١٨

2K 62 4
                                    

~
~
جلست ملاذ تناظر فيها وتقدمت لها : عشان لو ضاعت
أبتسمت جميله واخذت جوالها ملاذ تسمع أتصاله وقامت : شروق
شروق : ملاذ ؟ تاركتني لحالي وتقولين لأمي بتسافرين حتى انا مادري عن اي شي وانا المفروض الي أهج وأترك كل شي وراي ليش تاركتني لحالي بالوقت الي أحتاجك فيه
عضت شفتها ملاذ : أسفه ، بس مره تعبت مو عارفه ايش اسوي واخذت أغراضي وخرجت
شروق : وين رحتي ؟
ملاذ : عند خالتي جميله جيت
لانت ملامح شروق لثواني : ما أقدر أعتب عليك لأني ابغى اجي معاك
ملاذ : تعالي
شروق : مو قادره مو قادره ملاذ شغلي
تنهدت ملاذ تناظر ب جميله بلعت ريقها تمشي : ايش صار؟
شروق : ولا شي
ملاذ : كلمتي أبوي ؟
شروق : مو موجود ، وعزام هوه طلبني من أبوي تخيلي
ملاذ : قال لي
شروق : ليش يطلبني مو فاهمه
ملاذ : ماعرف
شروق : آهخ ، بشوف حّل وأجيك
قفلت منها ملاذ وناظرت ب جميله وتقدمت لها : غلطانه أنا صح ؟
عقدت حاجبينها جميله وجلست قدامها ملاذ ترجع رأسها لورا وتناظرها : شروق بالوقت الي هيه تحتاج السّند بوقت مُصيبه صارت على رأسها بيوم وليله تركت كل شي وأهتمت فيني ، تركت هّمها والتفت لهّمي أنانيه أنا
ناظرتها جميله بعدم إستيعاب وتنهدت ملاذ : أحبها ، بس مو قادره أجلس كانت الخُبر تضيق علي ، سيف وأنا أبوي وشغلي والحين شروق أحتاجتني وأنا مشيت خارجه بدون أقول لها إني بمشي
ناظرتها وميلت فمها بتفكير : لها الحّق تزعل ؟
جميله : ولها الحق ترضينها
ملاذ : أحبها هيه مو أختي قطعه من روحي بس مو قادره كنت أحس مو هّمي يضيق علي ، حتى نفسي أحسها هّم حتى البيت والدنيا كلها تضيق بوجهي وكنت أحتاج أحتاج السّعه مره ضايعه ومو قادره إني أدّل طريقي الصح !
جميله : أن ودك بالراحه أشكي لي أسمعك
ملاذ : لو رأحتي بلاقيها بالكلام تكلمت
جميله : تنحل يابنتي تنحل
ملاذ : ضايعه ضايعه خالتي ، أحتاج الي يدّلني
تقدمت ملاذ تحضنها وأبتسمت تشوف لولي جايه لعندها : بنتك الجديده
أبتسمت جميله تمسح على ظهرها : ماهي زي القطاوه الي هنا
ضحكت ملاذ : لا كنت أتمنى إني أملك قطوه وجتني هذي
أبتسمت جميله : ما شاءالله
ملاذ : أعشقها
~
ناظر براشد ينزل السماعه الي بأذنه بعد ماركبوا أجهزة التنصت وسمعوا كل حوارهم وأبتسم راشد : مثل ماخططنا
أبتسم عزام : يطيح بين يدي هالكلب ومو داري
راشد : تمت طال عُمرك ، عرفنا المكان الجديد
ناظره عزام وأبتسم : اجهزة تنصت بالمكان الجديده
راشد : عصفورين بحجر واحد
عزام : العَمد على الله ثم على حاتم
راشد : ما قصر ، كل المعلومات صحيحه
عزام : سمعت الي أبي أسمعه كل مخططاتهم واتفاقاتهم فكرة التوزيع الي ببالهم مابتتم
راشد : أشرف
شد على قبضة يده عزام : يدمرون البلد بخطط تهريبهم بس مابتتم ، انا على رأس شغلي عشان أمسكه وأقبض عليه شهور شهور ياراشد وأنا على المهمه هذي وبتتم
راشد : باذن الله
أبتسم عزام : باذن الله فرحة أنتصاري وزواجي
ضحك راشد : بتتزوج؟
عزام : خطبت ، وان شاءالله تتم
أبتسم راشد يقوم يحضنه : مبروك مبروك ، يزهاك لبس البشت يارائد
أبتسم عزام يخبط على ظهره : الله يبارك فيك
دخل سيف المكتب يشوفهم : سلام عليكم
ناظر فيه عزام : وش جابك
ناظر سيف بعزام ورجع أنظاره لراشد : يعني ليش تجي ؟
ضحك راشد يهز رأسه بالنفي وتقدم يسلم عليهم جلس سيف وخرج راشد : ايه شلونك؟
سيف : حمدلله طيب جيت أخذك نروح نشوف مكتبي
ضحك عزام : أسالك بالله
سيف : والله مكتب مُصمم داخلي سيف بن سلمان
أبتسم عزام يقوم يحضنه : ماشاءالله صامل هالمره؟
سيف : والله الشركه الحمدلله كويسه ومكتبي لحالي
عزام : أمش أمش نروح نشوف
أبتسم سيف يخرجون من المركز وركب سيارته مع عزام : مين مدير الشركه ؟
سيف : هتان
عزام : أسمه حلو بناديه هتاني
ضحك سيف : ما شاءالله أعز الأخوياء
عزام : مصممنا يشتغل بشركته نصير أخوياء
سيف : والله أنه طيب
عزام : أن شاءالله
حرك سيارته متوجهه ووقف من شاف المبنى الكبير ونزلوا وقف يدخل مع الباب الدّوار للمبنى أبتسم عزام : مكانك مايليق الا هنا
أبتسم سيف يدخلون ولف له عزام : أي دور ؟
سيف : الخامس
صعد المصعد يتجهون للدور الخامس أبتسم يشوف الموظفين بكل مكان تقدم للسكرتيره : أنا المُصمم الجديد
أبتسمت له : حياّك تفضل ، أستاذ هتان بإنتظارك
مشى يدخل المكتب وأبتسم هتان : حيّ مصممنا
أبتسم سيف وتقدم يسلم عليه : أخوي ، عزام
أبتسم يتقدم له : ياهّلا
جلس سيف وتقدمت السكرتيره : تشرب شي ؟
هز رأسه بلا ومشت خارجه من المكتب وهمس عزام : تستهبل اوكيه انا هامش بس أساليني
ضحك سيف وقام هتان : تشرب شي ؟
ضحك عزام : لا والله أقعد مابي أشرب شي
أبتسم سيف يناظر بهتان من نطق : تعرف أن مصممنا أول أخذ شركات للتصميم ، وانت بتكمل شغله بتكون مُتعبه بس واثق فيك
أبتسم يناظر فيه : بالي يحبونه
أبتسم هتان يقوم : نوريك غرفتك ؟
هز رأسه سيف يمشي ولف لعزام من قال : والله أقولك ينفع يصير أعز الأخوياء
ضحك سيف : جايز لك؟
عزام : والله كفو
وقف عند باب المكتب وأبتسم يدخل ، توسعت عيونه يشوف وسعه وطاولة المكتب والكرسي يمشي بخطوات ذهول من جمال المنظر وشكل الخُبر والناس يشوفهم من فوق أبتسم سيف يناظر له وضحك عزام : أسمع
ناظر فيه هتان : لو نرابط عنده ماينفصل ؟
ضحك هتان : أبد خذ رأحتك بس مو مره
هز رأسه ب طيب وأبتسم سيف : بتغثني يعني ؟
عزام : افا
هتان : عندي إجتماع ، خذوا راحتكم ولاتطلع سيف مرّني للمكتب
هز رأسه ب طيب ومشى يخرج وتقدم عزام يضربه : أول من تشوفه ملاذ
سيف : بغيرها
عزام : ايش يعني بتسوي ؟
سيف : صور ضروريه
عزام : بتحط برواز صوركم؟
ضحك سيف من فهمه يقصد صوره هوه وملاذ وجلس على كرسي مكتبه : ماعندنا صور ، بس فكره حلوه
ضحك عزام وأخذ جواله وبلع ريقه بتوتر يشوف أسمه ينور شاشته : هلا عمي
سعود : شلونك عزام ؟
أبتسم عزام : بخير ياعَمي حمدلله
سعود : البنت وأفقت
ناظر عزام سيف بذهول لثواني: الله يكتب الي فيه الخير
سعود : متى مافضيت مرّني البيت
قفل منه عزام وضحك : شروق وافقت
ناظره سيف بصدمه : أسالك بالله
عزام : والله والله يقول مرني البيت والبنت وافقت
ضحك سيف : أجل بداية خير لك دامها وافقت
عزام : ناويه تعذبني
ضحك سيف وكمل عزام : تعرف تطبخ ؟
سيف : بتاخذ خدامه انت ؟
عزام : لا ، بس لو ماتعرف بحمد ربي
ضحك سيف : ليه ؟
جلس عزام : ماودي أموت
ناظره سيف يضحك : لا لا يرجال ماهي مبتلشه فيك
عزام : أبلشت
سيف : أبلشت حّيه ماضنتي ودها تبتلش بالموت بعد
ضحك عزام : الحلم الي ببالي والواقع شروق آهخ بس
سيف : مين الي ببالك ذي؟
عزام : وحده شفتها
سيف : أحمد ربك أن ذي جتك
ضحك عزام : وش قصدك وش زيني
سييف : مابك قصور وأنا أخوك
قام عزام : بمشي أنا
سيف : تستهبل وسيارتي
عزام : يوه متى يخلص ذا أجتماعه؟
سيف : شدراني أقعد بس
هز رأسه ب طيب وجلس قدام سيف
~
دخلت البيت وأبتسمت تشوف منال : أمي
تقدمت لها منال تبوسها : هلا أمي
شروق : أبوي موجود ؟
منال : بمكتبه أمي
هزت رأسها ب طيب ومشت طالعه مع الدرج لين وصلت تدق الباب من جاها صوته : أدخلي
أخذت نفس عميق توقف لثواني قدام الباب تجمع شجاعتها ونفثت نفسها بضيق تدخل لانت ملامح سعود يشوفها جايه : أبوي
ناظر بعيونها سعود وقام لها بلعت غصتها تمنع دموعها وجلست تناظر فيه لثواني لين جلس : أنا غلطت أعترف ، ممكن أنا جاهله أبوي إني أعرف الصّح والغلط ولا عرفت إن هذا الشي غلط إلا إذا سمعت نصايحك مستحيل أخرج عن شورك ولا أسوي إلي تبيه ، تزوجني زوجني أبوي ماعندي مشكله بس مشكلتي تعرف إيش هيه؟
ناظر فيها سعود بلا رد وبلعت ريقها تناظر فيه : أنت
لانت ملامحه لثواني ودمعت عيونها غصب عنها : من أطيح بمشكله أركض لك أبوي ، كنت تقول لي أنا أبوك وأول شخص يحّل لك مشكله أنا سعود سندك ظهرك كتفك كنت تقول أنا أسعد إنسان لأشفتك مبسوطه مع أبوك ، مستحيل إني أوقف ضدك أنا أحبك لأنك أبوي لو أنت سبب عذابي وسبب إشتعال حرارة صدري أحبك
مسحت دموعها تناظر فيه بدون رد : ليش أخترت تعاقبني بالبعد عنك ؟ ليش أخترت تجازيني وتحرقني بدّل ما تنصحني وتقبلني بخطاي وتعلمني وتفهمني أبوي ؟
صح هوه طلب يدي ، لو جيت وكلمتني كنت بقول مثل ماقلت بالصاله قدام أمي شور أبوي ، كنت أخترت الي تشوفه صح وأخترت ، لسى بتوقف ورأي حتى كنت غلطانه؟ بتقبل بنتك بزلاتها أغلاطها وجهلها وتعلمني الصح والغلط ؟ لو شفتي أبكي دّم وقهر بيوم بسبب إنك قررت قرار عني وتكلمت قدام أمي إني موافقه بتسامح نفسك؟
ناظرته بعتب وأسى ودّها تسمع منه كلمه ، حرف وأحد بس تحس أن أبوها معاها سند ظهر كتف شافت عدم الرد منه ومشت ولانت ملامحها تسمع نبرة صوته : بنتي شروق
ناظرته تشوفه يتقدم لها وبكت شروق من حضنها : أسف
ماردت تبكي بوجع : إنتي أغلى بناتي ، وأخر وأجمل عناقيد البنات أنتي شروق ، لو بيوم تأذيتي أبوك يتأذى الي يكسرك يكسرني والي يغلط عليك يغلط غلي ، الي يبي ينهيك يتعداني لجل وصّلك
بلعت ريقها تبكي متمسكه بثوبه ، تشد على ثوبه ولا ودها بالبُعد عن دفئ حضن أبوها لانت ملامحها تسمعه : ولا بيوم بصدق أن الأب يسمع النصيحه من بنته
أبتعدت عنه تناظر فيه تشوفه يرفع ذراعه يمسك أكتافها يقبل رأسها يسمح دموعها - دأء ودوأء -
جلست شروق وجلس قدامها سعود على ركبه ماسك يدها : أنا سبب لدموعك بيوم يابنتي ، يشهد الله أن الدنيا ضحكت بوجهي من أمتلكت أجمل بنتين ملاذ وشروق ، أخترت أسم ملاذ من صارت ببطن أمك أمان وملجئ ، ما أمتلكت أخوات بس أمتلكت من تزوجت أمك أجمل بنتين صارت لي الملجئ والأمان ملاذ من صغري أتمنى أمتلك بنات يحنون علي يحّملون أسمي وجيتتي أنتي وملاذ
نزلت دموعها من كلام أبوها وأبتسم يناظرها : أخترت أسمك لأنك جيتي مثل الشروق ، بوقت زعل أمك وأنا كانت بتفترق طُرقنا وكانت بتروح مني ، بس جيتي مثل الشروق أشرقتي علي مثل ماتشرق الشمس بوقت طلوعها النور كنتي إنتي النور والصّلح بيني وبين أمك ياشروق ، أنا أبوك أنا سندك وظهرك وأنا أعتذر لك مني أنا لأني فرضت عليك الي ماينفرض ولأني كنت سبب بدموعك وأنا الي مايقوى على دموع بناته لحظة غضب مني وعدم تفكير حطيتك بالأمر الواقع وطلبت تتزوجين شخص إنتي ما أخترتيه ، أنا أعتذر منك ومن ملاذ ، أعتذر لأني قسيت عليكم ولا تمنيت بيوم أقسى على نوري وملجئي
عضت شفتها وبكت تحضنه : أبوي أبوي
مسح دمعته سعود بطرف كَمه يسمح على شعرها بكُل حنيه : أوعدك إني ماغلط مثل هالغلط مره ثانيه ، أنا شفت عقابي بيوم جائزه لك لأن عزام رجال وينشد به الظهر يابنتي ، إنتي ماودك فيه برجع أدق عليه وأكلمه وأعتذر منه وتنتهي سخافه فكرت فيها بلحظة غضب مني
عقدت حاجبينها شروق : كلمته ؟
سعود : كلمته وعطيته موافقتك
أبتعدت عن حضنه تمسح دموعها : أنا باليوم تمنيت شخص مثل حنيتك ، يحبني مثل حُب أبوي ويقبلني بأغلاطي وزلاتي صحيح إني زعلت منك وأخذت بخاطري وشلت مو بس بقلبي هّم شلت بأكتافي هّم ، بس إذا أبو شروق يشوف إن عزام المُناسب لشروق بنته أنا موافقه
هز رأسه بالنفي سعود : رجال يابنتي رجال ، بس ماتاخذين رجّال لأني فرضتك عليه وبكلمه مني أنا
مسكت يده تبوسها ورجعت تناظر فيه : بس الحين تبي شوري؟
مارد سعود يناظرها وأبتسمت شروق بوسط دموعها : أنا شوري من شورك ، والحين موافقتي أسمعها مني أنا لأني موافقه عليه ولأنه شخص إنت شفته مُناسب لي أنا ليش أرفض؟
سعود : ماتحبينه يابنتي
ضحكت شروق : أبوي يوه أنت متزوج أمي عن حب؟
هز رأسه بالنفي وأبتسمت : خلاص وصّل الرد؟
أبتسم سعود ورجعت تحضنه شروق : أحبك أبوي ، لا غيب الله يوم فيه حسّك ووجودك ، الله يديمك لي
مسح على ظهرها بكل حنيه : أمين أمين ولا حسّكم
~
عقدت حاجبينها تشوف أشعة الشمس بعيونها وغطت عيونها : لا ياربي
أخذت جوالها تشوف الساعه ١٢:٠٠ وقامت تدور بعيونها على جميله وأبتسمت : صاحيه ؟
ناظرتها تجهز الفطور وضحكت ملاذ : خربتك ؟
أبتسمت جميله : تعالي أقلطي
أبتسمت ملاذ : بجيك ثواني بس
دخلت الحمام من خرجت جلست تاكل بهدوء تسمع صوت الراديو وعقدت حاجبينها : وين لولي ؟
ناظرت حولها جميله : كانت نايمه هنا
لانت ملامحها لثواني تترك الفطور تدور لها وفتحت الباب بخوف : طلعت؟
جميله : والله مادري يبنتي كنت بالمطبخ أنا ، بس الظاهر تركت الباب مفتوح
ملاذ : بيسرقونها؟
هزت رأسها ب لا : لاتخافين اكيد أنها موجوده بمكان هنا
مسكت رأسها ودخلت الغرفه تاخذ عبايتها ومسكتها جميله : يبنتي أهدي
ملاذ : تكفين خالتي أموت والله أموت لو تروح من يدي
جميله : الحين أكلم لك مسعود يابنتي وان لاقها أي أحد بيعرف
ملاذ : مين مسعود هذا بعد
جميله : نقال العّلوم ، منه فايده
ضحكت ملاذ غصب عنها : ضحكتيني حتى شكراً
أبتسمت جميله : لاتخافين أكيد موجوده
ملاذ : أحس ولدي ضايع مو قطوه
ضحكت جميله وعضت شفتها ملاذ تقوم : تكفين مو قادره أجلس خالتي خليني أطلع
هزت رأسها ب طيب ومشت معاها للباب توقف ومشت ملاذ تدور عليها بكُل خوف بعد نص ساعه رجعت والدموع بعيونها : مالقيتها ما أحد شافها
جميله : لاتبكين أبوي إنتي ، أكيد أحد أخذها
ناظرتها ملاذ : ماريحتيني يعني أنسرقت
جميله : لا لا لا يابنتي ماتنسرق ، أكيد إنه مو داري عن الرقم الي تركتيه بسلسالها
ملاذ : ياربي
أخذت جوالها وعقدت حاجبنيها تشوف رقم سيف : هلا
سيف : إنتي مو بالخبر ؟
ملاذ : لا ، عسى ماشر؟
سيف : بس كان ودي أتطمن لان قطوتك معي
توسعت عيونها بذهول : أيش كيف معاك وينك أنت؟ قامت ملاذ لحد الباب تدور بعيونها عليه : وينك؟
سيف : موجود شوفيني جاي
ناظرته من بعيد يمشي وتنهدت براحه تشوف لولي بيده واخذتها : ياكلبه وين رحتي ؟ تبين تتركين العز الي إنتي فيه وتصيري قطوة شارع ياحيوانه
ضحكت جميله عليها وبلع ريقه سيف يمنع ضحكته وناظرته ملاذ : وين لقيتها؟
سيف : لقيت واحد بالطريق ماسكها وشارد
توسعت عيونها بصدمه وضحك سيف : لا والله شفتها مع ولد يمشي ونا جاي وأخذتها من عرفتها
ملاذ : ايش عرفك فيها وأنت أول مره تشوفها؟
دخلت جميله تتركهم وناظرته ملاذ من قال : لأني أنا جبتها لك
رفعت عيونها له ترمش بصدمه بذهول : أنت؟
هز رأسه سيف وناظرت ملاذ فيها وأستنكرت وضعه : كذاب
ضحك سيف : والله أنا يابنت الحلال ، حتى الليتر بوكس حقها لونه أزرق
بلعت ريقها بصدمه : ليش؟
سيف : الغالي يرخص لك
ملاذ : تستهبل؟ جايبها لي وانت ماتعرفني اصلاً
سيف : صدقيني أعرفك أكثر من نفسك
رمشت بذهول تناظر فيه وحكت جبينها : جاي تزور أهل زوجتك؟
ضحك سيف وناظر فيها : أنتي ماتدرين؟
رفعت حاجبها تناظر فيه بدون رد وضحك سيف : أنحلت ورجعت بيت أبوها ، طلقتها وخلاص
ماردت ملاذ تناظر فيه : متى صار؟
سيف : نقالة العلوم غلا ماعطتك خبر؟
هزت رأسها بالنفي وأبتسمت : مايهمني ليش تقول لي اصلاً؟
سيف : مايهمك مايهمك صح
ملاذ : لاتنتظرني أشكرك عشان قطوتك الي جبتها
ضحك سيف عليها وناظرت ملاذ : وين الشخص الي شفته مع قطوتي ؟
سيف : وش تبغين فيه؟
ملاذ : أشكره
سيف : أنا جايبها لك ياجحوده أشكريني أنا ماله داعي
مشت ملاذ تترك لولي عند الباب وناظرت فيه : اوكيه شكراً
مشت تدخل ورجعت لثواني : أيش جابك فهمني وكيف تعرف إني هنا ؟
سيف : بسم الله كان الموضوع مايهمك وش صار؟
ملاذ : مو هذا الجواب
أبتسم سيف : جاي أعطي أبو لمى كم غرض طلبها مني وشفت القطوه ويوم شفت سيارتك تاكدت أنك هنا
ناظرته ملاذ بدون رد يشوفها تدخل وتسكر الباب وراها وأبتسم ، كان يتأملها وعيونه بعيونها يشوف مُعاندتها له وتوضح عدم الأهتمام من تصرفاتها ، أول من شافها بأول لقى لهم كانت تبتسم وتضحك رسم ونحت صورتها بشكلها وضحكتها بخياله حك جبينه وضحك من الوقت الي أخذته فيه هواجيسه يفكر ، الي بيقضي معاها عُمره كله ويدها بيده الي تحبه رغم طيشه وخطاياه ويّتمه وزلاته تحبه ، كان يعرف أنها مابتصير له عاش أعوام وأيام مُصمم على فكرة حُب طفولته وتبادل الحُب بينهم ألزم يحبها بالصمت والعلّن ، يعيش معاها ينتظر لحظة تغيُر الخيال للواقع يمشي معاها لمسافات طويله ويده بيده ، رقتها ونعومتها عنادها غرورها وكبريائها يتأملها عن قُرب تنطق أسمه ، يسمع نُطق أسمه ورقة نعومة نطقها لحرف السين تزيد رغبته في سماع إسمه من ثغرها وتأمل نعومة حرف السين ورقتها بالنُطق ، تناديه ولا يعرف إسمه إلا من صوتها ، كُل اليقين في صّوابها والحقيقه في حضورها وكل الحب في قلبه لها
ركب سيارته يرجع ظهره لورا ومّيل فمه بتفكير : الحياه الي تمناها بوجود أمه وأبوه ، صارت حياته لملاذ الحياه الي ضاعت منه بوقت صغره شاف الحياه بعيونها ، إلتقى بالشخص الصح أبتسم يلم كفوفه وبتفكير : إنتي الشخص الي تقبليني بكُل أغلاطي ملاذ تمنيتك وبتصيرين لي غمض عيونه من مشاعره الي يحس فيها  ،
أنتظر ظهور الشمس في حياته من خلال ملاذ أشرقت حياته بوسط ظلام دامس وصارت تشع بالنور من خلالها مثل القمر لا هشّ بيديه الغيوم
أخذ جواله من سمع أتصال عزام وأبتسم : ورع وينك؟
سيف : كنت أهوجس وراه تدق
عزام : خاف الله في نفسك حياتك كلها هواجيس
ضحك سيف : أتركني بحالي ، الحين علمني وش تبي
عزام : أبي أخطب ياخي
سيف : ياخي أنت أخذت الموضوع بجديه؟
عزام : جلست أفكر بالموضوع ليش مانحب بعض ؟
ضحك سيف عليه وسكت من يسمعه يكمل كلامه : أنت وملاذ سوا معروف ، وبتتزوجها وانتوا تحبون بعض طيب وأنا؟ أحس ينفع نصير أنا وشروق أفضل زوجين
سيف : ينفع ليش لا كلمها وشوف رأيها بالموضوع
عزام : لا لا لا ، يرجال يوم قلت لها أنا صديقك والله كانت بتقص لساني
ضحك سيف : متى هذا ؟
عزام : ماعليك من متى الحين بعد أسبوعين زواج خالد وبعدها زواجي أنا بس تراني مطول
سيف : خاطبها خاطبها أنا
عزام : حبيت قبلي أنت ، خلاص أنا بتزوج قبلك
ضحك سيف : ولد ؟ منافسه الموضوع
عزام : وتحدي
سيف : لا لا أنت صدقت التحدي ورحت خطبت فكنا يرجال أتزوج أنا
عزام : أنت عانيت وتعبتوني معاكم ، أنتوا عانوا شوي بزواجنا مايضر
ضحك سيف : خلاص يلا بسمح لك تفوز
عزام : صادق انت بتخطب؟
سيف : اي بخطبها بس
عزام : الله بيكتب الي فيه الخير أن شاءالله
سيف : اللهم أمين ويصّلح الحال
عزام : أمين ، يلا لاتبطي أحتريك أنا
سيف : تمام
قفل منه يرجع يغمض عيونه يحاول ينام لو ساعه من تعبه

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن