشغل نفسه بـ شغله
ولكن كالعادة سيطرت على أفكاره ، وأبتسم لما مر طيفها وكيف فرحتهـا بالـورد ،مسكها له بعنايـة وكأنها تخاف تخدشه ماتـدري أنها هيّ أرق وأجمل من الورد ، وإذا كان للورد منافس فـ بتكون هيّ بلا شك ! طلع لغرفته لما شاف مافيه أمل يكمل شغله ، رمى نفسه على السرير وحط يدينه تحت رأسه ويتأمل باللوحة وخاطب عقله : ليش رسمتها ؟
دقق باللوحه وتذكر ملامحها : هنا كأنها طفلة بس بملامح أمراة ولكن هي ملامحها توصفها كلمات عبدالرحمن بن مساعـد :
مُذهله تملأك بالإسئلة
هي حقيقة أو خيال
هي ممكنة ولا محال
هو سهلها صعب المنـال
أو صعبه تستسهله !
ليه كل مُعجز مر هذا الكـون فِيها له صلـة !