١٧

2K 54 4
                                    

~
~
دخلت البيت بعد يوم مُتعب لها بيدها قهوتها فتحت الباب ودخلت تمشي للصاله : أمي
أبتسمت منال : هلا أمي
جلست شروق بتعب : تعب تعب
منال : أمي أنتي ارتاحي
شروق : وين ملاذ ؟
منال : بمكتبها الظاهر
قامت شروق : يوه ماتعرفين يعني ؟
هزت رأسها ب لا واستوقفها صوت ملاذ : شروق
ضحكت شروق تناظر بأمها : اتوقع اني سويت استدعاء
ضحكت منال وناظرتهم ملاذ : وش السالفه
شروق : أبد كنت اسولف عنك
هزت رأسها ومشت ملاذ لغرفتها وأستوقف شروق صوت أمها : شروق أبوك يبيك بالمكتب
هزت رأسها ب طيب ومشت تمشي طالعه مع الدرج دقت الباب من سمعت صوت ابوها : تعالي
دخلت شروق مُبتسمه وتقدمت لابوها : أبوي
ناظرها سعود وعقدت حجاجها بأستغراب : أبوي؟
شغل الشاشه وجَمد وجهه شروق بصدمه تشوف جلوسهم بالحديقه ، عزام وشروق بجانب بعض ، بلعت ريقها تناظر بأبوها ونظرات عيونه : وش يسوي بحديقة بيتي وش تسوي بنتي جنبه؟
ماردت شروق تناظر فيه وقام سعود ضربها كف : كذا تسوين في ثقة ابوك ياشروق؟؟؟
جَمد وجهه شروق تمسك خدها بألم تناظر بابوها بصدمه بعتاب : أبوي!
سعود : أنا الي واثق فيك ، وثقتي فيك مالها حدود تخذليني ياشروق ؟
ناظرته بعيون مليانه دموع : أبوي؟ والله كنت جالسه معاه كذا
ناظرها سعود بعصبيه : ماجلستي معاه الا لحالكم ؟ الا بعد ليلة خالد ومشاعل ولا في احد بالبيت؟ سيف ماهو موجود وهوه معاه وين راح تكلمي
ناظرت شروق للحظه بتأمل بابوها وعصبيته عقدة حجاجه ونبرة الغضب بصوته : أبوي ملاذ
ناظرها ورفع حجاجه بصدمه : سيف راح لملاذ ؟
هزت رإسها بالنفي بصدمه : لا لا لا ، ملاذ كانت تحتاج تشوف أنواع كاميرات المراقبه وطلبت من سيف يشوفها وجا جا لين البيت أبوي عشان يشوفها وجلست معاه والله ابوي ماسوينا شيء غلط ، نمشي على ثقتك فينا أبوي
جلس سعود ومسك راسه بعتب : أطلعي برا
عضت شفتها شروق ومشت ، فتحت الباب تبكي وجمد وجهه ملاذ بصدمه : شروق ؟
بكت شروق : أبوي ملاذ
رفعت كفها ملاذ تمسح على خدها : وش هذا ؟
ناظرت شروق فيها تحس بطبعة أصابع أبوها واثر كفه على خدها الي يحرقها ، غطت على وجهها وحضنتها ملاذ : بسم الله لاتخوفيني ، ابوي ضربك ؟
شروق : شافني شافني انا وعزام بالحديقه جالسين
عقدت حاجبينها بأستغراب : متى ؟
شروق : بعد الملكه ملاذ
أنصعق وجه ملاذ بصدمه تناظر فيها : قولي له ملاذ ليش يضربك ؟ ليش شروق ماتكلمتي
شروق : مستحيل ملاذ ، صرفت الموضوع
ملاذ : بس ضربك
شروق : أبوي مو قادره اسوي شيء
رجعت تحضنها ملاذ : أف شروق بروح اكلمه
شروق : ايش بتقولي ملاذ ؟
ملاذ : انا انا ، بقول كل شيء من تحت راسي انا
بكت شروق : أول مره ملاذ اشوف غضبه ، ضربني كف ومّد يده علي لاول مره بحياتي ملاذ زعلان مني قال انا خيبت ضنه وكسرت ثقته أخاف كثير من غضبه
مسكت رأسها ملاذ بتعب : انا اكلمه
شروق : لا ملاذ ، اوعديني ماتقولين حرف
مشت ملاذ : لا لا لا بتكلم
بكت شروق تناظر فيها : تكفين اوعديني
رجعت تحضنها من جديد : اوعدك خلاص لاتبكين أسفه شروق أسفه
ماردت شروق تبكي : مره يعورني قلبي اني شفت غضبه وصراخه علي ، ذقت حرارة كفه المطبوع على خدي ، كفه الي كان يمسح فيه رأسي ويمسك كفي بكل حنيه تاذيت منه اليوم
عضت شفتها ملاذ بقهر تسمعها : ماخيبت ثقته فيني ماخيبتها
مسحت على رأسها ملاذ بكُل حنيه تسمي عليها
~
الساعه ١٠:٣٠ >
خرجت من غرفتها ومشت لغرفة فهد فتحت الباب وتنهدت من تناثر شعرها بسبب الهواء مشت للشُباك تشوف البيت سكونه هدوئه ولفت نظرها للغرفه ، شعورها بالخذلان وجعها وألمها من الي حولها مشت تنسدح على السرير وتنهدت بتعب سيف وشروق نقاشها الحاد مع لمى ووجودها بمكتبها وكلامها ، شروق وأبوها تحس بالوجع والألم وحرارة أشتعال خد شروق من الكف عضت شفتها تحضن دبدوب فهد ودمعت عيونها : شهاب
ماهي الا ثواني ونطت لولي على السرير تنسدح بجانب ملاذ وعضت شفتها تشوفها تناظر فيها وتغمض عيونها مسحت على ظهرها بكل حنيه وسحبت دبدوب فهد تحطه تحت راسها وميلت راسها بالقرب من قطوتها وتنهدت : وحشني صاحبك ياشهاب ، وحشني قربه كلامه يستوحشني صوته وكلامه أخاف انسى صوته أحس بالوحده رغم الناس الي حولي ، وصلت للمرحله الي ما أتمناها وشفتك قد ايش عانيت وتعبت منها صار دوري ماحس بشعور الوحده معاه ، التعلق أسوء من الحب ونا تعلقت وحبيته صار صعب علي انساه وصعب علي أحب غيره مّلك قلبي وملكني معاه حتى أنا
ناظرت بقطوتها الي نايمه بجانبها وعضت شفتها تتأمل الغرفه : كانت مليانه حياه ، الحين بس انا ووجودي
بلعت ريقها تحضن دبدوب فهد وعضت شفتها : يعورني قلبي على شروق وكيف ضحت بنفسها عشاني انا رافضه أعترف واقول ، صايره ماتفرق معي بس خايفه خايفه على أبوي ، أحس اني ضايعه واحتاج الي يدلني وحيده انا وضايعه ولا قادره أدل طريقي الصح ، تنهدت بدون دموع بتعب بخوف خوفها من الخساره
رفعت نظرها تشوف وأبتسمت تشوف دخلة سجى وشروق بالاكل : مانمتوا ؟
سجى : طلبت أكل يلا ناكل
قامت ملاذ وبيدها الدبوب وابتسمت شروق بخفوت تشوفها وجدست تفتح المشروب وتشرب منه وتاكل بهدوء ولفت عليهم سجى : صاير شيء بينكم؟
هزت رأسها بالنفي ملاذ وناظرتهم سجى : مو مرتاحه لكم
شروق : حتى انا
ضحكت ملاذ : كلبه بتثيرين الشكوك كذا
شروق : مافي شي بيننا صاير والله
ناظرتها سجى بطرف عين وهيه تاكل وتراقبهم بصمت وتنهدت ملاذ : أبوي
ناظرتها شروق بصدمه ولفت نظرها ملاذ وصدت تناظر سجى تكمل كلامها : أبوي زعلان مني ومنها
سجى : السالفه عمي ؟ بسيطه اصلاً يحبكم
هزت رأسها بابتسامه ملاذ : نايمين ؟
سجى : كلهم اي
شروق : شلون حسيتي ان خاطري بشاورما؟
سجى : جبت لكل وحده الي تحبه
ابتسمت ملاذ تناظرها تاكل وعضت شفتها : أنتي أفضل زوجة أخ وأخت
ناظرتهم سجى بامتنان : أعشقكم
شروق : صح انتي ايش جابك هنا؟
ملاذ : أرتاح
سجى : رأحتها هنا
هزت رأسها ب أي : فعلاً أنا راحتي هنا ، جيت أرتاح
شروق : أرتحتي ؟
ناظرت الدبدوب الي بيدها وأبتسمت : صديقي هالمره شهاب
ضحكت سجى : شهاب
شروق : وحشنا صاحبك شهاب
عضت شفتها ملاذ تمنع دموعها وأبتسمت من بين أكلها على أهتمام شروق فيها رغم زعلها ووجعها من موقفها من سعود ، تشوف أهتمامها فيها وأستماعها لها بلعت ريقها تحمد ربها على شروق الي ماتتركها تحس بالوحده
~
تقدم سيف وأبتسم من كل قلبه يحضن عزام : يارب ينتهي العذاب يارب ينتهي وخلاص
ضحك عزام : جا جا
تقدم سيف له وأبتسم : الحمدلله على السلامه
هز رأسه بتعب : الله يسلمك
أبتسم عزام يشوف الفرح والسعاده بعيونه وتقدم معاه لين بيته ونزل سيف والتفت له : أعذرني والله
سيف : معذور ياعم معذور
هز رأسه ودخل سيف ينادي نوره وأبتسم يحضنها : جا أبوها أمي
أبتسمت نوره وتقدمت لمى تشوفه واقف ومشى قبلها سيف وأخذها بيده ولف له : أخر شيء أطلبه منك
ناظره سيف وسكت عزام بتوتر : طلق
أبتسم بخفوت وراحه يشوفه وناظر فيها سيف : ماشفت منك الا كل خير واعذريني على اي شي شفتيه غلط مني أو من أهلي ، أنتي طالق
مسح على كتفها أبوها ومشى معاها : أسف يابنتيتي والله أني مجبور
مسكت كفه وهزت رأسها بدون رد تشوف سيف يمشي معاهم لحد مامشوا ورجع يضحك وناظر فيه عزام : نخطب ملاذ متى ؟
ضحك سيف براحه : قريب قريب
ضحك عزام يخبط سيف بظهره بخفه : الحمدلله عدت
سيف : اقسم بالله اني مرتاح
ناظر فيه عزام بأبتسامه يأشر له وركب سيارته مشى لين دخل البيت وتقدم لنوره : أمي
ناظره نوره وتقدمت له : خلاص ؟
هز رأسه سيف : أنحلت
نوره : الحمدلله
سيف : الحمدلله أبوي وعزام وعَمي تدخلو بالموضوع أمي ، ماكان بتنحل لو ماتقدمت القضيه
نوره : حمدلله يوليدي عدت
سيف : نخطب ملاذ قريب ؟
أتسع ثغرها بأبتسامه : نطلبها
ضحك سيف براحه : الحمدلله
نزلت غلا تفرك عيونها بتعب : مين تخطبون من جديد
سيف : ماخطبت عشان أخطب من جديد
غلا : وزوجتك وينها
سيف : طلقتها
توسعت عيونها بصدمه : خلاص؟
هز رأسه وتقدمت تحضنه : الحمدلله
غلا : أتوقع نخطب ملاذ ؟
ضحك سيف وهز رأسه ب اي وأبتسمت غلا ترجع رأسها لورا تشوف الفرج ، السعاده والراحه الي بعيونه وباينه فرحته بتبان بملاذ ،  أنتهى وأنتهت أيام وليالي سّود تشرب من ضلوعهم الأثنين ، بتشوف السعاده والراحه بعيون ملاذ أبتسمت تناظر فيه تفكر بردة فعلها بالخبر وشعورها بوقت زواجهم وأنتصار الحُب بينهم
~
تأففت بضيق تشوف أشعة الشمس بكل الغرفه وقامت ناظرت بالساعه وتنهدت تنسدح من جديد دخلت شروق : انتي قومي خلاص
ملاذ : شمس تكفين
شروق : تشرق عليك مثل شروق بالضبط
ماردت ملاذ تمسك رأسها : مصدعه
شروق : اوف ملاذ ، اليوم فيك كل شي قومي
قامت ملاذ معاها ودخلت غرفتها تاخذ ملابسها وتاخذ شاور مشت شروق قبلها وشدة على كفوفها من تشوف أبوها جالس وجلست : صباح الخير
أبتسمت منال : صباح النور
بعد دقايق من السكوت ناظرهم سعود : اليوم جاي خاطب
جَمد وجهه شروق بصدمه تشوف أبوها : لشروق
ناظرته بذهول من كلامه وجديته بالموضوع وأبتسمت منال : ما شاءالله ، شور بنتي أهم
سعود : موافقه بنتك
ناظرته منال وعقدت حجاجها بأستغراب منه وناظرتها شروق بترجي وأبتسمت بقل حيله : كلمني أمي أول وقلت شوره أهم
منال : من هوه المحظوظ الي بياخذ بنتي ؟
غمضت عيونها شروق من شعورها بتتزوج شخص ماتعرفه بسبب غضب أبوها منها وفتحت عيونها بصدمه من سمعت أبوها ينطق بأسمه : عزام
أبتسمت منال : ما شاءالله رجال
رفعت حاجبها ملاذ عليهم : مين عزام ؟
منال : عزام خطب شروق وشروق موافقه يابنتي
توسعت عيونها بذهول وصدمه : أبوي ؟
قام سعود ومشت وراه ملاذ : أبوي وقف
وقف سعود ووقفت قدامه ملاذ : كذا تعاقبها؟ أبوي انا الغلطانه بكل شي انا الغلطانه
مارد سعود يناظرها وتنهدت ملاذ : سيف جا عشاني أنا جا عشاني انا وشروق ماتقدر تتكلم لاني أختها الكبيره أبوي لاتعاقبها وتزوجها شخص ماودها فيه شخص ماتعرفه ولا تتمناه أبوي لاتتسرع وتندم
ناظرها سعود : خافي من الحنون لا قسى ياملاذ ، أنتوا عندي أغلى شي بحياة سعود ، أنتوا روحه وحياته وهوه عايش عشانكم أنتوا لو صار لكم شي أحرق الدنيا
ملاذ : أحرقها ، أحرق كل أبوها أبوي وأحرقني معاها أقسى علي انا ليش شروق ؟ ليش أبوي عقابك تزوجها عزام لانو جلست معاه ؟
سعود : أعرف مصلحتها انا ، وانتي بعدها مانتي بعيده
ناظرته بصدمه ملاذ : أبوي؟
مارد سعود يمشي ومشت ملاذ : أسمعني أبوي تكفى لاتتسرع لاتغلط تكفى أبوي
مارد سعود وبكت ملاذ : لاتعاقبها كذا عاقبني انا
ناظرها سعود بحده : تتزوجين عزام؟
بلعت ريقها تناظر فيه بدون رد وهز رأسه : أنا ثقتي فيكم كبيره وكبيره يابنتي ، واثق فيك وواثق في شروق عقابي هذا بيكون أكبر جائزه لها ، بتحبه لانها طلبت يجيها النصيب مثل أبوها مثلي انا وهذا هوه ، بتحبه وتعشقه والرجال جاني لين مجلس بيتي وكلمني
ملاذ : ابوي انت جالس ترمي شروق عليه
سعود : محشومه بنت سعود محشومه ، بيت أبوها مفتوح لها بالوقت الي تبيه ، وانا أهد الدنيا عشان دمعه طاحت من عيون بنتي عزام طلبها مني ماهو انا الي أرمي بنتي تتزوج
بكت ملاذ تناظر فيه : ترجيتك أبوي ترجيتك الحين ، طاحت مني دمعه وانت سببها وبتبكي شروق بدموع انت سببها أبوي لاتغلط لاتندم أبوي تكفى
مشى سعود بضيق يركب سيارته وشافتها شروق تمشي ومشت تحضنها : أكرهه بس عادي
ماردت ملاذ تبكي وأبتسمت شروق تخفي ضيقها : بكرهه بس عادي اعيش معاه
ملاذ : كيف شروق ؟ ماتحبينه وتكرهيينه
شروق : عاقبني ، يفكر انه عاقبني بس هوه دفني مع عقابه وقسى علي عضت شفتها شروق : بس لاتبكين ، امي بتضن اني مابيه
مسحت دموعها ملاذ تناظرها : انتي ماتبينه اصلاً
شروق : انا بداوم
ملاذ : شروق
ناظرتها شروق وتقدمت لها : بعدين كلمي ابوي طيب ؟
هزت رأسها ب طيب ومشت ملاذ تدخل وقابلت امها : أمي
ناظرتها منال : أمي انتوا اشبكم صار شي ؟
هزت رأسها بالنفي : لا لا ، بسافر أمي
ناظرتها بصدمه منال : وين يابنتي وين ؟
ملاذ : نفسيتي تحتاح سفر ، مكان مو بعيد
عقدت حاجبينها : وش فيك يأمي انتي وش فيك ؟ اشكي لي وعلميني انا أعرف بناتي أعرفكم ، أقبلكم بخطاياكم باغلاطكم أشكو لي يا أمي انتي
بكت ملاذ تحضنها : الله يديمك لي
مسحت على ظهرها بحنيه : أعوذبالله من الضيق يابنتي أختك أنخطبت وزواجها قريب ليه يابنتي مافرحتي
شروق : بتوحشني أمي
منال : ماهي بعيده البنت هنا
ماردت ملاذ تمسح دموعها وقامت من حضنها : أحبك
تنهدت منال بتعب تمسك رأسها ودخلت غرفتها أخذت لولي معاها وشنطتها وطلعت : أنا بروح
منال : مُصره ملاذ ؟
هزت راسها ب أي : اذا جا أبوي قولي له
تنهدت وتقدمت تحضنها : أسفه ، بس مو قادره
عقدت حاجبينها بأستغراب ومشت ملاذ من أخذت لولي وتركتها بالسياره وتنهدت بتعب : أنا وأنتي وشهاب
ركبت السياره تشغلها وحركت خارجه من الخُبر
~
دخلت المستشفى كُل الهلاك والتعب والضيق يبين من عيونها ، جلست وناظرت قهوتها الي أخذتها بدون ماتشرب منها تأففت بتعب تسّند رأسها على طاولة مكتبها دق الباب وردت بعصبيه : مين؟؟
دخل عزام ولانت ملامحها لثواني تشوفه : أيش جابك؟
عزام : نتكلم
شروق : مافي شي نتكلم فيه
عزام : الا ، زواجنا
قامت شروق تناظر فيه بحده : أيش تبغى توصل له فهمني
أبتسم بخُبث : أنتي
شروق : ياشيخ
لانت ملامح عزام لثواني : جاي أتكلم عن حاتم
شروق : تكفى عزام نتكلم مع امين بس أعتقني بليز
عزام : ماهو موجود
شروق : ولا انا موجوده ولا انا
ناظرها عزام لثواني : كل هذا عشان طلبت يدك ؟
ناظرته بأستغراب : طلبتني انت ؟
هز رأسه ب اي : اي انا طلبتك من أبوك ووافق
لانت ملامحها : وليش تطلبني ليش ؟
عزام : ما أعرف
قامت شروق ومسكت رأسها بتعب : لاتوافق أرفض
ناظرها عزام ساكت وتقدمت شروق تجلس : في مُرشحه لك أم الفستان الأسود وراه ماتخطبها ؟
عزام : بعدين نتكلم ، أي حاتم ؟
ناظرته شروق وتنهدت تقوم وناظرت فيه : آهخ منك
مارد عزام عليها ينتظرها تتكلم وتتفهم معاه عن وضع حاتم
للحظه أستوعبت شروق : مو حاتم من فتره مختفي ؟
بلع ريقه بتوتر : موجود ، مايجي لمواعيده ؟
شروق : عزام حاتم ليش مهتم له وليش خايف يصير له شي وتنتظره يصير كويس
قام عزام من أسئلتها وناظرها ومشى خارج من المستشفى أخذ جواله من سمع أتصاله : رائد عزام
عزام : هلا راشد
راشد : وينك طال عمرك ؟
وصف له عزام قريب المستشفى ووقف ينتظر رأشد اخذ جواله يتصل على سيف لين رد : سيف
سيف : هلا
عزام : أمس قلت لي تزوج؟
سيف : وش صار طيب تزوجت ؟
ضحك عزام : خطبت خطبت بس للحين ماردوا لي خبر
توسعت عيونه بصدمه : أسالك بالله
عزام : أصبر الصدمه الكُبرى جايه
سيف : أسلم
عزام : خاطب شروق
مارد سيف من صدمته وضحك عزام : موجود ؟
سيف : خطبت شروق ؟؟؟
عزام : أي
سيف : ومين قال لك تقرب منهم ؟
عزام : ماحددنا مين نتزوج بالتحدي صح ؟ بعدين وش احلا اخوياء يتزوجون خوات
سيف : مابتوافق
عزام : والله من الي شفته بالمستشفى ماضنتي
ضحك سيف : تخيل تنرفض
عزام : الله يستر بس ما أنرفض أنا تحمد ربها
سيف : تستهبل انت طيب تاخذها عشان تحدي بس ؟
عزام : نلعب لعبة المتزوجين
سيف : انت ورع؟ هذا وعمرك ٢٨ منت بصاحي الزواج ماهو لعبه تلعبه وخلاص
عزام : يوه ياخي والله اني أمزح
سيف : ماتحبها وشلون تتزوجها ؟
مارد عزام وكمل سيف : عشان التحدي يورع مالقيت الا هي؟
عزام : انت تحديتني اتزوج قبلك وما جت ببالي الا هيه
سيف : الله يكسّر فمي يرجال ليتني ماتكلمت
ضحك عزام : اعوذبالله ماودك اتزوج؟
سيف : ودي ودي بس مو كذا
عزام : أنبسط زواج أخوك قريب
سيف : الله يعين وأنا متى دوري ؟
عزام : أخلص أنا ويخلص خالد وبعدها
تنهد سيف وناظر عزام بسيارة راشد : انا بقفل
قفل منه ومشى له : وش صاير ؟
نزل راشد من السياره : كامل التجهيزات تمت ، بس ظال عمرك لازم ننتظر على حسب الي سمعناه يغيرون مكانهم
عقد حاجبينه عزام : وين بيروحون ؟ وليش مانتحرك الحين مابيجي ببالهم أنا ننصت لهم
راشد : بيحركون لمستودع ثاني بس أبعد من هنا
ضرب عزام باب السياره : لو يروح أخر الدنيا والله أجيبه وأخليه يعفن بالسجن
راشد : أن شاءالله طال عمرك ، تعال معي المركز نستمع لباقي تحركاتهم
هز رأسه ب طيب يركب سيارته يعض شفته بقهر
~
بمكان ثاني بعيداً عن أرض الخُبر - عند ملاذ >
طلعت بالأكياس وأبتسمت تتذكر مؤونة غلا وشروق ركبت السياره وضحكت تشوف لولي : جبت لك أكل خلاص أرتاحي
حطت الأكياس ورا ومشت تحرك سيارتها خارجه علت صوت الأغنيه الي تسمعها تترك جوالها وترفع الصوت تسمع الأغنيه أبتسمت تسمعها
- أغنية محمد عبده ، فمان الله -
تسمع الأغنيه تغني معاها : ربيعي ياخريفي ياشتاي وصيفي الهاني تراك أنت الفصول وهجرة الشاعر وتشتيته
بلعت ريقها تكمل تغني : فضت كل الشوارع مالقيت الي تريّاني مثل طفلٍ طلع يلعب وردّ مالقى بيته
ناظرت بقطوتها الي منسدحه وبشهاب الي بحضنها ، أخذت أغلى شيء تطلع فيه من بيت أبوها بوقت ضيقتها وقطوتها عضت شفتها تتذكر تعامل أبوها وتنهدت تمشي بطريقها وجلست تغني : أنا المجني عليه الي يقدّر طعنة الجاني لأن جرحه يذكرني بطاريّه لا حسّيت 
ميلت فمها بتفكير تسمع أسّطر غناها محمد عبده تُقاس فوضية مشاعرها وتناقُضها بلحن أغنيه ، تهوجس بموسيقى أغنية هواجيسها تناقض مشاعرها وشعورها بالوحده تمشي بدرب مشت فيه تدّور على شخص حبته من طفولتها وراجعه له تهرب من مشاعرها ، خوفها بقد ماكان رعّب بقد ماكان فكره حنونه ومطمئنه تّمر ببالها الشخص الي باليوم تهرب منه صار جزء كبير من حياتها وبيصير ، تجهل الدرب ولا ودها بالنجاه ، تعيش بوسط فوضية مشاعرها وتناقضها مُتجاهله خوفها من القادم أبتسمت تشوف الساعه ٧:٠٠ بوقت وصولها ، طول طريقها تمشي بهواجيس وتفكير بأيام وليالي تشوف قدامها حياتها مشت ووقفت عند الباب تدق لين أنفتح وأبتسمت : تقبليني بدون موعد ؟
توسعت عيون جميله بذهول وأبتسمت : حّي الله من جانا نورتي يابنتي نورتي
تقدمت ملاذ تحضنها : وحشتينييي
ضحكت جميله : حّي من شافك يابنتي والله اشتقنا
أبتسمت ملاذ : جايبه هالمره صديقه ، لولي بس ترا حيوانه مو أنسانه
ضحكت جميله : قطوه ؟
هزت رأسها ب اي وأبتسمت ملاذ : لاتشيلي هم كل شي معاها بس أخاف تضيع
جميله : ماتضيع يابنتي
هزت رأسها ملاذ ورجعت لسيارتها تنزل الأغراض وضحكت : هالمره المؤونه مني أنا ، ومعليش خالتي ما أتصلت إذا أنتي فاضيه او لا
جميله : فاضيه يابنتي أدخلي أدخلي
هزت رأسها ب طيب ورحعت تنزل الأغراض لحد ماخلصت
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن