«مكان أخر »
ركبت السيّاره تنتظره شافته واقف مع رجال
والواضح أصحابه ، اتصلت السكرتيره عليهّا
لولو : شصار معاكِ ؟
السكرتيره : عطيته الشرطه وفتحو الملّف
تنهدت براحه وهالموضوع كافيّ فـ انه يعدل
مزاجها أسبوع كامل ، دخل السيّاره وشاف أبتسامتها
مسك فكهّا : وش هالإبتسامه الحلوه ؟
لولو بحماس : أنقذت بابا
رفع حاجبه : وش فيه أبوكِ ؟
زمت شفايفهّا هي ماقالته شي ، تنهدت : بقولك
أنتظرها تكمل ، لولو : رحنا لـ صالح الرائد
عقد حواجبه : ومين هذا ؟
لولو : اللي رمى بابا بالسجن ولبسه التهمه
توسعت عيونه : تستهبلين ؟ ورايحه له كذا ولوحدكِ !
لولو بهدوء : مع الجوهره مو لوحدي
سعُود ارتفع ضغطه : واذا ؟ هالناس ضميرهم ميت
تروحون لهم لوحدكم ليش !
لولو : شركته حوله ناس مايقدر يسوي شي
وكشرت من تذكرت عنـاد ،سعُود تمالك نفسه
لايزعلها وهو خايف عليّها : لولو ياحبة اللؤلؤ
تدرين ان روحتكم لوحدكم غلط ! وش يضمن
لنا إنه ماراح يسوي لكم شي وليش ماقلتيّ لي
أكون معاكم ليش خبيتو هالموضوع فرضًا صار شي
كيف بنعرف ؟
لولو زمت شفايفهّا ومسكت يده : بكمل لك طيب
تنهد وهو ينتظرها تكمل وقالت له كل شي وماعدا سالفتهم مع عناد، أنصدم من خطتهّم :
وش هالكيد اللي عندكم؟ وينه التسجيل
لولو بغرور : وصل الشرطه وفتحو الملف
ومسألة وقت وصالح الرائد بالسجن
أبتسم بفخر : والله راسيّ تعدا الغلاف الجوي
وبعثر لها شعرها : ولا عاد تسوون شي بدون ماتقولين لي
لولو بتباهيّ عدلت شعرها يليّ بعثره لها : أعجبكِ«منزل عبدالعزيز البدر »
واقفه تنتظر عيالهّا ينزلون وتولع الجمر لجل العّود
نزل سعُود الليّ يعدل شماغه وقبل رأس امه :
وش هالجمال ياشيختنا !
أبتسمت : حبيبي أنت وقعدت تحصنه وتسمّي عليه
نزلت العنـود وكعبها بيدها ، وخلفها السعّد بالبشت
حقه ، البنـدري بإعجاب : شيوخ بسم الله عليكم
أبتسمو ، العنـود : ماما وين العود ؟
ولعته لين أشتغل وحطت العّود وقربو منهّا يتطيبون
سعُود لبس بشته وعدله ، العنـود لبست عبايتهّا
وأخذت بوكية الورد والهدايّا وخرجت
سعـد : شرايك فيني يمه ؟
البنـدري دمعت ومسحت دمعتها : سعد عينيّ يايمه
بسم الله على قلبك والله يتمم فرحتك يايمه
أبتسم وحاوط كتف أمه وطلعو وكالعاده
يكونون بسيّاره وحده بوقت مناسباتهم السعيّده«منزل تركـي الكايـد ، المغرب »
قعدت حصـه بعد ماشيكت على كل شي مع مضـاوي
ويليّ جايه من العصر لجّل تساعدهم وتكون مع الجُوهـره
بهالمناسبه السعيّده ، مضاوي : تعبتكِ معاي
حصـه : كل شي يهون لعيون بنتنا
مضاوي أبتسمت وصبت لها قهوه وقعدو يسولفون
لولو : جوجو خليه مفتوح
الجُوهـره : ودّي أربطه
لولو هزت رأسها بالنفيّ : اتركي شعركِ مفتوح
وقومي البسي يلا ، الجُوهـره دخلت غرفة الملابس
وقعدت تلبس فستانهّا الأحمّر الساده ولتحت ركبتهّا
طلعت : سكري سحابيّ
لولو بإعجاب : ما أرحم إلا سعد هالليّله
ضحكت بإحراج : تتوقعين يطلب شوفة شرعيه؟
لولو : من حقه والأكيد مابترفضيّن
الجُوهـره : طبعًا بس ماودي أرد الموافقه بدري
ضحكت : ناويه تجيبين أجله !
طلعت سلسلها ولبسته ، الجوهره : لازم اتدلل شوي
لولو : الله يعينه بس ! وبعدين تعالي وش سالفة عناد
كشرت من ذكراه : معتوه فجأه لقيته بوجهي
لولو ميلت شفايفها : أتمنى يبعد عننا أشد البعد
الجُوهـره تطمنهّا : ماعليكِ حبيبتي ماراح يتجرئ يسوي شي
ضمتها وعدلت الميك أب حقهّا ونزلو مع بعض
وقفت حصه من شافتهّا : تبارك الرحمن ، موتٍ حمر فعلًا
أبتسمت بإحراج : ماما وضمتها وهي تسمّي عليها
مضاوي : بسم الله عليكِ
لولو أكلت حبة من الحلا : لذيذ !
قعدت الجُوهـره وهي تأخذ حبه منها : جدًا
دخلت عمتهّا أم راكان وفزت بفرح من شافتها
هي بـ جده ونادرًا تنزل الرياض : عمتي
أم راكان بحب : ياحبيبة عمتكِ وضمتها
والله وكبرتي وصرتي عروسه الله يحفظكِ يايمه
التؤام مها ولمى : مبروك جوجو وسلمت عليّهم
مضاوي : حيّ الله الكايد باهلًا وصافحتهم
قربت حصـه من الجوهره وهيّ تعدل لها شعرها
لولو : خلاص سلمتيّ تعالي نطلع فوق بعدين ندخل
الجُوهـره بملل : نعرف بعض ليش هالحركات
مضاوي : اطلعيّ لابد من حركاتنا
ضحكو من شافو تأففها وطلعت فوق
عرفت أنهم جو وتوجهت لـ الشبّاك تشوفهم
ولولو جنبها ولمى ومها لحقوهم ، أبتسمت بهدوء
من شافته بالبشت الأسود وخواله خلفه
سرحت فيّه وقف ينتظر دوره بالسلام وهو مبتسم
لمى : صدق أنهم أحفاد الأكابر لهم هيبه
لولو أبتسمت : خوالهم شيوخ ورجعت تتأمل سعُود
رجف قلبها من شافته ولا يقل حالها عن الجُوهره
الليّ اتسعت أبتسامتهّا من شافته أقبل على أبوها
وقبل رأسه وشافت فرحة أبوها فيّه

أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
General Fiction- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦