أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي

بارت ١٥

سعـد تدارك نفسـه ومارد عليها لأنه لو رد بيزعلهـا
ومشـى بهـدوء تاركها خلفـه شاف الكوڤي حقهم وراح له والجُوهرة اساسًا كانت بتروح له دخلـت وراه وراحت لطاولتها وهـو عارف انها وراه من ريحة عطـرها طلب قهوته وهي طلعت كتابها تقرأه ، ماهو قادر يتخطى كلامهـا اجل تحب وعنـدها حبيب ضحك بسخريه من حظـه : بهالكمال ولا عنـدها احد يعني وش تنتظر تنتظرك مثلًا ! ضرب الطاوله بُكل قوته من القهـر الجُوهرة طالعت فيه وبيده اللي تأذت من ضربته على الطـاولة عقدت حواجبها من عصبيته الغريبـه جت قهوتها والعامله تكبها بلغلط عليها وهي حاره صرخت بألم لأنها حرقتها وقفت وبعدت تشيرتها عن جسـدها لإنها جت على يدهـا دمعـت عيونها من الألم ، شافهـا وفز قلبها وسرعان ماراح لهـا سحبها للحمام وهي فوق حرقها انفجعت منه ما أمداها تستوعب
هو فتح الماء وبـدًا يرشه عليها عشان يخف وهي للأن ماستوعبت شي اساسًا واخيرًا استوعبت وسحبت يدها منه : بعد عني
سعـد : واضح القهوه حاره مره تعالي نشتري كريم حروق
الجُوهرة كابرت على ألمها : لو سمحت لاتتدخل فيني بعدين مافيني شي مجرد ألم وراح
سعـد سحب يدها : وهذا أيش ؟
جت أيڤا بكريـم الحروق وعطته سعـد وهي مبتسمه : تفضل سيدي
سعـد سحبه منها ولا رد عليهـا وهي طلعـت : هاتِ يدك !
الجُوهرة بعنـاد : ما أبي وجت بتـروح الإ مسكهـا ارتجفت من مسكته
سعـد قلبه رجف من رفجفتها وريحة عطرهـا : هاتِ يدك
الجُوهرة مدت يدها بهـدوء وهـو بدًا يحطه على يدهـا
ونطـق : كذا خلصنـا انتبهي مره ثانيه وطلع وتركهـا
الجُوهرة لازالت متصنمه وكل مافيهـا يرجـف
لما استوعبت سرعـان ماخرجت واخذت اغراضهـا وطلعت
وقفـت وهي حاطه يدها على قلبها : ماصار شي ماصار شي

سعـد بالقوة طاوعـه عقله وطلع يخـرج من الشارع بأكملـه

الجُوهرة فتحت باب شقتها ووصلهـا صوت حصـه تناديها تفطر غمضت عيونها بهـدوء كأن ودها ماتشوف أحد ابدًا
لفـت وقالت بكذب : أفطرت بـرا وراح أنام تعبانه
حصـه : بسم الله عليكِ ، شفيك ؟
الجُوهرة : مافيني شي بس عشاني مانمت
حصـه طاحت عينها على يـدها وشهقت برعب : يمه وريني يدكِ وراحت لها ركـض مسكت يدها : متى احترقت؟
الجُوهرة بأطمئان : انكبت علي القهـوة لما كنت بالكوفي
حصـه بخـوف : تعالي احط لك كريم
الجُوهرة : حطيت حبيبتي بس دايخه بنام
حصـه قررت تتركها على راحتها لأنها مو على بعضها : تمام ياماما شيلي المفتاح من بابكِ عشان أدخل اتطمن عليكِ لارجعت من الشغـل تمام ؟
الجُوهرة : تمام وباست خدهـا ودخلـت ..
طاحـت عينها على مظلته تأملتها شوي وراحـت لغرفتها انسدحت على السرير ماهي إلا دقايق إلا وهي نايمـه

سعـد بعد ما هدا نفسـه رجع لشقة ينـام وصـل وطالع لشباكها مقفل ، تذكر مكالمتها وكشر فتح بابه ودخـل انسدح على سريـره وسرعان ماغلبه النـوم ..

الريـاض الحبيبة ..
البنـدري تنادي : العـنود
المساعدة : نائمـه
البنـدري : الله يعيني عليها ، روحي صحيها
لما جت بتـروح العاملـة وقفتها : ولا اقول انا اقوم لها
طلعـت لدور الثاني فتحت بـاب غرفتهـا الا صقعت ببرودة الغرفـه سرعان أخذت الجهـاز وقفلت المكيـف وفتحت الستايـر وسطع ضـوء الشمـس بالغرفـة وجلست على طرف السرير : عنود امي لارد
البندري : الله يهديك يا أمي وبدت تهزها
العنـود غطت عيونهـا بإنزعاج من ضوء الشمس : مااااام
البنـدري : قومي يلا !
العنـود : بليز ماما خليني أنـام مانمت الا بعد الصـلاه
البنـدري : يلا الحيـن العصر ، نومة العصريه ماهيب زينه
العنـود بملل قامت لإنها تعرف اصرار امهـا وقالت البندري قبل ماتطلع من الغرفـه : عازمتك انتي واخوكِ على العشاء
العنـود : اوكي ماااام
البنـدري راحت لغرفـة سعـود لقتـه تـوه صاحي : مساء الخير يمه
سعـود : هلا هلا بالغاليـه ام الشيخ سعـود
البنـدري بطرف عين : قصـدك ام الشيخ سعـد
سعـود : الحين صرتي ام سعود لاجاء ولدكِ تصيرين ام سعد
البنـدري ضحكت على خبالـه : فديت شيوخ قلبيّ يكفيني اني امكم يابعد روحي
سعـود حب رأسهـا : تاج رأسنـا يايمـه ياشيخة قلوبنا
البنـدري بحب : حبيبي انت وقبل لا أنسى عازمتك انتي واختك على العشـاء وبأختيار العنـود عشان نفسيتها هاليومين تعبانه ودي اني اغيرها لها ولاتقصـر معاها
سعـود : ولا يهمـك يمه حااااضر ياست الحبايب
البنـدري طلعت وقالت : يلا جاء الأذان للمسجـد
سعـود : ابشـري ، لبس ثوبـه وطلـع
أبـو ماجـد جارهـم : السلام عليكم
سعـود : وعليكم السلام وسلم عليـه وسإل عن اخباره
ابـو ماجـد : وين السعـد ماعاد نشـوفه
سعـود بإبتسامه من طاري أخـوه : عنده شغـل برا يخلصه ويرجع
ابـو ماجـد : الله يـرده بالسلامـه ووصل سلامي له
سعـود : يوصـل طال عمـرك
ومشـو للمسجـد