أشوف الوّد في عيونكِ ولكن ٢

16.7K 239 3
                                    

الجُوهرة : بسم الله الرحمن الرحيم ، أيـش ؟
لولو شافت الأرض مليانه قهوة وخمنت السبب ضربتها بكتفها : كل هالصراخ عشان قهـوة !
ردت لها ضربتـها : اي تكفيـن والله كان خاطري فيها مـره وماقدرت أشربها إلا هنا .
لولو : اللوقو حق المقهى القريب من هِنا ليش ماشربتيها هنـاك ؟ واللي أعرفـه أنك تحبين تشربيـن قهوتـك فيه ؟
الجُوهره احتارت تقول لا ولا: صحيح بس هالمره قررت أشربها هنا .
لولو : أحس فيه شي وأحساسي فيك ماعمره خـاب
الجُوهـرة : صح ! بس قبل كل هذا أبي قهوة اعزميني عندكِ وسويلي وأقولـك
لولو : دائـمًا تستغلين الفرص وبما أني فضوليه تبشرين فيها
يلا روحيّ سويهـا وعبال ما أنظف هالحوسه بتكون جاهزه وأبيها تكون بالبلكونـه مره ودي أشوف ألوان الفجريات
كـل وحده توجهـت لشغلها الجُوهره نظفت سريع وطلعـت لشقة لولو اللي ماسكرت الباب اصلًا عشان تدخل وقفلتها وراها ومشـت بخفة عشان ماتزعج والدة لولو الأم حصـه ، دخلت المُطبخ ورائحـة القهوة استقبلتهـا وقعدت على طـاولة المطبخ رغـم فيه كراسـي بس ماتحلى لها إلا الطـاوله ، أأأه الريحـه تسلم يدكِ حبيبتي
لولو : حاظره لكِ كل يـوم ومستعده أقضي طول العُمـر أسويلكِ كوب قهـوة صدقينيّ
الجُوهره : أشك بمصداقية كلامكِ !
لولو : وقحه تدريـن أني احبـك وأنكِ أختي وكل دنياي والقدر جمعنا لأننا أفضل شخصين بالحيـاة ضحكت الجُوهرة وبدأت تغني "نسم علينا الهوى من مفرق الوُادي"
وبدؤؤ يغنون مع بعض ويسوون القهوة وأخذو اكوابهم وطلعو يجلسون بالبلكونـه لولو : يـلا قولـي
الجُوهـرة : تخيلي كنت قاعده بطاولتنا المعتادة عمومًا أنا سرحت شوي إلا فجأه أحس احد يطالعني رفعت عيوني لثواني ونزلتها ! وهِنا تأكدت أن فيه أحد يطالع فيني الغريب ان نظراته فيها شي !
لولو : مـثل ؟
الجُوهرة : مدري بس أحس مصدوم أو يمكن شبهني ف أحد
لولو : وأنتِ طلعتي بسببه يعني ؟
الجُوهرة : الصدق أي ولا تقولين ليش لأن مدري
لولو : مقدر جاني فضول اشوف نظراته
الجُوهرة : من تحليلي المتواضع أنه مو بس مصدوم لا مفجوع وعيونه غريبه بس حلوه
لولو : كل هذا وتحليل متواضع ولا قاعده تمدحينه صدمه !
الجُوهرة : تكفين لاتبدين أنتي بعد
لولو : يعني انتي ليش طلعتي بسرعه أحس عادي يعني
الجُوهرة : صح عادي بس هو مو عادي ابدًا ، لأن لما أستوعب طلع بسرعه بدون لا يطالع حوله كأنه مقروص صدق !
لولو : وانتي خفتي وهربتيّ طبعًا !
الجُوهرة : اي يخوف الموقف يعني وش اسوي الصدق توبه ماعاد أبي أرجع للكوڤي هذا مره ثانيه بدور واحد ثاني
لولو : وانتي ماتخليتي عن هالقناعه أي مكان يصير لكِ شي غريب تبعدين عنه أشد البُعد !
الجُوهرة جت بتتكلم إلا الأم حصـة تقول : الله يهديكم وش مقعدكم بهالبرد !
الجُوهرة ولولو استوعبو انه فعلًا الجو مره بارد وقهوتهم بردت ماشربو منها الا شوي وكعادتهم أن تعمقو بحديث ينسون اللي حولهم ، ضحكو بدهشه لما شافو الشروق طالع وهم لما جلسو كان وقت الفجر ، لولو : شردنا بالكلام وصدقيني ماما أن هذي اللحظه بالدُنيا ومافيها
الجُوهرة : الله لايحرمني منكِ وضمتها وسحبو حصةمعاهم
الأم حصـة : أنتي بنيتي الثانيه ياجوهرة القلب ويلا هالمره الفطور عليكم بعتزل أني ادلعكم وبتدلع عليكم بعد
الجُوهرة : أمي أنتي وقلبي وكل حياتيّ ، أشوفكِ قلبتي علينا تعرفين أننا نحب أكلكِ لانه دافي وحنون مثلكِ .
لولو : أي ماما بس سمعًا وطاعه هاليوم بندلعك بـ أحسن فطور أنتظرينا .
الأم حصة كانت تمزح معاهم بس لما شافتهم أخذو الكلام بجديـة قررت تتركهم وهي تدري أنهم بيجيبون العيد وبيخربون مطبخها بس بتسكت وتشوف مهارتهم هالمرة
اخـذت مصحفها وبدأت تقرأ وردها اليوميّ .
عند الجُوهرة ولولو : وش نسوي ؟
الجُوهرة : أصبري أفكـر
لولو : ادري ماعندكِ سالفة وهذه شي أكيد ، شرايك نسوي فرنش توست والباقي البقره تقوم بالواجب كل اللي بالثلاجه بنحطه .
الجُوهرة : مافيه خبز يعني لازم ننزل نجيب
لولو : لا دوري اكيد فيه
الجُوهرة تفتح الثلاجه ولولو الأدراج وماحصلو طبعًا
الجُوهرة: يلا بروح أجيب وأجي وأنتي جهزي الفطور وانا بيصير علي الفرنش
لولو : تمام بس لو تبين أجي معاكِ عادي !
الجُوهرة: شدعوه لا مايحتاج وتـدرين أني أحب المخابز ماراح أخاف لإني رايحه لشيء أحُبه ومرت من عند ماما حصة : وين رايحه جوهرتي ؟ ليكون خططتو للهروب
الجُوهرة بضحك : خابت توقعاتكِ هالمرة لأن رايحه أجيب خبز وأجي
ماما حصـة : لا أجلسي أنا اخبز لكم أجمل خبز
الجُوهرة طلعت : ما أسمع باي
ضحكت وقالت الله يهديها .
الجُوهرة شافت المخبز القريب من عندهم مغلق وقررت تروح للي بالجهة الثانية وهي تمشي لمحته وهو قاعد برا الكوڤي والواضح أنه ينتظر أحد ! شلون وهو طلع قبل ما أطلع طردت أفكارها وكملت طريقهـا وهي ماتـدري أنه قاعـد للوقت هذا عشانها وتارك كل أشغاله لأجل يلمحها مره ثانيـه عنـد سعـد لما فقد الأمل فـ أنها تمر من هِنا قرر يمشي ومانتبه لها وهي تتطالعه من بعيـد ولما طالع للجهة اللي كانت متواجده فيها وهي تمشيّ بدون مايلمحها تنهد وركب سيارته بيروح ينام ويصحى ويفكر بعقل واعي ، الجُوهرة دخلت المخبز ورائحه المخبوزات منتشره وهالشي تعشقه وجدًا طلبت توست وخبز الساوردو وطلعت لما وصلت قريب الكوڤي لقت مكانه فاضي وحركت أكتافها ومشت للشقة ، وصلت ولولو مجهزه كل شي حتى حق الفرنش عشان علطول تبدًا فيه ويخلصون
حطت الأغراض وطلعت معطفها ورمته على الطاوله ولولو اخذته وطلعت تعلقه ورجعت تساعدها فيه وخلصو ونادو الأم حصة وقبل ماتدخل غطو عيونها وضحكت وكلهم بصوت واحد : سبرايـز سيدتـي وباست كل وحده بخدها
وبدؤؤ يفطرون
الجُوهرة بصوت واطـي : تخيليّ من صادفت ؟
لولو بنفس الهمس : مين ؟ ليكون
الجُوهرة : أي نعم بحد ذاتـه
لولو : خير وش هالصـدف العجيبه اللي صارت ورا بعض !
الجُوهرة : م أظن صدف لأنه كان قاعد بالكوڤي
لولو : وأنتي شلون شفتيه ؟
الجُوهرة : كان بالطاولات اللي برا
لولو : اي طيب ؟ شافك
الجُوهرة : لا بس كأنه ينتظر أحد
لولو : ليكون ينتظركِ أنتي
الجُوهرة : مو وقت أفلامكِ ، لا طبعًا بس حبيت أقولكِ
لولو : أي واضح بس ليش علقتي عليه شخص عابر ماعليك
حصـه : قاعدين تتهامسون شعندكم ؟ خوفي تكون مصيبه
الجُوهرة : لا بس قاعده أذكرها بشيء
حصـه : معليه انا بروح لـدوام انتبهو لنفسكم ، باي
البنات : باي

أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن