الحلقة الثالثة والعشرون

866 47 7
                                    

#سانية_جدي🌹
#الفصل_الثاني «شطرٌ من القلب»
#الحلقة_الثالثة_والعشرون
______________________________
تتعاقب الأيام..ويقرب الشتي .. ومن مايحبش الشتي واجواء الشتي الفصل اللي مجرد دخوله يضفي على النفس اثر حلو، فصل دافي رغم برده وديما ذكريات الشتي ليها طعم خاص وسعادة مميزة..
بس هل شتي 2008 حيكون زي سابقيه على سانية الحاج منصور ولا هالمرة يتغير الوضع ويطلع مخلي القلوب فيها كدر..
•يمشوا جنب بعض عالرصيف مع بعض ويهدرزوا..
هياتم: اعراس الشتي مافيهمش جو.. اولًا كان بتحضري سهرية شن هوا اللي بتلبسيه في هالسفينقري
راوية وهي شادة السحابة فوقهم: عادي.. توا طالعات قفاطين الصوف غلاظ ويتقوا..
هزت راسها وردت وهي تواسي فالقبعة الصوفية عليه: مهما ثقلتي يقعد في فتحة من هني ولا هني وتكملي الليلة بدون ماتتبننيها ترعشي زي المروحة وخلاص.. خصوصًا غريان جبل وشتي شهدي ع روحك
راوية: لكن لو صالة عادي مكان مصكر والمكيفات ع الساخن ..
هياتم: ايه يوم الحفلة نمشيه عادي ع قولتك دفي لكن غادي مافيش صالات يعني العرس من اول طقة دربوكة حنكملوه في الصقع
حطت راوية يدها في جيب البالطو وقالت: يعني مش ماشية معاهم؟!
هياتم وهي مكتفة يديها قدامها: لالا ماما واحلام بس واني بنقعد عند انصاف
فجأة وهما يمشوا راوية عفست في بركة اميه مخليتها المطر
قالت بتذمر: ايح علينا.. مدت السحابة لهياتم وكملت: ترا شديها شوي هياتم
هي خدتها منها وضحكت: عادي اميه
راوية نزلت ع روس اصابعها وهي اطلع في كلينكس من شنطتها: لا كان مامسحتهاش قبل لتجف ادير امارة اخي
•بعيد منهم شوي خليفة.. لابس سروال جينز وعليه كبوط رمادي ع بوت للكاحل بلون اكحل، هو اللي حيروح براوية وليلى اليوم بس اختار يجي بكري.. بكري هلبا عن التوقيت اللي اتفق عليه معاهم
في حاجة داخله شاداته لهياتم.. حاجة تبيه يشوفها ديما وهو مستمتع باللي صاير وعاجبه الشعور الحلو اللي يحس بيه.. شعور ليه اسم في معاجم اللغة..الانجذاب
كان يتفرج عليها وع حركاتها.. رغم ان لطافتها مع راوية مصطنعة لكن عيون خليفة ماحستش بزيف تصرفاتها واتقانها هي للتمثيل كان مساعد..‎
•🌹•🌹•🌹•🌹•
وقرب الشتي يعني قرب موسم الحج..
كان واقف الحاج منصور في داره قدام روشنها ويتفرج ع الاثر اللي خلاه المطر ع الشجر.. شوي وبدت تبشبش ثاني
ابتسم بسمة خفيفة لا تكاد تُرى، وجابتله ذاكرته مشهد من السنة اللي فاتت زي هالمنظر لكن في اطهر بقاع العالم شافه في شاشة التلفزيون.. تنهد تنهيدة مكتومة ..لتوا مش مصدق ان حيعيش الشعور فعلًا
قطع سرحانه خشة تغريد: جدي قالك عمي الامين هيا كان بتمشي للصلاة
شافلها ورد بابتسامة: ماشي بري انتي خلاص..
طلعت تغريد.. وهو خدي بالطوه الاسود من الشماعة لبسه ولف شاله الابيض ع رقبته زين بعدين طلع من الدار اللي فيها تلات شناطي سفر كبار واضح انهم موضبات من الليلة اللي قبلها..
•وشريكة رحلته وحياته حاليًا مقعمزة في دار المعيشة مع زوز من جاراتها
: الجو اليوم ماشاء الله يشرح الخاطر..
قمرة: اي والله ..الدنيا كلها نشطت فالطريق مافي ريحة بخور الا وفايحة..والجيران الجدد الله يبارك صوت القرآن لوين ووين من حوشهم
: مشيتولهم فالسكون؟!
قمرة: مشيت ايه خيرني مانمشي الرسول وصى بسابع جار
الزوز قالوا بتفاوت: اللهم صل وسلم عليه.. عليه الصلاة والسلام
حليمة: كلا اني بعتتلها الكناين كلهم ..
قمرة: المهم حد من العيلة يا حلومه
: اني لولا عملية وخيي يومها ومتغششة ماقعدت عليها..
حليمة: الناس ظروف وان شاء الله عالخير تمشيلها مرة تانية فالفرح..
ع خشة رقية قايمة المركاب في صفرة وتقول: الجو مصقع
قمرة ابتسمت: خير مادرتي ولعتيه
: حتى اني غالي عليا هلبا..
وقفت بعد حطاته عالارض وقالت بابتسامة: خل نجيب وشيقه نطلقهالكم ونحط براد الشاهي عالنار
حليمة وهي تأشر بيدها: ماتطلقي شي سلم بنتي، غير هاتي البراد هنايا نطيبوه ع المركاب خير
مشت رقية ادير زي ماقالت امها..
قمرة شبحت لنسيبتها: خلاص ثبت طيارتكم بعد غدوة؟!
ابتسمت من قلبها المشتاق وردت: كان عطانا الله عمر
: تمشوا وتجوا بالسلامة يا رب..
الزوز أمنوا ورا دعائها.. ع خشة بهية تقول فالسلام
ردوه عليها.. جت سلمت عليهم بالوحدة بعدين قعمزت
والجارة قالت: كنتك هادي ماريت في زينها يا حليمة تقول تصغر ماتكبرش..
ضحكت بهية بخجل..
وحليمة ابتسمت: سلمك يا حنة.. غيرت عيونها لكنتها وكملت: بهية اسمها فيها في كل شي الله يبارك
قمرة: ربي يحفظها لبنياتها ومولى بيتها..
هي بابتسامة: الله يسلمك خالتي قمرة
جت رقية بصفرة فيها براد الشاهي وجنبه طواسي.. ومترد مقسم فيه مكسرات منوعة..
نزلت الصفرة بعدين حطت البراد ع مركاب النار بحدا امها اللي قعدت من حين لاخر تراقب فيه..
اما هي، طلعت لانها تتحشم تقابل ام خطيبها
: بالله ولد حسين شن حاله هالايام..
حليمة: نشكروا ربي خير من قبل حتى ولى لخدمته
هزت الجارة راسها..
طاب الشاهي وضيفتهم بهية.. وقبل مرواحهم بأمر من حليمة رفعتهم رقية للكوجينة ورتهالهم بعد الصيانة..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
برا..
مريم مع مرت خوها اللي شادة في يديها طنجرة..
قالت وهي تمشي: مافيش اي تطور
ناديا: غريب..
مريم بتنهيدة: قتلك اني يا ناديا احساسي مايخيبنيش
ناديا: بعد شفتها كيف تنفض نفض بالبكي لما انضرب قلت اكيدة مشاعرها تحركوا..
مريم: مفروض زبطي طول لما حكينالكم علاش العركة صارت.. راوية حست بالذنب تجاهه والشعور هادا اضاعف لانها عارفة هو كيف يحبها
ناديا شبحت قدامها وابتسمت: حني النساوين ساهل كسب قلوبنا مجرد اهتمام او حتى كلمة طيبة تجيب روسنا.. راوية عزمها قوي اللي مالانتش بعد هادا كله..
مريم: هادا اللي واجعني اني يا ناديا ..يقولوا الراجل لما يحب مايبناش عليه او هو مايحبش يبين عكس المراة ..باهي علاش عبيدة مش هكي؟! ..وبضيق كملت: خايفة عليه اكثر من صاحبتي تصدقي! هي مرات تحصل من يحبها زيه واكثر لكن هوا شن يقنعه شن ينسيه فيها.. الحب في عيونه يا ناديا
هي تكت الطنجرة ع بطنها وسندتها بيد وحدة وبالتانية حاوطت مريم وضمتها ليها بابتسامة: غير علاش تسبقي فالاحداث بس مريومه حني مانعلموش الغيب مانندروش شن ربي كاتب مرات راوية تجيك لا بيها لا عليها في يوم وتقولك اني حبيته، ومرات هو اللي يطوي صفحتها لما يلقاها مش مدورة.. وببصارة كملت: ع قولت هديكا اللي في كلام نواعم الرجل مايصبرش عالمراة هلبا
ضحكت مريم.. بعدين حبت تغير الموضوع: صار حتى انتي بنوتة زي فوفو
هي ابتسمت وردت: السفتولة كانت متلفتة خلتنا لين خدينا الحوايج ابيض وكريمي بعدين خطرلها
مريم: حلو الابيض بالذات للمواليد الجدد نحسه ناعم واحلى من الالوان المعتادة، خصوصًا توا شتي يبدا منظرهم زي حبات المارشميلو.. بعدين حوايج للو طانطة بالجرار قاعدات كلهم لبسي عالبودري لين تقولي ساد
ناديا: قنعتيني..
مريم بابتسامة حماس: الشتي هادا مانعرفش في حوش من نكمله
ضحكت ناديا بعدين ردت: اني وعمتي كلثوم كلا مفيدة مزال شوي تو نفضولها كلنا.. وبابتسامة كملت: لما قالتلي الدكتورة بنية دعيت من وسط خاطري تبدا هي وبنية عمتها زيك انتي وراوية
ابتسمت مريم..
وهي مكملة تقول: لما جيتكم كنتوا صغيرات من هداكا الوقت  لفتوا نظري زي الوخيات واعز تحسي بيها وتحس بيك.. لدرجة هي احرص ع حاجتك منك والعكس صحيح..تمنيت لو حتى لتين كان عندها بنت خالة ولا بنت عم من عمرها ..
مريم ابتسمت وشبحتلها: بدون مجاملة ندو لتين محظوظة بيك والله، نشوف فيك كيف محتويتيها وتعاملي فيها كأنها كبيرة وبعقلها نادر تلقي ام هكي تتصرف مع صغارها.. حتى اني عمري ماحسيتك اكبر مني ولا بيني وبينك حاجز ..نعتبر فيك صديقة اكثر من كونك مرت خوي ونرتاح فالدوة معاك ..الصغار اللي انتي امهم سعدهم قوي..
ناديا فرحها الكلام لكن ردت: مهما كانت الام قريبة لصغارها ومهما كانت الاخت قريبة لاختها تقعد في حاجات البنت ماتحكيهمش لهادو الزوز وتحكيهم لصاحبتها.. ومش كل صاحبة تكون اهل للثقة مش كلهم زيك انتي وراوية.. مرات تكون مضايقة من اماليها كيف بتشكيلهم منهم؟!
مريم غمزت بابتسامة: ولا يهمك للو حنكون اني صاحبتها وعد
ضحكت ناديا بخفة.. ومن قلبها تتمنى لبناتها حظ قوي فالصحبة زي حظ عمتهم..
ممكن اللي يشبح مريم وراوية توا يحس انها تبالغ في امنيتها، كانت قالت صاحبة كويسة وخلاص علاش زيهم تحديدًا وهما علاقتهم تشبه هلبا غيرهم من البنات ومافيهاش شي مميز.. لكن ناديا كانت فاهمة كويس عمق العلاقة بينهم ومدى قوتها.. اللي تخليهم ع خاطر بعض يديروا اي شي ويخسروا اي حد ..
وزي مايقولوا قلب الام يحس، ناديا ممكن من القلة اللي يفكروا في الجانب هدا من حياة اطفالهم وهو يعتبر اخطر جانب لان «الصاحب ساحب» زي مايقولوا.. يا ريتها وقتها تعرف شن داستلهم الحياة قدام كان فكرت اكثر ودعت ليل ونهار..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
مطار طرابلس الدولي..
متكي بيديه ع السياج ويتكلم: قداش ليا مكلمها يا كمال ومافيش منها جواب
: انت اللي قلتلها انسي شن دوينا تحمل وخليك واقف ورا كلمتك..
عبيدة مسح عيونه بصوابعه بضيق: معقولة محتاج التفكير هادا كله؟!
قلبه دق بقوة لما استنتج السبب ورا سكوتها الطويل..
: خايف نقول كلمة تبدا تصرف.. عمومًا اصبر وخلاص
عبيدة بهزوة: صحيت نورتني..
: تي شن تبيني نقولك دير باهي! عندك حل غيره برا هونا قدامك البنت ونفذه، عبيدة افهم انت حطيت كل شي في يدها بالعربي هكي مصيرك مربوط بكلمة منها ومكتوب عليك تستناها لين تتكرم عليك وطلعها هالفولة..
عبيدة: ماشي صكر وراي خدمة..
: ماتحرجش مني طيري اني نقول فاللي صاير لا اكثر
تنهد ورد: صكر كمال حتى انت دوتك تكسر الرقبة..
هو ضحك.. بعدين فصل الخط
نزل عبيدة التليفون وحطه في جيب بالطوه الازرق كحلي اللي لابسه فوق اليونيفورم بعدين قام يده شاف الساعة وتوجه طول لاحد البوابات
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 2:30 مساءًا..
غمضت عيونها بتلذذ وهي تقول: الله محلاها يا ناديا تقتل بنتغدا هنايا اليوم
هي ردت بابتسامة: صحة صحة..
مريم: وغدي فراولة منو بيه..
عليا: عادي حصتي تقعد لبعدين خلاص الليل بيطول والحال حال شتي
ضحكت رقية بعدين قالت: باهي خودي البخش اطرحيهم وحدة فالمربوعة وزوز في الصالة..
تلفتت عليا لواحد من ادراج الدولاب الجديد «داروه دور الداير فالكوجينة كلها»: استاحشت الركابة من توا..
رقية وهي تحرك في الرز فالكسكاس: غير يفوت حج جدك وحناك ع خير بناخدلها طاولة الكوجينة وقعمزي براحتك
عليا وهي قايمة البخشات في حضنها وطالعة: مش زي..
لاقتها فريال خاشة.. لابسة توتة شتوية لونها موڤ ولافة عليها كاب امها: طبعًا غالي عليها تنبلط ع الوطا..
عليا كملت طريقها.. اما فريال خشت
ناديا تصب فالباميا في صواني ومريم تعاون فيها.. اما رقية تسقي فالبصلة عالرز
شبحتلها وسألت: روحتي؟! ..ركزت بعيونها ع شعرها اللي فيه اثر اميه: حتى مدوشة
مريم وهي تفرق فالسلاطة عالصواني: وجاية هكي في هالسميطري؟!! خشي للدفي بري..
هي ردت بلا مبالاة وقعدت تساعد فيهم: فوتوني بالله.. شبحت لرقية وكملت: مامشيتش للكلية
رقية: بري بري بلا برادة، واللي اليوم الصبح فطرت معاي قبل لتطلع شكون.. غولتك مثلًا
فريال جت للطرمس بتعبي لقامة الميه.. ناديا ضيقت عيونها وهي تشبح لوجهها بعدين قالت: باكية فراولة؟!
مريم ورقية شبحولها الزوز والاخيرة جت جبدتها من يدها وهي تقول بقلق: باكية حق، خيرك شن في..
مريم سيبت من يدها: انتي ماتبكيش الا وحاجة قوية
ناديا بان عليها القلق، ورقية خطر عليها اللي صار مع عبيدة: ابراهيم صارتله حاجة؟!! ماتقوليش حمزة بس!
فريال حطت اللقامه ع الرخامة: من يقدر يديرله حاجة السيد حمزة اصلًا..
هما لما زبطوها تاكتها معاه زرتهم الضحكة..
رقية رجعت تسقي في غداها: غير خيركم بس
فريال رشفت خشمها: تو بالله يا رقية انتي قوليلي وجهي الصبح فيه حاجة؟!
هي ضيقت عيونها تفكر بعدها ردت: والله مانذكر لكن مالاحظتش عليك ..
فريال: هاه! ..مررت نظرها عليهم التلاتة وهي تحكي: مادرت حاجة خاطي فير اند لاڤلي بس وهو صكر دماغه قالي شواربك حمر!
مريم انفلقت بالضحك.. وناديا حتى هي ماقدرتش تشد روحها حطت يدها ع فمها وقعدت تضحك..
اما رقية تمالكت نفسها: خودي مرومه الصونية حطيها فالصفرة.. ايه بالك انتي حاطة مرطب مخلي لون
هي هزت راسها: مادرتش شي من غير امس لما جربت روج ليلى بس..
مريم تواسي فالصواني فالصفر مع مرت خوها: خلاااص هي هادي.. بعدين روج ليلى ثابت قالتلك يخلي اثر انتي صكرتي راسك
رقية: اطلع يا حق ربي..
فريال: غسلته قسمًا بالله لا خليت اميه لا خليت وايبس ..تي في صلاة الفجر نتوضى لين فمي طاب واني نحك فيه..
رقية اتكت بجنبها ع الرخامة: شن قربك ليه المكياج انتي وعارفة غدوة عندك قراية .. راسك قوي كان هدا والله ماديري ربعه هالعبيتر لا ومع من مع حمزة!
قامت مريم صفرة جدها واللي معاه وطلعت من الكوجينة..
وفريال ردت: باهي حتى بيتكلم مش هكي يسمعني موشح!
ناديا ابتسمت: ممكن انتي متحسسة بزيادة فراولة لان وضعك تغير معاه، تذكري قبل شن مايقول عمرك ماوجعاتك منه..
هي بالفعل تفكرت الشي هادا.. يخي في احيان يهزب ويقلب فالدنيا ولا عمرها رفعت منه في قلبها.. عكس ماصاير معاها تو
رقية جت ضمتها: خلاص ماتزعليش ..بعدت عنها وكملت: هو اليوم ماجاش لامي وبوي شافهم اكيدة بعد يروح من المحل مع المغرب يخطم صدقيني غير يشبحك بس تو يجيك نادم
فريال مربعة يديها وشادة بيهم الكاب: جيت نفش في قلبي ومروحة وكان شاف خليقتي اليوم صحة..
رقية بقلة حيلة رجعت تسقي في باقي الصواني: كيفك
فريال شبحتلها بربع عين: كان جاك وسأل عني قوليلها ماجتش
ضحكوا الزوز والمقصودة بالكلام هزت راسها بمعنى باهي..
ع خشة مريم شادة بيد لتين لابسة زي الروضة وعلى كتوفها شنطة صغنطوطة بحجمها ومغطيها جيبوطي مطر باللون الوردي وزيه طربوش وشال مخليها مش باينة..وباليد التاني خوها قيس مش بعيد من حالتها..
مريم بابتسامة وصوت طفولي: شوفوا من روح من الروضة..
رقية شافت للتين وطبست تبوس فيها: يا وخيتي شن طرف هالحلوة هادا يا ناديا.. وملبستيها بودري
ولتين تضحك..
ومريم مقعمزة ع روس اصابعها وتنحي لقيس فالجيبوطي وهي تناشب فيه..
رقية وقفت ع حيلها: حتى الشعبولة دخلتوه روضة مزال صغير
ردت ويديها ورا ظهرها متكية بيهم عالدولاب: ينقرز يبي زي اخته مشي منصور قال ندخله حضانة حتى منها ياخد على جو المدرسة والاختلاط.. والحق مش متعبني بكل يكتب فيه هوا لما يعطوه حاجة بعد وقت
فريال: يا ريته منصور قاسم على غيره..
ضحكوا كلهم.. ورقية ردت: منصور هادا طرف واحد خداته نديوه وتم معاش تقارنوه بحد
مريم وقفت ع حيلها وهي شادة جيبوطي قيس وشاله وطاقيته: حرام عليك يا فراولة والله حمزة يحبك هلبا الناس عرفت الحب من المسلسلات وحني عرفناه من حمزة..
رقية وهي تسقي فالصواني: والله الا حق باهي..
ابتسمت فريال بخفة وقلبها يدق..
اما ناديا وقتها كانت طالعة بلتين وقيس اللي خدت حوايجه من مريم بدخلهم داخل
رقية شبحتلها وقالت: خليك ماتروحيش كولي معانا انتي غالي عليك الرز
فريال شبحت للكسكاس والبخار قاعد يطلع منه بعدين غيرت عيونها للصواني الزوز اللي تفوح منهم صنة بهارات البصلة.. فريال والمسقي عشق في الشتي بالذات الرز عيونها.. لهذا قررت تقعد
حولت الكاب وقالت: ع قولتك.. الغدي وحطيتهولهم والماعين وغسلتهم خيرني حارمة روحي ع خاطر شن قلب..
وسكتت..
مريم بتضييقة عيون: كمليها كملي خيرك سكتي!
ردت وهي تاخد فالصواني تحط فيهم في الصفر: لا مانقدرش قليبي يوجعني بعدها
ضحكوا عمتها وبنت عمها..
بعدين مريم قعدت تغني: والله يا مقواها نار الغلا في القلب يا مقواها.. يا مقواها جبت الطبيب الها وحل في داها.. يا نار علي نار الغلا في القلب يا مقواها
رقية وهي تمصمص في يديها كملت: اه وحل في دايا جبت الطبيب الها وجاب مراية.. يا نار علي لقي الكبد مسحونة بكي يلايا.. اه بكي يلايا وقال نارهم تقدي قليل نجاها.. ونار الغلا في الكبد يا مقواها
هي ضحكت بعدين قالت: الاغنية هادي وين مانمشي نلقاها نحلف الا الجماهيرية كلها مولعتها!
جت مريم لوحدة من الصفر قامتها وهي تذكر يوم اللي فتحها عبيدة لراوية وكيف غناهولها..
كملت طريقها باتجاه دار التقعميز.. بينما رقية ردت ع بنت خوها: قنينة خيرها
وجبدت فوطة تنشف في يديها بيها..
فريال بغمزة: هاديهولك سالمونيلا مالا قولي
ضحكت رقية بتعجب بعدين خبطتها بالمنشف: منين طلعتيلي بيه سالمونيلا هادا!
فريال كورت قبضتها حطتها قدام فمها وهي تكح وتتكلم في نفس الوقت: غير..خيرك..تغيري فالموضوع
رقية: هادا اللي نحكي عليه.. الليلة ليلة مطوفة بتفوت عليك هاني قتلك..
فريال فمضت عيونها بعدين فتحتهم تاني: تخفيف ذنوب عادي.. غير هيا يبستي ريقي
رقية مزال تشبحلها بقلق: ماهداهوليش علاش بيهديهولي وهي حزينة..
هي قامت الصفرة وجت طالعة بيها: حقا كان قاعد في رز خلي لابراهيم قال بيروح يتغدا هنايا
رقية جابت لقامة المية والخبزة وطلعت وراها بعد مانحت شبشب الكوجينة: اتصل بيا مبكري دسيتله فم..
طلعوا الزوز ولاقتهم عليا تستعجل فيهم
•🌹•🌹•🌹•🌹•
جامعة الفاتح..
طلعت راوية من اخر محاضرة ليها .. من جهة تانية هياتم كانت ملتمة مع صاحباتها ومقعمزات تحت الشجر في الجردينة بين العلوم والهندسة يتغدوا ويهدرزوا..
شوي وشرين تليفونها منبه استأذنت من صاحباتها ولمت حاجاتها مع باقي غداها وناضت بخطوات متسارعة قصت الكياس بعدين ركبت عالرصيف قعدت تمشي لين وصلت قدام واجهة العلوم بالزبط..قامت تليفونها تاني ودارت روحها بتتصل بيه .. كانت معدلة المنبه ع توقيت مرواح راوية اللي قالتلها عليه سابقًا، تبي تستغل اي فرصة حتجمعها بخليفة باش تزيد تعلقه فيها..
ماتندريش انه من بكري يتفرج عليها وعلى حركاتها، الوجه البرئ بمجرد ما تبعدت عن راوية اختفي وبانت شخصيتها الحقيقة ..شخصية بنت الجامعة الشقية الملعبة..نقاشها وضحكها مع قروبها اللي مايسمع منهم في شي ..حركاتها ومشيتها .. صدره يضيق وينزعج لما يفوتوا من جنب شلة ولاد او ولد بعينه هو اللي يفوت من جنبهم ويناشبهم.. هما كانوا من البنات اللي مافيش ولد مايطيحش عليهم مش باللبس والشكل بس لكن اسلوبهم يطير فالعقل.. وهياتم بالذات كانت لامتهم كلهم كانت لو خشت محل من كلمتين تهدرز بيهم ع صاحبه تلقيه مسقدها بهدية ع حسابها او خاصملها من السعر ..باختصار لسانها حلو
اللي مريحه كان عدم استجابتها لاي واحد يناشب مطنشة ع الاخر..
والمفارقة انه لما شافها ع طبيعتها مع صاحباتها انجذبلها اكثر لدرجة ماحسش بالوقت وهو يتأمل فيها من بعيد لين شرين تليفونه باسم ليلى بنت خوه..
فتح الخط ورد: هاه ليلى طلعتوا..
: ايه اني توا ماشية للكيمياء تلقانا غادي بعد توصل
هو ابتسم عالجنب: تعالوا للبركيدجو مدرس اني
: خلاص تمام..
فجأة شاف هياتم تقص فالطريق وتأشر بيدها.. غير عيونه للجهة التانية دوب ماكانت سحابة راوية باينة من ورا حيط المبنى..
لا ارديًا قال: ليلى استني
: خلعتني..
حرك راسه يمين ويسار قبل ليقص وهو يقول: خليكم مكانكم مش حتفرزوا مكان السيارة في هالزحمة بروحكم
: باهي حاضر.. سلام
خليفة: سلامات..
صكر الخط ورد التليفون لحيب كبوطه.. قص الكياس التاني وركب ع الرصيف قدام البركيدجو بعدين فات يسار ..كمل لين شافهم الزوز واقفات في ساحة القسم ويهدرزوا.. ابتسم بخفة ومشي ناحيتهم، لما قري نادى راوية: سكر
سمعت الصوت طول شافتله واستغربت كيف ماكلمهاش بس ماوقفتش عند اللقطة هلبا..
اما هياتم اللي دارت هدا كله باش تشوفه.. من تعديلة المنبه لعند وقفتها قدام العلوم تستنى في طلعة راوية باش تمشيله ويبان كله عن طريق الصدفة
توقعت تشبحه اي.. بس من بعيد او فالسيارة لكن ع بعد خطوات فقط زي الآن ابدًا
وهي تشوف فيه يقرب منهم حست بروحها في عز هالجو البارد بتتبخر من الحرارة ..تفكرت اول مرة وقفت فيها معاه كان توترها اقل من توا بل يكاد ينعدم..
هادا وين فاقت انها قداش ليها متخطية مرحلة الاعجاب معاه
راوية ابتسمت بعقدة حواجب وهي تسأل: غريبة اليوم انت تستنى مش حني
ضحك وكمل طريقه: رفت عليكم من الصقع.. وقف لما وصل فيهم وقال: السلام عليكم
ردوها الزوز وراوية تضحك..
بينما هياتم حاولت بقوة تستجمع نفسها وتغالب توترها قدامه «ارجعي زي ماكنتي هياتم الستيرسو في يدك انتي ..كان مش في يدك ماينفعش بيفسد كل شي.. هو اللي لازم يتأثر بيك هو»
وبالفعل قدرت ترجع زي ما كانت..
ابتسمت ابتسامة حلوة ولطيفة بعدين تكلمت: مرات يبي يرد ايام القراية ..حني طلبة العلوم اغلبنا خاشينها عن حب
راوية شبحت لعمها اللي رد بضحكة خفيفة ويديه في جيوب كبوطه: لا المرة هادي ماجبتيش فيها، بالنسبة ليا ماكنتش نبي حاجة معينة فالاول واللي زي حالاتي ديما دافينهم للعلوم
راوية: حتى هي القراية فيها صعبة!
خليفة: يقولك اضعف الايمان يطلع مدرس خير من بلاش..
هياتم شبحتله: اما اني لا.. من صغري نحب الاحياء وشغوفة بعالم النبات والحق الحق بدون تحيز كليتنا حلوة
خليفة ابتسم: انتوا ماخليتونيش نكمل كلامي.. قلت فالاول مانبيهاش لكن بعد قريت وتخرجت بديت نستاحش في ايامها ونحب نجيها..
قلبها تلخبطت نبضاته لكن وجهها وملامحها قدرت تضبطهم.. ضحكت وردت عليه: عاد توا عندك فيها غوالي ..شبحت لراوية وكملت: ولا ويري..
راوية: طبعًا
وهو عجباته الكلمة..لسان حال قلبه يقول حتى انتي شكلك بتولي منهم..وهي هادا اللي تبي تخليه يحسه.. كانت تلعب ع اوتار قلبه باحترافية تامة من غير ماتسمح لمشاعرها تتحكم فيها.. لكن زعما لامتى تقدر تفرض سلطتها ع قلبها؟!
بس للحظة اضايق، تفكر بكري فالكافيتيريا مع صاحباتها لما بياخدوا غدي كيف كانت تهدرز مع اللي يدير فالهامبورجا ومرة مرة تضحك.. وهو واضح يزبطها وديما زبونة عنده
قعد يسأل في نفسه «هل هدا يعني اني شخص عادي يمر في حياتها؟! باهي خيرني حاس بحاجة منها غير»
قاطع افكاره وصلة ليلى فيهم: السلام عليكم شن الجو توا..
التلاتة ردوه بتفاوت..
راوية: حال الصقع
ليلى قامت راسها لما حست بنقطات مطر ع كفوف يديها: شكلها بتصب تاني..
هياتم جت بتتكلم بس شدتها عطسة.. حطت يديها المغطيات بقفاز صوف رمادي ع انفها وفمها
هاااتسووو..
صوت عطستها ضحّك خليفة.. لف وجهه وهو يضحك بدون صوت
اما هي شافت للي داره وحست بالاحراج..
حطت ظهر اصابعها تحت انفها وقالت: الحمد لله
ليلى وراوية ورا بعض: يرحمكم الله..
خليفة طلع يده من جيبه وكان فيه علبة منديل جيب، فتحها وطلع منها طرف مدهولها وهو يقول: يرحمكم الله..خودي
مع انه كان عندها فالشنطة بس خداته منه: شكرًا
هو بابتسامة: العفو..
ليلى: خديتي بردة شكلك
هياتم: رغم اني نادر مانمرض لكن المرة هادي باينها بترقدني فالفراش..
راوية: بسيطة اكيد يوم يومين مع مضاد تو يمشي الحال
هزت هياتم راسها: ان شاء الله..
ليلى شبحت لعمها: هي شنو خلوفه نمشوا
هو انتبهلها لقاها ضامة اطراف الجاكة من فوق ع الشال حوالين رقبتها بيدها: لا هيا خلاص..
ليلى حيت هياتم بيدها فاتت بسرعة وهي ترجف من الصقع.. اما راوية سلمت عليها بالخد بعدين مشت وخليفة وراها
هي لحقت ع ليلى وقعدوا يمشوا ويهدرزوا..
بينما عمها وهو لاحقهم فجأة تلفتت براسه..لقاها قاعدة واقفة في مكانها وتشبحلهم.. لما تلفت ابتسمتله
ردها ورجع راسه قدام
مخليها وراه شادة المنديل في يدها وقلبها يدق..
وصل جنب بنات خوته وقال: ريح مصقعة تحركت
ليلى: بكلل..
راوية مدت السحابة لعمها: عادي تشد عليا السحابة خلوفه نحس في يديا يبسوا
طلع يده من جيبه خداها منها وهو يقول: دسيهم دسي صوابع البشكوط هادم
ضحكوا الزوز..
وهو سأل: خالتك من بيروح بيها
ردت بعد حطت يديها في جيوب بالطوها: صاحبتها..
عقد خليفة حواجبه، لما ناضت من جنب صاحباتها بتليفونها توقع ان اللي بيروح بيها جايها فالطريق..
بس توا هي تقول صاحبتها يعني وحدة من اللي معاها بكري، باهي خيرها ناضت ..معقولة تكون مرتبطة وتستنى فيه لموعد وبالصدفة شافت راوية ومشتلها؟!
اضايق لمجرد خطرت ع باله الفكرة ..بس فيسع ماطردها لما زاد حلل الموضوع «تي باهي كان فرضنا عندها واحد بتتعامل بالاريحية هادي معاي! لالا مستحيل البنت باين عليها كويسة وماعندهاش فالدوة الفاضية»
ليلى: خليفة..
هو استاقض
راوية: من بكري نكلموا فيك وانت اشبح وين كنت مسافر..
رفع السحابة شوي وقال: سكر بهالعصا هادي ع راسك
راوية بضحكة بعدت: لا توبة خلاص..
ليلى: مش هادي السيارة ولا؟! وتقولي مش حنزبطوها وهي مدرسة قدام عالطرف..
راوية تضحك وهي تقول: يحسابنا قاعدات صغار الحاج خليفة
خليفة شبحلها بتضييقة عيون: اركبي السيارة اركبي انتي اليوم ابصر شن صاير لعقلك
ضحكت ليلى ومشت تجري باتجاه السيارة.. وراوية جاته قعدت تراضي فيه، فتح السيارة وركبوا كلهم
ليلى قعمزت ورا باش تهدرز ع بشير براحتها بدون ماتقلل من احترام عمها..
شغل السيارة وتحرك والمطر بدت تقوى.. راوية تهدرز وهو مش معاها لين فاتوا من قدام الكيمياء ولمح هياتم واقفة مع صاحباتها كيف وصلوا فيها..
راوية: شن تتوقع زعما
هو استاقض وشافلها بعدين رجع عيون للطريق: هاه؟! شن قلتي ماسمعتكش
راوية: قتلك نحس فالمطر بتصب حتى غدوة من الصبح مابطلتش بكل توقف شوي وتعاود..
خليفة: الارصاد الجوية قالوا غدوة سحاب بس نسبة الامطار شوية..
هي جت بتتكلم قاطعها صوت تشريينة التليفون لما وصلاته رسالة نصية..
ضغطت ع الزر فتحاته لقت الوارد من عبيدة، اضايقت ..الفترة الاخيرة حست بحصاره ليها من كل جهة مش مخليها تتنفس لو مش وجهه في وجهها معاها بالرسايل والاتصالات..
خليفة حس عليها قعدت وقت مركزة فالشاشة خاف ليكون في شي: شكون؟!
حطت التليفون في حجرها بدون ماتفتح المسج وردت: السيد عبيدة
هز خليفة راسه ورجع نظره قدام..
شوي وسمع تشريينة التليفون مرة تانية.. خداته راوية واضطرت هالمرة ترد
وين قرت الرسالة ضحكت وهزت راسها وهي تقول بصوت خافت: بارد..
هني خليفة شافلها وقعد يفكر.. الذاكرة جابتله تقعميزته هو وحمزة مرة وجزء من الحديث اللي دار بينهم يومها..
لما وصل لاستنتاج تلقائيًا حواجبه ارتفعوا وارتسمت ع وجهه بسمة جانبية خفيفة
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في السانية..
بعد تغدوا قاموا الماعين غسلوهم رقية وفريال.. مريم ضمت الحوش وبخراته وناديا مقعمزة تكتب في لتين واجباتها ..غادي منها راجلها واقف فالباب يهدرز ع حناه
اما عليا كانت طلع في حاجات العالة وترفع فيهم لدار المعيشة..
الحاج منصور طلع مشوار رافعه حمدي..
•فريال وهي تمصمص فالطنجرة: كنت بندير كيكة شكلاطة لليل لولا تكبير العبارج متاع حمزة الله يسامحه..
رقية تمسح فالرخامة: انتي واجعك خاطرك يالاش ماكلمكش بعدها
كفت الطنجرة وردت: وخيره مايوجعني مصحك يا رورو.. تنهدت وكملت بملامح وجه مضحكة: ايه بالله حتى وين جيت بنحب طحت كان فالنار الحمرا اللي مايتفاهمش بكل بغدد هادا ولا مش بغدد يختي
رقية قعدت تضحك بعدين قالت وصوتها مزال باينة فيه الضحكة: والله يا فراولة لو مانعرفك قلت هادي ملصقاته عالحيط ومش مدوراته يزعل ولا يرضى عندها سيان ..
هي قعدت تكح لين عيونها احمروا بعدين ردت: باهي خيره ماروحش لتوا..
رقية: مزال لبعد المغرب لين يمشيله الزبير يشد مكانه
فريال: باهي علاش زهير مايمشيش ويطلقه عالاقل يجي يتغدى تراهو قاعد عالدخان وخلاص من الفجار
رقية شبحتلها: زهير يا روحي بين كلية وكورسات قداش منه..
فريال: اليوم روح بكري وجي تغدى هنايا
ضحكت رقية: بالك بيرتاح بيرقد بيطلع يغير جوه.. كانك مستاحشة كلميه انتي ماوصلتش بينكم لعركة..
هي قامت حاجبها بتفكير: زعما؟!.. رجعت لطبيعتها وكملت: لالا نخاف يكمل عقابي وننصبوها جديات المرة هادي
رقية جت بترد لكن سكتت لما خش ابراهيم من الباب للي ع برا
فريال وجهها استصفر.. بس هو واضح ماسمع شي من خشته الهادية
نفض شعره من اثر المطر وهو يقول: اااه الدفي.. بالله حطي الغدي رورو ميت بالشر..
تنفسوا الزوز الصعداء.. بعدين رقية ردت: هي شوية حبيبي نكمل اللي فيدي بس
جوا عيون فريال ع الكادار متاعه: نهارك اسود خيرك خاش بالبوت عبيت الدنيا لبز!
ابراهيم: تي باهي وانتي تعيطي..
رقية: عادي اصلًا بنسيقوها الكوجينة ..
ابراهيم: تو نطلع نحوله غير قولولي قبل عيت عمتي قاعدين ماجوش؟!
فريال وهي ترقص فحواجبها: لأ لسا..
مسح ع شعره وهو يهز فراسه بعدين طلع من جديد شبه يجري عن المطر..
رقية شبحت لفريال لقتها تعبي في ميه باش بتسيق: خلي خلي تو نديرها اني خشي داخل تريحي شوية
هي صكرت الشيشمة: صحيتي رورو.. حاسة روحي دايخة وبنرقد بعد يذن المغرب نوضيني..
رقية: حاضر
طلعت فريال لدار عمتها وهي تكح..فاتت من قدام الدار وين مامقعمزين الباقي يهدرزوا..
حليمة شافتها: فريال وين ماشية تعالي خودي طاسة شاهي سخونة يا سلام
جاها صوتها متداخل مع صوت باب الدار ينفتح: صحة اشربوا انتم اني بنرقد شوية..
حليمة بعقدة حواجب قالت: صوتها مش باهي
مريم وهي تحط في النعناع في قعر الطواسي: شكلها استبردت
منصور: موسم المرض بدا عاد..
حليمة: الله الله فالصغار لبسوهم كويس هادم مايتحملوش
ناديا: حاضر
مريم ابتسمت بشقاوة وعيونها عاللي ادير فيه: ماتخمميش فيهم حنينه والله منصور مايطلع بيهم الا والدولاب كله فوقهم..
هو كرها بخفة من وذنها زعميته يتحلف فيها ..كلهم قعدوا يضحكوا
ولتين ناضت تجري تفك فيها منه تحسابه حقا: خلاص بابا مرومه حلوة علاش ديرلها في احا..
ناديا تضحك: باعاتك ريتها..
وينوض قيس من حجر عليا طول لاخته دفها وقعد يريش لعمته في شعرها وهو يقول: بابا بابا
حليمة: فازع في بوه هالسفتول.. دوب مافنصت وقالت: اركح شعر عمتك جي في يديك!
مريم تضحك بوجع وتحاول تفك روحها منه..
وقف منصور ع ركابه وجاه بسرعة شدله يديه: لا بابا عيب مايديروش لمرومه هكي تزعل منك بعدين
قيس رخاها وتلفت لبوه طاح عليه يدرق فوجهه منهم..
هو ضحك
ومريم جبدت لتين لحضنها وهي تقول: هادي نيتي اني بس قيس معاش نبيه..
ولتين تحضن فيها..
ناديا وهي شادة ضحكتها: حرج راهو
منصور كان مضبطه ..قام حواجبه ونزلهم وهو يضحك هالهزاز
عليا تنقرش فالكاكاوية: ضربني وبكى سبقني واشتكى ع قول متاعين باب الحارة..
حليمة: هو بلعاني في اخته اللي بديرها هو بيدير زيها وتو لاصق في بوه يا لاش هي ديما معاه حصلها فرصة
منصور قعمز وبعد قيس عنه: برا بحدا ماما ومعاش ادير الشطانة باهي؟
هو هز راسه وناض قعمز ورا امه، حركته ضحكتهم
حليمة شافت للبراد ع مركاب النار لقاته يغلي.. نزلاته باش تبدا تخدمه: مرومه شعرك غادي تو تتلافاهولك هالنار يا بنتي..
عليا كبهت ع قيس: ريت كيف فسدت لعميمه شعرها
هو دس وجهه عنها.. وبوه جي قعمز عالمندار: تعالي نظفرهولك
مريم قعدت ترفع فيه: عادي تو نلفه هو مرخي اصلًا غير قيس عطاه السبلة
ضحكوا.. ومنصور قال: غير تعالي ولا ناسية قداش مرة اني نديرلك فالتسريحات متاع المدرسة..
ناديا ابتسمت: ياما
هي زحفت ع ركابها لين وصلت فيه وقالت: خايفة نعطلك بس
منصور: ماعندي شي..
حليمة تلفتت ع عليا: جيبي خلاص لولد عمك
هي وقفت وتنفض في حوايجها من الفتاريش: ماتبوش فشاشة وكريمة..
منصور: مايستحقش شعرها..
مريم: جيبي زيت الزهر بس تلقيه في دولاب حنينه الدرج الوسطي
مشت عليا جابتهم وجت قعمزت قريب منهم تتفرج
منصور خدي الخلاص وبدا يسلت في شعر اخته
جت لتين جنبه: حتى اني بابا باهي..
هو ابتسملها ورد: حاضر..
ظفر لمريم شعرها ظفرة السبولة وطلعت حلوة بالمرة اخر شي صب الزيت في يده وفرك كفوفه ببعض بعدين دهنلها بيه ..
بعدها ظفر لبنته اللي كان شعرها يا دوب واصل كتافها ضفرتين عالجنب ودهنلها زي عمتها بزيت الزهر..
حليمة بابتسامة: الله يبارك عالشعيرات الله يبارك الظفيرة زادت فيكم النص..
وقفت مريم ومشت بتطلع: نشوفها ونجي
لتين وقفت وراها: حتى اني..
عليا: محلاها تهبل احلى من اللي دير فيها ماما
حليمة: نصوره من يومه يحب يمشطلهم، حتى في عرسه خديجة ماقربت شعرهم بكل..
ناديا ابتسمت بخجل لما اذكرت عرسها، قامت راسها جت عينها في عينه ورجعت بذاكرتها لاول مرة شافاته فيها في المقابلة، اللي طبعًا كانت صورية فقط بوها في كل الاحوال عاطيهالهم..
ابتسملها وهي نزلت راسها بعدين تنهدت تنهيدة حب مكتومة وفي خاطرها تقول «الحمد لله عليك»
شوي وخشوا تاني مريم ولتين: تهبل يا نصوره صحيت..
بعدهم خشت رقية لما شافت شعر مريم قالت بابتسامة اعجاب: ماشاء الله مرومه شكون دارهالك
عليا ردت: منصور..
رقية شبحتله وضحكت: درتوا عليا!
منصور بضحكة قال: جت صدفة مش مخطط ليها
حليمة: تتفكري رقيوه زمان لما يظفرلكم فالظفرة السودانية
عقدت ناديا حواجبها: متاع الافارقة؟!
مريم بضحكة: ناديا مش حاضرتها
عليا: امتى هادا حتى اني اول مرة نسمع..
رقية: كنتي صغيرة..نتذكر كل بعد فترة يظفرلنا شعرنا كله ظفاير رقاق بعد نكملوا نعدوا كل وحدة قداش دار شعرها واكثر وحدة تفوز والجائزة طرفين شمعدان..
ناديا بابتسامة: مدايرين اجواء.. وكملت: انتي ومن تاني
رقية: فريال ومفيدة وخولة ومريم وراوية وليلى..
عليا وناديا يسمعوا بانسجام..
مريم بضحكة: بعدين حناي تعطي الخاسرات طرف طرف من تحت
ضحكوا كلهم..
شوي وخشوا خولة وذهيبة ومفيدة اللي اول ماشافت خوها قريب ماتت من الحشم..
هو كان فاهم عليها اساسًا من لما بدت بطنها تبان نادر تقابله هو او بوه لهذا ناض وتحجج إن عنده خدمة ولتين لحقاته هي وقيس..
حليمة بدت تصب فالشاهي: نوضي مرومه لحقي لخوك طاسته طلع بلا مايشربها
ناديا: خدتنا الهدرزة ونسيناه..
خولة بتساؤل: ع شن كنتوا تهدرزوا
تلفتتلها مريم: ع ايام زمان..
وقعدت تحكيلهم وبوجود ذهيبة هالمرة سخنت الهدرزة اكثر عن الماضي
بس الاجواء رجعت انشحنت لما خشوا خديجة وسعاد من باب الدار بعرم اكياس في يديهم، كانوا مع بلقاسم فالسوق ياخدوا في اخر المستلزمات وكذلك حاجات التقديم لغدوة واللي بعده..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 10:05 ليلًا..
الجو هادي الا من صوت المطر الخفيفة برا..
بينما على العكس داخل حوش الحاج منصور، هدرزة احفاده ودوشتهم كاسرة هدوء ليل الشتي الطويل..
•نور: هادي جبتيها بكري خوخة؟!
هي تلفتت: اممم ذوقيها وقوليلي رايك..
رقية: نجو بري حطي الدفاية فالمربوعة
نجلاء: حاضر..
لفت وطلعت من الكوجينة، وهي ماشية فالممر اللي يوصل لباب الصالة تلاقت مع عليا.. طنشت عليها وجت بتكمل طريقها
بس هي وقفت قدامها.. نجلاء قعدت تشبحلها بملل
لين تكلمت: اللي يخاصم خوه المسلم فوق تلاتة ايام معاش ترتفع اعماله لربي..
شبحتلها نجلاء بنظرة والله!: مني اللي بادي عالتاني! وحتى بعدها تتصرفي كأنك مش دايرة شي ..ع فكرة حني ماشيين في تلاتين يوم قريب مش تلاتة بس..
عليا تأففت: قصدي عادي راهو تصير في كل مكان العرايك علاش مكبرتيها! عارفة روحي اني الغالطة ..
شبحتلها نجلاء بربع عين بدون ماتتكلم..
هي حركت فمها عالجنب وقالت بعد خدت نفس: ابراهيم في الفيراندا بري واني نعسلك
انفرجوا اسارير نجلاء وابتسمت ابتسامة واسعة.. تشوفه يوم الخميس كان ضرب من المستحيل ومخاطرة في وجود خوتها الزوز وامها: شكرًا..
ومشت قامت بوتها بالدرقة وطلعت بسرعة من باب الكوجينة
اما عليا.. لفت بتطلع من الباب التاني وهي تقول في نفسها «عقابها اني ندير رانديڤو لابراهيم ونجلاء، فعلًا سوء المآل»
•في المربوعة..
كانوا الكل مقعمزين غادي ويهدرزوا..
نزار: شن رايكم نلعبوا تحدي وصراحة بعدين
الزبير: فكنا تربح صقع مش جو تحديات..
كمال وعيونه ع شخص معين: ولا حو صراحة ..في مستخبي مانبوشي يطلع
ويجيه كالشو ع ظهره من عبيدة اللي متكي ع يمينه
هو شبحله وضحك بدون صوت.. عبيدة غير عيونه للباقي لقاهم مش مركزين ما عدا خليفة شداته اللقطة هلبا..
وفي اول المربوعة كان حمزة مقعمز ويترقب فيها امتى تخش عليهم، فالكوجينة مش موجودة والصالة مظلمة وفاضية توقع انها قاعدة في حوشهم..
ع جية رقية ووراها ليلى: وسعوا وسعوا قبل مايبرد
بشير ناض وخدي من ليلى صفرة السحلب: راكم ناديتوا علينا جبناهم
وقف طارق فكها منه: مش قصعة بازين هو..
كلهم شدوا ضحكتهم..
وخليفة سأل: البناويت وينهم
ليلى قعمزت: تو يجوا..
سراج كر البطانية من فوق شرف الدين: سادك دوري توا
هو دفه بيده: نوض جيب وحدة ع حالك خير ماتاكل تيرو باهي..
عقدت رقية حواجبها بعدين قعدت دور بعيونها جنب بريزات الضي: كيف نجلاء ماجابتلكمش الدفاية؟!
منذر: الفري جاباته ..
رقية باستغراب: طلعت من بحداي ع اساس بترفعهالكم
سراج: ماجتش بكل
علي ساوره الشك خصوصًا لما دور ع ابراهيم بعيونه ولقاه مش موجود معاهم، وقف وهو يقول: بنشرب اميه..
•كلامه هدا سمعاته عليا اللي كانت واقفة تحت الروشن من برا زبطاته خنس، ركبت بسرعة ع دروج الفيراندا وهي تقول بهمس: انزلي علي!
هي جمدت في مكانها من الخوف.. وابراهيم شاف لاخته
عليا: انت قعمز هنايا زعميته تتكلم بالتليفون ولا دير روحك كيف جاي وانتي نوضي معاي فيسع!
نزلت نجلاء تجري ورا عليا ولفوا لباب الكوجينة كانوا البنات مسكرينه من داخل..
قبل مايطقوا شافوا علي خاش تبعدوا بسرعة
نجلاء بتوتر: حي علينا كشفنا خلاص والله كشفنا..
عليا: ووك عليا اني شن ورطني معاكم يا ريتني قعدت مخاصماتك مش خير!
نجلاء ترعش: تعالي نديروا رواحنا مقعمزين ع الطاولة نهدرزوا
هي مشت بسرعة سحبت كرسي وقعمزت: ما اظناش يصدق لكن هيا..
نجلاء دارت زيها: مبلول الكرسي!
عليا وهي تتلفت ردت: تحملي لين نخشوا..
ممكن دقيقتين وهما هكي لين شافوا علي طالع ..عيونه جت عليهم مشالهم طول وهو يقول بنبرة واضح فيها الشك: شن ديروا هنايا بروحكم!
عليا شبحتله: نهدرز ع نجلاء
هو رد بقيمة حاجب: خليتوا الحوش كله وماقعمزتوا الا هني!
عليا بدت تمثل وباستعطاف قالتله: بالله عليك خليني نوسع خاطري مخنوقة نبي نفضفض شوي حرام عليك
هو معاش عرف يصدقها اولا، من ناحية مافيش شي غلط يثبت شكه ومن ناحية تانية عارف ومتأكد ان في لعبة فالموضوع كان هدا شن لم عليا ع نجلاء فجأة؟!
نجلاء وقفت: اساسًا كنا خاشين
علي وهو يشبحلهم: هي فوتوا قدامي مالا..
•في حوش فتحي..
كانت فالكوجينة مع امها وبنت عمها تحط في اخر طروف الخبيزة في الحفاظة..وبوها واقف ورا رخامة البار يشبحلها
بهية بعد بلعت: المرة هادي العجينة قنينة وخفيفة صحة بنتي
فتحي خدي طرف من الصونية اللي قدامه: هكي الخبيزة ولا بلاش
راوية ابتسمت بفرح بعدين قالت: وانتي مريومه شن رايك
هي دارت دائرة بالسبابة والابهام وفردت باقي الاصابع مع ابتسامة
بهية: بروا انتم هداكا هوا والماعين تو نغسلهم..
راوية: بنتعبك ماما
بهية ابتسمت: مدامك بديري حاجات قنينة هكي عادي..
ضحكوا.. بعدين مريم طلعت بالحفاظة وراوية لحقتها بتنادي ع مها ووصال من دارهم
طلعوا الاربعة من حوش فتحي ..مها ووصال قدام ومريم وراوية وراهم
مريم: صنتها فايحة وتهبل يا ويري.. شن رايك نعجنوا منها غدوة مع الغدي..
راوية: وانتي ديري طاجين جبن متاعك.. وبابتسامة فيها غرور كملت: صدقيني بعدها حيخطوا فالتاني كله
مريم ضحكت..سكتوا شوي بعدين سألت: حقا ماقالتلكش عمتي بهية بتمشي لغريان ولا؟!
راوية: قصدك عالعرس؟ لا مش ماشية، ماكثرتش معاها دوة هي مش طايقة سيرة هياتم واماليها..
هزت مريم راسها بصمت..
كملوا طريقهم لين وصلوا لحوش جدهم وكونهم متأخرات استنتجوا ان الكل فالمربوعة لهذا خشوا طول غادي..
هو من لما سمع صوتها اللي فيه هديكا البحة الحلوة حس بدقات قلبه تسارعوا.. عيونه توجهوا ليها وتلقائيًا ابتسم ابتسامة لو يركز فيها حد يعرف كل اللي دسه عبيدة سنين
زي خليفة توا..
وكل مالها دائرة اللي يعرفوا بهالحب تكبر وتتوسع..
• ع العكس تمامًا من عبيدة اللي قلبه روي بشوفة محبوبته كان حمزة قاعد يستنى، البنات كلهم جوا الاها.. معقولة قاعدة زعلانة لتوا؟! بس فريال اللي هو يعرفها مش هكي ابدًا.. مالا خيرها
قاطع تفكيره خشة نور مشت جنب رقية: قالت بترقد عطيتها بنادول ووصت ع طاسة حمزة ديروا فيها فستق بدل اللوز..مريضة بكل مش قادرة تقيم راسها
هو تنزفز، وبدون مايسمع شن قالتلها استنتج بروحه وناض بيطلع
خليفة باستغراب: بوحميز ع وين العزم؟!
حرك يده ع وراه وقال: بنتمرقد..
لا عاد تكلم خليفة ولا غيره، زبطوه متعفلق ووضحلهم السبب بغياب فريال..
بينما عمته استغربت عدم سؤاله عنها
ايوب: دفي المق الاصفر جاي رورو
رجعت عيونها قدام بعدين رفعت الصفرة: ويري مدامك واقفة فرقي عليهم حبيبتي..
خدتها منها وبدت بأيوب الاول بعدها استمرت للباقي..
وين وصلت في عبيدة قعمز ع حيله وقعد يشبح للطواسي
راوية: تي خود وحدة وخلاص زي بعض هما!
هو ضحك عالجنب وقام طاسة بعينها: كنت ندور في هادي.. كملي توا
سكتت..
وهو رشف من السحلب بعدين قال بابتسامة: سكر
كمال سمعه وضحك وهو يهمس: علاش مايكونش سكر ..سكر
عبيدة شبحله عالجنب وهو شد ضحكته ورشف من مقه
•خولة: خدي المق اللي تحبه بالقصد واضحة
رقية تضحك بخفة: حليلنا الولد طابس فيها ع الاخر يا روحي
عليا: ياااه كاني مكانها ونلقى من يحبني هكي تي مش نشوف روحي عليه اني اللي نجيب الشيخ ونقوله يعقد توا..
ليلى مبتسمة: راوية تحشمت..
نور ضحكت.. اما مريم ساكتة وخلاص معاش عندها مادير الا تستنى زيها زي الباقي..
بينما نجلاء مش معاهم بكل كانت قاعدة متوترة ومش قادرة حتى ترفع عيونها، حالها من حال ابراهيم اللي مقعمز في اخر المربوعة..من قبل عارف روحه مجبور يتحمل هالوضع لين يكبر شوي.. السؤال اللي يسأل فيه لنفسه توا «علاش نحس فروحي مضايق؟!»
كملت تفريق وجت قعمزت بحدا صاحبتها..مدتلها طاسة وهي خدت طاسة
راوية بضيق وعيونها على مق السحلب بين يديها: متعودة نشرب في هداكا..
مريم بهمس: امتى بتقوليله؟!
هي ردت: مش عارفة، فالاول ع خاطر اللي صارله مانبيش نضايقه اكثر وتوا لقيت روحي كل يوم نأجل فيها..
مريم تصنعت ابتسامة وهي تقول: باهي اشربي بسرعة بش نديروا شاهي ونحطوا من خبيزتك..
دوب ما ابتسمت بعدها رشفت من الطاسة
زهير خدي طرف كيكة من متاع اخته: ماجاكمش حد اليوم؟!
رقية: كل مرة يخشوا الجارات
منذر: احسن حاجة غدوة مافيش كلية الزفت..
الزبير: كان تقولي بس شكون اللي جبرك تخشها!
خولة: غير من فيكم مايعيطش منها القراية!
قعدوا يهدرزوا وعبيدة مش معاهم.. عيونه ع راوية حس بيها تتجنب تلاقي عيونها بعيونه لكن مادورش المهم عنده هو يشبع بشوفتها خصوصًا ان اليومين الجايات حيقلوا لقاءاتهم..
كمل الليل ع احفاد الحاج منصور بين ضحك وحكايات وصفرة جاية والتانية ماشية.. لمتهم اللي تعودوا يديروها من لما وعوا ع الدنيا
لكن ماحال يدوم..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
تاني اليوم..
الجو مصقع وسحاب.. الحاج منصور صلى الفجر وبدي في جولته المعتادة عالغرس وهالمرة معاه ولده صبري ..
فاتت ساعات الصباح الاولى وبعدهم بدت الناس تخش وفتح خليفة الصالة في الدور التاني للضيوف، فرحة الاحباب للحاج منصور كانت كبيرة بالذات اللي عشرتهم قديمة معاه ويعرفوا قداش مرة في مرة يسجل فالقرعة ومايطلعش..
ولاد الحاج منصور ونسابته الزوز بعائلاتهم كانوا حاضرين ومقعمزين كلهم في الصالة ..شوي وبدوا النساوين يطلعولهم في صفر الفطور
•بعيد من اول السانية.. بوابتها اللي مظلل عليها من برا شجرة ورد متسلق كبيرة..
خشت مراة عمرها في نهاية الاربعينات لابسة عباية بترولية ووشاح بيج وفي يدها شنطة..
بجنبها بنية سطاش عام شعرها بني غامق وطويل لنص ظهرها.. ناعم وكثيف.. كانت جايبة جزء من مقدمته ورا شادتها بحيث عاطية منظر حلو بالمرة ، لابسة سروال جينز ازرق وعليه بلوزة للركبة برتقالية فوقها فانيليا مفتوحة بلون كريمي وحوالين رقبتها شال ارضيته كريمية ومخطط بالازرق والبرتقالي.. رجليها مغطيات ببوت للركبة بني غامق
كانت تتكلم بهمس وتنقريز وهي لاصقة في المراة: ماما علاش ماتبيش تفهميني..
: انتي اللي خيرك يا بنتي ماتسمعيش فالكلمة!
: ماما اني مانعرفهمش وفوقها نجيهم من صبح ربي!
: تو تتعرفي عليهم بعدين يا ماما يا فيروز المرا كبرت بيا وبعتتلي كناينها كلهم في سكنة الحوش وماخلوا ماكروا معاهم عيب
فيروز وهي تمرر في عيونها عالسانية ردت: باهي رانا جينا فالليل عالاقل الناس كلها جاية مانبداش اني بس..توا صبح مش حنلقوا حد وبنقعد مقعمزة بروحي
: وعلاش تقعمزي بروحك، خشي فالناس هادم ولوا جيرانا لامتى بتقعدي معقدة روحك هكي..
فيروز بتوتر: شوفي السيارات اكيد عندهم زحمة ماحد فاضي بيا ماغير بيقولوا شن هادي اللي جاية قبل الشحاتة وبنتها.. يا ريتني قعدت فالحوش
: تحسابيني بنخليك بروحك غير والله نقرشي! مش زعميته الصبح مافي حد والدنيا فاضية! قلتيها بلسانك زحمة مش غير حني .. وبلهجة لينة كملت: سلم بنتي اطلقي روحك زي هالبنيات ولوحي الحشم الزايد اللي مش في مكانه هادا..فوتي هيا ماما
تحركت مجبرة وهي تمرر في عيونها العسلية عالسانية وتستكشف فيها..
فيروز بنوتة خجولة جدًا ونادر ماتكون علاقات اجتماعية ..تتوتر لما  تقابل وتتعرف ع ناس جديدة خصوصًا زي توا صادف وقت مناسبة ومن عدد الحياش اللي قابلوها للآن استشفت بوضوح ان العيلة كبيرة ..وزادت توترت
•ولو كان عندها ولو فكرة بسيطة ان في من سمع النقاش بينها وبين امها قبل شوي لكانت داخت في ارضها من شدة الخجل
اللي سمعها كان ورا الشجر بالصدفة يدير في مكالمة ويتمشى ..لسبب ما ماقدرش يمنع نفسه يتصنت ع حديثهم للآخر أو بالاحرى هما كانوا واقفات قريب من مكانه ومعاش عرف يطلع ويحرجهم او يقعد فالاخر استقر ع الخيار الاول.. وطول ماهو يسمع كان يضحك بصمت ع كلام فيروز..
زعما ريح الحب في سانية الحاج منصور شجرة شكون بتهز هالمرة..
لكن يقعد الحب مش بس مشاعر حلوة.. الحب لوعة.. لوعة.. لوعة


يتبع
«لو عجباتك الحلقة اضغطي عالنجمة واعطيني رايك🤍»
الحلقة قصيرة لكن اللي بعدها حتنزل اليومين الجايات بعون الله، والوضع في السانية حينقلب تدريجيًا بعد حجة منصور وحليمة

يتبع«لو عجباتك الحلقة اضغطي عالنجمة واعطيني رايك🤍»الحلقة قصيرة لكن اللي بعدها حتنزل اليومين الجايات بعون الله، والوضع في السانية حينقلب تدريجيًا بعد حجة منصور وحليمة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سانية جدي🌹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن