أشوف الوّد في عيونك ولكن١٧

9.8K 182 17
                                    

لك الفؤادُ الذي أصبحتَ تملكهُ
‏وإنّ أردت فخذ إن شئت أحداقي
‏فأنت فيها كرمشٍ باتّ يحرسُها
‏وإن شكى القلبُ همّاً أنت ترياقي
‏وإن أردت جوابي دون فلسفةٍ
‏يكفيك أول بيتٍ واترك الباقي

الجُوهـره لبست جاكيتها ونزلـت للهايد بـارك تمشي لإنها بدأت تضيق لانهم نامـو وهي ظلت لوحـدها ، الليل موحش وهي ماتحبه ابدًا تحس بالوحده وهي ماتحب هالأحساس ، مشت بهـدوء وكأنها بعالم ثاني قررت تأخذ قهوه تدفيها شوي وصلت وقعدت بالكرسي تخلص قهوتها
بعديـن تمشي شوي ثم ترجع تنـام لأن يا هي يا النوم
لوهلـه حست بشخص جلـس جنبهـا رجفت بخـوف لكن لمن شافتـه كأنها حست بالأمان شوي وهالشيء بعثرهـا وماودها تعترف فيـه ، سعـد شافها من الشباك لما طلعت وقرر يمشي وراهـا بهـدوء وحرص انها ماتشوفه وفعلًا مانتبهت له لأن بالها مو معها ، سعد جلس بهـدوء ويدينه بمخباة جاكيته وحاط رجل على رجل ويطالع قدام بدون مايلف رأسه لها : ليش ساكته ؟
الجُوهره قامت بهـدوء رغم ضجيج داخـلها
مسك معصمها : اقعدي اوعدكِ ما اتكلم بس خليكِ
الجُوهـره : مين انت ؟
سعـد : سعـد
الجُوهـره : أعرفكِ بريحك من الأجابه لا بس تعرفني ؟
سعـد : اي من سنين بس ماعرفكِ
الجُوهـره : حدد تعرفني ولا
سعـد : اعرفكِ شكليا بس شخصيًا لا
الجُوهـره : ما أحب الأجابات المُبهمه !
سعـد : ولأني شخص واضح جاوبتكِ
الجوهره ضحكة لإنها بدأت تفقد السيطره من بروده واجاباته الغريبه مثـله : اشبه احد تعرفه مثلًا !
سعـد : مالك شبيـه
الجُوهـره قامت : عفوًا ! احترم نفسك ولا أشوفكِ قدامي مره ثانيه فاهم ! ومشت بغضب لحقها وحاوط كفوتها بشدّه أوجعتّها : انا فعلًا ما أعرف اجابه منطقيه لأسئلتكِ بس اللي أعرفه اني أبيّك انتي ! انتي وبس غيره مدري ولا تسأليني كيف لاني فعلًا حاير
الجُوهـره بألم ودموعها بدأت تتجمع بمحاجرها : اوجعتني
سعـد خفف من ضغط يـدينه عليها : أسـف
الجُوهـره تظاهرت بالقـوه وبغرور قالت :
بس تدري أني ما أقبل اكون مع شخص مثلكِ !
سعـد : ماتعرفيني عشان تحكمين علي
الجُوهـره : يكفيني الشوف وياليت تبعد أشد البعد عني
ولا بيكون لي معاكِ تصرف ثاني ! ومشت وتركته
بس فجأه تذكر مكالماتها مع ذاك الشخـص وتنرفز
وقبض يده بقـوه يحاول يسيطر على نفسـه
الجُوهـره بدأت تسارع خطواتها لين بعـدت ولفت وارتاحت لما ماشافت احد ورأهـا ، بدأت تتنفس بهـدوء وجوده يربكها كثير وهالشي مسبب لها أزمـه .

الريـاض :
العنـود : صراحه المكان خورافي مره يبي لي زياره مع الأهل
الجـازي بإبتسامه : اعطيكِ رقمهم ؟
العنـود : اي أرسلي لي ، يبي نسوي عشاء لـ سعد هنا
الجـازي تظهر عدم الأهتمام : سعـد للحين مارجع ؟
العنـود : لا مدري وش لاقيّ بـ لندن مو مره يحبها واذا كان عنده شغـل يرسل احد من الشركه يكون بـداله بس هالمره هو اللي مهتم بكل شي الأكيد انه شي مهم مره ولا ليه يظل ب لندن هالوقت الطويـل كله
الجـازي بتفكير : ممكن ليش لا ، ارسلته لكِ سناب
العنـود : ثانكيو حبيبتي
الجـازي : ولكم
جـت سـارا : بنات وش عندكم جالسين هنا
العنـود : الجو حلو
سـارا : تعالو قاعدين نرتب جدول لـ سفرتنا الجايه
الجـازي : باريس صح ؟
سـارا : اي
العنـود : الجدول واضح ليش الفلسفه نفس الأماكن بكل سفره ودي نغير ولا ؟ بس مو هالسفره لا الجايه يعني
سـارا : كيفكم وقامـو يدخلون داخـل .
نـوره : اخيرًا جيتو بنات
العنـود : شرايكم نروح نأخذ قهوه ؟ بعدين نرجع نتابع موفي
نـوره : تمام بنـروح للماليـه
العنـود : الجـازي جايـه بسيارتكِ ولا السواق ؟
الجـازي : لا سيارتي
العنـود : انا بسـوق
الجـازي : اوكِ حبيبتي
لبسو عباياتهم
سـارا : بنات الكيرلي حقي ما خرب صح ؟
العنـود : لا ثابت مره
سـارا : كويس
العنـود ركبت وشغلـت السياره ، كلهم ركبـو اشغل مجيد
مابي شي أنا جدًا قنووع
قعـدو يغنون وراه ويصورون
مابي إلا انت وكلك لو سمحت !
مابي أمـوال وترف مابي أغلـى الجواهر
مابي قصـور وتحف ولا تحكمني مظـاهر
سـارا : عنودي بنـزلكِ انستـا ستوري
العنـود : بس غطي وجهي
سـارا : تمام حبيبتي
العنـود فتحت السنـاب صورت وارسلت ستوري
وصلـو المـاليـه وكلهم وقفو جنب بعـض ومشو
بُكل ثقـه وغـرور كعادتهم مايشوفون أحـد قدامهم
وصلو الكوڤي وكان الأيـن طويـل شوي
العنـود بملل : كالعاده
سـارا : كعبي مو مريح مو قادره اوقف أكثر !
العنـود : استني شوي
قعـدو يسولفون لين مـر الأيـن وجـاء دورهم
نـوره : لو رحنا ستاربكس واخذنا داريڤ ثرو أبرك
العنـود : عن نفسي مايهمني متعوده
الجـازي : مي تو يبدو ان عندنا صبر أيوب
العنـود ضحكت : تدرون ماعرف الصبر إلا بالأينات
الباقي اطق والله !
سـارا : عنود ايس دريب ، الجازي فلات وايـت
نـوره ماتشـا واخيرًا انا امريكانو ؟
العنـود : كوكيز بليز
سـارا : من عيوني
اخـذو قهوتهم ورجعـو لشاليـه يكملون ماتبقـى من اليوم
اخيـرًا بعد رقـص وسواليف ، وقت الهـدايا
العنـود كلمت سعـود وفعلًا جاها ، الجازي حبيبتي
الجـازي : سمّي
العنـود مـدت هديتها : تستاهلين الأجمل دائمًا
الجـازي فتحتها وشـافت انها الشنطه اللي بخاطـرها فرحت من قلبها : عنووودي !
العنـود أبتسمت من ردة فعلـها الحلوه :
قلب عنودكِ تستاهلين والله وقليله بحقكِ بعد
الجـازي : كل هذا وقليله تعالي بس وحضنتها واستأذنت منها ومشـت لـ سعود اللي يتحلطم من تأخيرها المعتاد
سعـود : بالله عليكِ متى اتصلت عليكِ ؟
العنـود : امم تقريبًا من 10 دقايق ليه ؟
سعـود : هالتأخير كله ليش
العنـود : اخذتني السوالف معليش
سعـود : زيـن كيف يومكِ ، انبسطتي
العنـود : مره حلوه وانبسطت كثير والله
سعـود : دوم ياقلب اخوكِ
العنـود : حبيبي انت ، المكان مره حلو يبي لنا جيه عائليه حلوه
سعـود : خارجيًا جميل والله ، انتي تطلبين ومانلبي ! عيونا لكِ يا أخر عناقيد البنات
العنـود بغرور : الله يسلمك ويعزك بس
سعـود ضحك : تبين شي قبل لا نروح البيت ؟
العنـود : سلامتك ماودي بشي ابي انام بس
سعـود حرك للبيت بهـدوء لأن العنـود غفت بالسياره
وصل البيـت قومها مارضـت كعادتها ، شالها وكانت قدامه امهم اللي تقعد تحاتيهم ليـن يرجعون البيت ثم تتطمن عليهم وتنـام البندري بهمس : ليش ماقومتها ؟
سعـود بنفس الهمـس : كأنك ماتعرفين بنتك ودلالها
البنـدري مشت قدامه تفتح الغرفه وتبعد اللحاف
سعـود حطهـا وطلع يـروح ينـام لانه كان يقاوم النوم عشانها ،طلعت عبايتها وفسخت كعبها وشالـت مُجوهراتها
البنـدري بهدوء : الله يهديكِ يايمه ويحفظكِ لي
أخـذت مزيل الميك أب وتمسح وجهها بهـدوء ، غطتها كويس وشغلـت التكييف وسكرت النـور وطلعت

أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن