~
~
أبتسمت ترجع راسها لورا حجزت التذاكر وأكدت سفرتهم وأخذت جوالها ترسل لشروق : خذي اجازه ٥ ايام
قفلت جوالها ومشت تنزل ، أخذت لولي بحضنها ومشت ودعتهم وجلست تناظر بمنال ونوره : حجزنا تذاكر سفر
ناظرتها منال بصدمه : أمي
شروق : يمه ياسرعتك
ملاذ : حجزت وانا فوق
ضحكت شروق : احنا الثلاث بدونكم هالمره
نوره : وانتي غلا ؟
غلا : معهم أمي
منال : أبوكم عنده علم ؟
هزت رأسها ملاذ بالنفي : ماحد يدري
رجعت رأسها ملاذ لو را وابتسمت تشوف سيف جاي : حياتي
جلس سيف بحضنها وحضنها وابتسمت تمسح على ظهره : نمت ؟
سيف : ملاذ تبكي
ضحكت غلا : ياحياتي تركزين على القطوه ولا سيف
شروق : لا وملاذ بتكبر الحين وشوفي
ملاذ : أم أم والله
ضحكت منال ومشت ملاذ مع سيف وقطوتها وأبتسمت تتركها على الارض وانسدح سيف وأنسدحت بجانبه ملاذ تلعب بجوالها
~
وقف سيف عند الباب وتنهد بضيق يوقف ولف له عزام : متاكد ؟
سيف : وش اسوي عزام؟ الرجال عالجني وأعتبرني ولده يسال ويدق علي وأمني على بنته
عزام : تدري وش يصير لو عرفت ملاذ ؟
سيف : بشرح لها
تنهد عزام بدون ترد ودق الباب سيف ودخل : سلام عليكم
أبتسم يرحب فيه : ياهلا بسيف
سيف : الله يبقي من يرحب
جلس عزام يشوف سيف يمسح جبهته بضيق ويفك ازارير ثوبه وتنهد أبو لمى : والله ياسيف ان ماعندي أحد أمن عليه الا انت
سيف : مشكور ياعمي
ناظر فيه عزام يشوفه يتكلم : وانت عارف الأمور ، ماني قادر أخذها معي ولا ودي تجلس لحالها
مسك ياقة ثوبه سيف باختناق : طالبك تملك على بنتي لين ارجع ياسيف
بلع ريقه سيف بضيق يناظره وكمل كلامه : والله أني داري أرفض عليك فرض بس باليوم الي اجي فيه طلق بنتي ياسيف وأرجع لخطيبتك
مارد سيف يناظر فيه : وأنا بشرح لخطيبتك موقفي ، علاقتي ماهي زينه مع اهل القريه ولاني أمن احد على بنتي كثرك انت
أبتسم سيف بضيق : أعتنيت فيني بوقت طيحتي ياعمي وعالجتوني وأهتميتو فيني ، وجا الوقت الي ارد الجميل لك وباذن الله تمت
عضت شفته عزام بقهر وأبتسم سيف : وان شاءالله خطيبتي تتفهم
ناظره عزام بصدمه وبلع ريقه يشوف نظرات عزام وجلسوا ولف عزام له : متى جاي ؟
ابو لمى : ٥ دقايق اكيد ويجي
هز رأسه عزام وتنهد يمشي مايدري ليه بس يبغى يتصل عليها اخذ جواله يتصل عليها : بنت
شروق : مصيبه جديده ؟
عزام : ملاذ عندك؟
عقدت حاجبينها شروق بأستغراب : صوتك غريب !
عزام : ملاذ عندك ؟
شروق : مو عندي لحالي انا ايش صاير ؟
عزام : سيف بيتزوج ياشروق
توسعت عيونها وشهقت بصدمه : يتزوج مين ؟
عزام : لاتقولين لملاذ تكفين
شروق : فهمني مين؟
عزام : لمى ، الي ساعدوا سيف
غطت على فمها شروق بصدمه وكمل عزام : بيسافر عنده أرض جالسين يحاربونه أخوانه عليها ، أرض لمى ولا وده يخسرها عشان بنته وعشان ماتجلس لحالها الأفضل يأمنها على سيف
شروق : تستهبل ؟ كيف رضى وشلون وشلون عزام؟
عزام : ماعنده حل ، الرجال طلبه بقل حيله الا ماهو راضي يزوج بنته كذا
عضت شفتها شروق بقهر ومسك راسها : مصيبه هذي
عزام : يشهد الله ان الضيق واضح عليه
شروق : مو على اساس : هالعيون السّود تعشق ملاذ ؟ ايش صار ؟ وش حصل وش تغير ؟
مارد عزام ونزل راسه على الارض يسمعها : ليش تقول لي ليش ليش
عزام : مادري
شروق : قفل قفل ماتجيب الا المصايب انت
رمت جوالها ومسكت رأسها بصدمه تمشي تدور بالغرفه جلست على السرير تهز رجلها بتوتر بتفكير وش ممكن يصير ؟ وش ردة فعل ملاذ ؟ وليش بيتزوج ؟
اخذت تتصل عليه مره ثانيه ورد : عزام تصرف
عزام : ماني قادر اسوي شي
شروق : تجلس عند خالتي جميله تجلس عندها عزام
عزام : ماهي موجوده سافرت
ماردت شروق يسمع أنفاسها وتوترها الواضح عليها عضت شفتها وقفلت جوالها ورجعت تفكر من جديد
~
نزلت بشنطتها وأبتسمت تبوس سيف : حياتي انت
اخذ شنظتها السواق وأبتسمت تحضن ابوها : رحله مفاجئه بس صراحه احتاجها
شروق : كلنا
منال : أمي انتوا انتبهوا لكم بناتي
تقدمت تبوسها : من عيوني
مشت تخرج وركبت سيارتها واشرت لهم وحركت خارج من البيت ، لفت شروق لها : صراحه أجمل مكان
أبتسمت ملاذ : أحتاجه
شروق : خلينا نشرد
ملاذ : هذي اجازه لك ، بعدين ارجعي اكرفي
شروق : وانتي ؟ سلمى تقول تبيك
ملاذ : الله يستر واضح مصيبه جايه
عضت شفتها شروق من طاري المصيبه ومشت ملاذ تحرك لبيت غلا تخفي ربكتها وتوترها بوجود سيف تختفي ملاذ عن سيف الي ممكن يخفي زواجه من لمى ، عضت شفتها وتنهدت براحه تشوف غلا واقفه ونزلت تاحذ شنطتها وابتسموا يركبون متوجهين للمطار
~
بطريق الخُبر ، بسيارة سيف >
يسمع صوت بكاها الصامت لف لعزام الي يناظر عاقد ححاجبينه وعض شفته : باخذها لبيتك عزام
ناظره عزام بصدمه وكمل سيف : ابي اكلمهم بالموضوع
قرب منه وهمس : ماودي اكلمهم وهيه معي
هز رأسه عزام بدون رد وعض شفته سيف يحرك للخُبر ، وقف عند بيت عزام ونزل ونزلت معاه فتح الباب وجلست وتنهد سيف : خليك هنا لين اكلم اهلي وبعدين بجي أخذك ، لاتفتحين لاحد وناظر فيها : خذي رقمي اي شيء يصير أتصلي علي
هزت راسها ب طيب ومشى سيف يطلع من البيت وركب وضرب الدركسون بقهر : انا ليش عايش للحين ؟
ناظره عزام ورجع راسه لورا ونزل رأسه لاول مره يحس بأحتراق سيف ، يحس بالضيق الواضح عليه كله تفكير وقلق وخوف من ملاذ ، عض شفته يمنع دموعه وومشى بالسياره متوجهه خايف وخوفه قوي من ملاذ ، ملاذ الي تكرهه من زواجه منها يخاف ينزاح حُبه من قلبها ويضيع
تنهد من وصل فتح باب السياره ونزل منها : يارب
دخل الصاله وشافهم جالسين ومشى لهم : سلام
ناظر فيه فهد وابتسم : وعليكم السلام
سيف : بتكلم معكم بموضوع
أبتسمت نوره : أمي تكلم نسمعك
عض شفته سيف يناظرهم : تزوجت
شهقت نوره بصدمه وناظره سيف يترك فنجاله : وش تخربط انت ؟
سيف : بشرح لكم ؟
فهد : وش تشرح ؟ وش تخربط انت مين تزوجت ومتى وكيف وليش تتزوج ؟
خالد بصدمه : تستهبل سيف ؟
سيف : اسمعوني افهموني
ناظر بفهد الي جالس عاقد حاجبينه ونظرات نوره والصدمه وعتاب خالد ، شرح لهم الي ماوده بيوم يجي يقوله لهم : ماقدرت اقول لا أمي والله ماقدرت ، الرجال ساعدني كثير ووقف معي وطلب مني اني أصون بنته
نوره : ملاذ ملاذ ؟
سيف : مستحيل تصير زوجتي ، اخذتها عشان ابوها أمانه هيه برقبتي امانه بياخذها ابوها لا رجع ، بتجلس عندكم هنا بالبيت تكفون وقفوا معي ساعدوني
تنهدت نوره وتقدمت تحضنه : أمي انت
ناظر فيه فهد : ماعنده جماعه ؟ وراه يرمي البنت عليك ؟ وان مارجع الرجال وان مارجع ياسيف
مارد سيف وغمض عيونه بتعب من المصيبه الي على راسه وتافف بضيق : وين غلا ؟
خالد : سافرت
ناطر فيه سيف بصدمه : متى سافرت ووين سافرت ؟
نوره : شروق وملاذ وغلا ، سافروا
عض شفته بقهر وقام خارج من البيت
~
مطار فيينا - النمسا ، تحديداً صن لودج >
أبتسمت ملاذ تجلس على الكرسي : الشروق أعشقه
شروق : وانا أعشقك
ضحكت ملاذ ترجع رأسها لورا تشم هواء وابتسمت : تتوقعون نايمين الحين ؟
هزت اكتافها بعدم المعرفه شروق وقامت ملاذ : تعبانه من السفر ، بنام اوكيه ؟
هزت رأسها ب طيب ومشت تنسدح على السرير وماهي الا دقايق وأخذها النوم ، لفت شروق تتأمل شروق الشمس وأبتسمت تتأمل الطبيعه من البلكونه ولفت لها غلا : شوفي المكان هذا
ناظرته شروق : واو خيال
غلا : يهبل شوفي البُحيره وجمال الضباب
شروق : لمن تصحى ملاذ نشوف
غلا : خليها تاخذ غفوه ونصحيها ونمشي
ضحكت غلا ومشت تنسدح وناظرتها شروق : شرايك نصير بدون جوالات ؟ كلها ٥ ايام
غلا : بتاكلني الهواجيس
شروق : نستمتع بكل ثانيه سافرناها سوا
غلا : اوكيه
شروق : نطلب فطور ؟
غلا : ياخي نامي أزعجتيني
ضحكت شروق تمشي تنسدح على سريرها
~
مشت ملاذ تشوف الفطور جلست تاكل بهدوء ، جمال الطبيعه قدامها لفت لغلا : افطورا وتجهزوا
هزت رأسها ملاذ تاكل بهدوء وقامت شررق تتجهز وجلست ملاذ لحالها ، تسترجع كل كلام سيف الي قاله لها قلبها يعورها لما تكون صادّة عن شي أحبّه صدها وتجاهلها لسيف ، تجبرها عزّتها تصد عنه وتتجاهل وجوده تتمنى لو أن كل هذا ماصار وتقدر تتخطى له وتقدر يخطي الخطوه ، بكل وقت تحتاجه تحتاج حضنه قشعريرة جسدها من تلامس كفوفهم وأبتسامتها لحديثه ولكلامه معاها ، عضت شفتها تتجاهل كل أفكارها خلصت فطور وعقدت حاجبينها تشوف غلا : ايش مسويه انتي ؟
غلا : ادور لي ملابس
ملاذ : وين رايحين ؟
شروق : أجمل مكان بالدنيا
هزت رأسها ب طيب وتقدمت تاخذ ملابسها من خلصت مشت وهيه تحط ميكب
بحيرة هنترسي ، النمسا >
نزلت ملاذ تتأمل المكان بأعجاب : خيال
مشت ملاذ تتأمل جمال البُحيره تمشي بخطوات هاديه وعضت شفتها شروق : ماني مستعده يومين واترك هالمكان
ملاذ : توقعت يوافقون على ٥ ايام
شروق : كثرت اجازاتي
ابتسمت ملاذ تمشي مبسوطه سعيده ، مشت حافيه على العشب تستشعر كل ثانيه بوجودها هنا بوسط الطبيعه بوسط مكان بعيد عن شعورها وجروحها رفعت رأسها لفوق وأخذت نفس واطلقته بكل راحه تتأمل جمال كل شي ، كانت تحفظ كل التفاصيل الحلوه بعقلها ، شروق الي تصور كل شي وغلا تسولف عليها وتضحك لفت الجوال عليها شروق وابتسمت ملاذ تاشر للجوال وضحكت وهيه تغمض عيونها تستشعر راحة بالها وهدوء مشاعرها ، تحتاج تبعد عن المدى البعيد عن الآهات عن شعورها ووجعها أبتسمت بكل راحه تتأمل كل التفاصيل
~
طلع سيف غرفته لأول مره يحس بالوحده والأنهزام بالضعف الكبير أتجاه ملاذ ، خوفه ورعبه من تفكيرها عنه أخذ جواله يكتب لها كل الي يحس فيه ، رفع رأسه للسقف وتقدم يفتح الدرج ياخذ العلبه ، فتحها يتأمل يناظر بالخاتم خاتم ملاذ ، الخاتم الي تصير فيه ملاذ لسيف وسيف لملاذ عض شفته ونزلت دموعه غصب عنه : اقسم بالله اني أحبك واني ماكنت أتمنى بيوم يجي هاليوم اخذ جواله يرجع يكتب لها كل شعوره الي يحس فيه رمى جواله من كتب أخر جُملته : لا تكرهيني ، أسمعي مني ملاذ ولاتتركيني
رمى جواله وغمض عيونه بتعب من الي يحس فيه رفع عيونه يشوف نوره واقفه عند الباب تتأمله بعتب وعض شفته يناظرها : أمي
تقدمت له نوره وجلست على ركبها : أمي انت ياسيف
حضنها سيف ولأول مره يبكي ، يبكى على مشاعره الي يحس فيها ثقل همه خوفه ورعبه ومشاعره ، مسحت على ظهره بهدوء : أمي اخاف تكرهني وتروح مني ، أمي والله احبها وابيها وشاريها أمي والله انتي تعرفين عايشه بوسط صدري بضلوعي من صغر سني قلبي وعقلي معاها مو معي ، أخاف اخسرها أخاف كل مشاعرها تختفي ويطيب خاطرها مني والله اني أحبها هيه وأقسمت والزمت على عهدي ووعدي أحبها طول عُمري وتصير حلالي ونصيبي
مسحت دمعتها نوره لأول مره تشوف طيحة سيف ودموعه لأول مره احس بالضعف الي يحس فيه وأنهياره تنهد يقوم : امي والله بموت لو راحت مني
نوره : اسم الله عليك يولدي اسم الله
سيف : تعبت أمي جالس احترق ، أنفرضت غصباً علي يامي اني اصونها عشان أبوها
نوره : بتتفهم ملاذ ، بتتفهم
مارد سيف يمسح دموعه وابتسمت ملاذ : بتحبك أكثر لو تعرف ياسيف
ناظرها سيف بأستغراب ومشت نوره خارجه من عنده وتنهد ينسدح بتعب
~
وقف عند باب البيت يدق الباب : تجهزي
نزل يمشي للسيارته ووقف ركبت ورا ولا تجرأت تركب قدام وأبتسم سيف ولا وده تجي يمناه ، من وصل البيت اخذ شنطتها بيده ومشت معاه ووقف : أمي
مشت نوره تشوفه واقف : هلا أمي
وقفت لمى تتأمل البيت بأعجاب وأنبهار ، تقدمت تسلم عليها وأبتسمت نوره : نورتي
هز رأسه سيف لها وابتسمت تمشي مع نوره وقفت تشوفها تبعد نقابها وجمد وجهها تشوفها بكل طفوله بنت صغيره ناظرت دهشتها لمى وجلست نوره : كم عمرك ؟
لمى : عمري ١٧
انصقع وجه نوره بكل بصدمه وأبتسمت تخفي ربكتها : العمر كله
لمى : كل شي جا مو برغبه مني ، وانا أتمنى ما أنفرضت على سيف او علي بس مجبوره عشان أبوي وعشان اعمامي
عضت شفتها نوره وناظرتها لمى : بياخذوني من أبوي لو تركني لحالي وانا ماودي ابعد عن ابوي
ابتسمت نوره تمسح على كفها : ارتاحي يأمي ارتاحي
خرجت نوره ومسكت راسها بصدمه تمشي : فهد فهد
ناظر فيها فهد وجلست نوره : البنت صغيره يافهد
عقد حاجبينه خالد : هلا والله أجلطيني واجلطي ابوي
ناظره فهد ورجع يناظر نوره : ١٧
جمد وجهه خالد بصدمه : مو باين
أخذ فنجاله فهد يشرب بهدوء : وينه سيف ؟
هزت كتوفها بعدم المعرفه ولفت لخالد : يقلع ام الصدمه لو يدري زوجته بزر
نوره : ان درى او مادرى ، سيف لملاذ
فهد : متى راجعين ؟
نوره : بعد بكره
خالد : يارب هون مصيبته
نوره : ماصار شي الا وجا على راسه
فهد : رجال سيف ، بيطلع منها
ناظرته نوره بدون رد ونطق خالد : طيب شوفوا أبوها علمه ووش وضعه نكلم عزام والعميد اي احد ونشوف وضعه
نوره : اي فهد ، أسال سيف واعرف منه الموضوع
هز راسه فهد واخذ جواله يتصل على عزام وماهي الا ثواني ورد : وينك ؟
عزام : مع سيف
فهد : وقفوا انا جاي لكم
قفل منه عزام ولف لسيف يوقف : عمك فهد يقول نحتريه
~
مشت خارجه تمشي لحالها وأبتسمت تاخذ نفس جلست لثواني ولفت من جت غلا : يمه يالبرد
ملاذ : ايش جابك ؟
غلا : افا ماتبيني ؟
ملاذ : لا قصدي كيف عرفتي اني انا
غلا : شفتك تمشين وساهيه
أبتسمت ملاذ بدون رد ولفت لها غلا : ملاذ
ناظرتها ملاذ وتقدمت غلا : ماعرف ليش احس صاير بينكم شي ، من يوم عرفتي ان الصلح أساسه سيف
عقدت حاجبينها ملاذ من الطاري ولفت لها بدون رد : سيف يشوفك يسلم عليك وبالمطعم شفتيه ماقال لك شي ولا رفعتي عيونك
أبتسمت ملاذ : حاشى ! صار زوجي
غلا : كلنا نعرف انه يحبك
لمت كفوفها ملاذ تسمعها : سيف الي ماعنده نقطة ضعف وشي يهده كثرك انتي
ملاذ : ليش تقولين لي هالكلام ؟
غلا : ماعرف ، بس لازم تعرفين قدرك وغلاك عنده وانك مو اي احد
ناظرتها ملاذ وماردت وتنهدت غلا لثواني : اي شي يصير انا موجود ، وتاكدي من شي واحد وهوه يحبك
أبتسمت ملاذ تشوفها تتركها ترجع بهوجاسها من جديد
تفكر بكلام غلا شروق وسيف ، تفكر بحُب سيف الواضح للناس كانت تحس بنظراتهم وكانهم دارسينها عارفين حبها لسيف وأحتياجها له ، ماتفكر فيه الا من خوفها خوف يطيب قلبها من حبه وتنسى يوم عشقته فيه ، من تتذكر الصد عنه بسبب ضن ضنه فيها شك بحُبه بقلبها وأبتسمت بخفوت : انتي ماكنتي عارفه ياملاذ يحبك ؟ ليش انتي زعلانه لانه ماعرف بحبك ! تنهدت تمسك رأسها بتعب تتذكر كلامهم بالمجلس وكل عتابه ، نظراته خوفه من خسارتها قامت وهيه تسحب الوشاح عنها وجلست تمشي تشوف شروق وغلا جالسين : بنات نرجع ؟
ناظرتها شروق بصدمه : ليش ؟
ملاذ : أبي ارجع أبي اسوي شي
عضت شفتها شروق : تكفين ملاذ
غلا بصدمه : بسم الله انتي اساسها ، يومين ملاذ ونرجع
ملاذ : مو قادره بنات أفهموني مو قادره
شروق : بترجعين عشان ؟
ميلت رأسها ملاذ بضعف وعقدت حاجبينها غلا : ملاذ ؟
ناظرتها ملاذ بأسى وأبتسمت : أحبه غلا
توسعت عيونها بصدمه : سالم ؟
عضت شفتها ملاذ تناظر بغلا ولفت لشروق : حتى هيه ضنت اني احبه ياشروق !
مسكت كفها غلا : قولي
ملاذ : سيف ، أحبه
شهقت غلا وضحكت بفرحه : كنت عارفه
صدت بأنزعاج شروق من طاريه : تستهبلين صح ؟
ملاذ : لا ، أبيه أبيه بنات افهموني مو قادره ابيه لو أنه جمر يحرق كفوفي أبيه لو طريقي نهايته شقى والم أبيه
قامت شروق بعصبيه وعضت شفتها ملاذ تشوف أندفاعها : شروق !
شروق : مايحبك مايحبك مايحبك افهمي
صدت ملاذ بضعف : يحبني
صرخت شروق بغضب : لو يحبك بيتزوج ياملاذ ؟
أنصعق وجه ملاذ بصدمه تناظر بشروق وشهقت غلا ومسكت راسها شروق : تزوج ملاذ تزوج وزوجته معاه
مسكت قلبها ملاذ بصدمه بجمود بدون ردة فعل ، ناظرتها غلا : تستهبلين ؟ كيف تزوج مين تزوج
جلست شروق بالارض : عزام ، أتصل علي وقال لي سيف بيتزوج
رجفت كفوف ملاذ بصدمه تناظر بشروق وتقدمت لها : ماكنت بقول لك ، بس مجبوره ملاذ مجبوره لاتخدعين نفسك انه يحبك مايحبك ، لو يحبك ماتزوج
مسكت رأسها غلا بصدمه : وش قال عزام ؟
شروق : تزوج لمى
تجمعت بمحاجر عيونها دموعها ومسكت نفسها ، اخذت نفس تهدي رجفتها نبضات قلبها من وجعها وشعورها : شروق !
ناظرتها شروق بأسى : قال مجبور ، مجبور ملاذ
نزلت رأسها غلا بصدمه وعضت شفتها ملاذ ونزلت دموعها : مستحيل !
تقدمت لها شروق تحضن كفوفها بكفوفها : أسفه
سحبت كفوفها ملاذ وقامت ، أخذت وشاحها ومشت تمشي بدرب تجهله تمشي بهواجيس بدون عقل بشعور الأسى والحزن الي بقلبها من سيف مشت مشت بطريق لمسافات تجهل أصواتهم مُناداتهم بأسمها ومشت تهدي نبضات قلبها ترفع كفوفها على صدرها تتنفس بصعوبه ونزلت دموعها : مستحيل سيف مستحيل مستحيل
بلاشعور بألم وحرقه جلست ، جلست بوسط الظلام بوسط عتمة الليل بوسط الطبيعيه بكت بحرقه تضرب صدرها وصرخت بألم : اهخ
رجفت كفوف غلا تشوفها جالسه تبكي لحالها وناظرتها شروق وركضت لها : ملاذ
ماردت ملاذ وهيه تبكي ، شهقت بصدمه : مستحيل مستحيل
ماردت شروق وتقدمت تحضنها وبكت أكثر : كنت راجعه عشانه ، كنت برجع عشان اقول له أني احبه مابي سالم أبيك انت مالي خاطر فيه خاطري وانا يبونك يحترونك كنت كنت ياشروق كنت
مسحت دموعها غلا تشوف أنهيارها وجعها ونبرة صوتها الوجع الي تحس فيه ، لأول مره تشوف ملاذ جامده تبكي منهاره على شعورها وحُبها ضياعها تشتتها ، عضت شفتها تبكي بصمت تبكي من حالها من حال الحُب الي بقلبها لسيف مشت وجلست جنبهم : يحبك
ماردت ملاذ وهيه تبكي وناظرتها شروق تبكي وهزت رأسها بتعب وابتعدت ملاذ : كنتي عارفه وماقلتي لي ، ماقلتي لي أمنعه شروق ، مافكر بلحظه ممكن تضيع من يده ملاذ ؟ مافكر بمدى عُمق حبه بقلبي ؟ وشلون ينسى وشلون يقدر بتحضنه غيري بتمسك كفوفه بنت غيري بيعشق ويحبها وانا شروق ؟ ليش أنحط هالحب بقلبي ليش انا الي أعاني ليش ليش ليش
هزت راسها تبكي تغطي وجهها بكفوفها ومسكتها غلا : لانرجع
ماردت ملاذ تبكي وبكت شروق : أسفه ملاذ أسفه
غلا : قلبي يعورني ملاذ عليك
ناظرتها ملاذ بهلاك بتعب تضرب صدرها بألم: ناري أشتعلت هنا والنار تحرقني ، تعذب وأنهلك قلبي يعورني مشاعري تعورني عيوني تحرقني وكل شي يوجعني ، ماتوقعت بيوم بتأذى من هالحب ماتوقعت ان نهايتها انا أركض ورا سراب ؟ أشوفه بوجيه المّاره أشوفه بكل مكان ، كل أغنيه أسمعها تذكرني فيه والحين ؟ بتذكرني بالوجع الي تركه بصدري ، أشرت على قلبها وهيه تبكي : عورني عورني هنا ، حبيته لأني ضنيت انه يحبني ضنيت ، ناظرت بغلا بجمود تمسح دموعها : نظرات عيونه الغير لي ، أهتمامه الملحوظ ولمعة عيونه من يشوفني أبتسامته الي ماتغيب ، يعرف ايش احب وايش اكره يعرف ويعرف ملاذ أشد حالات ضعفها يعرف غرورها حبيته لاني ضنيت انه يحبني
عضت شفتها شروق تشوف عتابها ، العتب والألم الي بعيونها وصدمتها في سيف بحُب طفولتها : ليش ليش ليش ؟
مسكت يدها غلا : بتمر
ماردت ملاذ ينسمع صوت شهقاتها ورمشت شروق بصدمه من حالها : لهدرجه تحبينه ؟
ناظرت بغلا وميلت رأسها بتعب : لو ما أحبه ليه كل هالمشاعر ؟ ليه كل هالألم ؟ ليش قلبي يعورني ليش دموعي تنزل عليه ؟ أوجعني وعورني انخذلت منه أنخذلت ، يربكني وتربكني نظرة عيونه حدة صوته ، سماره حنيته أحبه عشقته أنا ، شلته بصدري بوسط ضلوعي من تضيق لياليه أشعلت له نار كوتها ضلوعي أخطيت في حقي ، لازلت أناديه ولازلت أعشقه لازلت أهوجس فيه مو قادر يخرج من بالي ولا قادره أنساه ناظرتهم بتعب وخذلان تمسح دموعها : النار الي أشعلتها بصدري له كوتني أحرقتني وأوجعتني عورني وأذاني ، حتى مشاعري ودموعي تحرقني ، كان الأمان والملجأ من العالم حضنه ، شخص وأحد فتحت له ذراعي وأحتضنته وبكيت بحرقه الا ان جفت دموعي حَفني حنانه ، حضنته وعشقته أكثر من مره صار قاتل مشاعري قتل أماني وملجئي وحُبي له !
تقدمت شروق ترجع تحضنها وتنهدت تبكي من جديد
شروق : أنتي تبينه لو نهاية دربك شقى وألم
ابتعدت ملاذ عن حضنها وتنهدت شروق : نطقتيها
عضت شفتها ملاذ تمسح دموعها وكملت كلامها شروق : تبينه ؟ لو نهاية درب سيف شقى والم باقي تحبينه ولو جمر يحرق كفوفك تبينه ؟
ملاذ : قلت له أخر مره بنهاية الكلام " فات الأوان " ناظرت بغلا وصدت بنظرها تناظر الظلام : فات الأوان بتموت مشاعري ، بيموت حُبي له أنتهى ، أنتهى من أرتبط وصار لغير ملاذ وأختار له طريق أنتهى من صار متـ ، ماقدرت تكمل جُملتها وعضت شفتها تمنع نفسها تبكي : أنتهى ، جمره حرق كفي وحرقني ، أشعل نار الحرقه والألم بصدري وغاب ، حرق لي مشاعري أنا أحترق وناري بتحرقه
ناظرت بغلا الي منزله رأسها على الأرض وتنهدت : بحجز رحله
تركتهم ومشت ترجع ، ترجع تعيش نفس الشعور ونفس الألم ، نفس حرقة المشاعر بنت غيرها بتذوق حنيته بتذوق مسكة يده الحنونه نبرة صوته الي تسمعها ودفئ حضنه ، بتنام يمناه وبتكون معه رفعت رأسها لفوق تمشي وقفت قدام المرايه تشوف شكلها ، تعب وجهها وهلاكه الم وحرقة عيونها ناظرت بشكلها لثواني وعقدت حاجبينها تمشي ، أنسدحت بتعب وغمضت عيونها وتنهدت تمنع نفسها تبكي ومشت لها شروق : صار الي صار
ماردت ملاذ مغمضه عيونها ومسحت على رأسها شروق بكل حنيه : لو بترتاحين أبكي وطلعي شعورك
ملاذ : بيشم ريحة رمادي
ناظرتها ملاذ وتقدمت تحضن شروق بتعب وتنهدت غلا بألم من الشعور الي تعيشه وصدمتها في سيف
~
أنت تقرأ
هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره
Science Fictionفي داخلي حب واحساس وشعور للي سكن جوفي من ايام الطفوله - حسابي استقرام : njooud08