لنـدن مدينـة الضباب :
قاعـد يرسم بهـدوء قـدام شباكها اللي له ثلاث أيام نفس ماهو ، ترك المرسام واخذ كوب قهوته وزقارته ونـزل تحت
يمشي وتساؤلاته عن غيـابها كثيّره والحارس مايعرف شيء وهالشيء زاده حيره بنص المشي قرر يرجع مكانه لأن صداعه بدًا يزيد من قلة نومه .فيّ أحـد مطارات فرنسـا :
حصـه : يعني لأزم تقطعون سفرتكم عشاني ؟
الجُوهرة : رحنا ثلاث بنرجع ثلاثة
لولو : خلاص ماما وش تأنيب الضمير هذا مردنا نرجع
حصـه : مدري قلبي ماطاوعني شسوي !
الجُوهرة ولولو ضحكو وحضنوها : معًا بالسراء والضراء
لولو : صح ماما شغلك أهم وعن نفسنا انتي أهم
الجُوهرة : اشتقت لـ لندن مره هذا وانا بسكن بباريس
لولو : كلام الصباحات يمحيه الليل
الجُوهرة : عاكسه المثل بس مره صح
وصلـهم النـداء لرحلتهم ومشو للبوابـة
الجُوهرة تذكرته بضيق وبينها وبين نفسهـا :
ليه تجي ببالي ليش ؟
لولو : حزامكِ ياماما
الجُوهرة : سرحت شوي وربطته
لولو : صايره تسرحين كثير هالأيام
الجُوهرة حطت السماعة بإذنها : ما أسمعكِ
بعـد سـاعة ونـص وصلـو وأخيرًا :
لولو :
إلى هذيـك الدار قلبيّ تجره
من وين ما أقبّل ألاقيهـا ذكراك
لـندن ترد الروح من بعـد نظرة
صابت خفوقيّ يوم لقيتك هناك
الجُوهرة بنص عين : ترا فاهمتك وفاهمه تلميحاتكِ
لولو ضحكت : ليش تحسستي ماقصدت شي وغمزت لها
حصـه : يلا حلواتيّ
لولو : صراحه مروقـه ودي اروح اتقهوى
الجُوهرة : أنا بنـام
حصـه : تعالي جوهرتيّ معاااي ، لولوتي بنوصلكِ معنا
لولو : لا بروح لوحـدي
حصـه : بكيفك ياماما وتفرقت طرقهم
وصـلو لبيتهم وحصـه قررت تروح لشغلها بعدين ترجع تنام
الجُوهرة نزلـت : باي حصـه
حصـه ارسلت لها بوسـة وحركت السيارة
الجُوهرة تنفست وهي تتأمل شباك شقتها : وحشتيني !
طلعت فوق وفتحت الباب والحارس ورأهـا شايل الشنط حطها وراح وقفلت الباب وفسخت جاكيتها بهـدوء وأخذت شور وطلعت تنشف شعـرها ولبست بجامتها ونـامت .
صحـت الساعـة 2 بالليل فتحت جوالها ولقت رسالة من لولو : جوجو حبيبتي جبت لكِ أكل ترا بالمطبخ جيت ولقيتكِ نايمه وخليته فيه عافيه مقدمًا ، أحبكِ مره
ابتسمت الجُوهرة وقامـت فتحت كل انوار البيت الظلام يوحشها لما تكون لوحدها عكس لما لولو معها او يكون أحد معها تحب تقعد بإضاءه خافته مره ، حطت الأكل بالمايكروويف وسخنت الماي للقهوة تنتظر يخلصون وتروح لمكتبها .سعـد قام بملل وصداع فضيّع غسل وجهه وقعـد بالصاله يضغط بكل قوته على رأسـه قعد 5 دقايق وقام للشباك
فز قلبّه لما شـاف الشقة كلها منـوره عكس الأيام اللي فاتت ظلام دامـس ، وتناسى كل شي لما فتحت ستارة المكتب وبانت كلها كانت شايله أكلها وبدأت تاكل بهـدوء
قامـت تدور بين رفوف الكتب كتـاب الليّلة وأخيرًا اختارت كتاب جابت أضاءة الكتب وطفت لمبات المكتب بحيث أنه بس ضوء بسيط وهو على الكتاب وعليها الباقي ظلام
تشرب قهوتها بهدوء وبدأت تندمج بعالـم الكتاب
وكلـه هذا وهي ماتدري أن فيه انسان شاهد جميّع تفاصيلها البسيطه هالليّله لدرجه خاف إنه يرمش ويفوته شي بسيط منها لما شافها جلست جاب كرسي وقعـد يطالع فيهـا لين حس انها بتقوم وسرعان ما دخـل وقفل باب الشرفـة لأجل ماتنتبه له ..
الجُوهرة بملل فضيع أخذت جوالها وراحـت غرفتها ، فتحت التويتر : زمااان عنك ! وبدأت تتصفح وتقـرأ كومنتات متابعينها وتحاول ترد عليهـم قد ماتقدر
ومن كثر ما عيونها طلعـت قلوب من محبتهم
كتبت : أنتـم الشي الوحيد الليّ مخليني أكمل بأكاونتي هذا رغم ما أحب كثرة عدد المتابعين ، أحبكم بس !
وقفلـت جوالها شافـت الساعة الخامسـة صباحًا : الوقت مره قصيـر الله يبارك لي بوقتي وقامت تخرب نومة لولو
لبست جاكيتها وطلعت لباب المقابل اللي هيّ شقة حصـه وبنتها لولو فتحت الباب بهـدوء وتسللت لغرفتها شغلت كل أنوار الغرفـة وسحبت اللحاف : لولو
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
General Fiction- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦