#سانية_جدي🌹
#الفصل_الثاني «شطرٌ من القلب»
#الحلقة_السادسة_عشر
___________________________
«اسفة هلبا هلبا عالتأخير، فالاول كنت امتحانات وع اساس نكمل التلات لكن ع عينكم اللي صار فالبلاد فركس الدنيا كلها حتى تليفوني معاش فضيت نشده.. لطفًا ادعوا ربي يفرجها ونعتذر مرة تانية»
راوية بعد بعدت عنها قالت: يعني مش هلبا بصراحة
هياتم حافظت ع نفس الابتسامة بصعوبة وقالت: الحياة تلاهي الله غالب لكن ديما فالبال بهية وغالية هلبا علينا
ابتسمت راوية مجاملة..
وفجأة شرين تليفونها بين يديها.. فتحت الخط وحطاته ع وذنها: ايوا خليفة وصلت؟! ..اني قدام الواجهة.. مررت عيونها قدامها وهي تقول: اي اي
وهياتم مركزة مع راوية.. مش عارفة علاش حست إن هو نفسه اللي شافاته معاها الاسبوع اللي فات..
التفتت وين ماتشبح راوية لما حست نظرها فجأة ثبت ع جهة معينة وهي تتكلم.. حست بشعور حلو وبمغص في بطنها ع غفلة..
شافاته بطوله وقده وهو جاي تجاههم والتليفون ع وذنه.. لابس سروال جينز ازرق غامق وقميص سماوي فيه علامة يمين الصدر متاع بولو وفي رجليه سبيدرو ابيض..وللأمانة خليفة جميل في الشكل وملامحه متناسقة..
استاقضت لنفسها انها تشبحله وطول دارت روحها تستنى في راوية تكمل مكالمتها..
وبالفعل نزلت راوية التليفون لما خليفة قرب منهم..
خليفة: سكر قدامي للسيارة..
واخيرًا ركز ان في مخلوق جنبها ولما شبحلها زبطها نفسها البنت اللي ابتسمتله.. لسببٍ ما ماقدرش ينسى شكلها رغم انها كانت لحظة اقل من عابرة..
راوية انحرجت ومالقتش الا انها تعرفهم ع بعض باش ماتبانش لقطة بايخة تمشي وتخلي هياتم واقفة هكي.. اشرت بيدها ع عمها وقالت بابتسامة مزيفة: هادا عمي الصغير خليفة.. شبحت لعمها وكملت: عمو هادي تكون بنت عم ماما
خليفة ابتسم: تشرفنا يا..
وشبح لراوية
هي سبقت بنت خوه بالرد وقالت بصوت حلو وناعم: هياتم..
رجع خليفة بعيونه ليها وقال: تشرفت بيك هياتم.. التفت لراوية وبابتسامة كمل: شن خلاص؟! البنات يستنوا حتى هما
راوية: اي هيا بروحها الطريق زحمة .. شبحت لهياتم وقالت: معرفة خير ان شاء الله
هياتم ابتسمت: مش اخر لقاء.. انتي فالعلوم ولا؟!
راوية: ايه نقرا كيمياء..
هي ردت: ممتاز معناها اعطيني رقمك باش مرة مرة نقعمزوا نهدرزوا .. وببصارة كملت: لكن قبل كل شي خل نعطيك فكرة راهي العلوم نظام خنق تشوقك راحتك
خليفة هني تكلم باعتباره خريج العلوم حتى هو: مش غير خنق.. اني وصلت بيا قريب سيبتها مرة وحدة ع حرق الدم متاعهم..
هياتم ابتسمت بمفاجأة: قاري فيها قصدك؟!
ضحك خليفة عالجنب وبان صف سنونه المرتبات: قاري وبس! تي محسوبك ياما محصل منها غصايص جميع انواع العقوبات فيها جربتهم..اخر شي نحيتها بجلدتها وختمتهالهم بزوز انذارات قبل التخرج
هياتم حطت يدها ع خدها وضحكت ضحكة خفيفة: على شوي ماتسقدت بلا مطرود
خليفة: كلية بكل مافيها تزهق الكبد.. ربي يعينكم لين تطلعوا منها بالسلامة خصوصًا كان قاعد فيها ******
هياتم فلتت عيونها فيه وقالت: راك تقولي خريج علوم حياة!
خليفة ضحك: نبات
هياتم ضحكت وهي شادة بيدها اليسار شيتاتها وباليمين تواسي في سير الشنطة ع كتفها: الله عالصدف نفس تخصصي!
ابتسم خليفة.. وراوية بعد كانت تسمع وتشوف بس وهي تراقب في عمها اللي حساته انسجم مع هياتم قالت: نمشوا
خليفة شبحلها وتنحنح: ايه هيا بري
هياتم وهي تواسي فوشاحها وتبتسم: الرقم
راوية شبحتلها وابتسمت: نسيتيني فيه..مدت يدها وكملت: اعطيني نقالك نكتبهولك
طلعت هياتم التليفون من الشنطة ومداته لراوية.. وخليفة كان يمرر في عيونه عالكلية ويتجنب يشوفلها..لكن ابتسامته مزال ع وجهه
راوية خدت التليفون وكتبت رقمها..
هياتم: شن يدلعوا فيك.. وبتردد سألت: راوية اسمك ولا؟!
هي شافتلها وقالت: امممم.. متفكرة ماشاء الله!
هياتم ابتسمت غصب وتجاهلت التلقيحة: خلاص سجليه بدلعك باهي؟!
راوية هزت راسها وهي دوب مامبتسمة بمجاملة..سجلت روحها «ويري» بعدين ردت التليفون لهياتم
هي خداته منها وقالت: هي مالا معاش نزيد نعطلكم شكله وراكم ماديروا.. قامت يدها حيتهم وقالت: في امان الله
راوية وخليفة بتفاوت ردوا: بالسلامة.. في امان الله
بعدين مشوا الزوز عالرصيف متوجهين لوين مامدرس خليفة سيارته ..
مخليين هياتم واقفة في مكانها وهي تلعب بتليفونها بيدها ومبتسمة بتعجب من روحها.. اول مرة تتأثر براجل هكي..
ضحكت وقالت في خاطرها «شخصية وجمال.. كان خوه زيه ماتنلامش الست بهية عالعبيتر اللي دير فيه ع خاطره.. خدت نفس وزفراته وهي مبتسمة ابتسامة ذات معنى: يلا يا هياتم جي وقت العوالة وقرب»
ومشت رجعت للكلية متوجهة للمدرج اللي بتاخد فيه محاضرتها الاخيرة لليوم.. وبالها قعد عند خليفة..
•وهو زيها.. ركب سيارته ومزال مبتسم وحاس بصدره منشرح بطريقة غير عادية.. ضحكتها وابتسامتها ولمعة عيونها وكلامها كلهم عجبوه وشدوا انتباهه.. جاه احساس قوي انها مش اخر مرة يشوفها .. ابتسم بخفة وهو يولع فالسيارة..
وراوية بنت خوه مقعمزة جنبه وهي تفكر «هما مقاطعين ماما كلهم وحناي ديما تحكي على بناتهم كيف سماويات ومش ساهلات..علاش هادي خاشة فيا بالطول والعرض وتتعامل عادي جدًا؟! المشكلة انهم لاولامس يلوموا على حادث بوهم ومش ناسيينه! ..قامت حاجبها وهي تفكر بشك: معقولة ع خاطر خليفة! لكن لالا يا راوية لا هي تلاقت معاه بعد جاتك مش قبل معناها ماليشي علاقة.. الباين مافيش تفسير غير انها كويسة وخلاص»
ونفخت بصوت عالي..
خليفة وهو يوخر بالسيارة بيطلع عالقطران: خيرنا سكر من توا مليتي
راوية شبحتله: لا غير مش متعودة ع غياب مريم بس.. وغيرت الموضوع تقول وتأشر بصبعها السبابة ع جهة معينة: هديكايا كلية ليلى ولا؟!
خليفة شاف وين ماتشوف بنت خوه: عليك نور.. لكن مبكري روح بيها طارق محاضرة وحدة عندها
راوية دوب ماهزت راسها وسكتت..
وخليفة فتح الراديو وهو مبتسم..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
وفي جامعة ناصر..
فريال وحمزة مزال واقفين مع بعض..
هي بضحكة: باهي وعد خلاص مستحيل تتعاود
حمزة: لا بالله عليك؟!.. وكمل بقيمة حاجب: اني يا حبي مانشاورش فيك اني نعطي فيك في علم لاني بنحش رجليك لو مزال نسمع بيك بايتة برا السانية
فريال شافتله ودارت روحها زعلانة: تو هادا كلام ينقال يا حمزة! صحيت هلبا
حمزة ضحك وقال: نحبك فراولة ونموت فيك
هي قلبها قعد يقربع ويضرب في الالف.. قامت عيونها فيه ونزلتهم طول: ايه شن الجو
هو قعد يضحك..
وفريال ضحكت معاه وقامت حاجبها: مصدر سعادة متنقل اني
•وبعيد منهم.. صاحباتها يتفرجوا وسايحات معاهم
: غير شوفي كيف واقف.. متقيها عالعيون حي عالجنتل حي
: بنطلق من راجلي شكلني اني
صاحباتها قعدوا يضحكوا وهي معاهم
شوي وجتهم مريم اللي لما طلعت وشافتهم توقعت فريال معاهم
مريم بابتسامة: السلام عليكم.. شن الجو توا
: اهلا حبوبة..
مريم وهي دور بعيونها: فريال وين؟!
وحدة منهم اشرت لجهة معينة: هونها غادي
هي التفتت ولما شافتهم ابتسامتها توسعت ..
ع جية شيماء كانت تصور في شيت.. دورت ع مريم ولما شافتها مشتلها طول.. لقتها تشبح لجهة معينة وين لفتلها حتى هي ابتسمت باعجاب: من هادو مريم
مريم انتبهت لوجودها: امتى جيتي؟!
شيماء ضحكت: توا وانتي سرحانة في الحلوين هادم.. وكملت بغمزة: سهفوك اه قولي الحق سترك وغطاك راني وعد
مريم بضحكة: قداش تحبي تألفي من راسك انتي.. هادم بنت عمي وولد عمي واني نستنى فيهم هادي هي كل القصة
شيماء ساوت وشاحها باحراج: وووه عليا اني ديما محشمة روحي
هي ابتسمت..
وشيماء قالت وهي تشبحلهم وباين كيف عجبها حمزة في ملامح وجهها: ايه قوليلي من امتى يحبوا بعض
صاحبات فريال ركزوا مع مريم.. وهي ملاحظة من لما جت كيف يتغامزوا ع حمزة
شبحت لشيماء بابتسامة: هوا يحبها من زمان هلبا وحتى فاتح موضوعها مع امه يعني العيلة كلها تندري ان فريال لحمزة.. وهي يا قلبي ماكانتش تعرف بهوى داره بكل لين فاجئها وقرر يطلبها فالعيد
..وكملت في نفسها قاصدة اخر جملة: «يارب سامحني عالبهارات»
البنات ماتفاجئوش.. لكن حسوا بالغبطة
اما شيماء ضحكت وقالت بحب: يا رب ارزقنا وطيحنا في من يحبنا هكي
مريم قعدت تضحك وهي تهز فراسها..
فاتت ربع ساعة وهي تهدرز مع شيماء وصاحبات فريال لما شافوها تقدم ناحيتهم ووجهها مزيناته ابتسامة اول مرة يشوفوها عليه.. ابتسامة سعادة من نوع اخر، ابتسامة حب💖
لما وصلت فيهم لبسوها طول..
: وين عالغراميات وين.. ودرقي علينا يا قردة
فريال: اني ندرق يا كبيدتي لا مستحيل..
هما يناشبوا فيها ومريم كانت تشبحلها وهي مبتسمة..
لين فجأة شرين تليفون فريال.. طلعاته من الشنطة ولما شافت الاسم ابتسمت وقلبها دق، طول قعدت ادور بعيونها
: هوا شكله..
فتحت فريال الخط وتبعدت عنهم خطوتين: الو
: دوري ع وراك وتعاليلي..
فريال التفتت وقعدت تمشي لين شافاته واقف وهو جاي من الكافتيريا وفي يده كيسة معبية شكاليط.. ضحكت فريال بحماس
ووراها صاحباتها يعلقوا وشيماء منسجمة معاهم
ع تشريينة تليفون مريم طول ردت: خلوفة
: وين فريال نشرين عليها يطلع مشغول؟!
مريم شادة ضحكتها: عارفها انت ديما وهي ترغي امتى بطلت
: باهي هيا اطلعوا لوز حني فالبركيدجو
مريم: حاضر دقايق بس..
بعد نزلت تليفونها من ع وذنها سألتها شيماء: بتروحوا؟!
مريم ادس فالنقال فالشنطة: ايه عمي جانا
شيماء: حتى اني لقيت بابا باعتلي رسالة من بكري قالي اول ماتطلعي تعالي للبركيدجو طول..
مريم: استني نادي على فريال ونمشوا مع بعض
شيماء: تمام..
مشت مريم جهة صغار عمها.. مابتش تقدم هلبا وتزعجهم.. وصلت مسافة معينة وضبحت: هيا فراولة خليفة وصل
حمزة شبحلها بعدين رجع شاف لفريال: تو نوصلكم
هي ابتسمت ومشت وهو وراها بعد لبس نظاراته الشمسية..
وصلت فريال في مريم اللي ضحكتلها وهي دارت تعبير مضحك بوجهها يدل ع انها قريب تموت..
ضحكت مريم مرة تانية وهي حاطة يدها ع فمها ليلاحظهم حمزة..
جتهم شيماء.. وتسايروا التلاتة بعد سلموا عالبنات
وهو ماشي وراهم.. عيونه ع وحدة بس مش قادر يشوف ولا يلهى بغيرها..
وهي اللي بادية تعيش معاه مشاعر حلوة وقوية كانت متاخدة بيه هلبا..
كملوا طريقهم ووصلوا للبركيدجو.. اول ماخشوله شافهم خليفة اللي كان يمرر في عيونه قدام.. لما لقي حمزة ماشي وراهم ضحك عالجنب وهو يقول في خاطره «كاسح هالولد»
راوية حتى هي شافتهم وابتسمت.. لكن وين انتبهت لشيماء اللي واضح جدًا انها واخدة راحتها مع البنات وخاصة مريم ..عقدت الحواجب وشقلبت العيون بملل
وصلت شيماء سيارة بوها قبلهم وركبت والبنات كملوا لسيارة خليفة..
فتحت مريم الباب وركبت.. وفريال وين جت بتركب لفت وجهها لحمزة اللي كان متوجه لسيارته مزال بعيدة شوية.. لما لقاها شافتله ابتسم عالجنب ودار حركة بيده ع وذنه كأنها سماعة تليفون.. بمعنى بنكلمك بعدين
ابتسمت فريال وتملكها شعور حلو وهي تهزله براسها بمعنى تمام وركبت السيارة..
خليفة وهو يشبحلهم من المراية: شن الجو
مريم ابتسمت: عال العال..
وفريال كانت تفتح فالكيسة وتتفرج ع انواع الشكلاطة اللي فيها: مية مية
راوية غمزت لمريم.. اللي ضحكتلها بدون صوت
تحرك عمهم بالسيارة: شنو اللي تشكشكي فيه هادا
فريال وجهه تحمرط: دير الحولة يا خليفة خيرنا عاد
ضحك خليفة والبنات زيه..
شوي وقال بعد شبح لمريم من المراية: صار ترغي ديما امتى بطلت
هي غطت وجهها باحراج..والبنات شبه فهموا وقعدوا يضحكوا تاني
مشوا مسافة لين طلعوا من الجامعة.. قام بعدها خليفة تليفونه كتب رسالة لحمزة وبعتهاله
«مبارك يا راس.. صحة لايدك»
ثواني وجاه الرد «الله يبارك فيك»
ابتسم خليفة .. بعدين شاف لفريال من المراية لقاها تضحك مع بنات عمها وهي تعطي فيهم فالشكلاطة..
قاطعت تفكيره هي لما مدتله طرف: خود هادي تحبها انت هلبا
راوية خدتها ومدتها لخليفة اللي قال: اووو ترونكي.. منورين عيت حمزة
مريم وراوية قعدوا يضحكوا.. وفريال تحشمت
هو بقيمة حاجب: تضحكي انتي وياها؟! تحشموا خيرلكم راه نقلب عالوجه التاني
هما الزوز حطوا يديهم ع فمهم.. لكن مزال يضحكوا
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 3:00 مساءًا..
بعد الغدي ضمت زينات الكوجينة وديما معاها تهدرز عليها..
اما الكوني كان في جناحه ..
ومريم خدت الارضي ومشت بيه لدار التقعميز.. علقاته فالضي واتصلت برقم وردة
ضبح شوي وردت..
: ايوا مرومة
ابتسمت مريم وردت: كيف حالك وردة وكيف حال راجلك وعيالك
: الحمدولله في خيار الخير.. طايحة غير نحكيلهم عليك نفختلهم روسهم
ضحكت مريم: مالا نا.. نحكيلهم ومو طايقني صبر عند يهلبن هالشهر ونص ويكمل الصادق شغله بيش نعدي غادي
: تحسبي فيهم يا مرومة! لكن عندك الحق تراك مستاحشة
هي بتنهيدة ردت: هو مفيت مستاحشة؟!.. ابتسمت وكملت: اهو ربي كتبلي وبنجي منو كان يتوقع
: ايه والله سبحانه كريم
مريم: ليك ولا للذيب على قول السوريين
: خسا الذيب يا حنة
مريم: منين نجي لطرابلس لازم تجي حتى انتي ونتلاقوا مرايفة عليك واجد ولا بنزعل منك ايواه
ضحكت وردة وردت: من غير طلبة يا مرومة من توا اني متفقة مع الراجل قتله شهر طناش الحي بنمشيلها غادي
فرحت مريم.. وقعدوا يهدرزوا لين صكرت مكالمتهم ساعة ونص
استأذنت وردة باعتبار راجلها يروح من خدمته موخر وبالتالي يتغدوا موخر.. بعد نهوا المكالمة نزلت مريم السماعة وهي تتنهد براحة
ع خشة ولدها عليها للدار كيف مروح من واحد من مصانعهم
لما شافها عقد حواجبه بابتسامة وقال: كنك تتنهدي يما
مريم التفتت وقامت عيونها فيه: هضي خالتك وريدة كانت تكلم فيا.. صاحبة عمري ورفيقتي ايام شبابي
قعمز عبدالرؤوف وقال: لعند توا مازلتي شباب
ضحكت مريم بخفة وردت: اين شباب راحت علي خلاص.. تحولت ضحكتها لابتسامة وقالت: بنقولك
هو شافلها: انعم
مريم: الله ينعم عليك.. اتفقت نا وباتك شهر الكانون بنعدوا لطرابلس عندي فيها عمتي اخت باتي ونريدكم كلكم تعدوا معايا مايغيبش واحد فيكم
عبدالرؤوف: والله يما نا احتمال سفرتي لدبي تجي في طناش ونخاف نعطيك كلمة نرد فيها بعدين
مريم هبت.. كانت متمنية ترفع معاها صغارها كلهم غادي.. تبي تعرفهم ع خوالهم وبلاد خوالهم وفي نفس الوقت تكبر بعمتها بجيبتهم معاها..ردت بضيق حاولت تخفيه: على كيفك مغير كنت نريد تجوا معايا كلكم وانت بالذات ماكنتش نبيك تغيب
عبدالرؤوف وجعه قلبه.. لاحظ ملامح امه كيف تغيروا وماقدرتش درقهم عليه.. قال بعد شد يدها وباسها: دابينا العرب هظوما غاليين عليك هك فداك وفداهم سفريات مش مفيت سفرة
مريم فرحت لكن مابينتش وهي تقول: وبالك مشية دبي ضرورية كل شي الا شغلك يما ساع باتك يعطب معيشتك
ابتسم عبدالرؤوف: ساهل يما ساهل نعرف نتصرف..واصله من الاول حكيتلك انه احتمال مش اكيد
شدت مريم وجهه بين يديها وباساته على خده: نجك لي يا مرضي
عبدالرؤوف ضحك عالجنب: يما راجل راني طول في عرض تحقي في
مريم ضحكت: من فرحتي عاد! انت حتى شغل ماصادفش وعديت غادي صاح؟!
عبدالرؤوف رد بتضييقة عيون: اها ماسخرش ربي قبل.. اكثر شي يعدي باتي
ابتسمت مريم بحماس: وتي روحك زين مالا
ضحك عبدالرؤوف وهو يشبح لامه بحب.. فرحان لفرحتها
•🌹•🌹•🌹•🌹•
تمشي بخطوات سريعة من حوش جدها لحوشهم..
من لما عرفت ان في عمال جايين للكوجينة اليوم لا اراديًا ناضت وقالت بتروح.. الكل عارف علاش لكن هيا طول الطريق وهي تأنب في روحها..
ليلى سارحة «تو حني متخاصمين مفروض بونتو فيه نقعد غادي! علاش بس نسمع في كلامه.. نفخت بضيق وكملت تفكير: شن تصرفات الصغار هادي ليلى! هي عركة بسيطة مش لازم اطيحي انتي القدر!»
ومن كثر التفكير ماحستش بروحها الا قدام باب حوشهم، لقاته مردود دفاته وخشت وهي تنحي من رجليها
تجمدت لما سمعت صوت ضحك جاي من الصالة.. هادا صوت بوها وصوت طارق.. لكن في صوت ثالث معاهم .. لا مش لنزار ولا لوحدة من خواتها ..
الصوت صوته.. ايه صوته
بلعت ريقها وابتسمت بعدين لفت للمراية قعدت تواسي في شعرها وتتفرج ع منظرها
ع طلعة نور من الكوجينة بعد ضمتها.. كانت ناوية تمشي لحوش جدها
لما شافت ليلى جتها: بشير هنايا
ليلى شافتلها بتوتر: ايه سمعت صوته
نور توشوش فيها: راهو جي وقال لبابا يبي يهدرز عليك ع حاجات بخصوص الشقة
ليلى عقدت حواجبها.. الشقة مزال ماكملتش واضح عذر باش يحصل عليها
سألت نور بلهفة: وبوي شن رد عليه؟!
نور قامت كتافها ونزلتهم: قاله تجي من حوش جدها وتفاهموا
ليلى فرحت بس مابينتش
ونور قالت: اني ماشية غادي واحتمال نتعشى
ليلى: تمام
طلعت نور بعد لبست شبشبها وصكرت الباب وراها
اللي فالصالة سمعوا صوت تقربيعته
: كان قلعت ولا قلعتي الباب مش خير
جاها صوت طارق..
هي همست: الله يسامحك يا نور
بعدين صوت الطاهر قال: تكونش ليلى؟! وكمل بصوت اعلى: ليلى هادي انتي؟!
هي بلعت ريقها وردت بصوت مسموع: ايه بابا
ومشت بخطواتها تجاه الصالة.. لما خشت وقفت في بابها وهي تقول فالسلام وعيونها جو عليه اول واحد.. لقاته يشبحلها بلهفة وشوق..
استجمعت نفسها وخشت سلمت عليه باليد: كيف حالك
بشير عيونه معلقة فيها: الحمد لله ..شن جوك انتي مع الكلية الجديدة
هي حست بعتاب في كلماته
رخت يدها وخدت مكان قريب من بوها قعمزت فيه وهي تقول: كويسة ماشي حالها
جو عيونها ع طارق.. لقاته يفنص وقايم الحاجب
طول نزلت راسها.. وبشير شبحله بنظرة حادة طارق ردله وحدة باردة متاع اعلى مافي خيلك اركبه
طاهر شبح لليلى: ولد عمك يبي يتكلم معاك شوية ع مواضيع تخصكم .. وقف وكمل وهو يوجه في كلامه لبشير: هدرزوا براحتكم وحلوا مشاكلكم بالتفاهم
بشير عيونه قريب طلعوا.. عمه طلع زابط ان في مشكلة ودسكة الشقة مامشتش عليه..
طلع طاهر وناض وراه ولده..
ليلى قعدت تفرك في يديها ببعض ..قامت عيونها شافتله لقاته جايها
وصل فيها قعمز ع روس صوابعه قدامها: للوش.. يا عسل مصفى
ليلى شبحتله بنظرات معبية لوم..
هو ابتسم وشد يدها بين يديه: مانقدرش نتحمل زعلك.. تي كيف قدرتي تفارقيني انتي بس وعطاك قلبك عادي! .. حتى بوك فهم يا ليلى
هي قالت: بشير اني اللي وجعني منك كيف عيطت عليا قدام العيلة كلها.. موقف اخي يا بشير بالذات منك انت لو دارها طارق ولا نزار ماكنتش دورت بكل لكن انت غير ومكانتك في قلبي غير
بشير اضايق وزاد حس بالندم: اسف من هني لبعد غدوة وربي ماني طالعها من بحداك الا وانتي راضية عليا وخاطرك طايبلي
ليلى ابتسمت: صار الشقة!
هو ضحك: كيف ندير باهي معاش عرفت ولما بوك وامك خشهم الخنس قلت ماعندي الا هالكذبة.. ضحك تاني وكمل: وفالاخر طلعت مكشوف
ضحكت ليلى بعدين قالت: توعدني معاش تتكرر
بشير شبحلها بنظرات حب: وعد يا عسل معاش نزعلك على قطع رقبتي
ليلى: بعيد السو عليك! ارجوك معاش تتكلم هكي مانقدرش نعيش بلاك يا همي
بشير: والله لولا الخوف من ربي وبعده عظم بوغصاص طارق الشياطين راني خديتك لحضني توا توا
فنصت ووجهها تحمرط ..قالت بعد فكت يدها من يده: بشير شن الكلام هادا!
ابتسم بحب ودوب ماعقد حواجبه: تخافي مني؟! تي اني نخاف عليك من روحي يا قلبي والله مانضرك
ارتخت ليلى وابتسمت بحب: نحبك هلبا بشوره
بشير بفرح: واني شن نقول مالا.. اااخ وخلاص.. الله يسامحك ياجدي كان ضروري تحج العام هادا وتوقف حالي!
ضحكت ليلى بخجل
•🌹•🌹•🌹•🌹•
وفي حوش الجد..
خليفة ومنصور الحفيد وحمزة وفتحي فالمربوعة يشربوا فالقهوة ويهدرزوا.. فتحي يستنى فالراجل متاع ورشة المطابخ اللي متفق معاه يجي يشبح الكوجينة ويقدر قداش تبي ميزانية وفي ظرف امتى يقدر يكملهالهم
•وداخل..
مها: لالا هادم متاع ولاد مانبوهمش
معاذ: باهي اعطيني من السفار الاحمر
مها: متاع تغريد هادا
تغريد مدتله الروله وهي تقول: خود منه قداش ماتبي بابا جاب هلبا خاطر الابلات كلهم شرطوا احمر
رقية تواسي لجيداء فشعرها: اعطي كراساتك اللي يبوا سفار لسراج يديرهوملك دامه مقعمز
طبعًا سراج ونزار خاشين بيهدرزوا حصلوا هما في حوسة تسفير الكراسات..
سراج حاط مسطرة شاد بيها طرف الغلاف مايبيش الهوا يخش ويبدا مثني: اني لشوشتي حاصل فوتوني بس يا الله نكمل للفرخة وصال
هي فنصت فيه: ماتتجملش ترا!
بهية تسفر في كراسة تانية قرصتها من يدها: ماتعليش صوتك ع الاكبر منك!
وصال حستها وقعدت تمسح عليها بألم واستياء..
وسراج شد ضحكته..
نزار: هاتي جاي اني كملت لغيداء..
تغريد عطتهمله
فريال تحطلهم في طوابع الاسم: نديرهالك بالجنب ولا فالوسط
معاذ يحط فالملصقات ع وحدة من الكراسات: لالا في الوسط مساوية خليها
ناديا تغلف لبنتها في كراساتها: كان خديتوا العاديات زي هادم اسهل واسرع
خديجة: اني من يومي مانحبش صغار يطلعوا للقرطاسية ياخدوا شن يبوا.. وبلقاسم كبرهم بيها الطبيعة هادي معاش قدرتهم
كلثوم: والله اني بوي زمان اللي يجيبه نقعمزوا بيه ونسكتوا مافيش التشريط هادا متاع جيل توا
حليمة: مالا شن تقولوا على جيلنا حني كنا نسفروا بالجرايد المهم كراسة مغلفة ومنظرها قنين تمديها للابلة
نور وهي تواسي فالكراسة ع الغلاف: واخدة شهادة اعدادية حنينة؟
حليمة: لا يا بنتي اني للسادس وقلت بوي باعني هني لا عاد نقرا لا نكمل..
ناديا ساوت الملاية على راسها وهي تقول بأسف: خسارة
حليمة هزت راسها: اهو الله غالب.. لكن وخيي الله يرحمه كان شاطر كمل قرايته للجامعة وبعدين بدا يخدم فالسفارة
كلهم ردوا بتتالي: الله يرحمه.. ربي يرحمه ويغفرله
ع خشة مريم وراوية دايرات صفرة نسكافيه وحلويات: هادا نفسه اللي حكيتيلنا عليه في رمضان حناي ولا؟!
حليمة شافتلها: ايه بنيتي هو نفسه
حطت مريم الصفرة وقعمزت وراوية نزلت مالقي الميه وهي تقول بابتسامة وتضييقة عيون: زعما شن صاير فيها بنته توا؟!
حليمة بانت ع وجهها ملامح الحزن..
مريم لاحظتهم شبحت لراوية وغمزتلها: شن سراج تسفر
راوية ضحكت بهزوة: ماضميت حوستك يا بال ادير العصبان
هو رقص حواجبه وقال وجل تركيزه عاللي بين يديه: اني غير نرفعلهم كراسة حتى بلا سفار خير وبركة..
رقية: السنة هادي شهادة سروجه رد بالك ودير عقلك في قرايتك حبيبي
نزار: تحرثي في البحر راك
كلثوم بقيمة حاجب: ايه نطق اللي مش انظم منه.. ليه من الاربعاء اللي فاتت ماهواها
ضحكوا كلهم.. ونزار قال: صحيتي يام
لتين كانت مقعمزة بين سراج ونزار فجأة وقفت وجت لامها: ماما توكتي انفكت
خديجة: بري لمرومة ديرهالك سلم بنتي
مشت لتين لمريم اللي وقفت وهي تقول: تعالي للو
مشت بيها لدار رقية.. طلعت المشطة من درج الشكماجة وقعدت تعاودلها فيه.. كملت وطلعت هي وياها..
قعمزوا يهدرزوا ويشربوا فالقهوة وبعد كملوا ناضوا مريم وراوية ومعاهم رقية باش يضموا الماعين.. كونه الراجل ع وصول ويبوا يكملوا بسرعة
خشوا للكوجينة.. رقية مشت ادير في طلية جديدة ومريم ترد فالحلو اللي قاعد لحوافظه
راوية: كان نقوللكم من لقيت اليوم فالكلية
مريم التفت: شكون؟!
ورقية تسمع فيهم..
راوية: مش ماما عندها عم ساكن هنايا
رقية بتضييقة عيون وتفكير: ايه بقولي.. زمان مرة مرة يجوها
راوية: اممم.. المهم تلاقيت مع بنته غادي عرفتني وجت تسأل فيا.. ويخي خدت رقمي
مريم بعقدة حواجب: ويري ع حد علمي قليل تواصلهم معاكم
راوية: صح.. حتى تني استغربت فيها لكن مالقيتش سبب نعلق عليه الحق
رقية تغسل فالماعين: شكلها تبي تصاحبك مالا
مريم قامت حاجبها: والله تنقرش!
ضحكوا رقية وراوية
شوي وشرين تليفون رقية في جيب توتتها..
هي قالت: شوفي شكون ويري
راوية دخلت يدها للجيب وطلعت الهاتف.. لقاته سليمان يتصل بيك
ابتسمت ووجهت التليفون لعمتها: حبيب القلب
مريم جتهم: بري ردي رورو تو نكملوا حني
رقية ابتسمتلهم وخدت التليفون بعدين طلعت وهي تقول: نجيهوملي
مريم تبعتها بعيونها بابتسامة: بادية تحبه رورو
راوية كرتها بالشوي من يدها: يا خبيرة العلاقات انتي.. حقا نسيت ماحكيتلكش
مريم: شنو
هي ردت: الولد اللي قتلك عليه
مريم عقدت حواجبها: اللي شادها جرتك؟!
راوية: ايه هوا.. المهم جاني اليوم من صبح ربي بنخطبك مانخطبك
وضحكت
ابتسمت مريم بتعاطف: يا روحي حبك
راوية مزال تضحك: تو بالعقل مفروض فكر فيها اني حتى لو بنرضى بحد في الوقت الحالي مش حيكون هو.. لكن خليه يحلم دام الحلم ببلاش تو يصير منه!
ضحكت مريم بعدين قالت: ماتعطيشي وجه ردي بالك
راوية: اطمني نهزب فيه عالماشية والجاية وهو شي شي حيط ولا كأن الكلام ليه.. وكملت وهي تعكرش في وجهها باشمئزاز: مانبيكش الهم علاش لاصق مش عارفة! اللي محيرني كيف تخيل ان وحدة زيني ممكن تقبل بيه..
مريم ماعلقتش..
عقدت راوية حواجبها: حقا الفرخة شيماء هادي مش خاشة راسي الحق ماقدرتش نبلعها..
مريم بضحكة وهي تغسل وتمد لراوية تمصمص: علاش مسكينة
راوية: اول شي كيف شادة ركنك في كل مكان وتاني شي عيونها مبكريكا بياكلوا حمزة اعجاب يعيط عياط من بعيد
مريم: لا هي مادرقتش فيها قالتهالي فقش في وجهي
فنصت راوية: اما مصح فنزوزتها! قتلك اني فرخة دراه كبد يا مريومة
ردت مريم: شن بنديرلها مانقدرش نلزها وهي ماعندهاش غيري مضطرة نسايرها لين بروحها تلقى بديل تو تفوتني
راوية: نجيها صاحبتي
مريم باستها ع خدها وضحكت
: لوز وسكر ع قولة خليفة سقدوا رواحكم الراجل وصل
مريم وراوية استعجلوا..
•واللي نادت عليهم لما جت بتخش وقفت لانها شافاته
وهو اساسًا طالع ع خاطر صوتها الرنان.. اول ماوصل فيها ووقف قدامها قال: فراولة اعقلي! اعقلي يا حبي
حطت فريال يدها ع فمها وقلبها صوته مسموع ليها وليه
حط حمزة يديه في جيوب سرواله واتكا عالحيط جنبها: مامليتش منك عيني بكري راه
فريال لما شبحتله حست بتيار كهربائي سري في كامل جسمها.. هادم هما النظرات اللي خافت منهم.. نظرات حمزة اللي مايخلوش في حد حيل.. نظرات واعرة وقوية تحسيهم يخترقوك ويوصلوا لاعمق نقطة فيك.. لكن هالمرة في حاجة فيهم هي ماركزتش عليها قبل..لمعة حب او بالاحرى لمعة عشق
وهو لما طولت وهي حاطة عينها في عينه هام.. فريال رغم ان شكلها عادي ومش فائقة الجمال لكن تملكاته.. كل مافيها في عيونه كامل وجميل.. حمزة لغير فريال مايشوفش حتى بالكذب، ولو من تكون وكيف تكون..
ابتسم بسمة خفيفة وقال: نحبك
هي ابتسمت بفرح وحب وخجل.. مشاعر تضاربت في مرة.. حدها نزلت عيونها وقالت: تفضل توا عرفت علاش لابدة عليك!
هو بحب طبسلها: ذوقي شوية من اللي كنتي مذوقتيهولي.. مخليتني في نار واقدة لما تطلعي لما تخشي عقلي مافي حد طيره غيرك انتي
هي شبحتله وقلبها داير الهوايل.. في حضوره يهرب منها الكلام.. بالذات وهي مش قادرة تواكب مشاعرها اللي تطور بسرعة كبيرة..
هو حس من عيونها بشي ابلغ من الكلام.. شي خلى قلبه يرقص ..ابتسم بحب وتنهد
وهي قالت: انت من اليوم ليا يا حمزة تفكر في غير الفراولة مانتفاهموش
حمزة قام حاجبه: عيني ماتعبيهاش وحدة غيرك يا حبي
القلب حساته طار بين الضلوع.. ضحكت ومشت تجري خشت داخل
وخلاته يضحك ع ردة فعلها..
شوي وسمع صوت عمه فتحي يقول: حمزة
هو وقف ع حيله ومشي متوجه لبرا: خشوا كلهم خلاص
طلع سراج من داخل والباين انه سمع جزء من كلام حمزة وفريال.. جي لخليفة يبي منه يتحايل ع شرف الدين يعطيه السيارة يطلع بيها بعدين..
لكن حمزة اللي كان واقف مع منصور لاحظه كيف يسرقله فالنظرات وما استنظفهمش.. طول قال بنبرة تخوف: شن تبحلق فيا برا امشي دب على حالك مثقل طينتك!
سراج بسرعة دور وجهه لعمه وهو متخزرط.. وخليفة يضحك عليه
اما منصور شبح لحمزة اللي كان عاقد حواجبه بغضب.. شد ضحكته بالسيف وقال: زي ماحكيتلك فالاول ..بتستنى لبعد حج جدي وحناي..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
جي الراجل وتفاهم مع فتحي وخليفة ع كل شي..
اذن المغرب ومشوا الرجالة بيصلوه فالجامع..
اما البنات..
صلوا وقعمزوا يهدرزوا عن القراية والكلية.. بعد مانضمولهم خولة وليلى وعليا..
خولة: نظمتهم درتهم يومين بس فالاسبوع
ليلى: سعدودك حني قاعدين متفركسين
خولة: والله مانلحق يبوني نجي اربعة ايام!
مريم بضحكة: بالنسبة ليا اني مش حاسة نهائي بالروتين مع فريال وصاحباتها
ضحكوا البنات..
رقية ابتسمت: وانتي ويري شن دايرة مع العلوم
مريم: قدها صاحبتي
راوية حضنت مريم بعدين قالت: حلوة هيا لكن نظام الكيمياء صعب شوي والدكاترة عندهم تقول قاتلة بوهم ديما مكزمين
ليلى: تو بنديرلك زيارة غير نظم جدولي
راوية رقصت حواجبها: تآنسي بنيت عمي
عليا: باهي واحسن كافيتيريا بينكم كلكم شني؟!
فريال: هادا همك انتي
رقية بضحكة: الهندسة عندهم بيتزا بنتها لتوا في فمي.. وسوا خشيتيلها هيا ولا العلوم نفس الشي خطوة بجنبك تلقيها
عليا بشهية شافت لراوية: ويري جيبيلي منها غدوة
خولة قامت حواجبها وفنصت عيونها بتعجب: يا نهاري!
والباقيات يضحكوا..
بعدين مريم قالت: عندك كافيتيريا الطب تفوز عليهم كلهم منذر يفطر عالشاورما متاعها
عكرشت نور وجهها: يفطر على دجاج؟! صبح
عليا عيونها بدوا قلوب: الله الله!
فريال بضحكة: قررتي تخشي طب مالا
عليا شبحتلها: لا يا فراولة ..بنخش كلية قريبة من الطب نقدر نوصل برجيلاتي غادي
مها: خشي زي زهير صيدلة عليا ..منذر قال لاصقة فيهم هلبا
وصال اللي كانت تسمع لهدرزة البنات باستمتاع، كلام مها خلى حواجبها ينعقدوا ومزاجها يتعكر ..قعدت تشوف لعليا وتستنى في جوابها وقلبها الصغيرون والعة فيه نار..
وهي قالت باستهجان: مستحيل! خيرني يا حنة فانية شبابي فيها تشبحي في كمال شن دارت فيه ماتخرج منها لين قريب صبح عصاة مكنسة.. وتوا راح مقنينته حتى وجهه جري فيه الدم .. وزهير اللي ماليشي فيها عام ولى معاش ينطاق ديما عاقدهم ويفكر كيف يصفي مواده ويتخلص بسرعة
وصال: يعني ماتبيش زيه عليا؟!
عليا استغربت نبرة الفرح في صوت وصال مع ذلك ردت: اكيد
هي ابتسمت براحة وتنفست الصعداء..
رقية وهي ترفع في شعرها فوق بالشدادة قالت: اسمعوا
كلهم شافولها بانتباه.. وهي كملت: سليمان قال بيحدد العرس
قعدوا البنات يعيطوا وهما يضحكوا بفرح وهي تضحك معاهم..
راوية بضحكة: كيف قالهالك
رقية جت بتحكي تفكرت وجود وصال ومها.. تنحنحت والبنات الكبار فهموها طول
وقفت وهي تقول: حني خدتنا الهدرزة ونسيت نخمم فالعشي
ناضت خولة معاها.. ولحقتهم ليلى
ناضت وصال: عارفتكم خاطر حني قاعدات بس! تعالي مها
مشت مها معاها وهما قايمات الخشوم..
مريم ضحكت بعدم تصديق: ريتيهم! امان منهم
راوية: هادم ماقادر عليهم حد كان اللي خلقهم
فريال: اني بنمشي نضم المربوعة فيما روحوا الرجالة
مريم: تمام
طلعت فريال من الدار..
ونور قعدت شادة تليفون خولة تلعب بيه..
اما عليا كانت واقفة عالشكماجة تبرد فظوافرها ..
مريم وراوية طلعوا من الدار .. والاولى تقول: زعما شن صار بين بشير وليلى ماحكتلناش
راوية: حقا.. نور قالت جاهم الحوش بكري
مريم مبتسمة: ومن شكلها واضح تراضوا
فاتوا الزوز من قدام دار التقعميز اللي مقعمزة حليمة في صدرها ومعاها كناينها التلاتة.. ذهيبة وبهية وكلثوم.. وناديا ترقد في قيس
حليمة لما شافتهم سألت: اذن العشي ولا مزال
الزوز التفتوا وراوية ردت: مزال حناي قريب ساعة تانية
هزت حليمة راسها هزة خفيفة..
كملوا البنات طريقهم وهما يهدرزوا ..لما طلعوا من الصالة فايتات من جنب المربوعة خش كمال من باب الحوش شاد لتين ع كتفه: بيب بيب وسعوا هكي خيركم!
الزوز ركبوا معاه الموجة..ولتين تضحك فرحانة
مريم: للو وصلت المحطة..
وقعدت تصفق وراوية معاها..
نزلها كمال لمريم وهي تلقتها: اوباااا.. نجي نياتي سلم نياتي
راوية قرصت لتين بخفة من خدها وقالت: روحوا كلهم قصدك؟!
كمال هز راسه بمعنى لا: اني اذن عليا فالطريق خاش بنصليه توا لقيت الكركوبة هادي برا تقطع فالورد..
ع طلعة فريال من المربوعة بعد كملت ترتيبها: روحتوا؟!
كمال لما شافها ابتسم: اهلًا مرت خوي.. قام حواجبه ونزلهم وهو مكمل يقول: معاش يصح نقولولك فراولة يذبحنا سبع البرومبة بعدين
فريال قعدت تضحك بإحراج..
وراوية قالت: ع اساس مادارهاش قبل.. اشرت ع كمال وكملت: مفروض تشكريهم بالواحد مايتحمل فيه حد غيرهم بعد تجيه منك صفار
مريم: صح الصح
فريال ابتسمت: ربي يحفظهولي
كمال بتعجب: اوووو قوي وقادر خوي اشهد بالله انه سبع حاق
فريال ضحكت وقالت ببصارة: روح من قدام وشي لاحسن ما اقلووو
ضحكوا مريم وراوية ولتين حتى هي،تحب تسمع فريال تتكلم بالمصري يطلع معاها يضحك
كمال: لا هكي بدينا في الغلط مرت خوي.. بتستعملي صلاحياتك فالتهديد نمشي للكونغرس
فريال اشرت ع مريم وراوية: عندي كتف عريييض
كمال شبحلهم لقاهم قايمات حواجبهم بابتسامة شر.. حك حاجبه وقال: بقولي نصلي خير.. قالك الجنس اللطيف، تي انتم الجنس اليالطيف مش اللطيف!
ومشي بطريقه للصالة..
مخليهم يضحكوا عليه..
بعدين فريال تكلمت: خل نمشي نعاونهم فالكوجينة..
هي مشت .. ومريم وراوية جو بيلحقوها بس سمعوا صوت الباب المردود ينفتح.. الزوز توقعوه جدهم مروح من الصلاة ولانهم ماشافوشي اليوم كله كونه مش فالسانية توجهوا طول للباب..
لكن اللي لقوه قدامهم كان عبيدة كيف مروح من المطار..
شاد نظاراته الشمسية بصبعه الخنصر وبنفس اليد فاتح تليفونه ويبعت في رسالة نصية لواحد من زملائه فالعمل..لابس لبس الخدمة.. سروال ازرق كحلي وكندرة كحلة.. وفوق قميص ابيض محشي فالسروال وعلى كتافه الرتب.. وقرواطة مخططة بالعرض ازرق كحلي فالذهبي
راوية لما شافاته فرحت: عبيدة
هو قام راسه ع صوتها.. وين شافها ابتسم من قلبه بحب وشوق
قال وعيونه عليها: البلغارية
ضحكت راوية وقربتله وهي تقول: شن الجو
عبيدة مبتسم: مية المية الحمد لله، وزاد بعد ريتك
هي سكتت ومزال محتفظة بابتسامتها
اما مريم حياته بيدها من مكانها وهي تقول بضحكة: وين عالغيبة نورت
ضحك وشافلها: نايرة بيك مريم
راوية: وينك معاش تبان بكل.. حتى الخميس اللي فات التمينا كلنا ماعداك انت.. وفريال طبعًا عارفين عذرها
عبيدة اتكا بثقله ع قفص الباب وقال بابتسامة: ضغط هلبا وفي نفس الوقت باش ناخد عالوضع غادي بسرعة ضروري منها غيبة الايام الاولى
مريم ابتسمت: لكن طالع عليك الزي
عبيدة قام حواجبه: اول مرة تشوفيني بيه؟!
راوية ربعت يديها قدام صدرها وهي تقول بهزوة: من الاسبوع اللي فات معاش رينا وجهك ع من دير فالجو سيد عبيدة
لتين جت وقفت قدامه: حقا كلام ويري انت معاش جي لحوش جدي الكبير
ضحك عبيدة وقامها وهو يقول: حتى الكركوبة طلعلها لسان وتلوم!
مريم: مالا شن بتدلع ع عمها
ع طلعة كمال من الصالة وكان كيف مكمل قراية اية الكرسي..
شاف عبيدة واقف عالباب وفي غمره لتين يلعب فيها ويضحك
وقف جنب مريم وقال: طالعة عليك الابوة يا قرد
مريم حطت يدها ع فمها وهي داري فابتسامتها.. اما هو واه عليه هو.. عيونه بلا ارادة منه شبحولها.. تخيل نفسه مكون عيلة معاها وعندهم صغار.. بلع ريقه وقلبه قعد يدق بسرعة💖..
كمال قام حواجبه ونزلهم ..التفت لمريم لقاها مدرقة فمها بيدها
تغيرت نظرة عيونه للمفاجأة..
عبيدة حط لتين لوطا وقال بابتسامة: قريب قريب بنسبقكم كلكم
راوية هربت من تفسير كلامه ..شدت يد لتين وقالت: تجي معاي للو نجيب تليفوني؟!
لتين هزت راسها بمعنى اي..
ابتسمت راوية ورجعت عيونها لعبيدة: نبيك تشوفلي فيه حاجة
هو رد عليها بابتسامة: تمام
مشت راوية.. وكمال سأل مريم: شكون فالكوجينة
مريم: ماما وتوا لحقوها رورو وخولة وفريال وليلى
كمال هز راسه بعدين قال: اختك في سوق التلات
مريم بضحكة: الله؟! ماقالتش بتمشي
كمال: معشيها حمدي غادي
مريم ابتسمت وقالت: من لما فتح في رمضان واني خاطري نمشيله يحكوا عليه قالوا حاجة صح..
كمال ضحك: لا هو من ناحية حاجة صح فحاجة صح وهلبا لكن دعاك لين روحك تطلع..
ضحكت مريم وردت: يومها فتنا من بحداه زحمة سيارات لبرا.. بابا قال بيوازي يوم ويرفعنا اللي يبي يمشي
كمال: لما بتمشوا كلموني نخش في جرتكم..
«سوق التلات كان عائلات بس ولو جاي شاب بروحه تطلع روحه ومايخش داخل😁»
اما عبيدة كان مستمع فقط.. بعدين رخي القرواطة شوية وقال: نغير حوايجي وجاي كان نخش توا معاش يصير منهم بكل.. شد الباب والتفتلهم: ادعولي حتى اني يلعب معاي الحظ ونبدا نعشي فيها في سوق التلات
ضحكوا الزوز.. وعبيدة كمل طريقه
كمال: اني بنتكى فالمربوعة تراهم ع وصول جدي والباقي
مريم: حظك.. فريال كيف ضامتها ومبخرتها
مشي كمال ومريم ابتسمت.. بعدين توجهت للكوجينة
•🌹•🌹•🌹•🌹•
ومن بعد الحداش بدي حوش الحاج منصور يفضى.. ومايقعدوا فيه الا اهله.. حليمة كانت فاتحة التلفزيون ولين غفت وهي تتفرج عالحرم
اما راجلها.. يومه كان طويل لهذا رقد بكري
لكن ولدهم وعلى غير العادة كان ساهر يفكر.. حاط يديه تحت راسه ويتأمل فالسقف ..عقله يذكر فيه بصورتها كل ماغمض عيونه.. حس روحه منجذبلها هلبا
ضحك بدون صوت وهمس: قنينة البنت..
•واخته في دارها تكلم في خطيبها وولد جيرانهم.. كان ياخذ في رايها في حاجات بخصوص الحوش كونه خلاص بادي في مرحلة التشطيبات الاخيرة.. واللي يعنيه هالكلام ان موعد العرس ليس ببعيد
•برا من حوش الحاج منصور لكن مزال في سانيته.. حوش ولده حسين..
بشير مصكر داره ويهدرز مع خطيبته وصوت هدرزته واصل لعند دار بوه وامه..
حسين: هادا مايتحشمش ويبيني انوضله!
زمزم شادة ضحكتها: حرام عليك يا حسين ليه ايام ماكلمها خليه يرضيها ليه عليك بتنكد ليلتهم
هو نفخ: مش لقطة هادي يا زمزم لقني لعقابات الليل وضحك واصل لوين ووين! شن منظري قدام خوي اني وهو هكي مداير!
زمزم: معليشي حسونه جيل توا كله هكي ماتجيش عليهم وبتوقف عاد
سكت حسين وهو مزال ممتعض.. اما زمزم تغطت باليرغان وغمضت عيونها..
•وفي نفس الحوش .. سراج يحكي لايوب وشرف الدين
: سمعته بوذني يتغزل بيها
ايوب: حسني فرحان.. وكمل بعدم تصديق وشك: صار منهم رسمي خلاص؟!
سراج بتأكيد: زي مانحكيلك.. وبضحكة كمل يقول: وهوا زبطني سمعته ناض يصيح
ضحكوا خوته الزوز بعدين قال شرف الدين: قلتهاله ماك صابرها
ايوب شبحله: ع سيرة الصبر، مطولة قعدتك انت التاني؟!
شرف الدين ثني المخدة ع زوز ورقد عليها: خوكم مستاحش واني وراي هم يبي من يسعاله مايناسبنيش السهور
سراج حدفه بالمخدة: يا سوووس
شرف الدين انقلب ع بطنه وبصوت مغموم: جاياتك وحدة انت راه
ايوب وهو يثاوب شبح لسراج: ارقد وخلي الناس ترقد.. شد المخدة وتمدد في سريره وهو يقول: حقا صكر الضي
سراج: الله ماني نايضها.. وخدي محاية كان حاطها ع الكوميدينو شدها بين صوابعه وهو مغمض عين وفاتح التانية.. قعد مركز ثواني بعدين فنها.. جت ع البريزه متاع الضي بالزبط وطفاته
ابتسم بنصر بعدين تمدد حتى هو في سريره وغمض عيونه
•وخوهم الكبير في داره.. غارق في نوم عميق بسبب التعب
•🌹•🌹•🌹•🌹•
اما صاحبة عيون الفستك زي ماقال عليها..
كانت كيف طالعة من الحمام تنشف في وجهها بعد غسلاته بالغسول الليلي..
مشت للمنشرة وحطت الفوطة عليها بعدين ولت لدارها لقت اختها راقدة بالنوم..
لما جت بترقد حتى هي مالقتش تليفونها عالكوميدينو
اذكرت انها خلاته في دار التقعميز طلعت بسرعة بتجيبه
لما خشتلها لقت فيها امها تصلي في الوتر.. قامت التليفون من ع الجلسة وولعاته.. لقت رسالة نصية واصلتها من مايقارب ساعتين
عقدت حواجبها وفتحتها.. «مساء الخير ويري.. اني هياتم وهدا رقمي باش تخزنيه..سلمي ع امك هلبا»
بهية وقفت من عالصلاية: خيرك؟!
راوية شبحتلها ونزلت التليفون: هادي هياتم باعتتلي مسج.. قالت تسلم عليك
بهية: هياتم هادي اني بروحي قريب ننسى شكلها كيف كان ..ضحكت بهزوة وكملت: هي حتى بعد نجيهم في مناسبة مرة تطلع تقابلني وعشرة لا!
راوية بتفكير: حتى اني مافهمتش شن سر المحبة هادي اللي نزلت فينا!
بهية وهي تنحي فالملاية: خلاص بري ارقدي انتي..
راوية: تصبحي ع خير ماما
ابتسمت بهية: وانت من اهل الخير
مشت راوية.. مخلية امها تقلب فالموضوع في راسها وتستقطب في كل سبب ممكن يخلي هياتم اللي كانت ماتحبش حتى تشبح لوجه بنات عمها تتغير 360 درجة!
فكرت هلبا لكن ماوصلتش لنتيجة.. استسلمت ومشت لدارها تمددت جنب راجلها وشوي شوي رقدت
•🌹•🌹•🌹•🌹•
ومن ليل الحيران لليل العشقان..
وكلامي هني نقصد بيه حمزة💖..
كان مقعمز في داره حاط التليفون وهو يضبح ع وذنه ..وبيده التانية يولع فالسبسي
شوي وسمع الخط انفتح وجاه احب واغلى صوت ع قلبه: الو
حمزة ضحك ع نبرتها: الوات.. تحولت ضحكته لابتسامة بعد جبد من السبسي ونفخه وهو يقول: اخيرًا
هي ابتسمت وقالت: قداش ليك تستنى
حمزة شاد السبسي بصبعه السبابة والوسطى ويتكلم: من لما حدفك فرخ الربي وجدي برشادة واني حشيتهاله في فمه
سمع ضحكتها اللي فيها شي من الدهشة: تذكر فيها العركة هديكا قاعد انت؟! هو حقا من يقدر ينساها الولد قريب قتلته والرشادة حصلت في بلعومه لا رقت لا نزلت
حمزة: العافن مايموتش
هي ضحكت تاني وقالت: لولا جدي وراك العين الحمرة راك رحلت العيلة كلها من الشارع.. تتفكر امتى تلبدله بحدا صور سانية الصغير وتنقز عليه.. قعدت تضحك اكثر: ولا لما شديته في المدرسة وروحت بطرد واستدعاء انت وحمدي وعبيدة وكمال خاطر خشوا معاك فيها
حمزة: ومن وقتها كلهم زبطوني وعرفوا اللي فيا الا انتي
هي سكتت ومعاش سمع الا صوت انفاسها..
عقد حواجبه: لا عاد ماصدقنا حني!
ابتسمت وردت: حسيت راهو
حمزة قام حاجبه: واضح.. بالامارة صختي عليا لما اعترفتلك!
ضحكت بخفة: تي غير اسمع.. في رمضان زي اللي فكرت فيها وبعدين كذبت روحي
جبد تاني من الدخان ونفخه: الشياطين مصفدة في رمضان ماتقوليليش وسواس ماوسواس
: اهو هادا اللي طلع معاي لكن خير من بلاش ولا مش خير
حمزة ابتسم: لا خير وبركة.. تنهد وكمل: قداش نحبك يا فراولة حب نتحدى بيه الدنيا كلها
هي سكتت مشوار وقالت بصوت حلو معبي مشاعر: واني نحبك
اختفت عقدة الحواجب وعيونه قريب طلعوا.. لوهلة ماصدقش اللي سمعه..
لين جاه صوتها الضاحك واللي باين فيه ربكة: شن رايك فيا حتى اني بديت نتعلم منك ونقول في كلام يسكت
ضحك حمزة وقال بحب: اخخخخ منك يا عيوني اخخخ
واستمرت اول مكالمة ليهم لعند ساعة متأخرة من الليل.. هو يتكلم وهي قلبها معاه وكأنه في حالة سُكر.. مشاعر جديدة وقوية💞
•🌹•🌹•🌹•🌹•
ثاني يوم..
من الصبح اللي عنده قراية او خدمة طلعلها والحاج منصور يسقي فالغرس اللي معبي السانية..
•لكن على عكس الهدوء في الغرب..في الشرق كان الجو مشحون ان صح القول..
في مكتب الصادق العقوري..
بالاضافة لكونه صاحب مصانع.. كان عنده نسب كبيرة في شركات مقاولات مختلفة.. وحاليًا عندهم مشروع قيد الدراسة لهذا اجتمع بكل من يخوله منصبه لابداء الرأي.. وع رأسهم اولاده التلاتة
كان هو مقعمز في اول الطاولة.. درسوا مشروعهم من جميع النواحي ..الصادق ياخد في كلام عبدالرؤوف بعين الاعتبار هلبا والكل ملاحظ الشي هدا وعاجبهم ببساطة لان الكلام في محله ومش فلسفة زايدة..عكس خالد اللي طول الاجتماع يتكلم بفايدة وبلا فايدة لغرض يقاطع خوه ويقلل منه قدام الناس.. الشي اللي اثار استغراب الكل واستنكار وغضب الصادق..
ماكمل باقي الاجتماع الا والصادق قاعد ع اعصابه وواصل حده خلاص..ويحيى ملاحظ بوه
بدوا الموجودين يطلعوا والصادق اشر لولاده انهم يقعدوا..
ما ان اختفي من قدامهم اخر شخص، مشي هو بخطوات ثابتة صكر باب الغرفة بهدوء بعدين التفت ورجع بدون مايشبح لولاده بكل..
اول ماستقر في مكانه قال: ايش اللي صار قبل شوي فالاجتماع؟! استهتار وقلة انضباط كايني جايب عيال مش رجالة بشناباتهم!
عبدالرؤوف كان يسمع وساكت.. ويحيى زيه
بينما خوهم الثالث هادا وين استاقض للغلطة اللي دارها واللي ممكن تنحسب لرؤوف ضده..
الصادق شبحله بعصبية: هضا شن يا خالد! مرة واثنين وثلاثة تعاود في نفس الحركة ومش حاط اعتبار لا لبات لا لخوت! ..خبط بسبابته عالطاولة وكمل يقول بحزم وغضب: نا هنا مانلعبش يا باشا وحركات عيال الشوارع هذينا مانسمحش بيهن تسمع فيا ولا لا!!
خالد بلع ريقه وقال: ايه يا باتي.. حقك على راسي نا غالط
الصادق: غالط ونص اخرى مش مغير غالط! بحت.. يا تفطن لروحك ولتصرفاتك وتسقمهن يا انكانك مش قد المكان اللي عطيته لك لم قشاشك وعدي سيبه للي اولى منك
خالد فنص عيونه بصدمة وهو يأشر على روحه: تهدد في يا باتي؟!!
الصادق: المرة هضي دويت دوة في الجاي طول بنفذ!.. حط البيرو الخاص بيه في جيب جاكته الرسمية وهو يتنقل بعيونه بينهم التلاتة: الكلام الكم كلكم
ومشي طلع برا حجرة الاجتماعات وهو معصب..
وقبل ما يصير اي شي شرين تليفون عبدالرؤوف
فتح الخط ورد: ها جمال
: قتلك دق علي ولد العميد يسأل عليك
عبدالرؤوف حط صوابعه على عيونه وهو يحرك فيهم: كنت بنكلمه توا ..
: اوكي شوفه ونا توا ندق عالولد نقوله
عبدالرؤوف كان متكي بيد وحدة عالطاولة: تمام..
ونزل التليفون طول وهو يصكر فالخط
ولان الحجرة هدوء صوت المكالمة كان مسموع لخوته..
يحيى: ناوي ترد للجامعة؟!
وهو يلم في حاجاته رد بكلمة وحدة: اها
خالد كان مغلول عليه.. محاضرة كاملة سمعها من بوه ختمهاله بتهديد كله بسبب عبدالرؤوف ولما لقي فرصة سانحة باش يسمله بدنه طول استغلها وبهزوة قال: ماتبيش اضيع ولا حاجة من يدك.. صحة لك يا سي!
عبدالرؤوف قداش ليه فاهم خوه وسبب تصرفاته الحادة الجديدة.. يطنش هلبا وفوت بس اليوم عصب بجد..
خدي نظاراته وخطم من جنبه وهو يقول: خالد خطاني خير مالقدر يطيح
وطلع بدون مايزيد كلمة..
ضيق خالد عيونه: كبر راسه واجد تهيالي!
وبغل قام تليفونه ونظاراته وطلع وهو يقربع فالباب..
اما يحيى بعد ماشاف المشهد كامل ومن جميع الزوايا فهم شن في..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
تتكلم بالتليفون وهي اطيب فالغدي..
بهية: والله ماني عارفة ..فكرت هني فكرت غادي ماوصلتش لحاجة بكل
: المهم حطي في بالك بس ان عيلة عمك مايديروش شي لله في لله
بهية غطت الكسكاس وهي قايمة حاجبها وتقول: بتقوليلي عليهم يا تفيدة! اني اكثر وحدة نفهمهم ماتخافيش.. وهادي هياتم سيورني وعارفة شن وراها من موال
:راوية شن قالتلك عليها
ردت وهي تمسح فالرخامة: حتى هي مستغربة.. ابتسمت بفخر وكملت: طالعة لميمتها تفكر وتحسب في كل شي
: ربي يحرسها بنيتي.. وكملت: شن يصير معاك قوليلي باهي
بهية: اكيدة.. سلمي على امي والبناويت كان ريتيهم
: ان شاء الله.. هي بالسليّمة
بهية: في امان الله
•🌹•🌹•🌹•🌹•
طلعت من الدوش وهي تنشف في شعرها
ع خشة راجلها للدار.. لما شافها ابتسم وقال: نعيمًا
هي لفتله وردت بابتسامة: الله ينعم عليك
منصور قعمز ع طرف السرير ويفتح في قجر الكوميدينو يطلع في مذكرة تخص شغله..
هي قعمزت ع كرسي الزيانة: منصور
رد وهو منهمك يقرا: نعم
ناديا تخلص في شعرها: تقدر اطلعني اليوم بنبدا ناخد حوايج البيبي هوا هداكا
منصور فالحقيقة كان مشغول العشية.. لكن حبه لزوجته وطبعه الرقيق والحساس تجاهها مايخليشي يرفضلها طلب مهما كان، بالذات وانه عارف شكل حياتها زمان كيف وتحت اي ظرف تزوجاته..
تنهد بابتسامة بعدين وقف وجاها..حط يديه ع كتافها وهو متكي بذقنه ع راسها: انتي تؤمري ماتشاوريش
ابتسمت ناديا وحطت يدها ع وحدة من يديه اللي ع كتافها وهي مبتسمة بحب وامتنان..
باسها منصور ع شعرها: اليوم بعد نطلعوا من العيادة نروح بمريم ونمشوا
ناديا التفتتله: راوية ماعندهاش اليوم مالا؟!
منصور رجع للسرير وخدي المذكرة: لا ماعندهاش..
ناديا: حتى فريال؟!
منصور ابتسم: ع حسب علمي لا.. بعدين فريال مشغولة بالاهم تلقيها
ناديا ضحكت وقالت: ربي يجمعهم بحلاله..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
كلية الاقتصاد.. جامعة قاريونس
وصل عبدالرؤوف لمبنى الادارة قاللهم ان عنده موعد مع العميد..
وبالفعل خلوه يخش..
العميد لما شافه ابتسم.. وعبدالرؤوف قدمله وصافحه: كيفنك دكتور
وقفله العميد بابتسامة وهو يصافح فيه بحرارة: عاش من شافك يا عقوري
يادوب ابتسم عبدالرؤوف والعميد كمل: تفضل استريح
قعمز ورد: يزيد فضلك دكتور
شبك العميد يديه وحطهم قدامه ع طاولة المكتب: احكي لاني متشوق واجد نعرف سبب ردتك لنا بعد هالسنين هذينا كلهن
عبدالرؤوف مبتسم: ماهناك الا اللي خطر في بالك تو
العميد: صار نويت تكمل
هو بتنهيدة: هضا كيف صار.. شغلي نظمته زين معاد في شي يمنعني نكمل
العميد: يعجبني تفكيرك يا رؤوف.. ولا اخفيك سرًامن حيشن سيبت ونا متوقع ردتك يوم من الايام ..انت كيف باتك بالزبط لما تحط حاجة جوا دماغك يبقى تجيبها تجيبها..
عبدالرؤوف: معناها نقولوا جددنا القيد خلاص
العميد غمض عيونه بعدين فتحهم وهو يهز فراسه: ان شاء الله.. تجديد القيد وتنزيل المواد كله خليه شوري نا نتمه لك..
وقف عبدالرؤوف وهو مبتسم بجدية: بارك الله فيك دكتور لنقنك سهلت علي واجد
العميد وقف وصافحه مرة تانية: اقل من واجبي.. ارجى مني تليفون على موعد حضورك
عبدالرؤوف: بعون الله.. طلق يده وكمل: هي السلام عليكم
العميد: بلغ الوالد سلامي.. وعليكم السلام
ورجع قعمز ع كرسيه..
اما عبدالرؤوف طلع وهو مستعجل.. وراه خدمة وكذلك بيمشي للبلاد بعد يومين وقصة خوه خالد لخبطت جوه ونكدت عليه..حتى صفاء شرينت عليه فالطريق مباش يرد عليها.. خايف كان كلمها وهو متنرفز يجرحها بدون قصد.. لهذا قرر بعد يروق يعاودلها
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في السانية..
مقعمزين في الصالة ويهدرزوا..
الحاج منصور: مشت معاك كليتك بنتي
راوية مقعمزة جنبه ردت بابتسامة: ايه جدو كويسة الحمد لله..
رقية: لا ويري قدها وقدود يا بوي ماشاء الله عليها
ابتسم الحاج منصور..
حليمة: مرومة اليوم عندها ولا..
راوية شبحتلها: اي من التسعة
منصور شبح لمرته: كان هدا ماتقعد لتوا علينا يا حليمة
شوي وشرين تليفون راوية.. شافت الاسم وفتحت الخط: الو هياتم
: السلام عليكم راوية كيف الحال
راوية وقفت من جنب العيلة ومشت لدار التقعميز: الحمد لله شن اخبارك انتي
: كويسة في نعمة.. وينك اني في الكيمياء انزلي نهدرزوا
راوية ضحكت وهي تحول في خصلات من قصتها لورا وذنها: والله شن بنقولك اليوم ماعنديش محاضرات مامشيتش
: خسااارة.. تعرفي فضيت روحي على خاطرك واجلت محاضرتي للعشية
راوية: يا ريتك كلمتيني قبلها كان هادا درنا راي
: مش مهم حبيبتي نعوضوها بفرصة ثانية غير اعطيني علم لما يبدا عندك دوام باش نسقوا مع بعض
راوية بمجاملة: ان شاء الله.. هي مالا نستأذنك توا
: اذنك معاك.. بالسلامة
صكروا الخط.. وراوية بعد نزلت التليفون كتبت رسالة وبعتتها لمريم..
بعدين رجعت للصالة..
رقية: مني ويري؟!
راوية وهي تقعمز: هياتم..
الحاج منصور: اااه درتي صاحباتي تانيات شورك
راوية باندفاع: مستحيل يا جدو اني صاحبتي وحدة مايجي حد في مكانها..
حليمة: ربي يحفظكم لبعضكم ويفرحني بيكم
منصور ورقية: آمين
بعدين رقية قالت: اليوم ويري مدايرة الغدي يا بوي
منصور شبحلها ومسح ع راسها وهو يقول بضحكة: اياه اياه.. شن حطيتيلنا الغدي اليوم
حليمة تشبحلهم بابتسامة
شافت راوية لجدها بحب: درتلك طاجين حوت تاكل صوابعك وراه
منصور: لا كانه حوت ناكلوه بصونيته يخي
حليمة: نادوا حتى على حمزة غالي عليه هلبا الحوت
رقية: بعتتله رسالة مبكري شوي
راوية: حقا امتى بيبدوا يصينوا الكوجينة رسمي؟!
منصور: اليوم اثنين ولا.. ضيق عيونه وكمل: تو كانش الاربعا ولا الخميس
حليمة: فتحي امس قال الخميس
منصور: خلاص امالا
•🌹•🌹•🌹•🌹•
عند مريم..
واقفة فالمصور تسحب في شيت احد المواد.. وجنبها شيماء اللي تهدرز مع صاحب المصور
وهو منسجم اخر انسجام ويضحك ع شكاويها وتذمرها من الاساتذة ..
خدت شن تبي وقعدت تفتح في شنطتها وهي تقول: قداش؟!
الولد: لا والله خلوهم علينا.. وبضحكة خفيفة كمل: اعتبروهم عربون صداقة
مريم عقدت حواجبها وابتسمت بجدية وهي تقول: معليشي اني بندفع
شيماء: حتى اني.. وكملت بضحكة: مش لازم عربون واصلة
الولد: زي ماتحبوا
دفعوا الزوز وطلعوا..
مريم شبحت لشيماء وهي دس فالباقي في شنطتها: شكله عاجبك آنسة شيماء
هي ردت بعد شهقت ع طول حسها: عينه وعين عينه! اني شكيت لانني بننفجر وهكي طبعي اساسًا اللي يطلع في وجهي ناخد عليه طول
مريم وقفت وشبحتلها: مايجيش هكي يا شيماء.. يعني حتى الهدرزة ضروري بحدود لان في من يفهم غلط ويتمادى
شيماء بضجر: اووووف
مريم ضحكت وكملت مشي بعد طلعت تليفونها: اني قتلك باش تكوني حذرة وتعرفي تتعاملي حتى مع زملائك مش بس هوا
شيماء: حي ماتزعليش والله ماقصدي ننفخ عليك اني ع خاطر طايرتلي من الناس وتفكيرهم بس
مريم شبحتلها وقعدت تضحك: يا ودي من قالك زعلت حيلك بس.. اللي قلتهولك قلته باش تنتبهي لان زي مافي الباهي في العافن ماتقدريش توحدي المعاملة للكل
شيماء فكرت شوية بعدين ابتسمت: صح كلامك..
مريم ابتسمت وهي تفتح فالتليفون
وشيماء مكملة كلامها: تهبلي مريم انتي ولطيفة هلبا
ردت وهي تقرا في رسالة راوية: زيدي انفخيني
ضحكت شيماء..
كيف جت بتكتب رد لراوية شرين التليفون بين يديها..
همست قبل ماتفتح الخط: منصور.. حطاته ع وذنها وهي تقول: ايوا نصوره
: ها مريم مزال
مريم: لالا كملت، علاش انت برا؟!
: ايه اطلعيلي
مريم: تمام.. باي
صكرت الخط ونزلت التليفون: سلام توا شيماء خوي وصل
شيماء: راجيني بنمشي معاك نستنى بوي غادي
تحركوا الزوز باتجاه البركيدجو.. لما وصلوه مريم قعدت دور بعيونها ع سيارة خوها.. وهو لما شافها نزل الروشن ونادى: هني مريم
انتبهوا الزوز..
ومريم مشت بسرعة ناحية السيارة بعد ودعت شيماء بتحية اليد
ركبت من ورا وهي تقول فالسلام
ناديا ومنصور ردوا عليها بعدين تحركت السيارة
التفتت ناديا بابتسامة: شن الجو مرومة
مريم ابتسمت: الحمد لله حال الشحورة.. كنتوا فالعيادة مالا؟!
منصور وهو يسوق: من غادي جيناك طول.. حقا ناديا قولي شكون لقيت اليوم
ناديا بعقدة حواجب مع ابتسامة: من
منصور: الدكتور اللي لما راحت لتين جابهولنا اذكرتيه؟!
مريم بضحكة: وهي تنساه هداكا اليوم ..قعدت قريب اسبوع تحكي فيها وعظامها يرعشوا
ضحك منصور وناديا قالت: خزي عليك.. التفتت لراجلها من جديد وكملت: ايه وشن تاني
منصور: هدرزت عليه راجل ماشاء الله
مريم: طرابلسي نصوره؟!
منصور: لا مش من هنايا هوا جبالي.. قال جي في بداية الالفينات على خاطر القراية ..
ناديا: وتوا شن ناوي يروح لبلاده ولا بيستقر في طرابلس؟!
منصور: على حسب مافهمت منه توا اخر سنة طب وبعدها بيرجع للجبل ويخدم غادي لكن مانعرفش علاش حسيته خاطره فالقعدة هنايا زي المحكوم عليه فهمتوا
مريم: ومن يقدر يسيب طرابلس يا منصور
منصور وهو يكورب: تقولي هكي لانها بلادك يا مريم مش زي اللي مش منها
مريم باصرار: باهي اني طرابلسية لكن شن تقول فاللي من بلاد تانية ويحبوها اكثر من مسقط راسهم.. كملت بابتسامة: هي هكي سبحان الله تسكن القلب واللي يتعود عليها ويعيش بين شوارعها صعب مزال يطلع منها ولا هي تطلع منه
ناديا بضحكة: ايوا مريم شعر وخواطر من ورانا
ضحكت مريم.. ومنصور كمل نقاشه معاها: مزال نقولك اللي تحكي عليهم فتحوا عيونهم فيها شي طبيعي يحبوها، تعتبر بلادهم حتى هما ولو ماهمش منها بالاصل
مريم: والدكتور الجبالي اللي تحكي عليه!
منصور: من مصلحته يقعد هنايا فرص العمل اكثر واحسن بالذات هوا قاعد مبتدئ وكيف بيتخرج
ناديا: اني نحس اماليه شرطوا عليه يروح ..هما عالمسموع الامازيغ صعبين شوية في طباعهم ومتشددين في كذا حاجة
منصور هز راسه هزة خفيفة: متمسكين بعاداتهم هلبا حتى اللي عايشين هني راهو
مريم: شوقتوني نتعرف ع حد منهم
ابتسم منصور وهو يضرب بصبعه ع راسه من الجنب: عاد من يومك تحبي تحكمي بهادا.. نزل يده وكمل: عمرك ماسمعتي من حد
ناديا: شن رايك كان تلاقيت معاه مرة تانية كلمه واعزمه يوم غدي ولا عشي وبالمرة قوله يجيب ماليه معاه
ضحك منصور: يا مراة نقولك قاعد بروحه هنايا تقوليلي ماليه!
مريم قعدت تضحك.. وناديا قالت باحراج: مش عارفة كيف نسيت
منصور وهو يضحك: معليشي معليشي..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
نمشوا شوي للشمال الشرقي وين مافي ربايّة الذايح..
خش يحيى بالسيارة وصكر وراه الغفير الباب.. درسها ونزل بالحاجات خش للحوش
سمع صوت ثريا في الصالة تهدرز ع امها.. او بالاحرى تعطي فيها فالاخبار.. اول ماسمعت صوت الباب قالت بتوشويش: يحيى جا يمي مضطرة نصكر ساعة اخرى نكلمك
: بالسلامة يا حنة..
فصلت ثريا الخط وناضت من مكانها وهي تقول: روحت حبيبي
جاها صوته من الكوجينة يحط فالاكياس: لا قاعد فالطريق
ضحكت ثريا وجاته: هيت عنك ساع نكملهن نا
يحيى خدي كرسي وقعمز: شن مسوية الغدى؟!
ثريا اطلع فالخضرة بتستفها في سلاتها: مثرودة باللحم تقول ايش.. اييه شن تخبر عن اجتماع اليوم
يحيى مسح ع وجهه بعدين تكلم: تكت غادي
ثريا لفتله وبانتباه قالت: بين من ومن؟!
يحيى: خالد ورؤوف..
جبدت كرسي وقعمزت جنب راجلها: مزال مافهمت
يحيى: خالد يدير في حركات معيلة لخوه وباتي عارفته انتي كل حاجة سلس فيها الا الشغل خط حمر..
ثريا بتركيز: عنده حق راجل بشيبته وقدره يتم اخر الوقت يحز في عياله قدام العرب!
يحيى: لا رؤوف مادواش حاجة بكل ساكت طول الوقت.. وخالد كثر بعد لقاه ساكتله
ثريا بقيمة حاجب: وعليش هضا كله؟!
يحيى بتضييقة عيون: على قصاد مافهمت خالد ناطله عرق الغيرة وداير دوبه من دوب رؤوف في كل حاجة..
ثريا قامت ذقنها اللي كانت متكياته ع كف يدها وهي تقول بتعالي: لنقنه شنوبحي خوك هضا! ..وكملت: لكن من جهة معاه حق عبدالرؤوف ينخاف منه وحاجته ديما متوارية ماتعرفله شي مفيت اللي يريدك هو تعرفه.. مربط حباله زين مع باتك وجدك ومش حاس حد
يحيى: ماتنسيش ..حتى باتي موش ساهل
ثريا وقفت وهي تقول: عارفته.. مغير نحكيلك اللي طرا في بالي
ورجعت ترتب فالخضرة.. بعد مازرعت الخنس في عقل راجلها
•وفي حوش سلفها كان حديثهم عن نفس الموضوع..
اسماء وهي تساوي فوشاحها: انت هالمرة وسامحني فيها يا خلوده تغابيت
خالد كان يهز فرجله بعصبية وهو مقعمز عالسرير: ايش قصدك؟!!
اسماء: بحت هو كيف طلع روحه منها ولعب دور البرئ خلاك تبان قليل عقل في عيون باتك
خالد شبحلها وقال بحدة: انطمي اسما مش ناقصك!
اسماء التفتتله وهي تواسي فالوشاح: ماتزعلش مني يا خلوده مو نا ندوي عشانك
خالد هدى روحه وقال: باهي كملي
خدت اسماء شيشة العطر وابتسمت وهي تبخ منها: معاش تعطيه فرصة فيك.. اعرف كيف تصرف وامتى خصوصًا قدام باتك.. راك هك مش حتحصل حاجة بالعكس تزيد تكبر فيه وتنقص من روحك.. هضا رؤوف طنشه عد ربي ماخلقاش وعلى هالاساس تحرك
خالد ثبت عيونه عليها: وايش اخرى؟
اسماء جاته وفي يدها شنطتها: تو خلينا على هك بعدها نحقوا
ابتسم خالد ووقف وهو يقول: واتية؟!
اسماء طلعت قدامه وهي تضحك: اها نلبس اقبالي بس «معناها صندلي اومداس حسب مانعرف من الشرقاويات»
طلع خالد وراها.. جاب الصغار من دارهم ونزلوا مع بعض من دروج حوش العيلة..
•مريم وقتها كانت تشيك عالغدي.. والكوني في الصالة يتفرج عالتلفزيون
اما زينات في دارها..
ولان الحوش هدوء سمعت دقات صندلي كنتها وهي نازلة من دروج الدور الثاني
عقدت حواجبها وحطت من يدها وطلعتلهم
لاقاها خالد يقول بابتسامة: خير يما
مريم بتنهيدة: خيرات.. اش حالكم
اسماء ابتسمت: الحمد لله..
خالد: يما بنسيبوا العيال تلاك عندنا طلعة
مريم وهي تمرر في عيونها على اسماء من فوق للوطا: حوش جدهم هضا مرحبا بيهم
اسماء: هي خلوده تأخرنا.. شبحت لمريم وكملت: بالسلامة عميمه
مشوا الزوز متوجهين للباب.. ومريم اتبع فيهم بعيونها وهي رافعة حواجبها .. بعدين التفتت للصغار وابتسمت: نجكم ليا.. تعالوا معايا سلموا على جدكم
مشوا معاها الولاد الزوز..
شوي وانفتح الباب وخشت منه ديما ببدلة الثانوي والمحرمة البيضه ع راسها.. نحت من رجليها ومشت طول للصالة وين ماتسمع فالدوشة طالعة
لقت صغار خالد يبوسوا على يد جدها.. بعدين امها امرتهم يمشوا لدار التقعميز باش مايشوشوش عليه
وهما طالعين شافوها..ابتسمتلهم وهما جو سلموا عليها بعدين كملوا طريقهم
وهي خشت لامها وجدها: السلام عليكم
الزوز مع بعض: وعليكم السلام
مريم: بدري اليوم
ديما نزلت الشنطة من ع كتفها: اها ..
الكوني: عدي غيري دبشك بيش اتغدي
ديما بعقدة حواجب: باتي والعيال ماروحوش؟!
مريم: باتك فالطريق وجمال متغدي مع رفاقته كلا رؤوف دقيت عليه ماردش
الكوني: عادي راجل يخدم على راسه يا مريم يوم يتغداه معاك وعشرة لا
مريم: نا ماحكيت شي يا عمي مغير على سبة صحته مايهلكش روحه بالشغل عاد
الكوني هز راسه وتنهد: ساع يروح ونحكيلك معاه تمام هكي
ابتسمت مريم وقالت: ربي يديمك لنا.. التفتت لبنتها وكملت: هي عدي بدلي وتعالي فيسع
مشت ديما تجاه الباب وامها وراها بتسخن الغدي وتحطه
لما طلعوا من الصالة ديما سألت بصوت خافت: وين معديين عيت خالد صداف الغدي؟!
مريم: هو قال عندهم مشوار لكن دقيهلي وشم من هن لهن.. واشرت من جبهتها لعند ذقنها بعدها كملت تقول: انكان ماطلع شايلها شور شي مطعم ..
ديما: وكنه ماحكى شن فيها؟!
مريم تنهدت بضيق: قيسه خايف نعدوا معاه.. ريتي يا ديما ولد بطني طلع مايخبرني بكل!
ديما مسحت ع كتف امها بحنان: ماضيقش علمك ماما .. كيف مايقول المثل دبين حبيبك بخير انت بخير وانكان بعيد
ارتسمت ابتسامة بين ملامح الضيق اللي احتلوا وجه مريم: كان تقوليلي امتى كبرتي هك انتي يا بنية
ضحكت ديما وحضنت امها بيديها الزوز ومريم ضامتها بحب وفي خاطرها تقول «يا منان يا كريم تجعل عوضي فيها هي وباقي خيينها يا رب ماتخيب رجاي في ضنوتي اكثر ماخاب واحفظهم ليا كلهم يا رب»
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في محل الملابس الشبابية متاع حمزة والزبير
واقف ورا الكاصة وفي زوز شباب من ضمنهم زهير يعولوا ع الزباين..
المحل كان زحمة شوي.. وقف حمزة وقعد يعاون فالباقي..
شرين تليفونه بنغمة الرسالة..ماسمعاش لانه محطوط عالكاصة وهو بعيد عنها
لكن اللي يخدم معاه قال: تليفونك يا راس
فالاول كان حيفوت.. لكن لحظة مرات تكون منها.. ايه ماهو هوا مبكري بعتلها رسالة واحتمال وارد تكون بعتتله رد عليها..
شبح لزهير وقال: تعالى شوف الزبون اني شوية وجاي
زهير طول جاه.. وحمزة تحرك بخطواته للكاصة خدي تليفونه من عليها وفتحه.. خش عالرسايل طول ولقي زوز منها هي..
قلبه دق فرحًا وفتحهم.. كانت الاولى رد ع رسالته والتانية بعدها بدقيقة مكتوب فيها «فاضي؟!»
شبح حواليه لقي المحل مزال فيه حركة.. كتب وبعتلها «خمسة دقايق ونشرين عليك»
صكر التليفون وحطه في جيب سرواله الخلفي بعدين مشي يعاون فالاولاد عالزباين.. خدوا اللي يبوه وقعدوا بالواحد يخلص ويطلع..
وبعد اخر واحد طلع
قعد حمزة يطربق بصوابع يده اليمين وهو يقول: لموا بعضكم واطلعولي برا شوية
الولد اللي معاهم شبح لزهير باستغراب.. لكن لما لقاه بالفعل طالع وينفذ فالكلام لقي من الحكمة انه يلحقه طول.. خوه واعرف بيه من الناس التانية..
حمزة اول ماطلعوا جبد السرانتي بيد ونزله لوطا خلى فراغ بسيط جدًا..
جبد تليفونه من جيبه وقعمز عالكرسي ورا الكاصة وهو يتصل بيها.. حطه ع وذنه نادى مرتين وانفتح الخط
ابتسم وهو يطقطق بصوابعه عالطاولة: حبي
هي بضحكة ردت: حمزاوي.. شن دير
حمزة بابتسامة: شي..
: غير هيا قولي
حمزة: مدام فيها قول قولي انتي قبل
: شن بنقول وووك عليا حتى للجامعة مامشيت اليوم
حمزة: علاش؟!
: البركة فيك
حمزة: لا يا فراولة كان قعدنا هكي معاش تتخرجيلي بكل!
هي قعدت تضحك: محلى كلامك.. رغم انه يطلع زي النتة لكن حلو ونحبه
ابتسم حمزة بحب: اياااه.. واني مانحصلش منه شوي الحب هادا
هي بعفوية: تي هوا ليك كله
فرفح قلبه لما سمع شن قالت.. ورد عليها: نموت فيك يا فراولة انتي واللي جابوك ليا!
•وبرا المحل..
مقعمزين زهير والولد التاني ع ركابة عالية فيها واجهة المحل القزاز والمانيكانات باينات منه..
قعدوا يستنوا ساعة ومعاها ولما يأسوا انه يطلع وقف زهير وهو يقول: بنمشي نجيب مكياطة راسي حسه بيطربق.. نجيبلك معاي؟!
الولد: دير فيا خير..
مشي زهير قص الكياس بعدين ركب عالرصيف وكمل يمين متوجه لاقرب قهوة جنبهم..
ع تدريسة سيارة الزبير قدام المحل ..استغرب لما شاف واحد من السرانتيات مصكر.. وزاد استغرابه لما لقي الولد اللي يخدم عندهم مقعمز برا
نزل وصكر السيارة بالتأمينة: خيرك مش فاتح المحل.. وحمزة وين على اساس جاي نبدل عليه؟!!
الولد: والله يا راس كان فهمت فهمني فجأة اوّتلنا اني وزهير
الزبير: ووينه زهير توا
: مشي ياخد في قهوة
الزبير طلع تليفونه واتصل بحمزة لقاه انتظار زاد استغرابه: هادا في من يكلم ومصكر المحل وحالة؟!!
الولد ضحك: هي فيها انتظار! خلاص يا معلم واضحة هادي الكبيدة
الزبير شبحله وقام حاجبه: شن عرفك
: ماتبيلهاش فتوى واهو يطلع واسأله بروحك كان تبي شوف شن يرد عليك..
الزبير قعمز جنبه وفتح تليفونه من جديد: مدام القصة مطولة لازمتني طاسة نص نص حتى اني
وشرين على زهير
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في حوش الحاج منصور..
تغدوا طاجين الحوت متاع راوية وجدها طول الوقت ياخد ويشكر فيه.. وحتى عمامها حسين والامين والطاهر عجبهم
اما مريم..بعد روحت وبدلت طول مشت غادي لقت حصتها تستنى فيها..
•مريم باعجاب: شن بنقول يا ويري! بنة وصنة لا قوة الا بالله
راوية نقزت في مكانها بفرح: صحتين يا قلبي
ابتسمت مريم وهي تاكل.. بعدين خطر في بالها خاطر وسألاته: فات على عبيدة
راوية: ايه خسارة.. وبترقيص حواجب كملت: خوته كلهم تغدوا هنايا راحت عليه هوا بس
مريم بعد بلعت: علاش ماخليتيله شوية .. سمعتي عمتي زمزم شن قالت عليه مسكين يروح تعبان يبي يرقد بس
راوية بضحكة: انتم المسكينات مش هوا.. تلقيه ياكل عشرة مرات غادي مع المضيفات وحدة ع يمينه ووحدة ع يساره
مريم قامت حواجبها وهي تغمس بالخبزة فالطاجين وتركيزها كله ع ملامح وجه راوية: خصوصًا الحلوات هدوكم.. طول ورشاقة وملامح تقول لبنانيات
راوية قعدت تضحك: حي عليها تخايلي يجيب مدموزيل لزمزومة.. ههههههه والله لتريش منها .. قعدت تعلق ع طريقة كلام اللبنانيات وهي تقول: طااانط بدك تروحي معي عالكوافييغ تنعمُل بوديكيغ
مريم ضحكت مسايرة وفي داخلها احباط..«ولا انهزتلها شعرة!»
حطت راوية يدها تحت ذقنها واتكت بيها ع الدولاب وهي تقول: حقا شن كنتي تقوليلي ع هديكا الشلولح
ضحكت مريم: شيماء.. البنت تحسيها عفوية لين فساد .. تتصرف بلا تفكير وفيها حاجة هكي.. تؤ كيف بنوصفهالك
راوية: بلا ماتوصفي.. مخفوقة هيا هادي
مريم طربقت صوابعها واشرت بالسبابة ع راوية: جبتيها..
راوية: قلتهالك من اول ماريتها.. واااك يا ربي شوره مكتوب عليا اني وياك تتنغص عيشتنا
مريم بعقدة حواجب: خيرك؟!
راوية: شفتي الرسالة اللي بعتهالك بكريكا..تأففت وكملت: قصدي مانحبش نتعامل مع حد مش عارفة في شن يفكر يعني من الاخير يقعد في رقبتي لا نبلعه لا نكرهه
مريم تحرك في طرف باذنجالة بالخبزة: مش عارفة شن نقولك يا ويري.. لكن احسن حاجة جاريها وشوفيها لوين توصل
راوية هزت راسها: شكلي هادا اللي بنديره..
مريم جت بتاكل لقمة وخرتها بسرعة: ايه حقا والولد اللي حاطك في راسه هادا ردي بالك منه بالله عليك
راوية ضحكت بهزوة وهي تشقلب فعيونها: تي كان تشوفيه تضحكي ع روحك.. حتى عيل صغير مايخوفاش
مريم نزلت يدها وقالت: باهي خوديني ع قد عقلي وسايريني ارجوك
راوية ابتسمت: حاضر
مريم بادلتها الابتسامة وحطت اللقمة في فمها..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 10:00 ليلًا..
تجري في جرت الصغار وهي تنادي: قمعزوا يا عيال كنكم!
وزينات تجري معاها من جهة تانية: دول ايه دول! ماتقعد يا واد!
مريم وهي تجري وخايفة عليهم من الدروج عترت في مخدة كانوا يتحادفوا بيها وطاحت مقعمزة..
عيطت لما حست بألم مش طبيعي سري من اسفل ظهرها لعند رجليها..
زينات انخلعت وجتها تجري بخوف: ستي حصلك ايه!
مريم بوجع: اظهري يا زينات تقول مواس تقطع فيه.. اااه
زينات وقفت وشدت يدها بتوقفها معاها وهي تقول: حاولي توقفي يا ستي ..
مريم شدت فيها بقوة وهي تقاوم فالالم بتوقف
زينات شادتها بحذر: بالراحة ايوه كده
هي وين جت بتوقف برزنها كله رجليها خانوها وطاحت من جديد.. بس هالمرة اخف من الاولى كون زينات شادتها
طلعت منها صرخة الم خفيفة حاولت تكتمها.. لكن الوجع كان اقوى بهلبا
فنصت وين سمعت صوت شبانيها طالع من جناحه وهو يخبط عالارض بزقيته ويقول: ايش فيه؟!!
قالت بوجع: صبيني يا زينات الله يربحك كشفة كان يحقني طايحة ياناعلي
زينات تفلوشت: ازاي يا ستي!
مريم حاطة وحدة من يديها ورا ظهرها موضع الالم: مغير كريني تالا الدروج بس ونا نتصرف
زينات مسكينة قعدت تجبد فيها لين وصلتها غادي.. ومريم بكل مافيها من قوة قعمزت ع وحدة من الدرجات.. في نفس اللحظة اللي طلع فيها الكوني وبان عليهم
قال بعقدة حواجب لما شافها: كنكم.. شن فيه صوت عياط!!.. ركز بعيونه ع مريم اللي كانت تقاوم فألمها بالزور: ايش اللي صار يا مريم.. قدم بخطواته وكمل: كنك يا بنتي؟!
مريم وهي متحاملة ع روحه: مافي كان الخير.. قيسني ماحقيتش المخدة هنا وزلقت بها
زينات: اصل الولاد كانوا بيلعبوا بيها يا بيه
الكوني قداش ليه يراجي فيها لخالد : وهلهم وين عند توا ماروحوش ولا دايرين الحوش للبيات بس!
مريم بارتباك: بشويش عليك يا عمي ماتحرقش دمك
الكوني شبح لزينات وبعصبية قال: عدي جيبي الحطام من داري فيسع!
زينات قعدت ترعش ومافهمتش شن قصده يا روحي..
مريم دارت روحها تفنص: النقال يا زينات كنك مصبية!
مشت الخدامة تجري للجناح..
والكوني مزال يصرف وهو يخبط بالزقية عالوطا: ساع نوريه الكلب نا تو يحق!.. وبصوت يرعد وعالي: المسوا الوطا خير الكم!
فجأة عم الهدوء.. اطيحي اليبرة تسمعيها..
مريم لما حست الالم وقف شدت في يد الدروج وقعدت تنوض ع حيلها بالشوي..
ع جية زينات تجري بالتليفون: تفضل سيدي
الكوني وهو يحرك في زقيته: دقيلي عالحمار دقي!
زينات دورت رقمه بيدين يرعشوا وبألف ياويلاه باش قدرت تشرين عليه وتمده للكوني.. حطه ع وذنه وغضب الدنيا كلها فيه
واول مانفتح الخط انهال ع حفيده بوابل من الهزايب: وين انت يا كلب يا خسيس وين!! عازق عيالك على امك وذايح كي الشلتوت انت واللي ماتسمى اللي معاك! ورب البيت حرام فيكم كلمة ام وبات يلي لا تجعروا لا تستحوا! عيال يريدوا حد يجري وراهم مسيبهم لامك مراة كبيرة يا حيوان! ..رفع صبعه وهو يقول بتهديد ووعيد: انت اللي اسمعني! انكان مانحقك قدامي في ربع ساعة نحلف عليك معاد توطيه الحوش خير ولاشر!
وفصل عليه بدون مايستنى رده..
حرك عيونه لمريم لقاها تشبحله ودموعها حاصلات في محجرهم: امسحيهن دموعك اللي كيف هضا مضلول ماينفعش فيه
مريم شدت بصوابعها بين عيونها: عارفة يا عمي لكن توجع بس
تنهد الكوني وقال: حتى باته يريد قرصة وذن بيش مرة تانية يحطله حد
قامت مريم راسها بانفعال: لا عمي دير بالك.. انتبهت لروحها ووطت نبرة صوتها: تهارج معاه اليوم في الشغل وروح متعقد بكل، نادخيلتك ماتزيده من غير شي مقهور منه
سكت الكوني شوية ورد باستسلام: رايك يا بنتي
•ومرت الربع ساعة وعليها بالزبط كان خالد فالحوش.. مشت اسماء للصغار فالوقت اللي راجلها كان يسمع فيه ابشع الهزايب من جده.. وهي راكبة عطاها حتى هي كلمات وكانت اول مرة يهزبها فيها الكوني.. طارتلها هلبا ونكدتها على خالد فوق اكثر ماهو متنكد، وفالاخر ختمت بعركة
•هادا كله وديما في دارها ماتعلم بشي..مصكرتها عليها وتقرا لاختبار عندها غدوة، اما جمال كان يدوش في حمامه الخاص وبرضو ماسمع شي..
بينما الصادق وعبدالرؤوف كانوا في طريقهم مروحين بعد ماتعشوا عند صديق للصادق في بيناتهم عمل مشترك..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
طلعت شمس يوم الثلاثاء..
ومن صبحه توجهت راوية لكليتها..واللي رافعها خليفة هي وليلى..
خش من البوابة الخلفية وكمل طريقه طول ..
راوية: حطني فالعلوم خليفة
هو شبحلها ودوب ما ابتسم بدون ماحد يلاحظه: علاش؟!
راوية: بنت عم ماما اللي اولامس تبيني
ليلى: هادي هياتم ولا شن اسمها
جت راوية بتجاوب خليفة سبقها: ايه هيا
الزوز قاموا حواجبهم وشبحوا لبعض..
درس فالبركيدجو وقال: انزلوا الزوز نوصل راوية بعدين انتي ونرجع للسيارة.. فيا ماخشيت لزحمتكم غادي جماعة التقنية
ليلى بتعجب: انت طالع من قدام طالع!
خليفة فتح الباب وهو يقول بارتباك: كانك عليا اقعدي هدرزي هكي لين تريح عليك المحاضرة
ضحكت راوية ونزلت ..ونزلت بعدها ليلى وهي تقول: سكتت هاه
قصوا التلاتة الطريق
خليفة: اتصلي بيها شوفيها وين
ردت وهي تبربش فالنقال: هاني نتصل
قصوا الطريق مرة تانية ووصلوا قدام واجهة العلوم..
راوية ابتسمت: صباح الخير هياتم.. الحمد لله.. قدام الواجهة بالزبط اني.. حركت عيونها شوية وقالت: تمام شبحتك.. باي
خليفة طول شبح وين ماشبحت راوية .. لقاها واقفة جنب طاولة خشب فيها مقاعد طوال عالجيهتين.. لابسة جينز ازرق وعليه بلوزة طويلة عالوردي ووشاح ابيض فالوردي.. ع كتفها شنطة بيضا وفي رجليه كندرة حاطية بنفس اللون
ابتسم وحس بنفس الشعور الحلو لما يشوفها..
ليلى ماكانتش لاهية تتراسل هي وبشير..
بس راوية ركزت.. عقدت حواجبها وقالت بصوت عالي نوعًا ما: اني وصلت خلاص بروا انتوا
استاقض خليفة وشافلها: احممم .. تمام هيا ليلى فوتي
ماردتش..
راوية شادة ضحكتها: ليلى!
هي قامت راسها ولما شافت نظرات عمها انحرجت ونزلت راسها.. وطول سبقاته تجري
هو لحقها وقال بصوت مسموع: تي غير بلا جري حشمتينا!
راوية كانت تتفرج عليهم وتضحك.. بعدين اذكرت هياتم ..لما لفت بتمشيلها لقتها سارحة تتفرج لجهة معينة واللي هي خليفة..
اختفت ضحكتها وارتسمت بسمة مصطنعة .. توجهت بخطواتها لين وصلتلها وقالت: كيف الحال
استاقضت هياتم والتفتتلها: ويري.. قربت وسلمت عليها بالخد: يا اهلًا.. وخرت عنها وكملت: الفطور اليوم ع حسابي راه
راوية قامت كتافها ونزلتهم: زي ماتبي.. وفي خاطرها تتسائل «يا ترى شن هيا نيتك يا هياتم؟! شن تبي من ورا هادا كله!»
قاطع تفكيرها نبرة لطيفة زادت من حيرتها تقول: هيا راوية
يادوب ابتسمت ومشت معاها..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
ومن راوية للي سارقة راوية قلبه..
كان في مكان عمله ..بعد ماتحقق من جاهزية وحدة من الطيارات للتحليق ودارلها الاختبارات المعروفة.. اخر شي شيك ع الحواسيب بعدين وقع ع التقرير متاع ضمان السلامة..
جي وقت استراحته هو والفريق الفني اللي معاه..
نحى الجاكيت الاصفر «اللي يشبه لسترة النجاة» وقعد باليونيفورم متاع الخدمة.. ركب للكافيتيريا وطلب بريوش وطاسة كابتشينو..
طالع من الفجر وليه فوق الساعتين يخدم ع الطيارة هادي .. تعب وكان الارهاق باين ع ملامح وجهه
وهو واقف يستنى في طلبه جاته وحدة من الفنيات اللي يخدموا معاه: باش مهندس عبيدة
هو شافلها.. وكانت فيه لقطة لما يناديه حد وهو مش منتبه ينقام حاجبه بطريقة تلقائية وينفتح فمه شوية .. وزاداته بكونها اقصر منه اضطر ينزل عيونه مع اللقطة نفسها..
البنت ابتسمت باعجاب شديدوهو قال: تفضلي باش مهندسة
: فطرت ولا مزال..
عبيدة شبح للولد وبحركة سريعة غمزله بدون ماتلاحظ هي وبصوت عالي: مانحبش نفطر الصبح
ردت عليه بصوت ناعم: هالمرة سايرني
عبيدة حك رقبته من الخلف بيده وقال: سامحيني حاجة واخد عليها مانغيرهاش.. نزل يدها اللي كان حاطها ع طاولة الكافتيريا وهو يقول بابتسامة: صحتين
وهرب بسرعة من قدامها وهو يقول في نفسه «اعطيها الشياط عبيدة فيسع»
وفجأة جت بين عيونه راوية.. ابتسم ابتسامته الحلوة وقال بهمس: قريب يا بلغارية وخل اللي بيصير يصير..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 1:15 ظهرًا..
روح الباص بنجلاء من المدرسة.. حطها قدام باب حوشهم ..تحرك السواق وهي ضغطت ع الشريانة
ممكن دقيقة وفتحتلها سعاد الباب وفي يدها فوطة تجفف بيها فيديها
خشت وامها صكرت الباب وراها: شن جو المدرسة اليوم.. جت صاحبتك اللي فيها البوشوكة
نجلاء فكت محرمتها: لا وين بتجي ماما توريها ابلة بهيجة بعدين!
سعاد: باهي باهي خشي بدلي حوايجك وتعالي عاونيني بندير عصبان اليوم
نجلاء قريب ماتت.. دارت روحها عادية وسألت: امتى بيلحق يطيب هو هداكا
سعاد صكرت الباب الدخلاني: بوك وخوك بيروحوا موخر اليوم مع الاربعة ولا الخمسة بكل.. ساعتين اديري فيهم عشرة بطون بالريح
تغيروا ملامح وجه نجلاء للتذمر: واااك يا ماما اشمعنى عصبان راك درتي مبكبكة مش اخف!
سعاد كملت طريقها داخل وهي تقول: يا وخيتي لمن طالعة بس لا اني لا حناك هكي ..
نجلاء ردت وهي تنحي فالكندرة من رجليها وقريب تبكي: لجارتنا امها من الكوجينة: لا معليشي انتي مامخلية من عماتك حاجة! نسخة لا مشيتي لا جيتي ..هكي تنبالات وديما حاجتهم يا ديرها الكنة يا تقعد تتصنت.. مش عارفة كيف رجالتهم قاعدين حاويينهم لتوا!
نجلاء خشت بدون ماتعطي اهتمام لكلام امها عن عماتها.. كل تفكيرها في العصبان وحوسته.. غيرت ومشت للكوجينة
وقفت فالباب وقالت: شن ندير
سعاد تخلط فالحشوة: تعالي مديلي هالمصيرينات نبدوا بيهم هما الاول
نجلاء دارت زي ماقالتلها امها..جت بيه وقعدت تحشي معاها
سعاد سيبت من يدها: مش هكي يا بنتي خيرك..
نجلاء: مالا كيف؟!!!
وقفت سعاد جنبها بعد خدت المصران من يدها: حطي كمية لاهي هلبا لا هي شوية ..مش تعبيهولي يطربق بعدين فالطنجرة!.. قعدت تحشي فيه ومكملة تقول: هكي هاه وزعي الحشوة بيدك من برا .. شدي كمليه انتي
مدتهولها وهي شداته منها ..
لكن وين جت بتاخد مصران تاني تحشيه جوا عيونها ع رقبة بنتها ولفت نظرها سنسال اول مرة تشوفه عندها..
سعاد بعقدة حواجب: من وين التعليقة هادي؟!
هي لما سمعت السؤال حست الدم يبس في عروقها حتى ريقها معاش قدرت تبلعه.. ردت بدون ماتقيم راسها: من صاحبتي ماما
سعاد بشك: ومن امتى الصاحبة تجيب لصاحبتها تعليقة بلا مناسبة هكي بالكساد!
نجلاء بصوت باين فيه الارتباك: حسستيني ذهب ولا فضة! عادي يعني اني مرة جبتلها.. ااا.. قصدي عطيتها خاتم عجبها عندي مشي توا ردتلي هادي
سعاد تشوفلها بعدم اقتناع: احشي المصران احشي
نجلاء نزلت راسها اكثر ومنها معاش تكلمت ادير من فم ساكت وبس.. ع اساس ماتبيش تخلي مجال لامها تعاود تسألها ..لكن للأسف هي هكي زادت كبرت الشك في قلب سعاد..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في العشية ..وتحديدًا في فيراندا سانية الحاج منصور..
ركب بلقاسم ولقي فيها صبري ..
ابتسم وقال: سبقتني
صبري التفتله: التقعميزة فيها ترد الروح.. كل مانحصل فضوة ضروري نجي..
بلقاسم وقف جنبه ع حافة السياج: واطل عالجيهة القدامية كلها
فجأة سمعوا صوت حد راكب ويجبد في طوبو الميه..
ثواني وبان عليهم خليفة
صبري: ندور فيك فالسمي لقيتك فالوطا
هو عقد حواجبه: ان شاء الله خير!
ضحك صبري بخفة: خير خير ماتنخلعش..
خليفة وقف قدام شجرة الورد وصيح: افتح يا معاااذ
وبالفعل فتح معاذ وقعد خليفة يبخ فالشجرة ويسقي في حواض الغرس..
صبري: قولي ..امتى تتلحلح وتبدا فالدور الثالث..
بلقاسم: باهي اللي فتحت السيرة يا صبري حتى اني مش عاجبني قعاده هكي لتوا
صبري: كان ياخد رايي بعد الحج مش بيكملوا الولاد يبدا هو معاهم ..ع الاقل تجي في مرة وحدة مانقعدوش كل يوم والتاني فاتحين موال بني
بلقاسم: لا هو كان ماتوكلش توا مع صغار خوته معاش يعبى .. نذكر وين نبني لمنصور قداش ماعانده بوي عالبني وهو غير يفوت فيه تو اليوم تو غدوة ..
صبري ضيق عيونه: وبعد شطبت الشقة قال لبعد العرس
بلقاسم كمل عليه: وليومنا هدا مانفذش الكلام
خليفة نزل الطوبو وهو يشبحلهم بصدمة: غير حيلكم عليا خودوا نفس واعطوني فرصة نقول رايي!
صبري: رايك هداكا مانبوله قول
خليفة جاهم وكبه من السياج: معاااذ.. وينه الولد.. جيداء تعالي تعالي.. صكري شيشمة الميه فيسع
مشت البنت دارت زي ماقاللها..
وهو قام راسه وشبح لخوته: باهي كان قلتلكم حاضر انتم تفصلوا واني نلبس
بلقاسم بمفاجأة: بعد الحج يا خليفة راهو بعد الحج كان ماسمعتش كويس!
خليفة وهو يلف فالطوبو ويقيم فيه ع كتفه: سمعت وعجبني رايكم نبني مع الولاد علاش لا
صبري شبح لبلقاسم بعدين شبح لخليفة وابتسم: خلاص بات الكلام؟!
خليفة وهو نازل ابتسم: بات يا سيدي وتو نزيد نهدرز على بوي باش تتأكدوا اني ناويها بجد المرة هادي
صبري شاف لبلقاسم: ماتوقعتش نقنعه بالسهولة اهيا
بلقاسم: ولا ني الحق.. وكمل بابتسامة: لكن اهو ربي فتحها من عنده
صبري ابتسم بخفة: ونعم بالله..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
وفي حوش صبري..
روح ابراهيم من خدمته دوش وجي قعمز فالصالة
وسيلة كانت فيها مقعمزة تتفرج ع مسلسل.. لما خش هي ناضت وطفت المكيف: هادي اخر مرة نشبحه مفتوح يا ويله اللي مزال يولعه.. مشت باتجاه دارها ومزال تصرف: الواحد تطرالي فيه مصيبة بشن نرقعها بعدين!
ابراهيم كان متكي ويسمع فيها.. ع خشة عليا عليه كانت تصلي فالعصر في دارها هي وخواتها: كلمتها مبكري جارتنا تسأل عليك شن خشيت
ابراهيم: باهي بري حطيلي ماناكل
عليا طلعت وهي مش عاجبها..
وابراهيم سرح بأفكاره.. لامتى حيقعد عايش بين مد وجزر؟!
•🌹•🌹•🌹•🌹•
من جهة تانية كان في ناس مش كافيها المد والجزر.. ناس يا اما تسونامي يا اما بلاش..
والمقصود بالكلام كناين عيلة العقوري.. اسماء وثريا اللي كانوا ملتمات في حوش الاخيرة..
اسماء بعد نزلت فنجان القهوة وحطاته في صونيته: انعنها طلعة كل حبيب يا ثريا تمينا نبرموا من بعد الغدى عند قريب نص الليل
قامت ثريا حاجبها بغيرة: باهي يا حنة الله يهنيك.. لكن قوليلي يا سميوه
اسماء: تفضلي حبيبتي
ثريا: ايش دوتها العركة بين راجلك ورؤوف .. صحيح عمي ماعقب كلمة ماقالها له
اسماء وهي تحاول تحافظ ع هدوئها: ايش تقصدي يحيى يكذب عليك يعني؟!
ثريا تنرفزت وقامت حاجبها: نا ندوي عالسبب يا سميوه..
اسماء توترت لكن مابينتش: مافهمت منك حاجة
ثريا ابتسمت بخبث: حاسد رؤوف في مكانته
اسماء لما عرفت سلفتها عندها العلم بكل شي فضلت تلعب عالمكشوف: نا طرف على وذني من قبل انك كنتي تبي خيتك له ومنين علمتها صبيتك طوالي خطبتله بنت عمته
ثريا تجهم وجهها: كيف الابليسة فهمتني وعدت هلتاته من بين يدي
اسماء بهزوة: مالا رؤوف بياخذ اختك؟!.. دارت روحها تنحنحت وكملت: ماتفهمينيش غلط مفيت واحد كيفه مايمشيش بشور ولية حتى انكانت اخته.. خطبته لصفاء صح طلعت بها الحنش ريما لكن بموافقة عبدالرؤوف ورضاه ونا نبصملك عليها بالعشرين مش العشرة كذاب اللي يحكيلك خطبوها بعدين خبروه
ثريا اقتنعت بكلام سلفتها لانه منطقي وهو فعلًا الاقرب للحقيقة..
ابتسمت اسماء بمكر لما عرفت روحها صابت الهدف: ايش رايك نرده لك فاضي
ثريا قامت حاجبها بشك: وعليش تبي تخدميني!
اسماء: عارفة ان في بيني وبين هذكي ريما ططش
ثريا: اها حسيت بيكن..
اسماء: بالمختصر نا نريد نكسر خشمها اللي شامراته فالسما .. ومانقدرش نقرب صوبها قبل نحود رؤوف من طريقي .. قامت حاجبها وابتسمت بشر: نفيد ونستفيد..
ابتسمت ثريا ومن داخلها فرحانة: نفرقوا بينه وبين الجربوعة بنت عمته وطول نحكيله على اختي.. وبعد يغم عاللي جابتها هي ويخطب خيتي ترقا بينهم ويقلب عليها اللي مدايرته ساسها
اسماء: نجك لي هك انتي تفكري..
ثريا: ناوية على حاجة يا اسما؟!
هي هزت راسها: مالقيت شي لتوا.. لكن سيوره طايح في يدي ..وبهزوة كملت: الصقر
•مسكينة يا ثريا.. كلام اسماء اللي قالتهولك شي واللي ناوية فعلًا اديره شي ثاني..يتبع...
«لو عجباتك الحلقة اضغطي عالنجمة واعطيني رايك🤍»
أنت تقرأ
سانية جدي🌹
Romansa«من لما بديت نعرف واني عايشة فيها.. كلنا عايشين فيها مع بعض ..ديما ضحك ومقالب وسهريات ..ماتوقعتش ولا تخيلت في يوم يصير فينا اللي صار.. اللي يشوفنا وقتها مستحيل يصدق شن يراجي فـ كل واحد فينا.. ممكن لو جي حد زمان وقالي بيصير فيكم هكي وهكي كنت لزيته وا...