لولو : كأنه ماشي بطريقـه ؟
الجُوهرة : اي ممكن ؟ بس مو مُقنع
لولو : نمشي وراه
الجُوهرة: تستهبلين ؟ امشي نروح مع الطريق الثانيّ
وطلعـو وشافـو تاكسي وركبـو ومن كثر الهدوء بالتاكسي جاهم النوم وأخيرًا وصلو البيت ومن كثر ماهم مايشوفون طريقهم دخلـو شقة الجُوهرة على أساس يسولفون لكن :
أسمعي مقـدر بنام بعدين أقولك أذا قمت وطفت النور
لولو : طيب عطيني بجـامة معرف أنام بدونها
الجُوهرة: شوفي الدولاب قدامـك اختاري
لولو : قومي بس بدليّ لبسك
الجُوهرة وقامت بتعب وغيرو ونامـو
سعـد : كيف ضيعتها ! ضرب بيده الجـدار وأخذ جوالـه يتصل على السايق : برسلك اللوكيشن تعـالالسـاعة الثالثـة فجرًا :
قامـت بتعب ومن قـو الصداع ودهـا تضرب رأسهـا
وقفت تدور جوالها وشافت الساعـة ، كل هالوقت نايمين !
وشافـت رسايل حصـه : عشاكم بالمطبخ رجعت بالليل وشفتكم نايمين ماهان عليّ أصحيكم
كتبت لها : حبيبتي يسلم هاليدين الحلوه
طبعًا بتكلم عن الأم حصـه شوي واللي معتبرينها البنات أم واخت وصاحبه لهم وكل شي حلو بدنيتهم وملجأئهم الدائم بعد الله ، هي تكون والـدة لولو طبعًا أول ماصادفتهم الجُوهـرة تحسبهم خوات من كثر الشبه اللي بينهم واللي نفس هيئتهم ما كأنها ام ، ولأن الجُوهـرة دخلت قلب حصـه تعرفو على بعـض وعلاقتهـم كل مالها تقوى لين صارت الأخت الثالثه والأم الثانيه لها ولولا الله ثـم حصـه كان الجُوهرة ماتخطت وفاة والدتـها ، نرجـع للواقع : أخ ياربي من العصر نايمين ، يارب سامحنا
بعد ماخلصت راحت تسوي لهـا قهـوة وحطت الأكل بالمايكرويف ، وتنتظر عند الألـة تتأمل تقطير القهـوة
ولونهـا الشهيّ : حقيقيّ رفقًا بي يا أجمل سمراء بالدُنيـا
لولو قامـت على ريحـة القهوة : بونجوور
الجُوهرة : اخيرًا صحيتيّ توني مسويه القهـوة وبسخن الأكل بعد شوي ، حرام ينكب نأكله أفضل .
لولو : على أساس انتي صاحيه من زمـان ، ترى للحين وجهك منفخ
الجُوهرة: أوف منك
لولو : بعدين انا اليوم مودي فرنسي ودي بقهوة فرنسيه بالبُندق ، بليز جوجو سويلي قهوتكِ حلوه مره !
الجُوهرة: أوكيّ حُبي روحي غسلي وصلي وتعاليّ تلقينها جاهزه راحـت وبدت تسوين القهـوة بُكل روقان ما كأنها قبل شوي مصدعـه وشوي وتصيح ، وبدت تستمع لـفيروز وتدندن معها :يا أنا يا أنا
أنا وياك
صرنا القصص الغريبة
يا أنا يا أنا
أنا وياك
وانسرقت مكاتيبي
وعرفوا إنك حبيبي
لياليك بعينيّ
شبابيك مضوية
وعيونك تاخدني
وتوعدني بلياليك
تركوا تركوا سهر البال
والعاشق لم جناحواخذت الأكواب وطفت المايكرويف وقعـدت بـ أريكة الصاله ، ماكأننا تأخرنا بالنـوم شوي ؟
الجُوهرة: مره كأن لنا ايام مانمنا
لولو اخذت كوب قهوتها : غريبه ماما ماصحتنا ؟
الجُوهرة: أرسلت لي ، أتوقع تحسب نمنا بدري
لولو : اي ولا ماتركتنا حصتنـا ، مدري شلون نصارحها الحين
ضحكت : بنسوي نفسنا مجانين معليكِ ، اصلًا توبه ماراح أنام إلا ثمانية بالليّل ، قمت وجسمي مكسر وراسي مصدع
لولو :معاكِ
وقعدت تشرب قهوتها : أيش العشاء ؟
الجُوهرة : سباغيتي
لولو : يمي ! بروح اجيبها
الجُوهرة: أوكي بساعدكِ
لولو : لا أقعدي انا بجهزها
وجلست الجُوهرة وسرحت بـ الشخص الغريب الليّ فجأة صار يطلع قدامها ونظراته دائمًا تجاهها غريبه ، ماتدري هل هي كذا ولا معها شخصيًا .. كأني بديت أصير محور الكون ؟
لولو جت : أنتي من زمان محور الكون اصلًا
الجُوهرة: وصرت أفكر بصوت عاليّ بعد
ضحكت لولو وحطت الصحن قدامها : كليّ بس
الجُوهرة: تدرين الشخص اللي كان بالكافي هو نفسه اللي بالمطعم ؟
لولو : كذابـه هذا هو اللي قلتي لي عنه !
أنت تقرأ
أشوف الودّ في عيونك ولكن يردّ الودّ خوفٍ فيك منّي
General Fiction- لندن مُولد حبنا - للكاتبـه : عائشـه 🇸🇦