سعـد وصـل إلـى أرض الوطـن كـان أستقبلـه رفيـق دربـه فيصـل يدري أن سعـد بيسفل فيه عشان كـذا جاء يستقبله بنفسـه : الحمدلله على سلامتك بو سعـود
سعـد : الله يسلمـك
فيصـل: تراي جاي أسلم نفسي بنفسـي
سعـد ضحك : لا معليك الأخلاق عال العـال
فيصـل : الحمدلله ، للشركـه ؟
سعـد: توكلنا على الله
فيصـل: زحمـة الرياض مالهـا حل !
سعـد : متعـود يارجال مافرقـت معي
فيصـل: انا صبري قصير ماتحملهـا ، بنزلـك بالشركه وأروح للوالـد
سعـد: سلم لي عليه ويمكن أمر عليه العصر
فيصـل: يوصـل طال عمـرك
وصل الشركـه ونزل سعـد ومشى ، حارس الشركـه : الحمدلله على سلامتـك ياطويل العمـر
سعـد سلم عليـه : الله يسلمك ، أخبارك عساك طيب
الحارس : بخير دامك بخير
سعـد: فمان الله ودخـل
الكل وقـف وبأصوات متفارقه : الحمدلله على السلامه ياطويل العمر ، نورت طال عمرك ، اسفرت وأنورت
سعـد: الله يسلمكم جميعًا ومنـوره فـ أهلها وهالله هالله بالشغـل ألا التهـاون بالعمل
الجميع : حاضر
وطلع لغرفتـه يشوف الملفات ويفحصهـا
دخـل السكرتير محمد : السلام عليكم ياطويل العمر
سعـد: وعليكم السلام حياك الله محمد
محمد : فيه شركـة يترأسها تركـي الكايـد يبون يوقعون شراكـه ف بعض المشاريـع ويطلب منك أنت شخصيًا تشرف على المشروع المعماريّ
سعـد بأستغراب : متى هالموضوع
محمد : تقريبًا وصلنا من يومين وقال ان رجعـت تقدر تتواصل معـاه
سعـد: مو مشكله ذكرني بعد ما أخلص كل أشغاليّ
رفـع رأسـه بعد ماخلـص أشغاله المتراكمـه ، شـاف ساعته الساعـة الثامنـة مساء ، طلـع وشـاف مافيـه أحد الأدوار فاضيـه مافيه إلا حـارس الشـركه ، سلم عليـه وطلعو مع بعـض ، شاف سيارتـه بالمواقـف وركـب تنهد بعمق ورجع رأسـه وراء يسوي مساج له بيـده ، جت ببـاله أتعبت قلبه بُشكل لذيذ .. حرك لبيـت والدتـه الحبيبة دق بـوري وفتح له البواب ، اهلًا اهلًا ياطويل العمر
سعـد: أزيك ياباشا
محمود : نورتنـا وقام يصفق له
سعـد ضحك عليه ونـزل يحضنه : والله واحشني
محمود : والله ياطويـل العمر لك وحشـه أكثر
أم سعـد البندري حست بقلبهـا يدق طلعت ولقت ولـدها حبيبها : ياهلا ياهلا بحبيب العمر
سعـد بأبتسامه : هلا بالغاليـه وقام يحضنها ويبوس يدها ورأسهـا
أم سعـد البندري : سعد عينيّ يايمه
سعـد : تعالي تعالي ندخل داخل برد
ودخلو مع بعـض وجلس يسولف معها بعدين سألها : وين سعُود والعنود ؟
ام سعـد البندري : طلعو يتقهوون ويجون بعد شوي أن شاءالله ، ابروح أشوف العشاء وأجيـك
سعـد: لاتخافين ماراح انحاش
ام سعـد البندري ضحكت : لك عوايـد عاد وراحـت
سعـد انسدح على الكنبه يريح شوي ممدا يغمض عينه إلا يسمع هواشهم كالعادة العنود : سعود مو بكيفك !
سعـود : لا بكيف مين أجل ؟
العنـود : كيف الشيخه العنـود بنت عبدالعزيز
سـعود : والله ونعـم بس احلمي والله شوفي السواق يوديـك روحي يلا
العنـود : سعُـود بليز ودي أروح معـاكِ ، ترى كلها أروح وأخذها وأرجـع
سعُود: نو نو نو
العنـود: اكرهك صدقني
سعـد : وأنا تكرهينيّ ؟
طالعو فيه بصـدمه العنـود : سعـدي ! وراحت حضنته
سعـود يقلـدها : واي سعـدي
ضحك سعد وسحبه يحضنه ويبعثر شعره ، سعود بإنزعاج : تدري بي اني أكره هالحركـه
سعـد: وش فيكم داخليـن بالشـر ؟
العنـود : وصلتني دعوة أيڤنت وقلت أروح معاه ومارضـى
سعـد : ليش يالشيخ سعود ؟
سعُـود : مافي وقـت لازم أرجع البيـت وأبـدل ملابسيّ ، شف لابس شـورت
سعـد : خلاص أنا بـوديك أمشي يلا
العنـود : لا خلص دامـك جيت بقعد معاك وانت توك راجع من السفـر اكيد تعبان
سعـد : لا مرتـاح دامكم حولـي ، وبعدين ان ماوديتك أودي مين ؟
العنـود : حبيبي انت دقيقه بشوف شعري
سعـد طلع لسيارته ، والعنـود لحقته
العنـود : فيك شي متغيّر ؟
سعـد : مثل ؟
العنـود كانت بتتكلم إلا سعـود فتح الباب وركب وراء لفت عليه وهو يسكر أزارير ثوبـه : نعم ؟
سعُـود : غرت شوي صراحـه وقلت وش مقعدنيّ
العنـود شمقت له ولفت تشغل لمجيد :
مابي أسـأل وش حصـل مافيه داعي للأمل ! وقاعده تغني معاه
مستعجل حبيبي يمضيّ عمري مو معااااك !
سعـد الأغنيـة هزت أوتـار قلبـه ،وتنهـد
سعُـود : بو سعود وش فيك
سعـد ضحك : اخلص من العنود تجي انت
وصـلو لمقر الإيفنت خلو العنـود بينهم ودخلـو وأغلب الأنظـار صـارت عليّهم ، أشكالهم مُلفته مره خصوصًا طـولهم اللي ورثوه من أبوهم المرحـوم إلا العنـود أصغر منهم بشويّ عرفوهـا بعض البنات وجـو يسلمون عليها وأنظارهم على سعـد : عنووودي
العنـود : وجـدي وسلمت عليها ولهت معاهـم
سعـود : كأن أنسحب علينا
سعـد: فـدا فـدا
سعُـود شاف بعض اصحابه وقال : وشكليّ بسحب عليك
سعـد: ابد خذ راحتـك وراح يسلم معاه على اصحابه وأستاذن منهم وراح يتمشى بالإيفنت وحده من البنات : مو كأن هذه سعد بن عبدالعزيز البـدر ؟
صديقتهـا : اي هـو ، يمه ياقلبيّ بس !
مر من جنبهم وقالـت له وحـده : المعـذره
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
Fiction générale- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦