٢

6.4K 113 3
                                    

~
~
صَباح يوم جديد >
فتحت عيونها وغمضتها بتعب تتذكر ليلة أمس وليلة العزيمه الي أتعبتها وأرهقتها قامت تمسح عيونها بتعب أخذت ملابسها متوجهه للحَمام وطلعت تاخذ عبايتها وحجابها ، نزلت وشافها أبوها أبتسمت تتقدم تبوسه ورجعت تحط عبايتها ولفت لأمها من جت : واخيراً صحيتي
ملاذ : ماصحيتوني ؟
منال : ارهقتي نفسك أمس وقلنا ارتاحي
هزت رأسها بدون رد وناظرتها أمها : وين بتروحين
ملاذ : لقيت موقع لمكتبي مُناسب أمس وصلتني الصور وحبيت أروح اليوم اشوف بعيوني ناظرت بأبوها : تمشي معي ؟
سعود : نمشي معاك
ملاذ : الصراحه مكانها موقعها مُناسب مره
سعود : نروح نشوفه جايز لك عاجبك انتي ؟
ملاذ : لسى ماشفته بعيوني
سعود : نتوكل على الله
منال : وين ياسعود ملاذ أمي ما اكلتي شيء
ملاذ : باكل بطريقي وين شروق وفيصل ؟
منال : شروق من بدري راحت المستشفى أتصلو عليها وفيصل ماهو موجود
ملاذ : زوجته ماتكرمت ونزلت ؟
منال : تعبانه
صدت ملاذ تلبس عبايتها وحجابها ومشت مع أبوها وضحكت : أسوق يعني ؟
سعود : إتركيني هالمره أنا
أبتسمت تركب ناظرها فيصل : فطورك ؟
ملاذ : بأكل أبوي لا تشيل هم
سعود : كَلي عشان جائزتك قهوه من أبوك
ضحكت ملاذ : من عيوني
من وصلوا للموقع نزلت ملاذ تترك أكلها ومشت مع أبوها : موقعه مُناسب وقريب من بيتنا وخصوصاً انه حَي راقي
سعود : أنتي مناسبك ؟
ملاذ : صراحه ايوه
سعود : توكلي على الله دامه عاجبك
أبتسمت ملاذ تحضن ذراعه وتمشي معاه بالمبنى الي بيصير مكتبها كانت تمشي وتخطط معااه ولفت لأبوها : خلاص ناخذه ؟
سعود : قايل لك خذيه
أبتسمت ملاذ وناظرت بأبوها من قال : تخصصك عظيم ومتعب لكن أنتي ببصمة يدك بتصنعين المُعجزات وبتكونين الأفضل " المحاميه ملاذ بنت سعود " أنسي الماضي وركزي على حاضرك أنا معاك وننسى الماضي وأصير حاضرك ، لاتسمعين لأحد خليك على حطة أبوك قويه مغروره مايمسها شيء
أبتسمت ملاذ : أبوي والله أنك قلبي ، مره محظوظه فيك
أبتسم سعود من حضنته ملاذ وابتعدت عنه : انت دامك معي أنا قويه ملاذ مايمسّها الضرر وانت بحياتها وانت أبوها
أبتسم سعود : أبوك حساس تجاهك ولا وده يجيك شيء
ملاذ : أنا على حطة يد سعود ، مايمسّني الضرر وأنا بنته
أبتسم سعود : أبوي انتي ياملاذ
غمضت عيونها من حُب أبوها لها وكأن كلامه تحتاجه وجاها بالوقت الصح والشيء الأصح ، خلصت الأورااق واخذتها لفت لأبوها تشوفه يكلم ويتصل وأخذت ايبادها تطلعه تدور لها مُصممه تصمم لها مثل ماتحب بس وقفها صوت أبوها : وش له تدورين مُصمم وسيف ولد عمك موجود ؟
ناظرته ملاذ وعقدت حاجبينها : أبوي مُصممه افضل
سعود : شورك الأكيد بس ان سيف الأفضل ، ماعنده شيء يشغله نقول نخليه ينشغل بمكتبك ؟
صدت ملاذ تفكر وناظرت فيه : ماعنده وظيفه ؟
سعود : تارك التصميم ، الولد جته فتره ماهو طبيعي بس الحَمدلله عدت أموره وترك الشركه الي هو فيها
ملاذ : طيب ليش مايتوظف عند عَمي فهد ؟
سعود : إتركي عنك سيف ، أنتي موافقه يصمم لك ؟
غمضت عيونها ملاذ وأبتسمت تناظر فيه : تفهمني صح ؟
أبتسم سعود : بيعجبك شغله ،ويمكن بداية خير له وبداية رزق مكتبك أنتي ياملاذ تخلقين الحَياه في اي مكان تنحطين فيه
أبتسمت ملاذ : أعشقك أبوي أعشقك
أبتسم سعود وحرك سيارته وقف ونزلت ملاذ وأبتسم من يشوف سيارة سيف موجوده : موجود
هزت رأسها ومشت تدخل معاه وأستقبله فهد : هلا سعود
أبتسم سعود : جاي لي شغله عند سيف
قام سيف وأبتسم من يشوف ملاذ جنب سعود وماسكه ذراعه بذراعها نزلت نظارتها الشمسيه وناظرت بعمها من قال : شلونك ملاذ ؟
أبتسمت ملاذ : بخير الحَمدلله
هز رأسه ومشى يدخل سعود وأبتسمت من تشوف أبوها يأشر لها تجلس على يمينه ولفت لأبوها ناظر بسيف : عندك وظيفه ؟
سيف : جالس ادور لي ياعَمي
سعود : ملاذ بنتي بتفتح مكتب لها قريب كانت تدور لها أفضل مُصممه وما جا ببالي إلا انت ياسيف ونا عارف شغلك
أبتسم سيف يسمعه من خلص قال : هيه مستعجله ؟
ملاذ : مو مستعجله بس أبيه يجهز قبل شهر ١١
سيف : ٤ شهور ؟
هزت رأسها بدون رد وناظرها فهد ، لاحظ سعود نظرات فهد وحط يده على كتف ملاذ بحَنيه : ملاذ بنتي تخلق الحياه بأي مَكان تنحط فيه ، لأنها ملاذ وبداية خير وشغل لك ياسيف مكتب بنتي ملاذ ومكتب بنت عمك ملاذ بنت سعود ، أبتسم سيف من عَمه وكيف فخور ونظرات الفخر بعيونه ويطلقها بلسانه قامت ملاذ وأبتسمت وهمست له : أعشقك بابا
أبتسم سعود وناظر سيف : موافق ؟
سيف : قدمت لأكثر من شركه ياعَمي وأسبوع يردون لي
فهد : بينقبل هذا ولد سلمان بن بندر
ضحك سعود : ينشد بك الظهر يأخوي
أبتسم فهد ومشت ملاذ من أشر لها أبوها تمشي قدامه بلل شفايفه سيف يناظر فيها وبنظرات الفَخر والقوه الي تاخذها من أبوها جلس ولف له فهد : تقدر ؟
سيف : أقدر ياعَمي وبنت عَمي هذي
فهد : وحُب طفولتك
ناظره سيف بدون رد وناظر فيه فهد : انت تدري ان بينهم كلام هو وسالم ؟
سيف : داري بس عَمي مابيعطيه
فهد : وش ضامن لك ؟
سيف : بينهم مُشكله أكبر ومُستحيل هذي ملاذ ، أول فرحه لعمي من البنات ملاذ ماهي سّهله عند عَمي ولا يعطيه ملاذ لأنه مايستاهلها
فهد : ونا عَمك لاتتركها للغَريب
أبتسمت غلا من سمعته وهيه تنزل : وش صاير ؟
أبتسم سيف : تعالي
جلست غلا وأبتسمت تشوف أبوها ونزل خالد : وشفيكم
غلا : الأبتسامات من كُل مكان
سيف : بصمم مكتب ملاذ
خالد : لقيت وظيفه ؟
سيف : للحين لا بس بيردون لي خبر
فهد : مايرفضونه ، لأنه مصمم مطلوب
سكتت سيف وقام من بينهم وأبتسمت غلا : تمنيت انه يرجع للتصاميم ويرسم حنيته بتصاميمه
ابتسم خالد يناظر فيه يشوفه يبتعد واخذ جواله ينتظر الرد ورد عزام : الو
سيف : عزام طلبني عَمي اصمم مكتب ملاذ
ضحك عزام : بداية رزق وخير
ابتسم سيف يتذكر كلام أبوها عنها : تتوقع يقبلوني ؟
عزام : يقبلونك ، سيف تراك كنت مشهور بتصاميمك مستحيل احد يرفضك
سيف : ان شاءالله عزام ان شاءالله على الأقل اكون قريب منها
عزام : أركد يورع ونا برد لك خَبر اذا قبلوك ننتظر أسبوع ونشوف ردودهم وباذن الله تبدأ بداية خير
ابتسم سيف : باذن الله ، قفل منه وهوه يحط جواله وبباله يصمم مكتبها والأشياء الي تحبها اخذ مفتاح سيارته وطلع يشغل سيارته وطول طريقه مبتسم وفرحان والأبتسامه ما غابت عنه ويدعي من كُل قلبه ينقبل فيها ويصير مُصمم ويكون تصميم مكتبها من يده من لمسّاته وحطة يده غمض عيونه من الشعور الي حس فيه ويتذكر كَلام عمه الكلام الي لأمس وجع قلبه وخوفه وأربكه تنهد وهوه يتذكر سالم ،: سالم مُستحيل تاخذها مني مُستخيل تاخذ روحي وقلبي هذي ملاذ هذي ملجئي هذي ملاذي
سكتت يغمض عيونه ونزل يصلي ويدعي من كُل قلبه ان الدنيا ماتحرمه منها خير أيامه ملاذ وخيرها أنها عايشه فيه هوه يبيها حاضر وماضي والي يّصير يّصير بس ملاذ لاتروح عنه ملاذ لاتتركه كان يعيش أفكاره وهواجيسه من وقت رجوعها بخوفه الوحيد بأنها تتركه وبكُل مره يكتشف الشيء الجّميل فيها يزداد خوفه بكُل وقت يزيد من خوف انها تروح وتتركه وخوف أنها ماتحبه ونسته ، يعيش هوجاسه وهواجيس طول الطريق ب ملاذ ملاذه وملجئه
~
نزلت من السياره وضحكت من تشوف فيصل : اهلاً
أبتسم فيصل يحضنها : ياهلاً ملاذ
ابتسمت ملاذ وانحنت تبوس لين وتركي ولفت له : وين سجى ؟
فيصل : تعبانه
ملاذ عضت شفتها من تتذكر كلام أمها : تحتاج شيء ؟
فيصل : لا الأمور طيبه
أبتسمت تبعد حجابها ولفت لهم : بطلع أريح وأجي لكم
طلعت مع الدرج وجلست منال : خلاص أكدتوا ؟
سعود أبتسم يهز رأسه ولف من سؤال فيصل : وش اكدتوا
منال أبتسمت : مَكتب ملاذ بنت سعود
ضحك فيصل : والله خلاص ؟
منال : خلاص
جلست لين وسحبتها منال لحضنها على سؤالها : شروق وين
ابتسمت منال : بتجي شروق بتجي
فيصل : الله يعينها
منال : أي والله تتعب هالبنت من المستشفى للبيت
سعود : بنتي قادره على كل شيء
أبتسمت منال تناظر فيه وهز راسه سعود بتذكير : سيف بيصمم مكتب ملاذ
ناظرته منال بصدمه : سيف ولد أخوك ؟
هز رأسه برضى وقام وناظره فيصل : الحَمدلله أن شاءالله ينفتح له الرزق
منال : ملاذ راضيه ؟
سعود : سيف سُمعته بالتصاميم وشغله تسبق أسمه أكيد مابتقول لا
أبتسمت منال : الحمدلله
جلست تلعب بيدها وشعرها بتوتر وهيه ترفعه تنهدت بتعب من ردت : ليش ماتردين ؟
ضي : أسفه ملاذ كنت مشغوله
ملاذ : ضي الحقيني
ضي : بسم الله أشبك ملاذ وش صاير
ملاذ : لازم أشوفك انتي فاضيه ؟
ضي : الحين طالعه بسيارتي
ملاذ : تمريني ؟
ضي : طيب مسافة طريق ونا عندك بس لاتطلعين بجلس عندك شوي وبعدها بحرك
ملاذ : يلا
قفلت منها وجلست تناظر الفرااغ من وصلت اخذت جوالها : وصلتي ؟
ضي : أنا تحت جالسه
ملاذ : طيب
قفلت منها ومشت ترفع شعرها وضحكت من تشوفها جالسه تلعب مع لين وسيف تقدمت لها تحضنها ولفت لهم : بسرقها
ضحكت منال : خذوا راحتكم وبرسل العامله ترسل لكم أكل تاكلونه
أبتسمت ملاذ تبوسها من بعيد مشت معاها للحديقه الخارجيه وجلست ملاذ معاها : سيف
ضي : سيف ؟
ملاذ : ضي تكفين مو وقت تفقدين ذاكرتك سيف سيف
ضي بتفكير : اوه طيب اشبه
شدت على أسنانها من برودها وضحكت ضي : مو برود والله بس أحرقتيني أنطقي
ملاذ : ترك التصميم وترك شغله ماعرف ليه بس الغريب ضي أنه مكتبي بيده بيسويه بكون حوله بيكون حولي هوه مكتبي بيكون من تصميمه ضي
شهقت ضي بصدمه : أسالك بالله
ملاذ : والله ضي كُل مافكرت بالموضوع ينصرع رأسي وأحاول انسى ، اخاف منجد
ضي : ملاذ أنتي شعورك وكُل الحُب صار لسيف ، ملاذ إتركي التضحيات تضحين بحياتك وحُبك عشان مين عشان فهد كان يشوف سالم المُناسب لك ؟
مسكت رأسها بتعب : مأقدر والله ما أقدر اني اكون مع سيف
ضي : ماتقدرين ؟ خلاص إنسي سيف وإنسي حُبه
ملاذ : ماااااااااقدر حتى لو ماكبرت معاه حتى لو ماعشت معاه حتى لو حُب طفولي هوه عاش معاي ضي إفهميني تكفين تكفين سيف شخص مو هّين عندي ولا بحياتي ، سيف أكبر وأعمق وكبر حُبه جواتي لسنين من صغري لكُبري
تنهدت ضي بتعب وناظرتها : وش فايدة حُبك وانتي ببالك مليون فكره ؟ وأنتي ببالك أنه مستحيل ، بتضحين ؟ خلاص إنسي سيف وصيري لسالم ، لاتمشي بطريق نهايتك خساره وحياه تعيسه إتركي التضحيات إتركي حياة كُل شخص وعيشي ك ملاذ وعيشي لسيف !
عضت شفتها ملاذ : ولو صارت ؟ بالنهايه أنا مو واثقه بحُب سيف لي ضي
ضي : إتركي كل شيء للوقت بس إبعدي فكرة أنو ممكن تكوني لسالم عشان فهد بس عشان رغبته وعشان كلمه قالها قبل ٤ سنين
ماردت ملاذ تاخذ الأكل من العامله ولفت لها وجلست اخذت بحضنها الحلا تاكل منه وضحكت ضي : لاتشيلي هم
ملاذ : ان شاءالله
ضي : بترجعين لنادي ؟
ملاذ : لو جا الوقت الي اكون فاضيه فيه بسجل وأروح
ضي : بليز ملاذ لاتختفين عني
ملاذ : الحين مشغوله بمكتبي ، تعرفين بيصممه لي سيف وننتظر
ضي : اوكيه بس لاتنشغلين
ملاذ ابتسمت لها من بين السوالف وسوالفهم لحد ما قامت ضي : وراي شغله ونسيتها تدرين
أبتسمت : تستاهل ملاذ
ضحكت ضي : تستاهل
أبتسمت تمشي معاها لحد ماركبت سيارتها وحركت ورجعت ملاذ تسند رأسها تاكل ضحكت شروق من تشوفها وهيه تدخل : هواجيسك صايره كثيره !
ضحكت ملاذ : اهلاً وسهلاً وينك اخيراً شفت وجهك
شروق جلست بتعب تسحب الشّبس : صراحه تعب تعب
ملاذ أبتسمت تناظرها ولفت لها : خلي مكتبك يجهز مستحيل بتكونين فاضيه
ملاذ : لاتذكريني
شروق أبتسمت : صح صح
ملاذ : شروق ؟ خلاص
ضحكت شروق تقوم وقامت ملاك وراها تاخذ الأغراض للمطبخ ضحكت وهيه تشوف ملاك تضرب شروق : ملاك ؟
ضحكت شروق : وحشتك أدري
نزلت سجى من فوق وأبتسمت لها منال : كيفك الحين صرتي أحسن ؟
سجى : الحمدلله خالتي أهون من أمس
ملاذ : سلامتك سجى
سجى : الله يسلمك
توجهة ملاذ للمطبخ وجلست شروق عندهم : خلاص ملاك مافي احترام للعمه ؟
ضحكت منال : عيوني هالبنت أسم الله تعالي تعالي
ضحكت شروق : أمي عنصريه تحب البنات
فيصل : لاحظت عليها
لفت لهم منال : الي عنده بنات محظوظ ، ونا محظوظه عندي ٣ بنات وحفيده
أبتسمت سجى بأمتنان لها تقدمت تبوسها شروق : ماينمل منكم بس تعبانه بروح أرتاح
منال : لاتنامين الغداء بيجهز
هزت راسها شروق وطلعت فوق وخرجت ملاذ من المطبخ : مسرع اختفت شروق ؟
سجى : تعبانه تقول بترتاح
ملاذ : وأنتي أرتاحي ليش نزلتي اصلاً ؟
سجى : تعبت ونا منسدحه أبي أتحرك شوي
هزت رأسها ملاذ ودورت بعيونها على أبوها : أبوي وينه ؟
منال : بمَكتبه
ملاذ : زين أمي
فيصل : ملاذ أنتي متى بتبدين شغلك
جلست ملاذ : إذا خلص مكتبي يعني بعد ٤ شهور
سجى : مطوله ليش ماتشتغلين من البيت لين يجهز
ملاذ : فكرت فيها بس وبشوف باقي
فيصل : الله يوفقك
أبتسمت ملاذ : أمين ، ماودكم نأكل برا ؟ الجو خيال
منال لفت لهم برضى : نطلع ؟
سجى : اي خالتي
هزت رأسها من شافت سعود ينزل : بقول للعاملات يحطون الغداء لنا برا
أبتسم سعود وناظرته ملاذ : الجو خيال أبوي
سعود مشى يتأمل الجو : على شور أم فيصل
ملاذ كشرت : أم ملاذ
ضحك فيصل : الشيخه منال أم فيصل
أبتسمت منال بحب لهم : أمي انتوا الله يديمكم لي
ملاذ تقدمت تبوسها : ولنا يارب
~
بعد مرور أسبوع  - ببيت سعود بن بندر >
جلست ملاذ بيدها قهوتها ناظرت بأبوها الي جلس : سيف صار متوظف
أبتسمت تشرب من قهوتها : خلاص بيبدا الشغل ؟
سعود : لازم نروح للشركه
ملاذ : مو مشكله نروح
سعود : تقريباً قال لي الأسبوع الجاي بيبدون ، والمبلغ الي بندفعه كبير
منال أبتسمت : تستاهل ، تستاهل بنتي ملاذ ملاذ بنت سعود
أبتسمت ملاذ : أسمي يعطيني قوه
ضحك سعود :بدون رد ، ملاذ : أبوي
سعود : هلا أبوي
ملاذ : نطلع الحين ؟
شروق : لاتستعجلين ملاذ
جلست ملاذ : طيب بكره نروح ندور لي سياره أبوي ؟
ناظرها سعود يهز رأسه : مايحتاج
ملاذ : يحتاج ، السواق كوثر مع أمي وسجى مابيفضى لي وشروق بسيارتها
سعود : تعالي معي
قامت ملاذ وعقدت حاجبينها تمشي ورا أبوها ولفت تشوف سجى وشروق ومنال وراها بتساؤل وابتسمت ملاذ بذهول من تشوف السياره قدامها : ابوي ؟
أبتسم سعود : هدية رجعتك ، من أبوك وأمك
ضحكت ملاذ تناظرهم بحُب وابتسمت شروق : اخر موديل
سجى : تتهنين فيها حياتي
ناظرتهم ملاذ بكُل حُب وفرحه تغمرها : اعشقكم
أبتسموا يناظرونها : فرحتك من فرحتنا
ضحكت شروق : يوم تخرجت جتني هالسياره
أبتسمت سجى : الغالي للغالي
شروق : ذوق ذوق عليييييه
ضحك سعود : باذن الله وانتوا
شروق : انا ممنونه من سيارتي شوف سجى
سجى هزت اكتفاها : وانا لا ماترك خالتي كوثر لنا
ضحكت منال تناظرها ومشت ملاذ تفتح السياره وأبتسمت تركب وتشغلها ركضت شروق تركب وسجى وراها ولفت لهم ملاذ من قالوا : خذي فينا فره
ضحكت ملاذ تشغل سيارتها الجديده وابتسمت تبوسهم من بعيد وتاشر لهم : عَمليه صراحه حبيتها
شروق : ولو مو عَمليه هدية أبوي تحبينها وتستخدمينها غصب
سجى : ماتعرفين سعود ؟ ماجيب الا الغالي والنادر
ضحكت ملاذ تعض شفتها : الغالي للنادر
سجى : اه من هالنرجيسه وقفي وقفي بنزل لعيالي
ضحكت ملاذ توقف ولفت تبوسها : بوسيهم لي
ابتسمت سجى تاشر لها ووقفت ملاذ سيارتها ونزلت منها بيدها مفتاحها وتقدمت تحضن أبوها : أنت قوتي أبوي ، انت اذا ضعفت أنا بضعف
أبتسم يحضنها : أنا معك خطوه بخطوه بكل حياتك
ابتعدت عنه وبللت شفايفها تحضن أمها : أحبك الله يديمك لي
منال : أنتي خزنة البيت ونوره
عضت شفتها ملاذ من الكّم الهائل من حَنيتهم الي اشتاقت لها ٤ سنين تشوفها حولها ، بدون مسافات بدون أتصال حنيتهم الي تشوفها بعيونها وتشهد بعيونها أبتسمت شروق : خلصتوا أحضان ؟ يلا ملاذ حياتي تجهزي عشان توريني موقع مكتبك
أبتسمت ملاذ : عليها ؟
شروق : أكيد حياتي أول مشوار
هزت رأسها تمشي وأستوقفتها كلمة أمها : أنا وأبوك ورأك انتي وشروق بكُل خطوه تخطونها ، أعظم أمتلاك لنا بنات حنونات مثلكم
أبتسمت تمسك قلبها من مششاعرها الي تّحس فيها وشعورها باللحظه ذي وفرحة أهلها وتعبيرها لهم بكُل وقت عظيم عظيييييييم لها : الله يديمكم لي طول العمر
هز رأسه سعود يمسك كتف منال ابتسموا يمشون سوا ودخلت ملاذ اخذت ملابسها وجلست تتأمل وجهها لثوااني بالمراايه كانت بكُل مره توقف بالمرايه تشوف قوة شخصيتها ، شخصيتها الي أخذتها من أبوها سعود بكُل وقت تفكيرها بأهلها هيه مستعده تضحي بروحها عشانهم عشان سعود وعشان منال وعشان شروق وفيصل وعشان الأرواح الصغيره لين وتركي وسيف ، من عروقها ومن دمها ، بعُمرها ماعاتبت نفسها على تضحياتها الي تسويها عشانه وعشان فهد والي مستعده ترمي حياتها عشانه تمنى يشوفها مع شخص يستحقها وشافه مُناسب تجهل ، وتجهل شعورها بالسعاده وتجهل رغبة ووصية فهد قبل يموت بأنه يشوفها مع شخص يستاهلها ويستاهل ملاذ شخص على طلباتها وتكون أولوياته هيه ملاذ الشخص الي على مقاس أمنياتها ، هوه الوحَيد الي كان يقدر يقويها أبتسمت تفكر بأبوها وعضت شفتها الأب السند وحبيب البنت ، فرحته الأولى هيه ملاذ وسعادته من سعادة بناته الشخص الي قَادر يعلمها ويقويها يدّفعها لقدام ويصحيها ويوعيها هوه الوحيد المؤمن ببناته بملاذ ، بشروق والي بتكون عيويبهم أقوى مُميزاتهم ونقاط ضعفهم رح تكون أهم اسباب قوتهم ووقفتهم وحَمايتهم ومُساندتهم وحُبهم لبعض يقويهم لا طاح شخص ، مات حبيبهم الأخير " فهد " هيه تتذكر أيام وفاته كيف تضررت وأحتاجت وجوده بس وجود الأشخاص حولها - العائله - ما خلاها تطيح قاموا ووقفوا وكملوا حياتهم رغم ألم وجرح فقده رغم مُصارعات شوقهم لشخص الميت هيه تطيح وتقوم بمساندة أبوها ومسكة يَد شروق ، حنية منال وتحتاج ظهر فيصل تستند عليه وتاخذ القوه من عائلتها هيه عَارفه مُميزاتها وعَارفه عّيوبها تقتنع بكُل شيء تسويه بحياتها ، راضيه تَرمي نفسها بالنار وتضحي بحياتها عشان أهلها بس مايّمسهم الضرر ولا يّنحني رأسهم ، قامت تاخذ عَبايتها المعلقه وحجابها ومشت تنزل تحت : نمشي ؟
شروق : نمشي
منال : أمي انتوا انتبهوا على أنفسكم
تقدمت ملاذ تبوسها : من عيوني أمي تحتاجون شيء من برا ؟
هزت رأسها ملاذ بالنفي ومشت تبوس تركي ولفت لسجى : تجين معانا ؟
سجى : وقت ثاني 
أبتسمت ملاذ تمشي تبوس سيف : خذيني معاك
ضحكت ملاذ : أخذه ؟
سجى : ماتبكي ؟
هز رأسه سيف بالنفي وأبتسمت ملاذ : مايبكي لو يبكي مابعطيه حلاوه
سجى : تكفين ملاذ لايسمعونك وبيجون كلهم معك
ضحكت ملاذ تمسكه من يده : كلهم حامض ؟
سجى : لا ، لين ماتحبه
ملاذ : نفس عَمتها فديتها
أبتسمت سجى لها ومشت معاه تعدل له شورته لبست نظارتها الشمسيه وضحكت شروق : سوسو معانا
ركض سيف لها : بأمانتنا
ابتسمت ملاذ تفتح سيارتها الجَديده وركبتها وجنبها شروق وسيف : أكثر أثنين أحبهم
أبتسمت شروق تناظر فيها : ماتشا بليز ملاذ
هزت رأسها بالأيجاب من وصلت ووقفت ونزلت ملاذ مع سيف أخذ له كُل الي يحبه وضحكت ملاذ تركب وتحط الأكياس ورا : ماقصرت سيف
سيف ضحك وهوه ياكل الحلاوا الي بيده وناظرتها شروق : أخذ كل شيء ؟
ملاذ : كل شيء شوفي
ضحكت شروق تشوف الأكياس : أخذت لك قهوه
أبتسمت ملاذ تاخذها ولفت شروق لسيف : ياويلك ياويلك توصخ اي شيء
ملاذ : إتركيه ، تفدااه
ناظرتها شروق بطرف عين : مو عشان أن سيف سّمي له خلاص مسموح كل شيء ؟
ضحكت ملاذ : والله مو كذا شروق تعرفين أحبهم
هزت رأسها شروق : صح صح
ضحكت ملاذ أكثر ووقفت من وصلت الموقع اخذت سيف بيدها ومشت وهوه بيدها وانحنت تاخذه : شوف هذا مَكتبي وقريباً بيصير مَكتب زي الناس
هز رأسه سيف ونزل من حضنها وأبتسمت شروق تدور بالمكان : يجنن ملاذ
ملاذ : مناسب مره حجم مَكان وحتى شكله لو بيصممونه بيصير أجمل
شروق : المُحاميه ملاذ بنت سعود
ملاذ : أحبه عشان أسمي
ضحكت شروق : الدكتوره شروق طيب ؟
ملاذ وهيه تمشي ورا سيف : صح ماعندك شيء اليوم ؟
هزت راسها شروق بالنفي : لا الحمدلله اليوم رااااحه
اخذته ملاذ ومسك يدها سيف يطلعون : كويس ، انصدمت تشوف الشخص الي جّاي للموقع وسعود جنبه ابتسمت ملاذ تشوف أبوها وتقدمت تبوسه : أبوي ؟
أبتسم سعود ينحني يبوس سيف : هلا أبوي خلاص ملاذ ، مكتبك صار لسيف وأول شغل بيبدا فيه مكتبك
ناظرته ملاذ وأبتسمت بهدوء تخفي ربكتها : بيدك  
هز رأسه سيف وأنحنى يبوس سيف : السّمي
أبتسم سيف يبوسه وشهقت شروق : حيوان ! أطلبه يبوسني مايبوسني
ضحك سيف يبتعد عنه وضحكت ملاذ : أبوي أحنا بنروح ولفت لسيف : مبروك ومكتبي بيدك
هز رأسه سيف بإيجاب : الله يبارك فيك
شروق : مبروك سيف فرحت لك منجد
أبتسم سيف لها ومشت شروق ووقفت من تشوف ملاذ واقفه ، أخذت سيف من سعود ورفض : سيوفي ! ترا مابعطيك ولا حلاوا من الي شريتها لك
ضحك سعود : والله ماتعطيك روح وأنتبهوا لكم
هزت رأسها ووقفت : أبوي يحتاج أني أجلس ؟
هز رأسه بالنفي : لا ، روحي وغيري جو
أبتسمت ومشت وضحك سيف من يسمع دلع أسمه وأسمه من ثغرها وكيف بكُل مره تنطقه يزيد حُبه لأسمه وتزداد رغبته فيها أكثر مشى يدخل معااه يتأمل بكُل تدقيق على كُل التفاصيل وكأنه حلف يكون مكَتبها أجمل مكتب بالشرقيه كَله
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن