#سانية_جدي🌹
#الفصل_الثاني «شطرٌ من القلب»
#الحلقة_الرابعة_عشر
______________________
في دار رقية..
مريم: قصيتيه مرة تانية.. توقعتك تخليه يطول خلاص
راوية: لالا ديما خليه هكي يطلع عليك
نجلاء وهي تحرك في خصلات شعرها بصوابعها قالت: اصلًا مانحباش يادوب يوصل رقبتي ونقلق
«شعرها واصل حد وذانها بس.. ناعم هلبا واشقر..من كثر ماتقص فيه مرة عن مرة تقوى الشعرة وتزيد الكثافة.. طالع عليها يجنن»
مريم: هيا هيا.. بعتونا نجيبوا منادير متنا
قامت كل وحدة تلاتة منادير في يدها وجو طالعات..
نجلاء: عيدتوا ع حمزة؟!
مريم: لالا، ريناه مبكري شوية لكن طايرتله مابيناش نكلموه
نجلاء: حتى اني.. مزال هوا وخالي بلقاسم وبشير ونزار
الفطور كان محطوط فالصالة والنساوين باديات شوي شوي يلتموا عليه.. البنات مشوا بالمنادير متوجهات للفيراندا.. وين ما امرتهم ذهيبة يرفعوهم ع اساس يلحقوا فريال..
•بس فريال وقتها ماتندري بالدنيا حواليها.. صايخة في غمر حمزة اللي قايمها ومش عارف وين يمشي بيها..
لحوش جده من سابع المستحيلات.. يتحشم مايقدرش..
التفت يمينه وقرر يمشي لحوش عمه حسين اللي كان بابه مردود.. مشي بيها طول وقلبه يدق.. قلق وتوتر من قربها وريحة عطرها اللي فاحت عليه
خش من الباب وطول توجه للمربوعة.. حطها بحذر ع واحد من الفراشات متاع الجلسة.. بعد عنها وطلع تليفونه من جيب الفرملة متاع الزبون.. قعد يدور ع رقم عبيدة بعدين اتصل بيه
حمزة: ايوا.. اسمع تعالا لحوشكم توا وجيب رقية معاك
•🌹•🌹•🌹•🌹•
طلع من المربوعة اللي تعج بأصوات هدرزة بوه وعمامه واولادهم
صوت حمزة وطلبه هكي مش طبيعي.. فضل انه يكلم عمته عالتليفون بدل مايناديها قدام الكل..
بس قبل مايتصرف ..خشوا مريم وراوية ونجلاء من برا بعد فرشوا المنادير..
مريم لما شافاته قالت: دقايق ونطلعوا الفطور بروا قعمزوا
عبيدة: فوتي الفطور وبري ضبحيلي ع رقية قوليلها تجيني بسرعة
استغربوا التلاتة.. بس مريم تحركت تنفذ كلامه
راوية بتساؤل: خيرك في شن تبيها؟!
عبيدة شبحلها بعدين غير عيونه لنجلاء وهو يقول: يطلع منكم حرف حسابكم مع حمزة مش معاي
راوية ربطت الاحداث.. عصبيته وسؤاله عنها.. بعدين هي اختفت فجأة.. واخر شي رقية مناديها هو علاش؟!
شبحت لعبيدة وقالت: معاه فريال؟!
عبيدة عقد حواجبه: قصدك هو معاها كان؟!!
راوية: مانعرفش لكن مبكري شوية كان يدور فيها وهو بينفجر
عبيدة شبح جهة الممر اللي يدخل للحوش وقال: تو يبان.. خيرها عطلت هيا؟!
ونجلاء تسمع وهي تفكر..
لين قطعوا تفكيرها خالتها وبنت خالها جايات من داخل
ورقية تسأل باستغراب: شن في؟!
عبيدة مشي للباب: حمزة يبيك في حوشنا
هي لحقاته وزاد استغرابها.. ووراها البنات التلاتة
عبيدة حس بيهم والتفت.. اما رقية كملت طريقها لحوش خوها
عبيدة: وين بيها؟! دوروا وولوا فكوني من حمزة ترا
نجلاء بتموت من الفضول: بالله عبيدة نبوا نطمنوا ع فريال شن دارلها
هو فنص: تي شن ياكل هوا واني مانعلمش!
مريم اللي وشوشتها راوية بالمستجدات كان خاطرها تمشي بس ملتزمة الصمت..
بس صاحبتها ماقدرتش وقالت برجاء: عبيدة ..عبودة ..بيدو ارجوك خلينا نمشوا حرام عليك تردنا وتكسر خاطرنا
هو قدام راوية اضعف مايكون.. مايتحملش ..مايقدرش يطلع من فمه كلمة تزعلها حتى كلمة "لا" البسيطة..
استسلم وكمل طريقه وهو يقول: نشوفوا اخرها
لحقوه التلاتة وهما يضحكوا بفرح
خش عبيدة الاول وقعد برا المربوعة لما سمع صوت رقية تشهق وتقول: اغمى عليها؟!!
والبنات التلاتة تجاوزوه وخشوا طول..
شافوها كيف ممدة عالجلسة ومش حاسة بشي.. وشافوه هوا يبان متوتر وعمتهم خايفة
رقية بقلق وهي مطبسة ع بنت خوها: جيبوا صنة خل نفيقوها حي عليا!
سمعهم عبيدة من برا وقال: تو نجيب الرايحة متاعي
حمزة بغيرة شبح لمريم: بري قصي بصلة احسن
مريم طول تحركت وتوجهت للكوجينة.. فاتت من قدام عبيدة اللي كان مبتسم ع كلام حمزة.. ومريم كملت طريقها ماتحبش تخش مكان حد بدون علمه بس انجبرت
رقية تخبط فيها ع وجهها عالخفيف: فريال.. حبيبتي.. نوضي فريال.. التفتت وقامت راسها لحمزة الواقف جنبها وقالت: شن صار باش طاحت يا غبارتي السودة!
هو غير عيونه من فريال ليها وانقذاته من الجواب مريم لما جت تجري بنص بصلة.. خداها منها مدها لرقية اللي قعدت تشمم فيها لفريال
والبنات بعيونهم معاها ..
شوي شوي بدت فريال ترمش في عيونها
حمزة لما شافها بدت تفيق تنفس الصعداء.. بعدين خدي بعضه وطلع بدون مايقول كلمة
لاقاه عبيدة وسأله: فاقت؟
هز راسه وكمل طريقه وعبيدة معاه
حمزة: قول لعمتي زمزم تسامحنا خشينا حوشها بلا اذن
ضحك عبيدة وقال: عمتك زمزم حتى كان خشه واحد وخنبه ماتجيب علم هالتلاتة ايام
ضحك حمزة ضحكة خفيفة.. ودماغه يألف في سيناريوهات عن اللي حيصير بعدين..
•راوية: فريال تسمعي فينا
هي تقعدت واتكت عالجلسة.. مررت عيونها عالمكان باستغراب: شن جابني هني؟!
شبحتلهم الاربعة وهي تقول: خيركـ.. وسكتت مرة وحدة لما اذكرت اخر شي صار قبل فقدانها الوعي..
«اني ميت فيك ومنتهي خلاص»
قعدت جامدة والجملة تتكرر ع مسامعها
رقية: فريال
استاقضت وشبحتلهم وهي تبلع فريقها
نجلاء: شن صارلك باش صختي؟!
فريال: حي عليا..حمزة
عقدوا التلاتة حواجبهم..
ورقية سألت: خيره حمزة شن دارلك
فريال مازال مش مستوعبة: قالي نحبك
•🌹•🌹•🌹•🌹•
بعد نهت مكالمة دامت ساعة ومعاها..
مسحت اثر الدموع من ع وجهها وهي حاسة براحة وفي نفس الوقت بشوق كبير هلبا..كانت دافناته السنين اللي ماتعرف فيهم شي عن اهلها وناسها بس توا خلاص فاق وبقوة
قاعدة مامشتش خطوتين جتها الخدامة تقول: ستي الفطار جهز والكل بيستناكي
مريم بتفنيصة: كذا تعاليلي هنا انتي.. كنك ماقلتيلي عالمراة اللي دقت في رمضان!
زينات: متأسفة قوي يا ستي.. ما انا قلتلك اني نسيت واما افتكرت كنتي انتي نايمة
مريم خدت نفس وزفراته وهي تقول: حصل خير خلاص عدي كملي شغلك
هزت زينات راسها ومشت.. ومريم تحركت وقفت قدام مراية معلقة وتحتها بف.. قعدت تتفحص في ملامحها عيونها مازال فيهم حمار
رسمت ابتسامة ع وجهها وساوت قصتها بعدين كملت طريقها للصالة الملتمين فيها كلهم.. كناينها الزوز وبنتها ديما وسلفتها الوحيدة مع بناتها
لقتهم كيف نايضات بيمشوا لطاولة الاكل وهما يهدرزوا
قامت مريم ولد يحيى وهي تبوس فيه
سلفتها: وينك يا مريم لنا ساعة نرجوا فيكي
مريم شبحتلهم وابتسمت: معاش ترجوني الحوش حوشكم.. مشت قدامهم وهي تقول: هي تفضلن بيش تفطرن
توزعوا عالطاولة كلهم.. مرت يحيى «ثريا» عيونها كانوا ع عزوزتها اللي تاكل براحة ومرة مرة تسرح لين تفيق ع وحدة من الموجودات تكلم فيها
جت زينات بكاس الميه وطواسيه حطتهم عالطاولة
مريم التفتتلها: حطيتي للتريس؟!
زينات: ايوه اخدوه الاساتذة الصغار
هزت مريم راسها وزينات مشت
مرت ضو بضحكة: وين صغار الله يبارك رؤوف فرحه العام الجاي
مريم بابتسامة: زينات ربتهم معايا هضا عليش تحق فيهم قاعدين صغار
ديما وبنات عمها ابتسموا..
ثريا خدت طرف توست: عمتي كنهن عيونك
مريم شبحتلها والكل شبح لمريم
اسماء ركزت ع عزوزتها لقت عيونها حمر..
وثريا كملت: حمر بكل.. تقول باكية
ديما بقلق شبحت لامها تراجي في جوابها
مريم تنهدت وابتسمت: جتني مكالمة من هلي
ديما ونساوين خوتها استغربوا.. كل اللي يعرفوه عن مريم انها وحيدة امها وبوها اللي ماتوا من زمان.. ماعمرهاش جبدت سيرة عن حد ثاني
الوحيدة اللي ماكانتش مستغربة بل فرحانة هي مرت عمهم: عمتك يا مريم؟!!
مريم علقت فيها عيونها اللي لمعوا: يا ريت.. لكن اللي حكت معايا حتى هي غلاها وقدرها موش شوية عندي..
: طيب فيك يا حنة .. باهي مادوتلكش شي حاجة عن عمتك
مريم ابتسمت: قالت عمتي وراجلها طلعوا في قرعة الحج العام هضا
: ماشاء الله ماشاء الله.. نذكر في عزا مينتك منين جيت بنروح طلعت القرعة وهي مش فيها.. يا روحي قديش بكت نهارها
مريم وقلبها ينبض بقوة: الحمد لله ربي كرمها بعد هالسنين كلهن
ديما بعقدة حواجب: يمي من هاضوما اللي تحكوا عليهم؟! صاح عندك عمة؟!
مريم شبحت لبنتها وضحكت: اها عندي عمة ونحبها واجد..
سكتت ديما وهي مش مستوعبة علاش امها ماتمشيش لاقاربها دام تحبهم هكي ومأثر فيها بعدهم لدرجة باكية..
مش بس هي..انما الكل ماعدا مرت ضو اللي تعرف ان مريم بعد وفاة اهلها في مدة متقاربة معاش قدرت تولي لطرابلس لبلادها وناسها اللي يذكروا فيها ببوها وامها..
كملوا فطورهم وهما يحاولوا يغيروا الموضوع.. كناين مريم كان الفضول ياكل فيهم يبوا يسألوا ومش عارفات كيف.. اما ديما فضلت تحكي لاختها قبل وبعدين لكل حادث حديث
بينما مرت عمها وصل سؤال لراس لسانها وولى.. ترددت تبوح بيه قدام الكل بالذات الكناين اللي حاسة علاقتهم بحوش شيابينهم مش اوي.. بس نظرات عيون مريم ونبرة صوتها المليانة حنين خلوها تستمر في نية السؤال ولكن تأجله لحين اخر
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في سانية الحاج منصور..
بعد الفطور كل مرة حد من الجيران يخش يعيد..
فتحت ليلى باب الدار وخشت..لقت بنات عمها فيها لايدات بفريال
صكرت الباب وهي عاقدة حواجبها وتسمع
خولة: الحمد لله يا ربي اخيرًا اخيرًا
فريال بصدمة: كنتوا تعرفوا؟!
وقعدت تشبح للبنات بالوحدة.. وكلهم مانكروش
حطت يدها على فمها وهي تفكر بعدين نزلتها وقالت: بنسألكم سؤال ويا رب يطلع اللي في بالي غلط
ليلى قعمزت معاهم وهي تضحك: خلاص نزغرطوا؟!
رقية: مش غير
مريم: خل نسمعوا سؤالها
فريال قامت حاجبها: قريبة كلثوم مرت عمي اللي كلمت امي عليا، الدوة اللي سمعتها من وين طالعة؟!
نور وليلى ورقية مافهموش..
بس الاربعة التانيات شبحوا لبعض وضحكوا
فريال: معناها انتم اللي قايلين فريال تكلم في ولد عمها!!
خولة تضحك واشرت ع مريم: اهيا صاحبة الفكرة
فريال قامت حواجبها بتعجب: انتي! مايطلع منك يا فرخة! عندكم علم طلعتوني نتكولس قدام امي!
عليا بانزعاج: والله! وحني يسحن حمزة كبودنا عادي ع خاطرك!
خولة تحرك فيدها: انتم ماريتوشي بعد سمع شن دارلي
راوية: من قاله؟!!
خولة: امي فلقت الشكارة قدامه وقعدت اني نرقع.. يستجوب فيا تقول في تحقيق لا وقالي معاش في مواضيع سوا هادا ولا غيره
مريم: مابعدك يا خوخة
فريال تسمع فيهم.. ابتسمت بخفة..
ليلى: توا توا تفهموني القصة كاملة
رقية جت بتتكلم تليفونها شرين.. لما قاماته لقاته سليمان.. من لما خدت الرقم يوم البيان وبعتتله الرسالة سجلاته
علت خدودها حمرة خجل وتوتر.. نور كبهت عالتليفون وقالت بضحكة: حي ولد النعاس
اصطفوا البنات جنب عمتهم وفريال قالت: ردي!
رقية خدت نفس ووقفت وهي تفتح فالخط.. وبنات خوتها وقفوا زيها
مشت لين وصلت قدام الروشن: الو
: كل عام وانتي بألف خير
ابتسمت وردت: وانت بخير يا رب وعساك من عواده
: كيف حالك؟
رقية: الحمد لله كويسة هلبا
: حقا مبارك على اماليك
رقية بابتسامة: الله يبارك فيك.. الحمد لله ربي سخرلهم اخيرًا
: ايه والله.. بوي فرحلهم هلبا عاد كان يسجل هو والحاج منصور جميع لين طلعتله هو وامي في التسعة وتسعين
رقية مبتسمة: صح.. جانا هوا يوم سطاش ولا سبعطاش بارك لبوي
: ع ذكر الجي والمشي.. اني طالع لسانيتكم توا
البنات كانوا يتصنتوا بابتسامة.. لما سمعوا اخر شي قاله قعدوا يشبحوا لبعض ويتهامسوا
رقية تحركت من مكانها وهما في جرتها: جايب خالتي قمرة؟!
: مش مفروض تقوليلها اللاي توا.. قصدي دبلتي في صبعك والعرس في ظرف شهور يتحدد ان شاء الله
راوية بهمس: العب يا اللاي
هما قعدوا يضحكوا.. ورقية تقرص فيهم ووجهها يطبخ من الحشم: اااه ايه صح
هو عقد حواجبها: مش بروحك انتي؟!
خطت خصلات من شعرها ورا وذنها وهي تتحلف فالبنات بنظرات عيونها: البنات يحرسولي
فهم سليمان انهم يتصنتوا وهي تستر عليهم: حاسدهم بالله العظيم
حركت خولة يدها وهي ترقص فحواجبها
ورقية غيرت وجهها عنهم وردت: علاش؟!
: عالحب اللي تحبيلهم فيه.. نقولك حاجة افتحي السماعة ترا
خولة قعدت تضحك عالهزاز.. وليلى تندب فخدودها
مريم تهمسلها: خايفة من بشوره
راوية توشوش: حتى فريال اللي حايزة الواعر فيهم مادارت ديرك
ضحكت مريم بكتمان
رقية معاش عرفت بشن ترد فتحت المايك وخلاص: يسمعوا فيك سليمان
: قبل كل شي كل عام وانتم بخير
ردوا عليه بتفاوت: وانت بخير..
: هادا راي اللي ديروا فيه؟! طول الوقت معاكم خلوهالي شوية مش معقولة هكي
رقية تحشمت.. وهما قعدوا يضحكوا
: هاه شني.. بتطلعوا شوية ولا نقول للحاجة تحدد العرس اليوم وناخدها منكم في ظرف اسبوعين
ردت عليه عليا: خمس دقايق بس..
ضحك هو: يشكروا فيهم..
طلعوا البنات وحدة ورا التانية وهما يتهامسوا ويتغامزوا
هو بعد سمع باب الدار تصكر قال: هكي نقدر نهدرز براحتي
رقية: وين براحتك عيب قدام امك مانقدرش اني
ضحك ورد: امي مزال ماطلعتش ومش حتطلع لنص ساعة بالراحة
رقية ابتسمت: اممم
•في الدار اللي جنبها..
خشولها البنات ..وبعد حكوا لليلى ونور قصة الخطيب اللي تقدم لفريال من شهور..
مريم: شنو فراولة توا
هي اول مرة قلبها يدق لما يناديها حد بالاسم هادا: عيد توا
خولة قلبت عيونها: بتبدا فالجو..
نور: شن بتردي عليه بعد يتم العيد
فريال خدت نفس وزفراته: اسمعوا ماتزيدونيش من غير شي قاعدة مصدومة
ليلى: باهي استوعبي براحتك والله يصبر ولد عمي وخلاص
راوية: استنى الهلبا مسكين مزال الشوية يتحملها
فريال: حسيتكم واثقات!
مريم غمزتلها وضحكت
انفتح باب الدار وكانت بهية: وينكم من بكري.. اطلعوا وتوا الضيافة وعيدوا عالجيران
خولة: هيا عمتي طالعين وراك
مشت بهية.. وهما قعدوا ينوضوا بالشوي وراها..
لين قعدت فريال بس مقعمزة زعميتها تواسي في حزام السروال.. لما طلعت اخر وحدة وهي عليا.. وقفت ومشت قدام مراية الدولاب .. فكت كودة شعرها وقعدت تفكر «اني وحمزة؟! مستحيل مانركبوش هو فالغرب واني فالشرق»
اذكرت منظره بالزبون العنابي وريحة عطره القوية زي حضوره وشخصيته.. بعدين اذكرت طيحتها مغمى عليها بين يديه..قعدت تضحك ع روحها
عضت شاربها ومزال تضحك: حليلي وخلاص تراني خلعته يحسابني متت..
وقفت ضحك وقعدت تلم في شعرها باش اديره ذيل حصان.. ابتسمت وقلبها دقاته بدوا مسموعات ليها بعض الشئ
فريال حطت يدها يسار صدرها وهي تهمس: مش توا مزال مزال..
وطلعت تجري من الدار هاربة من التفكير فيه💞
•🌹•🌹•🌹•🌹•
: حمزة وين مشيت
التفت وشاف لخليفة وهو يقول: النوم كبس عليا بنمشي نرقد
خليفة: والغدي؟! مدايرين كسكسي وبازين يا راجل
بجنبهم كان واقف عبيدة لاهي برسالة وصلت ع تليفونه بس يسمع في كلامهم
حمزة: تو نجي بعدين..بنغير الواحد اللي لابسه تشحطت
ولف ماشي باتجاه الحوش
خليفة التفت شاف عبيدة: الاسبوع الجاي بيجيب مقاول
عبيدة شافله وابتسم: كويس..
وفي باله متأكد ان صار شي بينه وبين فريال خلا حاله ينقلب فجأة.. ورجح بقوة احتمال انه اعترفلها بحبه
خليفة: حتى اني بنخش نغير
عبيدة قام حواجبه ونزلهم: ماعندك من وين الحوش ابصر من فيه
خليفة: نراجوا والله غالب
•وحمزة اللي قرب يوصل حوشهم..
يمشي ويفكر في معشوقته..
فتح باب الحوش بالمفتاح وخش وهو ينحي في كندرته..
حط المفتاح عالمدخل وقعد يحول في جاكة الزبون.. كمل طريقه وتفكيره مزال فيها.. خصوصًا ملامح وجهها لما جاها معصب ولما اعترفلها بمشاعره
ضحك ضحكة حلوة عالجنب .. كمل طريقه لداره وهو يقول: الصبر يا رب
•🌹•🌹•🌹•🌹•
جنب شجرات التوت اللي يكونوا ورا حوش الحاج منصور
واقفة نجلاء بلبسة العيد اللي عالوردي وقدامها ابراهيم بزبون اكحل..
ابراهيم بابتسامة: نحسابك روحتي مع عمتي اولامس
نجلاء تحط في خصلات من شعرها ورا وذنها وهو يولي: نبيها مفاجأة ليك..
ابراهيم يشبحلها بحب: واحلى مفاجأة
نجلاء: جو العيد هنايا احلى من جو عمامي..
هو قام حاجبه وقال: جاية ع خاطر الاجواء انتي بس؟!
نجلاء ضحكت: انت عارف ماديرش العباطة هيمتي
ابتسم من جديد وقال: هبلتيه هيمتك انتي.. دخل يده لجيب الجاكة وكمل: صح مانقدرش نجيبلك حاجة بالواضح زي بشير وليلى.. طلع علبة بلون سمائي مدهالها وهو يقول: لكن مانقدرش نخلي حبيبة قلبي بلاش فالعيد
نجلاء ابتسمت بفرح وحب بعدين خدتها منه.. فتحتها وشافت سنسال ذهبي في نهايته حرف N
شبحتله وبضحكة فرح قالت: ربي يحفظك ليا هيما تهبل تهبل
ابراهيم ابتسم من قلبه لما شاف فرحتها رغم ان السنسال ماكانش مصنوع بمعدن ذو قيمة: البسيه وردي بالك يجي يوم ويتنحا من رقبتك نبي نشوفك ديما بيه حتى كان تعاركنا نوجتي
نجلاء شافتله وابتسمت بحب وهي تشد فيدها عالعلبة كأنها خايفة عليها تريح منها: هادي احلى حاجة تجيني ونوعدك اني مستحيل نحولها حتى كان بنموت
: مزال ابراهيم..
ابراهيم: دقيقة بس منذر
: هيا يا راجل صوت واحد من عمامك جاي!
ابراهيم شبح لنجلاء وقال باستعجال: نحبك يا فرخة وربي..
ومشي بسرعة واختفي من قدامها
نجلاء تنهدت بحب.. فتحت العلبة وتحركت وهي تتفرج عالسلسلة وتقلب فيها بصوابع يدها.. وقفت ع تركينة وقعدت تلبس فيها وبعد معاناة مع الصكارة اخيرًا كملت
نزلت راسها وهي تحاول تشوف حرف الـN المتدلي ع رقبتها
ضحكت بحماس وقالت: محلاها طلعت عليا..ان شاء الله مايتغيرش لونها مع الميه .. كملت طريقها وهي تلعب بيها في رقبتها وتهمس: مستحيل نحولك حتى امتى ندوش هدية هيمتي انتي
لما وصلت قدام باب الكوجينة ..سمعت اصوات نساوين خوالها وبناتهم.. تنحنحت ونزلت يدها طول بعدين خشت
خشت وهي ماعندهاش ادنى فكرة ان حيجي يوم وتنحي هالسلسلة من رقبتها تحب ولا تكره..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
بين حوش صبري وفتحي..
مقعمزة وصال على كرسي خشبي وجنبها مها ع واحد زيه
مها: خلاص وصولة معاش تبكي ارجوك
وصال ودموعها تنزل سيل على خدودها: مانبيش مانبيش.. هوا شافني وماعبرنيش ولا عيد عليا!
مها حضنتها: بكري ينادوا فيهم عالفطور مرات ماشافكش
وصال تمسح فدموعها ويعاودوا ينزلوا: لا شافني متأكدة.. اني مادرتله شي يا مها باش يطنش عليا هكي!
ونزلت راسها وهي تبكي بقوة
مها بحزن وضيق تحاول تسكتها.. رغم انها مستغربة في ردة الفعل متاع وصال هادي المنافية لعادتها فالتصرف
صوت بكاها جاب ابراهيم اللي جاي يغير من حوشهم
لما شافها قدم وهو عاقد حواجبه: خيرك تبكي وصال؟!
هي مابتش ترد
مها شبحتله: زهير ماعيدش عليها
وصال رفعت راسها وبانفعال قالت: مش ماعيدش هوا طنشني بلعاني وفاتني!
ورجعت تبكي من جديد..
ابراهيم شد ضحكته وتبعد عنهم وهو يطلع فالتليفون من جيبه
حط ع رقم زهير.. شرين شرين بدون رد.. فكر في منذر اللي كان معاه قبل شوية وشرين
ثواني وانفتح الخط: اسمع الرانديڤوات انساهم اليوم بهدلتني راهو
ضحك ابراهيم: غير بالشوية يا راجل.. كان زهير جنبك اعطيهولي
: هاك
شوية وجاه صوت زهير: ايوا
ابراهيم: وينك مخلي البنت تنزل فيهم اربعة اربعة
: بنت شني؟!
ابراهيم بضحكة: بنت عمك فتحي.. شورك مش معيد عليها تبكي بالعبرة ..وكمل يقول: تعالالها تعالى كسرت خاطري
ضحك وقال: هادي مدلعة بزيادة.. اهو جايها
ابراهيم: تلقاها لابدة بين حوشنا وحوشهم
: تم
صكروا الخط.. وابراهيم لف ورجع للبنات: اونا كلمتهولك خلاص معاش تبكي
وصال قامت راسها شافتله وهي ترشف: حقا ابراهيم؟!
هو ابتسم: ايه حقا.. ساد دموع
ابتسمت وصال من قلبها ومها ضحكت
مشي ابراهيم لحوشهم خش وصكر الباب وراه..
نزلت وصال من عالكرسي وهي تمسح فدموعها وتساوي في شعرها: مساوية هكي؟!
مها: مساوية وانتي بتهبلي
وصال كرتها من يدها نزلتها من الكرسي: تعالي نقعمزوا قدام حوشنا باش لما يجي مايقعدش يدور فينا
مشت مها معاها وهي تشقلب في عيونها بملل
وصلوا قدام حوش فتحي
مها: جعت
وصال شي تمسح بيديها ع قفطانها شي تواسي فالربطة متاع شعرها: قريب يطيب الغدي قالت ماما
مها اشرت بيدها: زهير جي
قامت وصال راسها شافاته يمشي تجاههم.. بس مغير الزبون ولابس جينز اسود وعليه تيشرت رصاصي والطاقية لابسها ع راسه بالمقلوب لونها اكحل حتى هيا..
عيونها لمعوا وهي تشبحله وابتسامتها توسعت..
هو وصل فيها وقال بابتسامة: تي غير علاش البكي والدموع جيتيني وقلتي راهو ماعيدناش وانحلت القصة.. قعمز ع روس صوابعه قدامها وقال: ولا شن
هي بدون مقدمات لفت يديها حوالين رقبته وحضناته بقوة: كل عام وانت بخير
هو تفاجأ من الحضن وقوته.. مسح بيده ع شعرها من الخلف وضحك وهو يقول: كل سنة وانتي طيبة يا بكاية
بعدت وصال عنه وهي تمسح في اثر الدموع من ع خدودها
ضحك زهير بعدين وقف ع حيله وشد يدها: تعالي خل نوريهم وصال البكاية
هي ضحكت.. ومها معاها..
زهير التفتلها ومدلها يده التانية: هاتي يدك حتى انتي بري معانا
شدت مها يده وقعدوا يمشوا.. بس وصال اختفت ضحكتها وعيونها كانوا بس ع يد زهير اللي شادة يد مها والغيرة تتنطر من نظراتها تنطير..
شبحت قدامها وهي تفكر بعدين دارت روحها عترت وطاحت
مها مشتلها بسرعة وزهير خافها تفتح الشيشمة خصوصًا وانه كيف مرضيها..طول قال: بسيطة بسيطة هي نوضي
وصال حطت يديها عالوطا وع اساس ترفع روحها بس هي جبدت وحدة من رجليها بقوة ع التراب والعشب قصدًا..الشي اللي سببلها في جرح بسيط
بعدين رخت يديها ولفتلهم وهي تتصنع فالالم: رجلي مش قادرة
مها بقلق وهي توخر في شعرها: من وين توجع فيك؟!
وصال نزلت دموع ومدت يدها جهة الكاحل: هنايا تسطر.. بعدين رقت بيها لعند ساقها: والجرح هادا يوجع فيا هلبا
زهير عقد حواجبه: هاتي يدك واوقفي عليها بالشوية
وصال هزت راسها وقالت ع اساس زاد الوجع: مانقدرش نمشي عليها حارة بكل
زهير: وخري شوية مها
هي عطاته المجال.. وهو جي لوصال قامها وهو يقول: اوبااا.. امسحي الدموع ساد منهم اليوم
وصال مسحت عيونها بيدها وابتسمتله..
اما مها مشت في جنب زهير ..وقلقها راح لما شافت صاحبتها تهدرز عادي ومبتسمة
زهير وهو يمشي: تو نقول لرقية اديرلك تنتورة وتلصقهالك بتحسيها شوية لكن عادي
هو قعد يتكلم عن كاحلها ويطمن فيها باش ماتخافش.. هي كانت تسمع في كل حرف بانتباه شديد مش ع خاطر المعلومات اللي يقول فيهم لا..ع خاطر صوته بس وعيونها مانزلتهمش ولا رمشت بكل وهي تتأمل فيه بابتسامة..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في الليل..
الساعة 12:10..
طلع من مكتب بوه وصكره وراه بالمفتاح.. وهو ماشي لمح خيال حد مقعمز فالصالون
وخر خطوة وقام حواجبه وهو يقول: شن اديري واعية لتوا؟!
ديما شبحتله ويدها على صدرها: نقزتني.. نزلتها وكملت: شي مغير كنت نبي ندق على ريما لكن الوقت تأخر واجد
عبدالرؤوف جاها: متأكدة ريما؟!
ديما باحراج شديد: والله والله ريما.. نا نريد نسألها على امي اصلًا
عبدالرؤوف قعمز وهو يقول بعقدة حواجب: امي؟! كنها؟!
ديما: بدري ابصر من رنت عليها من الغرب قيسها تقربلها ولا تعرف حد من اقاربها لانها بكت بعد كلمتها وقاعدة طول الوقت سارحة
عبدالرؤوف سكت شوية وهو يفكر بعدين قال: انكان عندها حد غادي تو تدويلك.. مسح ع راسها وقال: صبي ارقدي توا هي بكرا وراك نوضة من الفجر
ابتسمت بحماس ووقفت: تصبح على خير
عبدالرؤوف بابتسامة: وانتي من اهله..
تبعها بعيونه لين خشت دارها بعدين وقف حتى هو..حك لحيته بيده وهو يفكر.. يتذكر في لمحات من مشياته لطرابلس زمان وهو صغير رغم انهم كانوا ينعدوا ع صوابع اليد الوحدة.. وزيه زي باقي خوته وخواته في بالهم ان امهم بعد بوها وامها معاش عندها حد غادي.. باهي فرضًا صح الكلام، معناته اللي اتصلت اليوم مني؟!
ولو كان بينها وبين مريم عشرة لدرجة تبكي بمجرد سماع صوتها علاش انقطعوا عن بعض كل هالسنين؟!
توقع بعد كل هالتساؤلات ان امه انقطعت عن بلادها لان اهم شي يربطها بيها اختفي خلاص.. ونظرًا لمعرفته بقداش امه متعلقة بأهلها ومانستهمش بكل لهالساعة كان ساهل عليه يوصل للتفسير هادا.. واللي هو التفسير الصحيح.. اما بالنسبة للتواصل الهاتفي بكل سهولة توقع ان الارقام راحت من وحدة منهم او غيرت خطها الارضي.. من البديهي يتوقع احتمال زي هدا..
•في دار امه وبوه..
كانوا يهدرزوا عن نفس الموضوع.. بعد ماحكت مريم لراجلها كل شي عن المكالمة
الصادق: لنقني تفاجئت..كمل بابتسامة: قيسك تبي تعدي لطرابلس يا مريم
مريم ابتسمت بشوق: من حيشن سمعت صوت وردة يا صادق ونا قلبي يرعش رعيش عالمشية غادي.. رايفت لكل مكان فيها ورايفت لعمتي يا صادق رايفتلها موت
ولمعت عيونها بالدموع..
الصادق: حنشيلك الها مفيت عطيني هالشهرين بس ضغط شغل وسفريات واجد.. اعذريني يا غالية عارف روحي من وين خذيتك ونا ديما مقصر في حقك
مريم شدت يده بيديها الزوز وهي تقول بحب: ماتحكيش هك ..نشهد بالله انك كنتلي الصدر الحنون والسند بعد امي وباتي ومستحيل اللي درته انت معايا يديره راجل اخرى
ابتسم الصادق بحب وامتنان وهو يشبحلها: الحمد لله اللي صكرت راسي عليك وماهونتش منين ردني باتك
ضحكت مريم
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في حوش صبري..
كانت فريال في دارها هي وخواتها..
راقدة بالعرض ع سريرها اللي لاصق فالحيط.. رجليها قايمتهم عليه
وشعرها فارداته ونازل من السرير.. يديها مشبكتهم في بعض وحاطتهم ع بطنها وهي تفكر وفي نفس الوقت تذكر..
مواقف حمزة معاها بالذات الفترة الاخيرة.. وكيف يعصب عليها هي بزيادة ..وقتها كانت تستغرب بس توا لما تراجع هي شن كانت ادير تفهم انه غار عليها او كان يلمحلها بمشاعره وهي مازبطتش فيعصب..
ضحكت
بعدين جي بين عيونها بكري وقت الغدي لما مابتش اطلع ولا صفرة مع البنات ودست روحها داخل جنب حناها بمجرد سمعت صوته جاي
ضحكت تاني
عليا حولت الغطا من ع وجهها وهمست: خيرك تضحكي بروحك بروحك؟!
فريال رفعت حدقات عيونها فوق وهي تشبح في عليا بالمقلوب: قاعدة نايضة انتي؟!
عليا قعمزت: ننعس..
فريال رجعت عيونها زي ماكانوا ورجع دماغها يجبدلها في صور حمزة
عليا تنحنحت: فراولة
ويبدا قلبها يقربع في هداكا الليل.. تلقائيًا حطت يدها عليه وقالت: ها..
جت عليا بتتكلم هي قصت عليها: نفص مانفص لا كيف عشيت ابراهيم قاعدة الاميه في يديا ماجفتش
عليا تهمس: لالا مش هكي الموضوع.. احمم قوليلي شن بديري توا
فريال شبحتلها بنفس طريقة بكري وقالت: بنرقص.. شن بندير ماهو قدامك شادة سريري معناها بنندفس زي حالتك يعني
عليا قامت حاجبها وتقعدت ع حيلها: اممم باين انك بتندفسي بكل.. خيرها الناس ترقد هكي هيا!.. غمزت غمزة ماشبحتهاش فريال بسبب الظلام وهي تقول بشقاوة: غير هيا فراولة على وخيتك يعني! حمزة بوحميز العاشق الولهان شن بديري معاه توا
فريال ساوت روحها وقعمزت: ارقدي سلم عليا مش وقتها الهدرزة هادي والناس راقدة
عليا: والتقهقيه عادي والناس راقدة! ..وكملت بتنقريز: فريال قوليلي تربحي مش قادرة نرقد راني بنموت ونعرف
فريال بتفنيصة وهي توشوش: نهاري منكم انتم فروخ التسعينات كابرين قبل وقتكم! حتى الواحد بيدير زي هالمسلسلات مش قادر ..ماتسمعيش بمهلة التفكير انتي ولا مش واصلة فيك الفكرة فهميني
عليا: شن هوا اللي يبي تفكير.. واحد قالك نحبك يا اي يا لا علاش الجو الزايد مش عارفة.. اني لو منك ولا واحد زي حمزة بدال مانصيخ عليه نحضنه ونقوله اقرا الفاتحة من توا
فريال جتها وقعدت تغم فيها باليرغان وهي تقول: صدق خليفة فيك وفي لسانك والله الا صدق..
عليا وهي تضحك بكتمان: طلعتي خفيفة ياوخيتي طحتي في شباكه طول.. من اول ليلة بادي فيك السهر
فريال مشت عنها وولت لسريرها تغطت ومعاش ردت ع كلام عليا اللي كله مناشبة.. لما اذكرت حمزة ابتسمت.. تصرفاته ..صوته الخشن ..شعره الاسود ولحيته الكثيفة نوعًا ما.. عقدة الحواحب اللي كأنها جزء من تقاسيم وجهه..ضحكته الجذابة بالذات لو كانت عالجنب.. كلامه وسهوكته وبصارته.. عصبيته .. نظاراته الشمسية السودا اللي مستحيل يستغنى عنهم فالطلعات ولا يغير لونهم..ريحة عطره المميزة والنفاذة .. مشيته وقفته طوله وعرضه.. نظراته الواعرة اللي يحسسوا اي حد يوقف قدامه انه ورقة تقدر اطيرها الريح من الهيبة اللي فيهم..
حست كأنه قبل كانت منومة مغناطيسيًا ومعمية عن كل شي يجيها منه بنظرات العيون وتلميحات الكلام.. وتوا استاقظت وحساته كله في مرة.. ارتفعت حرارتها وقلبها قعدوا نبضاته يتسارعوا شيئًا فشيئًا
حطت فريال يدها عليه وهي تهمس بصوت مش مسموع الا ليها: اني هكي وقريب نصيخ مرة تانية كيف امالا لما نشوفه!
ماقدرتش ترقد وهي تفكر فعلًا كيف حتقدر تقابله وهي بهالحالة؟!
الباين تأثير حمزة قوي بشكل.. بشكل كبير💓
•وحتى هوا كان النوم مجافيه..
تقلب هلبا بعدين ناض من سريره.. خدي قرطاس الدخان وطلع من الدار وهو يطلع فطرف سبسي منه
مشي وفتح باب الحوش بالشوي باش مايزعجش الراقدين.. وقف برا واتكا عالحيط وهو يولع فالسبسي اللي حطه في فمه.. بعد ولعه وجبد منه نفس ونفخه.. اذكر هي شن دارت فالغدي وكيف مابتش تطلع نهائي ولا توريه وجهها لعند باقي النهار
ضحك وجبد نفس تاني وهو يقول في خاطره «لامتى بتقعدي تهربي يا فراولة لامتى»
من روشن الحمام شافاته خولة وقعدت تفكر «زعما نقوله يخش عالصقع؟! لالا فكني منه»
رجعت شافتله وين سمعت منه صوت تنهيدة خفيف بعد نفخ الدخان.. ابتسمت وطلعت من الحمام
•🌹•🌹•🌹•🌹•
وفي حوش جدهم.. كانت عمتهم بادية تعيش مشاعر حلوة مع خطيبها
قدامها هديته اللي بعتها مع امه وهي تتكلم معاه بالتليفون ومرة تبتسم مرة تضحك..
•وحتى حوش عمهم الطاهر في دار بناته كانت ليلى مع خواتها تتفرج ع هدية بشير للمرة العاشرة..
جيداء غمت وجهها بالمخدة: صكروا الضي ارجوووكم
غيداء تتفرج عالمكياج اللي جابه بشير وتضحك فرحانة
ليلى شبحتلها: اسمعي لبز لا راهو نخبر ماما
غيداء ذبلت عيونها وقالت: نجربه بس مرة وحدة
ليلى خداته منها وبصرامة قالت: لا.. صغيرة انتي مش ليك الدوة هادي
ناضت غيداء ومشت لسريرها جنب توأمها وهي زعلانة
نور حاطة البلوزة عليها وتتفرج عالمراية: لونها يهبل.. زعما تجي عليا
ليلى كانت لاهية تواسي فالمكياج في الدرج وهي مبتسمة.. جايبهولها نفس الماركة متاع امه اللي شافها تحط منها هداكا اليوم
نور لفت: ليلى
ليلى قامت راسها: نعم.. مررت عيونها ع نور وقالت: بتجيك فيها الوسعة شوية من فوق
نور نزلتها وجت بيها لليلى وهي تقول بابتسامة: تبيديها بالهني للوش
ليلى ابتسمت.. شرين تليفونها اللي حاطاته هزاز
قاماته لقاته بشير💞
اتكت ع سنادة السرير وضمت رجليها ليها بعدين فتحت الخط: بشوره
: عسله المصفى
نور سمعاته ضحكت بالشوي وناضت طلعت من الدار..
بينما التوأم خداهم النوم
•🌹•🌹•🌹•🌹•
تاني يوم من الصبح اولاد الحاج منصور خدوا عائلاتهم ومشوا بيهم لخوالهم.. وفضت السانية
في الصالة..
مقعمز الحاج منصور وحليمة ورقية وخليفة ونجلاء..
خليفة: الاسبوع الجاي قراية
نجلاء بتذمر: علاش ماتخلونيش ناسية علاش بس!
رقية وحليمة قعدوا يضحكوا..
خليفة يستفز فيها: شن بتنسي ومزال يومين
نجلاء: جدي قوله!
منصور: قعمز وخلي البنت في حالها وراها قراية الاسبوع الجاي
قعدوا يضحكوا كلهم.. ونجلاء رغم انزعاجها لكن مع جدها ماتقدرش تتكلم حالها حال غيرها..
منصور: وينهم اماليك لتوا.. شبح لخليفة ورقية: ماكلمتوهمش؟!
رقية: شرينت ع الارضي بكري شوي قالت كيف طالعين من الحوش
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في السانية اللي وراهم..
وقفت ع مراية الشكماجة تساوي في حجابها
سليمان من برا بصوت عالي: بنقعد نراجي هلبا؟!!
ياسمين بخت عطرها باستعجال وطلعت: هاني جيت
سليمان مشي وهي وراه.. لما وصلوا لباب الحوش شافوا وحدة من خواتهم المتزوجات كيف واصلة بصغارها.. وخوهم الصغير العزري يعيد عليها هي وراجلها
قربوا سليمان وياسمين عيدوا حتى هما.. واخته في قولة يا عريس ويا عريس والباقي يضحكوا.. اما الصغار فرحانين بخالهم وكل يوم يسألوا امتى بيديرلهم العرس
طلع تليفونه من جيب السروال وهو يقول: اونا السيارة والعة اركبي وتو نجيك
ابتسمت ياسمين بعدين مشت متوجهة للسيارة
بينما سليمان حاول يشرين على رقية بس ماردتش.. توقع انها لاهية مع اختها وصغارها اللي عارفهم حيجوا اليوم
بعتلها رسالة «لما تفضي كلميني»
ابتسم وصكر الهاتف بعدين لحق ع ياسمين وركب السيارة جنبها..
ماشيين لحوش وحدة من خواتهم.. راجلها اضطر يطلع من الفجر ع خاطر صاحبه دار حادث وهي كلمت اماليها باش يبعتولها واحد من خوتها يجيبها غادي.. وياسمين اصرت تمشي قالت تبي تشم هوا .. تحب مشاوير السيارة خصوصًا وان حوش اختها بعيد شوي عليهم
بعد طلعوا بالسيارة من السانية سليمان جي بيلف يمين وبيطلع من راس الشارع
بس ياسمين وقفاته: لا سلومه لف يسار باش الطريق تطول
سليمان ماعارضش.. اللفة من غادي معناها انه حيفوت من قدام سانية الحاج منصور.. ورغم عارف روحه مش حيشوفها لكن جاته رغبة انه يمشي من قدام مكان سكنها: تمام
ياسمين ابتسمت واتكت بذقنها ع يدها وهي تتفرج من الروشن ع الشارع..
سليمان وهو يسوق: مش عارف شن هوا اللي تتفرجي عليه ..ماتغير شي فالشارع يا بنتي
ياسمين بابتسامة: الجو هو اللي نطلع ع خاطره بالذات توا نسمة خريف حلوة واساسًا مش شرط التغيير
سليمان دور بالسيارة ورد: باهي يا ستي
في اللفة الطريق كان ترابي.. بعدين لما تخش ع الشارع متاع عيلة بلحاج تركب الكياس مرة تانية
ركب سليمان عليه .. وياسمين قعدت تسرقله فالنظر لما قربوا يفوتوا قدام سانية الحاج منصور
بس اللي ماكانش في حسبانها هي سيارة جمعة ومعاه سعاد اللي وصلت قدام بوابة السانية..
سليمان كلكسله وهوا ردها..بعدين بدا يخفف فالسرعة لين وقف ع طرف القطران ..نزل من السيارة وجمعة حتى هو نزل وجو لبعضهم باش يعيدوا ويسلموا
ياسمين كانت مقعمزة فالسيارة وتستنى.. وفجأة جت سيارة تانية يسوق فيها الزبير وبجنبه خوه علي
ابتسمت وهي تشبحله.. درس السيارة ونزل وهو يساوي في زبونه..
عيونها لمعوا بنظرات الاعجاب لما شافاته بالعربي.. لون الزبون الزيتي مع شقاره عكسوا ع بعض ..تبعاته بعيونها كيف جي لسليمان وخوه علي وراه.. سلم عليه.. في يده لابس خاتم بفص زيتوني ومعاه ساعة ..يبان يضحك مع خوها ..تحرك الشمس جت عليه وخلاته يبرق
سكت وخلى لبوه المجال فالهدرزة ..لما حرك عيونه بطريقة عابرة جو عليها فالسيارة..
ياسمين تحشمت ونزلت عيونها طول وقعدت موجهة وجهها القدام
اما الزبير غير عيونه عادي جدًا.. بس رجعهم ليها لما حس انه شايفها قبل
كانت عاطية بالجنب ..ضيق عيونه وهو يحاول يسترجع وين سبق وشافها ..اخيرًا قدر يتذكرها..
قال في نفسه «اكيد هي هادي اللي قالت عليها رقية.. واني نقول وين رايها»
استاقض لروحه ان داق عيونه فيها نزلهم طول
سليمان بابتسامة: اسمحلي والله مافيها كيف نسابتنا يستنوا فيا فالحوش
جمعة مبتسم: لا كان هكي عندك الاذن والجايات اكثر بعون الله ولينا عيلة توا
سليمان: واعز.. قام يده حياهم وهو يقول: هي السلام عليكم
الزبير وجمعة: وعليكم السلام
ركب سليمان سيارته .. وجمعة والزبير حتى هما ركبوا سياراتهم باش يدخلوهم للسانية
•سليمان وهو يدير فالحزام: يعزم عالغدي
ياسمين ابتسمت: يراجي العام الجاي ولا اللي بعده بالكثير وتبدا تتغدى رسمي معاهم
تحرك بالسيارة وفتح المسجل وهو يقول: شن تبي تسمعي
ياسمين: اشرطتك كلهم قنينات
اشتغلت اغنية ليبية وسليمان مرة مرة يدندن معاها ومرات عديدة يسكت
اما اخته.. كانت تتفرج عالطريق واعجابها بالزبير زاد عن قبل
•🌹•🌹•🌹•🌹•
طريق طويلة..
وسيارات ماشية ورا بعض
في وحدة منهم..
يسوق ابوبكر وجنبه واحد من خوته.. ومن ورا خواتهم التلاتة
صفاء متكية ع وراها وحاطة يدها ع فم كبدها: وووك علي امتى بنوصلوا
ابوبكر شبحلها من المراية: كنك؟!
: هضا حالها كل مانطلعوا مشوار طويل بالسيارة
: حتى ماطيبتش نومها راقدة موخر امس والصبح طلعت بلا وكال
ابوبكر: امسكي روحك معاش مزال واجد
صفاء يادوب هزت راسها
ربع ساعة وقابلتهم لافتة لونها اخضر فالابيض مكتوب عليها
***** ترحب بكم
خوها التاني: الحمد لله عالسلامة
صفاء قامت راسها وبتعب قالت: وصلنا المزرعة؟!
ابوبكر وهو يسوق: نص ساعة
هي اتكت من جديد وهالمرة ع كتف وحدة من خواتها: راسي صداع نحس فيه يبرم برم
بهمس ردت عليها: صفو تو راهو رؤوف يرجى فيك واصل من بدري قبلنا قمعزي زين وسقمي وشاحك قديش ليه ماحقك
صفاء قاومت تعبها وقعمزت كويس: وين شنطتي
مدتهولها اختها التانية.. وصفاء طلعت منها حكة بودرة فتحتها وقعدت تشبح لوجهها.. كان اصفر شوي بسبب تعب الطريق كونها طالعة بلا اكل وشبه بلا نوم.. الوشاح من كثر ماتكت براسها متخرب..
فكاته وقعدت تساوي فيه من جديد
لما قربوا خلاص يخشوا للمزرعة طلعت شيشة عطر من الشنطة.. هو جايبهولها ..ابتسمت وفتحتها بخت بختين
وحدة من خواتها بهمس: اجعري يا بت توا خوتك يشموا البنة ترقالهم
صفاء وهي ادس فالصنة وتهمس: بختين بس حتى نا
ابوبكر: شن تودودن لكن ساعة
: قتلهن لنا واجد على المزرعة والبلاد
خوهم التاني: صحيح والله.. لكن سماحتها فالربيع تبقى مش عادية الدنيا كلها خضار
صفاء: شن رايكم تنظموا لزردة هنا شي يوم!
ابوبكر وهو يسوق: في بالي
وصلوا قدام بوابة المزرعة..كلكس بوبكر بعدها ع طول انفتح الباب.. واللي فتحه يونس ولد صالح
خشوا بالسيارة ووراهم سيارات بوها وخوتها الزوز التانيين وسيارة راجل خالتهم غزالة
من اول ماخشوا صفاء قعدت ادور بعيونها عليه.. لين شافت حصيرة مقعمزين عليها هو وجدها وخالها وجمال
قربوا بالسيارات جهة الاستراحة باش النساوين ينزلوا وينزلوا حوايجهم بالراحة..
فتحت الباب ونزلت وفي يدها شنطتها.. خدت نفس وقالت بهيام: نعشقها يا ناس نعشقها كان نلقى نعيش فيها
اختها فاتحة كوفيني السيارة وتنزل: طبعًا..الحب والغرام كله هنا..
ع جية خالتهم غزالة وفي يدها شنطة متوسطة وهي تقول بضحكة: نا علي ولد خويا ما يولع كرهبته الا وهي قبله فيها هالعطيبة
عضت صفاء شاربها وقالت بتفنيصة وخجل: خالتي!
غزالة تسلم ع اخت صفاء وتقول بحواجب مقيومة: هضا الواقع.. ندق على امك وين صفاء يا برنية والله عدت مع ولد خالها للبلاد.. مالاش شي معاك وكبد
: وانتي الصادقة يا خويلة هي اللي كبدت وطاحت بوجهها اخرى
غزالة جت لصفاء تسلم عليها بالخد: الهبلة بس واللي تبطر بالنعمة يقعد عندها رويفه وماتكبدش عليه.. ونا عارفة زين صفاء ماعمرها كانت هبلة
ضحكت صفاء وهي تسلم ع خالتها.. والزوز يتحمدوا لبعض بالسلامة
غزالة اخت الصادق التانية.. متزوجة من زمان بس ماعندهاش صغار بسبب عقم عند زوجها.. وهي رفضت رفض قاطع انها تسيبه مهما كان واختارت تستمر معاه..
انفتح باب الاستراحة وطلعت مريم وهي مبتسمة: مرحبا مرحبا
قدمت لحمواتها هما الاولات.. والسلام بينها وبين برنية كان حار بزيادة
طلعت من وراها ديما وع وجهها ابتسامة جميلة.. لابسة سروال جينز ازرق وعليه بلوزة طويلة لونها وردي باهت للركبة وع راسها وشاح ابيض وفي خصلات متمردات عليه وطالعات برا
صفاء وخواتها كانوا قاعدات ينزلوا
ع جية بوبكر وهو يقول: ها مزال ماكملتوش..
صفاء باستعجال: معاش مزال واجد
بوبكر: سقدن بنبعدوا السيارات من هنا
قام راسه وهو يسرق في نظرات لديما اللي تسلم ع خالته.. ابتسم من قلبه وين شافها
وحدة من خواته بهمس: مايتعلموش من راجل خالتي كيف نزل كل حاجة هو وماسيبهاش تشيل شي مفيت صاكو دبشها!
صفاء ضحكت وهي تحرك فراسها..
كملوا اخر شي.. بعدين ركب بوبكر السيارة باش يدرسها في المكان المخصص..
برنية بابتسامة: تعالي جاي يا كنتي تعالي
ديما قربتلها وهي تضحك بخجل
برنية وهي تحضن فيها: عيدك مبارك يا حنة ..العقبة تعيدي عندنا وتجي كيف هالجية لهلك ثاني يوم
ديما بخجل: ان شاء الله عميمه.. وكل عام وانتي بخير
مريم بعد سلمت ع بنات برنية قعدت ادور بعيونها ع صفاء.. لقتها واقفة ومربعة يديها ..تشبح لجهة معينة وفي ابتسامة خفيفة ع وجهها
ابتسمت وجتها: صفيوه
صفاء انتبهت ومشتلها طول
وعبدالرؤوف اللي كان يبادل فيها فالنظرات لما شافها كيف ماشية لامه ابتسم.. مريحه هلبا انهم متفاهمات ومتمني يستمر التفاهم هادا ديما
صفاء حضنت مرت خالها: كل سنة وانتي طيبة عميمه حبيبتي
مريم تبوس فيها بضحكة: نجك لي.. وانتي طيبة يا عيني وبخير وصحة
بعدوا عن بعض ومريم بعد شبحت للجهة المقعمزين فيها الرجالة رجعت عيونها لكنتها وقالت: العام الجاي عيدك معاه وعلى ذمته كان سخر ربي
صفاء ابتسمت بحب وخجل: ان شاء الله
مريم طبطبت ع ظهرها بابتسامة: هي خشي بيش تفطري سلم بنتي
صفاء ابتسمت ومشت مع مرت خالها لحقوا الباقي داخل..
استقبلتهم زينات بالتأهيل والتسهيل.. وكانت مرت صالح وبنتها حتى هما داخل والاجواء تهبل..
برنية تنحي في عبايتها: مالا رويمه ماكلمتكم
ديما بابتسامة: هاتي عنك عميمه
برنية مدتلها العباية والوشاح وهي مبتسمة.. وديما مشت باش تعلقهم
مريم قعمزت: لا بدري شوي كيف صكرت منها قالت خشينا البلاد
غزالة: يوصلوا طيبين ان شاء الله
مريم: ان شاء الله..
برنية تربعت: تحسوا الجو بادي يصقع ولا غير نا معاد نجي هنا كيف زمان
فوزية: لا حتى صالح قال في سحاب جاي من يالا هكي.. واشرت بيدها ع جهة معينة بعدين كملت: بتصب مطر والله اعلم
وحدة من بنات برنية بحماس: يا رب تصب لنقني متسهفة عليها قديش لها ماصبت في بنغازي
غزالة: ايه بيش تقعدن تجارن تحتها ولحقوا عالبردات كان بتلحقوا
ضحكوا كلهم
في جهة تانية من الدار..
صفاء كيف قعمزت بعد ماحولت وشاحها وساوت شعرها: شن الجو دمدومه
ديما ابتسمت: الحمد لله.. ايش اخبارك انتي صفو
صفاء مبتسمة: مية المية نا.. شن جو القراية معاك
ديما: مانكذبش عليكي فرحانة بالعطلة وماني مصدقة
صفاء: العام هضا فيسع ماهلبن الايام ماحلناش عطلنا كملت
ديما: حتى نا حسيت!
صفاء ضحكت ع ردة فعلها..
قربتلهم بنت فوزية.. وقعدوا التلاتة يهدرزوا.. رغم ان صفاء اكبر من ديما لكن من يوم خطبها عبدالرؤوف وهي تحاول تتقرب منها ماتبيش علاقتها تكون فاترة بأي حد يخصه.. بالذات وهي عندها فكرة عن نساوين خوته شن
: واتي الفطور يا زينات؟!
صوت رخيم ورجولي هي تعرفه كويس.. الصوت الوحيد اللي قادر يلخبطلها كيانها
ارتسمت ع فمها ابتسامة واطرقت السمع
: كمان دقيقة بس يا بيه
: فيسع يا زينات
: حاضر حاضر
ديما كانت تشبحلها ..ركزت ع حالتها وابتسمت
برنية: هضا صوت رويفه ولا؟!
مريم بابتسامة: اها هو
وقفت برنية وهي تقول بضحكة: نعدي نعيد عليه
وقفت غزالة حتى هي: خوذيني معاك.. التفتت جهة بنات اختها وكملت بتفنيصة: كنكن مقمعزات صبن عيدن على ولد خالكن ولا ضروري بالنغز!
وقفوا كلهم وهما فاهمات خالتهم علاش دارت هكي.. بينما هي غمزت لصفاء وصفاء ضحكت بدون ماحد يلاحظ
طلعت برنية وغزالة ووراهم البنات..
برنية بابتسامة: رؤوف وليدي
عبد الرؤوف كان واقف في باب الكوجينة وحاط وحدة من يديه عالحيط.. لابس سروال كارجو بني وجاكة شبيهة بالعسكرية لونها اكحل .. في رجليه كادار اكحل وفي وحدة من يديه ساعة بنفس اللون حتى هي.. وريحة العطر متاعه القوية والمميزة
التفت ابتسم لعمته وطول جاها: كل عام وانتي بخير
برنية حضناته: وانت بخير يا باتي وانت بخير
عبدالرؤوف باس راسها وقال: حالك باهي عمتي
برنية: ايش ناقصني الحمد لله وزدت بعد حقيتك
ضحك عبدالرؤوف.. بعدين التفت لغزالة: اوووه عمتي غزالة
غزالة جت تسلم عليه وتحضن: كل سنة وانت طيب يا صقر على قولت باتك
ضحك عبدالرؤوف وباس راسها حتى هي: وانتي طيبة ان شاء الله.. لكن دايرة غيبة راكي وهذينا مش عوايدك
غزالة: من يلي داير غيبة عالاخر نا ولا انت، من حيشن عديت لمصر ماشلت عليا سماعة تليفون
عبدالرؤوف قام حواجبه: عمتي
غزالة: يا خية من يقدر يفوت عليك حاجة
ضحكوا كلهم..
: كل عام وانت بخير عبدالرؤوف
هو سلم ع بنت عمته: اجمعين يا رب وانتي بخير
جت التانية وسلمت عليه.. واخيرًا جي دور صفاء اللي كانت طول ما هوا يتكلم تتأمل فيه بحب وهيام.. سبق وقلت انها تعشق تشوفه باللبس هادا
قدمتله ومدت يدها بابتسامة: كل سنة وانت طيب من العايدين الفايزين
عبدالرؤوف صافحها ورد: وانتي طيبة ان شاء الله
بعدين طلق يدها وقال: شوفولنا الفطور
تحركت هي طول وخشت للكوجينة
برنية: كذا يا وليدي كان تعيط لهلك يجونا بيش نعيدوا عليهم
مريم: على مايوتى الفطور
عبدالرؤوف هز راسه وطلع..
وفي الكوجينة صفاء مع زينات يد بيد لعيون عبدالرؤوف..
زينات: معلش يا ستي روحي وانا اكمل
صفاء: كنك زينات خليني نا نريد ندير!
زينات سكتت وكملت شغل..
وصفاء زيها.. لين قالت: قيسها ريما جت
زينات وقفت فالروشن وشافت لبعيد لقت سيارة راجل ريما خاشة للمزرعة..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
ملتمات في حوش اختهم الكبيرة..
وفي صالون الحوش مقعمزات كلهم
وسيلة رشفت من فنجان القهوة: مش عادية حتى قماشتها حاجة صح
: عجبتني وحلفت مانطلع من المحل الا بيها
: احسن مادرتي.. كانك عالرجالة دامك ساكتة والله ماهم متفكرينك حتى بطرف حلوى
: مزال جياب سلفتك وسيلة
وسيلة: قاعدة تكر مسكينة
: في اما شهر هيا
ردت وسيلة بتضييقة عيون: بالك قريب تكمل السابع توا
: ربي يخلصها على خير ..لكن مابعدها ع هكي بيجي جيابها مع حج شبانيك وعزوزتك
: تستورها وخلاص، بالذات كان جابت بالعملية مع الزحمة والحوسة متاع الحج لما تكره عمرها
وسيلة: والله ريتها حوسة كل حبيب حوسة الحج
: ربي يطعمنا
خواتها قالوا بأصوات متتالية: آمين.. ان شاء الله
وسيلة تنهدت ونزلت الفنجان وطرف السلة بعد كلت منهم: نبيها مشية مكة اني بالذات بعد عمايل ولدي
: قاعد مصكر راسه؟!
وسيلة بضيق: هبلني يا وخياتي ماني عارفة خيره قالب قلبة وحدة عالقراية معاش طايق حتى تنجاب سيرتها!
: مش قلتي ع خاطر بنت عمته
وسيلة: وباهي قداش ليه يبيها بنت عمته الراي هادا جد جديد!.. فكرت شوية بعدين قالت: والله ماتطلع الا هيا تنقرز فوق راسه الولد مش بلاش
: ماتظلميش البنت يا وسيلة اني ريتها في عرس ولد سلفك راهي ماليهاش فالخبث وجو الاناثي
: اضحكي حتى انتي.. الجيل هادا مدسوس في حوايجه يا حبيبتي
وسيلة بضيق: طالعة لامها مايعجبها عجب!
: كان تبي رايي تخليه ع راحته يتحمل نتيجة افعاله باش مايجيكش بعدين ويحط عليك اللوم ريحيه وريحي حتى ضميرك ..ولدك توا في سن حرج خليه يدير مافي خاطره تكسبيه..
وسيلة تنهدت بعدين قالت بحزن: اني والله ماعندي اعتراض عليها المهم مرتاحلها ويبيها مادخلنيش لكن اللي مطيرني مامنزلني قرايته اللي خط عليها مرة وحدة! امس نسمع في بناويت سلفي يتكلموا عالكلية دمعتي في محجر عيني.. قهرني عليه هالولد بكري بكري
: اسمعي كلامي يا وخيتي صدقيني ماخيرلكش من هكي.. بعدين الراجل مايعيبه شي سوا بشهادة ولا بلاها سيان يا حنة المهم الجيب معبي الناس هادا ماتشبح ..وراهو وحماتك راجلها وولدها الزوز فالتجارة ماعندهاش فم تفتحه نهار تتكلمي في بنتها
: صح كلامها.. ومن قال توصل للزواج بكل راهم مزال صغار طاهقين ببعض بعد يملوا يا يفوتها يا تفوته
وسيلة سكتت والضيق باين في عيونها
•🌹•🌹•🌹•🌹•
وحماتها وقتها في حوش ماليها ترسم وتخطط
سعاد: الكوجينة ضروري تتصين وتنخدم قبل مايتسقدوا امي وبوي للحج يا خليفة.. هادي بنقيموا فيها مناسبة راهو ومش اي مناسبة عارف انت الحجاج غداوات وعشاوات طول الوقت.. شوف خوتك التانيين سلم وخيي وابدوا فيها دورة تلقوا شهر طناش جي
خليفة حك شعره: يصير خير ان شاء الله .. اني تو بنمشي نصلي الظهر مدابيكم نروحوا والغدي يكون واتي
سعاد تمشي وراه: ولا يهمك اني واقفة عليه
طلع خليفة من الحوش وانضم لولاد اخته وبوه ونسيبه متوجهين للجامع.. صكرت سعاد الباب وخشت للصالة وهي تقول: موحشة السانية تاني يوم العيد
رقية: يخلوا في مكانهم بكل..
حليمة: يخي الولاد حدهم العشية ويروحوا ..البنيات هما اللي لليل
رقية: عيت فتحي يباتوا
حليمة: لا خليك منهم هدوكا.. اني من الاول ماكنتش نبيهاله من برا طرابلس
ضحكت سعاد وهي تقعمز: حليلي يام مش لهالدرجة!
حليمة: بلاش ضحك انتي وياها اني قصدي عالسكنة كلا الباقي ليبيين ومسلمين كلنا مايتخير حد عن حد.. تو هدا حال مانشوفوهمش باليومين بالتلاتة!
رقية بضحكة: حتى ماليها ليهم عليها حق يام
حليمة: اي ماقلنا شي ليهم ونص لكن نستاحشوا في صغارنا حتى حني ..المرة هادي قراية راوية جت فالوسط كان هدا حفظة بحالها ماتجيبهمش
بناتها قعدوا يضحكوا..
وهي وقفت: اني انوض نصلي الظهر خيرلي مالي ومال الهدرزة معاكم لقني بلا ثمرة!
الزوز شافولها بصدمة ومزال يضحكوا..
طلعت من جنبهم ورقية قالت: قلبت ع الغريانية
سعاد تمسح فدموعها: غير ع خاطر كلهم يمشوا في مرة.. خيرك اني مرات نقول نوخر الجية للعشية ع الاقل نشوف زويلاتهم يدوروا فيها.. منظرها فاضية ومسكتة لين نرعش منه مش واخدة عليها هكي
رقية: هما يومين فالسنة
سعاد: ماقدرتش نتعود الله غالب.. المهم يا حنة هوني قلت لخليفة ع خدمة الكوجينة وغدوة بإذن الله بنكلمه عالجلسة متاع الصالة بادت وقدمت موضتها
رقية: في الشك نلحقوا ع مصاريف هدا كله.. حطي في بالك الضيافة والسبيزة متاع التسقيد وزيه دبل للاستقبال.. والهدايا حتى هما يبوا ميزانية وقدرها .. وصيانة المطابخ تاكل في مبلغ يا مبلغ ريتي ذهيبة قداش كلفتها
سعاد: غير انتي اسكتي بس تو تتساتر بعون الله .. اني كانك عليا الحوش كله نعاوده ..البعيد والقريب بيجي حجة على شوق راهي
رقية: انتي ادرى..وقفت وكملت: بنخش للحمام نتوضى وقت الظهر قريب يفوت
طلعت رقية مخلية سعاد تخمم وتكتك في دماغها لكل شي.. بينما بنتها نجلاء كانت فاتحة ع قناة ميلودي وتتفرج بانسجام كليب ورا التاني
•🌹•🌹•🌹•🌹•
بعد الغدي ومع العشيات..
طلعت ديما من باب الاستراحة وهي تمشي بخطوات سريعة لين وصلت في اختها اللي مطبسة ع حوض مغروس فيه نعناع وعطر تقطع منهم
ديما: رمروم
ريما وهي تقطع: نعم يا قلبي
ديما: نبي نسألك
ريما تسمع
وديما مكملة تقول: ماما عندها اقارب في طرابلس؟!
ريما وقفت ع حيلها وفي يدها اليمين باقة نعناع وفاليسار موس خضرة: ماظنيش دبينها ماتعديش غادي بكل ..عليش تسألي؟!
ديما: اصله امبارح دقت عليها ولية من الغرب وامي طولت واجد وهي تكلم فيها.. وحتى بكت
ريما تفاجئت: كيف؟! من الولية هضي؟!
ديما قامت كتافها ونزلتهم بعدم معرفة: علمي علمك لكن جابت سيرة عن عمة لامي عايشة في طرابلس وحكت انها بتحج العام هاظاهي هي وراجلها
ريما بتفكير: باهي كنها ماتعديلهم ولا هم يجوها..
ديما: قولي كنهم مايتواصلوش
ريما: اها صح كلامك يا فصعونة.. تحركت من مكانها وهي تقول: ساع ننشدوها بعد نحصلوا فرصة
ديما: الحمد لله صبايا خوتك مش معانا
ريما قامت حاجبها ببغض وقالت: كنهن عقارب الشمس ايش دايرات اخرى مايهننش في رواحهن نعرفهن
ديما قعدت تحكيلها عن يوم امس.. ابتداءًا من تعليق ثريا لعند اخر اليوم اللي كالعادة فات كله بحرق الاعصاب
•في جهة تانية كانت مدرسة فيها سيارة عبدالرؤوف بعيدة عن باقي السيارات.. مقعمز فيها وفاتح بابها.. وحدة من رجليه كانت برا وهو متكي ع مسند الكرسي ويستنى في شخص..
فتح عيونه لما شم ريحة عطر يعرفها كويس.. اكيد بيعرفها اذا كان هو اللي شاريها
ساوى تقعميزته بعدين طلع رجله التانية ووقف
صفاء قربت وهي تشبحله كيف استقام في وقفته.. واخر شي عيونها ارتفعوا واستقروا ع وجهه
هو ابتسم عالجنب وقال: ايش اخبارك
صفاء مبتسمة: كويسة نا.. الاخبار عندك انت اللي غايب شهر كامل
فتح كوفيني السيارة بعدين مشي باتجاهه وهو يقول: مرايفين العرب قيسهم
ضحكت صفاء وعيونها عليه بحب.. بعدين غيرتهم للي طلعه من الكوفيني ..اكياس مكتوب عليها اسماء براندات مشهورة
جاته وهي تقول بمفاجأة: هضا كله جايبه ليا نا؟!
عبدالرؤوف: اممم.. خوديهن توا وجربيهن نا مش عارف قياسك ايش بالضبط
هي خدت واحد من الاكياس .. لقت فيه علبة حذاء.. فتحتها كان حلو وعملي متاع طلعات يومية للقراية والشغل
عجبها هلبا.. نحت اللي في رجليها وجرباته جاها ع المقاس بالتمام
صفاء شبحتله وقالت بابتسامة: قياسي بالضبط
هو ابتسم: ممتاز.. مزال الحاجات الاخرى تجربيهن جوا
شبح يساره لقي يونس واقف بعيد ويمرر فعيونه قدامه.. عرفه دوره ولما لقاه مع خطيبته قعد يستنى غادي وخلاص
رجع عيونه ليها وقال: هي عدي خشي
جت بترفع الاكياس وقفها وقال: غير بري انتي وتلقيهن فم الباب
سبقاته ومشت بسرعة.. وهو قام في كل يد مجموعة اكياس ومشي وراها بخطوات كبيرة..
حس بحاجة ع خده.. قام راسه لقاها تبشبش
نزله وكمل طريقه للاستراحة
لما وصل بابها لقاها واقفة تستنى فيه وهي مادة يدها قدامها باش المطر تجي عليها..
حط الاكياس عالدرجة وضحك: نقط راهن
صفاء شبحتله وابتسمت بعد نزلت يدها: كل حاجة لها علاقة بالبلاد وكل حاجة تصير فيها حلوة واجد حتى بشباشة المطر هنا غير
عبدالرؤوف ابتسم واتكا عالحيط قدامها: هذي اكثر حاجة نحبها فيك
صفاء وعيونها مليانة حب قالت بعفوية: ونا اكثر حاجة نحبها فالدنيا انت
هو تفاجأ هادي اول مرة تقولهاله..
اما هي تحشمت ع الاخر وهربت من قدامه خشت داخل..
ع جية جمال باعتينه للشاهي لما شاف خوه وقدامه الاكياس توقع انه يستنى في صفاء تطلعله.. حك شعره وقال: وصيها عالشاهي مرة وحدة
عبدالرؤوف مبتسم: انت اللي ضبح لريما وخليها تشيل هذينا جوا معاها ..
ومشي من قدامه
جمال طلع تليفونه وشرين ع ريما اللي جاته طول: هذينا ايش؟!
جمال: جايبهن رؤوف لصفاء بيش ادخليهن
ريما: ماشي
جمال: واستعجلولنا بالشاهي جدي من بدري يرجى
ريما وخرت شوية ولفت وجهها عالجنب شوية وهي تنادي: ديما.. يا ديما
جمال: وين يوتى كلموني نا ولا واحد من العيال
ريما رجعت شبحتله: حاضر
هو مشي وديما جت..
ريما: هي اشمري معايا فيسع دودة
رفعوا الاكياس وخشوا بيهم.. وديما تفكر امتى حتى هي تعطي لابوبكر هديته اللي جابتهوله من مصر
•اما صفاء.. بعد خشت مشت طول للحمام قعدت تغسل فوجهها اللي حساته سخن.. نظرات عيونه لما يتفاجأ او ينصدم تسحر.. وابتسامته اللي لمحتها وهي خاشة تجري قضت عليها
طلعت من الحمام وهي تصكر فالباب وراها وتحاول ترجع طبيعية
فاتت من قدام الدار المقعمزات فيها النساوين يهدرزوا ومدايرة مريم العالة قدامها
فتحت باب للدار التانية لقت الاكياس معرمات فيها.. كيف كملوا تدخيلهم ديما وريما
قعمزت ع مندار وقعدت تتحسس فخدودها بقفا يديها
انفتح الباب بالشوي وخشت اختها: كنك خاشة تجري؟!.. شبحت للاكياس المعرمة وكملت بتساؤل: لمن هضا؟!
صفاء بلعت ريقها: ليا نا..
اختها قدمت بحماس وقعدت تفتش فيهم وهي تقول: في وقتهن والله القراية تبي تبدا الاسبوع هضا وفي خاطري نفشك عالبنات غادي
صفاء ضحكت
اختها شبحتلها وقالت: ماقتيش كنك؟!
مسحت صفاء ع شعرها بيديها الزوز وقالت بابتسامة توتر: قتله نحبك
اختها ضحكت وبتفنيصة قالت: يوم عليك يا بت! وايش رد هو؟!
صفاء تنهدت: عديت عنه وخليته انكسفت
ضحكت اختها من جديد بعدين رجعت تتفرج ع الاكياس وهي تقول: طمرك طمر بالهدايا وقاعد ماحتى خذاك
صفاء رقدت عالمندار وخلت اختها تثرثر عن شن اللي بتلبسه وشن اللي بتخليه
تشبح للسقف ..ع فمها طيف ابتسامة وفي خاطرها تقول «الفاتح الفين وتسعة.. 11 شهر مزال»
•جنب اسطبل الخيول..
واقف خطيبها مع يونس
يونس: الارض اللي قريبة من هنا كلمونا عليها عيلة **** يريدوا يشروها
عبدالرؤوف وهو حاط عود شبيه بالقش في فمه ويحرك فيه: ماناش بايعين لحد.. ناوي ننقل فيها زرايب السعي
يونس هز راسه موافق عبدالرؤوف الرأي: عددهن هلب الـ300 راس معاش تقدر تسيبهن هنا
عبدالرؤوف وهو يمرر في عيونه بعد ضيقهم ع المزرعة قدامه: مغير نفضى نبي ندير فيها تعديلات بالذات الجهة المصادرة هذكي .. حرك بيده العود بعدين حطها في جيب سرواله
: تبي ادير هضا كله وجاحد عني
عبدالرؤوف وقف ع حيله وجي لجده: العين ماتعلى عالحاجب يا جدي بلا شورك مايصير شي
يونس بسرعة قرب كرسي للكوني
الكوني وقفه لما قام يده: قاعد نقدر نصبي
يونس رد الكرسي وقال: اللي يريحك يا حاج
عبدالرؤوف: شوي اخرى نقمعز نا وياك بيش ندويلك عاللي في بالي
الكوني: دير اللي تحقه صح رايي ورايك كيف بعضهن
عبدالرؤوف ابتسم.. مافيش في حياته لحد الآن شخص يهتم لرايه قد مايهتم لراي جده فيه وفي اي قرار يتخذه
الكوني واقف ويديه عاقدهم ورا ظهره: مانكش معدي للصيد مالا؟!
يونس: مفروض الخطة هكي يا حاج غير رايه في اخر لحظة
عبدالرؤوف: الجو مش جو صيد توا تلقاهن كارسات عن المطر
يونس: تبي توقف خلاص على ماوصلنا مكاننا حتى الوطى تكون جافة
الكوني: وكان.. مايطلعنش عند يطمنن الجو تما صافي زين .. شبح قدامه وكمل: الصياد الحق ولد البر يا يمشي متيكد يصيد الاريل ويجيبه مكتف يا يشد مطراحه
يونس اتكا بظهره عالسياج متاع الاسطبل: نرجوا لبكرا ويش ورانا
الكوني: نبيهن زوز بكرا واحد انت وواحد عبدالرؤوف
عبدالرؤوف شد ضحكته وقعد يمرر في عيونه قدامه
يونس فنص: قاعد ماتعلمتش زين يا حاج والريم واعر صيده!
عقد الكوني حواجبه: كذا انطمر..ليك حولين تعدي مع عبدالرؤوف تعلمت والزايد!
عبدالرؤوف شبح ليونس ومزال شاد الضحكة: الحاج حكى كلمته يا يونس خلاص
سكت يونس وهو متوتر..لو مشي غدوة وروح خالي الوفاض بيسمع هزايب يا هزايب من الكوني ومن بوه..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
نرجعوا للعاصمة.. وقاعدين نتكلموا عن الغزلان..
قبل اذان المغرب بشوي خشت سيارة منصور الحفيد للسانية
في جنبه مرته في حضنها ولدهم.. ومن ورا بنتهم جنب عمها الصغير وعماتها الزوز اللي وحدة منهم الغزالة زي ماوصفها احد المصورين الهواة لما شافها لاول مرة..
منصور: وين تبوا حوشنا ولا حوش جدي
مريم: لا حطنا في حوش جدي نصوره
ناديا: كساد الحوش
منصور يسوق: من هوا اللي طلع من المستشفى بالزبط؟!
ناديا: يقرب لعمتي من جهة بوها لكن اسمه ماشديتاش
مريم: بابا روح منصور؟!
هو رد: بعد الغدي بشوي طلع
لما قرب حوش جده خفف السرعة لين درس قدامه.. انفتحوا بيبان السيارة الثلاثة.. نزلت مريم ومها ولتين وخشوا اما معاذ توجه لبوابة السانية وين مايراجي واحد نديده من ولاد الجيران ..خداه وخشوا من جديد للسانية باش يلعبوا مع بعض
منصور: خليه يمشي على رجليه ماتقيميشي
ناديا نزلت قيس وشدت يده
منصور يشبحلها من داخل السيارة: ماخاطركش في شي نجيبهولك معاي؟
ناديا ابتسمت: كيوي
حك منصور شعره بعدين ضحك: يا رب نحصله
ضحكت حتى هي.. بعدين خشت داخل بعد ودعاته
وهو تحرك بالسيارة
•داخل..
: يا فرخ انت اني اللي بنربيك!
علي يضحك باستفزاز وهو هارب من دار المعيشة وعبيدة وراه عالدعسة
ع خشة مريم واختها وبنت خوها..
علي لما شافهم حاول يشد فرينو لكن ماقدرش وخبط في مها مسكينة جابها متعرمة..
عبيدة وقف لما شاف مها وجاها: احيي!
مريم طبست تتفحص فأختها: وين جاتك؟!
مها قعمزت ع حيلها وهي حاطة وحدة من يديها ع جانب راسها وتتألم: راسي يا مريم حسيت الدم فار فيه ..ااااي!
لتين عكرشت وجهها بألم..
عبيدة ضرب علي عنفقة: كله من المدوشن هادا
مريم ساعدتها تنوض بالشوية: غير اوقفي نشوفها
علي شبح لمها وهو يتحسس في خبطة عبيدة: مافيها شي هاه
مها غيظها كلامه.. بدون وعي نحت الكندرة من رجلها وحدفاته بيها والدموع في عيونها
مريم ضحكت وهي ادلك في مكان الضربة لاختها: بطلي خلاص!
عبيدة: يستاهلها وجه الشبشب
ع خشة ناديا.. لما شافت الفرعاسة عقدت حواجبها وهي تقول: السلام عليكم.. خيركم شن صاير
علي طلع وهو طايرتله.. وعبيدة رد: علي ياخد في جراماته
ناديا هادا وين انتبهت لحالة مها: ان شاء الله طيحك!
هي هزت راسها بمعنى اي..
ناديا خدتها من يدها: خشي داخل خشي ومعاش تبكي ساهلة راهو
مشت مها مع مرت خوها ولتين قعدت مع مريم وعبيدة اللي شبحلها وقال: بكري السني
مريم: في واحد يقرب لماما كان مريض وطلع من المستشفى مشوا كلهم يتحمدوا بالسلامة قلت لناديا تكلم منصور ماعندنا علاش قاعدين
عبيدة: كان غير تقسمي ع صاحبتك بس
مريم ضحكت: ماتنساش عندها جامعة بعد غدوة يعني مش حتعطل
عبيدة: طالت المدة ولا قصرت مش حال هادا.. وكمل يقول: اني شكلي بنتكفل لخوالها بحوش هنايا وحال الغاية فالسانية كان يرضى جدي
ابتسمت مريم بعدين سألاته: امتى ناوي تقوللها
هو تنهد: مش عارف
مريم: اني معاش نقدر ندس عليها اكثر من هكي.. وبضيق كملت: ضميري يأنب فيا!
عبيدة ابتسم: قاعد مرة عن مرة نلقحلها قربت
مريم قامت حاجبها: ايه زي تلقيح حمزة لفريال!
عبيدة قام حواجبه ونزلهم: راوية مش زي فريال ومايعرفها حد زي ما العبدلله حافظها حفظ
مريم: لو سمحت في هادي اني نتفوق عليك وبجدارة
عبيدة: بنسايرك توا لاني محتاجك
مريم ضحكت بصدمة
عبيدة قام يديه قدامه: خلاص خلاص نبصر..تحسسي البنادم بالذنب!
مريم قامت حاجبها: بنحاول نجس نبضها من عندي باش نسهل عليك ومعاش تحتاجني بعدها
عبيدة: حي عالعملة شكلك زعلتي.. مريم عارفة قدرك عندي شن ولا!
هي ضحكت: نزعل شن ومن من بس اني اعطيني يصير منكم حتى كان بتقاطعني ماعنديش مشكلة
عبيدة ابتسم بفرح: تي مافيش منك لبعد غدوة!
لتين تتنقل بعيونها بينهم وفي الاخر سألت: ع شن تحكوا؟!
مريم تجمدت مكانها
وعبيدة بلمح البصر قامها في غمره: شن رايك تمشي معاي للدكان
لتين صفقت بحماس: ييييي.. قامت يدها وقالت: باي مرومة
مريم تنفست الصعداء بعدين ابتسمت بارتباك: بايات يا روحي
مشي عبيدة بلتين وهو يهدرز عليها باش ينسيها اللي سمعاته
اما مريم.. خشت للصالة ومنها لدار المعيشة لقت حناها وعمتها الصغيرة ومؤخرًا انضمتلهم مرت خوها واختها.. نجلاء في تركينة شادة تليفون رقية وتستنى امتى الزبير يطلع باش تتراسل مع حبيب قلبها..
سلمت عليهم كلهم وعيدت ع الزبير بعدين قعمزت.. شوي وخشت عليهم سعاد كانت تتوضى لصلاة المغرب اللي قربت.. وقفت وعيدت عليها.. ورجعوا يهدرزوا كلهم
•🌹•🌹•🌹•🌹•
وزي ما عبيدة مشتاق لمحبوبته.. حمزة ماكانش اقل منه
ماقدرش يروح بعد الغدي والسبب ان خاله شده هو وخوته يتعشوا، رغم انه رفض لكن لا جدوى بعد خاله حلف بالطلاق..
كان وكأنه مقعمز على جمر.. الناس تهدرز وهو مش معاهم يساير مسايرة.. اخر شي استأذن وطلع من المربوعة بكل..
جبد طرف سبسي ولعه..
فتح شاشة تليفونه لقي الساعة قاربت ع التسعة..
حمزة: «بالعادة يتعشوا ويروحوا.. كان حسبتها صح نوصل للسانية اني وياهم جميع»
: حمزة هيا يا راجل العشي واتى قبل مايتلج
نفخ حمزة الدخان وهو يقول: جاي
بعدين لوح باقي السبسي وعفس عليه قبل مايرجع للمربوعة
•🌹•🌹•🌹•🌹•
من طرابلس لغريان..
نقاش بين بهية وخواتها وامها
: لايمين عليك هداكا حدهم
بهية: ماكثر ربي كان الحيوط يختاروا واحد وينطحوا فيه روسهم شن هما بس فيهم لسان يلوم!
تفيدة: والله مرت عمك تلوي في شواربها علينا زعميته واجعتها منك
بهية بقيمة حاجب: هي توجعها لكن اني راجلي قريب ترزيت فيه عادي! من الاخير عيلة عمكم هادو معاش عندي ليهم خلاص رضوا باهي مارضوش يشربوا من البحر
: افتكيتي من مواصلتهم هادم حتى طرف الشكلاطة اللي ينمد للناس خسارة فيهم
: هالمراة من يوم اللي جت لعمكم بدي الكلام كلامها والسلام سلامها نار نار يا لطيف وعاد بعدين لحقوا بناتها
بهية: خلاص فكونا من سيرتهم اللقمة قعدت هنايا
واشرت بيدها ع حنجرتها..
تفيدة قامت لقمة بيدها من الحريقة وقالت: خلي مالا نقوللكم اخر اخبار جميلة
: حقا شن صار فيها؟!
النقاش اللي صار قبل شوي كانت تسمع فيه راوية اللي يدوب خداها النوم جنب امها وخالاتها.. هي من قبل تعرف ان لامها عم في طرابلس وكانوا قبل فالمناسبات يمشوا ع بعض ويجوا عالرسمي.. لين انقطع الجي وقت عملية بوها لما ماجوش وتحمدوا لامها بسلامته.. ومانكذبش عليكم هما من قبل بجوهم مرة يجوها وعشرة لا وبهية تساير وخلاص لان العلاقة اساسًا سطحية.. وبعد عملية فتحي قطعتلهم كرت بالواضح
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 11:00 ليلًا..
نجلاء بتوسل: بالله عليك رورو نشوفه ونهدرزوا شوية بس!
رقية بصرامة: قلنا لا .. خوتك قاعدين نايضين والله لو يطبوا عليكم يملحوك طريحة انتي وياه كان مايذبحوكمش بكل.. خليك عالارضي خير من بلاش
نجلاء تغيروا ملامح وجهها للاحباط
رقية: نجو حبيبتي ضروري تحتاطي ديما لما بتتلاقي مع ابراهيم لو عرف حد لا قدر الله تصير مشاكل فالعيلة ماحد يبيهم
نجلاء شبحت لخالتها بخوف: عارفاته كلامك لكن..
رقية قاطعتها: مافيش لكن اسمعي كلمتي خير ماتنحرمي منه بكل..
نجلاء هزت راسها باستسلام
رقية ابتسمت: هونا فرشتلك جنبي ..وكملت بهمس: بنحكيلك ع سليمان
نجلاء ابتسمت بحماس
: رقية قاعدين نايضين
نجلاء: شكله عيلة خالي الامين روحوا
ردت رقية بصوت مسموع: تعالى حميزه
خش حمزة لقي الحوش مظلم والضي طالع من وحدة من الديار بس
فتح بابها المردود لقي فيها رقية ونجلاء..
حمزة: شن الجماعة رقدوا كلهم؟!
رقية: حناك وجدك بكري شوي وسعاد كيف خشت حتى هي.. لكن الولاد وخليفة في حوش حسين بيسهروا
هو معاش زاد تكلم..
رقية فهماته من نظرته وقالت: اسبقيني نجو وتو نلحقك
نجلاء: تمام
طلعت هي من هنا ورقية جت لحمزة تضحك من هنا: معاش طايقك صبر ولا؟! قلناهالك حني
حمزة: المفيد يا رقية
هي ابتسمت: ماروحتش
عقد حواجبه وقال: كيف ماروحتش؟! ريت ابراهيم فالكوجينة واني خاش!
رقية مزال مبتسمة بس ابتسامة يشوبها توتر: احممم.. بايتة في حوش خالتها هي وعليا
حمزة ضيق عيونه: نعم؟! مافهمتهاش ني هادي وين بايتة قلتيلي؟!!
وبدت رقية تلكلك وتبل وتعجن: حوش خالتها حميزه خيرك.. البنيات كلهم ملتمين شن بيقعدوا غير هما!
حمزة: وخالتها هادي عندها مذكرة؟!!
رقية بارتباك: بقولي واحد ولا زوز
هو طلع بدون مايرد بحرف
ورقية همست: ماتخافش هالبنت بكل بكل!
بعدين طلعت للدار التانية
•اما هو.. كان مروح بطريقه لحوشهم.. طلع تليفونه حط ع رقمها وقعد يشرين.. قريب 10 مرات بدون رد
كتبلها رسالة وبعتها.. بعدين طلع دخانه وفش فيه غله
«حمزة يكره بنت تبات برا الحوش.. حتى خولة مانعها منعًا باتًا تبات برا السانية حتى في حوش خوالها لا يصير مايصير»
•🌹•🌹•🌹•🌹•
عند فريال..
كانت فالحمام ..طلعت منه وهي تفك فالتوكة من شعرها باش بترقد.. خشت للدار لقت بنات خالاتها الزوز يهدرزوا
مشت طول لفراشها خشت فيه..
: تليفونك من بكري يشرين راه
: شكله في واحد
وضحكوا..
فريال خدت التليفون ولما شافت الشاشة لقت مكالمات فائتة منه.. ورسالة وحدة..
فتحتها وكان فحواها «ديري وكثري باهي»
ابتسمت بعدين حطت يدها ع فمها بتوتر: شورني لبزت بزيادة
: منو اللي مخلطة عليه يا بنت
فريال: ارقدوا وخلوني في ياماتي السود شكله مش صاير مني فالحب اني
: معناها حق مدايرة موال يا ضرسانة!
فريال رقدت وتغطت: خشمك اللي داكتيه معاي بنقصه هاني حذرتك
ضحكوا الزوز.. زبطوها ماتبيش تتكلم لهذا رجعوا لهدرزتهم وشوي شوي خداهم النوم زي الباقي
اما فريال.. كانت مرة تبتسم ومرة ينتابها الخوف.. وفي كلا الحالتين قلبها مابطلش دق💓
لين غفت وهي تفكر في حمزة..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
مقعمزات برا ويسمعوا لامهم اللي كانت تحكيلهم عن عمتها الوحيدة وعن صاحبتها وردة اللي اتصلت بيها وعلاش معاش مشت لطرابلس..
ريما: يعني ناوية تزوري طرابلس توا؟!
مريم بابتسامة: ان شاء الله.. رايفت واجد لبلادي وناسي واحبابي
ديما ابتسمت: شكلك تحبيهم واجد ماما
مريم شبحتلها: واجد بكل
ضحكوا بناتها الزوز وهي معاهم..
ريما: من الاخير يمي لما بتعدي لعمتك بنعدي معاكي شوقتيني نتعرف عليها من حكاويك
ديما مبتسمة: حتى نا..
مريم: كلكم بتعدوا بإذن الله مافي حد بيقعد مغير باتكم عليه ضغط فالشغل توا اول مايفضى شوي نمشوا
ديما بتضييقة عيون وهي ضامة رجليها لبعض ووحدة من يديها عليهم واليد التانية رافعتها ومتكية بخدها بالجنب عليها: قديش لهم عام يسجلوا قلتيلي؟!
مريم التفتتلها وقعدت تحكيلها.. وكل مرة ديما تسأل سؤال اما عن حليمة او عن وردة وحياة مريم زمان في طرابلس وقداش مشت مرة بعد تزوجت..
ريما تسمع ومبتسمة وهي تشبح لامها ..لمعة عيونها وهي تفتح في دفاتر الماضي وتشاركه معاهم لاول مرة لمعة حب عطتها فكرة اولية حلوة عن امالي امها وزادت حماسها تتعرف عليهم..يتبع...
«لو عجباتك الحلقة اضغطي عالنجمة واعطيني رايك🤍»
الحلقة مفروض مانوقفهاش هني مزال فيها مشاهد هلبا، لكن بسبب طولها اضطريت نقسمها ع جزئين كل واحد حيكون حلقة بروحه وهادا الجزء الأول والتاني بالكثير ينزل بعد غدوة..🤍
حاجة تانية الحلقة رغم رتمها الهادي بس معبية تفاصيل حتنبنى عليها احداث مهمة هلبا القدام..
أنت تقرأ
سانية جدي🌹
Romance«من لما بديت نعرف واني عايشة فيها.. كلنا عايشين فيها مع بعض ..ديما ضحك ومقالب وسهريات ..ماتوقعتش ولا تخيلت في يوم يصير فينا اللي صار.. اللي يشوفنا وقتها مستحيل يصدق شن يراجي فـ كل واحد فينا.. ممكن لو جي حد زمان وقالي بيصير فيكم هكي وهكي كنت لزيته وا...