٤٢

1.9K 47 0
                                    

~
~
عاشوا يومين بالشاليه بعيداً عن المشاكل براحه وسعاده بوجودهم الأثنين ، كان مبسوط وفرحان وحتى الضحكه ما غابت عنه حتى فرحتها بسيف ووجوده غيرت أشياء كثيره من فرحة سيف وضحكه لوقت طلوعهم من الشاليه
ركبت السياره وركب بجانبه سيف وأخذت جوالها ملاذ ترسل لشروق : وصلتوا ؟
قفلت منها وتقدم سيف الصغير يجلس بحضنها وأبتسمت ملاذ تبعده عنها ورجع سيف لورا وناظرهم سيف وضحك من فرط سعادته وعقد حاجبينه من تصرف ملاذ ولفت له ملاذ : سيف أبي المستشفى
سيف : ليش تعبانه ؟ عشان كذا وخرتي سيف عنك؟
ملاذ : جسمي يعورني وهلكانه مره
سيف : طيب نوصله ونروح ؟
ملاذ : مو مشكله أنتظروني بالسياره
هز راسه سيف ووقف ينزل مع سيف ورجعت راسها لورا ملاذ من حرارة جسمها الي تحس فيها تنتظر رجعتهم
ناظرت بسيف الصغير الي يضحك مع سيف وعضت شفتها تناظر حالهم وجمال علاقتهم وتقدم لها سيف يمد لها العصير وضحكت ملاذ : أموت عليك
سيف : ابلشني ملاذ وملاذ
ناظرته ملاذ وضحكت غصب عنها : أقسم بالله لو مو حرام اكلتك
سيف : اعوذبالله خير
ناظرها سيف يضحك ياكل من الحلاوه وابتسمت ملاذ تصد تناظر الطريق ولفت لسيف تناظره سحبها يقبل جبينها : اوه والله حراره فيك
ملاذ : حاسه بنفسي
سيف : بردانه ؟
ملاذ : لا لا
مسك كفوفها سيف بخوف عليها ووصل المستشفى يناظرها تنزل وعض شفته لانه مايقدر يترك سيف لحاله ومشت بالاستقبال تناظرهم جلست تناظرهم ورجفت كفوفها من برودة المستشفى وناظرت ببشاير الي تناظرها : ملاذ ؟
ناظرتها ملاذ وطاحت على أرضها كانت تجر خطواتها للمستشفى بتعب وهلاك وصرخت بشاير : أحد يساعدني
تقدموا الممرضات يساعدونها وعقدت حاجبينها شروق من تشوفهم : وش فيه ؟
جمد وجهها تشوف ملاذ وناظرت بشاير : وش فيها ؟
أخذتها للغرفه وتقدمت بشاير تعطيها مغذي وناظرت شروق فيها تسحب دم منها تنتظر إفاقتها وتقدمت لها تحس بحرارة جسمها : مره حرارة جسمها مرتفعه ، لحالها ؟
هزت كتوفها بشاير بعدم المعرفه ونطقت ملاذ : بشاير
ناظرتها بشاير ونطقت شروق الي تسحب دم : لاتتحركين
مدت عينة الدم شروق لبشاير ومشت تناظرها ونطقت : ملاذ تسمعيني ؟
ملاذ : مره تعبانه شروق جسمي يعورني
شروق : من الجو ؟
هزت راسها ملاذ وأبتسمت شروق : بيخف الحين عطيتك مغذي وبتروح ان شاءالله
ملاذ : ليش تحليل الدم ؟
شروق : ماعرفت ايش فيك وسويت تحليل
ضحكت ملاذ تناظرها : إنتي متاكده دخلتي الطب بجهد منك؟
ناظرتها شروق تضحك وأبتسمت ملاذ : طمني سيف
شروق : وينه ؟
لفت ملاذ على دخول سيف وتقدم لها يمسك كفوفها : إنتي بخير ؟ وش صار
دخلت وراه بشاير وأبتسمت ملاذ انه دور عليها ولا أرتاح يجلس لحاله : التحاليل نص ساعه وتطلع
ملاذ : مو ضروريه
شروق : عادي حياتي ماتضر
أبتسمت ملاذ وتقدم لها سيف يناظرها وجلس بحضنه سيف الصغير وأنحنى يقبل جبينها : خفت خفت
أبتسمت ملاذ لانه يقيس حرارتها بقبله يطبعها في جبينها وناظرت بشروق وبشاير وضحكت : بروح لمكتبي طيب
هزت راسها ملاذ وخرجوا وجلس سيف يناظرها معاها ينتظرون لين دخلت شروق بيدها التحاليل وناظرتهم مصدومه : هي !
ناظروها وأبتسمت ملاذ من فتحت عيونها وأستعادت قوتها بعد المُغذي ونطقت شروق : ملاذ أنتي حامل
جمد وجهه ملاذ بصدمه تناظرها ولفت تناظر سيف الي يناظرها وضحكت شروق : ومن أسبوع !
ضحكت ملاذ تناظرها بصدمه وأستوعبت من نط سيف الصغير يضحك : يعني حياه أختي ؟
ضحكت ملاذ من ضحكته وناظرت سيف مصدومه وصرخت شروق تتقدم لها : تكفين ملاذ تكفين
ضحكت ملاذ تحضنها وناظرها سيف مصدوم مذهول من الخبر الي يسمعه وضحكت شروق تبتعد عنها وضحك من تقدم لها يحضنها : الحمدلله الحمدلله الحمدلله
بكت ملاذ من الفرحه الي تحس فيها وكأن كل تعبها تلاشى للحظه من أجمل خبر سمعته وتمنت ترجع تعيش الشعور !
عضت شفتها شروق تناظرهم وأبتسمت تمشي تخرج
ناظر فيها سيف يبتعد : اهخ ملاذ
ملاذ : مو مصدقه سيف مو مصدقه
ضحك سيف يناظرها مصدوم وأنحنى يقبل جبينها : أقسم بالله أنك عطيتيني حياه
ضحكت ملاذ تعض شفتها تناظر فيه بصدمه وأبتسم سيف بصدمه بعدم تصديق وضحك من أتصل عزام : يعني أنا صاير أب وأتصلت عليك وأنت ساحب ؟
ضحك سيف يناظر بملاذ : والله وصارت
ناظرته ملاذ تبتسم وقفل سيف بعد ماخلص من عزام يناظرها وتقدم لها سيف : حياه وأحيتني
عضت شفتها ملاذ تعيش حلم طال إنتظاره ، كانت ملاذ لنفسها لأنها كانت غريق ، بس تعدى حدوده سيف وغرق فيها عشان وصّلها وقربها وعشان تحبه من جديد وجديد ، يرجع يغرق ويسبح في بحرها يعرف عمقها ويحفظها كانت صعبه وصارت له أسهل من الهبوب ، تحمل الروح ببطنها روحها ومن روح سيف تشوف لمعة عيون سيف وعدم تصديقه درست صدمته وفرحته بوقت واحد وكانت مُشاهدت صدمته مُدهشه ومُمتعه بالنسبه لها
كانوا يتبادلون الأبتسامات والنظرات وكل تفكيره بحادثه بأتصال وكلمه وحده رجعت له ملاذ من جديد ، بدون تحاسبه رجعت له يتأملها مثل كُل مره يشوفها فيها بس هالمره كانت غير ، حتى رقتها ومنظرها مُثير وكأنه أول مره يغرق فيها ويشوفها لأول مره !
تقاطعت نظراتهم وأفكارهم وأبتسمت من نطق : أنا أحبك تدرين؟
أبتسمت ملاذ : أعرف ، ليش هالمره كانت غير ؟
سيف : لأنك بأبسط أشيائك تسعديني ، مُشاهدتك بالكلام ومحاولاتك في فهمي وحتى تعبيرك عن حُبك متعه لي !
ناظرته ملاذ وأبتسم يمسك كفوفها : والحين بتكون مُشاهدتك أمتع وبنتي تكبر ببطنك إنتي وأرجع أشوفك من جديد بدون تعب بدون هلاك ومصايب نكون مبسوطين!
أبتسمت ملاذ من أبتسامته : ما أخفي عنك بس أنا ما أبي حياتي بدونك !
ناظرته ملاذ وأبتسمت تنطق : عفواً ؟ أنا الي ما أقدر أكمل بدونك اصلاً
ضحك سيف لأنها تفهمه وتعرف تعطي ردودها بوقت صح أبتسمت ملاذ من أبتسامته وساعدها سيف تقوم وناظرتها شروق : أم تولين توصيك تنتبهين لنفسك
ضحكت ملاذ تناظرها وتقدمت لها تحضنها : اوف ماني مصدقه
شروق : اقسم بالله ولا انا عيوني تبققت من الصدمه
أبتسمت ملاذ وأبتعدت عنها شروق : طمنيني إذا وصلتي
ملاذ : بروح لأهلي اصلاً
شروق : طيب بجيك بعد الدوام لاتروحين بدري
هزت راسها شروق ومشت ملاذ تعدل حجابها تخرج
~
وصلت ملاذ تشوف قطوتها تلعب وأبتسمت من دخلت مع فيصل وناظرته : خلصتها ؟
فيصل : ولدت وخلصت والحين تقدر ترجع
ملاذ : يحياتي هيه والحين كويسه ؟
فيصل : ماعليك شغاله البنت
ضحك سيف عليه وناظرته ملاذ وأبتسمت تناظره ونطق سيف : مافي ترحيب لأبو حياه من جديد ؟
فيصل : أزهلني ؟ حيّ الله من جانا أرحب حيّاك الله
ضحكت ملاذ من غباءه وناظره سيف : ياحمار قول مبروك من جديد لأختك ؟
عقد حاجبينه فيصل يناظرهم : وش أقول ؟ عشان وش
ناظرت ملاذ بسيف : هذا مابيفهم لو تعطيه دايركت
فيصل : لا عاد قولي حامل !
ضحكت ملاذ تناظره ونطق سيف : خرج من عالم الموازي حمدلله
ضحك فيصل بصدمه يناظرها : اسالك بالله
ملاذ : والله فيصل ليش أكذب
ضحك يناظرهم : اعوذبالله والنفوس الشينه شفيكم أنتوا أفرحوا وأنبسطوا حفيدنا مره جايه بالطريق
ضحكت ملاذ تشد على حضنه وأبتعدت من تقدم يحضن سيف : الله يجيبه لكم بالسلامه
أبتسم سيف : عقبالكم
فيصل : عقبالي ؟ عندي أربعه كتموني
ضحكت ملاذ : حسبي الله وسيوفي يتكلم بالطريق بابا
سيف : بتكلم معاه
ضحك فيصل يناظرهم وأبتسمت ملاذ تاخذ قطوتها بحضنها : وحشتني
فيصل : أقول خلي القطوه وروحي بشري أمي
أبتسمت ملاذ تمشي تدخل البيت وناظرتهم جالسين أروى ومنال وحتى أبوها وسجى باست قطوتها وتركتها تمشي وناظرتهم : وحشتوني
ضحكت سجى تناظرها وتناظر بسيف الي بحضن منال وأبتسمت : ماعرف أيش أقول وكيف أقولها بس اليوم عرفت إني حامل ومن أسبوع
شهقت سجى بفرحه تناظرها وضحكت ملاذ تناظر ردة فعلهم وتقدم لها سعود يضحك يحضنها : الحمدلله الحمدلله
ضحكت ملاذ تشد على حضنه وحضنت منال : الله يبشرك بجيته يابنتي بالخير
ابتعدت عنها وتقدمت لها أروى : عمه رسمياً ؟
ضحكت تهز راسها : رسمياً
حضنتها أروى وأبتسمت ملاذ تناظرهم وجلست معاهم
~
وقف سيف ينزل يناظر سيارة خالد موجوده ومشى يفتح الباب ورفع صوته : خالد
ماسمع رد وخرج له فهد يناظره : علامك !
تنهد سيف بإنزعاج : وين خالد ؟
فهد : بغرفته
هز راسه سيف يمشي ومسكه من ذراعه فهد : وش صاير بينه وبين حرمته ؟
سيف : أختصر لك السالفه
ناظره فهد وتنهد سيف يتكلم : مشاعل هيه سبب كل شيء ، ماكانت إنسانه تشارك خالد بحزنه او حتى تكون معه كانت تنبسط لاشافت المشاكل بيننا
عقد حاجبينه يناظره ونطق : الشخص الي يهددني مشاعل والشخص الي داخل البيت هذا وطيحت خالد هيه مشاعل بس عشان تشوف تشتتنا عشان قضية قتل سببها أخوها
جمد وجهه بصدمه يناظره يكمل كلامه : خالد مادري وش صار بينه وبينها
فهد : طلقها وطردها من البيت
عض شفته سيف يناظره بدون رد ومشى يطلع مع الدرج ودخل الغرفه يشوفه جالس رفع عيونه من دخل سيف وأعتدل بجلسته يناظره : سيف
تقدم له سيف وبلل شفايفه يناظره وأبتسم خالد بضيق : طلقتها
مارد سيف يناظره : لأول مره بحياتي مدّيت يدي على بنت
ناظره سيف وبلع ريقه خالد يكمل كلامه : لأول مره ياسيف ، مامدّيت يدي عليك ولا عمرنا تضاربنا بس من قهر
ناظره سيف ونطق خالد : ما قالوا تعوذ من قهر الرجال من فراغ ، مقهور مخذول تعبان مرهق من كل شي أخر شخص توقعت يأذي عائلتي وأخر شخص يكون سبب ضيقتي هي ، طلقتها وراحت وأنا ؟
ناظره سيف ورجع يصد يسمعه : تركت ظهري محمل بالهموم الي مالها تالي أقسم بالله كل مره أفكر بالموضوع اعصابي تنحرق ودمي يفورر
مسك راسه يكمل كلامه : أنا قلت لها شاريك أبي رقم أبوك ياخي حبيتها حبيتها
عض شفته سيف يناظره : تعدي وأنا أخوك ، حتى مشاعل بتعدي
خالد : بس حبيتها
سيف : أحياناً المعزه والحب وحتى الأحترام تتحول تدريجياً لكره وقرف وحسافه
ناظره خالد ونطق سيف : وأنت بتعيش نفس الشيء ، مابتلزم على حب وحده ماحبتك من البدايه ولا أنها كانت فعلاً زوجه وصديقه
مارد خالد يناظره وطلع جواله سيف من جيبه يشوف أتصال غلا : الو سيف
أبتسم سيف يفك السبيكر وتكلمت غلا : تكلمت مع خالد؟
ضحك خالد لأنها من بداية ماعرفت مهتمه له وتعطيه كامل أهتمامها ونطق سيف : اي وش صار ؟
شهقت بصدمه وأبتسم سيف يخفي ضحكته : وش صار!
غلا : حيوان أنا أتصلت عليه بس مارد
سيف : وأنا مارد على أتصالي لأني جيت له البيت بنفسي
غلا : اوكيه بروح له
سيف : لاتجين بنطلع
تاففت غلا : يالله
ضحك خالد غصب عنه وقفل سيف يناظره : أبتسم وأضحك ، خابت ضنونك فيها وأحلامك بس لاتستلم
خالد : تقول العوض جاي ؟
سيف : أقول أن الحياه لاتوقف على مشاعل
أبتسم خالد يناظره وقام سيف : خلها تشوف أنها ولاشيء ولا قدرت بالبدايه حتى أنها تأثر عليك ، عيش حياتك وأستمتع فيها بكل ثانيه رجعت من جديد وجديد أعزب
ضحك خالد : قصدك مطلق
ناظره سيف وضحك : أعزب أعزب
ضحك خالد غصب عنه وأبتسم سيف : أمش معي
هز راسه وأبتسم سيف : ناسي أقولك
ناظره خالد يكمل كلامه : من جديد وجديد أنا أبو حياه
ضحك خالد : وش يعني حامل ؟
سيف : اي والله حامل
ضحك خالد يحضنه : الحمدلله الحمدلله ياسيف الحمدلله
سيف : اقسم بالله الأرض مو شايلتني من فرحتي
خالد : يمين بالله أنك عطيتني الدنيا الحين
سيف : شفت ! أنا إنسان الأيجابيه أحتزم فيني بس
ضحك خالد يناظره يفتح باب سيارته ويحرك
~
جلست مشاعل تناظر أبوها الي واقف يفور من غضبه ورجع يناظرها : وش سبب طلاقك؟
مشاعل : ماناسبنا بعض
مسك راسه يناظره ونطق : والحل تطلقين بثلاث ؟ وترجعين بيت أبوك مطلقه؟
بكت بصمت تسمع صوت أبوها ووقفت أم مشاعل : خلاص أكسر الشر ماناسبوا بعض
ناظرها بحده يتكلم : تجلس ببيت رجّلها وتحفظه
مشاعل : أقولك ماناسبنا بعض مره ليش تحاول ترميني عليه وهو مايبغاني طلقني ؟
أم مشاعل : وماهي ببيت غريب هي ببيت أهلها
عضت شفتها مشاعل تناظر بنظرات أبوها ووقفت تمشي دخلت غرفتها وبكت تنسدح على السرير بتعب : آهخ
تسترجع كل الي سوته وكلام خالد لها ، أنعمت عيونها بس أنعادت ذكرياتها دخلت بدوامة تفكير وكلامه الصح من قال لها بكل غضب وعصبيه " تاخذين حق أخوك إذا أنقتل مو قتل " تفكر بكل كلمه قالها وبكلام أخوها بوقت القضيه ، كلها تفكير كيف قدرت أنها تحاسب شخص وتأذيه وتبتسم لتعاسته لشيء صار قبل يكبر ؟ كيف قدرت تفكر تنتقم من محامي أخذ حق المقتول؟
بكت من أفكارها الي بدأت توعيها ومن الي حست فيه تذكرت تعامل خالد معاها لنوره ، رغم أنها ماكانت راضيه عن زواجهم بس كانت بعيونها تعيش تأنيب ضمير وبدأت تنفتح جروحها من جديد
ماردت على جوالها الي تسمعه يرن تجاهلت تماماً صوته وهي تبكي ، تبكي لأن أبوها ضربها برجوعها مطلقه وتبكي لأنها بدأت تحس بالندم لأنها تشوف الضياع والتشتت ولا تعرف وجهتها الصحيحه ، لأن خالد كان يحبها ويعزها
دخلت أمها تناظرها وتقدمت لها : ليش سويتي كذا ؟
ماردت مشاعل تبكي تسمعها تكمل كلامها : خربتي بيتك وضيعتي من يدك عائله عزتك وحبتك ، حطتك بعيونها الثنتين وحتى مشاكلهم ما أثرت عليك !
بكت مشاعل من كلامها عنهم الي تسمعه وتعاملهم الي كان صح ونطقت : إنتي ترجعين لبيت أبوك عزيزه وغاليه مثل ما أخذوك منه ، بس الي سويتيه غلط ولا يمكن ينغفر
شهقت مشاعل تبكي وتقدمت لها أمها : سويتي هذا عشان أخوك الي عجزتي تتقبلين أنه قاتل ؟ وقتل شخص بريئ تقدم له ونصحه وتضارب معاه وطعنه ومات ؟
ناظرتها مشاعل بعيون مليانه دموع تسمعها وتشوفها تتكلم : غلطتي مشاعل وغطلك كبير ، هالعائله المفروض تحطينهم بعيونك الثنتين
غطت وجهها بكفوفها تبكي وبللت شفايفها أمها وخرجت من الغرفه بهدوء تسمع ونينها شهقاتها دموعها ، كل شيء سمعته منهم شافته بعيونها الثنتين من عز ودلال
~
صباح اليوم الجديد ، الساعه ٣:٠٠ عصراً >
ناظره هتان يدخل بالملفات وأبتسم سيف يناظره ياخذها وجلس هتان : وافق ؟
سيف : بشوفه بكره الصبح
هز راسه هتان لأن شراكته مع المصمم المشهور سيف كانت مشروع ناجح لشركته وقف سيف يرسم الأفكار الي بباله وأخذ جواله من يتصل يفك السبيكر : هلا غلا
لانت ملامح هتان يسمع صوتها ونطقت غلا : تعبت سيف تعبت
سيف : افا وش صاير ؟
غلا : أنت فاضي ؟
ناطر سيف هتان الي واقف ويرسم بعيد عنه وأبتسم يتكلم : اي
غلا : تعبت من خالد صراحه صارت لياليه كلها سّود
بلل شفايفه بهدوء سيف يسمعها : مو راضي يخرج معاي مكان خير ؟
سيف : أتركيه يحتاج يجلس لحاله
غلا : لا حياتي مافيه يجلس لحاله يقوم يتمشى يتنفس ويقهرها
سيف : يقهر مين ؟
غلا : مين يعني سيف ؟ أكيد الحيّه مشاعل
ضحك سيف وتاففت غلا : يعني إنتقام بس بالصمت
سيف : ايوه وش يسوي ؟
غلا : يعني يخرج ويوضح لها بس أنو ترا أنا ما أهتميت لك
ضحك سيف : ما قالوا كيدهن عظيم من فراغ
غلا : مايهم ، يهمني أخوي صراحه وعلمني وش أسوي !
سيف : يابنت الحلال أتركيه
غلا : مو مرتاحه وضايقه فيني صراحه
سيف : تنحل ماعليك إنتي وين ؟
غلا : جالسه بالمكتب وصراحه ودي أفصل تعبت من المسؤوليه
سيف : خليك خليك كل من جاك قولي أم حياه ترتاح
ضحكت غلا تلعب بشعرها : طيب طيب اوكيه
قفل سيف وتقدم له هتان : كذا ؟
سيف : اسلم والله تعرف
ضحك هتان يخرج من المكتب وناظر حوله يشوف سيف مشغول بين اوراقه وملفاته يرسم ويقرا ويرد على أتصالاتهم وكان يعيش فوضى مابين شغله وحياته
~
ناظر المكتب من بعيد وفتح بابه ياخذ القهوتين ونزل يمشي بخطوات هاديه ، مايدري ليش بس حس أنه لازم يكون عندها وبالمكان الصح يكون ، جرته خطواته غصب عنه لعندها يشوفها وحتى يرضي خاطره الي يبي يعرف وش فيها ويحفظها ويتكلم معاها
دخل يشوفها جالسه وأبتسم من رفعت عيونها غلا بذهول بيده قهوه تناظره بصدمه : هتان؟
بلل شفايفه يناظرها وأبتسم يشوف صدمتها : سلام
تقدمت له بصدمه تناظر فيه : ايش جابك ؟
أبتسم يمد لها القهوه وناظرته غلا تاخذها من يده تناظر فيه ونطق : سمعت صوتك وكلامك
ناظرته بعدم فهم وجلس يناظرها وجلس : لا خابت هقاويك تقهوي
لانت ملامحها غلا من عرفت أنه سمع كلامها مع سيف وأبتسمت تناظر كوب القهوه الي بيدها ورجعت تناظر فيه تشوفه يناظرها مبتسم : شكراً
أبتسم هتان ونطق : لاتذوقين مرارة الليالي ، ذوقي مرارة قهوتك
غلا : بس القهوه هذي غير
هتان : أكيد ، أتركيها بتحّلي أيامك
أبتسمت غلا من كلامه تناظره : شلون عرفت إني بالمكتب ؟
ضحك هتان يناظرها وأبتسمت بخفوت تخفي فرحتها وتوترها بشوفته ونطق : من مكالمتكم
غلا : مكانه ؟
هتان : جيت مع سيف أول
أبتسمت غلا تناظره يحاول يفتح سالفه معاها يتكلم :
حليتي المشكله ؟
ناظرته غلا ونزلت عيونها تناظر القهوه تهز راسها بالنفي ونطق : طيب حاولي
غلا : يتكلم معاي بس زعلان
هتان : أنصدم ، والأنسان المخذول مايتكلم
عضت شفتها تناظره بضيق وصدت تناظر الفراغ من جديد : لاتتركين شغلك
ضحكت غلا غصب عنها : مستحيل ، بس كلام
هتان : حلو ومريح
ناظرت غلا المكتب لثواني وناظرته : ماعندنا غرف تبديل ملابس وحتى مكانب زجاجيه بس هذا المتوفر
ضحك هتان من تذكر التشيرت : والله حلو
غلا : أكيد شغل سيف
أبتسم يناظر الرساله الي بجواله ووقف يناظرها : أستاذن
قامت غلا تناظره بدون رد وده يجلس معاها وتسمع سوالفه تتكلم معاه ، لأول مره تحس بمشاعر إتجاه شخص غريب بشعور الأهتمام والحب والأنجذاب
مشت معاه تودّعه وخرج هتان يمشي لين وصل سيارته فتح بابه ولف يناظرها واقفه تناظره وأبتسم بهدوء يركب سيارته ورجع يناظر الرساله الي مكتوبه وعقد حاجبينه بأستغراب من رسالتها يحرك سيارته
~
أبتسمت بهدوء تناظر شكلها ووقفت تنزل لابسه فستانها ووقفت شروق تناظر الأستقبال : أمي تكفين
منال : أستقبال بسيط
شروق : نخليها ماما لين يتحدد الجنس
ملاذ : حياتي إنتي قبلي أنا مطوله مطوله للأربع شهور
ضحكت غلا تناظرهم : خالتي تقول أستقبال بسيط
شروق : أيش أستقبال ؟ هذا أفخم من أستقبال ملاذ
ضحكت منال تناظرهم وأبتسمت ملاذ تناظر شكلها بإمتنان بالمرايه جسمها المرسوم وفستانها الماسك على جسمها يحدده ويبرزه لين شعرها الي قصته وصار وسط ظهرها تماماً بلونه وصبغتها الجديده على لون فستانها
تقدمت لها شروق : أستمتعي بجسمك قبل تكبر الكرشه
ضحكت ملاذ تناظر بشروق الي لابسه فستان أسود وبطنها البارز وأبتسمت ترفع جوالها يتصورون
مشت بخطواتها وأبتسمت بهدوء ملاذ تجلس ودخلت نوره مع منال توقف يستقبلونهم ودخلت أروى لابسه فستان أبيض قصير وشعرها القصير الويفي تمشي نازله لهم ناظرت نظراتهم لها وبلعت ريقها بتوتر تجلس
ناظروها بأستغراب لين نطقت الحرمه : بنت منهي ذي ؟
ناظرتها وشهقت : ولا فيصل أعرس على حرمته ؟
ناظرتها سجى بإستحقار وأبتسمت بهدوء من أشرت لها ملاذ ونطقت منال : هذي بنت أخو زوجي
جمدت وجيهمم بصدمه يناظرونها ورجفت كفوف أروى من نظراتهم ونطقت ملاذ : بنت عمي وأخت زوجي من زوجة عمي سلمان الثانيه
ناظرتهم وحده من المعازيم : توفى وولده سيف صغير
ناظرتها ملاذ وكأن نقطة ضعفها وخطها الأحمر سيف وأسم سيف وطاريه ونطقت : متزوج عمي وبالعكس عندنا بنت عم عسوله
أبتسمت أروى تناظرها وجلست منال : اي والله أنها بنتي
بللت شفايفها بهدوء أروى وتقدمت نوره تناظرهم : شفيكم واقفين ؟ أروى تعالي أجلسي جنبي
ضحكت ملاذ بهدوء ووقفت من تقدمت لها : مبروك مابيجيك ياملاذ
أبتسمت ملاذ تناظرها وجلست تناظرهم تسمع نقاشاتهم وتناظر بالحرمه الي تناظرها وتاففت ملاذ بإنزعاج وهمست لغلا : نظراتها كتمتني
ناظرتها غلا وصدت تناظر ملاذ : الله يكتمها تبين أفقع عيونها ؟
ناظرتها ملاذ بصدمه وضحكت : بسم الله شفيك أنفعلتي
غلا : مدري بس أبشري بالفزعه
ضحكت ملاذ بخفوت تناظرها لين نطقت : وليش يا أم فيصل ماندري عن هالبنت
رفعت حاجبها سجى بصدمه من سؤالهم ورمشت بصدمه أروى تناظرهم وحده وحده تشوف نظراتهم لها ونطقت ملاذ : وليش لازم تعرفون ؟
منال : عرفتوا عرفتوا ، مسافره وخريجه وأسم الله عليها تفتح براند جديد وتبدا مشروعها والله يوفقها
أبتسمت أروى لها ووقفت ملاذ الصغيره الي تمشي وتطيح ببداية خطواتها ووقفت عند ملاذ وضحكت تشيلها : اموت عليها
شروق : خليك من هالبزر الحين أمي مسويه هالأستقبال عشان تسمع هالضيق ؟
هزت كتوفها ملاذ بعدم المعرفه ونطقت أروى : حرام عليكم هي مبسوطه فيكم
شروق : اوكيه بس شوفي ركزوا عليك خير وش الي ليش ماندري ؟ نعم خير
ملاذ : يجلطون يجلطون
ضحكت أروى تفكر في سؤالها : صدق بنات خير مو كل شيء ينقال للناس
شروق : شفتوا ؟ اخ يا أمي بس
ملاذ : لاتقولين لها شيء يناس شوفي كيف تضحك مبسوطه
أبتسمت شروق غصب عنها وضحكت ملاذ توقف من تشوف رسالته وناظرتهم من نطقت : لازم ؟
ملاذ : أكيد
أبتسمت تمشي ترجع شعرها لورا وناظرتهم تخرج وقفت تناظره واقف وأبتسمت بهدوء تمشي له ناظرها من بعيد خصلات شعرها الطايحه على وجهها وشعرها المرفوع الويفي جسمها وخصرها وجمال لون فستانها البنك يناظرها ولا رف له جفن يتأملها يحفظ تفاصيلها
وضحك سيف : هذي رساله من ربي أن الي ببطنك بنت
ضحكت ملاذ غصب تناظر لون فستانها وناظرته بهدوء بدون ترد ونطق : شفيك هالمره مين مزعلك !
ملاذ : مو زعلانه بس تعرف أروى مايعرفونها
ناظرها سيف وعقد حاجبينه من تكلمت عنها : وصراحه يناظرونها وأنزعجت من نظراتهم لها
سيف : قالوا شيء عنها ؟
ملاذ : أكيد لا بس هي بلعكس مبسوطه بس تضايقت شوي
ناظرها سيف ونطقت ملاذ : اي تقول حياه أكيد ؟
سيف : أبصم لك بالعشر أنها بنت
ملاذ : اوكيه يمكن مو بنت
تقدم لها يمسك كفوفها سيف : ياخي ركزي ركزي
ناظرته ملاذ عاقده حاجبينها ونطق : أنك حلوه ، وإذا حلوه بزياده يعني أنك حامل ببنت
ضحكت ملاذ تناظره بذهول : يعني لو ولد وش بصير ؟
سيف : واو
ملاذ : واو ايش مثلاً ؟ حلوه ؟
سيف : مافيها ون تو أكيد 
أبتسمت ملاذ بخفوت وناظرها سيف يفكر بسالفة أروى وتاففت ملاذ تناظره : لاتفكر بالموضوع
سيف : مادري للحين أختي بعيده عني
ملاذ : لاتخليها بعيده ، قربها منك
ناظرها سيف كيف تضايقت من وضعهم وأبتسم ينسيها الموضوع : الحين أنا بحارب الزمن والأقدار عشانك
ناظرته ملاذ ونطق سيف : عندهم ضيق ؟
هزت رأسها بدون رد ونطق : طيب أخطفك ؟
ملاذ : ما أقدر لازم أجلس
سيف : سايريهم شوي وكلميني ونخرج
أبتسمت ملاذ تمشي وتنهدت براحه تدخل وناظرتهم يسولفون ويضحكون وأبتسمت تدخل تجلس أخذتهم الساعات والدقايق يحتفلون فيهم لين ناظرتهم ملاذ يمشون وطلعت مسرعه تلبس عبايتها وناظرتها منال : اسم الله عليك بشويش
ملاذ : برجع لكم
ضحكت شروق تهز راسها باسف وناظرتهم أروى : أحبهم
أبتسمت غلا بهدوء وخرجت ملاذ تشوفه واقف وركبت سيارتها تناظره وأبتسمت تفتح الباب تركب ناظرته وأبتسم سيف يحرك سيارته تسمعه يسولف لها وتناظر الطريق بس ماتدري وين دربهم يوديهم تشوف الظلام ودربهم الطويل سوا وتتذكر كلامها ، رجعتها معاه وأمنياتها بدربها الطويل وهي معاه وجنبه تحققت
عضت شفتها من تنعاد عليها ذكرياتها الحلوه وأمنياتها معاه وناظرته : أوديك المكان الي محد يعرفه
هزت رأسها ملاذ مبتسمه لأنه تعرف أشياء ماحد يعرفها عنه ولأنها قريبه من قلبه ومنه من وصلوا نزلت ملاذ  بخطواتها وأبتسمت من الهوا الي نثر شعرها تناظر حولها
تشوف الخيمه الشتويه أمامها بوسط البر ونور القمر
لفت على سيف وأبتسم : كنت أجي هنا لحالي
ملاذ : عزام مايعرف المكان ؟
هز رأسه بالنفي ورفعت حاجبها تناظر المكان: معقوله؟
أبتسم سيف يناظرها ودخلت ملاذ تناظرها ووقف سيف : تخافين من الظلام ؟
هزت راسها بالنفي تجلس على الكنبه الموجوده فيها ونطقت : كنت
أبتسم من تذكر كلام عزام بوقت حادثه : بس كسرتي جدار خوفك ودورتيني بالظلام ملاذ ؟
هزت راسها ملاذ تناظره ترفع شعرها خلف اذنها : سويتها لأن خوفي مو من الظلام ، خوفي كان خسارتك وفقدك
أبتسم سيف يناظرها وصدت ملاذ تناظر القمر : تدري أحب أسمي منك ؟ أحسه مو عادي
ناظرها سيف وعض شفته وأبتسمت ملاذ تحضن ركبها تناظره وتناظر نور القمر : بوقت حادثك فكرت بأشياء كثيره غيرتها فيني بدون أحس وحتى بدون أستصعب تغييرها لأنها كانت فيني صعب صعب التغيير
ناظرها سيف وأبتسمت ملاذ : رغم أنها صعب التغيير بس ثبتك بعقلي وعقلي راضي بتغيراته وغير قناعات وأشياء كان مستحيل وأمامها مافي إلا جدران صعب تنهدم
لانت ملامحه يسمعها تتكلم وأبتسمت ملاذ بدون تناظره تتكلم براحه من المكان الي هي فيه بوجود سيف : أنت الشخص الي عقلي مايقدر عليه ومو بس أنا الي أحبه بحواسي عواطفي وجوارحي حتى قلبي ماينافي حقيقة أنك أجمل حدث صار لي ماتوقعت يصير
ناظرته ملاذ غصب عنها تناظر عيونه ولمعتها وحتى طريقتها بالكلام وصفها وصوتها الرقيق تأملها وهي تتأمل نور القمر : لكل شيء مخرج معاك وصرت ما أخاف صرت واثقه بكل شيء بوجودك جنبي
ميل راسه يناظرها بكل مشاعر الحب الي يحس فيها من صوتها لنطقها بالكلام والتعبير لشكلها وتأملها للقمر وجلستها حتى نظراتها الي تكلمت فيها بأفضل كلمات
كان ضايع برقتها ووصفها تعبيرها بالكلام تشتت من وصفها لوقت طلوع غمازتها من أبتسامتها الي أبتسمتها بوقت كلامها عنه حتى مخاوفها من الظلام تلاشت وصارت تمشي بالظلام ولا تهاب الضياع
تقدم لها سيف وأبتسمت غصب عنها ترفع كفوفها تحضنه ونطقت ملاذ : أحبك مره سيف ومو قادره أتخيل حياتي بدونك
أبتعد عنها سيف وأبتسمت ملاذ تحس بمشاعر غريبه وحتى فراشات تتطاير داخلها من شعورها من قربه وأعترافها ، كانت تحس أنها اول مره تعترف له وأول مره يكون بالقرب هذا منها ، مشاعرها الليله بوسط البر ليلة القمرا وليلتها مع سيف تكسيها مشاعر حُب تعيشها معاه يشوفها بعيونها ونطقها وتعبيرها
أشرت على قلبه ملاذ تناظر عيونه : هِنا مكاني
توسع ثغره بأبتسامه واسعه يناظرها وكأنه فازت الليله فيه وعرفت مكانها بقلبه
قاطعها بالكلام يقطع عنها التعبير وشرحها لكمية حبها له من تقدم لها يقبل ثغرها ، كانت تجذبه بكل كلمه نطقتها حتى دهشتها للمكان وأبتسامتها غمازتها وتأملها للمكان بإعجاب ، مُثيره مُغريه ساحره ، جذبته بدون تجاهده
بمكان مايعرفه غيره وغيرها بعيداً عن الناس وضجيج العالم بوسط البر والظلام و - ليلة القمرا - هيه كانت تتأمل نور القمر وحتى أكتماله وكأنه أختار أفضل الأوقات الي تكون فيها ، كانت لابسه فستانها ولابس ثوبه وشماغه
وكأنها أول ليله بوصلها وأعترافاتها الي تنطق منها أنكسار حاجز خوفها من الظلام لوقت وقوعها بحبه بشده
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن