"لربما ينتقل الإنسان من مشهدٍ إلى آخر، من حياةٍ إلى أخرى، دونَ فهمٍ أو إدراك!
لكن فجأة، وأثناء سيره في الشارع، بطريقةٍ لا هي بالحُلم ولا باليقظة وللمرَّة الأولى؛ يدركُ أنَّ السنين تفرُّ، وأنَّ هذا كلّه قد مضى وانقضى إلى الأبد!"«بعد ٩ شهّور »
أرجاء المحكمّه وخشبّها العتيّق مغطاه باللون البنيّ
خلف كل هذه الجدران قصص بدأت وقصص أنتهت
أقسمّت أن تكون رمز للعداله والعدل ، شُهدت الألف
القضايّا والعنف والظلم وشهداء الزور وقصص لم
تتوقع أن تكون حقيقيّه خالفات الأهل والأخوان
خرجت من المحكمه بعد ما ربحت القضيّه والتيّ أصبحت من أشهر المحامييّن خلال وقت قصير ودعت مُوكلتها ولبست نظارتها وتوجهت لسيارتهّا لأجل تلحق على
المؤتمر وتنهدت من عرفت أن لولو مابتكون معها«المؤتمـر »
المقدم : والأن نُرحب بـ الأمراة العظيّمه والتي اشتهرت
بفتره قصيره بـ أعمال الخيّر وخير من يُمثل المرأة العربيه
المحاميه الجُوهره بنت تركي الكايد التي عملت وجهدت وأخذت مئات القضايّا دون اخذ أتعابها وفرجت كرب الكثيّر
من النساء نرجو ان تتفضل
وقفت بإبتسامه تحت تصفيّق الجميع
تقدمت بثقة عاليّه للمنصـه وقفت أمام الجميّع
والكاميرات والحضور الكبيّر والأعلامي، عدلت أكتافها ثُم
تكملت : اولًا مساء الخيّر للجميع وممتنه لتواجدي
معاكم بـ هذهِ المناسبه السعيّده التي شُهدت
على التطور والنهضّه الكبيره أنا اليوم جايّه أمثلني وأمثل صديقة العمل المحاميه لولو المساعد، انا كـ ابنة الوطن
العظيّم أردت أن أقف خلف جميّع نساء وطني
الحبيب وأرد لهم حقوقهم بالكامل التي
سلبها منهم الذكور المغفليّن عن القانون ويمارسون
العنف وسلب حقوقهم التي من حقهم أن يملوكها
وهذهِ ردة فعل طبيعيه تجاهي وتجاه أي امرأة ورجل
وبالختام انا سعيّده جدًا لأنني أقوم بهذه العمل المُشرف
أحد الاعلاميين : سؤال قصير حضرة المحاميه
الجوهره بإنتباه : تفضل
الإعلامي : تشتغليّن بالقضايا بالمجان دون مقابل ماهو ربحك من هذه الشيء ؟
الجُوهره هزت رأسها بإبتسامه : يكفينيّ رؤية فرحتهم ونصرهم والقضاء على جميّع الفساد والزام الجميع حده والأكيد دعواتهم هيّ سبب توفيقي وبالنهايه اسميّ متواجد بُكل مكان إي امرأة محتاجه للمساعده تتصل ولو أنكِ خارج المنطقه بنوصل لكِ لاتصمتيّن عن العنف وشكرًا لأستماعكم
توقف الجميّع تقديرًا لـ المرأه القويّه ويلي خير من تمثل
نساء الوطن أبتسمت بهدوء من رأت تقدير الجميّع وتصفيقهم الحار لها ، نزلت من المنصه بعد ما أستلمت
الدرع توجه لها والدها وضمهّا وكأنه يقول هذهِ أبنتي أنا
تركـي بفخر واعتزاز كبيّر : فخور فيييكِ
أبتسمت لوالدها وقبلت رأسه وتوجهت معاه لـ السلام
على الراعيّ الرسميّ للمؤتمر وتوجهت معاه للخارج
ويليّ طلبت ترجع بسيارتها وتلحقه بعدين«شركـة البدر المُعماريّه »
خرجت من غرفة الأجتماع بعد يوم طويل وشاق
توجهت لـ مكتبهّا وسندت ظهرها على الكرسي بتعب
قدامهّا شغل كثير لازم تخلصه قبّل مُوعده ، سعُود
يلي استقال من شغله وترك محبوبته وكمل يشتغل
بالشركه مع العنـود وترك شغله بيّد العنـود وطلع
تنهدت ورجعت تكمّل وتخلص قبل أذان المغرب
دق الباب ودخلت الجُوهـره ووقفت بفرح لرؤيتهّا :
جوجو !
الجُوهـره : قلت أمر عليكِ واساعدكِ
العنـود بأمتنان وحُب كبير لها ماتركتها من بعد العزاء
وقفت معاها وساعدتها ورجعت أقوى بفضل الله ثُم فضلها
يقضون طوال اللياليّ وهم يشتغلون مع بعض بدون كلل او ملل ، العنـود بإبتسامه : زين جيتي سعُود سحب علي وهج
الجُوهـره : نسيت ما أكلمهّم ، ظنكِ وصلو ؟
هزت رأسها بالنفيّ : صدقيني بيتهاوشون ويروح الوقت وهم ماوصلو ، ضحكت وهيّ تدير ظهرها على الكرسيّ :
بكلمها ، بعد مرور ثوانيّ ردت : وينكم ؟
لولو : ماطلعنا من الرياض
الجُوهـره : تستهبلين ؟ المفروض طالعيّن من أول
لولو بغيض : المفروض لكن وش أسوي بالثور اللي جنبي
سحب منها الجوال : ترى محد أخرنا غيرها كل شوي
ناسيه شي ونرجع البيت ، سحبت الجوال منه وشمقت له :
ماعليكِ منه بس اخلص اكلمكِ وأخذ اخبار المؤتمر
وقفلت ، هزت رأسها بالأسف : م أظن يعقلون

أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
General Fiction- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦