~
~
جلس عزام حاضن نفسه ودخلت شروق تناظر فيه وتقدمت له : عزام
ناظرها بدون رد وتنهدت شروق : بيطيب
عزام : دخل غيبوبه ياشروق
جمد وجهه شروق بصدمه ودمعت عيونه عزام : لو خسرته بموت ، تربيت وكبرت معاه ياشروق
تقدمت له تحضنه : بيطيب ، وش قالوا ؟
عزام : ننتظر أفاقته فقط
بلعت ريقها تناظر بالسقف تمنع دموعها تنزل وأبتعدت عنه تناظر فيه أمامها عيونها بعيونها تناظرها الضيق والحزن والضيقه الي يحس فيها : يطيب ويرجع كويس وأحسن من اول
هز راسه عزام يقوم ونطقت : للمستشفى ؟
عزام : اي ، ودك تروحين معي ؟
هزت راسها تقوم : أنتظرني
مشى يخرج يركب سيارته ينتظر خروجها لين ركبت السياره وناظرته : كنت سرحان ؟
هز راسه بالنفي يحرك سيارته وتنهدت شروق تناظره وناظرها عزام يسوق : وش فيك ؟
شروق : ماتتكلم معاي
عزام : أنا كذا إذا حصل موقف لي وصار شيء ، تعذريني ؟
مسكت كفه شروق تناظره : أكيد !
هز رأسه عزام يناظر الطريق لين وصلوا المستشفى ونزلت شروق تمشي بجانبه وعقد حاجبينه عزام يناظر زحمة الأطباء ووجودهم حول غرفة سيف تقدم لهم يناظرونه ونطق : وش صاير هنا ؟
الممرضه : عفواً مين أنت ؟
عزام : كيف مين أنا ؟ وش صاير على سيف
المُمرضه : المريض صحى من الغيبوبه
توسعت عيونه بذهول يناظرهم ورجع يناظر شروق الي تضحك بصدمه : الحمدلله
المُمرضه : أقاربه ؟
شروق : أي
المُمرضه : بليز إنتظروا
ناظر عزام في شروق وضحك يتقدم لها يحضنها يضحك يضحك بصدمه بذهول بإندهاش وفرحه من الخبر الي سمعه !
وقبل ساعات طويله كانت ملاذ نايمه نايمه بعمق بعد تعبها من السهر ساعه تنام وساعات طويله تكون صاحيه تنام بالدقايق وتصحى تشوفه وتجلس معاه ساعات طويله بس بعد ماتكلمت مع سيف بكُل الي ودها تنطقه له كُل كلمات الحُب والخوف والرعب من فقدانه ، تكلمت معاه وبكت معاه كانت موجوده لساعات تحكي له وتتكلم معاه لين صحت تشوف وتسمع ضجيج الأطباء تسمع أصواتهم حولها وناظرتهم بوجه مصفر هلكان وتعبان تناظرهم حوله ونطقت برعب تتقدم لسيف : وخروا عنه وش صاير ؟؟
الدكتور : ملاذ ؟
ناظرته ملاذ ترجف مصدومه : وش صاير ليش كلهم هنا
ضحك يناظرها يأشر لهم يكونون مع سيف ونطق : الحمدلله سيف فاق من الغيبوبه
رفعت عيونها بصدمه تناظره ولف تناظر سيف والي حوله وبكت من صدمتها تناظره : صدق ؟
الدكتور : وإذا مابنتعبك أبيك تخلينا نفحصه
ضحكت تغطي فمها تضحك وناظرته من بعيد ماتشوفه ومشت تطلع تنتظر ، أخذت جوالها تتصل على منال لين ردت ونطقت : أمي
منال : هلا أمي ملاذ ، وش تسوين ؟
مسحت دمعتها تتكلم معاها : كلهم حولك ؟
عقدت حاجبينها منال وضحكت ملاذ : أمي سيف سيف فاق من الغيبوبه
شهقت منال بصدمه وضحكت ملاذ تحمد ربها صرخوا كلهم وضحكت ملاذ تسمعهم : أيوه أمي الحين أنتظر
سعود : جايين جايين لك اليوم عيد عيد
ضحكت ملاذ تقفل وناظرت بالغرفه من خرجوا الأطباء بعد دقايق وناظرته : أدخل ؟
هز رأسه الدكتور ومشت ملاذ تناظره من بعيد وتقدمت له : سيف حبيبي
مارد سيف وضحكت ملاذ تبكي تمسح دموعها ناظرته لدقايق ولثواتس تتأمله تسترجع كلامهم ونطقت : من رحت عني وأنا ناسيه إني حيّه واقفه عند الكلمه الي عورتني منك بس كنت أحتاج أشوفك أعاتبك وأتكلم معاك بس صدمتي كانت سيف صار له حادث
مسحت دمعتها الي نزلت : ما أبي أعاتبك ولا أبيك ترضيني أنا ودّي وكل الي أتمناه أنك ترجع لي
ميلت رأسها تناظره تمسك كفوفه وضحكت تمسح دموعها: الحمدلله ، رجعت لي ولا تركتني بتصير طيب وبخير وأنت معي سيف معي ، ما تمنيت شيء كثر أنك تصير كويس وصرت !
فتح عيونه سيف يناظرها وناظرته ملاذ هزيل من الغيبوبه والتعب من الحادث الي أثر عليه وكان حلم حلم بالنسبه له ، رجع يغمض عيونه من جديد وينام ماسكه كفه تدعي له تمسح دموعها من كلامها ومنظره ورجعت تناظر الفراغ من جديد
بوقتها الحالي من وجودها مع سيف بعد أفاقته من الغيبوبه تنتظره وتنتظر الأطباء يتطمنون على سيف تناظره تفكر بمدى بعيد عنهم والأهم مُعاناتها ، لين دخلت شروق من الباب تضحك ولانت ملامحها ملاذ تناظرهم وتقدمت لشروق : الحمدلله
ضحكت ملاذ تمسح دمعتها وناظرت بعزام الي يناظر سيف وكأن مشاعره بالفرحه فوضويه ، يشوفه هزيل جسمه ووجهه الهلكان مبسوط لأنه تخطى وفاق من الغيبوبه بوقت قصير ونطقت شروق : شفت ؟
ناظرها عزام مستوعب الشيء الي يعيشه بخبر إفاقة سيف : الحمدلله اللهم لك الحمد
ضحكت ملاذ تتاظر شروق حاضنه عزام وصدت تناظر بسيف النايم وجلست تمسك كفوفه تطمنه بوجودها
~
وقف عزام يناظره ويناظر الأجهزه الي قلّت من حوله أنتظر أسبوع بعد إفاقته سمع كلام الدكتور البصر وجميع حواسه كانت كويسه من تاكد الدكتور والدكاتره المُختصين في كسور وعلاج سيف
فتح عيونه بشويش يناظر حوله وأخذ نفس عاقد حاجبينه من ألم برجله وناظر بعزام : رجلي رجلي
ضحك عزام يناظره : الحمدلله
سيف : الحمدلله ؟ أقولك رجلي
عزام : بتعطيك مسكن
هز رأسه سيف ودخلت المُمرضه تعطيه المُسكن وخرجت وناظره عزام ونطق سيف : وش صار لي ؟
عزام : صار لك حادث وتكسرت
سيف : ما أذكر شي
ناظره عزام ونطق : ليتني ما أذكر معك
سيف : ملاذ ؟
عزام : نتكلم نتكلم بعدين الحين أرتاح
غمض عيونه بتعب ورجع يحاول ينام من جديد أخذت ساعات نومه وطول وقته ينتظره عزام يفوق ورجع يتكلم معاه من جديد بفرحه صدره الممتلي سعاده من سمع صوته وتكلم معاه وشافه قدامه حيّ !
صحى من جديد سيف يناظره يناظر فيه وتكلم بتعب : وين ملاذ ؟
ضحك عزام يناظره وأبتسم : ببيتها
تنهد بتعب يغمض عيونه ونطق : يعني ماجتني ؟
عزام : أنت لو تشوف وجه البنت بتعرف
فتح عيونه يناظره ونطق : وش فيه ؟
عزام : أصفر وتعبان من كثر ما أنتظرتك وبكت فوق رأسك
ناظره سيف مذهول وضحك عزام : أنا بنفسي ماخلتني أتكلم معاك طول وقتها جنبك وحولك ولا راحت إلا من شوي ، طاحت البنت وأغمى عليها ودخلت عندك وهوه ممنوع أحد يخش وجلست عندك ليله كامله ولا أحد قال لها شيء
أبتسم سيف غصب عنه بوجع وغمض عيونه بألم يناظره ورجع نطق عزام : والله ما أبالغ صادق أنا
أبتسم سيف بوجع : لو ماصار لي كذا ما كان سامحتني
عزام : لاتقول كذا
سيف : مرابطه عندي وشلون ياعزام ما أقول ؟ لو ماحصل لي كذا ولا تعبت ما كان بتسامحني
عزام : ماتعرف وش صاير لك لأنك ماتذكر بس توقف قلبك ياسيف توقف قلبك وملاذ موجوده وأسعفوك بالإنعاش ورجعت
جمد وجهه بصدمه يناظره يكمل كلامه : نزيف داخلي ممكن كان يسبب موتك ، بس ربي كاتب لك عُمر والحمدلله ربي رجعلك لنا بالسلامه
سيف : كل هذا ؟
عزام : الحمدلله والغيبوبه يومين ورجعت ماطولت فيها الحمدلله الحمدلله
سيف : ورجولي طيب ؟
مارد عزام من دخل الدكتور وضحك يناظر سييف : لا تسالني أنا أسال الدكتور الحين
أبتسم الدكتور : أهلين سيف ، شلونك ؟
سيف : الحمدلله طيب
الدكتور : الحمدلله ، حبيت أعلمك أن بصرك ممتاز وحواسك تاكدنا منها من وقت أفاقتك تنفسك سليم والكسور الي فيك تماماً بتتشافى مع الوقت
سيف : كسور ؟
الدكتور : عندك كسر برجلك اليمين ويدك اليسار متعرضه للرضوض وخدوش من الطيحه
هز رأسه سيف وأبتسم الدكتور : كله كويس ، أسبوع وتخرج ياسيف
سيف : والله ما ودي أجلس دقيقه
الدكتور : لازم أنت تشوف حال رجلك ، ضروري تجلس هنا تحت المراقبه
تنهد سيف وأبتسم عزام : مشكور
خرج الدكتور ولف له : تستهبل ؟ نام نام بس
سيف : تعبت تعبت أبي أرتاح
تنهد عزام يجلس يناظره من غمض عيونه ورجع يناظر الفراغ
ناظر بجواله أتصال ملاذ وخرج من الغرفه يرد عليها : الو
عزام : هلا ملاذ
ملاذ : عزام بسألك سؤال وجاوبني تعبت من التفكير
عقد حاجبينه عزام : سّمي
ملاذ : مين الي يهدد سيف ؟
رفع حاجبه بصدمه عزام : وأنتي مين قال لك ؟
ملاذ : مو مهم الي قال بس قال لي سيف قبل يصير الحادث
تنهد عزام وتكلم : بيقولك التفاصيل سيف مني أنا لا ، بس ترا ما أبتعد عنك إلا خايف عليك من الأذى والخساره إلا أنه بيضحى بنفسه عشانك إنتي ولا يصير لك شيء
تنهدت ملاذ تقفل منه وعضت شفتها تلبس عبايتها
~
وقفت عند باب المستشفى تناظره تشوف من بعيد السيب الي أنتظرته فيه وبكت وطاحت فيه ، الليالي والأيام الي عاشتها تتنظره يصحى ويرجع لها سهرها وكلامها معاه بالساعات ولاتعبت بكلامها معاه ، ناظرتها شروق واقفه تفكر داخله هوجاس وهواجيس أفكارها ونطقت : أمشي
هزت رأسها بالنفي تناظرها وعقدت حاجبينها شروق : لا؟
ملاذ : أخاف يكون حلم ويكون ماصحى
ضحكت شروق : الحلم يكون لحالك بس هذا واقع
أخذت نفس ملاذ من مشت شروق دخلت تناظرهم حوله كلهم يسولفون له يسألونه يضحكون مع بعض ، رجفت كفوفها تناظرهم وتقدمت بخطواتها يناظرونها وأبتسمت منال : جت الي تسأل عنها
ضحك فيصل : محور الحديث شخصياً
أبتسمت ملاذ وناظرته يناظر فيها وتوترت بربكه من مشاعرها ناظروها كلهم وعضت شفتها من ربكتها وضحك فيصل من نطق : زيارة المريض قصيره
ناظروا سيف يستأذنون منه وناظرتهم ملاذ بأحراج وكأنهم حسوا فيهم ، ناظرته بعد ما صارت الغرفه هدوء تناظره وكأنها أول مره تشوفه ميلت رأسها وعضت شفتها تمسح دموعها وبلا سابق أنذار تقدمت له وأنحنت تحضنه بدون كلام بينهم حضنته بسكوت تبكي بصمت ، بتعب أنتظارها وكلامها معاه فاق وصار بحضنها تحس أنها أول مره تحضنه وأول مره تكون قريبه منه ، مشاعرها الي تحس فيها وخوفها صوت الأجهزه وسماعها لها وهمس لها سيف : أعطاني ربي عمر جديد وأرضيك وتكونين لي من جديد
ماردت ملاذ وأبتعدت عنه تمسح دموعها : خفت ، خفت أخسرك للمره الثانيه وتروح ولا ترجع
أبتسم سيف بوجع يناظرها وتقدم لها : أكسّري الشر وتعالي
عضت شفتها تتقدم له من جديد وضحكت تحضنه ونطق : أحبك والله أحبك
سمعت صوته ونُطقه بالكلمه المُفضله لها سمعتها وأبتسمت تتنهد براحه أبتعدت عنه ومسك كفها يشده لها وعض شفته بوجع وناظرته ملاذ : تعورك ؟
هز رأسه بالنفي مغمض عيونه وقامت ملاذ تنادي الممرضه تعطيه مُسكن للألم لين طلعت وناظرته : بيخف الحين
سيف : ليش تعبتي عشاني وأنتظرتيني هنا ؟
رفعت عيونها ملاذ له ونزلت عيونها تناظره : عشانك ، لاني ما أتحمل أعيش بدونك
ناظرها سيف بدون رد وهمس لها : أنا الي ما ودي أعيش بدونك ، سامحيني وأغفري لي خطاي أرضيك وإنتي حولي معاي وكفك بكفي مثل هاللحظه ، سامحيني ملاذ وأسف
سكتت ملاذ لثواني ونطقت : الحين فكر بصحتك وبس
سيف : إنتي إنتي ، ما أبي صحتي وعافيتي إذا إنتي مو بحياتي
ملاذ : مو بحياتك ؟ ليش أنا مو حياتك اصلاً ؟
عض شفته سيف مبتسم يناظرها : إنتي كل شيء بحياتي
ملاذ : شفت ؟ يعني تكون بخير عشاني أنا وتكون طيب عشاني أنا ولا تسمح لأي شيء يأذيك عشاني أنا لأني ما أتحمل أعيش بدونك اوكيه؟
سيف : وعشان ما أبيك تخسريني ولا أخسرك ، وعشان إني خفت عليك من الأذيه ومن الضرر خفت من الـ
قاطعته ملاذ وأبتسمت : لا تعلمني بأي تفصيل ، علمني مثلاً وش كثر تحبني ؟
لانت ملامح سيف يناظرها وعضت شفتها ملاذ تناظره وأبتسم : أقسم بمن خلق السماوات والأرض إني أحبك
أبتسمت ملاذ تتقدم تقبل جبينه وكفها لا زال بكفه ماسكته : وأنا أحب أشوف مُعاناتك لمن تشرح لي وش كثر تحبني
سيف : حتى وإنتي زعلانه ؟
ملاذ : مافي أي حقيقه بالعالم تغير طريقة حُبي لك مو بس عيونك السّود تعشقني حتى عيوني السّود تحبك
بلل شفايفه يناظرها وقبلت كفه الي بين كفوفها ونطق : أكسري الشر وتعالي أبوسك
ضحكت ملاذ من نزلت دموعها وتنهد سيف : تتعبيني فيها ؟
ملاذ : مو بيدي
سيف : طيب أنا
ماردت ملاذ تناظره وأبتسمت تناظره حضنته وأبتعدت عنه : بأخذ لي أكل وأجيك
سيف : أسبوع بتجلسين عندي ؟
ملاذ : إيه وليش لا ؟
سيف : بتعبك
ناظرته ملاذ : ماتتعبني
تنهد سيف بتعب ونطقت ملاذ : نام اوكيه أنا عندك بأخذ لي أكل وباكل حولك تبغى معاي ؟
هز رأسه بالنفي ومشت تخرج فتحت جوالها تطلب لها أكل وتنهدت تشوف عزام جاي وناظرها عاقد حاجبينه : شفيك برا
ملاذ : أنتظر ، طلبت أكل
عزام : اي كويس بلعافيه وسيف لحاله ؟
ملاذ : تركته نايم وخرجت
عزام : كلمتيه ؟
هزت رأسها بالنفي ملاذ : لا ، بستناه يطيب مو مستعجله
عزام : قلت لك الي علي والي ودك تسمعينه وإذا ودك ترجعين أرجعي
ملاذ : لا تشيل هم ، طيب عارف مين ؟
هز رأسه بالنفي عزام ماوده يتكلم معاها وسيف ماتكلم ومشى متجاهلها وتنهدت ملاذ تناظر الأسعافات أمامها ضجة الناس والدكاتره المُمرضين المناوبين تشوف الي بالحديقه جالسين ، المُنتظرين ووقت الزياره تنهدت تتكتفت تنتظر أكلها بتفكير داخل هوجاس وهواجيسها بذكرياتها معاه من أول ماجاب لها قهوه وصمم مكتبها لوقت فرحتهم بالجنين كل أيامهم سوا عادتها ، عادتها بالذكرى وكانها تعيش شعورها وذكرياتها من جديد قدام عيونها تناست تماماً ضجة الناس ولا تسمع إلا صوت هوجاسها وأصوات صدى تفكيرها ، قاطع حبل أفكارها أتصال الجوال وتقدمت من تشوف السياره تأخذ الأكل ورجعت تمشي بأسياب المستشفى لين دخلت غرفة سيف وناظرته تمشي بهدوء تشوفه نايم لين نطق : طولتي
مسكت قلبها تناظره : مانمت ؟
سيف : طولتي ملاذ
ملاذ : كنت أنتظر المندوب برا
هز رأسه سيف ونطقت ملاذ : مانمت ابداً ؟
سيف : جاني عزام تكلم معاي وراح
هزت رأسها ملاذ تاكل بهدوء ونطقت : تاكل ؟
سيف : مالي نفس
ناظرت أكلها تاكل بدون رد وغمض عيونه سيف من عرف بوجودها والأمان الي حس فيه وناظرته ملاذ تاكل ونزلت أكلها بتفكير
على حالها معاه بالمستشفى ولا تعبت ، تسمعه يوّن بتعب من الكسر الموجود برجلينه لين جا وقت خروجه من المستشفى بيوم الخميس ، مشت معاه تاخذ أوراقه وعلاجه وأبتسم سيف يمشي بالعكاز للرجله المكسوره بجانبه ملاذ تمشي وأبتسمت تشوفهم يستقبلونه عند الباب بالورد والبالونات وضحكت ملاذ تناظر فيه وتنهد يشوف فهد واقف معهم وصد يناظرهم : وش ذا
فيصل : هذا أستقبال هنا لأنك خرجت بالسلامه بس أنتبه تدمن الوضع وتتكسر لنا كل شهر
ضربته ملاذ : فيصل !
ضحك سيف : لا ماعليك عندي الي يستناني
بلعت ريقها ملاذ تناظره وصدت عنه تناظر الورد : يمامي أيش الوردات الحلوه ذي ؟
فيصل : مايستاهلها صح ؟
ضحك سيف يناظره وتتافات ملاذ : يوه
شروق : صادقه شفيك غثيث كذا
ناظره سعود بحده : أتركوه أتركوه ثقيل الدم
ضحكت منال تناظره وتقدم يسلم عليهم ونطق سعود : يلا
سيف : وين أروى ؟
منال : بالبيت بالبيت
ناظرته غلا من بعيد وأبتسمت ملاذ : إنتي غير
عضت شفتها غلا تمسح دمعتها وشدة على كفها ملاذ تركب سيارتها وركب بجانبها سيف وناظرته يركب وحركت سيارتها ونطق : نروح بيتنا ؟
ملاذ : ماعندنا بيت
ضحك سيف ينزل رأسه يشرب من عصير الرمان : موجود بيتنا ، وترا بيت أهلي صار بيتنا
ناظرته ملاذ تسوق وصدت تناظر الطريق : مو على أساس البيت أثاثه قديم ؟
سيف : وليش يعني ماخيرتك إلا وهو متغير
ناظرته بذهول وضحكت : أمانه
أبتسم من ضحكتها : اي والله ، جاهز ومتغير كل شيء
هزت رأسها ملاذ بدون رد تشرب من عصير المانجو الطبيعي
~
دخلت ملاذ البيت تناظره بذهول من جماله تتذكر أخر مره تسترجع ذاكرتها الشكل القديم ورفعت حاجبها بذهول من شكله وأبتسمت : يهبل !
جلس سيف على الكنبه بتعب وناظرته ملاذ وجلست بجانبه وناظرته : متى بتتكلم مع أروى؟
مارد سيف مغمض عيونه ومسكت كفه ملاذ تناظره وناظرها سيف تكمل كلامها : أختك ولا عرفت عنها شيء وعايشه عند أبوي مو معانا
لانت ملامح سيف يناظرها ونطق : يعني تعيش معانا ؟
ملاذ : أكيد سيف وين بتعيش مثلاً؟ بتعيش ببيت أخوها وأحبها أنا صراحه مره لطيفه البنت وحبوبه يعني ليش لا
ضحك سيف يناظرها وتنهدت ملاذ : منجد سيف ما أقدر أتكلم معاك بجديه
سيف : بتكلم بتكلم معاها بس خليني أخلص كل الي فوق راسي
ملاذ : طيب كلمت أبوي وعمي فهد مابنروح لهم ؟
هز رأسه سيف وتافف بضيق : كل شيء جاي ورا بعض
ناظرته ملاذ يكمل كلامه : ختاماً كسر رجولي عمي وأختي شغلي ، وأنا نفسي ماني بطايقها خلقه متضايق منها مره ، إنتي ومشاكلنا والي يهددوني وكل مالها تكثر
ملاذ : مشاكلنا أستبعدها سيف
ناظرها سيف وصد يناظر الفراغ بإنزعاج ونطقت ملاذ : الي يهددونك ممكن تعلمني ؟
ملاذ : والي يهددونك أيش بيصير معاهم ؟
ناظرها سيف يتكلم معاها من أول بدايت الرسايل والظروف حياته وحياة ملاذ وكلامهم عن ملاذ لين نطق : يعني خفت عليك منهم مو مني أنا
ناظرته ملاذ بذهول ونطقت : مين يعرف أنو أنا وأنت حياتنا فيها مشاكل اصلاً ؟
هز كتوفه بعدم المعرفه ونطق سيف : تدرين الأحتمال الي براسي أيش ؟
ناظرته ملاذ يكمل كلامه : من قضايا أبوي
رفعت حاجبها بإندهاش تناظره : عمي متوفي من زمان يعني بخصوص أخوه ماعرف بأختك إلا بوقت عرفت أنت والي يهددك يعرف أن عندك أخت ؟
سيف : والله مادري بس شاك أنها قضيه قديمه
ملاذ : أيش دخلك ؟
سيف : لأن أبوي متوفي بيقولون أنا أتحمل
ملاذ : عمي وش دخله بالسالفه ذي كلها والأنتقام ؟
سيف : مادري والله مادري بس يمكن قضيه فيها إعدام أو سجن مؤبد للشخص كان يدافع عنه والطرف الثاني حقد وصار لازم يكون ضده ويحاول
مسكت رأسها ملاذ تناظره ونطق سيف : فهمتيني ؟ جتني رسايل كثيره تخصني وأنا مستحيل إني أصدقهم بس خفت عليك إنتي ، توترت وخفت عليك وكل تفكيري فيك نيتي كانت أتفاهم معهم وأخلص شغلي وأركز عليها بس صار الي صار
ملاذ : كيف عرفوا أن عندك أخت ؟ وكيف اصلاً عرفوا أن بيننا مشاكل وعارفين كل شيء يخصك ؟
ناظرها سيف بعدم المعرفه ورفعت حاجبها ملاذ بتفكير وناظرته : يعني شخص بيننا هذا !
سيف : مافي أحد جاي قريب إلا أروى
ملاذ : معقوله مين الي يعرف كل شيء عنا نعرفه أحنا ؟
ضحك سيف يناظرها : شغلي عقل المحاميه الحين من زمان مارحتي للمكتب وأنا بنام وأرتاح
ملاذ : اوف سيف يعني وقتك تنام ؟
سيف : أبشري خلاص
تنهدت ملاذ تناظره وغمض عيونه سيف يحاول ينام وبعد دقايق طويله ناظرت حولها ملاذ تمشي ولفت بعيونها تشوف سيف نايم توجهة للباب تقفله بالمفتاح ورجعت تناظره تمشي لفوق ناظرت حولها تشوف تغير كُل شيء للأجمل وصار فوق الخيال من تصميم من شكل وحتى تناسق الألوان ، ناظرت غرفتهم وأبتسمت تشوف ألوانها
ولفت بعيونها تمشي وناظرت مكتب المحامي سلمان بن بندر والي بيكون مكتبها فتحت الباب تناظر حولها وجلست على الكرسي تسترجع كلام سيف وتناظر حولها وقامت تدور بالمكتب على قضايا قديمه ممكن تكون موجوده ، كانت تدور بالغرفه وتدعي من كل قلبها يكون في طرف يدلها على شيء بدأت تفتح الملفات وتقرا وأي قضيه تجذبها وأحساس تفيدها تتركها على جنب طولت ملاذ بالساعات تدور بالأوراق والملفات والقضيه الي تنجذب لها تتركها على جنب ، مسكت رقبتها بألم تناظر حولها وقامت ترجع الملفات الي مابتستفيد منها مكانها وأخذت الملفات الي تبيها معاها تركتها بغرفتهم ونزلت من الدرج تناظر مكان سيف خالي والباب الخارجي مفتوح وعقدة حاجبينها بخوف تمشي مُسرعه بخطواتها تناديه : سيف
ناظرت حولها بالحوش وعلّت صوتها تنادي : سيف
ناظرها سيف تناديه وتقدم يعلّي صوته : سّمي أنا هنا
ناظرته ملاذ ومسكت قلبها بخوف تمشي له وضحك سيف يناظرها : خفتي علي ؟
ملاذ : حيوان ليش تخرج لحالك ؟
سيف : ياملاكي وحارسي والله طقت كبدي من البيت
رفعت حاجبها تناظره : تو جينا بسم الله أمداك ؟
ضحك سيف يجلس بالجلسات الموجوده فيه وناظرته ملاذ تشوف الحوش خالي ونطقت : مسبح ؟
سيف : موجود ورا
ناظرته بصدمه : أمانه ومين الغبي الي يحط المسبح ورا
ناظرها سيف كاتم ضحكته : أبوي
أنصدمت ملاذ تناظره وضحكت بتسليك : شدعوه أنت الغبي
ضحك سيف بعلو صوته يناظرها : طيب ليش أنا الغبي
ملاذ : لأني مو غبيه انا
ناظرها يضحك : والله إني مدري مين ترك المسبح ورانا
ضحكت ملاذ من ضحكته ونطقت : صح ترا اليوم طلبت السواق يجيب أغراضنا كلها الي بالبيت وكلمت غلا
هز رأسه سيف ب طيب وكملت ملاذ : وبروح الشوبنق
سيف : وكل هذي ما أقدر أروح معك
ملاذ : أكيد لازم أغراضي تكون هنا
أبتسم سيف لها يناظرها ونطقت ملاذ : وصح ماتخرج من البيت اوكيه ؟ وفيصل وخالد وعزام بيكونون هنا
أشر على خشمه سيف يناظرها وقامت ملاذ تمشي لبست عبايتها وشنطتها بيدها ونطق سيف : بكره لاتعطين أي أحد موعد ، بتكونين لي
أبتسمت ملاذ تأشر على خشمها تركب سيارتها وتحرك
بعد ماخرجت ملاذ أخذ جواله يتصل على على عزام لين يرد : الو
عزام : أرحب يا أخوي حيّ الله من أتصل
ضحك سيف ونطق عزام : وش صار
سيف : بتجوني اليوم صح ؟
عزام : ايه وهتان جنبي جاي بعد
أبتسم سيف يقفل منه ورجع يناظر الفراغ من جديد عاقد حاجبينه لين أتصل جواله يشوف الرقم الغريب ورد بدون يتكلم وجمد وجهه من جاه صوت بنت ، صوت ناعم رقيق تناديه بأسمه بأسم سيف ورجع يناظر الرقم من جديد بأستغراب ونطقت : أنا أروى
مسك قلبه بخوف من الموقف وأعتدل بجلسته بربكه : أهلين سّمي
بلعت ريقها بتوتر أروى ونطقت : يصير أشوفك ؟
سيف : أكيد تعالي مع السواق
قفلت أروى تناظر البيت الي أمامها ولا تجرأت تدخل بخطواتها البيت الي سمعت أنه بيت أبوها ، بلعت غصتها تناظره من بعيد ماتتذكر لحظاتها معاه ولا حتى تحمل صوره إلا وحده وقديمه ، عضت شفتها تمشي تدخل تناظر الحوش الكبير الخالي من السيارات وسيف جالس جالس بوسط الحوش يتكلم بالجوال وناظرت البيت بذهول تمشي فيه بخطواتها وأمامها أخوها ، الي حلمت بلُقاهم وطال حلمها واليوم صار
لمحها سيف جايه وقام يمشي بعكازه يناظرها وأبتسمت أروى بتوتر تمد يدها : الحمدلله على السلامه
عقد حاجبينه سيف يناظر كفها وهز رأسه يتقدم يحضنها وبلعت ريقها أروى ونطق سيف : أسف ياعين أخوك أسف إني ماهتميت لك بالفتره الي راحت ، بس إنتي أختي ومكانك جنب أخوك وحولي
عضت شفتها من نزلت دموعها من كلامه وحضنه لأول مره تحس بشعور الأخ ، السند والظهر العائله ، ماحست فيها إلا من حضنها وتكلم معاها بنبرته الهاديه الحنونه على أخته بأنه العوض لها ، يكون لها السند والعوض بعد أمها والظلم الي عاشته
أبتعد عنها يقبل جبينها ومشت معاه أروى تدخل البيت وأبتسمت بذهول تناظره وناظرها سيف : بيتك
ناظرته أروى ونطق سيف : تركت لك فوق غرفه كبيره ولا عرفت إنتي وش تحبين تركتها فاضيه عشان تختارين إنتي الي تحبينه بالألوان وكل شيء تبينه
جلست أروى على الكنبه وجلس سيف بجانبها : شلونك؟
ناظرته أروى وأبتسمت ترجع شعرها لورا : حمدلله أنت كيف جروحك وكسرك ؟
سيف : الحمدلله
أروى : ملاذ وين ؟
ضحك سيف يناظرها يكسر الرسميه : يعني صرتوا قريبين من بعض لهدرجه ؟
أبتسمت أروى تناظره بدون رد ونطق سيف : بتاخذ أغراضها وللسوق
هزت رأسها أروى تقوم : زيارة المريض قصيره
تنهد سيف يناظرها : أروى ، إنتي بالنهايه أختي ومن لحمي ودمي
ناظرته أروى تبلع ريقها وأبتسم سيف : الوضع غريب علي مثل ماهو غريب عليك بس أنا أبيك تكونين قريبه مني لأنك أختي ولا ودي يكون بيننا رسميه
ماردت أروى تناظره يكمل كلامه : مابيننا زيارة مريض هذا البيت بيتك وأبيك على علم أي وقت ودك تكونين فيه بدون أي تردد تجين لبيت أبوك قبل يصير بيت أخوك بالنهايه وبالحالتين هذا بيتك
هزت رأسها أروى من كلامه وأبتسمت : شكراً لأنك تفهمني وعارف شعوري
سيف : لا تشيلين هم
أبتسمت أروى تمشي خارجه من البيت وناظرها سيف من بعيد تمشي تتطمن عليه ولا ودها تبتعد عنه ، شاف ترددها وخوفها شعورها ومشاعرها الغريبه لأول مره يحس أن رغم كل شيء مبسوط
~
أنت تقرأ
هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره
Science Fictionفي داخلي حب واحساس وشعور للي سكن جوفي من ايام الطفوله - حسابي استقرام : njooud08