~
~
طلع فهد من البيت يناظرهم وأبتسمت غلا : حيّ أبو غلا
أبتسم فهد يناظرها ورجع يناظر نوره من نطقت : وين بتروح ؟
فهد : بتكلم مع سعود أخوي وبتكلم مع سيف وأروى
عضت شفتها غلا تناظره من قراره ونطق فهد : ماجاز لي البُعد ولا كرهه عيال أخوي لي ، وولدي سيف ولد أخوي الي ربيته
تنهدت نوره تناظره ونطقت : عدّل غلطك يافهد
هز رأسه فهد بدون رد يناظرهم يمشي خارج من البيت
ركب سيارته يمشي يحرك لبيت سعود لين وقف يناظر البيت من بعيد بمشاعر غريبه يناظره وتنهد يمشي يدخل البيت
لمحه سعود من بعيد يجر خطواته له ولبيته ولأول مره يحزن على أخوه والندم الواضح بعيونه الشديد !
بلع ريقه يتقدم له وتنهد سعود يمشي له : فهد
ناظره فهد وأبتسم : هلا أخوي هلا
سعود : تعال تعال أقلط
هز رأسه فهد يمشي معاه وجلسوا بالمجلس ووقف فيصل من شافه جاي وضحك : اخيراً قررت تجي
فهد : مشغول مشغول
فيصل : مشغول وش واضح ماعرفت شلون تجي
ناظره فهد بصدمه من صراحة فيصل وناظر فيه سعود بحده وحك جبينه فيصل : معليش ياعمي
هز رأسه بالنفي فهد : ماقلت إلا الصدق
جلس فيصل يناظرهم ونطق فهد : والله إني ندمان يا أخوي
سعود : عندك عذر من وقت ماتجاهلت بنت أخوك ؟ من وقت تكلمت معاها وقلت لها بالحرف الواحد إنها مو من دمك ولا من دمي ؟
فهد : وصية أخوي
ناظره سعود ونطق : وصية أخوك ولا حافظت عليها عاشت بالغربه وحيده وأعمامها هنا
ناظره فهد وبلع ريقه ونطق سعود : ولو ماودك فيها ماتبيها كلمني يافهد كلمني يشهد الله تنحط بعيوني الثنتين
فهد : شيء راح فات ومات ودي أتكلم مع سيف وأروى
سعود : ماني مانعك أنا ، تكلم معاهم وصّلح الأمور
ناظرهم فيصل ونطق : الله يصلح الحال
سعود : سيف كلمته من صبح الله مو موجود
تنهد فهد بضيق ونطق فيصل : عمي حتى لو عرفت غلطك متأخر بالنهايه سيف يسامحك ، سامح قاتل أبوه وأمه ولا تبيه يسامحك ؟
ناظره فهد وجه يمتّلي بالضيق يكمل كلامه : صحيح إنك أبعدت أخت عن أخوها ، عن حنانه والتعويض ويتمتها مرتين ولا صرت لها أنت ياعمها السند بعد وفاة أبوها ولا تركت أخوها يعوضها بس دامك عارف غلطك وتطلب المسامحه حاول ياعمي وترا سيف مابيردك
سعود : بيرده بيرده
ناظره فيصل ونطق : أبوي يعني بالله لازم تقوله
سعود : يكون بالصوره ويفهم أنه لازم يحاول حتى لو رده ماهو سهل الي سواه والله ماهو سهل
فهد : خلاص خلاص لايصير نقاش حاد بينكم
فيصل : معليك عمي متعودين
~
دخلت شروق البيت تناظر سكوته وعضت شفتها تمشي ناظرته جالس بالصاله وشغلت النور : شفيك جالس بالظلام ؟
ضحك عزام يقوم لها : ما أحتاجه وعندي شروق
ضحكت شروق من تقدم يحضنها : الله الله
أبتعد عنها عزام وجلست شروق تناظره وناظرها عزام لثواني طويله وضحك : شفيك بسم الله
تقدمت شروق له وناظرته بسكوت : ماتمنيت مني إلا أكون لك العوض ؟
عقد حجاجه عزام يناظرها تكمل كلامها : أشرق حياتك مثل أسمي ، أحبك وأعوضك عن كل شي ؟
هز رأسه عزام وأبتسم يمسك كفوفها : وصرتي ، حبيتيني وأشرقتي حياتي مثل شروق الشمس نورتيها وأحييتيها وصرت أحب حياتي بوجودك إنتي فقط
عضت شفتها شروق تناظره ونطق عزام : بس ليش هالكلام الحين لأني خفت والله
ضحكت شروق تمسح دمعتها الي نزلت وناظرته : لأن حياتنا مارح تصير علينا بس ، لأنو فيه روح مني ومنك ببطني وبنصير ثلاثه عزام
جمد وجهه عزام بصدمه يناظرها وضحكت شروق : حياتك بتشرق مرتين ، مني أنا ومن البيبي
فز عزام يناظرها مصدوم وقام يتحرك وضحك : شروق ؟
ضحكت شروق تقوم : والله عزام والله حامل ومن ٥ أسابيع
غط وجهه بكفوفه وصرخ بفرحه ورجع يناظرها وحضنها من شدة فرحته وضحكت شروق تشده على حضنه دار فيها وضربته شروق : لا عزام لا
ضحك أكثر يحضنها : أقسم بالله إني أحبك
دمعت عيونها شروق من فرحته ولانت ملامحه يبتعد عنه يحس بدموعها : ماتبينه ؟
هزت رأسها بالنفي وضحكت : ماعرف فرحتك بكتني
ضحك عزام يسحبها لحضنه : أنا أقولك بكايه بس لاتبكين على فرحتي
شروق : مره متلهفه عليه عزام
عزام : يارب يارب يارب أسال الله يكون بصحه وسلامه
ضحكت شروق وقام عزام : لاتقومين ولاتسوين شيء مشتهيه شيء أجيب لك شيء ؟ بخاطرك شيء
ضحكت شروق تهز رأسها بالنفي ونطق عزام : طيب مرتاحه بالجلسه ؟
شروق : لاتتحمس عزام يمكن إذا توحمت تكرهني
عزام : أكرهك ؟ أخسي وأعقب أنا بس كل يوم أحبك حتى بالوحام بحبك
عضت شفتها شروق تناظره وضحك عزام يناظرها : تكفين شروق أقسم بالله الأرض مو شايلتني
ضحكت شروق : أحبك عزام أحبك
عزام : أحبك إنتي وشكراً شكراً حتى على العايله الي بتعطيني هيه والي بكون فيها أب
عصت شفتها شروق تناظره وأبتسم : ماغلطت بإختياري والله أنك أفضل ما أخترته وإني أحبك ياشروق
أبتسمت شروق وتقدم عزام يقبلها من ثغرها وأبتعدت شروق تناظره : حتى شروق تحبك
أبتسم عزام يحضنها وسحب جواله يتصل على سيف لين رد : معاك أبو عامر شخصياً عندك أي أستفسار ؟
ضحك سيف يسمعه : مبروك يأخوي مبروك مبروك الله يرزقكم شوفته بخير وسلامه
أبتسم عزام يناظر شروق ونطق : عقبالكم عقبالكم
سيف : اللهم أمين ، بتطلع أمرك ؟
عزام : أبو عامر مشغول لو سمحت
ضحك سيف : حسبي الله تعال بس
عزام : أزهلني ووتبشر ياعم عامر
ضحك سيف : قفل قفل
قفل منه ونزل سيف مع أروى يناظرهم وعقد حاجبينه يشوف فهد واقف مع سعود وناظر أروى الي فلتت ذراعها من ذراع سيف تناظرهم ورجع يمسك ذراعها سيف يدخل يناظرهم : سلام عليكم
ناظرهم فهد ونزل رأسه بضيق ماله وجه ولا له كلام يقوله غلطه كبير ماينغفر ونطق فيصل : ولكم ولكم أختنا أروى ماشفناك اليوم
أبتسمت أروى بتسليك له : خرجت مع سيف
فيصل : أشوف أشوف
سيف : عمي
ناظره سعود وتقدم سيف له : أهلين
وناظر فهد الي منزل راسه وعض شفته بوجع من حاله ولا قدر أنه مايسلم وتقدم له ورفع نظره فهد وتقدم له يحضنه وعقد حاجبينه سيف من تصرفه وبكى فهد : سامحني وأنا عمك ، سامح جهلي والي سويته سامحني أنت وبنت أخوي
عقدت حاجبينها أروى تناظره وتقدمت له : الحين صرت بنت أخوك ؟
ناظرها سيف وعقد حاجبينه يناظرهم ونطقت : من زمان تجهل إني بنت أخوك وبكل مره تقول لي لا إنتي مو منا ولا نعرفك ولا إنتي بنت أخوي والحين ؟ الحين صرت بنت أخوك وأنت بس تصرف علي بالفلوس ؟ تداوي ضميرك وتأنيبه وتعالجه بأنك ترسل لي فلوس شهرياً ؟
بكت تناظره وميلت رأسها تكمل كلامها : ياخي أنت قلت لي إنتي ميته محد يعرفك حتى أخوان أبوك يعرفون أنك ميته ولا لك أحد وما معاك أحد حتى تموتين إلا أنا ، هذا كلامك لي هذا كلامك لي والحين تطلب المسامحه ؟
جمد وجهه سيف بصدمه يناظرها ورجع يناظر فهد الي ساكت ونطقت أروى تبكي تناظره تعاتبه متعوره مقهوره : مستحيل أسامحك مستحيل ، عيشتني اليتم مرتين ولا تركتني أشوف ظل عايلتي الي من لحمي ودمي ماخليت عمي سعود يعوضني عن أبوي ولا سيف يكون لي العوض بدّل أمي الي هجرتني وراحت تتزوج ماحافظت على أمانة أبوي لك ولا أنت وأمي تركتوني أعيش
مسك راسه سيف يناظرهم ونطقت أروى : أقسم بالله لو بيني وبينك الجنه ما سامحتك ، والله ما أسامحك على وجع عيشتني هو وخليتني أعيشه مرتين
تقدم لها سيف وناظرت فهد أروى : بكل مره أكلمك تقول لي إنتي مو من لحمي ودمي ولا أبوك سلمان بكل مره تحاول تستبعدني عن عايلتي وعن عمي ، تركتني وعشت وحيده ماتعرف أنا بخير ولالا
ناظرهم فهد وبكت أروى تناظره : ماحافظت على أمانة أخوك ماحافظت عليها
مارد فهد منزل رأسه للأرض ونطقت أروى : حتى أغتصبوني ولا أنت عارف أنا بخير ميته ولا حيّه
أنصعقت وجيههم بصدمه يناظرونها ومسك قلبه سعود يناظرها يجلس ورفع رأسه فهد جامد الوجهه يناظرها ونطق سيف : أيش ؟
بكت أروى تناظره : عشت الظلام وعشت الخوف والرعب الوحده والألم والوجع والقهر سيف لحالي ، ماكان معاي عم ولا أنا بنت أخوه من لحمه ودمه تركني لحالي أعيش كل شيء لحالي حتى ماخاف الله فيني وش بيصير ببنت لحالها تعيش بدون أحد ، خلاني أعيش لحالي ولا الناس خافت الله فيني ولا هو خاف الله فيني وتركني أعيش معاكم
مارد سيف ومشت أروى تبكي ومشى وراها وسحبها من يدها وحضنها يشد على حضنها ودمعت عيونه من دموعها وصوت شهقاتها من حرقتها وقهرها الي تعيشه ونطقت : حتى لو كنت بخير أنا مو بخير مو بخير سيف كل شيء يعورني
مارد سيف يسمعها تبكي تطلع كل الي بخاطرها وتتكلم ونطقت : مو قادره أتحمل وجوده وأسامحه ، مو قادره حتى أكون بخير بعد الي صار لي
مارد سيف ونزل رأسه يشدها له ونطق : أسف أسف
بكت أروى تضرب صدره : مو أنت تتأسف مو أنت ، مو أنت سيف هوه المفروض يتسامح مني ظلمني وعيشني بخوف يتمني مرتين ولا خلاك تكون معاي
مارد سيف ونطقت أروى : يوجعني قلبي ومستحيل أسامحه مستحيل مستحيل
أبتعدت عن سيف تدخل البيت وجلس سيف على ركبه من هول الموقف المرعب وصدمته في كلامها من عتابها ودموعها وكأنه بحلم قام يمسح دمعته الي نزلت وشد على قبضة يده وناظر متوجهه له : هذي الأمانه الي حافظت عليها ؟ الأمانه الي خنتها ولا حافظت عليها وتقول قايل لهم ميته ؟
مارد فهد ونطق سيف يصرخ بغضب : حتى أختي قتلتها وهيه عايشه وصار الي صار فيها ليش ليش ليش !
مارد فهد منزل رأسه وصرخ سيف : ليش!!!
مشى يخرج وجلس سيف يناظرهم بدون رد
~
جالسه بالمكتب تقرا الملف ونزلت عيونها على الملفات الي تركتها وناظرت حولها تترك نظارتها الطبيه وتمشي أخذتها وجلست على الكنبه تقرا الملفات لين جا أسم شخص مو غريب عليها وعقدت حاجبينها تشوف وتقرا لين جا أسم مشعل سعد
رفعت حاجبينها تقرا القضيه وكانت قتل عن طريق الخطأ وأخذت جوالها تتصل على منال لين ردت : أمي
ردت منال وعضت شفتها ملاذ من صوتها : وش فيك ؟
منال : بيجيك سيف وتعرفين
قامت ملاذ تترك الملف : وش صاير وش فيه سيف؟
قفلت ملاذ من سمعت صوت سيف وتقدمت له تناظر وجهه وعقدت حاجبينها : شفيك أمي خوفتني
جلس سيف على الكنبه وتقدمت له : وش صاير ؟
ناظرها سيف وجهه محمر من قوة غضبه ونطق : أختي
ملاذ : وش فيها أروى ؟
سيف : أختي مغتصبينها ناس ياملاذ
جمد وجهه ملاذ بصدمه تناظره يكمل كلامه : أقسم بالله الدنيا تسكرت بوجهي ولا أدري وش أسوي
ماردت ملاذ مصدومه وناظرها سيف يسحبها له وأنسدح على حضنها بلعت ريقها ملاذ ترفع كفها تمسح شعره : تتصلح الأمور
مارد سيف ونطقت ملاذ : ما أعرف كيف بس تتصلح صدقني بتصلح
دفن وجهه بحضنها وبلعت ريقها ملاذ تناظر حاله : كيف أروى؟
سيف : تبكي
كانت الكلمه الوحيده الي نطقها بعد ماغمض عيونه وأنسدح على حضنها ، جلست بالدقايق تمسح على شعره ونزلت عيونه تشوفه نايم وأبتسمت بضيق بدون حركه بعد ساعات طويله قضاها سيف نايم بحضنها فز يناظرها تناظر فيه وحك عيونه : ليش ماصحيتيني ؟
ملاذ : شفيك شفت حلم ؟
سيف : مانمتي؟
هزت رأسها بالنفي وتنهد سيف : تعبتك ؟
هزت رأسها بالنفي ملاذ وجلست بإعتدال تخفي ألم جسمها عنه وناظرته : وش بتسوي ؟
هز كتوفه بعدم المعرفه ونزل رأسه على الأرض يهز رجلينه بتوتر : مادري ، كنت للحظه بسامحه لأنه عمي وبكى في حضني ملاذ
ناظرته ملاذ تمسح على ظهره وتنهد سيف : بس صدمتي بأختي كبيره كبيره ملاذ
عضت شفتها ملاذ ترفع شعرها وناظرته : طيب لقيت شيء أنا
ناظرها سيف وتنهدت ملاذ : عارفه مو وقته بس مارح نجلس تحت المصايب كذا لازم نحلها
ناظرها سيف عاقد حاجبينه وقامت ملاذ ومشى وراها سيف لين جلست تفتح الملف : من ضمن ملفات الي أشتغل عليها عمي
ناظرت بسيف ونطقت : القاتل يكون مشعل
قرا الأسم وجمد وجهه يناظرها : أخو مشاعل ؟
هزت رأسها ملاذ : أيوه ، والغريب قضية المجني عليه ماسكها عمي والجاني يكون أخو مشاعل !
ناظرها سيف ونطق : يعني الحين ٧ سنوات مرت عليها
ملاذ : تصرفات مشاعل ؟ تقربها من خالد وطريقة تعارفهم ماتحس غريبه !
سيف : عيسى من متى يعرف أبوك ؟
ملاذ : من زمان من زمان سيف ماتذكره ؟ بس أستمر خلافهم يمكن ٨ سنين
سيف : والحين مارجعوا زي أول صح ؟
ملاذ : لا أبوي صراحه علاقته معاه سطحيه
مسك رأسه سيف : يعني وش ؟
ملاذ : ماتربط الأحداث وتشغل مخك سيف ؟ الحادث وتقاربهم من خالد !
سيف : كنت شاك فيها عله أقسم بالله
ملاذ : عشان أخوها ؟
تنهد سيف يقوم يدور بالمكتب وناظرته ملاذ : نتكلم مع خالد
سيف : وش بتقولين؟ بينكسر والله بينكسر الله ياخذها أخوي يحبها يحبها
ملاذ : مانعرف لازم نتكلم معاه يصحى ، لازم نشوف أيش يقول ولازم نعرف نسوي خطه عشان نشوف
سيف : لازم تطلع الحيه من بيتهم لازم
جلس سيف بجانبها يقرا القضيه وعقد حاجبينه يربط أحداث تعارف مشاعل وخالد ومسك رأسه يناظرها : بتصل عليه يجي
هزت رأسها ملاذ وجلست تناظر القضايا وجلست على المكتب تحاول تستوعب الي صاير لين دخل سيف : جاي
هزت رأسها بدون رد وناظرت سيف : أسفه سيف
عقد حاجبينه سيف يناظرها ونطقت : عارفه مشاكلنا كثيره وجت مشاعل ، بس لو ماتحركنا وعرفنا وخرجنا من وحده بنرتاح والباقي تهون عشان كذا كلمتك
تقدم لها سيف يسحبها من يدها لين وقفت ومسكها من خصرها : إنتي كل شيء تسوينه صح تفهمين ؟
ناظرته بدون رد ونطق سيف : إنتي لو مو بحياتي أنا ضايع والله أضيع
أبتسمت ملاذ ترفع ذراعينها حول رقبته : ماعندي شك بإني أفضل وأجمل شخص بحياتك
ضحك سيف من نرجسيتها : وعشان هذي كلها أحبك
ملاذ : وعشانك بحياة ملاذ أحبك
أبتسمت ملاذ وتقدم لها سيف وضحكت تبتعد عنه : خالد جاي ولازم نتجهز للصدمه
سيف : ملاذ
ناظرته ملاذ وجلست تناظره ونطق سيف : كلميني فهميني
عقدت حاجبينها ملاذ تناظره ونطق سيف : وش صار؟
ليش تعبتي بالمستشفى يوم صار لي حادث
عضت شفتها ملاذ تناظره من تذكرت صدمتها وخوفها عليه وناظرها سيف بدون رد بإهتمام وإنصات يسمعها : خفت عليك
مارد سيف ماسك كفوفها وبلعت ريقها ملاذ : مره خفت سيف ، مامر حتى يوم على إجهاضي صار لك الحادث أنت
لانت ملامحه سيف يناظرها ودمعت عيونها : تذكرت تذكرت لحظة دخول فهد المستشفى وصراخ أمي ، طحت لأنه أنعاد الموقف لي وشفت خوفهم سمعت صراخهم وماتحملت من خوفي من خسارتك
عض شفته سيف يناظرها وبكت ملاذ : لأنو فهد توقف قلبه زيك وصار له حادث مثلك ، بس فهد مات وأنت طمنوني أنك عايش
تقدم يحضنها وبكت ملاذ : خفت تروح معاهم خفت سيف ، خفت أخسرك أنت مثل ماخسرتهم
مسح على ظهرها سيف عاض شفته بندم : أسف إني سالتك
ماردت ملاذ تبكي وأبتعد سيف عنها : لاتبكين لاتبكين ماصار لي شيء شوفيني قدامك بلحمه وشحمه
عضت شفتها ملاذ تناظره يكمل كلامه يمسح دموعها : أنا أيقنت لو بتحبيني بكون أسعد إنسان وصرت
ناظرته بدون رد ملاذ وأبتسم سيف : تحبيني تهتمين فيني وتخافين علي !
ضحكت ملاذ تمسح دموعها وأبتسم سيف : أيه أتركي هالحفره تطلع منزمان ماطلعت
ملاذ : غمازتي ؟
هز رأسه وضحكت ملاذ : حفره ؟
ضحك سيف من ضحكتها وأبتسم : يمين بالله أحبك حتى طريقة كلامك تلعب بأوتار قلبي لعب
أبتسمت ملاذ لين بانت غمازتها وضحك سيف يسمع صوت الباب : جانا
هزت رأسها تمسح دمعتها ودخلت غرفتها تلبس حجابها وعبايتها ونزلت مع سيف وأبتسم ماسك كفها لين دخل خالد وجلست ملاذ تناظر فيه من نطق : سلام عليكم
أبتسم سيف يحضنه بضيق وناظرته ملاذ تسلم عليه وجلس خالد : وش فيكم ؟
مارد سيف يعطيه ملف القضيه وجلس يقرا خالد عاقد حاجبينه : مشعل سعد ؟
سيف : أخو مشاعل
خالد : وماسك قضيته عمي ؟
ملاذ : المجني عليه ماسكه عمي يعني المقتول
عقد حاجبينه خالد يناظرهم ونطق بتوتر : أي ؟
ناظرت ملاذ توتره وعضت شفتها تناظر سيف الي نطق : مو متاكدين بس ودنا نتاكد
ناظرهم خالد ونطقت ملاذ : تتذكر تعامل مشاعل معانا وحركاتها خصوصاً معي ومع سيف وكأنها تتمنى تأذينا بأي طريقه
بلع ريقه خالد يناظرها تكمل كلامها : وعن سالفة أخت سيف أروى ماكانت إلا هيه الي شاكه فيها صراحه لأنو لو شخص يأذي سيف من برا مستحيل يعرف أروى أخت سيف وحتى جدتي ماتعرف اصلاً للحين
جمد وجهه خالد من نطق سيف : يعني أحتمال يكون كل الي تسويه خطه ، حتى تقربها منك خطه
شد على كفوفه بقهر يناظرهم وقامت ملاذ تناظر ومشت تبي تتركه لحاله يتكلم مع أخوه وياخذ راحته بالكلام بعيداً عنها ، ناظر فيه خالد : يعني كل شيء كذب !
سيف : لاتستعجل خالد لاتستعجل ، ماندري إذا مشاعل أو لا
خالد : لا تلعب علي سيف أدري فيك متأكد ولا ماكان كلمتني
بلل شايفه يناظره ونطق : وش أسوي ؟ أطلقها وأرجعها بيت أهلها ولا وش أسوي ؟
سيف : لا تسوي شيء خالد خلك لين نتأكد
خالد : تتأكد ؟ وش بتسوي فهمني وش بتسوي
ناظر سيف بتعب عيونه وخذلانه وعض شفته يناظره : أدري حبيتها وتمنيتها ونلّتها ، أدري بمشاعرك كلها بس ماتستاهل
بلع ريقه خالد يخفي ضيقته ونطق : أنا بخير لاتشيل هم
ناظره سيف ومسك جبينه يناظره وتنهد خالد يرجع رأسه لورا يناظره : أسمع
ناظره سيف ونطق : بقول لها أنك مسافر
ضحك سيف بسخرين : طيب وش بتسوي إذا قلت لها ؟ بتمطر على سيارتي رصاص يعني
خالد : مادري مافي شيء ببالي
سيف : قول لها سيف وملاذ صارت بينهم مشكله وملاذ رجعت بيت أهلها وسيف بيسافر
خالد : وقتتها بتجيك رساله ؟
سيف : إن جتني الرساله بنعرف أنها مشاعل ووقتها أنت شخصياً تصرف معاها ، وتذكر أنها حياتك أنت
خالد : حياتي ؟ لو صار صح بتكون تأذي الشيء الغالي عندي وهوه أهلي
ناظره سيف بدون رد يكمل كلامه : أهلنا ياسيف وأنتي من أهلي ومو أي أحد أخوي أخوي ، لو تقربت مني عشانك أنت وعشان تأذيك ليش ما أخرب خططها وأكسرها وأرميها ببيت أهلها مثل مارجعت ؟ مو سهل تلعب فيني وبأهلي وتلعب وتخطط على حياة أخوي بالنهايه أخوها قاتل
عض شفته سيف يناظره ونطق خالد : والله أصدق أصدق
مسك رأسه خالد وتذكر أنه ماسمحت له مشاعل يلمسها من يوم تزوجته ولا تقربت منه وكل ما يحاول يتقرب تبعد عنه ، تذكر كلامها بالسّر والهمس خرجاتها المستمره وكذبها عليه بكثير أشياء هوه عارفها ربط كل الأحداث برأسه وناظر سيف : أنخذلت ياسيف فيها أنخذلت
سيف : ماني متأكد
خالد : لاتلعب علي ، صدقني ياسيف أنك متاكد وأنا متاكد
مارد سيف يناظره وتنهد خالد : مخذول وأنخدلت وأنعميت فيها حتى الأشياء الي تسويها ورفضت ياسيف فسرتها بحسن نيه
سيف : وش سوت !
قام خالد يناظره : لا تهتم ، بكلمك طيب ؟
هز رأسه سيف يشوفه يمشي ومسك رأسه بتعب ، يحس من تراكم المشاكل والمصايب عليه ماعرف يتصرف مع أي مشكله يطيح فيها ، تعب وتراكمت عليه أشياء كثيره ولا عرف يتصرف حتى بعقل سليم
~
دخل عزام يناظر فيها جالسه تاكل ولفت عليه من دخل مبتسم وضحكت شروق من ضحكته : شفيك
عزام : طبعاً على الهديه الحلوه الي بتعطيني مستحيل ما أعطيك شيء
ضحكت شروق : أمانه قول سياره
كشر عزام يناظرها وطلع الأوراق يمدّها لشروق وتوسعت عيونها بذهول تقرا : أرض ؟
عزام : الأرض الي جنب بيت سيف ، وورا بيت أهلك
شهقت بصدمه تناظر فيها وضحكت تحضنه : كذاب
عزام : وهذي الأوراق الي على طولي جبتها عشان تصدقيني
ضحكت شروق بصدمه ورجعت تناظر الأوراق مصدومه ونطق عزام : متى ماودك نبنيه
شروق : أمانه عزام من الأن الأن
عزام : أبشري بتكلم مع الشركه
شروق : والتصميم الداخلي على سيف
ضحك عزام يناظرها : أكيد ماصار مصمم من فراغ
ضحكت شروق من قام عزام ولف عليها من نادته شروق تقدمت له ورفعت كفوفها تحضنه : أحبك لأنك تسعدني دايماً حتى لو بشيء بسيط
غمضت عيونها تشد عليه : أحبك لأنو عائلتي بتكون منك
عزام : وأنا أحبك وأشكرك لأنك قبلتي فيني وحبيتيني
شروق : آهخ وكم حبيتك بس
ضحك عزام يبتعد عنها : إنتي تدرين لو تكلمتي كذا وين بيروح النقاش !
أبتعدت عنه شروق : أكيد حياتي روح نام
ضحك عزام يدخل الغرفه وعضت شفتها شروق ترجع تناظر الأوراق بفرحه بشعور السعاده الي يمّلي قلبها
ناظرت بالغرفه ماتشوفه وبلعت ريقها تمسح على بطنها مبتسمه ، تتذكر فرحة ملاذ وأهلها فرحة سعود ومنال وكلام فيصل كانت ولا زالت أفعال أهلها وكلامهم معاها تخليها تحب شعور العائله ، من ظل الأب وسند الأخ من حُب الأخت ومن خوف الأم من جمال زوجة الأخ لأحفاد صغار وتكونت عائلتهم بالحنيه بالدلال والحُب ، بسفراتهم وإستمتاعهم أنعادت عليها ذكرياتها الحلوه لين زواجها من عزام تتأمل بطنها الي يكبر يوم عن يوم ويكبر الجنين ببطنها الروح الصغيره من روحها وروح عزام ، العائله الي تمناها منها والحُب العيشه الهّنيه حُبه للبنات زاد من حُب سعود لبناته ودلاله لهم من وقفتهم لثقتهم
تنهدت براحه ترجع رأسها لورا بتفكير لأيام وليالي بتكون فيها أم ، أم لذكر وأم لأنثى هيه مبسوطه سعيده تتناسى أيام وليالي عاشتها برعب وخوف وفقدان ، حتى فكرة الوداع كل شيء تكررهه تناسته بوجود عزام
~
دخل خالد يناظر البيت بجمود بخذلان يتذكر كُل شيء صار معاه وحُبه للمشاعل المعمي عيونه ، حبها وعشقها واليوم يعيش خيبته بالزعل والخذلان حزنان متعور وحتى مكسور لكنه وقف على حيله يكشف لعبتها وينهي حُبه كانت ولازالت فكرة محاولاتها بتشتت عائلته وحزنهم كسرهم وضيقهم يزعجه ويرعبه من كونها نفس البنت الي حبها بس أيقن بتحول الحُب لكرهه ، يتذكر كلام ملاذ وسيف وكيف تماسك نفسه ترعبه فكرة دخوله للغرفه وتكون أمامه بوجه طفولي بريء وتكون هيه سبب كُل أذى عائلته ومحاولتها بتضييعه وسحبه منهم !
عض شفته يتماسك نفسه ومسك رأسه بضيق يناظر الأرض ومشى يطلع من البيت فتح سيارته وحرك خارج من البيت يمشي ، مايدري وين لكنه يمشي يحاول يبتعد يبتعد لمدى بعيد يكون ذهنه صافي ولا مشتت يعرف الوجهه ولا يضيع
نزل البحر يناظر هدوئه الوحيد الواقف قدام البحر خالي من الناس مليان هدوء وراحه، يشم عذوبته وملوحته يسمع صوت تضارب الأمواج وأصوات تفكيره
جلس على الرمل يناظر حوله ساكت مخذول لين لف بعيونه يناظر سيف متقدم له وبلل شفايفه من تقدم له ونطق خالد : وش جابك ؟
سيف : كنت خارج وشفتك ولحقتك
ضحك خالد يصد يناظر البحر : خفت أتأذى من هالحب؟
سيف : خفت عليك ومن حقي أخاف
مارد خالد يناظر البحر وجلس بجانبه سيف يمد رجوله يلمس الموج رجلينه : أدري بك إذا أنخذلت ماتتكلم
تنهد خالد ولف سيف يناظره : تقدر تتكلم معي
نزل رأسه خالد ونطق : ياخي حبيتها أقسم بالله عطيتها كل شيء أملكه حاربت أمي عشانها وأخذتها ، أقنعت أبوها من رفضني وبالنهايه يكون كذا ؟
سيف : ماتستاهل والله ماتستاهل
مارد خالد وناظره سيف يكمل كلامه : أحياناً حتى الشخص الي نعطيه كل شيء نملكه حب وأهتمام يكون درس كبير لك بحياتك
خالد : يعني ما أحب !
سيف : وليش ؟ الكُل مو مثل مشاعل
خالد : بس حبيتها حبيتها ، رفضت فكرة إني أكون لشخص ثاني وأقنعت وحاربت عشانها عشان أخذها ياسيف ماني قادر أعرف ليش سوت كذا ؟ معقوله ماحبيتني ؟ معقوله عشت بدوامة كذب؟ حتى بمشاعرها وأهتمامها وحتى كلامها ووجها البريء كذب!
مارد سيف يناظره وميل رأسه خالد : والله حبيتها
بلل شفايفه خالد ماسك راسه : والله ما أنسى خذلانها لي
تقدم له سيف يسحبه : تنساه تنساه ، حتى تنسى شخص أسمه مشاعل تحب من جديد وتعشق من جديد ولشخص يستاهلك يحبك ويبيك
تنهد خالد بجمود يحضن سيف وغمض عيونه سيف من مشاعر خالد وقهره الي يحس فيه
~
أنت تقرأ
هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره
Science Fictionفي داخلي حب واحساس وشعور للي سكن جوفي من ايام الطفوله - حسابي استقرام : njooud08