الحلقة الثامنة والعشرون

1.4K 47 81
                                    

#سانية_جدي🌹
#الفصل_الثاني «شطرٌ من القلب»
#الحلقة_الثامنة_والعشرون
_______________________________
ردت بتضييقة عيون: فيش تحكي؟! تخطبي من لمن؟!
ثريا قامت حاجبها: انظني سمعتيني زين مريم بنت خديجة لخوي..
ضحكت اسماء بهزوة: لنقنك مرات تبقي هبلة.. وكملت: مغير اعرفي خيرها من شرها قبل بعدها على اي اساس تبي تخطبيها ومن اللي يبي يعطيها لكي..
ثريا: وكنهم مايعطوها ممنوع ونا مانعرفش!
اسماء: ماديرش روحك عبيطة انتي عارفة عليش عرب ماحقيتيهم مفيت من يومين بعدها ايش اللي زار عليك تاخديله غرباوية واخرى طرابلسية كملن الصبايا؟!
ثريا: كنها الطرابلسية موش مرا؟!
اسماء بقيمة حاجب ونبرة سخرية: لا مرا وستين مرا اخرى.. انكان ماهي مرا راهي عمتك ماقدرت اطيح الصادق اللي حتى باته على وعارته غلب فيه مامشى عليه كلمة.. وكملت تقول: هذي الساهلة فيهن افطني معناها باقيهن كيف..
ثريا: نا عاجباتني
اسماء: وعليش مريم خص نص من بينهن كلهن؟!
ثريا: هي الوحيدة اللي تناسبنا، فريال هذه مطرشقة تضحك واجد وماتستحيش ماظنيت الا تعنس عند هلها انكان تمت هك.. خولة حرة وفالحة مغير بنت وحدة مستحيل يعطوها بعيد، نجلا ولا ايش سماها ربي ماحقيتها تحركت ولا شمرت كباية من وطا مفيت يا راقدة يا تبرم بلا فايدة، من قعد راوية سمحة واجد لكن باين عليها صعبة ومتاع طواطي من تبحيتاتها ودوتها ونحن الشنوبحيات مش لنا من الاخر هك لا نا زرطتها ولا هي ..ليلى هذه خشت دماغي بعدها طلعت محكي فيها بعدك اللي كيفها مايقعدنش ..كلا مريم فوق الزين عقل ماحقيته فيهن كلهن اتحمل وهادية لا تسمعيها تعيط لا تهايط تقول ايش شايلة كل حاجة مع عماتها لنقنها مراة وتنكسب..
اسماء: هضا كله في مريم؟! عليك شورخ
ردت عليها باستفزاز: يا خية شن حامي رزك انتي..
حطت اسماء يدها في نصها وشبحت لسلفتها من فوق للوطا بإستخفاف: مفيت يعطوك بعدين نحكوا
ومشت تتمخطر لين طلعت من الدار وهي اتمتم: لنقنها حمارة البلاد من حدها لجدها تنشد حتى المطرشق فيها يقولك نار الله الموقدة رد بالك تجي شورهن وهذي بعقلها تريد تاخذ وحدة منهن.. ضحكت ضحكة خفيفة وكملت تقول: كسفة معتبرة ترجى فيها..
تتكلم وكأنها هي الملاك المنزه والطيبة حد السذاجة حتى وان سلمنا جدلًا ان كلامها صحيح فمهما وصلوا من درجات فالخبث مستحيل يتخطوها هي..
طلعت وخلت ثريا حايسة في افكارها، اكيد كلام اسماء صح كيف يعطوها وهما ماليهمش حتى اسبوع يعرفوها مش محتاجة تفكر هلبا باش تستنج جواب خديجة لو فتحت معاها الموضوع
ثواني وطلعت من الدار وهي راسمة ابتسامة ظاهرها الود ع محياها بعد ماقررت تسلك الطريق الطويل اللي حتمًا بيه تقدر تحصل ع احتمال 50‎%‎ من الموافقة..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
مقعمزة في دار المعيشة والتليفون بين يديها مفتوح ع رقمه ولاول مرة توقع في حيرة زي هادي، مرة تفتح شعرها مرة تقيمه تاني، تحط يدها ع خدها تفكر، تنفخ بملل
قعدت عالحالة لين خشوا عليها خواتها الزوز..
قامت هياتم راسها وابتسمت وهي تقول: جيتوا
بشاير: مفاجأة ولا..
ناضت هياتم وشدت بنت اختها اللي بعمر السنة تبوس فيها: واحلى مفاجأة قداش استاحشتها فرختي
بشاير بضحكة: غير سلمي علينا قبل!
جت هياتم سلمت ع اختها ورجعت للبنية تلعب وتبوس وتضحك
بينما احلام رفعت صاكو بنت اختها لدارهم وبالمرة باش ترد ع صاحبها الجديد..
بشاير وهي تنحي في بالطوها: شن امالا وين باقي العيلة
هياتم: امي وبوي فالعيادة كلا رشيد تلقيه يتسنكح في وحدة من هالكليات يوزع في ارقامه..
هزت بشاير راسها وهي تعلق في بالطوها ووشاحها ع يد الروشن: هالولد هادا خايف يتعلم حرفة في يده بدل هالدوران الفاضي
ردت عليها هياتم وهي تبوس في بنتها: خليه لين يحصل تحريشة باااهية في بوي واني ان شاء الله سببها..
ضحكت بشاير بعدين قعمزت: مش جاية وحدة من البنات اليوم؟!
هياتم: مني؟! جليلة صغارها قراية وانصاف اتصلت بأمي مبارح جاياتها صفار من عزوزتها قالت دايرة روحها مريضة..
عكرشت بشاير وجهها بكره: عزوزة الستوت هادي، نقص يدي من هنايا.. واشرت ع كتفها: كان مادايرة المسرحية اهيا كلها خاطر سمعت بأختك بتسافر
هي ضحكت بهزوة: عندك شك فيها؟! من الاول ماكنتش نبيهالها الماخدة الغبرة هادي لكن ماني عارفة خيركم خواتي تلعبوا بالرجالة ع روس صوابعكم لعب ووين تجوا بتتزوجوا ماتحطوا الا عالخايب وخوه!
بشاير: القلب ومايهوى يا حنة مدام رجالتنا مش عاجبينك شمري الذراع وجيبي اللي خير منهم..
وغمزتلها..
حطت هياتم بنت اختها من يدها وقربت لبشاير وهي تبتسم: تو نجيبه وتشبحي غير نبيك فالعرس من توا تغني قصة حب نجحتي فيها يا يوتا نهنيك عليها
قعدت بشاير تضحك بعدين قالت: وراس راسك لما نغنيها ونغني معاها طيب فيك صبرتي نلتي نحبه فلين يما قلتي
هياتم: ايواه وتي من توا..
جبدتها بشاير من يدها وهي تقول: غير تعالي جاي قالوا مشيتي لحوشهم امس
قامت حواجبها وردت: اممم مشيت..
وقبل ماتكمل هياتم كلامها عيطت بشاير: لا يا ماماااا تليفون خالتك!
تلفتت هياتم وتلقى التليفون في فم بنت اختها ..زحفت ع رجليها ويديها بسرعة لين وصلت فيها وخداته منها.. قعدت تمسح فيه فحوايجها بذعر وكل تفكيرها كان في رقم خليفة اللي ماقدرت تحصله الا بتخطيط دام شهرين
جربت تفتحه لقاته يخدم تنفست بارتياح..
جت بشاير قامت بنتها وقالت: شن صار فيه خربتهولك؟!
هياتم: لالا الحمد لله قاعد يخدم..
غيرت عيونهم للتليفون وقعدت تبربش فيه باش تتأكد زيادة من انه ماتأثرش بأي شكل، في لودتها عليه فتحت عالرسائل.. عيونها قريب طلعوا لما شافت فالصادرة رقمه هو
خشت عليها طول ولقت فحواها عبارة عن احرف وارقام عشوائية لاصقة في بعض..
ثواني وضحكت بعدين تلفتت ع بنت اختها شدتها وقعدت تبوس فيها: حبيبة خويلة انتي يا فرخة!
بشاير كانت تشبح لاختها باستغراب: العفو خير بلاك!
مدتلها هياتم التليفون وهي شادة بنت اختها ع جنبها وترقص ببها وتضحك: السموحة هادي خدمتني خدمة العمر..
خداته بشاير وقرت الاسم والرسالة المبعوتة بعدين قامت عيونها في اختها وهي تسأل بخبث: هي هادا علاش مشية امس؟!
رقصت هياتم حواجبها وقلبها من داخل يكاد يطلع من صدرها فرحًا..
ابتسمت بشاير ابتسامة ذات معنى: وتوا عاد بتبعتي وراها رسالة تتعذري
هياتم: لالا مش توا خليها تالي من الليل زعميته ما استاقضتش الا بعد فات الفوت باش مايخنسش
بشاير: وكيف بيعرفك انتي هيا هياتم؟!
بالفعل النقطة هادي كانت غايبة عنها لكن ردت: معليشي نلقالها دبارة مانغلبش..
شدت بشاير وجه بنتها بيدها وباستها بقوة: اااه البنيات الحلوات اللي يعاونوا في خالاتهم هادم بناكلهم
قالتها بصوت طفولي..
هياتم: مالا شن نقول عليهم اني .. حضنت بنت اختها وهي مغمضة عيونها بحب: فرختي العسولة
ع خشة احلام عليهم والتليفون فيدها: ماروحش رشيد؟!
حطت بشاير يدها في نصها وقعدت تهز فيه: وينك يا للا لابدة في هالدار اطلعي خل نهدرزوا عليك شوية اللطف..
ضحكت احلام وهي تهمس: تي غير روح خوكم والا قاعد يدوح!
هياتم: ماروحش تو بالذات الدنيا تزحم فالجامعة يصطاد ليه ليه..
ضحكت بشاير
احلام: باهي شني امي وبوي مزال مطولين ولا ماحد كلمهم
ردت هياتم بتضييقة عيون: انتي يا فرخة وراك موال وقلبي يقول فيها ولد..
احلام باستعجال: غير قولوا بس فيسع!
هياتم: مزال هما وصلاة الظهر عالاغلب..
قامت احلام برنوص التوتة ع راسها وخلت مقدمة شعرها باين: مليح بكل
بشاير جتها: انتي يا بنت ماتقوليش مدايرتيله موعد قدام الحوش!
احلام: اطمني يا قلبي هادا نية ماينخافش منه يعني بعد نشطب عليه مايضرنيش ولا يقدر يديرلي حاجة..
ارتخت بشاير وقالت: باهي
هياتم: هادا اللي شبحك في الجردينة يومتها وسمالك الرقم..
شافتلها احلام: هوا هادا.. وكملت تقول: قالي جايبلك ماتحلي بيه ضرسك
ضحكت هياتم: الله في وقتهم بري بري فيسع..
احلام: شني مساوية؟!
بشاير: تهبلي..
طلعت احلام باتجاه باب الحوش بينما بشاير ولت بتقعمز في مكانها وهي تقول: اهو حلو الاحتفال جي بروحه..
وضحكوا الزوز
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 5:35 مساءًا..
في السانية..
طلعت مريم من باب الكوجينة وهي تقول: نكمل عالسريع ونولي مع اول الليل بنكتب حتى معاذ واجبه..
خولة: تمام بري..
مشت مريم باتجاه حوشهم بعد دقيقة بالزبط شرين تليفونها في يدها قاماته قرت الاسم بعدين ردت: الو
: الوات ميمي شن الجو..
هي ابتسمت: الحمد لله كيف حالك انتي
: حال اللي ليها قريب اربعة اسام غاطسة فالمادة، بتجي غدوة ولا انتي؟!
ضحكت مريم: مالا شني فاينل راهو..
ردت هي بضحكة: معليشي القراية اثرت ع مخي.. وكملت تسأل: انتي قريتي ولا مزال؟!
طبست مريم ع زهرات نابتات لوطا قعدت تقطف فيهم: والله الحق قريت اني لكن قبل الامتحانات وتوا بنمر عالمنهج تاني كمراجعة..
: اي اي فهمت عليك..معناها عادي كان جيت اليوم باركتلك؟!
انقاموا حواجب مريم ووقفت ع حيلها وهي تحاول جاهدة تخفي ضحكتها: تفضلي مافيش مشكلة..
: استنيني معناها بعد المغرب..
مريم: ان شاء الله
: سلام توا ميمي مانعطلكش..
مريم: سلامات..
صكرت الخط بعدين تلفتت وراها شبحت لحوش حسين وضحكت بس بعدين قعدت تفكر جديًا، بما ان راوية مش مفكرة في عبيدة بأي شكل من الاشكال زعما يكون لشيماء فرصة حقيقية معاه يوم من الايام؟!
نفضت الافكار عن بالها بعدين كملت طريقها باتجاه حوشهم..
•ومن بوابة السانية خش سليمان وهو يمشي معاه اخته ياسمين
لما وصلوا حوش الحاج منصور سليمان ركب للصالة اما ياسمين قررت تخش من باب الكوجينة تشبح البنات قبل بعدين تخش داخل تسلم..
اول مالفت حست بتيار كهربائي سري في جسمها، كانت طاولة السعف محطوطة طول بعد شوكة الحوش والزبير مقعمز مع ايوب وقدامهم شيتات
شافولها الزوز بتلقائية وهي حست باحراج شديد..
ابتسم الزبير: اهلين ياسمين شن الجو..
ردت هي بربكة قدرت ادرقها: الحمد لله شن اخبارك انت.. غيرت عيونها لايوب وكملت: ولد عمي حسين لكن والله مانزبطكم من بعض
ضحك ايوب بخفة: ايوب..
وياسمين اللي كانت سعيدة بوجود ايوب معاهم زي ماتخايلت لو ماكانش هني كيف حيكون شكلها قدام الزبير، احراج مضاعف اكيد: ما اعتقدش عرفتني شكون، ياسمين بنت جيرانكم عيت النعاس
قام ايوب حواجبه: اووو نسابتنا..
ضحك الزبير ولما ضحك خلا قلب ياسمين يفز
تحولت ضحكته لابتسامة بعد غير عيونه لياسمين: شن امور القراية
هي ردت: نقولوا كويسة ماعدا مادة دكتورها حاصل فروحه هلبا ومبهدلنا..
الزبير بتضييقة عيون: من هوا ترا؟!
ياسمين: اسمه اشرف النجار
الزبير: جو الاربعينات تحسيه ولا..
هزت ياسمين راسها: وتحسه غالب عليه طبع الوعارة مافيش مرة تشبحه رايق بالذات وين عطوه يشد الدراسة والامتحانات
الزبير: خلاص هوا..عطاني رياضة 2 نتفكر فيه لا يطاق
ايوب: توا يعطي فينا نفس المادة وقاعدة زي مانشبح فيكم قدامي..
ياسمين: حتى حني محاسبة مصارف حتقعد بعد الاسئلة متاع امس
الزبير بعقدة حواجب: راك سقطيها المادة وعاودتي نزلتيها السيم الجاي مرات يعطيكم واحد تاني..
هي شبحتله وردت: مابيتش نجازف..
من جهة تانية انفتح باب الكوجينة طلعت منه فريال ومعاها خولة.. الاولى ماشية ورا الحوش ناوية تتلاقى مع حمزة والتانية بتعسلهم
اول ما اشافتهم ضحكت وقالت: ريتي ياسمينه مايطلع منها تربط في حبالها مع زبير
خولة تلفتت وهي تقول: اخبارك بايتة فراولة..قداش لينا مورقين
فريال: خزي عليكم وماتحكوليش..
خولة: تي المفروض اول وحدة عارفة انتي مش بعتت معاك سلام ليه خلاص منها مفروض زبطيها!
سكتت فريال وهي تفكر بعدين قالت: حقا والله.. وكملت تقول بضحكة: خليني في غزالي مالي ومال غزلان الناس..
خولة وصوتها باينة فيه الضحكة: بري باهي تراهو من بكري يستنى في حضرتك
سرعت فريال خطواتها لين وصلت ورا حوش جدها وتوجهت لشجر التوت وين ما اتفقت مع حمزة يتلاقوا، بينما خولة قعدت تراقبلهم فالجو..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
داخل..
الصالة تضج بأصوات هدرزة النساوين بينما البنات يعولوا ع ضيافتهم بالاضافة لديما اللي انطلقت اكثر مع صبح ثالث يوم ليها بين اهل امها وبلادها.. معاهم يد بيد وهما ماحسسوهاش بالغربة بيناتهم ولا هدرزوا قدامها بشي هي تجهله لانهم ع علم قداش الحركة محرجة ومش حلوة ابدًا وان كانت بغير قصد..
•في الدار..
ليلى تستف في طواسي شاهي في صفرة وعمتها الصغيرة تصب فيهم في اميه زمزم..
انفتح الباب وخشت منه زمزم: ماني عارفة هالولد هادا زي يخدم زي مقعمز فالحوش مش مستفادة منه بكل! نيال الناس بصغارها من دونهم كان صغاري اني!
شبحتلها ناديا اللي متكية ع فراش وداهشة قريب تكمل شهرها خلاص: خيرك عمتي زمزم شن في؟!
هي ردت: امس على ماتجديتهم ديروا شنيطة صغيرة حطولي فيها قفيطينات النوم مع بلايز وقونات نقابل بيهم الناس لكن في شكون نكلم يا بنياتي ولا واحد فيهم هالزوفريه سمع كلمتي ماهو اللي يكبرلي فيهم شوي ويدير شنابات يبدا زي الحيط معاش يستعرف بأمه! لولا مرست الفرخ سراج مبارح وخبطته خبطتين بالشبشب راهو اليوم قعدت هكي! وتو بندوش قبل ليليل الليل مايردوش المزتتة هادم فاهميني! حرشت بوهم قالي هونا عبيدة ووينه عبيدة يا خسارة تعبي فيه والايام السود اللي ريتهم باش جي حضرة جنابه! جابد عليا الرزيل البصطاردي هادا!
بنات سلافها كانوا شادات ضحكاتهم بالسيف اما رقية هي اللي تكلمت: خودي من سعاد خيرلك من حرق الدم عارفتيهم انتي..
قامت زمزم حاجبها وضيقت عيونها بعد حطت يدها تحت ذقنها بتفكير: زعما؟! هي ماتنقرب لكن امري لله لولا ضنوتي الخايبة كان هادا شن لازني..
وفتحت الباب وطلعت تاني من جنبهم.. وهما هادا وين اطلقوا العنان لضحكاتهم
نور: حرام عليهم..
راوية شبحت لليلى وكملت: خطيبك وخوته فالمكر مايغلبهم حد..
شافتلها رقية: ريتي من يتكلم ..مررت عيونهت عالكل وهي مكملة تقول: يا روحي عبيدة ابصر شن دايرتله من عملة مبارح لدرجة مش ناسيها..
ليلى قامت حواجبها بدهشة: عبيدة ويشد ع راوية؟! مستحيلة هادي يا رورو
حركت ناديا عيونها لبنت عم راجلها وهي تفكر في كلام مريم..قعدت تشبحلها هلبا
لين تكلمت رقية من تاني: هي للوشة نوضي فرقيها اني نضم الحوسة ولاحقاتك..
طلعت ليلى وراوية قالت: باهي الزحمة خفت عن قبل حسيتها
نور: حتى الرجالة قال بابا نقصوا..
ابتسمت ناديا ورقية شافتلها بعدين رجعت عيونها ليهم وهي تقول: شكلنا بنسمعوا خبر حلو عن قريب معناها
عقدت راوية حواجبها ونور باستغراب قالت: خبر شن؟!
ردت رقية بهمس: حمزة بيكلم بوي ع فراولة..
توسعت عيونهم الزوز وهما يسمعوا
راوية: واخيرًاااا..
نور بضحكة: امتى قالك رورو؟!
هي شبحتلها: ماقاليش حكاهالها وهيا عاودتلنا مبارح..
ناديا: بعد ماتخف زحمة الحجاج بيكلمه
ابتسمت راوية: بنوض ندورها ونلبسها..
رقية وهي تضحك: مش حتقدري عليها
ناضت راوية بسرعة بعدين نور حتى هي باش تعاون عليا وديما في تفريق الحلو مع الشاهي..
ماقعد حد غير رقية اللي ترتب فالحاجات وناديا اللي انهكها التقعميز واتكت
•🌹•🌹•🌹•🌹•
عند جيران السانية الجدد..
كانت فيروز مقعمزة ع الزيانة بعد دوشت واستشورت شعرها دهناته بمسحة كريمة بعدين فرداته ورا ظهرها.. اخر شي بخت صنة
ناضت ومشت باتجاه شنطتها قامتها وقعدت تفتح فيها باش تكتب واجباتها وتراجع دروسها..
شوي وانفتح باب دارها وخشت امها ملامح وجهها متمعضة ومشيتها تنبأ بخبر فيروز ماتحبش تسمعه
عواطف بعقدة حواجب: اكتبي كان عندك كتيبة بسرعة بنمشوا لعماتك..
انطفت روحها وطاقتها اللي قبل شوي: كنت نبي نمشي للسانية ماما
ردت عواطف بانزعاج: بري تفاهمي مع بوك كانك عليا مانبيلهم شبح وجه خرابات الحياش هادم!
سكتت فيروز ونزلت راسها وبصوت يادوب طالع جاوبت: عندي واجب واحد نكمله ونطلعوا..
لفت عواطف متوجهة لباب الدار وهي تفور وتغلي، كانت متوقعة من بعد اخر مرة مشتلهم وجرحوها بالكلام بحضور زوجها اللي تعارك معاهم يومها عركة للسمي معاش يفاتحها بسيرة زيارتهم هي وبنتها لكن فاجئها اليوم بعد ماكان ساكت عالسيرة طول الفترة اللي فاتت
اما فيروز.. البنية اللي ماتقدرش ترفض طلب لبوها او امها كانت تجي ع نفسها ديما بعد يمشوا غادي وتقعد مشتتة الفكر ..اني في صف من لازم نوقف وشن ندير؟!
•🌹•🌹•🌹•🌹•
الساعة 9:00 ليلاً..
في السانية..
كانت صالة الحوش معبية بالناس، وفي جهة من الجهات قعمزت مريم مع زميلتها وبحداهم فريال يهدرزوا
شيماء كانت مرة مرة تسرح ع غير العادة.. وسرحانها كان في مهندس الطيران اللي مافيش مرة شافاته فيها الا وحست بروحها مرتبكة.. مش مساوية.. غريبة الاطوار
مع انه مافي شي يدل ع هادم الثلاثة لكن هو هكي كان تأثيره عليها.. واكيد كلنا عارفين مقدمة شن الشعور هادا.. شيماء حاليًا في بداية للي عبيدة في عمق عمقه مع غيرها..
غيرها اللي توا خشت من باب الصالة قايمة مجموعة بخش باش تفرشهم
شبحتلها شيماء وجي بين عيونها تاني مرة تلاقت فيها مع عبيدة كانت هي راكبة جنبه السيارة، بعدين لما جت في ضربته اذكرت الرسالة اللي جتها منه.. حست انها انسانة خاصة بالنسبة لعبيدة وحاطها في مكانة تانية غير باقي بنات عمامه..
ما استاقضتش الا ع صوت فريال: رز ولا رشتة شيماء
هي شبحتلها وابتسمت: عادي الزوز ناكل فيهم..
مريم: شوية عن اذنك
شيماء: خودي راحتك ميمي..
فريال بضحكة ماقدرتش تشدها همست: نهار حرش وخلاص
بعدين ناضت للكوجينة مخلية شيماء مش فاهمة قصدها..
•حطت يدها ع كتف ديما وهي تقول بابتسامة: قاعدة ماقعمزتيش؟!
هي تلفتت لما لقتها مريم ابتسمتلها: البنات يلودن نرجى فيهن..
مريم: بري قعمزي حبيبتي ماتستنيهمش مرات مايجوش بكل.. وبابتسامة لطيفة كملت: اسمعي شن رايك تمشي تتعشي معاهم فالكوجينة.. احلى تقعميزة غادي
جت ديما بترد بالموافقة بس منعها تدخل ثريا المفاجئ: ناعلي دودة ان شاء الله قاعدة بلا عشا! ..غيرت عيونها لمريم وهي تقول: البنت هذه مادور فروحها بكل هذا عليش صبيت ندور فيها.. هي دودة تعالي معايا رز تقول ايش..
مالقتش ديما بد من انها توافق رغم صدمتها في تصرف مرت خوها
ثريا: هي حتى انتي مريم يسدك حوسة من بدري..
هي ردت عليها بابتسامة: صحيتي اهو بنقعمز مع صاحبتي تستنى فيا
ثريا: باهي براحتك..
مشت وديما في جرتها وهي مضايقة وفي نفس الوقت تفكر في مسببات مرت خوها اللي خلوها ادير هكي!
ع خشة ريما للصالة شافتهم الزوز خشوا لدار التقعميز استغربت وقالت تلقائيًا: كنها معدية معاها؟!!
تلفتت مريم ع صوتها: كانت دور عليها بتعشيها..
شبحتلها ريما وتصنعت ابتسامة: اها.. مغير نحسابها بتاكل مع نور نا هذا عليش
مشت مريم بتجيب الصفر مع بناويت عمها بينما ريما كملت طريقها ونادت عليها وسيلة تقعمز، قعدت تشبح للدار وفي داخلها تتسائل « زعمك ايش هو اللي تريديه يا ثريا!»
ومن ريما لمرت خوها الكبير حتى هي كانت عالخط مع سلفتها ولو ركز حد ع عيونها راهو شاف نظرات السخرية الواضحة فيهم..
بعدين غيرت عيونها لباب الصالة اللي خشت منه فريال قايمة صفرة وبعدها ع طول مريم اول شي داراته نادت راوية باش تقعمز تتعشى معاهم..
قعدت تشبحلها بتضييقة عيون زي ماتشبحلها عزوزتها باعجاب
خشت خاطرها هلبا ..رغم صغر سنها باين فيها العقل والرزانة وزادها كلام خديجة الليلة اللي قبلها لما قالت «ماحسيتش بمفيدة مشت من جنبي»
وكانت تقصد ان مريم قايمة معاها بكل شي.. قعدت تفكر فيها بجدية اكبر لجمال..
•مريم بابتسامة: هي قدمي شيماء
نزلت البنية من عالجلسة وقربت للصفرة.. مدتلها فريال كاشيك وهي تقول: رشيتة زي العسل..وبهمس كملت: من يديات ام الغالي..
احمر وجه شيماء وشبحتلها بعيون متوسعة..
لاحظوا مريم وراوية نظرتها وفهموها ع طول.. ضحكت الاخيرة بينما فريال كانت مستغربة رد فعل شيماء وفي نفس الوقت ضحكة راوية
زاد احمر وجه شيماء وين فهمت القصد الحقيقي وحاولت ترقع وهي تضحك في ضحكة صفرة: ههههه ايه ايه مالا شن ام الغالي حتى هيا..
واخيرًا فريال استوعبت اللي فهمتاه شيماء، شدت ضحكتها بصعوبة وهي تمرر في عيونها ع بنات عمامها وتغمز
قامت راوية كاشيكها وخدت بيه من الصونية وهي تقول: رشتة عمتي زمزم قصدي عمتي ذهيبة ولا يعلى..
قعدت فريال تاكل وخلاص معاش قادرة تشد ضحكتها اما شيماء زاد احراجها ومن داخل تسب فنفسها ع غبائها
حست راوية بنظرات مريم عليها وشافتلها لقت ملامح وجهها يدلوا ع الاستياء، قررت تفوت شيماء ومعاش تشدها في جرتها ورجعت تاكل من تاني..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في حوش اجوائه النقيض تمامًا من اللي في حوش الحاج منصور
غالب عليه شبح الضيق والتكلف مش مريح للنفسية ابدًا..
في دار التقعميز موجودات فيروز وامها بروحهم ايه بروحهم لان الناس اللي جايينهم مصكرين ع روحهم الكوجينة ويتعشوا!
عواطف حاليًا متمنية الارض تنشق وتبلعها ومن داخل واصلة لاقصى مراحل السخط ع راجلها اللي عارف خواته كويس ومع هادا مزال يجيب فيها ليهم من غير مناسبة..
اما فيروز.. تفرك في يديها في بعض بتوتر وهي تسمع في ضحك عماتها مع بنات اختهم المتزوجة واصوات الطواسي والصواني اللي طقطق فيهم الكواشيك
كانت مضايقة هلبا وحاسة برغبة قوية فالبكاء، شعورها هي بالذات كان لا يوصف..
شوي وانفتح باب الكوجينة وعلي صوت الهدرزة تدريجيًا.. شافت وحدة من عماتها فايتة من قدام الدار وهي تنادي: يام.. يما
وصلت في دار امها فتحتها لقتها راقدة عاودت صكرتها وولت من وين ماجت بدون ماتشبح للدار اللي فيها عيلة خوها ولو بالغلط..
عاودت عواطف الاتصال ع راجلها نادى مرتين بعدين انفتح الخط: وينك لتوا وين يا جلال!
: هاني فالطريق زحمة البلاد!
عواطف وهي تهمس بعصبية: دبر جلال دبر تحملت بما فيه الكفاية اني!
: شن هوا اللي بندبره بعقلك انتي يا مرا؟!
وبينما هما يتجادلوا عالتليفون بنتهم كانت مقعمزة وبطنها بدت توجع فيها..
زاد علي صوت الضحك الجاي من الكوجينة وفاحت في خشمها صنة الاصناف المشكلة ميزت من بينهم صنة كفتة البصلة عشقها
لا اراديًا تعبوا عيونها بالدموع وحزت في خاطرها.. فيروز البنية الطيبة اللي عمرها ماظنت بحد ظن السوء كانت واثقة ثقة اليقين ان الكفتة ما اندارتش صدفة وانما عن سبق اصرار وترصد لعلمهم بحب فيروز ليها ومن قبل فيروز امها..
دموع فيروز مش ع خاطر ماكلة ع خاطر شي اكبر من هكي ع خاطر كره غير مبرر ليها وهي بنت خوهم برغم علاقتهم بأمها اللي مش تمام بس هي ماشافوا منها الا كل احترام وتقدير
غيرت عيونها لامها لما صكرت الخط وهي تربع فيديها ع بعض، لمحت في عيونها الم..
حست عواطف بنظرات بنتها تلفتتلها لقت عيونها حمر قالت بابتسامة حنان: بوك في الطريق فيروزتي قريب نروحوا ونخلوهالهم خلاص
زاد توتر فيروز لمعرفتها باللي بيصير بعد يروحوا.. المعتاد كل مايزوروا عماتهم
•فتح باب الحوش واول ماخشت مرته طول تلفتت وقالت: من توا يا جلال خواتك لا عاد نمشيلهم لا نشبح جيهتهم ايواه انت تبيهم هونا قدامك مش مجبورة نتحمل الاهانات وسحن الكبد اني وبنتي!
صكر الباب وهو يقول بعقدة حواجب: كيف انتي تبيني نقطع امي ولا شن؟! كل اللي طلبته منك يا هانم واجبك بس لا فوق منه لا تحت منه هادا اللي نلقاه منك فالاخير قطيعة امي!!
غمضت عواطف عيونها وعاودت فتحتهم: هادا مش واجبي، عارف شن هوا واحبي.. قعدت تأشر بيدها حواليها ومكملة كلام: هادا بس واجبي حوشي واللي فوسطه! كان تبي راي الدين وكلام ربي اللي خواتك مايعرفوشي..
جلال بعصبية: نعم نعم شن تفضلتي! صار خواتي مايعرفوش ربي! ..وبانفعال اكبر قال: انتي كيف تبيني ندير معاك كيف فددتيني راك كرهتيني في عمري وفالساعة اللي خديتك فيها!
عواطف بصوت عالي ودموعها فعيونها: ايه مايعرفوش ربي خيره اللي يعرف ربي يدير هكي في كبد خوه! بنتك وحيدتك يطيبوا بحداها الصفر والطواجين تشمه بخشمها وبعيونها ماتلمحه! اللي يعرف ربي مايمدش حتى الميه الزرقة لضيوفه! اول ماحضرتك طلعت طول ناضوا تقول مقعمزات على جمر وخلونا زي الكلبات ومزال ادافع عنهم ومطلعني اني العافنة اللي نادم ع ماخدتك ليا! صحيت هادا القدر اللي نستنى فيه منك بعد هالعمر كله!
جلال: ماتقعمزيش معاهم حتى انتي اني رافعك لامي مش ليهم هما!
عواطف بعصبية: امك مراة كبيرة ومريضة قداش بتقعد مقعمزة معانا! بعدين كان تبيها امك جيبهالي هني مستعدة نقيم بيها ومانتكلمش اما اني نمشي غادي مرة تانية ماتفكرش فيها بكل بكل!
رد عليها بتضييقة عيون وعصبية: تساومي فيا عواطف؟!!
عواطف: افهمها زي ماتبي راهو مش انت بس اللي فديت كان انت فديت بس اني تبلغمت وكبرت قبل وقتي من جرايرهم وجراير كلامهم وافعالهم ولا بالك ناسي شن قالوا اخر مرة! كان ناسي نفكرك وكان مش ناسي بنمشي نسف الملح ع الساعة اللي خديتك فيها ومسحت بقدري وكرامتي طرابلس كلها!
استفزه كلامها هلبا ومعروف اي راجل مايتحملش دوة زي هادي
قام يده وشوي مانزلها ع خدها بس في اخر لحظة ضرب مزهرية ورد محطوطة في احد زاويا الحوش جابها مكسرة قطع عالوطا..
نطت عواطف في مكانها، اما فيروز اللي معاش قدرت تتحمل اكثر هربت طول لدارها وصكرتها عليها وهي تبكي
وزاد بكاها لين ولى بالعبرة ودموعها بللوا وجهها ورقبتها..
نزلت بظهرها عالباب وهي تبكي..
: شن ندير في عمري اني شن ندير، لا انتي راضية ولا هما راضيات شن النهارات السود هادم!
زادت رجفة جسمها وهي تسمع في صوت بوها مخلط بصوت باقي الاثاث يتكسر
بدون وعي منها صكرت وذانها بيديها خوفًا من تداعيات هالنقاش وزادت فالبكي..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
: وينها مريم اني بنروح خوي البرا..
هادي شيماء تسأل في خولة عن بنت عمها
وهي ردت: شوية بس تو تجيك..
وبالفعل طلعت مريم وفي يدها كيس ورقي فوسطه مية زمزم وتمر عجوة بالاضافة لصلاية وسبحة: تفضلي شيماء
شيماء ابتسمت: علاش والله مافي داعي..
خولة: خودي واسكتي
ضحكت..
:مفتاح الدار يا خولة!
مشت تجري استجابة لنداء عمتها الكبيرة
بينما مريم كملت طريقها مع شيماء باتجاه باب الحوش.. فتحاته وطلعت شيماء بعد لبست فرجليها وهي لحقتها
مريم: وين مدرس خوك؟!
شيماء: برا قدام البوابة..وبضحكة كملت: متحشم يخش بيها لداخل
ابتسمت مريم وهي ضامة يديها لبعض اتقي فروحها عن الصقع وقبل ماترد ع شيماء شافت سيارة درست قريب من حوش جدها طول زبطت هوية صاحبها..
شبحت لشيماء وقربت باش تسلم عليها بسرعة وتودعها قبل لينزل وتشوفه، حست اليوم انها بتبدا معاه تتجاوز مرحلة الاعجاب لشي ثاني وهي خافت عليها تتعلق بسراب ..ومن يعرف مقدار حب عبيدة لراوية اكثر من مريم
بس هو كان اسرع منها لما نزل من السيارة وصكر بابها بقوة خلت شيماء غصب عنها تنتبهله..
مريم جبدتها بابتسامة وهي تسلم عليها: هي بالسلامة توا شيماء ..بعدت عنها وكملت: حتى انتي بري بسرعة صقع الجو
هي بسذاجة: هادا ولد عمك الطيار ولا؟!
ردت مريم وهي تساير فيها: مش طيار لكن ايه هوا اللي تقصديه انتي..
لفت شيماء وجهها بصعوبة لمريم وقامت يدها: باهي باي توا ميمي نتلاقوا غدوة
مريم: ان شاء الله..
تحركت شيماء ومريم رجعت ناحية باب الحوش
عبيدة بصوت عالي وهو يشبح لجهة بعينها: عبدالرؤوف
جاه الرد: باش مهندس عبيدة..
تلفتت شيماء براسها نص التفاتة وهي تمشي وفي خاطرها تقول «يحرم بعده الهندسة وسنينها عمري ماسمعت باش مهندس فخمة زي لما انحطت مع اسمه.. عبيدة.. مميز زيه ..يا همي وخلاص خيرني زي المهبولة نمشي!»
ولت براسها قدام بس شن يرد انتباه قلبها اللي سرقه عبيدة..
عبيدة بضحكة وهو يمشي: عجباتك الفيراندا شورها
رد بابتسامة وهو نازل: اها الله يبارك سمحة تخطف العقل.. قام يده فوق وهو يحرك فيها بضحكة: حق حتى قطعت من شجرة الورد على ماعجبني.. مفيت ماتفهمش غلط راني استاذنت من الحاج فيه كانت تمشي بسرعة لانها من غير حجاب ع راسها وخافت يلمحها الشخص اللي ضبح عليه ولد عمها ماركزتش عالاسم بس بمجرد سمعت دوته زبطت انه واحد من الشراقة وزادت تأكدت من هويته بعد اذكرت عبيدة بشن ناداه..
هدا كله ماهمهاش، ادرقت ورا الباب وهي تسمع في باقي كلامه ..حست بشي من الضيق خالج صدرها شجرة الورد هادي معاصرة مريم من طفولتها كانت تهتم بيها هي وراوية مع جدهم لين كبروا وهي في عهدتهم ويعتبروا فيها صديقة تالتة ليهم.. ومن كثر حبهم ليها كان يعز عليهم هلبا من يقطف ورداتها ولعيونهم جدهم منع اي حد يمسها ولا يقطف منها ولو بتلة بس اليوم استثنى رؤوف من القاعدة..
عبيدة بضحكة وعيونه ع الاربع وردات في يد عبدالرؤوف « يا والله نهار احرف لو كان يسمعوا بيها لوز وسكر»: تعرف من اين تؤكل الكتف
عبدالرؤوف: هذوم هم البركة ..وبابتسامة خفيفة كمل: ونا زيكم تربيت في حوش فيه سلطة فوق من سلطة البات.. شبح للورد فيده وكمل: خطرت عليا بعد نرد على بنغازي نجيب منه شتلات منظره سبحان الخالق..
كلامهم كان يوصل شوي شوي لمريم اللي واقفة ورا الباب وموجوعة ع ورداتها وهي تشوف فيهم في يده بعاد ع شجرتهم .. تنهدت وصكرت الباب بعدين خشت داخل
لكن هل يا ترى ممكن وردة تانية تاخذ عقل عبدالرؤوف ويحاول يقطفها من السانية؟!..
•من جهة تانية كان خليفة واقف في سقيفة حوش خوه الامين ويستنى في حمدي ينزله من فوق بورقة ضرورية
في اثناء انتظاره طلع تليفونه من جيبه لقاه يشرين رد عالمتصل اللي كان رقية اخته تبيه يجي يرفع الشاهي والحلاوات.. قاللها تشوف واحد من الولاد بعدين صكر الخط وقبل مايرد التليفون لجيبه جاته رسالة فتحها لقاها من خوه صبري يبلغه فيها ان واحد من الجيران سأل عليه.. كتبله خليفة الرد بعدين عقد حواجبه لما شاف رسالة مش مفتوحة من رقم غريب، لا مش رسالة وحدة تلاتة..
خش عليهم لقي الاولى مش مفهومة وماتنقراش بعدين التانية كان فحواها كالآتي:
«السلام عليكم معليشي جاتك الرسالة بالغلط بنت اختي تلعب با.. جزء من النص مفقود»
والتالتة:
«اسفة مرة تانية راوية خزنت رقمك ع تليفوني مرة باش تكلمك لما كمل عليها الرصيد في نفس الوقت..جزء من النص مفقود»
دق قلبه بعنف لما استنتج هوية صاحب او بالاحرى صاحبة الرقم..
خليفة وحواجبه مقيومات «معقولة هيا؟! شكلها راوية ناسية الرقم عندها ومامسحاتاش..بان ع وجهه ع الانزعاج: وقت امه البلي هادا!»
طارتله من لقطة جزء من النص مفقود اللي لا يكاد تليفون يخلو منها هديكا الفترة..
قعد يعاود في قراية حروفها بابتسامة وهو يتخيل فيها مقعمزة تكتب بربكة وتوتر ..عكس الوضع اللي كانت عليه فالحقيقة لما كتبتهم
شي داخله فرح باللي صار حمد ربي ان بنت خوه دارت هكي زي ماهو فاهم وانتاباته رغبة قوية هلبا انه يكلمها.. بس فضل يأجلها لما لقي الساعة فاتت العشرة
ع جية حمدي في يده ورقة، فتح باب الدروج وهو يقول: قلت تو الصبح نتخاطوا وننسى نعطيهالك باش ترفعها.. قام راسه لما مالقاش رد وشاف عمه يمسح ع ذقنه بيده وسارح: خليفة؟!
هو انتبهله: نزلت.. غير عيونه ليده شاف الورقة: تمام هاتها
حمدي مدهوله: الصبح تو نزيد نتصل بيك نشوف شن صار معاك
هز خليفة راسه وهو يقول: ماتخممش عندي خلاص انت الهى بمرتك وبروا لموعدكم..
طلع حمدي مع عمه موليين لصالة الرجالة لكن خليفة في نص الطريق تحجج بمكالمة.. كمل حمدي وقعد هو
• كملت ضمان الدار بعد حوستها بنت اختها ولعبت فيها طول اليوم
قامت المكنسة وجت بتطلع لما حست بهزة تليفون، مشت للدولاب فتحاته تحسابه تليفونها.. حطت يدها بين طيات الحوايج المطبقات وطلعاته مالقت فيه شي زبطت انه تليفون هياتم مشت وقفت في باب الدار وقعدت تنادي: يوتااااااااا..
جي بوها فايت: نقصي صوتك يا بنت!
سكتت احلام وراجاته لين خش لداره بعدين ضبحت تاني بس بصوت منخفض: هياااااتم يا فرخة..
ع جيتها هي تقول بضجر: يا نعم خيرها هياتم
هي بغمزة: تليفونك جاتك عليه رسالة حسها..
تغيرت ملامح وجهها واعتدلت في وقفتها خشت للدار بخطوات متسارعة زي دقات قلبها، خدت التليفون من تحت مخدة السرير وضغطت عالزر انفتح.. ابتسمت لما لقت الرسالة فعلًا منه هو
جت احلام من وراها وهي تسأل بابتسامة خبيثة: شني؟!
ماردتش ومزال نفس الابتسامة مرسومة ع محياها، حدها فتحت الرسالة اللي لقت فيها:
«وعليكم السلام مادوري شي تصير ديما.. هياتم ولا»
ضحكت احلام: واضح يحلم بيك الراجل..
ابتسمت هياتم ابتسامة ماكرة بنصر بعدين نزلت التليفون حطاته في جيبها وهي تقول: مزال مش توا نرد..
احلام: حقك يا حنة حقك
خدت هياتم نفس بعدين ابتسمت تاني وهي تفكر لبعيد..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
خشت ذهيبة بعدما سقدت اخر ضيفة وصلت فالصالة وقعمزت وهي تسمع في مريم شن تقول: لنقنه صالون سمح يا عمتي ..مسحت بيدها عالجلسة وكملت تقول: خياطتها واقفة على ماقمعزن عليها من صبايا تمت كيف ماهي..
سعاد: حتى لونها عالموديل الجديد يا مرومه
ابتسمت مريم: اها صح حتى سلفتي مخيطة نفس اللون في حوشها..
شبكت سعاد يديها حوالين ركبتها وهي تقول: مدايرتها خديج راهي
شبحت مريم لخديجة وقالت: الله يبارك يا خديجة قديش ليا ماحقيت خدمة كيف هذه صحة لكي موسعة بالك..
ابتسمت خديجة بشي من الكبر وبطرف عنها رمقت ذهيبة بنظراتها
ذهيبة اللي كانت ع زوز جبهات ..قامت حاجبها ولفت بالجنب لسلفتها كلثوم قعدت تهدرز عليها
الحركة نرفزت خديجة وسعاد اما مريم ماكانتش منتبهة للصراع بينهم ولاهية بالهدرزة ع عمتها.. وباقي السلفات يترقبوا زي كل مرة وخايفات يومًا ما تكبر المناوشات وتولع بيناتهم..
اسماء مافتش عليها الجو اللي صار وقعدت مركزة عليهم التلاتة
•في دار رقية..
مفيدة: توا قريب نصكر ثالث اسبوع فالسابع..
ريما بابتسامة: ربي يسهل ان شاء الله، وشن قايلين لكي وليد ولا بنية؟!
مفيدة ابتسمت بعتالي ردت تقول: بنية..
ريما: يا خيتي غاليات علي البنات
رقية: حنينات قلبهم عليك.. تو بنات خوتي الكبار شبه متربية اني وياهم جميع لكن نحس فيهم بنياتي ولا خواتي الصغيرات يحسوا بيا ويروفوا هلبا..
ابتسمت مفيدة بحب وهي تشوف لعمتها وريما قالت: لاحظتك متعلقة واجد بيهن
رقية تنهدت وهي تبتسم: مش عارفة بعد نتزوج كيف ندير..
مفيدة: معاش مزال شي هو حقا
ريما شبحت لرقية: قالت خالتي سعاد خاطبك ولد جيرانكم معناها قريب ولا حوشه بروحه هو؟!
رقية: زي بروحه ولا مع اماليه حنتبعد فالحالتين مهما كنت قريبة..
ضحكت ريما: ذكرتيني بروحي في فرحي وايش درت.. يوم القاعة شورخ يا شورخ امي تبكي ونا نبكي على شوي كنت بنرد معاهم عزمي رق..
ضحكت مفيدة: حاسة بيك حتى اني في عرسي بكيت هلبا رغم اني بنقعد جارتهم وفي نفس السور وحوش عمي الامين اللي هو حوش بو راجلي اقرب حياش عمامي لحوشنا
ريما ببصارة: عطاك ربي..
سرحت رقية وهي تفكر في يوم طلعتها من حوش بوها ومن سانيتهم
انتبهولها الزوز وزبطوا فاش تفكر
ريما: لكن لنقنه دلال الراجل غير بالذات انكان واخذته عن حب وايام سوده
شافتلها رقية وابتسمت: علاقة انتي وياه؟!
ريما بضحكة: لا حكيته ولا حكاني مغير هو ايام نقرا فالجامعة ماسيب عيل يجي شوري خلا القسم كله يعرف انه يريدني دكاترة وطلاب عند تخرج وجا خطبني.. ونا كان عاجبني وتبن الحق مش نا اوحدي كل عيت حنة عاجبهن العطيب شخصية وسمح..
ضحكوا مفيدة ورقية
ريما: وهذي قصتي مع راجلي جي دوركن..
شبحت رقية لمفيدة اللي بدورها تكلمت: اني كنت منجذبتله بيني وبين نفسي وهو حسيته ديما يدور فيا ..كان يبني هو لكن ماعمره جبد سيرة ع الخطبة واني زي اللي بديت نفقد منه الامل وقلت شكلني نتوهم لين في مرة جاني بوي وقالي خطبك ولد عمك وكانت صدمة للجميع..
ضحكت ريما
رقية: اني خطبة تقليدية بحكم هما جيرانا من زمان وامه اختارتني ليه ..وبخجل كملت: ومرة شافني بعدها وافق..
ريما: وامتى ناويين اطلعوا الفرح
رقية: في نص اثنين كان سخر ربي..
ريما بابتسامة: ربي يكمل على خير
انفتح باب الدار المردود وكانوا مريم وراوية وخولة وليلى وفريال بعد كملوا تشطيب الكوجينة، وبمجرد ماشافت ثريا مريم جاية معاهم لحقتهم طول
واخر من خش وصال مع مها اللي شادة قيس ولد خوها تكر فيه وتغنيله: حليلي هالسنفور سمن ..حليلي من الخبزة والطن
وهو ينقنق جت مريم قاماته وعاودت الاغنية تبيه يسكت بس عبس..
قربت فريال ليهم وهي تغنيله: سرواله اشهب بطاطي.. ماخلاش النوم يطاطي..
صفرت راوية.. وقيس سكت في حضن عمته
قعدت خولة ادربك عالباب وتقول: ان شاء الله وين يذوق غداها.. يغسل الماعين معاها
شاشت فريال وخشت فالوسط ترقص
راوية وهي تكر في ليلى: على بو لحية ينهوا فيا.. يحسابوه غلاه شوية..
عيطوا البنات في مرة وانضمت ليلى لبنت عمها
مريم وهي ترقص في قيس: حي حي حي حي..
ناضت ريما من مكانها وهي تغني وتحرك في يديها: دروجك نرقاهن ونزيد.. صعاب على غيري يا ريد
زادت خولة قوت الطقة عالباب اللي فالدار كلهم قعدوا يصفقوا
راوية: الويييي
سمعوهم المقعمزات فالصالة وقعدوا يضحكوا ..شوية وجوا زمزم وبهية وقفوا فالباب..
راوية وهي تأشر ع فريال بعيونها: يا عيني خليك سكوته.. حبيتي الواعر في خوته
زادوا شاشوا وجوا نور وديما وعليا من دار التقعميز قعدوا يصفقوا
وقررت ثريا تشارك: سيبت الباقي للباقي.. درت غلا دخانه راقي
سمعتها اسماء اللي فاهمة اسلوبها كويس
وشبحتلها راوية بعدم تقبل.. لا طايقتها هي ولا سلفتها
اما البنات نشطتهم الشتاوة..
رجعت راوية تشبح قدامها لما غنت رقية لريما: هاللي ترقص بجنينها.. ان شاء الله المولى يعينها
عليا وهي تصفق: اجعنك يا حبي يا ريدي.. تكون حلالي ويدك فيدي..
وعلى عالشتاوة سخن الجو وخشت زمزم ترقص معاهم وبنات سلافها قاموها بيها تصفير ع تصفيق ع عياط
والنساوين يسمعوا فيهم من الصالة ومرة مرة يشاركوهم..بينما حليمة تضحك ومرات تخاف واحد من الولاد يسمعهم وتبدا تنهى فيهم
فكت ريما شعرها وقعدت تحرك فيه مع حركات جسمها دارت مع فريال وليلى شوط مليح بعدين ختمتها مع زمزم
مريم: هيجوا..
بنات عمامها وعمتها في صوت واحد: زيدوا الهياجة
مريم: هيجوا..
هما: زيدوا الهياجة
مريم بضحكة: يا والدنيا ماتسوى حاجة..
وقعدت هديكا الدار مقلوبة قلب واللي يشوف ريما وديما كيف منسجمات مع عيلة عمة امهم مايصدقش قصر المعرفة بينهم
ولكن في قلوب هكي لانها ع نفس الشاكلة تتآلف طول وينبنى بينها ود كبير..
•بس نجلاء هي الوحيدة اللي ماكانتش موجودة، استغلت انشغالهم وخشت لدار الحاجات بالارضي تتكلم مع حبيب قلبها وروحها ابراهيم
•🌹•🌹•🌹•🌹•
وتنقضي هالليلة ويطلع الصبح اللي بعدها.. الليلة اللي فاتت ع خليفة يتقلب فيها تقول راقد ع نار مستعرة.. يفكر زعما اللي كتبه صح ولالا وياترى مفروض غير الصيغة..
قعد مشغول البال لين جاه الرد مع جية ضحى اليوم الجديد مكتوب فيه «صح هياتم ماتوقعتش تكون مذكرني..اسفة نسيت نصبح عليك»
ابتسم وهو يقرا فالرسالة وهالمرة ماعكرتش هديكا الجملة مزاجه
رجع لوعيه وتفكر انه في وسط طريق سريع، صكر الهاتف مكرهًا وركز قدامه.. كان مايللها ميل تام وقلبه بادي ينسحبلها شوي شوي
•🌹•🌹•🌹•🌹•
من الخو لاخته اللي كانت طول الـ24 ساعة الماضية تفكر في نفس تفكيره..
ناضت دوشت وفطرت مع العيلة بعدين خشت لدار بوها جبدت تمر العجوة وقعدت تقسم فيه ع حصص ليها ولحياش خوتها وايضًا لعيلة بنت عمتها
انفتح باب الدار وكانت وراه رقية تقول بابتسامة: من بكري ندور فيك تعالي دايرين جو عالمركاب..
سكتت تسمع فأصوات الهدرزة والضحك بعدين تكلمت: ترا صكري الباب رقيوه
دارت رقية زي ماقالتلها اختها وهي مستغربة: خيرك ان شاء الله خير؟!
ضحكت سعاد ضحكة خفيفة وسيبت مافيدها وهي تقول: خير خير كان صار اللي في خاطري خير..
زاد استغراب رقية: شن هوا اللي في خاطرك
وقفت سعاد قدام اختها وقالت: شن رايك في هياتم..
رقية بقيمة حواجب: هياتم الغريانية بنت عم بهية؟!
سعاد: مافيش غيرها ايه شن رايك فيها..
قامت رقية كتافها ونزلتهم وهي تقوس في فمها: بنية زي هالبنات انتي علاش تسألي؟! ..وبمفاجأة كملت: ماتقوليش حاطة عليها العين للزبير!
ردت سعاد بضحكة: تو خل نلهوا بخاله بعدين هو ساهل
رقية: تبيها لخليفة؟!
سعاد: علاش لا البنية عجبتني زين وطول ورباية وحشم خشت دماغي الحق وع راي صبري اخر مرة فتح معاه سيرة الماخدة والبني مارفضش بالعكس لقاه مرحب ويبي..
رقية بحيرة: مش عارفة شن نقولك البنية كويسة لكن من رايي تشوفي بهية هي ادرى بماليها
اذكرت سعاد رد بهية اولامس اكتفت بهز راسها وهي تقول: وينهم هما عيلة فتحي ماجوش قاعدين؟!
رقية: اتصلت بويري لقيتها في حوش بلقاسم مرومه عندها امتحان صعب اليوم تراجع فيه معاها قالت بعد الفطور تجي..
فكت سعاد شدادة شعرها وحطتها في فمها وبيدها قعدت تعاود تلم فيه وتقول بصوت مغموم: باهي باهي بري كان وراك شي اني بنشوف التمر ومية زمزم نقسمهم صرر..
ردت وهي تفتح فالباب: فيسع وتعالي اكيدة خالتي قمرة ع جية تو
طلعت وصكراته وراها مخلية سعاد راسية ع بر اخيرًا، الا وهو تشد بنت خوها وتعرف منها كل اللي يخص بنت عم امها لانها ولت ع علم بدراستهم في نفس الكلية ولقائهم الشبه يومي..
بهكي كانت هياتم ماشية في خطتها بشكل مثالي وقطعت قدر لا باس بيه من المشوار لقلب خليفة وحوشه..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
مدرسة الاتحاد الافريقي..
احد فصول الصف الاول الثانوي كانت الحصة فاضية بسبب غياب ابلة المادة وهنا نور طلبت من زميلة فيروز في المقعد تبدللها باش تهدرز ع صاحبتها قبل لتنتهي الحصة والاخيرة وافقت
قعمزت وهي تقول: مريضة ولا شن روزي؟!
فيروز شبحتلها وابتسمت ابتسامة باهتة: لالا غير خدتني نومة بس..
تنفست نور الصعداء بعدين قالت: خلعتيني عليك الصبح استينتك تجي وماجيتيش فالاول كنت بنمشي لحوشكم ع وصلة الباص قال عمي خليل بوك اتصل بيه بيجيبك هوا للمدرسة نحسابك الا مريضة..
تعبت عيون فيروز بالدموع وهربت بيهم عن صاحبتها
عقدت نور حواجبها وحطت يدها ع كتف فيروز بقلق: روزي خيرك ماتخوفينيش عليك!
شبحتلها وردت بصوت مخنوق: تعبانة يا نور..
قبل ما نور تقول اي شي خشت المشرفة: شن عندكم؟!
اعتدل الكل في جلسته واللي كانت برا كرسيها ولتله
: احياء..
هزت المشرفة رايها وهي تقول: ابلة وجدان ..غايبة خلاص انزلوا لوطا بدون صوت ..وبصرامة كملت: واول مايشرين الجرس تركبوا لحصتكم طول
فرحوا الطالبات وطلعوا من الفصل ماعدا نور وفيروز قاعدات في مقعد الاخيرة..
زجرتهم المشرفة: نوضي انتي وياها شن تستنوا!
نور برجاء: فيروز مريضة يا ابلة خليها هني واني نقعد معاها
المشرفة ردت: كان مريضة نشوفوا ولي امرها
نور: شوية مغص مش قادرة تنزل بس.. بالله عليك
سكتت المشرفة قدام اصرارها وسمحتلهم يقعدوا، وبمجرد ماطلعت نور شبحت لصاحبتها: قوليلي خيرك روزي علاش وجهك اصفر..
انهدت فيروز بالبكي ..نور طول ضمتها لحضنها وهي مخلوعة: روزي!
شدت عليها فيروز وقعدوا دموعها ينزلوا بغزارة ع جيبوطي صاحبتها ووشاحها
زادت نور ضمت صاحبتها ورقرقت عيونها بالدموع: روزي خيرك..
فيروز من بين دموعها: تعبت يا نور تعبت اني خلاص معاش قادرة نحس فروحي.. تايهة مانعرفش نتصرف شن نقدر ندير يا نور انتي قوليلي!
نور وهي مزال حاضنة صاحبتها: احكيلي شن مضايقك..
سكتت فيروز بعدين بعدت عنها شوي شوي وهي توخر في خصلات شعرها عن وجهها وترشف
نور كانت عاقدة حواجبها بتعاطف وحدقات عيونها تمعنوا حال صاحبتها اللي مايسرش: لو ماتبيش او ماتقدريش تحكي عادي لكن ابكي وطلعي مافي خاطرك ماتكبتيش ودسي في قلبك..
حركت فيروز راسها بمعنى لا وبصوت فيه اثر البكاء ردت: معاش عندي جهد نتحمل بروحي اكثر نحس في حاجة توصل لرقبتي وتخنق فيا نبي حد نحكيله يفهمني وينصحني نبي من يقاسمني همي
شدت نور ع يد صاحبتها وهي حاسة بالوجع ع حالها: اني معاك انتي اختي راهو فيروز والله مانحسب فيك الا زي ليلى وغيداء وجيداء من اول ماهدرزنا حبيتك هلبا ..وبضحكة كملت: حسيتك تشبهيلي..
دوب ما ابتسمت فيروز رغم ان الكلمات اثرت في قلبها لكن الحزن غلب ع ملامحها، خدت نفس قالت بعده: حكيتلك قبل ع عماتي وماما صح مش بالتفصيل لكن اكيدة فهمتي شكل العلاقة بيناتهم كيف
اذكرت نور اول لقاء ليها بفيروز ..ردت وهي تهز فراسها: اي..
فيروز بخنقة: ماما بعد جابتني نحولها الرحم.. وعماتي من اول ماعرفوا باللي صار قعدوا يزنوا ع راس بابا يتزوج عليها ولا يطلقها وياخد وحدة تانية تجيبله صغار بالاخص ولاد..
بان ع وجه نور ملامح الاستنكار وتخيلت حالة عواطف وقتها بين المها النفسي والجسدي وطفلة تبي اهتمام..
وفيروز مكملة كلام: المشكلة يانور انهم هما اربعة بناويت وبابا اصغرهم خيره جدي ماتزوجش ع حناي لما ماجابتلاش الولد؟! علاش كانوا يتفاخروا باحترام بوهم لامهم لين مات ويعاودوا فيها للناس كان ينادي فيها عافيتي! علاش استكثروا ع ماما استقرارها علاش في بدال مايهنوها مقللين راحتها وراحتي اني بنت خوهم علاش يكرهوني يا نور واني مادرتلهم شي علاش نبي نعرف بس
تغيرت نبرة صوتها في اخر الكلام وبانت فيها رعشة..
نور بتعاطف: مش كان ماهمش كويسات مع امك معناها يكرهوك ..سكتت شوي وكملت بتردد: حتى حني عمتي سعاد ماتكلمش في ذهيبة مرت عمي وجافية مع خولة لكن ماتكرههاش
شبحتلها فيروز: مش زي بعض يا نور.. رشفت وقالت: عمتك طبعها هكي معاكم كلكم لكن تحبكم هلبا شفته في عيونها اني يا نور، خولة من دونكم كلكم مفتاح الدار عندها هي وماتعطيش فيه الا ليها مأمنتها ع حاجة خاصة بصحاب الحوش يعني حاطتها في مكانة كبيرة.. وبصوت بان فيه البكي كملت: اني في حوش جدي غريبة مانقدرش نخش للكوجينة ولا نفتح الثلاجة ولا نقدر نلود فيه براحتي حتى الحمام تصدقي والله العظيم مانخشله حتى لو كنت مضطرة.. فرق يا نور انتوا امتى مايخطرلكم ادفوا الباب برجلكم وتخشوا اما اني لا اني مش زيكم بدال مانتلهف للمشية غادي نخاف منها ونشوب من الحركات اللي بنشوفها منهم..لمعت الدموع في عيونها وهي تقول: امس كنا عندهم ناضوا وخلونا بروحنا وصكروا ع روحهم الكوجينة فاحت في خشمي الماكلة ووالله ماهو حب فيها لكن تسخفت عليها لا اراديًا جت فخاطري، ماقدرتش نطلب منهم نذوقها..
نزلوا دموع نور من عيونها وسكتت مالقتش حرف ترد بيه عليها..
بس فيروز كانت محتاجة تبوح باللي في داخلها وخانقها لهذا استرسلت: ع خاطر بوي ولد واحد يبوا يخربوا علينا.. كل مانمشولهم ونروحوا تصير عركة للسمي بين بابا وماما
مسحت نور دموعها بظهر يدها: باهي وحناك علاش ماتتكلمش؟!
فيروز: حناي قالت ماما بروحها كويسة لكن مع بناتها ماعندهاش حكم وزادت بعد كبرت ومرضت خلاص بدت حاجة محطوطة لا حول لها ولا قوة يادوب تقدر تقيم بروحها بس.. مش عارفة كيف نتصرف باش يحز هالهم من علينا بابا كاسرات ظهره نساوين بروحهم ماعندهم حد غيره وماما معاش تبي تتواصل معاهم بعد مرة عايروها بالعقم..كنت نبي نغيب اليوم لكن عارفة الوضع حيكون اسوء ديما هكي بعد كل مرة نمشولهم نقعدوا منكدين اسبوع مش عارفة امتى بتم هالقصة..
جت نور بتتكلم قاطعها خشة الطالبات ومن وراهم ابلة الرياضيات ..شبحت لفيروز وناضت ع مضض ولت لمقعدها مخلية للبنت مكانها
اول شي قالاته الابلة بعد حطت شنطتها وكراسة التحضير عالطاولة طلبت الواجب..
قعدوا الطالبات يطلعوا في دفاترهم ويحطوا فيها قدامهم
بدت الابلة تمر عليهم بالوحدة تفتح فالكراسات وتتأكد بنظرة عابرة من المسائل وحلهم.. كملت الصفة اللي من جهة الباب وكانت صفة نور بعدين توجهت للصفة الوسطية واول كرسي فيه كرسي فيروز وقفت ع راسها وقالت: افتحي كراستك هي..
ردت عليها بصوت خافت: ماكتبتش يا ابلة
عقدت حواجبها باستنكار: نعم! كيف ماكتبتيش يا ماما!
فيروز: ماعرفتش نحلهم..
هي فتحت الكراسة وقعدت تقلب فيه لين وصلت اخر صفحة مكتوبة وكانت مصححتهولها: ماشاء الله مش متعبة مكسورتك حتى وكاتبة السؤال!.. وخرت عن المقعد وهي تقول بوعيد: اطلعي هكي
وقفت فيروز بدون اي مقاومة وطلعت من مقعدها، طلعت المدرسة طوبو غاز من شنطتها..
بمجرد شافوه الطالبات عكرشوا وجوههم بخوف حتى اللي حالات منهم
: افتحي يدك
قامتها وهي ترعش ونطت في مكانها لما صرخت فيها تاني: افتحي زين!!
دارت زي ماقالتلها وترفع هداكا الطوبو لين وصل اسفل ظهرها وتنزله بكل ما اوتيت من قوة ع كف فيروز
المسكينة حست الم الخبطة مضاعف مع الجو المصقع
الابلة من راس خشمها: هيا بسرعة ماوراياش غير انتي!
فيروز بالم: يدي مانحسش بيها..
عيطت فوجهها: يلا افتحي بلا دلع!
مدت يدها ونزلت عليها بخبطة اقوى من اللي قبلها.. صوت جلدة الطوبو فالهوا حساته نور في قلبها وهي تشبح لصاحبتها، عارفة ومتيقنة انها حاولت تحل امس بس ماقدرتش بسبب اللي صار والا هي مجتهدة هلبا وشاطرة..
ضربت الابلة فيروز خبطتين زيهم فاليد التانية ..خبطات من قوتهم حسسوها وكأنها انشلت
مش قادرة اضم يديها ع بعض من الالم حدها حطتهم ع رجليها ونزلت راسها تبكي بصمت ودموع تتقاطر..
تحت عيون صاحبتها اللي انفطر قلبها عليها..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
بالرجوع للسانية وتحديدًا حوش فتحي
كان مع مرته وبنته الكبيرة بينما الصغيرة فالمدرسة.. مقعمزين يفطروا ع رواق ويهدرزوا
فجأة نطت راوية: حقا بابا جبتلي المعلوم..
ضحك فتحي بعد حط طاسة القهوة فالصفرة: يا ودي جبته فالفريز تلقيه
بهية بتعجب: امتى لحق يتم اللي جابه عبيدة!
راوية رجعت تاكل: سهرنا عليه اني ومريومه ورورو كمل، اساسًا ماكانش هلبا..
فتحي: قولي حني جرد مرد مش ماكانش هلبا
بهية وهي تغمس فالخبزة بالبسيسة اللي جابوهالها ماليها معاهم لما جوا: خليها تحسابه فايت عليا، خيرهم هما بسلامتهم كان جابوا يعرفوا الشوية!
شرب فتحي باقي طاسته في مرة بعدها قال: الحمد لله.. هي راوية بابا كان كملتي وتي روحك باش نحطك ع طريقي..
وقفت راوية باستعجال: كيف كنت بنوض
توجهت بخطواتها لباب دار التقعميز ومن بعدها لدارها هي واختها في شيت نست تاخده والامتحان بعد غدوة
قامت بهية صفرة الفطور فالكوجينة وبدت تغسل فيهم وراجلها من ورا رخامة البار يهدرز عليها، بعد كملت هو طلع يسخن السيارة بينما هي تحركت طول لدار بناتها فتحتها وخشت لقت راوية كيف تلف فوشاحها عالمراية: قال هيا؟!
بهية خشت وصكرت الباب وراها: كيف ولع السيارة..
بدت راوية تلبس في ساعتها واكسسواراتها لما تكلمت امها من جديد: قاعدة تتلاقي مع هديكا فالكلية؟!
شبحتلها راوية: ايه لكن توا فالامتحانات معاش شبحتها
بهية: عندك علم انها ترسم ع واحد من الولاد هادا علاش نزلت فيك الحليوة
قامت راوية حواجبها: مستحيل ماما هي كلمتني قبل ماتشوف حد فيهم، حتى اني فكرت فيه الاحتمال هادا قلت ممكن حاطة العين ع خليفة اكثر واحد هوا يروح بينا..
فتحت بهية عيونها بصدمة لما ربطت كل شي ببعضه، فعلًا كان جل اهتمامها يوم اللي جت منصب ع حليمة وتقصدت تقعمز قريبة عليها باش ماتغيبش عن عينها ولا عين سعاد اللي عرفت من تكون فيما بعد..وحدة من بنات عمها ناجي تكون سلفتها يعني حياتها بتتنغص وهدوءها اللي عايشة فيه حينتهي، هي عارفة تمام المعرفة انهم قادرات كان حطوا الشي فراسهم ونووه فعلًا: هادي شكلها شابحاته معاك قبلها يا راوية ومن هداكا الوقت توتي في طربيقتها! ريتي الابليسة ريتي ع من يخطر هالعبيتر بس!
سكتت راوية وهي مضيقة عيونها وتفكر في كلام امها لقاته احتمال وارد ووارد جدًا استهجنت كيف فات عليها وبانت في موضع هي ماتحبش تكون فيه.. موضع المغفلة
عصبت هلبا: هادي ع من تحساب روحها تمشي فيه!
بهية شبحتلها: ردي بالك اديري معاها مشكلة يا راوية! خليك زي قبل.. وبلهجة امرة كملت: بري خودي اللي بتاخديه وكان تلاقيتي انتي وياها ماتفتحيش فمك ولا تبيني شي تسمعي فيا! حتى كان الدوة في منها انتي مادخلكش..
سكتت راوية ومش عاجبها الكلام بس اكيد ماكانتش ناوية تخالفه، هي وبرغم انها ماشافت من هياتم شي يخليها تنفر منها او تكرهها لكن يكفيها سبب كره امها وخالاتها ليها وعدم جيتهم في عملية بوها.. وراوية لو تلاحظوا متأثرة بأمها هلبا في كل شي لهذا لما شافت ضيق امها الكبير من فكرة زواج هياتم فالسانية تلقائيًا حتى هي كرهت الفكرة..
طلعت للسيارة منزعجة مخلية وراها امها تخمم ..لو كان فعلًا خليفة عاجبها وتبي تتزوجه هادي مصيبة وحلت ع راسها ولو كان لقني وتضييع وقت هادي حشمة ماتقدرش بعدها تقيم وجهها فوجه سلفها بعد يعرف بنت عمها شني!
•🌹🌹🌹🌹
بعد اذان الظهر على طول درست الباص قدام بوابة السانية
نزلوا البنات منها ونور بعد وقفت شوي مع صاحبتها خشت شادة بيد سير الشنطة ع كتفها والتانية في جيب جيبوطيها اما عيونها كانوا يتحركوا حوالين السانية بحيرة.. حتى عليا تهدرز ماكانتش معاها
اول ماخشوا الصغيرات لحوش جدهم وشافتهم ديما جتهم طول، زابطة من هدرزة سابقة مع عليا انهم يمشوا ويجوا في باص واحد
لهذا سألتهم عن نور..
تغريد: روحت لحوشهم
جيداء: لكن حسيتها ابصر كيف اني..
شبحتلها ديما وسألت: كذا اشرحيلي كيف يا سمحة
جيداء: مهيمة ومش معانا بكل نعنوعة بزيادة اختي هادي..
غيداء: حتى فيروز بنت جيراننا جوها اخي اليوم
ديما: باهي تقدرن تعدن تعيطن لي على نور
غيداء بعقدة حواجب: نادولك يعني؟!
ضحكت ديما وقرصتها من خدها: اها..
جيداء شبحت لاختها وبنت عمها بعدين قالت: هيا باه
طلعوا التلاتة لحوش الطاهر بعد طلعتهم بتلت ساعة جت نور باين عليها مدوشة ولابسة سروال غليظ مع بلوزة وفانيليا فوقهم شال متقي رقبتها عالصقع
ماكانش في ضيوف نساوين عالغدي اقتصر الامر اليوم عالرجالة بس..
خشت نور داخل طول لقت ديما مقعمزة فالصالة بروحها تستنى فيها البنات كلهم في كلياتهم والنساوين شي يسقي فالغدي وشي مقعمزات في دار المعيشة مع حليمة
قعمزت نور وهي تقول: شن الجو
ديما بابتسامة وتضييقة عيون: الحمد لله انتي ايش حالك.. وجهك موش عاجبني
تنهدت وهي تبتسم: مافي شي غير مدرسة وصقع واختبارات..
ديما من عادتها ماتقتحمش في خصوصية حد او تصر بالسؤال لكن نور وفيروز خدوا في قلبها مكان سريعًا ممكن بسبب نقاوتهم وطبعهم الهادي الجميل..اجبرها هادا كله ع انها تستفسر: باهي كنها فيروز البنات قالن لي انها انظر كيف..
انحرجت نور ومالقتش بد من الجواب وفي نفس الوقت قررت تحفظ خصوصية صاحبتها: مضايقة هلبا نست واجب الرياضيات والابلة ضربتها مش متعودة يصيرلها هكي
صدقت ديما اللي سمعاته ونور كملت: مفكرة نديرلها حاجات حارة ونرفعهولها بالك يتغير جوها..
عجبت الفكرة ديما: مش مضطرة تسوي خالتي وسيلة دارت حاجات حارة على قولتكم بيحطوهن مع الغدا اليوم
ابتسمت نور فرحًا باللي سمعاته وديما قالت: وانكان تريدي نسويلك باسطي سمح بقشور الليم جوها فالشتا..
نور بنفس الابتسامة: مانبيش نتعبك
ديما: مافيش تعب بعد الغدا نديرها لكي وشيليها..
ضحكت نور وقالت: عادي نحضنك
ديما بابتسامة: اكيد عادي..
وحضنوا بعض الزوز وهما مبتسمات
•🌹•🌹•🌹•🌹•
في حوش الامين..
كانت واقفة عالغاز تقلي في فردات سفنز بترفعهم معاها بعدين شوي لحوش شيابينها
ع خشته هو عليها: صنته تجيب من برا..
ابتسمت ذهيبة: تعالى ذوق اهو طايبات
قدم حمزة وكسر منه قعد ياكل بعدين قال: اسمعي يام
هي شبحتله بعدين ردت عيونها لطنجرة الزيت قدامها وقعدت تحرك: امممم..
حمزة: بنكلم جدي ع فريال
شافتله تاني وابتسمت بفرح: هادا الكلام سلم وليدي..امتى ناوي بتقوله
زبطها واصلها شي من خولة عن علاقته بفريال لهذا ماستغربتش رد يقول: قريب فاليومين الجايات..
ذهيبة: وبوك دويتله؟!
هو كان متحشم منه: كان بتحكيهاله انتي يام قدامك ولا خلي جدي يقوله..
ضحكت ذهيبة: راي سليم حتى هو
سكت حمزة وبادية ع ملامحه بسمة خفيفة وهو ياكل فالسفنز
•🌹•🌹•🌹•🌹•
مع العشية..
طلعت نور من حوش جدها وفي يدها زوز حوافظ محطوطات ع بعض
ديما واقفة فالباب وهي مبتسمة: سلميلي عليها واجد..
تلفتت نور: يوصل..
ردت ديما الباب وخشت داخل بينما نور كملت طريقها، لما قربت توصل البوابة سمعت صوت حد ينادي عليها قعدت دور بعيونها ع مصدر الصوت
لقتهم طارق وشرف الدين كانوا بحدا النخلة..
جاها الاخير وهو يقول بصوت مسموع: ع وين العزم
نور: لحوش صاحبتي..
فرك شرف الدين يديه فبعض: هادم من الغدي؟!
وخرت نور بريبة: لالا
هو ضحك عليها اما طارق قعد واقف عند كلمة صاحبتي: علاش خيرها صاحبتك ماشيتيلها بهادا كله..
شبحتله وردت: مريضة شوية
شرف الدين: وين تسكن صاحبتك هادي..
نور وهي تأشر بالحفاظات فيدها: اهيا هني في اخر الشارع
طارق: شاورتي حد ولا طالعة هادة وخلاص
نور: قلت لماما ولبابا..
طارق: باهي تحركي نوصلك.. غير عيونه لشرف الدين وكمل: دور القرد بشير واني نحطها غادي وجايكم
شرف الدين: مية مية..
مشت نور وخوها في جنبها يهدرزوا مرة مرة لين وصلوا قدام حوش فيروز
هو قال: طقطقي قبل مرات مهناش..
نور: باهي شد شوية
قرب طارق: اهو تو اني نطقلك مش لازم.. في حتى شريانة مليح بكل
ضغط عليها بصبعه ونور تضحك..وخر من عالباب بعد شدها من رقبتها وهو يقول: شن يضحك فيك يا قصيرونة اه تكلمي
نور وهي تضحك: طارق الماكلة بطيح هههههه طارق يا باسل بطل!
ع فتحة الباب الزوز طول بعدوا عن بعض واستقاموا في وقفتهم تقول في عسكرية..
بانت هي من ورا الباب بتوتة حوش شتوية لونها تركواز وشعرها ملموم كله فوق كعكة
وين شافت طارق وخرت طول ورا الباب خجلًا، هو لمح وجهها ولونه الباهت وكذلك عيونها العسلية كيف موليات منفوخات لين قريب يتسكروا عقد حواحبه
خشت نور وهي تقول: سلام طارق
استاقض وشبحلها: كان حافظة رقم الارضي شريني بعد تكملي باش نجيك اني ولا واحد من الولاد..
ردت عليه: حاضر
تحرك طارق وبين عيونه فيروز وبس «زعما خيرها؟! نسأل نور بعد تروح ولا نفوت.. تؤ مش ضروري»
وقعدت شاغلة اهتمامه باقي طريقه للسانية..
•ورا باب الحوش: روزي يا جارة القمر
ابتسمت فيروز وهي فرحانة بجيتها: تعالي خشي نونا..
نور بهمس: بوك قاعد؟! بالك جيت فوقت غلط
قالتها باحراج..
فيروز بابتسامة: بابا في داره ابصر شن عنده غدوة تعالي خشي
مشت نور معاها داخل بعد نحت السبيدرو من رجليها
تلاقوا مع عواطف جاية وتقول: مني فيروز.. ابتسمت وين شافت نور: اهلًا حبيبتي.. علاش ماقلتي صاحبتك بتجي رانا درنالها حويجة!
وقربت تسلم ع نور اللي حطت الحوافظ ع المدخل: فيروز ماتعلمش خويلة اني جيت بلا موعد..
عواطف اللي كانت عارفة حال بنتها كيف يولي بعد اي مشكلة كانت سعيدة جدًا بنور: تآنسي في كل وقت بنتي..جوا عيونها عالحوافظ قالت بلوم: شنو هادم يا نور!
هي بابتسامة: حاجات من غدانا وكيكة خويلة مش شي كبير
تنهدت عواطف باستسلام بعتالي ابتسمت: خشي حبيبتي تفضلي خليناك واقفة.. دخلي صاحبتك فيروز
فيروز وهي مبتسمة: تعالي نونا نوريك داري..
خشت معاها وورتها دارها اللي عجبت نور هلبا دار احلام كل بنية في عمرهم..
هدرزوا شوي ونور طول الوقت عيونها ع يدين صاحبتها حركتهم كانت بطيئة شوي مزال يوجعوا فيها والاثر واضح ازرق: قاعدة تحسي فيهم روزي؟!
هي اللي جية صاحبتها ليها غيرتلها جوها 180 درجة ردت: لالا غير لونهم تشبحي فيه هكي بس
نور كانت متأكدة من العكس: حكيتي لماليك؟!
فيروز بهمس: اششش لالا، بابا كان سمع يمشيلها غدوة واني مانبيش مشاكل مع الابلات تحطني وحدة فراسها معاش نخلص بعدين الغلط غلطي اني اللي مش كاتبة الواجب..كملت تغير فالموضوع: خل انوض نشوف ماما شن دارت ونجيك
نور فهمت عليها وحتى هي قررت تصكره: تسلم عليك ديما هي اللي دارتلك الكيكة راهو..
تلفتت فيروز: حقا؟!
لاحظت نور فرحتها: والله هيا.. وراهو ماحكيتلها شي مجرد قلتلها بنمشي لفيروز مضايقة شوي
ابتسمت فيروز وطلعت من الدار وهي حاسة بسعادة.. شعور ان في حد مهتم لامرها ويدور فيها فعلًا غير امها وبوها بعد ماكانت تعتبر فنفسها وحيدة كان حلو هلبًا💗..
ولو تندري يا فيروز ان في ثالث مشغول عليك زيهم واحرف
خشت للكوجينة وقالت: شن صار ماما
انتبهت عواطف لوجه بنتها المنور وقالت بضحكة: تعالي شوفي شن جابت صاحبتك
قربت للطاولة شافت عليها حفاظة الحار ومن بين الانواع شافت معشوقتها، الكفتة الطرابلسية
عواطف: كنت ناوية نديرهالك اليوم عالعشي شوي اهو جت من ربي..
لمعت عيون فيروز بالدموع هالمرة كانوا دموع امتنان.. هكي ربي لما يبي يجبرك يسخرلك عباده اخيارًا واشرارًا في سبيل نفاذ امره فيك.. ويا محلى الجبر الالهي ويا محلى جبر فيروز بأخت ماجابتهالها امها..
استاقضت ع صوت عواطف تقول: مش هاين عليا نقصها
غيرت عيونها للحافظة التانية متاع كيكة الليمون.. صنتها فايحة ومنظرها مشهي وجميل.. مزينة بصوص ابيض وع طرف القالب شرايح ليم وورقتين خضر من نفس الشجرة اللي طلعوا وقطفوا منها ديما ونور الليمات بكري..
ابتسمت ولسان حالها يقول.. فعلًا القرابة مش بالدم القرابة قرابة القلوب.. شتان بين اللي من دمها وتسببوا في حزنها وقهرها وبين البعيدة اللي عرفتها اولامس وجبرت خاطرها..
فاتت هديكا العشية احلى مايكون ع فيروز.. هدرزت هي وامها ونور وشربوا القهوة مع كيكة ديما
تحت مسامع جلال في داره اللي ماكانش مصدق صوت بنته فيروز تضحك هكي.. من فرحته دعي في خاطره للي جت وغيرت نفسيتها  من ماكانت تكون..
•🌹•🌹•🌹•🌹•
يوم الجمعة..
في هاليوم كان موعد مرواح عيلة العقوري وعودتهم لبنغازي.. الوداع كان لا يقل عن اللقاء في شي بل بالعكس المشاعر فيه كانت مضاعفة ولولا قراية ديما وخدمة الصادق كانوا مددوا القعدة اكثر.. لكن منصور وحليمة ماطلقوهمش يروحوا لين خدوا منهم كلمة بحضور عرس رقية وسقدوهم بالهدايا وامية زمزم
•بعد طلعة الشراقة بساعتين وفي حوش بلقاسم..
نزلت لتين تجري وتتكركب عالدروج وهي تنادي: اميمة.. جدو
بلقاسم كان في مربوعة حوش بوه اخر يومين يستقبلوا فيها هي باعتبار معاش في هلبا ناس
اما خديجة ومريم روحوا يخملوا فالحوش ومعاذ في داره يكتب فالواجب مع مها..
قالت وهي تقيم فالمنادير: انشغلنا اسبوع قعد حالة
مريم: معاش درنا عليه يوميًا ماهو..
خديجة: ايه والله..ترا مرومه اطلعي جيبي السلوم خل نزل عالستارات نديرلهم طلية حسهم غبروا..
مريم وهي طالعة: كان نستعجلوا ماما نبي نشوف جديدي من لما روح من الحج معادش حصلت نهدرز عليه
خديجة: تو شكون قالك ماعنده حد في هالعشية، غير بري توا واول مانكملوا تنفيض مطلوق سراحك يا طوير
طلعت مريم بخطوات سريعة باش تجيب السلوم وامها تهز فراسها وتضحك..
تلاقت مع بنت خوها خاشة تجري من الباب لما شافتها قالت: مرومه زودي ماما تبكي مريضة!
عقدت مريم حواجبها وتلاشت الابتسامة: كيف مريضة خيرها؟!
لتين بخوف: مانعرفش مرومه اني هي تبكي هلبا..
هي شبه زبطت اللي فيها: وبابا وين؟!
لتين: بابا وقيس مشوا لحوش جدي الكبير..
ولت مريم بسرعة لوين مافي امها وقالت: ماما ناديا مريضة
تلفتت خديجة بعقدة حواجب: اسم الله خيرها؟! معقولة بتجيب!
مريم بقلق: مانعرفش اركبيلها بروحها قاعدة راهي
سيبت اللي في يدها وطلعت بسرعة وهي تقول: بري حيبي جلابيتي ووشاحي خليهم برا عالاحتياط ..
مشت مريم بسرعة لدار نوم اهلها طلعت عباية ووشاح وطلعت بيهم تاني لقت لتين واقفة في مكانها وخايفة.. جتها طبست قدامه وقعدت تمسح ع شعرها: ماتخافيش للو ماما راسها يوجع فيها تو نرفعوها للدكتور يولي حالها باهي
هزت لتين راسها ومزال مساورها الخوف
مريم: بري بحدا معاذ ومها للو لين نجيك باهي هونهم في دار عمامك
مشت زي ما امرتها مريم اللي توجهت لباب الحوش طلعت منه وصلت في مطلع الدروج، ركبت كم درجة ونادت بصوت عالي: شن صار ماما؟!
: كلمي خوك يا مريم المرا خلاص بتجيب..
بمجرد سمعت شن قالت امها ولت طول للحوش ولدارها تحديدًا ادور فالتليفون، ما ان لقاته حتى اتصلت بمنصور اللي جي ع وجه السرعة لقي امه ملبستها ساعدها تنزل وركبها السيارة
خدت خديجة حوايجها من بنتها وركبت معاهم وتحركوا طول..
لتين لما شافت منظر امها زادت خافت كانت تبي تمشي معاهم بس منعتها حناها وقالتلها تقعد مع عماتها وعمها الصغير لين يروحوا..وبالفعل هادا اللي صار بينما بلقاسم اللي كان بحدا ولده لما اتصلت بيه مريم ولع سيارته ولحقه
•بطلعة سيارة بلقاسم من السانية خشت سيارة حمزة ع يمينه الزبير مروحين من المحل كانوا يتفاهموا ع حسابات اخر الشهر وصرف معاشات اللي يخدموا عندهم كذلك البضاعة الجديدة الموصيين عليها
درسوا السيارة تحت شجرة سرول ونزلوا منها الزوز..
حمزة: توصل في اثنين
الزبير: لكن حاجة صح راهي فوت الموضوع
حمزة: تي تعرف تطلع صكة مامكفيني دمك انت اللي زكيته التاجر وانت اللي تتحمل..
ضحك الزبير: اطمن من الناحية هادي بعدين خليني توا نختار ع كيفي شن مزال ونسافر بعدها تريّس بروحك حل واربط معاش ندخل فيك يا سيدي..
ضحك حمزة وخبطه ع ظهره، طلع سبسي من القرطاس حطه في فمه وهو يقول: وشرط النسيب الكاره كيف درت فيه
فهمه الزبير يقصد كلام جمعة: لا حليتها ماتخافش
شبحله والزبير كمل بابتسامة: نويت خلاص..
ولع حمزة الدخان بعدين رد الولاعة لجيبه جبد منه ونحاه يقول: في سعيدة حظ فالنص
الزبير بضحكة: تقدر تقول حاط وحدة في بالي، وتعرفها انت للعلم..
تلفتله حمزة وقام حاجبه: شكون هادي اللي نعرفها
رد الزبير بابتسامة: فريال..

يتبع....
«لو عجباتك الحلقة اضغطي عالنجمة واعطيني رايك🤍»

«لو عجباتك الحلقة اضغطي عالنجمة واعطيني رايك🤍»

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سانية جديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن