٧

2.2K 65 0
                                    

~
~
حرك سيارته وأبتسم يرجع لبيت سعود وقف ونزل ودق الباب وفتحت العَامله : عَمي سعود بالبيت ؟
هزت رأسها ومشت تناديه وعقد حاجبينه يمشي وجمد وجهه يشوفه واقف وتقدم له سالم : شلونك عَمي ؟
مارد سعود مصدوم ولف أنظاره للبيت ورجع يناظر بعمه : بتسكت ؟
هز رأسه بالنفي : هلا هلا الحمدلله على سلامتك
سالم : واخيراً عمي ، الله يسلمك
سعود : تفضل أدخل
مشى سعود معاه للمجلس وجلس سالم ولف له سعود : متى رجعت ؟
سالم : جيت من أول ماوصلت أسلم عليك ولا لقيتك
سعود : ما كنت بالبيت
سالم : أي قالت لي الخَدامه
هز رأسه بالأيجاب يتجاهل أنزعاجه من كلمة خَدامه وأبتسم سالم : اي عَمي شلونك شلون الحياه معك ؟
سعود : الحَمدلله ، أبوك يدري أنك هنا ؟
هز رأسه بالنفي : لا ، بس أنا مادري وش مشكلتك أنت وأبوي بس أن شاءالله تنحل
سعود : ماتنحل ماتنحل
سالم : بتنحل ياعَمي وقف سالم وتقدم يبوس رأسه : ماشي الحين رايح دوامي
سعود : الله يوفقك وأعذرني
أبتسم سالم وطلع من البيت وحرك سيارته ومشى ، دخل البيت سعود عاقد حاجبينه ووقفت منال : بسم الله سعود وش هالوجه مين جا ؟
ناظرها سعود وجلس : سالم
منال : سالم ؟
سعود : سالم ولد عيسى
ناظرته منال بصدمه : وش جابه ؟
سعود : يتطمن ويسلم علي
منال : أبوه يدري ؟
سعود : لا ، ولو يدري مابيخليه يجي ويمكن يتبرا منه
منال : وأنت ياسعود مالك ذنب ، كل الذنب على الي مايستحي حَملك ديون لأنك غني وتررك تدفع الأف الفلوس
سعود : ماني ضايق على الفلوس
منال : ضايق عشان العشرّه الي بينكم وعشان أخوتكم
سعود : ماهو بأخوي
تقدمت منال تلم كفوفه وتناظر فيه : ياسعود ، أدري أنك ضقت لان سالم ولده ماتركنا ويجي يسلم عليك وتذكر عشرته مع فهد شلون وأخوتي مع زينب وعشرتك والصداقه والأخوه الي بينك وبين عيسى حَملك ديون أنت مالك علاقه فيها ولا أعتذر ؟ لاتضيق مايستاهل
هز رأسه سعود يناظرها وأبتسمت منال بخفوت : نخلي العاملات يجهزون لنا قعده ونقعد أنا وأنت
أبتسم سعود وقامت منال ويرجع يناظر الفراغ
~
وقفت ملاذ وعقدت حاجبينها غلا : أوف ملاذ
ملاذ : شدخلني انا ؟
غلا : ليتك أخذتي فلوس
ملاذ : غلا ؟ أنتي ليش كل هّمك فلوس فلوس فلوس ؟ تشوفيني غلا أني أحتاج الفلوس ؟
هزت رأسها بالنفي ولفت لها ملاذ : اوكيه شفيك طيب
غلا : سيف مايرد وعزام مايرد وخفت خفت خايفه ملاذ
ملاذ : مشغولين يمكن لاتشيلي هم وليش تفصلين علي ؟
غلا : شدراني
لفت بكامل جسدها تناظرها ومسكت يدها : غلا حياتي ، أنا دخلت محَاماه ليش ؟
ناظرتها غلا بدون رد وكملت ملاذ : قولي غلا !
غلا : لأنك ماتحبين أي شخص يتعرض للظلم وتحبين تفرضين العداله وينتصر الخير على الشر وتكونين مساعده لكل الناس
ملاذ : تعرفين ليه ؟
هزت رأسها غلا بالنفي وناظرت بعيونها ملاذ : لأن الأيام دواره - وكما تدين تدان - هالمبدأ مو ضروري يكون على الظلم والدنيا بتدور عليك لأنك ظالم بس ، عادي الأيام بترد لك الشغلات الحلوه والكويسه الي قدمتيها لغيرك أنا ليش ساعدت البنت بدون مقابل مني ؟ لأنو مابتفضل عليها بهذا الشيء ولا أذكرها أني ساعدتها بدون مُقابل بلعكس ، لما تكوني سبب بجبر خاطر أحد وتخففين هّمه وسعادته تعبك مهما طال رح يرجع لك بيرجع بنفس الطريقه الي أنتي قدمتيها والي تسعدك بالوقت الي أنتي تحتاجين السعاده عشان كذا أنا سَخيه بمشاعري لو أقدر أساعد أي شخص يحتاج مساعده بساعد بكل الي أقدر عليه بللت شفايفها غلا تناظرها وكملت ملاذ : مؤمنه غلا أن الي أزرعه اليوم رح ألاقي ثِمار مجهوده وأحصده بكره ، مهما سويتي مارح يتاخر أي شيء سويته حتى لو الناس نسو وجحودك بيكون مكتوب ويرجع لك بنفس الكَرم والحب الي قدمتيه بترجع لك عارفه وواثقه أي حاجه أسويها رح ترجع لي أضعافها ، عشان كذا غلا عشان كذا أنا أسوي لأني أنا شخص معطاء ماببخل بالي أقدر أسويه
ابتسمت غلا ودمعت وضحكت ملاذ تتقدم تحضنها : ليش تبكين ؟
غلا : أسفه ملاذ ، عارفه أنك ماتسوين ألا الصح من كرمك وعارفه بس ماعرف أيش جاني
ملاذ : مافيهم شيء صدقيني
غلا : برجع أتصل
ملاذ : صدقيني مافيهم شي
غلا : أول مره يختفي سيف كذا
ملاذ : أول مره ؟
غلا : والله أول مره بالعاده لمن أتصل ونتصل يرد ولو بعد مكالمات يرد
ملاذ : الله يستر ، مافيه شي
غلا : اوف
أبتسمت ملاذ : أحبك أنا لاتشيلي هم
ضحكت غلا تمسح دموعها : أعشقك
ملاذ : اوكيه أنا بتصل على سيف وأنتي عزام
هزت رأسها غلا تنتظر الرد ولا رد وجَمد وجهه ملاذ تسمع صوته : هلا مين معي ؟
ملاذ : أنت مين !
ناظرتها غلا بصدمه وأشرت لها ملاذ : ضايع ضايع
سكتت لثواني ورد عليها : أنا لقيت الجوال ضايع وسمعت الأتصال وجيت أرد ممكن أنه الشخص
ملاذ : أي جوالي ، ممكن تعلمني مكانك وين ؟
وصّف لها الشخص مكانه وقفلت ملاذ : أن شاءالله مايختفي
غلا : كيف يضيع جواله ؟ وليش عزام مايرد
ملاذ : صدقيني ما أعرف
غلا مسكت قلبها بخوف : آهخ ملاذ خفت خفت
ملاذ : لاتخافين بنروح ناخذه
غلا : خفت خفت أحسب صار لأخوي شيء
مسكت يدها ملاذ تطمنها : حياتي أنتي مارح يصير لك شيء شوفيه بخير أن شاءالله
غلا : شلون بتطمن وجواله ضايع ؟ أخو عندي عايش بالبحر ولا يطلع منه الا بعد شهور والثاني يضيع ويختفي ولا أعرف وينه آهخ
ملاذ : غلا روحي أنتي أهدي تكفين
هزت رأسها تشرب مويه وقفت ملاذ من وصلت ورجعت تتصل على الرقم : وينك ؟
طلعت ملاذ تدور بعيونها : تيشيرت أخضر ؟
لفت غلا لملاذ وقفلت منه : شوفيه هذا
مشت غلا ووقفت : شلون لقيت الجوال ؟
ملاذ ناظرتها : غلا ؟
غلا : أوكيه شكراً
ملاذ : عطني الجوال ومعليش تعبتك
هز رأسه بالنفي : لا ، عادي تفضلي
أبتسمت ملاذ تاخذه وشافت أتصال عزام وأخذت ترد : سيف ؟
عزام : أنتي مين
ملاذ : أنا ملاذ
عزام بصدمه : وش يسوي جوال سيف معك ؟
ملاذ : سيف مو معاك ؟؟
عزام : مو معي وش السالفه
ملاذ : سيف مختفي عزام ، نتصل عليه مايرد وطلع جواله ضايع
جّمد وجهه عزام بصدمه : وين لقيتي الجوال ؟
اخذت غلا الجوال من ملاذ : عزام أخوي عزام ، أمانه تلاقيه لقينا جواله قريب من البحر بس سيف مو موجود سيف مختفي ولا نعرف كيف نوصل له
عزام بتوتر : ماعليك ، بنلاقيه أن شاءالله
قفلت غلا ولفت لملاذ وحضنتها ، تدعي من كل قلبها مخاوفها مو حقيقه عضت شفتها بقلق وخوف تطمن وتهدي غلا بالوقت الي هيه تحتاج الأطمنان وشخص يطمنها
وقف عزام بتوتر يدور بالغرفه دخل راشد ودق تحيه : سّم
عزام : سيف سيف ياراشد مختفي طلعوه من تحت الأرض أبحثوا بالمستشفيات
راشد : أبشر طال عمرك
طلع راشد ومسك رأسه عزام : تكفى يأخوي لايأذوني فيك تكفى وينك
طلع عزام ووقف يدور على الرقم بيد راجفه ومسك قلبه ينتظر ردها ولا ردت نزل جواله وطلع من المركز
~
دخلت شروق وأخذت جوالها وعقدت حاجبينها تشوف رقم الرائد رجعت تتصل : الو
عزام بعصبيه : خير ؟
عقدت حاجبينها بصدمه : تستهبل ؟ وش خير أنت متصل علي
عزام : سيف سيف جاكم أسم حاله بأسم سيف ؟
شروق : شدراني انا بشوف وثاني شي لاترفع صوتك علي !
عزام : جاوبي !!
قفلت بوجهه شروق ونزلت جوالها : وقح وقح !!
تأفف عزام بعصبيه وشد على قبضة يده بتوتر مسك رأسه بالم : تكفى سيف تكفى يأخوي
عض شفته يتذكر يتذكر أخر مره ورجع يتصل على راشد : حصلتوا شي ؟
راشد : لا طال عمرك
عزام : متأكد ؟ سيف سلمان
راشد : ماوصلتنا
غمض عيونه بتعب يفكر ويفكر مشى متوجهه للبر لمكانهم السري مشى وهوه يدعي من كل قلبه سيف موجود وكل تفكيره ليش يختفي ؟ وين راح ؟ أخر مره سمع صوته روقانه والطمأنينه تبين على صوته وش صار وأختفى ؟ مشى بدربه وبكل خطوه تبعده عن الخبر يدعي من كل قلبه أن أخوه موجود نزل بخطواته من وصل ومشى بخطواته صرخ بعلو صوته : سيييف
عض شفته ما شافه ولا له أثر أتصل على ملاذ وماهي الا ثواني وردت : بشرني
عزام : حتى بمكاننا مو موجود
شدت على قبضة يدها بقهر : في أماكن يروح لها ؟
عزام : مايروح والله مايروح الا بعلمي مايروح ألا معي حتى البحر بكل وقت معي معي أخوي معي وينه الحين ؟ ليش مختفي ونا مو معه
عضت شفتها ملاذ : بيكون بخير
غلا : يمكن صار له حادث ؟
جَمد وجهه ملاذ وسكتت عزام بخوف وهزت رأسها بالنفي ملاذ : لو كان كذا كان فريقه حصلوا أسمه بالمستشفى صح ؟
عزام : للأن ما جاني خبر أي تطور منهم
غلا بكت : بليز عزام تكفى
عزام : بأذن الله
قفلت منه ورجعت تحضن غلا وأخذت جوالها تتصل على شروق وردت : شروق
شروق : عيوني
ملاذ : وينك ؟
شروق : طلعت من المستشفى الحين وبروح البيت عقدت حاجبينها تسمع شهقه وأبتسمت ملاذ لغلا بحزن : خلاص حياتي مافي شيء ارجعي ريحي
شروق : ايش صاير ؟ مين هذي الي تبكي جنبك
بللت شفايفها : غلا
شروق بصدمه : ليش ؟ وش صاير
ملاذ : سيف مختفي شروق ، ماله أثر ولا أحد يعرف وينه كلهم مستغربين أختفائه لأول مره حتى عزام
شروق : أنا جايه وينكم أنتوا ؟
وصفت لها ملاذ وقفلت ولفت غلا لها : ما أبي أبوي وأمي يدرون
ملاذ : عَمه أكيد وولد أخوه لازم غلا
هزت رأسها بالنفي وتأففت بضيق وجلست تاخذ جوالها : أبوي
ناظرت بغلا الي تقول لها لا لا لا وتجاهلتها : أبوي وينك ؟
سعود : هلا أبوي ، بالبيت
ملاذ : ممكن تجيني ؟
قام سعود : وش صاير ؟
ملاذ : في شغله أبيك تساعدني فيها أبوي
سعود : جايك
قفلت ملاذ تناظر غلا : لازم الموضوع أكبر مني ومنك
غلا جلست : لا لا لا مو أكبر مننا خايفه ملاذ الحين بتمر ٣ ساعات ولا له أثر ولا نعرف وينه ويمكن مختفي من أول
غمضت عيونها بتعب تفكر : عزام ليش ماطلع شي ؟ ليش للحين مافي أي حركه
هزت رأسها بالنفي وبكت وتقدمت تحضنها : تكفين
غمضت عيونها بتعب وللفت للبنت الي جت : تحتاجون شي ؟
أبتسمت ملاذ : لا حياتي مشكوره
هزت رأسها ومشت وقامت غلا : أمشي ندور
ملاذ : وين ندور ؟
غلا : أي مكان
ملاذ : طيب خلي أبوي وشروق يجون
غلا : أتصلي على عزام
هزت رأسها وجلست بتوتر وصلت شروق وتقدمت تحضن ملاذ : أتصلتوا عليه ؟
رفعت جواله غلا : ضايع جواله ولقيناه هنا
جَمد وجهه شروق بصدمه : وين راح بسم الله
رفعت أكتافها بعدم المعرفه وحضنتها شروق : بيكون بخير
غلا : ماني متطمنه لأول مره شروق يختفي كذا لأول مره
عضت شفتها شروق تجلس وبتفكير وبعد ١٠ دقايق وصل سعود وقامت ملاذ تحضنه : أبوي
جمد وجهه يشوف غلا تبكي : وش صاير ؟ ليش تبكين يأبوي أنتي
قامت غلا تحضنه وبكت : سيف مختفي عَمي سيف ماله أثر ولا نعرف وينه
سعود : بسم الله ، وين رأح ؟
ملاذ : مانعرف أبوي أتصلنا ولا له أثر وجواله هنا حصلناه من شخص
سعود : صديقه صديقه وش أسمه ؟ عزام ؟
غلا : أي
سعود : رائد كلمتوه ؟
ملاذ : حتى هوه مالقى له أثر
سعود : طيب أنا بتصل على الي أعرفهم ونشوف
مشت ملاذ تاخذ غلا ورفضت : عادي أروح مع عَمي ؟
أبتسمت ملاذ : روحي
تقدمت غلا ورفع يده سعود وحضنته ومشوا للسيارات ولفت ملاذ لشروق : تجين معي ؟
ملاذ : مين يجيب سيارتي بعدين ؟
شروق : بوصلك أنا لها الحين خليك معاي
هزت رأسها بالنفي : لا تكفين تعب
ركبت سيارتها وحركت وماتدري وين تروح لأول مره تكون عاجزه بحل مشكله لأول مره مشهد أختفاء فهد ورجوعه بموته ينعاد عليها نفس مّرارة الشعور ، ودها تبكي وترتاح ودها تعرف وينه وترتاح تنهي الخوف والقلق الي سكن قلبها ، قاطع صوت تفكيرها أتصال عزام وردت : هلا
عزام : أحد حولك ؟
ملاذ : مافي الا أنا
عزام : وينك ؟
ملاذ : ما أعرف والله ما أعرف
عزام : طيب في مكان أخير بروح أشوفه
ملاذ : وين ؟
وصف لها عزام ولفت ملاذ ومشت : يارب تكون موجود يارب لاتعيد لي نفس الشعور
تجاهلت صوت جوالها أخذته أسم غلا ينور شاشة جوالها وردت : هلا عيوني
غلا : وينك ؟ وين اختفيتي
ملاذ : موجوده ، إذا صار اي شي أتصلوا علي
فكت السبيكر من طلب عمها : ملاذ يأبوي وينك ؟
ملاذ : موجوده أبوي وش صار معكم؟
سعود : كملت العميد فهد وكثير والحين ماردوا لي خبر باقي
ملاذ : اوكيه اي شي يصير أتصلوا علي طمنوني وبليز أبوي لانقروش أحد
غلا : اكيد ملاذ
قفلت وهيه تمشي بدرب تجهله ، بدرب ماتدري متى ينتهي درب الشعور الخوف والقلق الي يسكنها بكل تحركاتها ماتدري أيش بيصير لمن توصل وايش بتشوف وايش بتعيش مخاوفها كثيره ، والأهم فقدان سيف حطت يدها على قلبها : يارب يارب
وصلت الموقع تشوف سيارة عزام ونزلت : عزام ؟
لف لها عزام : شوفي هذا هوه
ملاذ : طيب ليش مانكلم غلا؟
مشى عزام : لا ، ماندري بيكون موجود او لا
مشت ملاذ ووراها عزام الساعه ٧:٠٠ ليل وظلام وعتمه ، كيف بتلاقي سيف ؟ كيف بيكون موجود ؟ مشت وهيه تخاف الظلام تخافه بس عشان سيف تناست مخاوفها ومشت مشت تدور له بخطوات رجّلها تخطي خطوه ومليون دُعاء تدعيه ، لا يمسه الضرر ولا تفقده لا تعيش شعور الفقد من جديد ويتجدد شعور فقدان فهد ، مشى عزام بخطواته قدامها ولا تدري ليش التفتت عقدت حاجبينها تشوف سياره ، سياره أثر حادث مقلوبه مسكت قلبها بخوف ترجف ترجف ولا تجرأت تتقدم تتقدم وتمشي متجاهله كل شي لف عزام لها وعقد حاجبينه وناظرته بعيون مليانه دموع وأشرت له على السياره جمد وجهه عزام : تكفى سيف تكفى لا يارب لا يارب
ركض عزام ووقفت ملاذ على حيلها على رجلها ولا قدرت تمشي ولا قدرت انها تشوفه وتشوف عزام منهار ، وسيف طايح ماتقدر مليون ومليون تخيلات عاشتها من خوفها من مرارة الشعور الي حست فيه ما أخطت خطوتها بالعتمه بالظلام وتناست تماماً شعورها بالخوف من الظلام بدون أحد بدون شخص حولها ، وصل عزام ورفع أنظاره للوحة السياره : والله سيارته والله هو
لف لملاذ الي واقفه بصدمه وصرخ : دقي على الأسعااف دقي دقي
مسكت جوالها ترجف وترجف وصفت لهم ودق عزام على راشد : لقينا سيارته بس سيف مادري وينه سيف مختفي تعالوا
مشت ملاذ : وينه ؟ وين سيف ؟ أتصل على شروق ؟ شروق اكيد قريبه لو في أي تدخل تجي وتتدخل
عزام : هذي سيارته هذي سيارته بس مو موجود مو موجود
تكلمت بغصه ونبرة بكي مشت ملاذ لأول مره تخطي خطواته بالعتمه بالظلام ، بالهدوء شغلت فلاش جوالها ومشت ولف لها عزام : تستهبلين ؟ ارجعي
ماردت ملاذ ومشت ، مشت متجاهله شعورها بالخوف ، مشت رغم أن الخوف كاسي قلبها وكل خليه بجسمها تجاهلت رعبها من الظلام وصار كل رعبها وخوفها فقدان سيف صار كل همها يكون موجود حست أنها ابتعدت عن الأنظار ومسكت يدها بخوف وصرخت بعلو صوتها : سييف سيف تسمعني ؟ سيفف
ماسمعت صوت وتسمع صوت الليل ، الليل الطويل الي اسغرقت فيه دقايق طويله أنها تدوره بوسط الظلام بوسط عتمة الليل عضت شفتها وهيه تدور بعيونها وأخذت تتصل على عزام : وش صار ؟
عزام : جالس ادور
قفلت ملاذ وغمضت عيونها بتعب رجعت للسياره الي تشوفها وأخذت تفتش فيها اي أثر اي شي ممكن يدّلها عليه ، ماتدري ليش تدور وليش بس كل رغبتها تلاقيه ويكون موجود شافت الأوراق مشت وهيه تدور حول السياره وشافت الدم وجمد وجهها ، دم ؟ دم سيف ؟ وين سيف ؟ وليش ماله أثر ؟ صرخت بأسم عزام وهيه تشوف وتدور حولها : ويينهه وينه ؟؟؟
ملاذ : دم دم دم!!
نزل عيونه عزام ومسك رأسه : وين بيروح ؟ وين أختفى بالظلام
ملاذ : وين عساكرك ؟ وين فريقك ؟ وين الاسعاف ليش ما احد جا ليش ليش
مارد عزام ولفت ملاذ تدور بعيونها : سيف كان واضح رايح مكان بيروح مكان بس وين ؟ وين وجواله ضايع ؟ ليش جاي هالطريق ؟
عزام : مكاننا شوفيه هناك فوق هالجبل ، كل ماودنا نغير جو عن الخبر نجي هالمكان نجيه
ملاذ : وليش كل هالأغراض بسيارته ؟
رفع كتوفه بعدم المعرفه : يمكن كان ناوي ينام
تأففت بضيق ومشت تدور وتفكر ضغطت رأسها بقوه ولفت لعزام بعصبيه : فكر فكر وين ممكن يروح ؟
عزام : يابنت الحلال شدرااني
ملاذ : اوووووف
ناظرها عزام وجلس يهز رجله بتوتر وخوف
~
لفت شروق لغلا : خلاص غلا لاتدورين
غلا : مو قادره اجلس وأرتاح
سعود : نرجع البيت ؟
شروق : يكون أحسن منجد اصلاً ملاذ برا وعزام والكل ولفت لشروق : حتى العميد والضباط والرائد والفرق كلها معانا ، بنلاقيه بأقل من يوم صدقيني
غلا : طيب مافي حل الا أنه مسوي حادث !
بللت شفايفها شروق تشوفها تمسك غصتها : يابنت الحلال فال الله ولا فالك أنتظري
غلا : مستحيل هالاختفاء مستحيل
سكتت سعود يفكر وأخذ جواله : بشرني
سكتوا البنات يناظرونه وجَمد وجهه : أسالك بالله ؟ وين ؟ قرب من الدمام ؟
قفل منهم وتقدمت غلا : وينه ؟
سعود : تمام تمام يعطيك العافيه مشكور تعبتك
العميد فهد : مافيه تعب صديقي وأخوي أنت والحين الفرق متوجهه للموقع باذن الله انه سليم
سعود : تمام الله يعطيك العافيه ياعميد
قفل منه ولف لهم : سيارته قريبه من الدمام مقلوبه والواضح أنه حادث
طاحت غلا وبكت : قلت لكم والله قلت لكم صاير له شي
جلس سعود : بسم الله عليك ياغلا بسم الله عليك يابنتي سيف قوي باذن الله انه سليم ويتخطى هالشي
بكت شروق من بكاء غلا : أهدي تكفين
قام سعود ومسح وجهه بضيق : أمشوا نروح
مشت شروق معاه وركبت وركبت شروق سيارتها وحركوا للموقع
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن