١

18K 217 7
                                    

~
~
مطار المَلك فهد الدولي >
~
نزلت نظارتها الشمسيه تشوف أبوها يستقبلها أبتسمت وهي تحضنه بكُل شوق وحب تقدمت وهيه تحضضضنه وضحك : عيوني ماتشوف ألا غلاك يابنتي تو ما نورت الشرقيه
أبتسمت وهيه تسمع ترحيب ابوها تنهدت وابتعدت عنه : وحشتني بابا وحشتني وحشتني
بللت شفايفها وهيه تشوف أمها واقفه وبيدها بوكيه ورد كبييير وماسكه يدها شروق وهيه تبتسم تقدمت لهم وهيه تحضنهم بكُل ششوووق : امي ؟
ابتسمت منال وهيه تحضنها : امي انتي الحمدلله على سلامتك
ابتعدت عن حضن امها : وحشتوني والله وحشتوني كلكم
أبتسمت منال تمسح دموعها دموع الشوق واللهفه لبنتها ناظرت بأختها ودموعها تجمعت بمحاجر عيونها من تشوفها لأول مره بعد ٤ سنين عاشتها بأيطاليا بدون أهلها وتشوف شروق لاول مره حضنتها وهيه تمشي لها : وحشتيني وحشتتيني
بكت وهيه تمسح دموعها بكُل شوق : كيفك ؟
شروق ابتعدت عنها : بخير انا بعد ماشفتك واخيراً والله وحشتينا
ملاذ : كلكم وحشتوني
شافت أبوها جاي وبيده قَهوتها المُفضله ضحكت وهيه تاخذها وتبوس رأسه : مانسيت ؟
سعود : شلون انسى يأبوي انتي
عضت شفتها وهيه تشوف حَنيته الي اشتاقت له مشت وهيه تدخل ذراعها بذراعه وتاخذ قهوتها ركبت السياره وهيه تمشي لفت لشروق الي تتأملها وضحكت تترك قهوتها : شروق اشبك ؟
استوعبت شروق وهيه تناظر بالقهوه الي بيدها : احفظ تفاصيلك
عقدت حاجبينها : ليه ؟
شروق : ماعرف احس بتوحشيني كثير وكمان احفظ يعني تفاصيلك عشان لو غبتي لشغلك اكون عارفه ملاذ
بللت شفايفها ملاذ تناظر فيها : أحفظيني ، بس مارح اغيب انا عنك ابداً خلصت الدراسه وشوفي رجعت بشهادتي معاي وصارت ملاذ مُحاميه رسمياً وتجهيزات مكتبي بتساعديني فيها ؟
مسكت يدها شروق : بدون ماتقولين
لف انظاره سعود لهم : ملاذ بنت سعود ؟
ناظرته ملاذ وأبتسمت بفخر : سّم
ضحكت شروق : يخليك تتعودين على أسمك
منال : معروفه بنتي المُحاميه ملاذ بنت سعود
شروق : خير ؟ أبو ملاذ وأم ملاذ وانا ؟
ضحك سَعود : أبوي انتي ياشروق
منال : أم فيصل وأبو فيصل
عضت شفتها ملاذ وهيه تناظرها : شدعوه تغارين ؟
ضحكت شروق : ما اغار بس وحشتني الأجواء هذي
ملاذ : تعودي حياتي خلاص
منال لفت لسعود : متى ودّك بالعزيمه ؟
سعود : متى مافضيتي
ملاذ : عزيمة ايش ؟
منال : بنتي تجي حَاملة شهادتها ورافعه روسنا وماتبين نسوي شيء ؟
ملاذ : امي والله مالها داعي
سعود : لها لها وانتي من زمان غايبه عني وعن الناس ورجعتي بشهادتك بيدك ورافعه رأسي ؟
شروق : ابوي عطني رحله اجيب رأسك من الغلاف الجوي وارجع
ضحكت ملاذ من ضحكهم الي اطلقوه ولفت لأبوها من قال : شورك ملاذ ؟
ملاذ : الي ودكم سووه بس أبي ادور لي موقع كويس ابوي عشان مكتبي
سعود : له وقته يابنتي الحين فكري بفستانك
ضحكت ملاذ ترجع رأسها لورا من وصلوا للبيت الي اشتاقت له مشت وهيه تتأمله بكُل تفاصيييله وكيف طلعت منه والحين راجعه كونها المحاميه ملاذ بنت سعود ! عضت شفتها وهيه تتذكر أخوها وكيف كان وجوده بينهم وتركهم مشت بيدها شنطة سفرها وهيه تتأمل كل زاويه بهالبيت لفت لها منال : أمي ملاذ روحي ارتاحي
ناظرتها وهزت رأسها ب طيب وهيه تمشي تطلع لغرفتها فتحت الباب وهيه تشوفها مثل ماتركتها تركت شنطتها تجلس على السرير نزلت انظارهاا تبتسم بفرحه وهيه تشوف وتتأمل مشت للبلكونه تفتحها وضحكت من تتذكر اخر موقف صار لها قبل أربع سنوات ، مَرت السنوات عليها بلمح البصر هيه حلفت ترجع حَامله شهادتها وتحقق أمنية أخوها الي تمنى يشوفها بشهادتها دمعت عيونها وهيه تشد على قضبة يدها نزلت دموعها لأول مره بدون استأذان منها رفعت رأسها لفوق :
مثل ماطلبت وكنت تتمنى يجي اليوم الي اصير فيه مَحاميه وأكسر رأس عَمي شوف فهودي رجعت وصرت الي تبيه بس وينك ؟ رفعت يدها تمسح دموعها تتقدم للصَوره الكبيره بغرفتها تحمل صورة فهد ومَلاذ كانت تبتسم وماسكه يده تناظر فييه رفعت يدها تمسح وجهه بالصوره : وحشتني فهد ، تنهدت وهيه تاخذ شنطتها وتدعي له من كُل قلبها بالرحَمه هو ما كان مُجرد أخ ، كان الصديق لها  ، فهد ؟ ما كان الشخص العادي بالنسبه لملاذ ، كانت علاقتهم أقوى من كونها أخ واخت كانت تضحي عشانه حتى من رغبتها بوحدتها كان مايسمح لها حتى بمنعطفات الحَياه السيئه والخطره وقت غضبه المُفاجئ واياً كان شكل الحياه الي يعاصرها ما كان في شيء يسويه أكثر من انه يتناساه بوجودها ، بحنان الأخت وكلامها هيه تتذكر كُل التفاصيل الي عاشتها مع أخوها صارت مُجرد ذكرى هيه كبرت ، بس هيه تحتاج ظل فهد تحتاج مسكة يده الدافيه وتحتاج ظهره تستند عليه تحتاج السند والقوه وهو فهد ، اخذت ملابسها من خلصت ترتيبها وهيه تدخل تاخذ شاور يهدي شوقها لشخص ميت
~
منال : أمي شروق
شروق لفت لها : لبيه وعيوني
أبتسمت منال : شوفي لي الحجوزات لازم يكون استقبال بنتي أكبر استقبال
شروق اشرت على خشمها وفتحت أيبادها لفت لمنال من جت : بكره نروح وناخذ ملاذ وندور فستان يليق فيها
شروق : أمي استقبال عادي لا تبالغين تعرفين ملاذ ماتحب
سعود : إتركيها ، صارعت شوقها لبنتها ٤ سنين اتركيها على هواها
ابتسمت منال تناظر فيه : هذا الكلام الزين
شروق : امي ابوي ؟ شفيكم ماتعرفون ملاذ
على نزول ملاذ : ليش وش السالفه ماتعرفوني ؟
شروق : ساعديني ملاذ بيسون لك استقبال
ملاذ لفت لأمها : امي ؟
منال : امي ياملاذ إتركيني افرح فيك
عضت شفتها ملاذ وهيه تجلس : طيب الي يريحك
شروق : ملاذ ؟
ملاذ : إتركيهم
منال : أمي انتوا اطلعوا وخذو فساتين لكم وتجهزوا ولاتتركين شيء بخاطرك ابي بنات منال وسعود بأحسن طله
ضحكت ملاذ : من عيوني
شروق : غريبه أمي ماقلتي بنتي المَحاميه ؟
منال : شروق !
ضحكت ملاذ : شروق صدق شفيك قاعده لأمي
شروق : دايماً كذا
سكتت ملاذ مُبتسمه ، اخذت ايبادها تجلس جنب ملاذ ولفت لأمها : ماما متى طيب ؟
منال : هالاسبوع الجمعه فاضيه ملاذ ؟
ملاذ : اي أمي بفضى عشانك
أبتسمت منال وقامت ملاذ تبوسها ولفت لشروق : بكلم غلا وبجيك
هزت رأسها ب طيب وهيه توجهة للحديقه الخارجيه لفت نظرها وهيه تشوفهم خلف الزجاج جالسين بالصاله ضحكت وهيه تشوف شروق تمزح مع ابوها وبيدها أيبادها ناظرت بالأتصال وهيه تسمع صوت غلا : الو ؟ ملاذ شفيك ماتردين
بللت شففايفها وأبتسمت : موجوده ، وحشتيني
غلا : ياهّلا عيوني ملاذ وحشتيني اكثر بخير من سمعت صوتك
ملاذ : فاضيه اليوم ؟
شهقت غلا بصدمه : رجعتي ؟
ضحكت ملاذ : رجعت واليوم معك انا أمي بتسوي عزيمه بأسمي وصراحه متقروشه من ناحية الفستان تقول ودها تشوفني بأحسن طله
ضحكت غلا بعلو صوتها : من عيوني ياملاذ من عيوني يالله صدق اشتقت لك متى تطلعين ؟
ابتسمت ملاذ من نبرتها الواضحه بفرحتها فيها : ماعرف صراحه خليني اشوف لأمي وبعدها بكلمك
غلا : تمام
قفلت ملاذ ترجع لهم وأبتسمت من تشوف المَسبح وذكريات تعليم فهد لها عقدت حاجبينها من تشوف الأغراض الي حوله والي واضح تغطيه للمسبح دخلت وهيه تمشي : أم ملاذ
لفت لها منال : عيوني يأمي
ملاذ : أمي وش سويتي للغداء ؟
منال : كُل الي تحبه ملاذ
ملاذ شهقت : أمي ورق العنب ؟
ضحك سَعود : تتدلل بنتي ملاذ
لفت له وابتسمت وناظرت امها تبوسها من ورا : اعشقك
ابتعدت عنها ولفت لشروق : سيارتك موجوده ؟
شروق : اي شوفيها برا
ملاذ : طيب نتغداء ونطلع ؟
شروق : اوكيه ماعندي مُشكله
ولفت لأبوها : أبوي فيصل ما جا للحين ؟
سعود : بينتقل اليوم هَنا
شروق : اي ملاذ خلاص بيصير هنا
ملاذ : عشان كذا المسبح بتغطونه ؟
سعود : عشان تركي
مَلاذ : ٤ سنين عنهم مره وحشوني
شروق : بيجون اليوم بس صراحه ماعرف الوقت
سعود : جايين بيوصلون على المغرب
أبتسمت ملاذ وهيه مشتاقه كثير للين وتركي وسيف ضحكت ورجعت رأسها لورا وقام سعود من اتصاله جلست منال : شوي بيحطون الغداء
هزت رأسها ملاذ واخذت جوالها
~
نزلت غلا بعد ماخلصت مُكالمتها مع سيف وهيه تنزل وضحكت من تشوفهم جالسين : تدرون ملاذ رجعت ؟
ناظرها فهد وعقد حاجبينه : رجعت ؟
غلا : رجعت وبتسوي خالتي استقبال كبير لها
هز راسه فهد بإنزعاج ناظرته غلا : ابوي ؟ شدعوه ماتنبسط لبنت اخوك
نوره : الحمدلله على سلامتها حليله هالملاذ
فهد : انبسطت وانا مبسوط بس هيه كسّرت رأسي بعنادها وسافرت
رفع رأسه خالد بإنزعاج من أبوه : أبوي أبوها عايش وأمها عايشه والأكيد شورهم الأولى وهيه تمشي على شورهم ورضاهم ، ابوي اترك هالعداوه لها هيه ماسوت لك شيء
غلا : اي ابوي ، مستحيل ملاذ كانت تحبك أكثر واحد ، وسيف لو يعرف
فهد : وش بلاه سيف ؟
خالد : ابوي تعرف سيف يحبها من وهوه صغير ، وشوله تسوي مجنون الحين ؟
نوره : اكسر الشر ياخالد
غلا : لاتكسرون فرحتي !
فهد تنهد بإنزعاح من الموضوع وقام ولفت نوره لهم : انتوا ماتلقون تفتحون الموضوع الا الحين ؟
خالد : لازم يصحى هوه عمها صح بس شور ورضى أبوها وموافقتهم لها هيه الأولى وتمشي عليها
غلا : أمي انا بطلع العصر
رمى خالد مفتاح سيارته لها : خذي الي تبين
أبتسمت غلا وقامت ولف خالد لنوره : لاتناظريني كاني مُذنب
نوره : أبوك الله يهديه
خالد : حتى لو سيف ولد اخوه انتي اخذتي سيف من وهوه صغير وربيتيه معنا وهو اخونا وصار فهد بحسبة ابو لسيف ، خليه يترك هالموضوع أمي
تنهدت نوره : خالد ؟ ماهو انا الي تقول الكَلام لأبوك
خالد : عارف أنا أمي بس مايصلح كذا وتعرفين مشاعر سيف لملاذ كبيره والأكبر ان حُبه لها واضح بعيونه
نوره : الله يهدي النفوس
~
أطلق تنهيده وهو يمشي وبيده الحَطب أبتسم من يشوف سيف جَالس : خلاص جبته
لف انظاره سيف له وقام : صامل الا اني اقدم ؟
عزام : سيف تراك تارك العسكريه وأنت ضابط ، خلاص جا الوقت الي تتوظف فيه
سيف : انا ماودي اتركني
عزام : وشلون تبي تتقدم لملاذ بدون وظيفه ؟
أبتسم سيف من طاريها وناظر فيه وصد عنه : رجعت ، رجعت ملاذ اليوم قالت لي غلا
عزام : والله صارت مَحاميه ؟
سيف : حَلمها كانت تصير دكتوره كانت تقول لي من صغرها انا لا كبرت بصير دكتوره وش مغير رأيها وصارت تميل للمحاماه مادري
عزام : تبي تعرف كُل هالتفاصيل لازم تتوظف عشان تاخذها وتعرف
سيف ناظره وبلل شفايفه يصد عنه ومليون فكره وسؤال براسه ناظر بعزام بتسائل وقل حيله : ضنتك تقبل فيني ؟
ناظره عزام وهوه يترك الأوراق بيده : ماهو انت الي تقول انكم تحبون بعض حُب الطفوله ؟ وشلون الحين تقول بتقبل فيك ، ماهو انت الي تقول شايفها أهلك رغم وجود غلا واخوانك جنبك إلا انك أنت معاها عيونك وشعورك وإحساسك وحتى إبتسامتك غير ؟
سيف : خايف عزام ، خايف يطير كُل هالحب اخاف تروح مني أخاف هيه رجعت الحين وأخاف ماني مثل قبل عندها
عزام : ماتبيها تروح من يدك ؟ طيب سيف أمش على شوري شوف هالوظيفه زينه لك
سيف : ماني بقادر اتعود عليها انا من يومي ونا أحب العسكريه وصرت ضابط وتركتها من تعبي !
عزام : الخير واسع ماينترك شيء الا وهو خير لك
مسك رأسه بتعب وناظره عزام : على شوري ؟
سيف : عطني وقت أفكر
هز رأسه عزام بدون رد وصد أنظاره سيف عنه
~
جلست ملاذ بيدها قهوتها تتأمل الفساتين الي قدامها وقفت قدامها شروق بفستانها تركت قهوتها : مايناسبك
غلا : أبديت إعجابي وصراحه صفر
عضت شفتها شروق تدخل تغير فستانها لبست غيره وخرجت لهم : بلو ؟
ملاذ : غرقينا بجَمالك يوم الجمعه
ضحكت شروق : من عيوني
قامت ملاذ تَدور فستان ولفت لغلا : يناسبك
مسكته ملاذ : أحمر
غلا : مُشرق دافي ومليان حُب ومشاعر وبنفس الوقت مليان غضب وقوه
ضحكت ملاذ : توصفيني ؟
هزت رأسها غلا تناظرها ولفوا من جتهم شروق : لقيتي الفستان الي خلق لأجلك ؟
أبتسمت ملاذ : هذا هوه
شروق : احمر ، مُشرق مثل أسمي !
ضحكت ملاذ تناظرهم : انتوا متفقين ؟
شروق ناظرت بغلا : صدفه صدفه
مشت ملاذ تتفق معاها وختمتها بجُملتها : المقاسات أخذتها العَامله وأبيه قبل ليلة الجَمعه ، زبونتك أنا ملاذ بنت سعود
ابتسمت تهز رأسها : شرفتينا ملاذ وبيوصل لبيتك
ملاذ : بيت سعود بن بندر
هزت رأسها تشوفها تكتب بالفاتوره ولفت لها من قالت : شرفتينا
ابتسمت لها ملاذ تخرج بيدها فستان شروق لفت لغلا وهم يَمشون واخذت جوالها ملاذ من أتصلت أمها : أم ملاذ
منال : خلصتوا ؟
ملاذ : خلصنا
منال : مُري خذي لك عَقد
ملاذ : أمي مايحتاج عندي كثير ، عَزيمه عاديه ماله لزوم العقد
منال : طيب يابنتي الي يريحك
قفلت ملاذ منها وأبتسمت بذهول من أمها وناظرت للبنات : تدرون ايش ؟
لفوا لها بأستغراب وضحكت : أمي تقول مَري خذي لك عَقد ! بنات مادري شكلي بتزوج
ضحكت شروق : لاتنسين الأستقبال ، لو أنتي ماتوقفينها كانت بتسوي ملكه على أساس استقبال
ضحكت غلا : عمري خالتي اتركوها
ركبت ملاذ تشغل السياره : صدقيني هذا وهيه على راحتها
غلا : فرحانه فيك
ملاذ : ونا فرحانه من فرحتها لي بس تعرفين ما أحب أتقروش كثير
شروق تقدمت لهم من ورا تاكل علك : إتركيها ، بعدين ٤ سنين ماحد شافك والأكيد الكُل بيقول كيف صارت وزاد جمالها
غلا : الصراحه يعني بيكون الكل متحمس ٤ سنين ما شافوك والأهم ملاذ انك منجد تركتينا بوجه ورجعتي بوجه وجمال جديد
أبتسمت ملاذ : إينجل ؟
ضحكت غلا : إينجل
شروق : ملاذ فيصل وصل
ملاذ : كويس نتعشاء بنات وبوصلك ياغلا
هزت رأسها ب طيب من وصلوا المطعم وهيه تنزل ناظرتها شروق ورفعت انظارها لها ملاذ : شروق تكفين قروشتيني بالعلك ذا
ضحكت غلا : وحتى واحنا نختار فساتين خلاص تكفين
ابتسمت شروق بغيض لهم وهم يدخلون جلسوا وهيه تناظر المنيو بيدها : حتى الأكل والشوارع وحشتني
غلا : ملاذ
رفعت رأسها ملاذ : اذا وصلتيني بتنزلين تسلمين على ابوي ؟
ابتسمت ملاذ : أكيد غلا
ناظرتهم شروق بتوتر ونزلت أنظارها للمنيو تختار ..
~
سيف : عزام إترك عنك
عزام ناظر بسيف : سهله يرجال
سيف : مابتقدر
ماهي ثواني إلا وارتفعت النار وضحك سيف : انا قلت لك
ابتعد عزام بخوف : تكفى حواجبي شعري وش صار وش
سيف : مافيها شيء قايل لك غلط ماتسمع انت ؟
عزام : مادري انا
سيف : هات بحلها انا
عزام : تكفى سيف حواجبي تاكد
رفع راسه سيف كاتم ضحكته وضحك عزام : اضحك
ضحك سيف من كُل قلبه منزل راسه : والله انك حمار
عزام : مادري انا
سيف : انا ادري طيب أسمع نصيحتي
عزام : بسمعها من اليوم خلاص توبه
أخذ جواله سيف من يسمع أتصاله وهوه يشوف عَمه يتصل : سّم
فهد : وينك فيه ؟
سيف : بالبر
فهد : اطلع منه انا احتريك بالبيت
سيف : الحين ؟
فهد : الآن
قفل سيف وعقد حاجبينه : عَمي أتصل يقول اروح له
عزام : مايتصل الا ووراه بلوه
سيف : عساها خير يلا نمشي
عزام : يلا 
~
من خلصوا أكل حركوا للبيت وأبتسمت غلا من وقفت سيارتها بوسط الحوش بللت شفايفها ملاذ تشد على شنطتها الي بيدها وهيه تمشي فتحت الباب لهم نوره وأبتسمت : ملاذ ؟
أبتسمت تتقدم لها : شلونك خالتي ؟
ضحكت نوره : أسم الله عليك ياملاذ الحمدلله على سلامتك
هزت رأسها ملاذ تَدور عمها بعيونها : وينه ؟
نوره : بغرفته فوق
ملاذ : اوكيه بطلع له فوق
شروق ناظرتها بدون رد ومشت ملاذ تطلع لفوق تنهدت تستجمع قوتها ودقت الباب من سمعت صوته : تعالي
دخلت ملاذ وجمد وجهه يشوفها قدامه : ملاذ ؟
أبتسمت ملاذ : شلونك عَمي ؟
ناظرها فهد ونزل عيونه للأوراق : أنا بخير
ملاذ : وصلت غلا وماحبيت امشي بدون ما أسلم عليك
فهد : وصل سلامك
عضت شفتها ملاذ تكتم غضبها ومشت بتطلع واستوقفها صوته : ليتك مارحتي
ناظرته وعقد حاجبينها : عَمي ؟ أنا رحت ورجعت بشهادتي ، أنا قررت أني أعيش بالغربه عشان أحقق أمنية شخص توفى
فهد : ماهو بزين لك ياملاذ
أبتسمت ملاذ بغيض : الحَمدلله على سلامتي رجعت وبيدي شهادتي وأموري تمام بينفتح مكتبي وببدأ شغلي
فهد : أنتي ماينفع منك مُحاميه
ملاذ : بينفع ، وبكسر رأس كُل ظالم بهالدنيا
هز رأسه بدون رد وخرجت ملاذ والغضب بعيونها لفت لشروق : يلا
طلعت تعدل حجابها بغضب مبين على وجهها ناظرتها شروق بخوف : قلت لك ملاذ بيستفزك قلت لك
ملاذ : ما صار شيء بتنصدمين انو عاتبني
شروق : والغضب هذا كله ؟
ملاذ : لأني حققت أمنية فهد وتخليت عن حُلمي عشانه وبنهاية الكلام يقول ماتنفعين ؟ هين
شروق : أهدي تكفين
صدت ملاذ وجَمد وجهها من تشوف سيف كان يناظر فيها بتساؤل سبب غضبها وطريقتها بالكلام وقت عصبيتها شدة على عبايتها وهيه تركب متجاهلته ونزلت رأسها : شفته شروق
لفت شروق بنظرها وهيه تشوف سيف سيف الواقف مَحله ويناظر بملاذ ومكانها بللت شفايفها تشغل سيارتها وتمشي متجاهله حتى شعورها باللحظه ذي سكتت شروق بدون رد ولفت لها تكسر الصمت : ملاذ
ماناظرتها ملاذ وتقدمت شروق لها : حُبك له باقي ؟
ملاذ ماردت ووقفت على جنب ولفت لشروق بتعب : ما اعرف حتى لو أحبه فهد كان يقول لي أتمنى اشوفك مع سالم
شروق : حتى لو قال فهد كذا ملاذ إصحي فهد لو يعرف انك بتلعبين على مشاعرك وتكونين مع شخص ماتبغينه ليه ؟ ليش كل هذا التعب والتضحيات يكفي
ناظرتها بعيون مليانه الدموع : وحشني مره وحشني فهد شروق
عضت شفتها شروق تمنع بُكاها بللحظه ذي وتقدمت تحضنها : تكفين ، يكفي حَلمك الي ضحيتي فيه عشان فهد صحيح فهد يستاهل وفهد أخوي باقي وأحبه بس تكفين فهد لو يعرف أن حُبك للطفوله كان لسيف مو سالم مُستحيل يسمح لك مُستحيل يخليك تخطي خطوه نهايته تعاسه إصحي إصحي ملاذ
ماردت ملاذ ورفعت رأسها بتعب : تسوقين بدالي ؟
هزت رأسها شروق ونزلت ملاذ وركبت وهيه تسند رأسها أبتسمت من تذكرت مواقفهم سوا وشلون الحين كبر كانت تشيل هَمه وتفكر فيه ، كيف تغير سيف ؟ ومعقوله حُبه لها للحين لا زال ولا تغير تفكر ومليون فكره تطري ببالها استوعبت على نفسها وهيه تناظر بشروق وأبتسمت وضحكت شروق : اهخ ملاذ !
ملاذ ماردت وهيه تنزل من وصلوا للبيت
~
عند سيف الي من مشت ملاذ وهوه بباله مليون فكره براسه وسؤال نزل من عنده عَمه ولفت له غلا : سيف ؟
سيف : عَمي ناداني عشان الأراضي وأمور تكون بأسمي
غلا : طاح قلبي احسب صار شيء
أبتسم سيف : لالا ، ملاذ ليش طلعت معصبه ؟
غلا : صراحه ما اعرف بس طلعت تسلم على أبوي ونزلت ابتسمت لنا ولا كأنه صار شيء وانصدمت من شفت وجهها وكمية الغضب
تنهد سيف يرجع رأسه لورا : تتوقعين صار شيء بينهم ؟
غلا : مُستحيل ، ماتوقع أبوي كان يتمنى يشوفها دكتوره
سيف : حَلمها ومستقبلها وإختيارها والشيء الصح هيه وأعيه وتعرف وش تسوي تنفع تكون مُحاميه وأكبر مُحاميه وصدقيني بينسمع أسمها كثير
أبتسمت غلا : يارب سيف يارب
مارد سيف وهوه يفكر وناظر ب غلا بتساؤل : في احد بحياتها ؟
ناظرته غلا وكتمت ضحكتها وهزت راسها بالنفي
مارد سيف وهوه يقوم وأبتسم يعطيها ظهرها ويمشي لعزام
~
ليلة الجُمعه - إستقبال ملاذ >
مشت شروق وأبتسمت تشم ريحة البخور والعود والأستقبال ، أخذت العود تتطيب منه وكُل زاويه كانت مُزينه وكانت فعلاً أكبر وأغلا بناتهم مايليق الا اكبر استقبال لها ما كان إستقبال عادي فخامته وتنسيقه لفت لأمها الي بيدها البخور ولفت للعاملات الي وراها وضحكت شروق : أمي
لفت لها منال : أمي انتي أسم الله عليك
لفت شروق وضحكت أكثر : بلو ، يناسبني ويناسب حُبي للبحر
أبتسمت منال : زينه والزين لبنات منال
ضحكت بغرور وهيه تمشي تتأمل شكلها والفستان الهادي بللون الأزرق الماسك على جَسمها الرياضي مشت للغرفه واستوقفها حضور المعازيم ووقفت تستقبلهم مع أمها وابتسمت تشوف غلا ونوره : اهلاً وسهلاً
ابتسمت غلا بدون رد ودخلت ومشت غلا سألت العامله : ملاذ وين ؟
أشرت لها فوق ولفت لها : مدام ملاذ فوق
غلا : حتى العاملات من الآن مدام ملاذ ؟ ضحكت وهيه تمشي لغرفتها وأبتسمت تشوفها تعدل شكلها : مدام هيفين ؟
ضحكت تناظرها : ملاذ بلاش هيفين
غلا جلست : معنى أسمك عاد
ابتسمت تناظر انعاسكها بالمرايه ووقفت غلا : صادقه خالتي إنك طلعتي بأجمل طله
أبتسمت ملاذ تلبس خلخالها : جو ؟
غلا : كُل المطلوبين
قامت ملاذ تاخذ عَطرها وأبتسمت غلا : ريحته تجنن
ملاذ : صُنع فهد لي
سكتت غلا بدون رد ووقفت ملاذ تناظر شكلها بإعجاب لأخر مره ومشت غلا ولفت لها : لتس قو وكسري عيونهم
ضحكت ملاذ تمشي ولفت لها : يناسبني الأحمر
غلا : لأنك مغروره مثل غروره وقوته
ملاذ : أحبك
ابتسمت غلا وهيه تمشي معاهم ولفت لهم تمشي بخطوات هاديه بفستانها الأحمر نظرات الغرور ونظرات الثقه نطرات تحقيقها لحُلم وعزيمة إستقبال خاصه لها تقدمت وهيه تشوف نظراتهم نظرات الصدمه ، نظرات خطيره ونظرات الحقد والكُره نظرات فسرتها ونظرة كُل شخص جالس تقدمت تسلم عليهم وترد عليهم لفت لجَدتها من قالت : بنت سعود ؟
أبتسمت من سمعت نبرة الصوت الي تميزها : بنت سعود
ضحكت وهيه تحضنها وتبوس رأسها : وحشتيني
ضربتها بخفه : ليش ماجيتي عندي ؟
ملاذ : جدتي صراحه انشغلت وتعرفين ملاذ ماتنشغل عنك
أبتسمت لها ومسكت يدها تَقبلها من أحترامها لها ووقفت من وقفت قدامها مشاعل وتقدمت تسلم عليها : الحَمدلله على سلامتك
ابتسمت ملاذ : الله يسلمك ، شرفتونا كلكم
جلست ملاذ تتجاهل نظراتهم الي بدت تزعجها وقامت تاخذ جوالها ولحقتها غلا : شفيك ؟
ملاذ : أنزعجت صراحه من نظراتهم لي
غلا : اوف ملاذ قلنا أكسري نظراتهم
ملاذ : فسرت كُل النظرات وعجزت افسر نظره وحده منهم تبين انها مبسوطه لي
غلا : لأنك الوحيده الي كسرتي كلمتهم وتجاهلتيها وسافرتي برا ، والأهم إنك كنتي بتصيرين الدكتوره ملاذ بس غيرتي حَلمك الي تقدرين عليه وسافرتي عشانه وصرتي مُحاميه ؟ أحلام تمنوها وكثير وصارت معاك انتي البعض بيفسرها أنك جاهله والبعض مُستقبل لك انتي وحياه تختارينها انتي تمشين بدرب راضيه فيه
ملاذ : الخَيار الثاني مو موجود جوا
أبتسمت غلا : تدرين مين قالها لي ؟
ناظرتها ملاذ بتساؤل : مين ؟
غلا : أخوي ، سيف
عضت شفتها ملاذ وصدت عنها وكملت غلا : لانه يقول بنهاية المطاف هذا حَلمك وهذا ميولك وهذا شيء انتي اخترتيه صح كان حَلمك تصيري دكتوره بس صرتي مُحاميه ، قامت غلا تعدل فستانها : ويقول متاكد انه بينسمع أسمك كثير وبتكونين مُحاميه كبيره
مشت غلا وأبتسمت ملاذ تعض شفتها : الوحيد الي يعرفني ، يعرف ملاذ
ابتسمت ترجع رأسها لورا وقامت من تشوف سيف الصغير ولد أخوها جاي يركض لها وضحكت : شلون بنسأك وسّميك بالبيت قبالي ؟
ضحكت وهيه تبوسه : وين بابا ؟
أشر لها سيف ووقفت ملاذ : عند بابا ولا ماما ؟
سيف : بابا
أبتسمت وهيه تمشي بيدها سيف ونزلت من طاحت حلاوة سيف وصرخ ونزلته ملاذ وهيه تدور عليها من لقتها : يوه بسم الله عليك والصراخ سيف
سيف ضحك وهوه ياخذها رفع ذراعيه واخذته ملاذ من وصلت ووقفت : يلا روح عند بابا وانتبه من المسبح اوكيه ؟ سيف لاتعاند وبوس لي تركي
ركض سيف وضحكت ملاذ متجاهلته مشت وهيه تاخذ جوالها وترجع شعرها لورا اخذت نفس ورفعت رأسها لفوق : لاتهتمي ملاذ أمشي وأكسري نظراتهم يلا ملاذ أبتسمت تسمع تعزيزها لنفسها ودخلت ، مالاحظت حضور الشخص الي كان وراها ويتأملها الشخص الي شافها بكامل زينتها كان يتأمل أسمه من نطقها ويشوف أسمه الي يطلع من ثغرها تعجب من جَمااااال اسمه وكأنه اول مره يسمعه بكُل رقه أبتسم سيف : سمعت أسمي من ثغرها ، تنطقه بالنطق الصريح بس ماتوقعت لانطقت أسمه يزيد حُبه لأسمه ويزدااد ، فكرة ان كل هالرقه وكُل هالحب ممكن تروح لشخص ثاني أربكته وزادت دقات قلبه بخوف ورعب دخل عندهم واخذ جواله يتصل على عزام ماهي الا ثواني ورد : عزام ابيك تشوف لي اي وظيفه انا راضي بها
عقد حاجبينه عزام : ثواني وأتصل عليك
قفل سيف منه ودخل عندهم وباله ب ملاذ بفكرة ان ممكن شخص يشوفه نعومتها ورقتها ، قوتها وجَمالها شد على قبضة يده من فكرة انها ممكن تنادي أسم شخص ثاني من ثغرها الي تناديه بأسمه وفكرة ارعبته انها ممكن ماتحبه وانها تناست وجوده تماماً
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن