~
~
طلع من عند عزام مسرع بخطواته يركب سيارته متوجهه لبيت ملاذ دخل مشتاق لها مبسوط بيشوفها وبيشوف كبر بطنها أسرع بخطواته بسواقته عشان تكون قريبه من جديد منه ويحاولها ويرضيها ، ترجع تحبه وتعشقه وتشتاق لك وتستوحش سوالفه ووجوده حولها
من وصل البيت نزل بمظهر جامد يكسيه البرود ومن داخله فوضوية مشاعر توتر وخوف يخفي رجفته وربكته عشانها مايبي يضعف يشوفها ويضعف من جديد
دق الباب وفتحت الخادمه سألها عن مكان ملاذ ومشى يطلع بخطواته للدرج أخطى أخر خطوه بالدرج يمشي لغرفتها وفتحها يشوفها منسدحه على الجهه الثانيه وعض شفته يمشي لها وناداها بصوت هامس : ملاذي
فزت ملاذ من مكانها تناظر حولها وأنصعق وجهها بصدمه من وجود سيف أمامها بوقت ضعفها ودموعها دخل سيف وكأنه حاس حاس بوجعها وفقدانها وحدتها وألمها
طال الصمت وطالت الأنظار وكأن عيونها تعاتبه وعيونه تشكي لها بصمت ، ساكت يناظر حالها وجهها المتورم من البكاء ودموعها الي مسحتها من تشوفه واقف أمامها
تقدم بخطواته سيف وبلعت غصتها ملاذ تناظره وتقدم لها أكثر : ملاذ
ماردت ملاذ تناظره وتقدم لها ومسك كفوفها وأبعدتها ملاذ تضربه كف تناظر فيه ويناظرها بلع ريقه وغمض عيونه بألم من قوته وقامت ملاذ تناظر فيه بإستنكار وخوف وكأنها تستنجد بأحد تطلب النجاه منه ولا تبيه !
ناظر فيها بإندهاش من حالها وردة فعلها وعض شفته يتقدم لها : تكفين أسمعيني
بللت شفايفها تناظره وصرخت بعلو صوتها : أطلع براااا
سيف : حتى لو خرجت برجع مره ثانيه ومرتين ثلاثه وأربع أرجع وأراضيك وترضين عني ، ينتهي الزعل بيننا وترجع حياتنا الطبيعيه سوا ثلاثتنا
رجعت رأسها لين تحس بالجدار وراها عضت شفتها وغمضت عيونها تسمع كلمته " ثلاثتنا " شدة على قبضة يدها بوجع وقهر وناظرته بقهر تضرب صدره : ثلاثتنا ؟
مسك كفوفها سيف يناظرها : إي ، أنا إنتي وبنتنا حياه
ملاذ تكفين أفهميني والله العظيم البُعد مو إختياري
رفعت حاجبها ملاذ تمسح دمعتها الي خانتها ونزلت تناظر فيه يكمل كلامه : خفت عليك ماهو مني خفت عليك من الي حولي ، خفت عليك من الي ماخفت عليها أنا وخفت تتأذين ياذوني فيك ويعذبوني عن طريقة عذابك
عقدة حاجبينها تناظره وهزت رأسها بالنفي تضرب صدره : بعدك عني مو حل ، تكون أقرب مني من نفسي وبعيوني أقرب من الرمش مو حل أنك تبعد عشان خوفك علي تتجاهلني عشان خوفك وتبعد عني ما تسأل عشان خوفك لـ
قاطعها سيف : حل حل حل حل ، لأني خفت عليك من أذاهم خفت يكونون قريبين منك ويأذونك
عقدت حاجبينها تناظره ونطقت بتعب : مافي غيرك أذاني وأوجعني مافيه
مد ذراعه يمسح دمعتها بطرف أصبعه وتنهدت ملاذ تبتعد عنه وتوقف بعيد عنه تناظره ونطق سيف : تكفين ملاذ
ماردت ملاذ تناظره ونطق : أشتقت لك وضعت بدونك
ماردت ملاذ تبكي ولانت ملامح سيف يناظرها : أقسم بالله مو بيدي وإني خفت عليك مني ومن الي حولي
هزت رأسها بالنفي تنكر كلامه وناظرته تبكي وتعاتبه : كنت أحتاجك ، تركتني وحيده هنا وكل كلامك لي من فراغ ماحسيت أنك معي ووجودك معي لأول حسيتك بعيد حتى من قلبي
بلل شفايفه يناظرها تبكي وتعاتبه وكان دليل المحبه بينهم عتابهم ، اشتاقت له وتبيه حتى المحبه بينهم دليلها عتابها دموعها ونبرتها وحتى ردة فعلها أول ماشافته
ناظرته تمسح دموعها : تركتني بيوم وليله وما أكتفيت تروح أنت بس ، حتى البيبي الي ببطني تركني وراح
أنصعق وجهه بصدمه يناظرها وطاحت ملاذ تغطي وجهها بكفوفها تبكي : حتى هوه تركني معاك بنفس الليله ، تعبني وتعبت أشتقت لك مالقيتك حولي دورت عليك مالقيتك وحتى عيوننا ما تلاقت حتى بالبُعد !
تقدم سيف لها يناظرها مصدوم مذهول : تكفين
ماردت ملاذ تبكي وتقدم يحضنها ودمعت عيونه بوجع خسر أثنين ، خسر الروح الي ببطنها وملاذ يشد عليها ووده يتمنى لو ماعاشت شعورها وقهرها وزاد قهره يناظرها تبكي بين يدينه تضربه بقهر : ليش تتركني ليش ليش تتركني بعيده عنك ، ليش شفت أن البُعد حل وأنا ما أقوى
دمعت عيونه يمسحها ونطق بغصه ما أنبلعت له : ماتركتك لحالك بس تركت روحي عقلي قلبي وكل خليه فيني كانت مربوطه فيك تركتها معاك ، أقسم بالله حتى عقلي ماكنت أحس أنه معي معاك حتى من سافرت خلصت شغلي وجيتك ركض جيتك من شوقي ولهتي عليك جيتك لأني أحبك وأبيك ، العوض إنتي وعوضي إنتي أحبك إنتي وإنتي الي تمنيتها وطلبتك ، ملاذ
ماردت ملاذ يسمع صوت بكاها وأبتعد عنها : أسف أسف
ميلت راسها تناظره تبكي ونطق سيف : أراضيك والله أراضيك ، لو تتعبيني وتهلكيني أنا راضي فيك
ملاذ : بس مارضيت مارضيت أكون معاك ، وش أرتجي منك وأنت تركتني بوقت أحتاجك فيه
سيف : ولو أدري أنك تحتاجيني بروح ؟ يشهد الله لو طريقك موتي وهلاكي وياخذ ربي روحي بجيتي لك وإنتي تحتاجيني والله أجيك
ناظرته بعيون مليانه دموع : ليش سمحت لي أتعلق فيك وتروح ليش سمحت لي إني أحبك ليش ؟
بكت أكثر تناظر فيه تضرب صدرها بحرقه : أحرقتني هنا ومو أي حرق ، قلت يمكن تتصل ولا أتصلت قلت أكيد ملاذ أكيد سيف مستحيل مايشوفك أكيد بيجي ويشوفك ملاذ بس ماجيت قول لي قول لي فهمني ليش أمانه ليش حسستني إني بدون أهميه ؟
ناظرها سيف وبلع غصته وبكت ملاذ بتعب تجلس على ركبها : الي ببطني بيوم وليله راح سيف ، الشيء الوحيد الباقي لي منك تركني تركني وراح معاك راح رجعت وحيده بدونه ، تعبت ألم وجرح وقلبي يعورني كان ملجئي صار لي الفرج والأمان وتركني معاك تركتوني كلكم كلكم
جلس سيف أمامها يناظرها من غطت وجهها بكفوفها تبكي : أنت الي قلت ماتأذيني أذيتني ، وعدتني ماتتركني تركتني تجلس معاي وتكون معاي تركتني سيف لوحدي أعاني ماكنت معي بالوقت الي أحتاجك فيه ، طاح الي ببطني طاح من قهري وحزني عليك راح وخلاني ولا بقى معاي
ناظرت فيه تبكي : علمني شلون بسامحك ؟ علمني شلون بسمح لك تدخل حياتي من جديد ؟ وثقت فيك حبيتك تعودت عليك ، خنت ثقتي فيك وتركتني تركتني حتى ما سألت عني سيف
دمعت عيونه سيف وبكت ملاذ من تقدم يحضنها وأبتعدت عنه بمسافه بعيده ولانت ملامح سيف يناظرها : خفت ياذون الشيء الوحيد الباقي لي إنتي خفت أخسرك بسبب الي يهدووني بموتي ياخذونك مني ويعاقبوني عن طريقتك
ماردت ملاذ مغطيه وجهها وناظرته تمسح دموعها ونطقت بتعب : خلاص خلاص أنتهى ، كل شخص بطريقه
أخترت تبعد عني وترتاح بعيد عني كمل دربك مو محتاجتك
تنهد سيف بتعب يناظرها : أقسم بالله لو دربك كله هلاك وأذى لو نهايته موتي أنا أبيك وأتمناك
ملاذ : أنتظرك تكون جنبي معاي حولي وأشوفك تتلاقي عيوننا وتطمني أن كل هذي تمر ، تكون معاي والجنين الي خسرته كنت أحتاجك وأبيك تكون معاي من وقتها تسندني توقف معاي كُل كلامك الي من ذهب أشوفه بالأفعال بس ماشفته
تقدم سيف لها وأبتعدت ملاذ وتقدم لها يحضنها غصب عنها وعضت شفتها ترفع ذراعينها تحضنه وشد عليها بكُل قوته وبكت ملاذ بحضنه : وحشتني وحشتني
سيف : الله يكسرني إذا كسرتك وزعلتك ، الله لا يوريني أيام سعيد فيها وإنتي مو حولي
ماردت ملاذ تبكي وغمض عيونه سيف : ما أبي أخسرك فوق خسارتنا ، ما ودي أخسرك بعد ماخسرنا الجنين والله ما أتمنى أخسرك أبيك وأحبك
ماردت ملاذ تبكي وتنهد يغمض عيونه يمسح على شعرها بكفه يسمعها تبكي بحضنه وكأنها تبكي لأيام وليالي مابكت فيها ، مابكت إلا من صار قريب لها وحضنها وشد على حضنها ، بكت بحضن تمنته لأيام وليله عاشتها بحلم خسرت طفلها وأبتعد سيف عنها على قد ماكان خوفه من خسارتها إلا أن خوفه من كره ملاذ وتصديها عنه ، ماتسامحه وتنساه وتنهي العلاقه بينهم ، تنهد من أفكاره الي أتعبته ونطق بصوت تعبان : لاتتركيني ولا يكون عندك مجال للبُعد ، أتركيك للوقت وأتركي سيف يحاولك يرضيك وترجعين معه لبيتك تعيشين معي ونعيش من جديد بسعاده نترك كل الي صار وأحل مشاكلي وأكون معك مرتاح مطئمن حتى المشاكل ولا شيء عند قربك مني ، لاتتركيني لاتتركيني ملاذ
أبتعدت عنه تناظره ونطقت : بليز أطلع أبي أكون لحالي
تقدم لها يقبل جبينها ونطق : مهما صار بيننا لاتنسين إني أحبك
مشى يخرج بدون يناظرها ينزل من الدرج مُسرع ركب سيارته ونزل رأسه من نزلت دموعه بضعف وبكى بألم وقهر يتذكر كلامها من خسارة الطفل الي ببطنها من نطقها وغصتها دموعها وبكاها ونزل رأسه تنزل دموعه يفكر بكل شيء ، ضعف أمامها أوجعه قلبه وتوجع من كلامها حتى دموعها كانت سكين تنغرز بقلبه غصتها وتعورها وصدمتها بخسارة الجنين صامد أمامها يدّعي بالقوه والأصل أنه ضعيف أمامها تنزل دموعه بألم فقد جنين ماتكون ولا عاش حياه بتفكير ألم ومُعاناة ملاذ ونطق بصوت تعبان : يارب
وكأن كل شيء يضغط عليه تخليه يكون مقهور تعبان وكل شيء يتعبه ، نزل من السياره يحاول يتنفس بتفكير يتذكر فرحته من أول ماعرف محمل ملاذ وأحلامه ببنته حياه الي خسرها ببطن ملاذ والي أجهضت بعيد عنه ضرب صدره بخفه يفك أزارير ثوبه يتنفس بسرعه يفكر عيونه حمراء من شرارة غضبه من نفسه وأذيته لملاذ كلامها وكيف تركها وحيده وخسرت روح تحبها وروح ببطنها الروح من روحها وروح سيف ، ما كبرت ولا شافت العُمر ما أستوعب إلا من تقدمت السياره مُسرعه تصدمه وطاح سيف بأرضه مغشي عليه بالدم أثر حادث سياره صدمه شخص وصدمه بغفله منه نزل بسرعه من وقف سيارته يناظر سيف طايح مغشي وهزه يناظره : ولد ولد
قاس نبضه يتأكد أنه عايش وتنهد براحه وناظرهم يصرخ برعب : عايش عايش أتصلوا على الأسعاف تكفون
تجمعوا الناس كلهم حوله يتصلون على الأسعاف
~
مسك رأسه عزام من أتصال الفريق أول محمد باللواء ومعرفتهم بحادث سيف ينتظر طلوعه من غرفة العمليات على حالته الطارئه ولف يناظر الشخص الي يسأل عن شخص صدمه وتقدم له أول ماشافه دفعه وضربه بوجهه وأنحنى يضربه : ماتشوف ماتشوف ؟
مسكوه رجال الأمن يبعدونه ورجع يضربه يصرخ بوجع: أقسم بالله لو يصير له شيء هذا أخوي الوحيد ومالي غيره وتبون تاخذون مني أنتوا
أبعدوه رجال الأمن ووقف عزام يتنفس بسرعه جامد وجهه مصدوم يفكر بالي هددوه وحال سيف أبتعاده عن ملاذ والتهديدات الي تضرر منها ببُعده عن ملاذ
جلس منزل رأسه يهز رجله بتوتر وتقدموا العساكر له يناظرونه : فاق ؟
هز رأسه بالنفي عزام : ماطلعوا من العمليات
تنهد راشد يناظره وجلس بجانبه وأخذ جواله من أتصل فهد : وش صاير على سيف ياعزام طلبتك
تكلم معاه عزام وقفل منه ينتظر طلوع سيف يحلف يمين بالله أن نبضات قلبه تسمعها كُل الشرقيه خوفه وقلقه
طلع الدكتور وفز عزام يشوفه يمشي له : كيف سيف ؟
الدكتور : حالته حرجه ، بنشوف الساعات الجايه ونتطمن عليه بس عمليته الحمدلله ناجحه وقفنا النزيف
مسك رأسه عزام وناظره : تكفى يادكتور رأسه تضرر ؟
الدكتور : الضربه قويه عليه والعمليه ناجحه الحمدلله بس حالته حرجه وأحتمال ٤٠٪ من الأعراض الجانبيه للعمليه الغيبوبه بس بأذن الله حالته ترجع للأحسن
عض شفته عزام وجلس يدعي من كُل قلبه تقدم له راشد : يفوق يفوق
هز رأسه بدون رد ولف يناظرهم كلهم واقفين وتقدم عزام لهم متلثم بشماغه : عمي
سعود : وش حاله ؟ وشلون سيف
ناظرته أروى تبكي : أخوي أخوي ياعزام
عزام : خرج من العمليه والحمدلله بس أعراضها الجانبه ٤٠٪ غيبوبه ياعمي
جمدت وجيههم بصدمه ومسك رأسه فيصل يجلس بجانب خالد الي يهز رجله بتوتر وناظرهم فهد متلثم متأثر وكانه حاس بيفقده ، حاس لو يروح بيكون خسر شيء كبير بحياته !
دخلت منال مع نوره وناظروها كلهم ومشت شروق تناظر عزام وتقدم عزام متجاهلهم شافها تناظر فيه متقدم لها من أول مالمحها وحضنها بدون رد ونطقت شروق : يطيب يطيب هذا مو أول شيء نتخطاه
مارد عزام بحضنها ودمعت عيونها شروق تمسحها : لاتخاف بيكون طيب وبخير
عزام : تعبان ياشروق وخايف
أبتعدت عنه عاقده حاجبينها تبلع غصتها تسمع بُكاء نوره ووجيهم التعبانه المصدومه الخايفه المذهوله ورجعت تناظره : لاتخاف بنشوف الوقت وبيكون طيب وبخير
تنهد عزام ورجع يناظرهم ونطق : ملاذ تعرف ؟
هزت رأسها شروق بالنفي : لو تعرف بتنهار
عزام : لاتعطونها خبر لين نشوف بكرا
تنهدت شروق تناظر أروى وتقدمت لها : تكفين خلاص أهدي
بكت أروى بصمت تحضنها : ما عشت معاه ، حتى لو ماتربيت معاه كنت أتمنى نكون سوا ولا صار الوقت الي نكون فيه حتى ماشفته ، أخاف أخسره قبل يكون معاي
مسحت شروق على ظهرها بحنيه : أعوذبالله وش هالكلام ؟ مابتخسرينه شدعوه بيطيب بيطيب لاتشيلي هم
~
طلعت من الشاور تلبس السلبر تمشي للدولاب فتحته وفتحت الروب تلبس ملابسها وجلست تتعطر بعطور تحبها أنحنت ترطب جسمها ووقفت من خلصت تتحرر شعرها نزلت بالدرج تناظر حولها عاقده حاجبينها من الهدوء ورجعت بخطواتها لغرفة سجى لين ردت : تعالي
فتحت الباب تناظرها جالسه مع ملاذ وتقدمت لها : وين الباقي ؟
سجى : طلعوا
عضت شفتها ملاذ ونطقت سجى : حلت أموركم ؟
تنهدت ملاذ تهز رأسها بالنفي ونطقت ملاذ : عرف
بللت شفايفها سجى : للأسف سمعتكم
أنسدحت ملاذ بجانبها ونطقت سجى : حاولك ؟
ملاذ : مو مستعده لاي شيء
تنهدت سجى وناظرتها ساهيه ورجفت تفكر من جديد داخله هواجيسها بأفكارها ونطقت : طيب لا تتضايقين
ناظرتها ملاذ ورجعت تناظر السقف : في ضيق جواتي سجى ، أحس صاير شيء وقلبي يوجعني عليه ماعرف أيش هوه وأيش السبب بس قلبي يوجعني
سجى : لاتفكرين بالسوء مو صاير شيء وأموركم تنحل
ماردت وناظرت ملاذ الي ضربتها وضحكت ملاذ غصب عنها تعتدل بجلستها تناظرها تلعب بشعرها : أموت عليها
سجى : كبرت خلاص
ملاذ : يازينها والله ، وين الباقي ؟
سجى : لين وراك وسيف وتركي نايمين بغرفتهم
هزت رأسها ملاذ تناظر ملاذ الصغيره أمامها مُبتسمه
دق فيصل على سجى وفتحت السبيكر ترد عليه تلبس ملاذ الصغيره ملابسها وملاذ بجانبها جالسه على جوالها ونطق : سجى
ردت عليه سجى : هلا
تنهد فيصل وعقدة حاجبينها سجى من نبرة صوته : وش فيك وش هالصوت ؟
فيصل : بقولك شيء بس تكفين تكفين إنتهبي ملاذ تدري
ناظرتها ملاذ عاقده حاجبينها ومسكت كف سجى تترجى منها السكوت مسكت قلبها بخوف ونطقت سجى تبلع غصتها : وش صار ؟
فيصل : سيف مسوي حادث
جمد وجهها بصدمه تناظر بالجوال وناظرتها سجى تسحب الجوال ومسكته ملاذ تسحبه منها تبلع غصتها تناظرهاا ترجف وجلست على ظرف السرير تتكلم بتقطيع بخوف من الي بتسمعه وتكلمت : فيصل ؟
مسك رأسه فيصل ونزله ونطقت ملاذ بغصه : صاحي صح ؟
فيصل : تكفين ملاذ
بكت ملاذ تناظر سجى من طاح الجوال منها وأخذته سجى تتكلم معاه : وش صار فيصل ؟
فيصل : عايش عايش الحمدلله والعمليه ناجحه
ناظرت سجى بملاذ وتقدمت لها : عايش ياملاذ وعمليته ناجحه
ناظرتها تبكي مصدومه وسحبت الجوال منها تسمع فيصل : بس أحتمال غيبوبه ٤٠٪
جمد وجهه ملاذ تمسح دموعها وقامت تناظر سجى : تكفين سجى
قفلت سجى من فيصل وتقدمت تحضنها تسمع صوت بُكائها وشهقاتها ونطقت : مابيصير له شيء ملاذ
ماردت ملاذ تبكي ونطقت سجى : اوف ياربي
ملاذ : تكفين سجى قلبي يعورني
سجى : طيب طيب وبخير ياملاذ مافيه شيء
أستوعبت ملاذ حجم المُصيبه الي هيه فيه وقامت متوجهه لغرفتها بعدم إستيعاب مشت ولبست عبايتها نازله مُسرعه وناظرت السيارات وبكت جالسه بالحوش تنتظر أحد ياخذها لعنده وبكت بعلو صوتها : آهخ
نزلت لها سجى شافتها جالسه بوسط الحوش تبكي وتقدمت لها : بسم الله عليك بسم الله عليك
خرج السواق من غرفته بصدمه يناظرها وناظرته سجى وفزت ملاذ تبكي تناظره : أبي المستشفى ودني المستشفى
هز رأسه وتنهدت سجى تناظرها ركبت ملاذ ومشى السواق وبكت بصمت مغطيه كفوفها : لاتتركني لاتتركني هذا مو أخر لقى بيننا مستحيل مستحيل تتركني
وصلت المستشفى ونزلت مُسرعه بخطواتها تمشي كأنت مو مستوعبه حجم الي تعيشه ، كانت تحس بأنها خسرته واليوم تعيش خوفها الحقيقي من خسارته للأبد !
تمشي شعرها باين تبكي مثل المجنونه يكسيها الخوف والقلق الرعب بإندهاش بصدمه بتوتر تمشي بأسياب المستشفى تدور عليه لين مسكتها المُمرضه وبكت ملاذ تناظرها : سيف سيف ، حادث
عقدة حاجبينها المُمرضه وجلست ملاذ تشرب مويه وجلست أمامها على ركبها : أهدي وأشربي مويه
شربت المويه ملاذ ومسحت دموعها ناظرتها شروق من بعيد وتقدمت لها تشوفها ونطقت : ملاذ ؟
ناظرتها ملاذ وفزت تمشي لها : وين سيف تكفين شروق
مسكت كفوفها شروق : بسم الله عليك وش فيك كذا ؟
سحبت حجابها تغطي شعرها ومشت ملاذ شافتهم جالسين وتقدموا لها كلهم ناظرت بأبوها ولانت ملامحها تبكي : أبوي
تقدم لها وحضنها وبكت ملاذ بحضنه : أبي أشوفه أبوي
جلست ملاذ تعدل طرحتها تمسح دموعها وتقدمت لها منال : بنكلم رئيس الأطباء
شروق : الدكتور منع الزياره بس بنكلم لك رئيس الأطباء
هزت رأسها ملاذ تهدي أعصابها وناظرتهم كلهم بصداع يأكل رأسها من قوة بُكاها تحس الدنيا تدور فيها تناظرهم بأستغراب وطاحت على وجهها أغماء من تعبها وفزت شروق تمسكها وسحبها سعود يناظرها صد خالد بعيونه ورفعت حاجبها مشاعل تناظرها وتقدموا يصحونها كلهم وصرخت شروق بأسياب المستشفى : أحد يساعدنا
تقدموا المُمرضات حاملين ملاذ بأيديهم ومشوا كلهم ومسك فيصل سعود : أبوي كلم رئيس الأطباء تحاول تدخل ملاذ
ناظر سعود فيه يمشي أمامه ومشى له من سلم عليه : أخر الأوجاع أبو فيصل
سعود : سلمت سلمت ودي فيك بخدمه
رئيس الأطباء : أمرني
أبتسم فيصل وجلس يناظرون سعود يتكلم معاه لين نطق رئيس الأطباء : بتكلم مع الدكتور بوضعها وأن شاءالله يسمح ، والله مني أنا تدخل عنده بس الوضع فيه حياة مريض ونشوف حالته إذا تسمح تشوفه
هز رأسه سعود وأبتسم : ماتقصر بس ودي فيك تحاول فيه لأن بنتي هذي والي داخل زوجها ولا بتقدر ماتشوفه
أبتسم يهز رأسه : أبشر ، والله يقومه بالسلامه يأبو فيصل
تنهد سعود ودخل الغرفه يشوف ملاذ بيدها المُغذيه وناظر في منال ونطق : وش فيها ؟
شروق : من الخوف والأنفعال ماتحملت وطاحت
منال : مافيها شيء بس من الخوف والبكي
ناظرته ملاذ بوجهه جامد تسمعهم ونطقت : أبي أشوف سيف
سعود : بتشوفينه أرتاحي إنتي
هزت رأسها ملاذ وغمضت عيونها بتعب من نزلت دموعها غصب عنها وتقدمت لها منال تمسح دمعتها : بيطيب
بكت ملاذ مغمضه عيونها وتمسكت بكفها بشده بألم ونطق سعود : يطيب يابنتي سيف قوي
ماردت ملاذ تبكي بصمت ونامت بهدوء من المُسكن وناظروها ومسك رأسه سعود يناظرهم : الله يعدي علينا هالأيام
تنهدت منال ونطق سعود : أرجعوا البيت الأنتظار مايفيد وخذوا أروى ونوره وفيصل أرجعوا
هزت رأسها منال ونطقت شروق : وملاذ مين يجلس عندها ؟
سعود : أنا موجود
هزت رأسها شروق ومشوا يخرجون كلهم من المستشفى
~
الساعه ٩:٠٠ صباحاً بالمستشفى >
فتحت عيونها تناظر حولها ومسكت رأسها بألم ناظرت سعود نايم على الكنبه وتنهدت تقوم تمسك رأسها ثقيل تذكرت سيف وناظرت أبوها بهدوء طاحت رجلينها على بلاط المستشفى البارد ومشت تمشي عدلت حجابها وأستوقفها صوت سعود : ملاذ
ناظرته ملاذ جامدة الوجهه وأبتسم سعود : وين رايحه ؟ صرتي بخير !
ملاذ : حمدلله ، بشوف سيف
هز رأسه سعود يقوم : بمشي معك أحتريني
ملاذ : سمحوا لي ؟
سعود : بنت سعود تطلب ومانلبي ؟ أكيد يسمحون
ناظرته بدون رد وصدت تمشي وناظر الدكتور سعود وتقدم له : وشلون سيف ؟
ناظره الدكتور بأسف : مع الأسف بغيبوبه
أنصعق وجهها ورجفت كفوفها تجلس على الكرسي وناظرها سعود يمسكها جامد وجهه ونطق : ومتى يفوق ؟
الدكتور : ماعندي علم ، بس سيف ما أستجاب لبيئته لا صوت ولا ألم ردوده الأساسيه مثل فتح العينين عدم أغلاقه لعينه وأستجابته مع الأسف ما أستجاب لنا ودخل بغيبوبه
بلعت غصتها ملاذ : هوه كويس ؟
الدكتور : بعد الأنعاش تاكدنا من صحة نبضه
جمد وجهه ملاذ بصدمه تناظره ورفع حاجبه سعود : توقف قلبه ؟
دمعت عيون ملاذ تناظره ونطق الدكتور : الفجر ، بس الحمدلله أسعفناه وسيف حالياً كويس وننتظر أفاقته من الغيبوبه
مشى الدكتور بعد ماشكره سعود وناظر ملاذ الي رفعت عيونها له وبكت مصدومه تناظره ماسكه كفوفه : أبوي
عض شفته سعود وقامت ملاذ تمشي معاه لغرفة سيف
وقف سعود خلف الباب وفتحت باب غُرفته ملاذ تمشي تناظر السرير أمامها وسيف ومشت بخطوات هاديه تبكي بصمت لين شافت وجهه ورفعت كفها تخطي فمها بصدمه من منظره ، الأجهزه وصوت نبضه تشوفه نايم بعمق مايتحرك ولا يسمعها وبكت ملاذ تناظره بصدمه بجمود تبكي بصمت ماتنسمع أصوات شهقاتها وصوت بُكاها وكأنها ماتتمنى تزعجه وبس تكون معاه حتى لو كان الصمت والسكوت بينهم ماتكلمت تبكي بصمت ، قشعر بدنها من برودة الغرفه وتردد صوت الأجهزه ملامحه الهزيله نايم بعمق أمامها سحبت الكرسي تجلس عليه تمسك كفه تناظره وبكت : لاتتركني طيب
ماسمعت منه الرد وميلت رأسها تبكي ماتشوف ردة فعله وعضت شفتها تبكي بصمت : أخر مره قلت لي وسمعت منك " لاتنسين إني أحبك "
بلعت ريقها تمسح دموعها وأنحنت تقبل كفه : أحبك سيف أحبك ولاتتركني ، سامحتك والله سامحتك أرجع لي ومستحيل أزعل منك أرجع وفتح عيونك سمعني صوتك وطمني أن كل شيء بينتهي مستحيل أعيش بدونك مستحيل
ناظرت فيه تشوف عدم الرد منه وأبتسمت : أحبك لاتنسى حتى أنت أمانه سيف لاتتركني ، أسامحك وترجع سعادتنا أحبك من جديد ونعيش مثل أول بسعاده
ماسمعت منه رد وتنهدت تمسح دموعها تقوي نفسها وبدأت تقرا بصوت عالي أيات من القرآن الكريم بصوت يسمعه ، تقرا وتبكي بصمت تمسح دموعها وتقرا وتناظر فيه وتكلمت بصوت عالي ختاماً : الله يرجعك لي بالسلامه ، نعيش السعاده والهنا ونكون بخير
مسحت دموعها وتنهدت براحه من قرت آيات من القرآن الكريم مسكت كفوفه وشدة عليها : أحبك
عدلت حجابها تخرج وناظرها سعود : صرتي بخير ؟
هزت رأسها بدون رد وتراجعت بخطواتها تناظر سعود : أبوي
ناظرها سعود ونطقت ملاذ : أبي أكون معاه اليوم
سعود : عزام موجود
ملاذ : مايهمني مين موجود ، أبي أكون معاه أبوي
بلعت غصتها تناظره وهز رأسه سعود : أجلس معك ؟
هزت رأسها بالنفي : أرجع وأرتاح أنا بكون معاه اليوم
هز رأسه يمشي خارج ورجعت ملاذ تناظر غرفة سيف من بعيد مشت لها وأبتسمت المُمرضه تناظرها : زائره ؟
هزت رأسها بالنفي : لا ، مُرافق
الممُمرضه : بس مابينسمح لك تجلسين دايماً معاه
دمعت عيون ملاذ تمسحها وتناظر بباب الغرفه : ماجلست معاه وقت طويل عشان أقوله وش كثر أنا أحبه ، ومستحيل أي بني أدم ييمنعني
ناظرتها وجلست بجانبها : بيطيب أن شاءالله
هزت رأسها ملاذ ترجع رأسها للخلف وقامت المُمرضه : مابتدخلين عنده ؟
غمضت عيونها ملاذ تقوي نفسها وهزت رأسها بالإيجاب تدخل لعنده
رجع لها شعور الخوف ، الربكه التوتر تسمع وتستمع صوت الأجهزه وحال سيف تناظره لفتره طويله وتقرا صوت القرآن
~
أنت تقرأ
هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره
Science Fictionفي داخلي حب واحساس وشعور للي سكن جوفي من ايام الطفوله - حسابي استقرام : njooud08